لخّصلي

جدة التاريخية

جدة التاريخية:
تقع في غرب المملكة العربية السعودية، وتحتوي على منطقة جدة البلد، وتقع في وسط غرب المدينة الجدة.

ما قبل الإسلام:
بعض علماء الآثار اكتشفوا وجود سكان في منطقة جدة منذ أيام العصور القديمة الحجرية إذ وجدت الآثار والكتابات الثمودية في خط المسند يرسم على حجر أخشاب أو معادن قديمة من صور وزخرفة في وادي بريمان شرقي جدة ووادي شمال شرقي جدة. بعض المؤرخين قالوا: بأن تأسيس جدة لبني قضاعة عام 115ق.م. والبعض يرى جدة كانت مسكونة قبل قبيلة قضاعة ومن صيادي أسماك في البحر الأحمر.

العهد الإسلامي:
اختار عثمان بن عفان رضي الله عنه في عام 647م المدينة كميناء رئيسي لدخول مكة المكرمة عن طريق البحر وسميت في ذلك، حال في مدينة جدة بالقرن السادس الهجري تبدل فصاروا يعيشون في (شظف العيش)، وهم في شظف العيش يستخدمون أنفسهم في كل مهنة :مبيع لبن أو ماء.

في بداية الإسلام كان عهد الخلفية عثمان بن عفان رضي الله عنه عندما اعتبارها لمكة المكرمة في عام 26هـ /647م، وتعد جدة التاريخية من المعالم، مثل: حارة اليمن، وحارة الشام، وحارة البحر، حارة المظلوم، كما يوجد من المساجد التاريخية أشهرها: مسجد عثمان بن عفان، ومسجد الشافعي، ومسجد الباشا، ومسجد عكاش، ومسجد المعمار، وجامع الحنفي، إضافة إلى الأسواق التاريخية، وفي 21/ يونيو/2014 م إشتمل مواقع التراث العالمي هي المعالم والثقافة (يونسكو) لادراج إشتمل برنامج لها.هذه المعالم أن تضمن طبيعة، كالسلاسل الجبال والغابات.
وأمر الملك سلمان بن عبدالعزيز في يونيو2014م بإنشاء إدارة مشروع جدة التاريخية ترتبط بوزارة الثقافة، مع ميزانية مستقلة لها، وذلك بناء على ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في مايو 2019

سور جدة وبواباتها القديمة:
قام ببناء سور جدة حسين الكردي أحد أمراء المماليك في عهد السلطان قانصوه الغوري في حملته عندما اتجه ليحصن البحر الأحمر من هجمات البرتغاليين فشرع بتحصينه وتزويده بالقلاع والأبراج والمدافع لصد السفن الحربية التي تغير على المدينة وقد شرع حسين كردي في بناء السور وإحاطته من الخارج بخندق زيادة في تحصين المدينة من هجمات الأعداء وبمساعدة أهالي جدة تم بناء السور.

مناطق جدة التاريخية:
قسمت مدينة جدة داخل سورها إلى عدة أحياء وقد أطلق عليها مواطنو المدينة القدامى مسمى حارة وقد اكتسبت تلك الأحياء أسماءها حسب موقعها الجغرافي داخل المدينة أو شهرتها بالأحداث التي مرت بها وهي

1- جدة القديمة:
قسمت مدينة جدة داخل سورها إلى 7 أحياء وقد أطلق عليها مواطنو المدينة القدامى مسمى حارة.
2- حارة المظلوم:
سميت هذه الحارة بإسم المظلوم لأسباب اختلف المؤرخون والرواة حولها ولعل أشهرها أنها نسبة للسيد عبد الكريم البرزنجي الذي قتلته الحكومة العثمانية وتقع بين حارتي الشام في الشمال وحارة اليمن في الجنوب ويفصل بينهما المحور الشرقي الغربي الذي بشارع العلوي فسوق مسجد المعمار.

3- حارة الشام:
تقع حارة الشام في الجزء الشمالي من داخل السور في اتجاه بلاد الشام وتمتد من الكدوة (عواد) شرقا وحتى الجزء الغربي من السور الواقع بين مبنى البحرية وحتى الطرف الشمالي لفناء الكنداسة (الطرف الجنوبي لمبنى البنك الأهلي التجاري).

4- حارة اليمن:
وتقع في الجزء الجنوبي من داخل السور جنوب شارع العلوي واكتسبت مسماها لاتجاهها نحو بلاد اليمن وتقع جنوب حارة مظلوم وتمتد من السور الجنوبي جنوبا وحتى ساحل البحر غربا.
5- حارة البحر:
في نهايات القرن الثامن عشر، أو ربما بدايات القرن العشرين، اقتطع الثلث الجنوبي من حارة اليمن واعتبر حارة جديدة سميت "حارة البحر"

وهي مركز الأسواق التجارية مثل سوق الكورنيش وسوق المحمل وسوق الصالحية وبها ميدان البيعة ووزارة الخارجية والبنك الأهلي التجاري وبها جدة التاريخية وهي أقدم أحياء جدة.

الكرنتينا:
تقع جنوبي جدة وكانت مواجهة للميناء البحري القديم قبل ردم المياه الضحلة أمامها لإنشاء ميناء جدة الإسلامي ومصفاة البترول، هي بجوار مصفاة جدة الجنوبية للبترول.

بيوت جدة التاريخية:
بنى أهالي جدة بيوتهم من الحجر المنقى والذي كانوا يستخرجونه من بحيرة الأربعين ثم يعدلونه بالآلات اليدوية ليوضع فـي مواضع تناسب حجمه إلى جانب الأخشاب التي كانت ترد إليهم من المناطق المجاورة كوادي فاطمة أو ما كانوا يستوردونه من الخارج عن طريق الميناء خاصة من الهند، كما استخدموا الطين الذي كانوا يجلبونه من بحر الطين يستعملونه في تثبيت المنقبة ووضعها بعضها إلى بعض وتتلخص طريقة البناء فـي رص الأحجار فـي مداميك يفصل بينها قواطع من الخشب "تكاليل" لتوزيع الأحمال على الحوائط كل متر تقريباً يشبه المبنى القديم إلى حد كبير المبنى الخرساني الحديث والأخشاب تمثل تقريباً الحوائط الخارجية للمنشأ الخرساني وذلك لتخفيف الأوزان باستعمال الخشب

ولي العهد يدعم ترميم مباني جدة التاريخية بـ 50 مليون ريال:
وجه الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ـ حفظه الله - بدعم مشروع ترميم 56 مبنى من المباني الآيلة للسقوط بجدة التاريخية، بمبلغ 50 مليون ريال ( كمرحلة أولى )، التي تحمل عناصر معمارية ثرية لتراث جدة التاريخية، مساهمة منه في مساندة المشاريع التي من شأنها المحافظة على المكتسبات التاريخية والحضارية للمملكة.
ويأتي هذا الدعم من ولي العهد ـ حفظه الله -، للحفاظ على مباني جدة التاريخية وإحيائها وتأهيلها ومنع انهيارها حسب متطلبات اليونسكو لتسجيل جدة في سجل التراث العالمي المتوافقة مع رؤية المملكة 2030، وذلك ضمن مشروع شامل لإنقاذ المواقع ذات القيمة الثقافية من أي مهددات قد تؤدي إلى زوالها.
ويعكس اهتمام ولي العهد حرصه الشديد على المباني التاريخية في المملكة، والتأكيد على عناية القيادة الرشيدة لضمان استمرارها في حالة ممتازة وبقائها كشواهد راسخة على العمق الحضاري للمملكة.
وجاء في توجيه الامير أن يكون مشروع الترميم بسواعد وطنية، والتوجيه لوزارة الثقافة على تكوين فرق لأعمال الترميم من الشباب السعوديين، وذلك بإشراف فنيين ذوي خبرة بالمباني التاريخية، على أن يتم التنفيذ وفق تصميم التراث العمراني المميز لجدة التاريخية وعناصره المعمارية الفريدة، حيث تحمل جزء من البيوت معالم أثرية يزيد عمرها عن 500 عام تعود ملكيتها لأسر جدة، من خلال إحياء هذه المباني وتأهيلها وصيانتها.
ورفع الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة، أسمى آيات الشكر والعرفان لولي العهد على الدعم السخي لمشروع ترميم 56 مبنى من المباني الآيلة للسقوط بجدة التاريخية، مضيفاً أن هذا الدعم يأتي امتداداً لما يحظى به قطاع الثقافة في المملكة العربية السعودية بشكل عام والمكتسبات التاريخية والموروث العمراني بشكل خاص، من اهتمام وعناية كبيرين.
وأكد وزير الثقافة، أن الوزارة تعمل جاهدة بكافة طواقمها وقطاعاتها لتطوير الثقافة السعودية بكل أبعادها المادية والمعنوية، ومن ذلك البعد التاريخي، مشيراً إلى أن المباني التاريخية في المملكة ستحظى بعناية خاصة من وزارة الثقافة لضمان استمرارها في حالة ممتازة وبقائها كشواهد راسخة على العمق الحضاري للمملكة.