لخّصلي

لست مضحكا أكثر من ذلك. على الرغم من أن مشاهدي المملكة المتحدة من المرجح أن يشهدوا سلوكًا جنسيًا في الساعة من الكوميديا ​​التمهيدية في أي نوع آخر من البرامج التلفزيونية ، فإن عدم التنوع على شاشاتنا وخلفها أقل قليلاً من LOL.

حقيقة أن عدد الرجال يفوق عدد النساء من شخص إلى واحد على شاشة التلفزيون ، وأن المرأة تختفي تمامًا بعد سن الخمسين ، وأنه لا يكاد يكون هناك أي مذيعين معاقين في أي عصر ، أو أن الرجال السود لا يستمعون إلا إلى نقص التنوع في هذه الصناعة. بمجرد أن يصبحوا مشهورين حقاً في أمريكا ؛ لا شيء من ذلك كل هذا مضحك.

وليس حقيقة أن إدريس إلبا قرر الانتقال إلى أمريكا فقط عندما أدرك أنه لا يتم إرسال أجزاء تدعو إلى أشخاص "عيون متلألئة". بدلاً من ذلك ، كما أخبر غرفة مليئة بالنواب والصحفيين في وستمنستر الأسبوع الماضي ، كان يُطلب منه دومًا إجراء اختبار "أنواع رياضية" أو "ذكور سود" فقط. وكان ذلك فقط على Crimewatch ، وقال مازحا ، أبدا للرجل القائد.

الفاعلون يئن عن العنصرية والنساء عن التمييز الجنسي - لا شيء من ذلك جديد. بعد الحملة التي قادها السير ليني هنري ، تعهدت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بزيادة عدد السود والأسيويين والأقليات العرقية على الهواء بأكثر من 40٪ منذ شهر يونيو 2014 ، بالإضافة إلى مضاعفة عدد كبار المديرين تلك المجموعات التي تعمل في الشركة بحلول عام 2020.

ولكن بعد مرور أكثر من عام ، لا تزال حملة مشتركة ، مشروع الماس - الذي أطلق في نوفمبر 2015 لمراقبة التنوع عبر BBC ، والقناة 4 ، و ITV ، و Sky - ليست بعيدة عن الواقع. وتأمل القناة الرابعة ، التي تثبت أوراق اعتمادها للخدمة العامة من خلال قيادتها لقضايا التنوع ، أن تكون جاهزة للعمل بحلول الصيف.

وفي نفس اليوم الذي منحت فيه إلبا عدم المساواة في البث عامل النجم في لندن ، انضم جادا بينكيت سميث إلى آخرين مثل سبايك لي في التعهد بدعم مقاطعة حفل الأوسكار هذا العام بسبب عدم ترشيح ممثل أسود منفرد للسنة الثانية على التوالي. لم يكن هناك أيضا مديرة واحدة تم ترشيحها.

فالنقد على عدم التنوع يميل إلى الوصول إلى درجة حرارة مرتفعة خلال موسم الجوائز - فقط عندما يتجمع المستلمون لجمع الصنوج ، فهل يبدو تشابههم الجسدي لبعضهم البعض بارزًا بالفعل ، على ما يبدو. ليس فقط في صناعات الأفلام والتلفزيون التي يسيطر عليها الرجال البيض بالطبع. في جوائز الصحافة البريطانية في العام الماضي ، وصلت النساء مرة أخرى إلى المساواة في الأرقام فقط في الفئات للوافدين الجدد أو المقابلات.

ولكن في الوقت الذي يفوز فيه الناس بجوائز - حسناً ، باستثناء فئات الوافدين الجدد - فقد تأخرت قليلاً بالفعل.

كان خطاب إلبا جيدًا جدًا لأنه قدم ادعاءًا ليس فقط للرجال السود ولكن أيضًا للناس من جميع الألوان والأشكال. كما سلط الضوء على ميل طبقة واحدة للسيطرة على وسائل الإعلام. ما قاله يستحق الترديد: "التنوع في العالم الحديث أكثر من مجرد لون البشرة. إنه الجنس ، والعمر ، والإعاقة ، والتوجه الجنسي ، والخلفية الاجتماعية ، والأهم من ذلك كله ، بقدر ما أشعر بالقلق - تنوع الفكر ".

ربما كان قد قدم قائمة رغبات ريتشارد ليتلخون من الجحيم - أنت تعرف ذلك ، عن السحاقيات السوداء ذات الأرجل الواحدة في الحجاب التي فضلها الصحيح سياسيا - ولكن كمخرج هوليوود ، لم تعد النكتة عليه.

إلبا ، الذي عمل والده السيراليوني في مصنع للسيارات في داجنهام بينما كانت أمه الغانية تعمل في أحد المكاتب ، أشار إلى أنه في حين كانت المواهب موزعة بالتساوي ، فإن الفرصة لم تكن متوفرة. وتوجّه بالشكر إلى الأمير تشارلز على إعطائه بداية كممثل ، حيث منحة قدرها 1500 جنيه إسترليني من برنامج برنس ترست ، سمحت له بإجراء اختبار لمسرح الموسيقى الوطنية للشباب.

هناك علامات على التغيير ، وإن كانت بطيئة وجميلة غير كافية ، مثل دراما BBC1 القادمة مع اثنين من الممثلين السود في الأدوار القيادية. والأكثر من ذلك هو أن صوفي أوكونيدو تلعب دور محامي كبير بينما أدريان ليستر ضابط سابق بالشرطة. المتخفي يبدو رائعا ولكن برنامج واحد لا يجعل ثورة.

إن علامات التغيير عندما يتعلق الأمر بالتنقل الاجتماعي تكون أضعف. لا يزال الإعلام يهيمن عليه 43٪ من كتاب الأعمدة الوطنية و 26٪ من كبار المديرين في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ، وفقا لتقرير لجنة التنقل الاجتماعي وفقر الطفل في عام 2014 ، مقارنة بـ 7٪ فقط من البلاد ككل.

وتعني الرسوم الدراسية للطلاب والانهيار في وظائف إعداد التقارير على مستوى الدخول المدفوعة في الصحف المحلية أن أولئك الذين يتمتعون بإمكانية الوصول إلى بنك الأم وأبهم أكثر عرضة للسيطرة في وسائل الإعلام.

ومع ذلك فإن العالم يتغير. ساعد مشروع التقرير المسرب الذي قدمته السيدة جانيت سميث في فضيحة جيمي سافيل الأسبوع الماضي على تذكيرنا بأن التمييز الجنسي في العنصرية والتمييز العنصري في السبعينيات والثمانينيات لم يعد مقبولا.

لطالما شكلت النساء 50٪ من السكان ، لكن 40٪ من سكان لندن هم الآن من أقلية عرقية ، والأقليات الأخرى - سواء كانت معاقة أو متحولة أو غيرها - تجعل أصواتهم مسموعة. وحيث من الأفضل أن يكون صوتك مسموعا أكثر من الإعلام؟