لخّصلي

يُناقش الفصل الثاني الاضطرابات النفسية المتعلقة بالسلوك، مُركزًا على اضطرابات سلوك النوم، والحركات، واللغة. في اضطرابات النوم، تُحدد المراحل الأربع للنوم، مع اختلاف مدتها حسب العمر والعوامل الجغرافية والوراثية. وتشمل الاضطرابات المرضية للنوم الأرق، سواءً المبكر أو الممتد، وصعوبات النعاس، والكوابيس، والاستيقاظ المفزع، والحركات اللاإرادية أثناء النوم، والتبول اللاإرادي. أما الاضطرابات الحركية، فتتضمن هيمنة جانب واحد من الجسم، وعسر الكتابة والقراءة، والقصور الحركي، وعدم الاستقرار الحركي (فرط الحركة)، والحركات الإرادية المتكررة، ونتف الشعر. يُعزى نتف الشعر أحيانًا إلى مشاعر عدم الرضا عن الذات أو الاكتئاب. فيما يخص اضطرابات اللغة، يُقسم نمو اللغة إلى ثلاث مراحل: ما قبل اللغة، اللغة المحدودة، واللغة. وتشمل الاضطرابات: اضطرابات النطق (مثل التأتأة)، وتأخر الكلام، واضطرابات وظيفية متعددة، وعسر القراءة والكتابة، والتأتأة، والصمم الاختياري. وتُعتبر بعض هذه الاضطرابات مرتبطة بعوامل نفسية وعاطفية، وقد تستمر حتى سن متقدمة. يُلاحظ أن العديد من هذه الاضطرابات أكثر شيوعًا لدى الذكور.

الباب الثاني: الدراسات النفسية المرضية للتصرفات.

الفصل الثاني: الاضطرابات النفسية للتصرفات

1.2 اضطرابات تصرفات النوم

تقليدياً هناك أربع دورات للنوم تبدأ بالنعاس والنوم والنوم النقيض والنوم العميق. هذه الفترات تشكل مرحلة النوم العادية عند الانسان. ويمكن أن تتوزع على سبع ساعات وثلاث وعشرين دقيقة بالنسبة للاشخاص العاديين المتواجدين، مثلاً، في خط طول شمال افريقيا أو لكل ساكنة المدار الاستوائي. غير أن بعض الشعوب يمكن أن تنام أقل أو أكثر من ذلك حسب المناطق الجغرافية والمناخية. كما أن عامل العمر يلعب دوراً أساسياً في قضية النوم الى جانب عوامل وراثية وبيئية أخرى. عند الولادة يشكل النوم النقيض خمسين في المئة من زمن النوم العام. أما بالنسبة للراشد فيتقلص النوم بعشرين دقيقة. بمعنى أن الزمن المتوسط لفترة النوم هي ستين دقيقة بالنسبة للطفل، بدل تسعين الى مئة وعشرين بالنسبة للراشدين. بالنسبة للنوم الممتد أو الطويل النعاس والنوم فيلاحظ أساساً في الأربع ساعات الأولى من النوم. غير أن النوم النقيض والعميق يشملان بقية الليل، وفي هذه المرحلة من النوم يتم فقد الشعور بالواقع مع ارتخاء كلي للعضلات العصبية المرتبطة بالجهاز العصبي المركزي والجهاز العصبي المحيط المولود الجديد يجب أ ان ينام ما بين ستة عشر ساعة وسبعة عشر ساعة يوميا بحجم ثلاث ساعات يستيقظ فيها للأكل وبعد شهر يجب أن ينام خمسة عشر ساعة بوتيرة سبع ساعات متتالية. كما أن نوعية النوم تتقلص بعد ذلك بثلاثة عشر ساعة بحلول سنة. واثنى عشر ساع ونصف بين ثلاثة وخمس سنوات. وعند اربع سنوات تختفي القيلولة. وتسع ساعات ونصف ما بين ستة الى اثنا عشر سنة كذلك. ثماني ساعات ونصف بين ثلاثة عشر وخمسة عشر سنة. وما بين خمسة عشر وخمسة وأربعين سنة يجب أن ينام الشخص سبع ساعات ونصف. ومع ذلك توجد فوارق فردية كبيرة بين الاشخاص وبين الاطفال حديثي الولادة بخصوص فترات النوم القصيرة والطويلة بالنسبة لاضطرابات تصرفات النوم فتتميز بحالات مرضية تبدأ بالنعاس الارق الذي تتميز به السنوات الأولى بعد الولادة. كما نلاحظ الارق المشترك والارق المبكر شديد والذي يتضمن الارق الحركي أو الارق الهادئ بالاضافة الى صعوبات النعاس التي نجدها عند الطفل والتي ترجع الى أسباب خارجية غير ملائمة مثل حالات التوتر والقلق ورفض النوم وطقوس النوم عند الأسرة كالخوف من النوم والأرق الممتد الذي نجده بين سنتين الى ستة سنوات أو ظواهر الارق المتعددة. كما يلاحظ في هذا الباب الارق المتعدي والذي في القلق الليلي الكوابيس الليلية والاستيقاظ المفزع والحركية النومية وكذلك النمرسية. إضافة الى الحركات الجسدية اللا إرادية أثناء النوم والتي نجدها بمعدل أربعة في المئة عند الفتيان واخيرا التبول اللا إرادي والصرع الليلي عند الاطفال وكذلك

خاصية الاستغراق في النوم بدونه.

2.2 الاضطرابات والتصرفات الحركية

الاضطرابات الجانبية بمعنى هيمنة استعمال جانب خاص من الجسد كاستعمال العين أو ل

الأرجل اليمنى في الانشطة الحركية. كذلك عسر الكتابة والقراءة مع التنسيق أو الانسجام

النظري الحركي. كما نجد هناك قصور حركي والذي يظهر في تنفيذ الحركات الارادية نظراً

لارتقاء الحراك العضلي. في نفس السياق. نجد هناك كذلك اضطرابات وظيفية حركية تتلخص في عدم القدرة على القيام بحركات على مستوى اليد أو الارجل ما بين ست وسبع سنوات. وفي هذه الخانة كذلك نجد عدم الاستقرار الحركي أو ما يسمى بالافراط الحركي حسب التصنيف العالمي للامراض النفسية في صيغته العاشرة، وكذلك في الدليل الاعصائي للامراض النفسية في الخامسة الذي تصدره المنظمة الامريكية للطب النفسي. ويعرف الافراط الحركي بانفجار حركي مع صعوبة في التركيز والانتباه وغالباً ما ان الستين الى ثمانين في المئة هم فتيان. وهو احد العوامل في الاستشارات النفسية والطب النفسية، ويبدأ في سن ما قبل التمدرس منذ ثلاث سنوات الى سبع سنوات ومن سبع سنوات الى اثنا عشر سنة. وكذلك الحركات الايرادية المتكررة مثل حركة غلق العينان وحركة الارجل فرقعة الاصابع بالاضافة الى مرض اخر والذي يسمى وكذلك نتف الشعر الذي يكون لا ارادياً وهي خاصية تتميز بالحاجات المفرطة وبدون مقاومة لنتف أو ملامسة الجسد ، وكلها مظاهر الشعور بعدم الرضا عن الذات أو

الشعور بأن الطفل غير مرغوب فيه أو يبدي مظاهر الإكتئاب.3.2 اضطرابات اللغة

إن اضطرابات اللغة تقتضي فهماً متميزاً لنمو اللغة عند الطفل:

1. ما قبل اللغة: ويبدأ من الولادة حتى اثنى عشر شهراً أو ثلاثة عشر شهراً.

2 اللغة المحدودة من عشرة شهر الى سنتين ونصف او ثلاث سنوات.

3. اللغة: ما فوق ثلاث سنوات. إن اضطرابات نمو اللغة تتميز بخاصيات متعددة يمكن

اجمالها:

اضطرابات النطق: وتعني خلل في الصوت ويتضح في الحروف أو بعضها مثل النغنغة والتي نجدها منتشرة وتكون احياناً عادية حتى سن الخامسة سنوات. واذا مر السن مع بقائها فان عملية ترويض النطق واردة جداً غير أن بعض الاخصائيين يرون في هذه الاضطرابات مشكلة نفسية وعاطفية بالأساس خارج نطاق أي خلل اداتي.

تأخر الكلام ويعني سوء اندماج مختلف مكونات الصوتية للحروف وتبقى بدون اعتبار حتى سن الخامس سنوات. ويكون الجهاز الصوتي اكتمل في النمو والطفل قد دخل للحضانة. التأخر العادي للغة : ويتميز بوجود اضطرابات في اللغة عند الطفل الذي لا يبدي اعاقة ذهنية أو صم أو قصور في السمع أو بنية دهنية. أن التأخر اللغوي الذي يظهر بعد سنوات غالباً ما يكون مطبوعاً بكلام طفولي واضطرابات على مستوى تركيبة الكلمات واخطاء في بنية اللغة على مستوى الصرف والنحو للاشارة يمكن لهذا التأخر ان يختفي بشكل نهائي في خمس

ست سنوات.

اضطرابات وظيفية متعددة: وهي خاصية تجمع طيفاً من الصعوبات تبدأ بالتأخر العادي للغة الى اضطرابات مهمة يمكن ان تذهب الى حد الغياب النهائي. ان الاضطرابات العامة للغة تتضمن مشاكل كبيرة للغة والمرتبطة ليس فقط باضطرابات التعابير. ولكن كذلك بفهم اللغة والتواصل وهذا الاضطراب يمكن ان يستمر ما فوق ست سنوات ومن ثلاث إلى ثمانية في المئة من الاطفال دون ثلاث سنوات واثنين على ثلاثة هم فتيان وواحد على ثلاثة اناث. حيث يبدون

اضطراباً لغوياً من منطلق واحد الى اثنان في المئة حيث يكون سنهم اقل من ست سنوات وان هذه الاضطربات اللغوية تكون خاصة باضطراب شفوي حسب بعض الباحثين. عسر القراءة والكتابة وتتميز بصعوبات اكتساب القراءة في السن العادي للتمدرس مع ست

سبع سنوات خارج كل قصور ذهني او حركي. والى جانب صعوبة القراءة نجد هناك عسر الكتاب ومن هنا يأتي الاسم الثاني عسر القراءة والكتابة من خمس الى عشر اطفال يواجهون هذه الصعوبات لكن من الصعب جدا الحديث عن عسر القراءة والكتابة قبل سبع وثمان

سنوات. واذا كان الطفل متمدرس وقضى سنوات الروض وكذلك لم يكن موضوع تواصل بلغات متعددة. فإننا يمكن ان نتكلم عن بداية عسر القراءة والكتابة.

التأتأة : وهو اضطراب في مجال التفاعل الشفوي وتمثل واحد في المئة عند الاطفال بشكل

عام غير ان 4/3 ذكوراً وتظهر ما بين ثلاث وخمس سنوات عند الاطفال الصغار غير أنه تلاحظ عند المراهقين وبعض الكبار الذين لهم سوابق عائلية. غالباً ما تكون مرتبطة بسوء تقدير الذات والخجل. علميا هناك وجود لتأتأة صوتية مع توقف واستحالة بث الصوت في فترة زمنية زمنية اثناء التحدث مع الآخر. والتأتأة الحركية تتميز باعادة لا إرادية للصوت المكون للحرف

والكلمات. وغالبا ما تكون التأتأة مقترنة بحركات تشنجية للوجه واحمراره وارتفاع دقات القلب وضغط على مستوى الصدر أو ما يسمى بغياب اللغة المفاجئ ويكون عند طفل كان قد تكلم من قبل. وأن هذا الاضطراب لا يدخل في خلل اللغة بشكل عام. ويوجد هناك ما يسمى بصم عام مكتسب نتيجة صدمة عاطفية تلاحظ تلاحظ عند الأطفال أو المراهقين و غالباً ما يكون عابراً عندما تسبقه مرحلة التأتأة أو النغنغة صم اختيار مستمر بمعنى أن مكان الصم يتغير فالطفل إما لا يتكلم فقط في المدرسة أو في الاسرة أو في مكان معين ويظهر هذا النوع من الصم أو يسمى / القوة / في ستة الى سبع سنوات. ويكون مرتبطا بمجموعة من الاعراض مثل الكف الحركي والمعارضة والمشاكسة وعدم الرغبة في الحديث والتبول الارادة رغم ان الطفل يتميز بانشطة متميزة.