لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (التلخيص باستخدام خوارزمية التجزئة)

تطورعلاقات العمل في المنظمة؛
وإذا كان هدف التنظيم الاقتصادي البحث عن تحقيق الأرباح مثلا،
فإن أساس بناء ذلك الهدف تحقيق درجة معينة و بشكل معين من العلاقات بين العاملين به.
وعلاقات العمل علاقات اجتماعية خاصة تحكمها قواعد تنظيمية محددة تحدد نطاق الصلاحيات والمسؤوليات لكل فرد داخل كل علاقة،
أولا- تطور علاقات العمل في المنظمة:
ويمكن اعتبار العمل بمختلف أصنافه -سواء المنجز بأجر أو بدون آجر- مجموعة مهام يتطلب تنفيذها جهد فكري أو عضلي أو هما معا،
437) و بهذا يتجاوز مفهوم العمل المعنى الضيق للمهنة أو الوظيفة التي تقترن بأجر مقابل الجهد المبذول؛
وبهذا يمكن أن يمتد العمل ليشمل كل ظواهر العمل التطوعي والخيري وغير ذلك من ممارسات الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية دون انتظار مقابل مادي أو اجر،
ولكن يتم ذلك إشباعا لحاجات نفسية ومعنوية تختلف من مجال نشاط إلىآخر.
ب- تطور ظاهرة العمل: تجمع اغلب الدراسات المتناولة لظاهرة العمل على أن تطور الظاهرة تاريخيا قد مر عبر ثلاث محطات رئيسية،
التي كانت متغيرا جديدا فرض نفسه ضمن علاقة الإنسان الحرفي بالمادة التي يحولها أو يصنعها،
واصطلح على تسمية أولى آلات عهد الصناعة د ”الآلة الأداة"،
وكانت عملية تغيير الأداة من مرحلة إلى أخرى بمثابة واقع فرضته قلة الآلات المبتكرة الى حد تلك اللحظة التاريخية،
كما امتاز مناخ العمل بقدر كبير من الاستقلالية والمسؤولية الفعلية المرتبطة بقدر ما يكتسبه العامل من خبرته التقنية في التعامل مع الآلة من سيادة وسيطرة مطلقة على عملية الإنتاج بمختلف مراحلها.
وهي مرحلة ابتعدت فيها ظاهرة العمل عن الانحصار في حدود المكان الضيق والآلة الواحدة (التي كانت تتم ضمنها عملية الإنتاج في الحقبة الأولى) لتشهد مرحلة من تقسيم العمل وامتداده على مراحل وأماكن متباعدة،
تغيرت تبعا لذلك طبيعة عامل هذه الحقبة ونوعيته لتنحصر مهامه في تلبية متطلبات الآلة بوضع قطعة أو سحب أخرى؛
ولم تعد خبرته السابقة وسيطرته المباشرة على آلته ضرورية لممارسة عمله وإتقانه،
وقد عم هذا النوع من العامل سريعا ليصبح قاعدة العمل وركيزته في مرحلة تاريخية امتازت بظهور المصانع وانتشارها.
وقد نجم عن امتداد دوائر الآلة ومهامها تناقصا كبيرا فيمن كانوا يسمون في الحقبة الثانية بالعمال المتخصصين،
وزاد في مقابل ذلك ظهور عمال الصيانة ذوي التخصص العالي والدقيق في مجال الإنتاج والعمل وقد ترافق انتشار هذه الفئة مع انتشار حجم الأجهزة المتخصصة وعددها في كل مرحلة من مراحل الإنتاج؛
وقد أفضى ذلك إلى تغير أسلوب المراقبة التقليدي ليتطلب كفاءات جديدة وتقنيات متجددة وعالية تحاول مواكبة ما يستجد من تطورات تكنولوجية وتقنية في مجال التخصص.
وقد احدث التقدم التقني الهائل في النصف الثاني من القرن العشرين تحولا جذريا في الاقتصاد العالمي وفي طبيعة وأنواع الممارسة منه؛
وبينما كان سوق العمل في مطلع القرن العشرين يعتمد على التصنيع القائم على جيوش العمال ذوي " الياقات الزرقاء" (ارتبط المصطلح بجيوش العمال التنفيذيين الذين يتولون العمل بالساعد داخل المصنع ويرتبط النعت المنديل الأزرق الذي كان عمال الورشات يرتدونه عند أدائهم لمهامهم الشاقة)،
2-تطور علاقات العمل في المنظمة:
سنرجع تاريخيا في تطور علاقات العمل إلى أبعد من العلاقات الحديثة -حيث أصبحت المنظمة مكان مخصصا لممارسة النشاطات الاقتصادية الخالصة- حيث سنتاول العمل
وفي هذه المرحلة لم تكن علاقات العمل مهمة حيث لا يحتاج من يستخدم العبيد الاهتمام بحقوقهم حيث لا توجد لهم حقوق تذكر.
لاسيما في نظام الطوائف حيث برزت فئة من الصناع وأصحاب الحرف في المدن يملك كل منهم أدواته ورأسماله ويتولى ادارة العمل بنفسه.
مرحلة الثورة الصناعية: تميزت الثورة الصناعية بثلاث خصائص وهي تطوير المكائن وربط القوى العاملة بالمكائن وإنشاء المصانع التي توظف أعدادا هائلة من الأفراد،
ولعل ابرز السمات التي تميز بها نظام الإنتاج داخل المصنع هو تقسيم العمل وزيادة التخصص في الوظائف وكذلك في كمية السلع التي أصبحت في مقدور العاملين إنتاجها،
إلا أن الإنتاج الكبير تبعه مشكلات إدارية عديدة من بينها ضرورة فرض الرقابة الحازمة على العمال وضرورة التخطيط الجيد لمختلف موارد المنظمة ومن بينها الافراد العاملين.
وقد تطلب الامر استخدام توقيت لبداية ونهاية العمل وايجاد مجموعة من قواعد العمل التي تنظم عمل مجموعات كبيرة من العاملين.
كما نجد ان العاملين اصبحوا ينظمون انفسهم في نقابات تمثلهم وتدافع عن حقوقهم بعد ان عانوا من الاستغلال وظروف العمل العصيبة؛
واصبح لزاما على المنظمات الصناعية تخصيص افراد واقسام تهتم بعلاقات العمل والتعامل مع النقابات والتوصل الى عقود معها لتنظيم عمل الافراد في المنشآت.
• مرحلة التشريعات الحكومية: ان تدخل الحكومة في تحديد شروط الاستخدام أدت الى مجموعة تغيرات لتوسيع مسؤوليات الحكومة لتشمل الاهتمام بالعلاقة بين أصحاب العمل والعمال ومن هذه التغيرات :
٠ تنامي اهتمام الحكومات بأهمية وقيمة الأعداد الواسعة ض الأفراد العاملين.
٠ تنامي قوة٠ العمال وتنامي نقاباتهم مما جعل منهم قوة٠ سياسية مهمة (مثل حزب العمال البريطاني)
حيث اصبح الاقتصاد يتأثر بشروط الاستخدام ومستوى الأجور ومعدلات البطالة وغيرها.
ثانيا- مشكلات العمل في المنظمة: تعتبر مشكلات العمل كل ما يعيق المؤسسة عن تحقيق أهدافها فهي الحاجز الذي ترى المنظمة أنها يجب عليها تجاوزه للنجاح،
ومن ثم يحاول رجال الإدارة وضع الحلول للقضاء على هذه المشكلات أو التخفيف من حدتها،
بالإضافة إلى أن هذه المشكلات ينعكس أثرها على المجتمع بما تسببه من انخفاض مستوى الدخل القومي،
• دوران العمل: هو تلك الحركة الناتجة عن ترك بعض العمال للخدمة داخل المنظمة (بسبب الحصول على وظيفة أفضل،
أو عدم ملائمة ظروف العمل للعامل أو لظروف شخصية أو غير ذلك)،
وبالتالي تعمل المنظمة على إحلال عمال آخرين جدد محلهم.


النص الأصلي

تطورعلاقات العمل في المنظمة؛ مشكلات العمل في المنظمة.
تبنى المنظمات في أساسها على علاقات تجمع الأفراد المكونين لها، وإذا كان هدف التنظيم الاقتصادي البحث عن تحقيق الأرباح مثلا، فإن أساس بناء ذلك الهدف تحقيق درجة معينة و بشكل معين من العلاقات بين العاملين به. وعلاقات العمل علاقات اجتماعية خاصة تحكمها قواعد تنظيمية محددة تحدد نطاق الصلاحيات والمسؤوليات لكل فرد داخل كل علاقة، ومخالفة ذلك يدفع إلى ظهور مشكلات عمل بالمنظمة. يأتي هذا المقطع ليتناول العمل، علاقات العمل، مشكلات العمل في المنظمة.
أولا- تطور علاقات العمل في المنظمة:
1-تطور ظاهرة العمل: أ - ماهية العمل: بداية إن العمل ظاهرة إنسانية واجتماعية ذات أبعاد متعددة، منها البيولوجي المتمثل في ما يبذله الإنسان من طاقة جسدية عند ممارسته للعمل، ومنها النفسي ذو الصلة الوثيقة بشخصية العامل ومختلف انفعالاته الكامنة وتفاعلها مع محيط عمله، ومنها الاجتماعي ذو الصلة بشبكة العلاقات الاجتماعية التي تنسج بين الأفراد الموجودين داخل مجالات العمل.
فالعمل اذن هو عملية ديناميكية تنجز بين الإنسان والطبيعة يتم تحقيقها عبر استخدام التقنية، وهو بذلك يمثل جملة من الأنشطة ذات الأهداف الإجرائية ينفذها الإنسان على المادة بواسطة عقله ويديه وعبر استخدام الآلة، وتسهم تلك المجموعة من الأنشطة المنفذة بدورها في تطوير أوضاع الإنسان.


ويمكن اعتبار العمل بمختلف أصنافه -سواء المنجز بأجر أو بدون آجر- مجموعة مهام يتطلب تنفيذها جهد فكري أو عضلي أو هما معا، بغرض إنتاج سلع أو خدمات معينة لتلبية جملة من الاحتياجات البشرية. (غدنز، 437) و بهذا يتجاوز مفهوم العمل المعنى الضيق للمهنة أو الوظيفة التي تقترن بأجر مقابل الجهد المبذول؛ وبهذا يمكن أن يمتد العمل ليشمل كل ظواهر العمل التطوعي والخيري وغير ذلك من ممارسات الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية دون انتظار مقابل مادي أو اجر، ولكن يتم ذلك إشباعا لحاجات نفسية ومعنوية تختلف من مجال نشاط إلىآخر. (التايب، 16)
ب- تطور ظاهرة العمل: تجمع اغلب الدراسات المتناولة لظاهرة العمل على أن تطور الظاهرة تاريخيا قد مر عبر ثلاث محطات رئيسية، تم خلال كل مرحلة منها تطور العمل ووسائله بصيغ مختلفة، وتغيرت خلال كل مرحلة علاقة الإنسان بالعمل والآلة.


• المرحلة الأولى: انطلقت هذه الظاهرة مع البدايات الأولى لفكرة الصناعة، وتركزت خطواتها مع تدشين الإنسانية لاستخدام فكرة الآلة، التي كانت متغيرا جديدا فرض نفسه ضمن علاقة الإنسان الحرفي بالمادة التي يحولها أو يصنعها، واصطلح على تسمية أولى آلات عهد الصناعة د ”الآلة الأداة"، حيث كانت الأدوات تضبط في الآلة حسب كل مرحلة من مراحل عملية الإنتاج، ليتم تغيير الأداة المناسبة في كل مرحلة من مراحل تاريخ العمل، وكانت عملية تغيير الأداة من مرحلة إلى أخرى بمثابة واقع فرضته قلة الآلات المبتكرة الى حد تلك اللحظة التاريخية، فكان الإنتاج تبعا لذلك محدودا ويتم بمعدل القطعة الواحدة في كل مرحلة من مراحل العملية الإنتاجية.
أما عمال هذه المرحلة فكان أغلبهم من النساء والأطفال، بينما كان الرجال يضطلعون في الغالب بمهام المراقبة والصيانة؛ وكان عامل هذه المرحلة سيد آلته، يتدرب على استخدامها في مكان الإنتاج ذاته عبر الخبرة والممارسة المباشرة للعمل، وكان بدوره يقوم بتحفيظ الصنعة لغيره، كما امتاز مناخ العمل بقدر كبير من الاستقلالية والمسؤولية الفعلية المرتبطة بقدر ما يكتسبه العامل من خبرته التقنية في التعامل مع الآلة من سيادة وسيطرة مطلقة على عملية الإنتاج بمختلف مراحلها. (التايب، 17)


• المرحلة الثانية: تمثل حقبة التحول نحو الإنتاج الكمي الكبير، وهي مرحلة ابتعدت فيها ظاهرة العمل عن الانحصار في حدود المكان الضيق والآلة الواحدة (التي كانت تتم ضمنها عملية الإنتاج في الحقبة الأولى) لتشهد مرحلة من تقسيم العمل وامتداده على مراحل وأماكن متباعدة، وحلت سلسلة الآلات المتعددة والمتخصصة في كل مرحلة من مراحل عملية الإنتاج محل "الآلة الأداة"؛ تغيرت تبعا لذلك طبيعة عامل هذه الحقبة ونوعيته لتنحصر مهامه في تلبية متطلبات الآلة بوضع قطعة أو سحب أخرى؛ ولم تعد خبرته السابقة وسيطرته المباشرة على آلته ضرورية لممارسة عمله وإتقانه، ففقد بذلك جزء مما كان يكتسبه من استقلالية في المرحلة الأولى، ويخضع بالتالي تدريجيا لمصالح مختصة تهتم بشأن عملية الإنتاج، وقد عم هذا النوع من العامل سريعا ليصبح قاعدة العمل وركيزته في مرحلة تاريخية امتازت بظهور المصانع وانتشارها. (التايب، 18)


• المرحلة الثالثة: امتازت هذه المرحلة بمسار من التجميع، شمل جملة العمليات المجزأة خلال الحقبة الثانية من حقب العمل، وهيمن فيها استعمال آلة مركزية تتولى انجاز مختلف مهام الآلات المتخصصة خلال الحقبة الثانية، وسميت بآلة التحويل بما أنها اضطلعت بمهام تحويل القطع من آلة إلى أخرى، وكانت كل واحدة من تلك الآلات تشتغل بشكل آلي كلما مرت القطع من أمامها، وقد نجم عن امتداد دوائر الآلة ومهامها تناقصا كبيرا فيمن كانوا يسمون في الحقبة الثانية بالعمال المتخصصين، واتجه من بقي منهم بالمصانع الآلية نحو مهام مراقبة الآلة ومتابعة سيرها وصيانتها. وزاد في مقابل ذلك ظهور عمال الصيانة ذوي التخصص العالي والدقيق في مجال الإنتاج والعمل وقد ترافق انتشار هذه الفئة مع انتشار حجم الأجهزة المتخصصة وعددها في كل مرحلة من مراحل الإنتاج؛ وقد أفضى ذلك إلى تغير أسلوب المراقبة التقليدي ليتطلب كفاءات جديدة وتقنيات متجددة وعالية تحاول مواكبة ما يستجد من تطورات تكنولوجية وتقنية في مجال التخصص. (التايب، 19)
وقد احدث التقدم التقني الهائل في النصف الثاني من القرن العشرين تحولا جذريا في الاقتصاد العالمي وفي طبيعة وأنواع الممارسة منه؛ وبينما كان سوق العمل في مطلع القرن العشرين يعتمد على التصنيع القائم على جيوش العمال ذوي " الياقات الزرقاء" (ارتبط المصطلح بجيوش العمال التنفيذيين الذين يتولون العمل بالساعد داخل المصنع ويرتبط النعت المنديل الأزرق الذي كان عمال الورشات يرتدونه عند أدائهم لمهامهم الشاقة)، فن الاتجاهات المهنية الجديدة نزعت نحو التركز حول قطاعات الخدمات والموظفين الإداريين. (التايب، 20)
2-تطور علاقات العمل في المنظمة:
سنرجع تاريخيا في تطور علاقات العمل إلى أبعد من العلاقات الحديثة -حيث أصبحت المنظمة مكان مخصصا لممارسة النشاطات الاقتصادية الخالصة- حيث سنتاول العمل
رجوعا إلى مراحل العبودية.
مرحلة العبودية: لقد سبقت الثورة الصناعية في أوربا أنواع متعددة لعلاقات العمل بين الاطراف الرئيسية في علاقة العمل، وكأن كل نوع يتفق مع المستلزمات الاجتماعية والاقتصادية في تلك الفترة. في مرحلة نظام العبودية نجد الافراد قد تمت مساواتهم بالحيوانات في ادارة وسائل الانتاج الزراعية.
وقد تميزت هذه المرحلة بعدم وجود نظام لدفع الاجور، وفي هذه المرحلة لم تكن علاقات العمل مهمة حيث لا يحتاج من يستخدم العبيد الاهتمام بحقوقهم حيث لا توجد لهم حقوق تذكر.
مرحلة الطوائف: جاءت الصناعات المنزلية ومرحلة نظام الطوائف، وكان هناك تبدلا محسوسا وهاما في طبيعة العلاقات بين رب العمل والعاملين؛ لاسيما في نظام الطوائف حيث برزت فئة من الصناع وأصحاب الحرف في المدن يملك كل منهم أدواته ورأسماله ويتولى ادارة العمل بنفسه. (الطائي، الفضل. 55)
والطائفة هي: مجموعة من الصناع المتخصصين في مهنة واحدة ويحتكروا حق ممارستها في منطقة معينة، ويوجد في الطائفة الواحدة الأستاذ والمتدرب والأجير. وهذه الطوائف كانت أقرب إلى النقابة حيث توفر الدعم المادي للأعضاء عند الحاجة، إلا أنها كانت في الأساس منظمات لأرباب العمل وليس للعمال. وقد تمثلت هذه المرحلة بظهور العمالة متمثلة في الأجير الذي له أجرة محددة من قبل الطائفة وفقا لساعات العمل.
مرحلة الثورة الصناعية: تميزت الثورة الصناعية بثلاث خصائص وهي تطوير المكائن وربط القوى العاملة بالمكائن وإنشاء المصانع التي توظف أعدادا هائلة من الأفراد، ونتيجة لذلك بدأ نظام المصنع يحل محل الصناعات المنزلية والورشات الصغيرة، وأخذ الكثير من أصحاب الحرف يهجر حرفته ويتجه إلى المصانع للعمل فيها، ولعل ابرز السمات التي تميز بها نظام الإنتاج داخل المصنع هو تقسيم العمل وزيادة التخصص في الوظائف وكذلك في كمية السلع التي أصبحت في مقدور العاملين إنتاجها، وظهرت المنفعة المتبادلة بين العاملين وأرباب العمل؛ إلا أن الإنتاج الكبير تبعه مشكلات إدارية عديدة من بينها ضرورة فرض الرقابة الحازمة على العمال وضرورة التخطيط الجيد لمختلف موارد المنظمة ومن بينها الافراد العاملين.
وقد تطلب الامر استخدام توقيت لبداية ونهاية العمل وايجاد مجموعة من قواعد العمل التي تنظم عمل مجموعات كبيرة من العاملين. كما نجد ان العاملين اصبحوا ينظمون انفسهم في نقابات تمثلهم وتدافع عن حقوقهم بعد ان عانوا من الاستغلال وظروف العمل العصيبة؛ واصبح لزاما على المنظمات الصناعية تخصيص افراد واقسام تهتم بعلاقات العمل والتعامل مع النقابات والتوصل الى عقود معها لتنظيم عمل الافراد في المنشآت. (الطائي، الفضل. 57)


• مرحلة التشريعات الحكومية: ان تدخل الحكومة في تحديد شروط الاستخدام أدت الى مجموعة تغيرات لتوسيع مسؤوليات الحكومة لتشمل الاهتمام بالعلاقة بين أصحاب العمل والعمال ومن هذه التغيرات :
٠ تنامي اهتمام الحكومات بأهمية وقيمة الأعداد الواسعة ض الأفراد العاملين.
٠ تنامي قوة٠ العمال وتنامي نقاباتهم مما جعل منهم قوة٠ سياسية مهمة (مثل حزب العمال البريطاني)
٠ تنامي أثر العمال على حالة الاقتصاد عموما، حيث اصبح الاقتصاد يتأثر بشروط الاستخدام ومستوى الأجور ومعدلات البطالة وغيرها. (الطائي، الفضل. 59)
ثانيا- مشكلات العمل في المنظمة: تعتبر مشكلات العمل كل ما يعيق المؤسسة عن تحقيق أهدافها فهي الحاجز الذي ترى المنظمة أنها يجب عليها تجاوزه للنجاح، كما يصعب دراسة كافة مشكلات العمل في المنظمات، كون مشكلات العمل كثيرة ومتنوعة على سبيل المثال: مشكلة ضعف الكفاءة الإنتاجية، والتغيب عن العمل، ودوران العمل، والإضرابات، والبطالة وحودث العمل ومشكلات المرأة العاملة وغيرها.
لذلك سنقتصر في مقطعنا على ثلاث مشكلات محددة من مشكلات العمل وهي: مشكلة ضعف الكفاءة الإنتاجية، ومشكلة التغيب عن العمل، ومشكلة دوران العمل. هذه المشكلات تعتبر من أهم المشكلات التي تواجه المنظمات والإدارات، لما تسببه من أضرار تحول دون تحقيق أهداف المنظمة؛ ومن ثم يحاول رجال الإدارة وضع الحلول للقضاء على هذه المشكلات أو التخفيف من حدتها، بالإضافة إلى أن هذه المشكلات ينعكس أثرها على المجتمع بما تسببه من انخفاض مستوى الدخل القومي، مما يدفع الإعلام دائما للحديث عن مثل هذه المشكلات.


• ضعف الكفاءة الإنتاجية: انخفاض معدل انتاج العامل عن المستوى الذي حددته الادارة في المؤسسة، وهو مايؤثر على إنتاجية العمل بشكل عام، ومن أساليب معالجة ذلك اللجوء الى التحفيزات المختلفة.


• التغيب عن العمل: انقطاع العامل عن عمله ليوم أو أكثر من أيام العمل الفعلية، لاسباب غير مشروعة وبدون عذر مقبول، مما يعرضه لتوقيع العقوبات عليه وفقا للنظم واللوائح الرسمية المعمول بها في المنظمة.


• دوران العمل: هو تلك الحركة الناتجة عن ترك بعض العمال للخدمة داخل المنظمة (بسبب الحصول على وظيفة أفضل، أو عدم ملائمة ظروف العمل للعامل أو لظروف شخصية أو غير ذلك)، وبالتالي تعمل المنظمة على إحلال عمال آخرين جدد محلهم. (طلعت، 194)


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

Despite lingeri...

Despite lingering perceptions, 37.0°C (98.6°F) is rooted in a historical convention that modern data...

تلخيص ثورة في خ...

تلخيص ثورة في خِزانة الكتب شاءت لي المصادفة البصيرة — والمصادفة قد لا تكون عمياء — أن أقرأ في ليلة و...

- إجراءات بناء ...

- إجراءات بناء الاختبار السوسيومتري: يتطلب بناء الاختبار السوسيومتري المراحل التالية: 1-3- اختيار ال...

النظرية: تنبؤات...

النظرية: تنبؤات بشأن أمور أو ظواهر غير مثبتة فتأتي ّ التجارب لاثبات صحتها أو إلغائها إن وجد ما يخالف...

تتمثل المشكلة ا...

تتمثل المشكلة الاقتصادية في النظام الرأسمالي أساسا في مشكلة الندرة ، أي عدم كفاية الموارد المتاحة لإ...

2-Bank advisor ...

2-Bank advisor staff In the dynamic landscape of financial advisory services, ensuring the security...

يمكن أن يكون لم...

يمكن أن يكون لمخاطر الجودة تأثير كبير على مرحلة البناء في أي مشروع. تعتبر مرحلة البناء مرحلة حاسمة ف...

لطالما شكلت الد...

لطالما شكلت الدرعية في عصر الدولة السعودية الأولى مركزًا حضاريًا للعلم والثقافة والتجارة، وهو نهج تب...

The Girl at the...

The Girl at the Library It was just after half past five as Denis hurried along the High Street, pas...

The research re...

The research required a theoretical study of what was stated in previous research and studies. This ...

أفكارنا الأساسي...

أفكارنا الأساسية عن العالم وأنفسنا ، أو عقلياتنا ، بمثابة مرشحات فعالة. إنها تشكل مواقفنا تجاه العقب...

في آذار 1921 عق...

في آذار 1921 عقد مؤتمر القاهرة الذي ترأسه تشرتشل لتأمين استقرار منطقة الشرق الأوسط. وسمي فيصل ملكاً ...