لخّصلي

بابلو بيكاسو ولوحاته

ربما يكون بابلو بيكاسو أهم شخصية في القرن العشرين، من حيث الفن، والحركات الفنية التي حدثت خلال هذه الفترة. قبل سن الخمسين، أصبح الفنان الإسباني المولد الاسم الأكثر شهرة في الفن الحديث، مع الأسلوب الأكثر تميزًا وعينًا على الإبداع الفني. لم يكن هناك فنانون آخرون، قبل بيكاسو، كان لهم مثل هذا التأثير على عالم الفن، أو كان لديهم عدد كبير من المعجبين والنقاد على حد سواء، مثله. ولد بابلو بيكاسو في إسبانيا عام 1881، ونشأ هناك قبل أن يمضي معظم حياته في العمل كفنان في فرنسا. طوال حياته المهنية، قام بإنشاء أكثر من 20.000 لوحة ورسومات ومنحوتات وسيراميك وغيرها من العناصر مثل الأزياء وأطقم المسرح. وهو مشهور عالميًا باعتباره أحد أكثر الفنانين تأثيرًا واحتفاءً في القرن العشرين.
إن قدرة بيكاسو على إنتاج أعمال في مجموعة مذهلة من الأساليب جعلته يحظى باحترام كبير خلال حياته. بعد وفاته عام 1973، زادت قيمته كفنان ومصدر إلهام للفنانين الآخرين. إنه بلا شك مقدر له أن يحفر نفسه بشكل دائم في نسيج الإنسانية كواحد من أعظم الفنانين في كل العصور.
بصفته فنانًا ومبتكرًا، فهو مسؤول عن المشاركة في تأسيس الحركة التكعيبية بأكملها جنبًا إلى جنب مع جورج براك. كانت التكعيبية حركة فنية طليعية غيرت إلى الأبد وجه الرسم والنحت الأوروبي بينما أثرت في الوقت نفسه على العمارة المعاصرة والموسيقى والأدب. يتم تقسيم الموضوعات والأشياء في التكعيبية إلى أجزاء وإعادة ترتيبها في شكل مجرد. خلال الفترة من 1910 إلى 1920 تقريبًا، عندما كان بيكاسو وبراك يضعان الأساس للتكعيبية في فرنسا، كانت آثارها بعيدة المدى لدرجة أنها ألهمت فروعًا مثل أنماط المستقبلية، والدادائية، والبنائية في بلدان أخرى.
يُنسب إلى بيكاسو أيضًا اختراع النحت المبني والمشاركة في اختراع أسلوب فن الكولاج. ويعتبر أيضًا واحدًا من ثلاثة فنانين في القرن العشرين لهم الفضل في تحديد عناصر الفنون التشكيلية. قاد هذا الشكل الفني الثوري المجتمع نحو التقدم المجتمعي في الرسم والنحت والطباعة والسيراميك من خلال التلاعب الجسدي بالمواد التي لم يتم نحتها أو تشكيلها من قبل. لم تكن هذه المواد بلاستيكية فحسب، بل كانت أشياء يمكن تشكيلها بطريقة ما، عادة في ثلاثة أبعاد. استخدم الفنانون الطين والجص والمعادن الثمينة والخشب لإنشاء أعمال فنية نحتية ثورية لم يشهدها العالم من قبل.
حياة بيكاسو المبكرة
ولد بيكاسو في مالقة، إسبانيا، لوالديه دون خوسيه رويز إي بلاسكو وماريا بيكاسو إي لوبيز. اسمه المعمد أطول بكثير من اسم بابلو بيكاسو، وفي العادات الأندلسية التقليدية يكرم العديد من القديسين والأقارب. كان والده رسامًا وأستاذًا للفنون، وقد أعجب برسم ابنه منذ صغره. ذكرت والدته ذات مرة أن كلماته الأولى كانت طلب قلم رصاص. في سن السابعة، بدأ بيكاسو يتلقى تدريبًا رسميًا من والده. بسبب تدريبه الأكاديمي التقليدي، اعتقد رويز أن التدريب يتكون من نسخ الأعمال الفنية ورسم الشكل البشري من نماذج الشخصيات الحية والقوالب الجصية. في عام 1891، عندما كان عمره عشر سنوات، انتقلت العائلة إلى لاكورونيا حيث قامت مدرسة الفنون الجميلة بتعيين رويز ليكون أستاذًا. لقد أمضوا أربع سنوات هناك حيث شعر رويز أن ابنه تفوق عليه كفنان في سن الثالثة عشرة، وبحسب ما ورد تعهد بالتخلي عن الرسم. على الرغم من أن لوحات رويز لا تزال تبدو وكأنها قد تم إنشاؤها بعد سنوات، إلا أن والد بيكاسو شعر بالتأكيد بالتواضع أمام مهارة ابنه الطبيعية وتقنياته.
أصيب بيكاسو وعائلته بالرعب عندما توفيت أخته البالغة من العمر سبع سنوات بسبب الخناق في عام 1895. وانتقلوا إلى برشلونة وبدأ رويز العمل في مدرسة الفنون الجميلة. أقنع المسؤولين هناك بالسماح لابنه بإجراء امتحان القبول لفصل دراسي متقدم، وتم قبول بيكاسو في سن 13 عامًا فقط. وفي سن 16 عامًا، تم إرساله إلى مدرسة الفنون الأولى في إسبانيا في مدريد، الأكاديمية الملكية لسان فرناندو. لم تعجب بيكاسو التعليمات الرسمية وقرر التوقف عن حضور دروسه بعد وقت قصير من وصوله. قضى أيامه داخل برادو بمدريد، الذي عرض لوحات مثل فرانسيسكو غويا وإل جريكو.
إن مجموعة الأعمال التي ابتكرها بيكاسو طوال حياته هائلة وتمتد من سنوات طفولته المبكرة حتى وفاته، مما يخلق سجلاً أكثر شمولاً لتطوره من أي فنان آخر. عند فحص سجلات أعماله المبكرة، يقال إن هناك تحولًا حيث اختفت جودة رسوماته الشبيهة بالأطفال، وبالتالي كانت البداية الرسمية لمسيرته المهنية. ويقال إن ذلك التاريخ هو عام 1894، عندما كان بيكاسو يبلغ من العمر 13 عامًا فقط. وفي سن الرابعة عشرة، رسم صورة العمة بيبا، وهي صورة مذهلة تمت الإشارة إليها على أنها واحدة من أفضل اللوحات في التاريخ الإسباني. وفي سن السادسة عشرة، أنشأ بيكاسو لوحته "العلم والأعمال الخيرية" الحائزة على جوائز.
تطور أسلوبه في الواقعية، الذي غرسه والده ودراساته في طفولته، مع تقديمه للتأثيرات الرمزية. وقد قاد ذلك بيكاسو إلى تطوير وجهة نظره الخاصة حول الحداثة، ومن ثم القيام برحلته الأولى إلى باريس، فرنسا. وكان الشاعر ماكس جاكوب، وهو صديق باريسي، هو الذي علم بيكاسو اللغة الفرنسية. لقد تقاسموا شقة حيث اختبروا المعنى الحقيقي لما يعنيه أن تكون "فنانًا جائعًا". لقد كانوا يعانون من البرد والفقر، وكانوا يحرقون عملهم الخاص للحفاظ على دفء الشقة. كان بيكاسو يقضي معظم حياته العملية في فرنسا. تم تقسيم عمله تقريبًا حسب الفترات الزمنية التي كان يطور فيها موضوعات ومشاعر معقدة بشكل كامل لإنشاء مجموعة موحدة من العمل.
كل فعل خلق هو في المقام الأول عمل تدمير." - بابلو بيكاسو
الفترة الزرقاء (1901-1904)
تتميز الفترة الكئيبة التي عانى فيها بيكاسو شخصيًا من الفقر وتأثيره على المجتمع من حوله باللوحات أحادية اللون بشكل أساسي بظلال اللون الأزرق والأزرق والأخضر، والتي يتم تسخينها أحيانًا بألوان أخرى. تصور أعمال بيكاسو خلال هذه الفترة سوء التغذية والدعارة وصور صديقه كارلوس كاساجيماس بعد وفاته بعد انتحاره، وبلغت ذروتها في اللوحة المجازية القاتمة "الحياة". يصور "لا في" (1903) العذاب الداخلي لصديقه في وجه عشيقته التي حاول قتلها.
الفترة الوردية (1904-1906)
بما يتناسب مع الاسم، بمجرد أن بدا أن بيكاسو قد وجد قدرًا صغيرًا من النجاح وتغلب على بعض اكتئابه، كان لديه فترة أكثر مرحًا تتميز بألوان برتقالية ووردية وعوالم مرحة لأفراد السيرك والمهرجين. التقى بيكاسو بفنان بوهيمي يدعى فرناندي أوليفييه الذي أصبح عشيقته. ظهرت بعد ذلك في العديد من هذه اللوحات الأكثر تفاؤلاً. أصبح جامعو الأعمال الفنية الأمريكيون ليو وجيرترود شتاين من أشد المعجبين ببيكاسو. لم يصبحوا رعاته الرئيسيين فحسب، بل تم تصوير جيرترود أيضًا في صورة جيرترود شتاين، وهي إحدى أشهر صوره.
التأثير الأفريقي (1907-1909)
بالنسبة لبيكاسو، كانت اللحظة الحاسمة هي المعرض الاستعادي لبول سيزان الذي أقيم في صالون أوتومني، بعد عام واحد من وفاة الفنان في عام 1906. على الرغم من أنه كان على دراية بسيزان في السابق، إلا أنه لم يختبر التأثير الكامل لبيكاسو حتى المعرض الاستعادي. إنجازه الفني. وفي أعمال سيزان، وجد بيكاسو نموذجًا لكيفية استخلاص الجوهر من الطبيعة من أجل تحقيق سطح متماسك يعبر عن رؤية الفنان الفريدة. وفي نفس الوقت تقريبًا، أصبح لجماليات النحت الأفريقي التقليدي تأثير قوي بين الفنانين الأوروبيين. في فرنسا، بدأ هنري ماتيس وبابلو بيكاسو وأصدقاؤهما في مدرسة باريس في مزج المعالجة المنمقة للغاية للشخصية الإنسانية في المنحوتات الأفريقية مع أنماط الرسم المستمدة من أعمال ما بعد الانطباعية لسيزان وغوغان. كانت لوحة "آنسات أفينيون" أول تحفة فنية لبيكاسو. تصور اللوحة خمس نساء عاريات بأشكال مكونة من طائرات مسطحة ومتشظية ووجوه مستوحاة من النحت الأيبيري والأقنعة الأفريقية. يبدو أن المساحة المضغوطة التي تسكنها الشخصيات تتجه للأمام في شكل شظايا خشنة؛ شريحة البطيخ المدببة بشدة في الحياة الساكنة للفاكهة في الجزء السفلي من التركيبة تتأرجح على سطح طاولة مقلوب بشكل مستحيل. في هذه اللوحة، يقوم بيكاسو بابتعاد جذري عن الرسم الأوروبي التقليدي من خلال التكيف مع البدائية والتخلي عن المنظور لصالح مستوى صورة مسطح ثنائي الأبعاد. عندما ظهرت "آنسات أفينيون" لأول مرة، كان الأمر كما لو أن عالم الفن قد انهار. تم التخلي تمامًا عن الشكل والتمثيل المعروفين. ومن هنا أطلق عليها لقب اللوحة الأكثر ابتكارا في تاريخ الفن الحديث. ومع الاستراتيجيات الجديدة المطبقة في اللوحة، وجد بيكاسو فجأة حرية التعبير بعيدًا عن التأثيرات الفرنسية الحالية والكلاسيكية، وتمكن من شق طريقه الخاص. الأفكار الرسمية التي تم تطويرها خلال هذه الفترة تؤدي مباشرة إلى الفترة التكعيبية التي تلت ذلك.
لقد رأى آخرون ما هو وتساءلوا عن السبب. لقد رأيت ما يمكن أن يكون وتساءلت لماذا لا." - بابلو بيكاسو
التكعيبية (1909-1919)
كان التقاء التأثيرات ــ من بول سيزان وفنسنت فان جوخ إلى الفن القديم والقبلي ــ هو الذي شجع بيكاسو على إضفاء مزيد من الوزن والبنية على شخصياته في عام 1907 تقريبا. وفي نهاية المطاف، وضعوه على الطريق نحو التكعيبية، التي قام فيها بالتفكيك اتفاقيات المنظور التي سيطرت على فن عصر النهضة. خلال هذه الفترة، استخدم الأسلوب الذي طوره جورج براك وبيكاسو الألوان المحايدة بشكل أساسي واعتمد على "تفكيك" الأشياء و"تحليلها" من حيث أشكالها. لعبت التكعيبية، وخاصة شكلها الثاني المعروف بالتكعيبية التركيبية، دورًا كبيرًا في تطور عالم الفن الغربي. تؤكد أعمال هذه المرحلة على الجمع أو التوليف بين الأشكال الموجودة في الصورة. اللون مهم للغاية في أشكال الأشياء لأنها تصبح أكبر وأكثر زخرفية. غالبًا ما يتم لصق الأشياء غير المرسومة مثل الصحف أو أغلفة التبغ على القماش مع المناطق المطلية - ويرتبط دمج مجموعة واسعة من المواد الدخيلة بشكل خاص بتقنية بيكاسو الجديدة في الكولاج. تؤكد تقنية الكولاج هذه على الاختلافات في الملمس وتطرح سؤالاً حول ما هو الواقع وما هو الوهم في الرسم. ومع استخدامه للون والشكل والأشكال الهندسية، وأسلوبه الفريد في تصوير الصور، غيّر بيكاسو اتجاه الفن لأجيال قادمة.
الكلاسيكية الجديدة والسريالية والنحت
بفضل إتقانه غير المسبوق للتقنية والمهارة، قام بيكاسو برحلته الأولى إلى إيطاليا في عام 1917 وبدأ على الفور فترة من الإشادة بالأسلوب الكلاسيكي الجديد. خروجًا عن الحداثة المتطرفة، رسم ورسم أعمالًا تذكرنا برافائيل وإنجرس. كانت هذه مجرد مقدمة قبل أن يبدأ بيكاسو على ما يبدو في الجمع بين مفاهيمه الحداثية ومهارته في روائع سريالية مثل غرنيكا (1937)، وهو مزيج مسعور ومتقن من الأسلوب الذي يجسد يأس الحرب. تعتبر غرنيكا أقوى بيان مناهض للحرب في الفن الحديث. وقد تم ذلك لإظهار دعم بيكاسو لإنهاء الحرب وإدانة الفاشية بشكل عام. منذ البداية، اختار بيكاسو عدم تمثيل رعب غرنيكا بمصطلحات واقعية أو رومانسية. يتم تنقيح الشخصيات الرئيسية - امرأة ذات ذراعين ممدودتين، وثور، وحصان يتألم - في رسم تخطيطي تلو الآخر، ثم يتم نقلها إلى اللوحة القماشية الواسعة، والتي يعيد صياغتها أيضًا عدة مرات. تم استخدام اللون الداكن والموضوع الأحادي اللون لتصوير الأوقات العصيبة والألم الذي كان يعاني منه. تتحدى غرنيكا مفاهيم الحرب باعتبارها بطولية وتكشف عنها كعمل وحشي من أعمال التدمير الذاتي. لم تكن الأعمال مجرد تقرير أو لوحة عملية فحسب، بل ظلت أيضًا بمثابة صورة سياسية قوية للغاية في الفن الحديث، تنافسها بعض اللوحات الجدارية للفنان المكسيكي دييغو ريفيرا.
السنوات الأخيرة
كانت أعمال بيكاسو النهائية مختلطة بين الأساليب العديدة التي اعتنقها طوال حياته. لقد تجرأ على جعل المنحوتات أكبر حجمًا ولوحاته أكثر تعبيرًا وملونة. قرب نهاية حياته المهنية، استمتع بيكاسو بدراسة الأعمال الكلاسيكية التي أثرت في تطوره على مر السنين، وأنتج عدة سلاسل من اللوحات المتنوعة للمعلم القديم، بما في ذلك رامبرانت، ودييغو فيلاسكيز، وإدوارد مانيه، مؤسس التقاليد الحديثة. من أبرز الأعمال التي قام بها، مذبحة في كوريا بعد غويا، ولاس مينيناس بعد فيلاسكيز، وغداء على العشب بعد مانيه. لا تزال العديد من هذه القطع مؤثرة في عالم الفن اليوم. وفي الواقع، وبفضل الرؤية والأسلوب الإبداعي المتميز، لا تزال من بين أكثر القطع إبداعًا التي تم تقديمها إلى عالم الفن، حتى خلال السنوات الأخيرة. أصبحت الآن العديد من اللوحات التي رسمها بيكاسو خلال سنواته الأخيرة مقبولة على نطاق واسع باعتبارها بداية حركة التعبيرية الجديدة.
عندما توفي بيكاسو عن عمر يناهز 91 عامًا في أبريل 1973، كان قد أصبح واحدًا من أشهر وأنجح الفنانين عبر التاريخ. ليوناردو دافنشي في القرن العشرين، تكمن عظمة بيكاسو الحقيقية وأهميته في دوره المزدوج كثوري وتقليدي في آن واحد. على نحو فريد في القرن العشرين، كان قادرًا على الابتكار الجذري من ناحية، ولكن من ناحية أخرى، على مواصلة الخطوط التقليدية. وهكذا في Les Demoiselles d'Avignon تغلب على الصورة التمثيلية، بينما في Guernica أعاد إحياء نوع الرسم التاريخي في شكل جديد. وهو أيضًا بلا شك العبقري الأكثر إنتاجًا في تاريخ الفن. امتدت مسيرته المهنية على مدى 78 عامًا، أبدع فيها: 13.500 لوحة، و100.000 مطبوعة ونقش، و34.000 رسم توضيحي. كان بيكاسو، ولا يزال، يعتبره الكتاب والنقاد ساحرًا، وهي استعارة تجسد إحساس الفنان القادر على تحويل كل شيء من حوله بلمسة واحدة، والرجل الذي يمكنه أيضًا تحويل نفسه، ويراوغنا، ويبهرنا. ويفتننا.
تمامًا مثل ويليام شكسبير في الأدب، وسيغموند فرويد في علم النفس، كان تأثير بيكاسو على الفن هائلاً. لم يحقق أحد نفس الدرجة من الشهرة الواسعة النطاق أو أظهر مثل هذا التنوع المذهل الذي حققه بابلو بيكاسو في تاريخ الفن. إن روح بيكاسو الحرة، وأسلوبه الغريب، وتجاهله الكامل لما يعتقده الآخرون عن عمله وأسلوبه الإبداعي، جعلته حافزًا للفنانين ليتبعوه. يُعرف الآن باسم أبو الفن الحديث، وقد أثرت أصالة بيكاسو على كل فنان كبير وحركة فنية تلت في أعقابه. وحتى اليوم، لا تزال حياته وأعماله تثير عددًا لا يحصى من التفسيرات العلمية وتجذب آلاف المتابعين حول العالم.