لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (30%)

الذي سيربكني أشهراً طويلة بعد ذلك, يتقافز بين الجراحة و الباطنية, لكني اخترت القسم الاخير او اختارني لاعمل فيه حتى انال تخصصاً. لزيادة الدخل وملء احساس الطبيب بانه يملك مهنة جذابة وذات عائد , بعد سنوات الدراسة الطويلة التي أنهكت موارد الاسرة. بين عيادات زملائي القدامى, لكن ذل لم يكن يرضيني ومازلت بلا اسم ولا بريق و عربة خاصة استخدمها وحدي وحين أشاء. كان عز الدين موسى , عيادة بمواصفات الحي نفسه, وكان قد تعاقب على عيادته تلك عدد كبير من الاطباء الذين عملوا في الساحل , حدثني عز الدين بامر تلك العيادة بعد ان خلت ذات يوم بحصول شاغلها الاخير, على عقد عمل في دولة عربية خليجية, اشتريت مولداً صغيراً مستعملاً للكهرباء من هندي اسمه برد شاندرا, كان من بقايا هنود المدينة الذين قطنوها منذ زمن بعيد, كان يتاجر بالمولدات الكهربائية و الات التكييف و التدفئة و المرواح, في محل بلا اسم يملكه وسط مدينة وكان جافاً, وعدائياً ويقسم بالطلاق ثلاثاً في كل وقت, اسوة بالتجار جميعهم حتى لو كانوا هنوداً بوذيين, وباعني سلعته المستعملة , , بمبلغ كبير لم اكن املكه حقيقة واستدنته من احد الزملاء القدامى, وجلسنا انا وعز الدين موسى الذي يعمل ايضا ممرضاً بالعيادة, بعد ذلك ايما قاربت الشهر , على كرسيين قديمين من البلاستيك المقشر, امام باب العيادة بلا عمل, ويحدثني عن زبائن بلا عدد سيأتون حتماً في احد الايام, وايضا شح المال عندي وعنده , انه يجوس بقدمية في الحي يطرق بيوتاً عديدة يعرف ان فيها مرضى مزمنين, او لا استجابات على الاطلاق. وجمعيات الاعمال الخيرية , دخول و خروج عيال عز الدين و اقرابة الزائرين الذين كانوا يستخدمون باب العيادة المفتوح على البيت, وقالوا انهم حتماً سيعودون ويسجلون المزيد, ويطالبونني بتسديد ضرئبي الوطنية اخر العام. سيصادقني بعد ذلك حتى الجنون , ويدخلني داهاليز لم اكن اظن انني سادخلها يومياً,


النص الأصلي

اول مره رايت فيها (ادريس علي), ذلك النحيل, الذي سيربكني أشهراً طويلة بعد ذلك, كان في حي النور الشعبي, في الجانب الشرقي من مدينة بورتسودان الساحلية, حيث نشأت و درست أغلب مراحلي التعليمية الاولى, وكونت مسيرة حياة ما تزال ماضية حتى الان .
كنت قد أكملت تدريبي الطبي الشاق, في كافة فروع الامراض, داخل مستشفى المدينة الكبير, لأصبح طبيباً عاماً, يتقافز بين الجراحة و الباطنية, وطب الاطفال, و الامراض الجلدية, والنساء التوليد, لكني اخترت القسم الاخير او اختارني لاعمل فيه حتى انال تخصصاً. وكان لابد من عيادة مسائية في واحد من تلك الاحياء البعيدة عن نظر الاخصائيين, لزيادة الدخل وملء احساس الطبيب بانه يملك مهنة جذابة وذات عائد , بعد سنوات الدراسة الطويلة التي أنهكت موارد الاسرة. صنعت ختماً خاصاً بي في واحدة من ورش الخشب المنتشرة في المدينة, وعدة دفاتر من الورق الاملس عليها اسمي, واسم جامعتي التي تخرجت فيها, في مطبعة رخيصة, وظللت أدور بختمي و أوراقي, وعربة والدي الصغيرة من ماركة كورولا, بين عيادات زملائي القدامى, اغطي غيابهم الموقت ان غابوا, او استلف منهم ايما متفرقة, يساعدني ايرادها القليل على منصرفاتي, لكن ذل لم يكن يرضيني ومازلت بلا اسم ولا بريق و عربة خاصة استخدمها وحدي وحين أشاء.
كان عز الدين موسى , احد مساعدي تحضير العمليات القدامى , الذين عملوا معي أثناء التدريب, وتعلمت منهم كثراً من الحيل, يسكن في حي النور البعيد , وكان قد أنشأ في بيته منذ فترة طويلة, عيادة بمواصفات الحي نفسه, لا غرفة مصبوغة عناية, ولا أثاثاً جيداً مريحاً , لا كهرباء تبرز الاسم على لوحة مضيئة, ولا حتى طريق نظيف بلا حفر تشقه العربة حتى تصل . وكان قد تعاقب على عيادته تلك عدد كبير من الاطباء الذين عملوا في الساحل , يجلسون عليها سنوات وأشهراً, او أياماً معدودة, ثم يذهبون. بعضهم الى تخصص يختاره, وبعضهم الى هجرة يهاجرها , وقد يترك بعضهم المهنه تماماً, ويتفرغ لاعمال أخرى مثل التجارة و السمسرة و العمل السياسي.
حدثني عز الدين بامر تلك العيادة بعد ان خلت ذات يوم بحصول شاغلها الاخير, وكان اسمه (الماحي), على عقد عمل في دولة عربية خليجية, وسافر على الفور, حدثني عن ازدحامها الشديد, وزبائنها الذين بلا حصر ويترددون عليها منذ سنوات طويلة , ودخلها الذي لا يتوفر حتى لكبار المتخصصين أصحاب اللافتات اللامعة المضيئة في وسط المدينة وانسقت خلفه حتى قبل ان ارى الموقع, و اقرر ان كان يصلح عيادة حقيقية ام لا؟. اشتريت مولداً صغيراً مستعملاً للكهرباء من هندي اسمه برد شاندرا, كان من بقايا هنود المدينة الذين قطنوها منذ زمن بعيد, واستعمروا تجارتها خاصة في مجال القماش و الحلويات, وتموين السفن, كان يتاجر بالمولدات الكهربائية و الات التكييف و التدفئة و المرواح, في محل بلا اسم يملكه وسط مدينة وكان جافاً, وعدائياً ويقسم بالطلاق ثلاثاً في كل وقت, وعند مناقشة اي مشتر, اسوة بالتجار جميعهم حتى لو كانوا هنوداً بوذيين, وباعني سلعته المستعملة , , بمبلغ كبير لم اكن املكه حقيقة واستدنته من احد الزملاء القدامى, بالرغم من انني ذهبت اليه برفقة احد اقربائه. وجلسنا انا وعز الدين موسى الذي يعمل ايضا ممرضاً بالعيادة, اضافة الى ملكيتها, بعد ذلك ايما قاربت الشهر , على كرسيين قديمين من البلاستيك المقشر, امام باب العيادة بلا عمل, نتابع الزحام الذي يتخبط في الظلام امامنا, ويحدثني عن زبائن بلا عدد سيأتون حتماً في احد الايام, مناسقين وراء لافتة النيون التي اضاءت بمولد برد شاندرا, لاول مرة منذ ان افتتح العيادة , وكانت اللافتة من قبل, تضاء بالفوانيس , او تترك بلا اضاءة, واحدثة عن خيبة الامل التي احسها , ولا تفارقني في اي وقتمن اوقات يومي, وكان ينهض متوتراً كلما لمح ظلاً في الطريق , يقترب منا, او سمع صراخاً في بيت قريب, او تعثر احد المارة بحجر وسقط , ثم يعود الى جلسته بتوتر اكثر حين يتجاوزنا الظل الى بعيد او يسكن الصراخ , وينهض المتعثر من سقطته و يمضي , واضطر في احيان كثرة وتحت وطأة ثقل الضمير انه ورطني بلا معنى , وايضا شح المال عندي وعنده , انه يجوس بقدمية في الحي يطرق بيوتاً عديدة يعرف ان فيها مرضى مزمنين, ويعرض عليهم خدمات طبيبه الجديد البارع باجرة تافهة. وكانت ثمة استجابات طفيفة , او لا استجابات على الاطلاق. وصادف ان جاء في تلك الايام مندوبون عديدون من مصحلة الضرائب وادارة الزكاة وشؤون الايتام والقصر, وجمعيات الاعمال الخيرية ,سعياً وراء صيد ثمين , لم يعثروت عليه عندي, وسجلوا على اوراقهم و دفاترهم, دخول و خروج عيال عز الدين و اقرابة الزائرين الذين كانوا يستخدمون باب العيادة المفتوح على البيت, في تنقلهم الى الطريق, وقالوا انهم حتماً سيعودون ويسجلون المزيد, ويطالبونني بتسديد ضرئبي الوطنية اخر العام.
في احد الايام وتحديدا في يوك سبت بدأ هادئاً كالعادة , اخرجنا فيه كلاسيينا المقشرين, وتهيأنا للجلوس امام الباب, بدا الزبائن يأتون واحداً تلو الاخر, فقراء و شاحبين , ولا تبدو على جلابيبهم البيضاء المعكرة بالغبار, او سراويلهم الممزقة, وعمائمهم التي بلون الصدأ, اثار نعمة او مال سيدلقونه عندي , جاء اصحاب ضغط الدم ومرض السكر و الملاريا و التايفود والنزلة المعوية وغيرها من امرض الفقر وسوء التغذية, جاءت النساء الحوامل والنساء المرضعات , و النساء عاشقات عيادات الاطباء بلا مرض محدد, جاء الاطفال بالكساح والعمى الليلي, وتاكل الاسنان, وجاء (ادريس علي)وسط تلك الفوضى المرضية, ليس مريضا عادياً كما كنت اتوقع, ولكن صديقا قسريا , سيصادقني بعد ذلك حتى الجنون , ويدخلني داهاليز لم اكن اظن انني سادخلها يومياً, بالرغم من انني لم اشاهده الامرات معدودة.. وكانت مشاهدات عبارة لا ترتقي حتى لمستوى المعرفة البسيطة.


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

يحدد المشرع طرق...

يحدد المشرع طرق معينة لإبرام العقود الإدارية، فإذا لم تتبع هذه الطرق كان العقد باطلاً. فركن الرضا في...

يمكن للفيروسات ...

يمكن للفيروسات أن تتسبب في إغلاق جهاز الكمبيوتر الخاص بك فجأة أو أن يصبح غير مستجاب، مع تعطيل سير ال...

س،ف م َ الخ ُ ه...

س،ف م َ الخ ُ ه ُ نا َ هوب ُّ وأم ُ ه ُ ت َ وج َ ز َ ا هو و م َ ع ْ ط َ فيهام ْ َ علىأبي غ ا ث...

لتحقيق خطوة أكب...

لتحقيق خطوة أكبر في طريق السيطرة على مصر ولا نغفل أهمية الدوافع الاستراتيجية بطبيعة الحال إذ أنها مث...

مع قيام خلافة أ...

مع قيام خلافة أبي بكر كان أحد زعماء قبيلة كلب، وهو المثنى بن حارثة الشيباني، لا يفتر عن مهاجمة الفرس...

التركيز على الح...

التركيز على الحل السلمي:** يعكس تصريح بايدن رغبته في التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وهو خطوة أساس...

. 48 مليار شخص ...

. 48 مليار شخص حول العالم يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي ، فهي القناة الأكثر شهرة للترويج. يمكن لل...

النظرية الحديثة...

النظرية الحديثة: التفاعل بين المضاعف والمعجل: إن نقطة الضعف الرئيسية في التحليل الكينزي للدورات الاق...

الحرس السلطاني ...

الحرس السلطاني العماني هو سلاح امني وقتالي متكامل التجهيز والتدريب والتنظيم ضمن منظومة اسلحة قوات ال...

T2DM is charact...

T2DM is characterized by hyperglycaemia, which results from a progressive deterioration of insulin s...

منهجية علم الاق...

منهجية علم الاقتصاد وأهمية دراسته لقد أصبح الإلمام بأساسيات علم الاقتصاد ضرورة ملحـة في عالمنـا ال...

اجراءات البريد ...

اجراءات البريد الصادر: عند إصدار المراسلات او الرد على الوارد منها الى الموسسة لابد من مراعاة حسن ال...