لخّصلي

تنشر مجلة علمية أمريكية (علوم وتكنولوجيا البيئة - الجمعية الكيميائية الأمريكية) نتائج دراسة أجراها باحثون أستراليون، توصلوا إلى أنه من بين 62 طابعة ليزر، كانت 17 منها عبارة عن بواعث كبيرة للجسيمات متناهية الصغر والتي يمكن بالتالي أن يكون لها آثار ضارة على البيئة. رئتي المستخدمين.

ولذلك فإن خطرا جديدا ينتظر العاملين في المكاتب. وهي عبارة عن جزيئات تنبعث من طابعات الليزر ومن المحتمل أن يتم استنشاقها وبالتالي يكون لها انعكاسات سلبية على الصحة.
قامت ليديا موراوسكا، الأستاذة في جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا (بريسبان، أستراليا)، ورئيسة برنامج أبحاث "جودة الهواء والصحة"، وزملاؤها باختبار 62 جهازًا بما في ذلك طابعات الليزر من HP وCanon وRicoh وToshiba وآلة ناسخة Kyocera Mita. .
عندما أتوا لدراسة جودة الهواء في المكاتب، ركز عملهم أولاً على قياس تركيز الجزيئات دون الميكرومترية داخل وخارج مبنى المكاتب المكون من ستة طوابق. هذا المبنى، منطقة مخصصة لغير المدخنين، ومجهزة بنظام تهوية في كل طابق، وهو قريب من الطريق السريع.

وتم إجراء القياسات الداخلية على مدى 48 ساعة في غرفة مساحتها 120 متراً مربعاً تقع في الطابق الرابع من المبنى، حيث يوجد 22 مكتباً وطابعات الليزر وآلات النسخ المختلفة.
وأظهرت التجربة أن معدل تركيز الجسيمات خلال ساعات العمل أعلى بخمس مرات منه خلال فترات عدم النشاط.
وأثناء البحث عن الأسباب المحتملة لهذه النتائج، لاحظ الباحثون أن بعض طابعات الليزر كانت تنبعث منها جزيئات يقل حجمها عن ميكرومتر، يشتبه في أنها تشكل خطرا على صحة الإنسان. ثم قاموا بقياس تركيز الجسيمات في المنطقة المجاورة مباشرة لجميع الطابعات في المبنى. يتم أخذ القياسات باستخدام خرطوشة جديدة وبدرجات مختلفة من التآكل، مباشرة بعد طباعة الصفحة. تكون الانبعاثات الضارة أعلى عندما تكون خراطيش الحبر جديدة وعند طباعة الصور.
تم اختبار ثلاث طابعات في غرفة نظيفة. ومن ثم تم التحقق من أن الانبعاثات تبدأ فور تشغيل الطابعة. تمثل الجسيمات متناهية الصغر 73 إلى 98% من الجسيمات دون الميكرومترية المنبعثة. حجمها الصغير يمنع الرئتين من تصفيتها بسهولة.
وباختصار، تم تصنيف 37 طابعة ليزر على أنها غير ضارة، و6 طابعات ضعيفة، و2 متوسطة، بينما تم تصنيف 17 على أنها ذات بواعث كبيرة. بالنسبة للباحثين، تعتبر هذه المواد سامة مثل دخان السجائر. وبالمثل، فإن الطابعات المصنفة على أنها لا تنبعث منها جزيئات لأنها لا تنبعث منها جزيئات متناهية الصغر لا تزال بحاجة إلى دراسة مطولة للتحقق مما إذا كانت لا تنبعث منها جزيئات خطيرة أخرى.
ويشير العلماء إلى أنه مهما كانت طبيعة هذه الجسيمات، فإن وجودها في الرئتين يمكن أن يسبب مشاكل تتراوح من التهيج البسيط إلى "مشاكل كبيرة" مثل مشاكل القلب والأوعية الدموية وحتى سرطان الرئة.
تعد طابعات HP أيضًا الأكثر تضرراً من مشكلة التلوث الداخلي، وهو التلوث الذي لا يخضع لأية رقابة أو تنظيم من قبل السلطات. ومع ذلك، تشير شركة HP إلى أنها تدرس هذا التقرير وتقول إنها تجري اختباراتها الخاصة منذ عامين بينما تفي طابعاتها بالمعايير البيئية ومعايير الصحة العامة الحالية.
بيان سهل إلى حد ما لأنه هل يوجد معيار محدد حول هذا الموضوع؟
"كلما زاد تركيز الطابعات، زادت المخاطر."