لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (6%)

كان الهدوء العام يسود المنطقة بعد العدوان البريطاني على القواسم . وإذا بالاتهام
فيما بعد ، أو الخروج للتجارة ونذكر فيما يلي بعضاً من تلك الاتهامات : حادثة سفينة من البحرين في صيف عام ۱۸۲5 م ، في شهر أغسطس من عام ۱۸۲5 م ، وأن المسألة قد انتهت . شيء بشكل رسمي أو موثق كي أتصرف على أساسه ، على متنها حصان للإمام . وتسبب بشكل كبير في خلق انطباع محبب حول فعالية المعاهدة العامة . ثم ألقوهم جميعا في البحر . ونتساءل : مَنْ كان شاهداً على تلك الحادثة إذا كانوا جميعهم قد أغرقوا في البحر ؟ وما هي إلا أيام وإذا بأصحاب المراكب في الشارقة ينتقمون المسلم بن راشد ؛ أود إخطاركم باستلام خطابكم بتاريخ الرابع والعشرين من شهر جمادى الآخرة ( الموافق الثامن عشر من شهر نوفمبر من عام ۱۸۳۲ م ) ، وظل ينتظر وصول أسطول الشيخ سلطان بن صقر من زنجبار في مسقط بهدف احتجازه إلى حين انتهاء التحقيق فيما يتعلق بالسفينة « نوري » ، والتي زارت السواحل ، مؤكداً لهم أن الاتهام لا أساس له من الصحة ، بتاريخ السابع والعشرين من شهر ربيع الأول من سنة 1249 هـ الموافق للخامس عشر من شهر أغسطس من عام ۱۸۳۳ م ) ، لأن حديث الرجلين تركز بشكل خاص على فقر المنطقة وقلة مواردها وفقر سكانها ،


النص الأصلي

كان الهدوء العام يسود المنطقة بعد العدوان البريطاني على القواسم . صرّح بذلك المقيم السياسي في الخليج « إي . جي . ستانوس » للكابتن « سيلي » Sealey “ قائد السفينة الحربية البريطانية في الخليج ، وهو نفسه القائد الأعلى للقوات البحرية في الخليج ، وقد أوصاه بالتالي وإنني أوصي بأن يولي ضباط سفننا الحربية عناية خاصة المراقبة الساحل بين دبي والرمس ، ومرفأ الشارقة على وجه الخصوص ، وهو المكان الوحيد الذي يجب أن نخشى منه تهديد السلام العام في الوقت الحالي " . وفي منتصف عام 1824 م أتت إخبارية للإنجليز من مسقط بأن هناك مركباً تابعاً للمهرة ، التابعين لإمام عمان ، قد نُهب قبالة السواحل الإفريقية ، فما كان من الإنجليز إلا أن يوجهوا اتهامهم للقواسم . وقاموا بالاستفسار عن جميع المراكب التابعة للشارقة ، صغيرة أم كبيرة ، تجوب داخل الخليج أم خارجه ، وإذا بالاتهام


يوجه لمركب يعود لسيف بن حميد من سكان الشارقة ، ومركب أخر للشارقة يُدعى نكران ، ومركبين آخرين يُوجه إليهما الاتهام ۔ يعود أحدهما لعبدالرحمن بن حسين بن هيدوم ، والاخر لرجل يُدعى سويدان ، وهما من أهالي الشارقة . قام الإنجليز ، وبكل تعسف ، بمطاردة تلك المراكب ، وإلقاء القبض على أصحابها ، وسحب تلك المراكب إلى أبو شهر ، وقد تحطم بعضها ؛ ليتبين لهم ، فيما بعد ، أنه ليس هناك من دليل على أن القواسم كانوا قد قاموا بتلك الفعلة ، أو حتى أن تكون اسفنهم قد خرجت من الخليج ) . لكن الإنجليز لم يكتفوا بذلك ، بل قاموا ، في الأعوام التالية بتوجيه الاتهامات الباطلة ، وحصار ميناء الشارقة ، ومنع أهالي الشارقة من الوصول إلى مغاصات اللؤلؤ ، أو الخروج للتجارة ونذكر فيما يلي بعضاً من تلك الاتهامات : حادثة سفينة من البحرين في صيف عام ۱۸۲5 م ، كانت هناك إخبارية لدى الإنجليز عن حادثة اعتداء على سفينة تابعة لجماعة من البحرين على ساحل فارس ، فقامت السلطات في البحرين بتبني تدابير فعالة لمعرفة


ما حدث لسفينتهم . أما العميد البحري الإنجليزي ، فقد تلقى أوامره ، في شهر أغسطس من عام ۱۸۲5 م ، بالتقدم إلى الشارقة ، والعمل على إبلاغ الشيخ سلطان بن صقر بأن سفناً من الشارقة كانت مبحرة بالقرب من جزيرة هنجام هي المتهمة في الحادثة ، وادعى أن سفن الشارقة خطفت عدداً كبيراً من بحارة السفينة البحرينية بالقوة ، بالإضافة إلى قتل ثلاثة أو أربعة من الطاقم . . وأنه ( العميد البحري الإنجليزي ) ، قد حضر للعمل للحصول على التعويض التام لخسارة الأرواح والممتلكات ، من الشيخ سلطان بن صقر . أنكر الشيخ سلطان بن صقر أن تكون للشارقة أية سفن قد أبحرت إلى الساحل الفارسي ، وأنه مستعد لتسليم من قاموا بارتكاب ذلك الفعل ، إذا ثبت ذلك . لكن العميد البحري الإنجليزي هدد الشيخ سلطان بن صقر قائلاً : " إذا لم تتم الموافقة على مطالبي ، فإنني سأزيل الوكيل البريطاني من الشارقة ، وسأمسك بكل السفن التابعة للشارقة " . استلم تلك الرسالة الشيخ صالح بن صقر نائب الحاكم في الشارقة . بتاريخ الثامن والعشرين من شهر أغسطس من عام 1825 م ،


كان الشيخ سلطان بن صقر موجوداً في الشارقة لزيارة إمام مسقط لها ، لترتيب حل قضية سالمين بن ناصر السويدي ، والتي سيأتي شرحها في الفصل الثامن . قام الشيخ سلطان بن صقر ، عندما كان موجوداً في الشارقة ، بالاتصال بشيخ البحرين عن طريق مبعوث له ، وهو أخوه الشيخ صالح بن صقر ، وقد بيّن للشيخ في البحرين أن ما تدّعيه الحكومة البريطانية غير صحيح . وعليه ، طلب من شيخ البحرين أن يكتب الإنجليز بأنه راض جداً عن الترتيبات التي قام بها الشيخ صالح ، وأن المسألة قد انتهت . وقد كان له ما طلب . تبين فيما بعد أن المسألة كلها افتراء ، فعندما كتب المقيم السياسي البريطاني في الخليج « ليوتنانت كولونيل ستانوس » رسالة القائد السفينة الحربية البريطانية « إلفنستون » Elphinstone “ العاملة في الخليج ، الكابتن « جي بي ووكر » ” G . B . Walker “ ، بتاريخ الثاني عشر من شهر أغسطس من عام 1825 م ، مستفسراً عن الحادثة ، كان رد الكابتن « ووكر » في السابع من شهر سبتمبر من عام ۱۸۲۰ م كما يلي : يجب أن أعترف بأنني قد وصلني العديد من التقارير بخصوص الوقائع التي ذكرت في خطابك ، ولكن لم يصل أي


شيء بشكل رسمي أو موثق كي أتصرف على أساسه ، ولم أجد أن التقارير ذات أهمية كافية كي أوصلها إليك . وقد ذَكر أن هناك خمس سفن ، وهي أربع من نوع البتيل وبغلة واحدة ، قد اقتربت من سفينة تابعة للبحرين ، وكانت متجهة إلى مسقط ، على متنها حصان للإمام . وبمجرد أن رأوا أنها تابعة اللبحرين ، قاموا بإطلاق سراحها على الفور . ولم أسمع بأنهم قد قاموا بنهب السفينة أو إساءة معاملة أي من طاقمها . وبمجرد أن وصلت السفينة إلى قشم في اليوم التالي ، أو اليومين التاليين ، بعد المعاملة التجارية ، كان يجب عليّ أن أكون قد تعرفت عليها من خلال سلطات هذا المكان ، ولكن حيث أني لم أستلم أية تقارير رسمية حول هذا الموضوع ، فقد استنتجت بشكل طبيعي أن الحادث ليس حقيقياً " . كان لابد للإنجليز أن يخرجوا موضوع حادثة السفينة البحرينية بصورة تحفظ لهم ماء الوجه ؛ فكتب المقيم السياسي في الخليج الحكومة الهند البريطانية في بومبي قائلاً : " إن الانتهاء الناجح لهذا العمل قد خلق شعوراً عبر الخليج جديراً بالتصديق من قبل حكومتنا ، وتسبب بشكل كبير في خلق انطباع محبب حول فعالية المعاهدة العامة .


حادثة سفينة من صحار في نهاية عام ۱۸۲۸ م ، وصلت إلى ميناء رأس الخيمة السفينة الحربية البريطانية ، مقدمة احتجاجا للشيخ سلطان بن صقر على أعمال قرصنة شنيعة ارتكبت بواسطة شخص يُدعى مسلم ابن راشد ، من سكان رأس الخيمة ، ضد سفينة من صحار في ساحل الباطنة . ويذكر الاحتجاج أنه بعدما تم نهب تلك السفينة من حمولتها ، التي بلغت قيمتها نحو ثلاثة أو أربعة آلاف روبية ، ونهب مقدرات طاقمها بالكامل ، وعددهم أربعة عشر شخصاً ، تم تكبيلهم وربطهم بالمرساة ، ثم ألقوهم جميعا في البحر . ويضيف الاحتجاج أن سفينة البتيل التابعة لمسلم بن راشد قد باعت المنهوبات ، وأن جزءاً من المنهوبات عُثر عليه على الشاطئ بالقرب من لنجة . سارع الشيخ سلطان بن صقر بتعقب سفينة مسلم بن راشد ، حيث دل الإنجليز على مكان وجودها على شاطئ لنجة . قام الشيخ سلطان بن صقر بإرسال سفينته « البغلة » إلى لنجة ، حيث تم أخذ مسلم بن راشد ومجموعة من طاقم سفينته مقيدين إلى رأس الخيمة ، ووضعوا في سجن رأس الخيمة . كانت السفينة الحربية البريطانية تقف قبالة مدينة رأس


الخيمة ، وترسل التهديد والوعيد للشيخ سلطان بن صقر بتدمير رأس الخيمة . بادر الشيخ سلطان بن صقر بجمع رجالات البلاد وأعيانها ، وطرح عليهم ذلك الأمر وفي نفس الوقت وضح لهم المخاوف التي تعتريه بسبب تهديدات الحكومة البريطانية ؛ فكانت النتيجة أن تم الاتفاق بالإجماع على اتخاذ قرار بإعدام المدعو مسلم بن راشد . وعليه ، تم اقتياده ليلاً من السجن بواسطة أربعة عساكر ، وأخذ إلى شاطئ البحر في رأس الخيمة ، ثم عُنق ودُفنت جثته هناك . أما بقية طاقم السفينة ، فقد استمر سجنهم لعدة أشهر ، ثم تم الإفراج عنهم ، وأطلق سراحهم بموافقة إمام مسقط ، الذي شلمت له سفينة مسلم بن راشد والممتلكات التي عُثر عليها على شاطئ لنجة ) . ونتساءل : مَنْ كان شاهداً على تلك الحادثة إذا كانوا جميعهم قد أغرقوا في البحر ؟ وما هي إلا أيام وإذا بأصحاب المراكب في الشارقة ينتقمون المسلم بن راشد ؛ فعندما وصلت السفينة التجارية الإنجليزية سنبري » Sunbury “ على مقربة من الشارقة لإنزال جزء من حمولتها الموجهة للشارقة ، وكانت تعتزم مواصلة رحلتها إلى أبوظبي ، تم إرسال المراكب التي ستنزل الشحنة الخاصة بالشارقة،


والتي قام بحارتها بالصعود إلى السفينة بأسلوب فيه الكثير من الغطرسة ، وبدلاً من إنزال الشحنة أنزلوا الأعلام البريطانية من على السفينة « سنبري » ؛ وقيل إنهم مزقوها ، فحاول أحد البحارة الاعتراض على ذلك ، فما كان من أحد العرب إلا أن انهال عليه ضرباً . عندما اشتكي قبطان السفينة « سنبري » ضد ذلك التصرّف ، ما كان من الشيخ سلطان إلا أن أنكر الحادث برمّته . لكن عند وصول السفينة الحربية البريطانية « أمهرست » ” Amherst “ قبالة الشارقة ، تغير قول الشيخ سلطان بأن قال إن الإهانات التي لحقت بالسفينة قد حدثت دون علمه . وعليه ، فقد أعطى أوامره بضرورة تدمير وحرق المركب الذي أساء للسفينة البريطانية « سنبري » . . وكذلك الحال بالنسبة للشخص الذي قام بإنزال الأعلام البريطانية ؛ فقد أمر الشيخ سلطان بتقييده وضربه بالسوط عقاباً له على فعلته ، إرضاء للسلطات البريطانية ( 2 ) . حادثة السفينة « نوري كتش » في منتصف عام ۱۸۳۲ م ، أبحرت سفينتان من نوع « البغلة » ، كانتا تابعتين لتجار من الشارقة ، مع سفينة البغلة الكبيرة المملوكة


للشيخ سلطان بن صقر ، شيخ القواسم ، من رأس الخيمة إلى ساحل زنجبار . وقد ادّعي الإنجليز ما يلي : " بعدما عرّجت تلك السفن على مسقط ، وقد حه من التمور ، فإنها غادرت تلك المنطقة ، ثم انفصلت عنهما سفينة الشيخ سلطان . . هذا ما أفاد به بعض الناس . . وقد أضاف البعض بان بغلة الشيخ سلطان قد التقت في طريقها بالسفينة « نوري » التي تعود إلى كتش ، وترفع العلم البريطاني ، وقد استولت عليها ، وغنمت منها ثمانية آلاف كرونة ألمانية ( أربعة وستين ألف روبية هندية فضية ) وعشرين ألف دولار ( ثمانية وخمسين ألف روبية هندية فضية ) . ( مجموع المبالغ = مائة واثنان وعشرون ألف روبية هندية فضية ) " . أما البعض الآخر فيقول : " ليست في الواقع سفينة تعود إلى كتش ، وإنما كانت سفينة حربية أمريكية " .


وقد روى الإنجليز أنه بعد ارتكاب الحادثة ، لم تتجه بغلة الشيخ سلطان في رحلتها إلى زنجبار ، وإنما أبحرت إلى أحد الموانئ على الساحل الأفريقي قبل وصولها إلى زنجبار ، وظلت راسية في ذلك الميناء ؛ بهدف إخفاء فعلتها . لكن الإنجليز لم يقتنعوا بإنكار الشيخ سلطان لتلك الحادثة ، فوجهوا الاتهام مباشرة للشيخ سلطان بن صقر برسالة بعثوها له ؛ فما كان من الشيخ سلطان إلا الرد برسالة إلى المقيم السياسي في الخليج ، جاءت كما يلي : إلى المقيم السياسي في الخليج ، في أبو شهر ، بتاريخ ۲۰ من شهر رجب من سنة ۱۲48 هـ ( الموافق الثالث عشر من شهر ديسمبر من عام ۱۸۳۲ م ) . بعد التحية ، أود إخطاركم باستلام خطابكم بتاريخ الرابع والعشرين من شهر جمادى الآخرة ( الموافق الثامن عشر من شهر نوفمبر من عام ۱۸۳۲ م ) ، ولأذكر في ردي أن اتهامي بالاستيلاء على بغلة تابعة إلى حيدر أباد هو محض افتراء ، ولا يوجد له أي دليل مثل الإبلاغ عن أنني استوليت على السفينة « نوري كتش » وأخذت ممتلكاتها " .


و ومن الأخبار الواردة إلى الشارقة ، أن إمام مسقط ، السيد سعيد بن سلطان ، عندما وصلته أخبار حادثة السفينة « نوري » ، أفاد على الفور بأن تلك الحادثة قد ارتكبت بواسطة البعض من بغلات القواسم التابعة للشارقة ، وبالتالى أجرى الترتيبات اللازمة ، وظل ينتظر وصول أسطول الشيخ سلطان بن صقر من زنجبار في مسقط بهدف احتجازه إلى حين انتهاء التحقيق فيما يتعلق بالسفينة « نوري » ، وتسوية قضيتها . وصلت الأخبار إلى إمام مسقط عن طريق بقارة « كتش » - وهو نوع من السفن ، قادمة من زنجبار ، وجالبة رسائل للإمام من هناك ، بأن أسطول القواسم قد عاد من زنجبار ولم يمر بمسقط . وبعدما علم الإمام بذلك ، أرسل خطاباً إلى الشيخ سلطان يخبره فيه عن تصرفات أسطوله ، ويحذره بشأن التبعات التي يمكن أن تترتب عليه في حالة عدم اهتمامه باتخاذ إجراءات عاجلة لاستعادة الممتلكات التي نهبت ، قبل التصرف فيها . أما الشيخ سلطان ، فقد سارع بجمع نواخذة السفن التابعة للقواسم ، والتي زارت السواحل ، أي السواحل الإفريقية ، لكي يجتمعوا به في رأس الخيمة . وبعد فحص مترو ومساءلة ، لم يظهر أنهم يملكون أي شيء من تلك الممتلكات التي نهبت . قرر الشيخ


سلطان أن يذهب بالنواخذة الذين اجتمع بهم إلى أبو شهر ، حيث أن السفينة ترفع العلم البريطاني ؛ لكن المقيم السياسي في أبو شهر كان غائباً ، لذلك أرسل الشيخ سلطان الرسالة التالية للمقيم السياسي في أبو شهر بتاريخ السابع والعشرين من شهر يونيو من عام ۱۸۳۳ م ، وجاء فيها : " تلقيت رسالة من سيد سعيد ( إمام مسقط ) ، يخبرني فيها أن سفينة « كتش » قد تم الاستيلاء عليها ، ونهبت مقدراتها بالقرب من زنجبار ، وأنه يُعتقد أن تلك الحادثة قد ارتكبت بواسطة أتباعي . وحول هذا الأمر ، طالبت بإجراء تحقيق دقيق متشدد ، مؤكداً لهم أن الاتهام لا أساس له من الصحة ، ولا يستند إلى أي دليل ، وأن حادثة القرصنة المعنية هذه قد ارتكبها أتباعه الذين يقيمون في رأس الحد . اسم النوخذا هو عيسى ، وهذا الشخص يميّزه أنّ له فصاً في إحدى عينيه . لقد ذكرت هذا الأمر لأجل أن يعمد الإمام للكتابة إليكم حوله ، حتى تكونوا على بيّنة من هذه القضية . وقد وصف الإمام أن هناك شخصاً يصفه بأنه أحد أتباعي ، لكن ثبت فيما بعد أنه أحد أتباعه هو . لقد أرسلت أخي صالح لكي يقابلك ، لكنه أرسل لي رسالة


يقول فيها إن الشاه يوجد الآن في بوشهر ، وإن المقيم السياسي قد تهيّأ لاستقباله عند زيارة المكان " . وهنا تأتي المفاجأة ، حيث اعترف السيد سعيد ، إمام مسقط ، بأن جماعته هم الذين ارتكبوا حادثة النهب ؛ ففي رسالة من إمام مسقط للمقيم السياسي في الخليج جاء ما يلي : " إلى المقيم السياسي في الخليج ، بتاريخ السابع والعشرين من شهر ربيع الأول من سنة 1249 هـ الموافق للخامس عشر من شهر أغسطس من عام ۱۸۳۳ م ) ، أرجو أن أفيدكم بأنني قد سبق أن أشرت ، في مراسلة ماضية ، إلى أن حادثة قرصنة قد ارتكبت بحق سفينة « كتش » بواسطة البعض من سكان الشارقة ، وتقوم هذه القضية على تقارير كنت قد تلقيتها من زنجبار . . لكن فيما بعد تبين لي أن المخالفة المذكورة هذه قد ارتكبت بواسطة مجموعة من بني هجر من صور . وكان أحد المشتركين في تلك الحادثة قد تم القبض عليه . وقد أصدرت توجيهاتي وأوامري بأن يؤتي به ليمثل إثباتاً على بقية المعتدين . وبالفعل اعترفوا بأنهم قد اشتركوا في القرصنة . والآن ، أرجو أن تتفضل بإبلاغ عن رغبتك فيما يتعلق بموضوع أولئك الأشخاص ، سواء رغبت في إرسالهم إلى بومبي ، أو إرسالهم مباشرة إليك ، أو حتى توقيع العقوبة عليهم هنا


حادثة بغلة حاجي جاسم لا نعلم عن مكان حادثة بغلة حاجي جاسم ، الوكيل البريطاني في البحرين ، ولا تاريخ الحادثة ، وكل ما نعلمه أن الإنجليز كانوا دائماً يبحثون عن أي اتهام يلصقونه بالشيخ سلطان بن صقر وأهالي الشارقة . ففي صباح يوم العشرين من شهر مارس من عام ۱۸۳۳ م ، شوهدت سفينتان حربيتان بريطانيتان تقفان قبالة الشارقة . . وكانتا قادمتين من الساحل الفارسي ؛ وهما : « أمهرست و « تيغريس » ” Tigris . أ . « أمهرست » ، سفينة شركة الهند الشرقية الحربية ، مزودة بثمانية عشر مدفعاً ، ويتكون طاقمها من ثمانية وثلاثين موظفاً وبحاراً من الأوروبيين .
ب . تيغريس » ، سفينة شركة الهند الشرقية الحربية ، لها عشرة مدافع وواحد وعشرون موظفاً وبحاراً أوروبيون ، من بينهم سبعة من البرتغاليين . وكان قائد السفينتين هو القبطان جون ريبر » ” Commander John Reppir “ ، من البحرية التابعة لشركة الهند الشرقية . وصعد الملا حسين ، الوكيل البريطاني في الشارقة ، إلى سفينة القيادة ، وقابل القبطان « ريبر » مباشرة ، وتسلم منه رسالة موجهة


للشيخ سلطان بن صقر ، مرسلة من قبل المقيم السياسي في الخليج ، تطلب منه سداد مبلغ ألفي كرونة ألمانية ( ستة عشر ألف روبية هندية فضية ) ، وهو مبلغ تعويض عن عملية القرصنة التي ارتكبت على مركب حاجي جاسم . نقل الملا حسين ، الوكيل في الشارقة ، الرسالة الخاصة بالشيخ سلطان ، وسلمها لأخيه الشيخ صالح ، حيث كان نائباً عن الحاكم في الشارقة . عند استلام الشيخ صالح للرسالة ، أعلن أن أخاه الشيخ سلطان كان غائباً في البريمي ، وأنه لا يملك أي سلطة ليتحدث عن ذلك الموضوع ؛ لكنه قام بإرسال الرسالة الخاصة بالشيخ سلطان إلى البريمي بأسرع ما يمكن ، وبعث برسالة إلى القبطان « ريبر » ، نقلها الملا حسين الوكيل بالشارقة ، يطلب فيها تأخير المسألة لمدة خمسة أيام يتلقى بعدها رداً من الشيخ سلطان من البريمي . انقضت فترة الأيام الخمسة والسفينتان الحربيتان تحاصران الشارقة ؛ وقد وصل الشيخ سلطان بن صقر في يوم الخامس والعشرين من شهر مارس من عام ۱۸۳۳ م إلى رأس الخيمة ، وفي يوم السادس والعشرين من شهر مارس وصل إلى الشارقة ، وبعث برجلين اثنين من قبله إلى السفينة الحربية لكي يخبرا القبطان « ريبر » بأن الشيخ سلطان لا يقبل أن يدفع أي مبلغ


لكنه على استعداد تام لتسليم الرجال الذين قاموا بنه المركب المذكور . يقول القبطان « ريبر » في تقريره للمقيم السياسي في الخليج : " وهنا علمت من خلال الحديث معهما ، أن الهدف الذي يرمي إليه الشيخ ليس في الواقع إلا تأخير الدفع ، لأن حديث الرجلين تركز بشكل خاص على فقر المنطقة وقلة مواردها وفقر سكانها ، بالإضافة إلى بعض المبررات وجملة من الأسباب الغامضة والواهية التي يُقصد بها التملص والمراوغة من دفع المبلغ المطلوب كتعويض عن جريمة نهب ممتلكات المركب " . اكان رد القبطان « ريبر » على الرجلين كالتالي : " إن الشيخ سلطان يفهم أنني ما قدمت إلى هنا إلا لذلك الشأن ؛ وهو دفع التعويض بشكل عاجل وفوري . وإنني سوف أمهله مدة ثلاثة أيام فقط لاستيفاء هذا المبلغ ، وإلا فإنه يجب أن يتحمل هو وحكومته مغيّة ونتائج ما يحدث له . وإنني سأحاصر الشارقة من ناحية البحر ، وأقطع عنها كل الاتصال . وإني في انتظار الرد خلال ساعتين " . سبب ذلك التهديد انزعاجاً كبيراً لدى الشيخ سلطان وجماعته ؛ فقام وقدّم عرضاً بتقديم عشرين من السفن ، إلا أن العرض رُفض . في صبيحة اليوم الحادي والثلاثين من شهر مارس من عام


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

ً الكثريون بني ...

ً الكثريون بني قراء العربية، صاحب كتاب «الأبطال» الذي عقد فيه فصلا عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم،...

Fajr Film Festi...

Fajr Film Festival 2019 Nominee Crystal Simorgh Best Actor in a Leading Role Best Film Best Director...

تاريخ يوم الأرض...

تاريخ يوم الأرض: يوم الأرض الفلسطيني هو يوم يُحييه الفلسطينيون في 30 آذار من كلِ سنة، وتَعود أحداثه ...

عندما لا يعمل ا...

عندما لا يعمل الريتالين: جميع أدوية ADHD الدكتور إيتاي غال تم النشر: 10.20.17 يعتبر الريتالين والكو...

ولد الشيخ زايد ...

ولد الشيخ زايد بن سلطان يوم السادس من أيّار عام ألفٍ وتسعمئةٍ وثمانية عشر ميلاديّة في قصر الحصن الوا...

From the book e...

From the book entitled as 'Time Management' by Brian Tracy Published in 2014 Time management is ess...

 Dental sealan...

 Dental sealants, developed by Buonocore in the 1960s, are plastic coatings that occlude the pits a...

An Overview of ...

An Overview of The United States Geography The United States is a country in North America, a...

كانت القوة الجس...

كانت القوة الجسدية إلى وقت متأخر في التاريخ الإنساني إحدى أهم أشكال القوة، ولذلك لا يستغرب اعتبار في...

توجيهات نبي الر...

توجيهات نبي الرحمة لأصحابه كانت مليئة بالحكمة والرحمة. من بين التوجيهات التي قدمها النبي محمد صلى ال...

تسهم وسائل التو...

تسهم وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير في نشر الوعي حول مخاطر التدخين، حيث يمكن للشباب الوصول إلى مع...

كرة اليد هي ريا...

كرة اليد هي رياضة جماعية يتبارى فيها فريقان لكل منهما 7 لاعبين (6 لاعبين وحارس مرمى). يمرر اللاعبون ...