لخّصلي

3- هو تصيير الكلمة على خلاف ما كانت عليه في الصيغة،

تعريف الصرف والتصريف:

معنى والتصريف (لغةً): التغيير، ومنه تصريف الرياح، وهو صرفها من جهة إلى جهة.
أما الصرف (لغة): الرجوع عن الشيء، ورد الشيء عن وجهه، كقوله تعالى: (ثم انصرفوا) أي رجعوا عن المكان الذي استمعوا فيه.
الصرف والتصريف (اصطلاحًا):
خص به التصريفيون ما عرض في أصول الكلام وذواتها من التغيير قبل أن تنتظم مع بعضها في جُمل.
معناه حتى نهاية القرن 4 هـ
1- هو البحث في أحوال الكلم العربية: الأسماء والصفات والأفعال الصحيحة والمعتلة، وما قيس على أبنية كلام العرب.
2- هو بناء كلمة لم تنطق بها العرب على مثال كلمة وردت عنهم.
3- هو تصيير الكلمة على خلاف ما كانت عليه في الصيغة، ويندرج فيه القياس اللغوي والاشتقاق وأبواب التصريف.
4- هو ما عَرَضَ في أصول الكلام من التغيير.
5- هو صوغ الأمثلة المختلفة من الجذر الأصلي.
هو أن تأتي إلى الحروف الأصول فتتصرف فيها بزيادة حرف أو تحريف بضرب من ضروب التغيير
مدلول المحدثين من علماء اللغات لمفهوم الصرف. فالصرف عندهم مرادف لمصطلح بناء الكلمة ويعنى بدراسة كل الوسائل الممكنة لتكوين الكلمات من الوحدات الصرفية المتاحة في اللغة الواحدة.

موضوع التصريف:
موضوع علم التصريف هو الأفعال المتصرفة، والأسماء المعرَبة، ويخرج من علم التصريف:
1- الحروف؛ لأنها مجهولة الأصل، ولا يعرف لها اشتقاق.
2- الأصوات؛ لأنها تشبه الحروف.
3- الأسماء المبنية؛ لأنها تشبه الحروف.
ولا يدخل في علم التصريف كل ما أشبه الحروف مما لم يعرف اشتقاقه، وهو محمول على الحروف التي هي الأصل في هذه القضية.
أما عند (الغربيين) من علماء اللغات فيرون أن علم التصريف يشمل جميع أقسام الكلم، وأي تغيير يحدث في الكلمة فيغير المعنى فهو موضوع علم الصرف، كما أنهم قسموا الكلام إلى 9 أصناف تدخل التصريف.
أما عند (العرب) من علماء اللغة المحدَثين، فيقسمون الكلام إلى 7 أصناف، ويسمونها (مباني التقسيم) تدخل كلها في التصريف.
وبرى (علماء اللغة المحدَثين العرب) أن النظام الصرفي للغة العربية الفصحى يشتمل على 3 أنواع من المباني:
1- مباني التقسيم، وهي الأقسام السبعة: الاسم، الصفة، الفعل، الضمير، الخالفة، الظرف، الأداة.
2- مباني التصريف، وتتمثل في التعبير عن المعاني الآتية:
أ‌- الشخص (التكلم، الخطاب، الغيبة).
ب‌- العدد (الإفراد، التثنية، الجمع).
ج‌- النوع (المذكر، المؤنث).
د‌- اليقين (التعريف، التنكير).
3- مباني القرائن اللفظية.
المباني الصرفية لا تدخل فيها الظروف والخوالف والأدوات والضمائر؛ لأنها لا صيغ لها، ولكنها مع ذلك من موضوع علم التصريف في العرف اللغوي الحديث لأنها تعبر عن معانٍ صرفية عامة. وتدخل المباني الصرفية الأسماء والصفات والأفعال فهي عناصر ذات صيغ (أبنية) اشتقاقية.
يتفق المحدثون مع التصريفيين المتقدمين في العلة التي منعت المباني الصرفية من الدخول في غير الأسماء والصفات والأفعال، وهي كون الظروف ونحوها مجهولة الأصل؛ لأنه لا اشتقاق فيها.
ويختلف المحدثون مع التصريفيين المتقدمين، فالمتقدمين أخرجوا الحروف وما أشبهها من التصريف، أما المحدثون فأدخلوا الحروف وما أشبهها في علم التصريف؛ لأنها تؤدي إلى معانٍ صرفية.
ويدخل في موضوع التصريف في اللغات السامية (الاسم، الضمير، العدد، الأدوات، الفعل)؛ لأنها في مجال بنية الكلمة الذي هو موضوع علم التصريف.
أقسام التصريف:
مباحث علم التصريف عند سيبويه (6):
1- أبنية الأسماء والصفات والأفعال المجردة والمزيد فيها. 2- الإعلال. 3- الإبدال. 4- الزيادة. 5- القياس اللغوي. 6- الإدغام.
مباحث علم التصريف عند المازني (5):
1- أبنية الأسماء المجردة، والأفعال مجردة والمزيد فيها. 2- الإعلال. 3- الإبدال. 4- الزيادة. 5- القياس اللغوي.
الفرق بين مباحث علم التصريف بين سيبويه والمازني ينحصر في مسألتين:
1- سيبويه يعد (أبنية الأسماء المزيدة) من التصريف، أما المازني فخلا كتابه من هذا الباب.
2- سيبويه يعد (الإدغام) من التصريف، أما المازني فخلا كتابه من هذا الباب.
مباحث علم التصريف عند ابن السراج (5):
1- الإبدال. 2- الزيادة. 3- الإدغام. 4- الحذف. 5- التغيير بالحركة والسكون.
مباحث علم التصريف عند الرماني (5):
1- زيادة. 2- نقصان. 3- قلب. 4- إبدال. 5- نقل من حال إلى حال.
وترجع هذه المباحث إلى نفس مباحث التصريف عند سيبويه وإن اختلفت الأسماء.
أما ابن جني فقسم كتابه كتقسيم ابن السراج، ولكنه خلا من باب (الإدغام).
ونستخلص مما سبق أن الخلاف بينهم وقع في:
الخلاف في عدد الأقسام. 2- الخلاف في الأسماء مع أن المسميات واحدة.