لخّصلي

11 أغسطس 1915 والديه الأعزاء أحمد ومليد: أولاً أقول لكم إنني بخير بفضل الله ولا يوجد ما يستحيل عليه. لا أستطيع أن أخبرك بالضبط بالمكان الذي أكون فيه لأن الأمر قد منع ذلك ، في حالة وقوع الرسالة في يد العدو الذي يهاجمنا بشدة. نحن نتعرض للهجوم من قبل الإنجليز والفرنسيين والأستراليين ونيوزيلندا. لكن الإسلام لن يستسلم لشجاعة أبنائه أو لمساعدة الألمان ، أجانبنا. لقد أعلنا الحرب مقدسة. سامحني إذا لم أتمكن من الكتابة إليك من قبل. منعتني شدة اعتداءات العدو من الحصول على قسط من الراحة. كما تعلمون ، فأنا أعمل ممرضة في الخطوط الأمامية ، ومنذ بدء الهجوم الأجنبي على شبه جزيرة جاليبولو ، لم نتوقف عن تقديم المساعدة والتغذية والشفاء واتباع علاجات الأطباء وجعل حياة الجرحى والمرضى. قدر الإمكان. سهل ممكن. كما تعلمون بالفعل من الأخبار ، بدأ كل شيء عن طريق البحر. في 25 أبريل هاجمنا الأجانب بسفنهم وغواصاتهم ومدافعهم. حتى أنهم استخدموا الطائرات للقصف والهبوط. كان لدينا فقط طائرات استطلاع. لكنهم وجدوا ذكاءنا ، لأننا قمنا بتعدين مياههم وملأنا المضيق بالشبكات التي أعاقت مرور سفنهم وغواصاتهم ، وبعضها محاصر وغرق. عندما وصلوا إلى الأرض ، فكروا بخشونة ، بدون معنويات أو ذخيرة. ظنوا أننا سوف نستسلم. لكن جنودنا ، رغم قلة عددهم ، أوقفوا مناصبهم وأوقفوا رؤوسهم بأننا جبناء ، تقدموا. أنا لا أشكو ، يقودنا مصطفى كمال الشجاع ، الذي يعرف أكثر من أي شخص عن الحرب ويعرف المنطقة جيدًا. إنه رجل شجاع لا أشك في أنك ستتحدث عنه في المستقبل من أجل مجد إمبراطوريتنا. حتى يومنا هذا ، الحرب التي نخوضها هي حرب الخنادق الجبهات راكدة ولا يستطيع العدو التقدم. لقد قصفونا بالمدافع وقذائف الهاون. إنهم يهاجمون الخنادق التي بنيناها بالحراب والقنابل اليدوية. نحن ندافع عنهم بشجاعة برجالنا وبرشاشاتنا. إذا فقدنا خندقًا ، فإننا نعيد احتلاله وهناك الكثير من القتلى الذين تم ربطهم بالأسلاك الشائكة لدرجة أن الإنجليز طالبوا بهدنة لجمعهم. أمر مصطفى كمال جنودنا ألا يقاتلوا ، بل أن يموتوا. وبينما ماتوا ببطولة ، كان بإمكان جنود ورؤساء آخرين الوصول لتولي مواقعهم. هذا أعطانا النصر. عملي لا راحة له ، بصرف النظر عن إعداد وجبات الطعام ، يجب أن أقوم بتسخين أواني الماء المغلي للعمليات والعلاج. لا بد لي من تطهير الضمادات التي نصنعها وإعطاء العلاجات التي يرسلها لنا الجراح. يشتكي الكثيرون لكننا نواسيهم ونساعدهم في كتابة رسائل لعائلاتهم لأنهم لا يستطيعون الكتابة أو لا يستطيعون بسبب إصاباتهم ، وبعض الجنود يصابون بالجنون من التواجد في الخنادق. إنهم يعيشون مثل الحيوانات ، متسخون ولا يغيرون ملابسهم. نغسلها ونضع عليها ملابس نظيفة. MI Jeta محبوب للغاية ، ويعمل بجد ، ولا ينام كثيرًا ، وقد حصل على العديد من الميداليات. كان يدرس مع الألمان الذين يساعدوننا. عندما تنتهي هذه الحرب ، أريد أيضًا أن أذهب إلى ألمانيا وأدرس الطب.