لخّصلي

التسمية :
حيث سميت البلاد باسمهم فاندالوشيا) Vandaloucia )، العرب الفاتحون عربوها فصارت الأندلس. يطلق على سكان الاندلس القوط وهم من نسل ماغوغ بن یافث عرفوا في التاريخ باسم
السكان :
السيسيين نسبة إلى الأرض التي كانوا يسكنوها بالمشرق بين بلاد الفرس واليونان. القوط بلاد الإغريق في الفترة الممتدة بين عامي : 253-268م واستوطنوا فيها.
الاوضاع السياسية :
لمحة عن اوضاع الاندلس قبيل الفتح الاسلامي
تميزت الفترة الأخيرة من الحكم القوطي لإسبانيا بالضعف من الناحية السياسية والعسكرية فسادت الاضطرابات الأزمات وادت المؤامرات والصراعات على الحكم الى نشوب حروب أهلية لم يكن باستطاعة الملوك التصدي لها بسبب ضعفهم، في وقت زادت فيه سيطرة الكنيسة وأصبح الرهبان يستبدون
ففي الوقت الذي تولى غيطشة ملك القوط عرش إسبانيا بعد وفاة أبيه ازدياد حالة الضعف والفوضى في البلاد، الامر الذي ادى الى خلعه عن العرش نتيجة ثورة قام بها حاكم قرطبة
كما أن مجلس طليطلة قرر تنحية غيطشة لما حاول تولي ابنه الطفل (وقلة) العهد من بعده. وبعد وفاة غيطشة سنة : (89هـ / 708م) رفض مجلس النبلاء بطليطلة تولي ابنه وقلة العرش من بعده ومنعوه من دخول طليطلة واختاروا لذريق ليكون ملكا عليهم، مما أدى إلى انقسام الجيش إلى فريقين
الاوضاع الاجتماعية :
بالنسبة للمجتمع الإسباني في تلك الفترة فنجده أيضا في حالة انقسام وضعف، فهناك الطبقة العليا المكونة من الملك والنبلاء القوط وهي طبقة أرستقراطية تتمتع بنفوذ واسع كما كانت ممتلكاتهم شاسعة ومعفاة من الضرائب، الدين ) رجال (الكنيسة وكان أفرادها يتمتعون أيضا بنفوذ كبير لأنّ الدين في العصور الوسطى كان مسيطرا على مقاليد الأمور في أوروبا وكان لرجال الدين نفوذ سياسي إلى جانب نفوذهم الروحي وكونوا ثروة هائلة كما كانت ممتلكاتهم معفاة من الضرائب مثل طبقة النبلاء. وهناك أيضا التجار وصغار الملاك وهي الطبقة المعروفة بطبقة الأحرار وكان القوط قد اغتصبوا من زراعتها ويلي ذلك طبقة العبيد وكان عدد افرادها كبيرا للغاية أما الطبقة الأخيرة فهي طبقة اليهود وكانت أعداد هؤلاء كبيرة في إسبانيا ويقومون بالأعمال المالية ولكنهم كانوا موضع اضطهاد بسبب اختلاف العقيدة مما جعل اليهود يتطلعون إلى التخلص من الحكم القوطي كذلك مثلهم مثل طبقة العبيد التي كان لديها نفس الرغبة في التخلص من حياة
خامسا: دوافع الفتح الإسلامي لبلاد الأندلس:
تعدد الروايات في ظروف ودوافع فتح المسلمين لبلاد الاندلس خاصة وان مدينة سبتة التي كانت تحت حكم الحاكم يوليان قد استعصت على المسلمين ولم يتمكنوا من فتحها لمناعتها وحصانتها، وهناك روايتان مشهورتان في هذا الشأن الرواية الأولى تذكر أن مبادرة اقتراح الفتح كانت من الحاكم يوليان نفسه (حاكم مدينة سبتة)، وذلك بدافع الانتقام من الملك لذريق، الذي اعتدى على ابنه يوليان (فلورندا) في شرفها بعد ان ارسلها ابوها الى القصر الملكي بطليطلة لكي تتعلم وتتأدب فيه على سنة أبناء النبلاء والطبقة الارستقراطية، فكتبت إلى أبيها تعلمه بالأمر؛ القصر الملكي بطليطلة وأخذ معه ابنته وعاد بها إلى سبتة وهو يضمر الشر والانتقام، وحرضهم على غزو إسبانيا وأوضح لهم سوء الأحوال فيها وسهولة فتحها، فاستجاب القائد موسى بن نصير
خامسا ارهاصات الفتح :
لقد تم فتح الأندلس في عهد الخليفة الوليد بن عبد الملك وبعد استشارته من طرف موسى بن نصير، حيث أن المسلمين لم يطمئنوا لعرض يوليان ومن معه مخافة أن يكون في الامر مكيدة للمسلمين، فاشار الخليفة بضرورة اختبار هذه الاراضي بالسرايا والاستطلاعات ولذلك قام موسى بن نصير بعدة غارات استطلاعية على جنوب الأندلس لمعرفة مدى قدرتها على المقاومة، فكلف يوليان بشن غارة على الساحل الجنوبي حتى يثبت صدقه ويأمن المسلمون جانبه، وبالفعل قام يوليان بغارة على الساحل الجنوبي وسبى وغنم الكثير ورجع سالما مما شجع المسلمين على الغزو. ولم يكتف موسى بحملة يوليان فسير حملة استطلاعية بقيادة طريف بن مالك على الساحل الجنوبي للأندلس، ونزل في مكان يسمى للآن طريفة، وقام بغارة على المناطق المجاورة له واستولى على كثير
من الغنائم والأسلاب ثم رجع إلى المغرب. تأكد موسى بن نصير من ضعف الحكم القوطي،
ب/ مجريات الفتح
ملاحظات حول حملة طارق بن زياد سنة 92هـ/711م: بعض الروايات تذكر أن طارق بن زياد عبر المضيق إلى الأندلس في مراكب يوليان حاكم سبتة، أو في مراكب تجار الروم التي كانت تأتي إلى بلاد المغرب والأندلس، والحقيقة أنّ هذه الروايات لا تتفق مع الواقع التاريخي إذ أنها لا تتلاءم مع سياسة الأمويين التي تقوم على عدم المغامرة بأرواح المسلمين براً أو بحرا إلا بعد