لخّصلي

من أبرز وأهم عوامل نجاح أي مؤسسة، مهما كان نوعها، هو القدرة على صنع و اتخاذ القرارات في الوقت المناسب، وتحقيق هذه المعادلة ليس بالمهمة السهلة، إذ يحتاج إلى دراسة ووعي وتفكير عميق، خاصة أن القرارات في المؤسسة تنطبق على كافة أنشطتها، فهي لا تقتصر على موظف معين أو على المستوى إداري حصراً وفي شركة التميز للأعمال المعدنية حرصت الإدارة على اتخاذ أكثر طرق اتخاذ القرارات فعالية عن طريق اللجوء الى الاساليب الكمية لاتخاذ القرارات.
ووفقاً لطومسون وتودين، فإن عملية اتخاذ القرار هي عملية ديناميكية، وهي محور التركيز الأساسي لمستويات مختلفة من وظائف الإدارة، حيث يتم فحص المشكلة واقتراح أفضل الحلول وأكثرها ملاءمة من بين البدائل المتاحة لحل المشكلة، ونجد أنه و على الرغم من أن الاختيار بين البدائل قد يبدو محدوداً، إلا أن الهدف النهائي لعملية اتخاذ القرار لا يقتصر على اختيار البديل فقط بل يتعداه الى ابعد من ذلك حيث يشير إلى تلك الأنشطة التي تؤدي إلى ذلك الاختيار، وبذلك فإن التركيز على اختيار البديل المناسب من بين البدائل المطروحة يعطي تصور خاطئ لعملية صنع القرار لأنه يتجاهل المراحل التي تسبقه والتي تضمنت جهود كبيرة للوصول إلي البديل المناسب.
و تلعب الأساليب الكمية لاتخاذ القرار دوراً حاسماً في تحديد اتجاه المنظمات واتخاذ قرارات استراتيجية مستنيرة لأنها تعتمد على الأدوات الرياضية والإحصائية لتحليل المعلومات واتخاذ القرارات و عندما نتحدث عن الأساليب الكمية، فإننا نعني استخدام النماذج الرياضية والتقنيات الكمية لحل مشاكل اتخاذ القرار، حيث تعتمد هذه الأساليب على بيانات كمية قابلة للقياس وتساعد في تحليل البيانات بشكل موضوعي في نقاط متعددة، بما في ذلك تحليل البيانات والإحصاءات والنماذج الرياضية و تستخدم أيضاً لفحص البيانات واستخراج النتائج، ويمكن استخدام هذه الأدوات لتحليل أداء المنظمة وتحديد الفرص والتحديات.
بالإضافة إلى نماذج البرمجة الرياضية المستخدمة لحل مشاكل التصميم والتطوير، مثل تحديد أفضل مزيج إنتاج أو تخصيص الموارد، يمكننا أيضاً استخدام تحليل العوائق والمحاكاة لأن التحليل يساعد في تقييم واختبار تأثير العوائق المحتملة والسيناريوهات المختلفة.
ومن خصائص الأساليب الكمية أنها تحل المشكلات التي يتم معالجتها عن طريق بحوث العمليات و يعتبر النموذج الرياضي بمثابة أداة أو طريقة يتم من خلالها حل المشكلات ومن ثم إجراء التحليل المناسب والملائم بناءً على طبيعة المشكلة وبالتالي تحقيق الحل المطلوب و هناك العديد من الأساليب الكمية لاتخاذ القرار، بما في ذلك النماذج الاقتصادية الكمية للشراء، والتي تحلل تخصيص الموارد المتاحة للاستخدامات، ونماذج مراقبة الجودة وتخطيط الإنتاج، التي تساعد على تحسين العمليات وتحقيق الكفاءة، هناك أيضاً نماذج البرمجة الرياضية والتي يمكن استخدامها لحل مشكلات تخصيص الموارد وتحقيق الأهداف وهو يعد أمر فائق الأهمية نظراً لمجال الشركة التميز الخاص بالأعمال المعدنية.
و على الرغم من التحديات المرتبطة بجمع البيانات وتحليلها، تظل الأساليب الكمية أداة قوية لدعم اتخاذ القرار لأنها تساعد في تحقيق الكفاءة وتحديد الخيارات المثالية ولذلك، علينا أن نفهم هذه الأساليب جيداً ونستخدمها بفعالية.