لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (6%)

مقدمة :
قادرة على الإشفاف والإفصاح عما في نفس المتحدث ، وبنفس القدر تكون معقولة ومفهومة من قبل السامع أو المتلقي فما هي إذن تلك السمات التي خص الله سبحانه وتعالى بها اللغة العربية ، وأسئلة أخرى أكثر إلحاحا سوف تشكل المحاور الأساسية لهذه الدراسة ؛ لم يصبها التغيير رغم تطاول العهود ، وفقدان الثقة بالنفس . فيحقرون كل ما يمت إلى الأمة بصلة ، فالباحث كان قد تخرج في جامعة الخرطوم بعيد منتصف السبعينات من القرن الماضي ، وظل ما كتبه علماء العربية من العرب وغير العرب وبالعربية منهلا وينبوعا ثا نهل منه علماء الغرب المحدثون-وباعترافهم هم أنفسهم وأسسوا على هداه دعائم الحضارة الإنسانية المعاصرة . مشكلة البحث وجذورها التاريخية :
.
وظلت متهمة في قدراتها ، تأتي هذه الدراسة لتعالج تلك المشكلة المؤلمة المزمنة ، 4 - ما سمات النحو العربي وما ميزاته على نظم النحو في اللغات الأخرى؟
6 - كيف استطاعت اللغة العربية التعبير عن المعاني والمفاهيم المختلفة بدقة متناهية وبوضوح تام ، بينما اتسمت كثير من اللغات المعاصرة بالغموض والتعميم المخل؟
۷- ما مدى قدرة اللغة العربية على التعبير عن متطلبات العصر والمفاهيم المتجددة ومستحقات التقنية والعلوم الحديثة؟
۸- هل هناك علاقة بين الألفاظ والمعاني في اللغة العربية؟ |
وسهولة تعلمها واكتسابها . أهمية البحث :
الفصل الثاني :
الفصل السادس :
ودوره في توضيح المعنى ،


النص الأصلي

الفصل الأول :
المقدمة وتعريف المشكلة
مقدمة :
حسب اللغة العربية مكانة ورفعة وتشريفا أن يصطفيها الله -ع وجل - دون لغات العالمين ويجعلها لغة للقرآن الكريم ، الذي يحوي في ثناياه تعاليم وشرائع الإسلام ؛ تلك الرسالة الخاتمة الشاملة الموجهة للخلق أجمعين : إنسهم وجنهم على السواء ؛ وإلى الناس كافة على اختلاف ألسنتهم وألوانهم، وعلى اختلاف عصورهم وأزمانهم ، وعلى اختلاف أمصارهم وبلدانهم والحقيقة التي لا خلاف عليها ، أن قمة ما تبلغه لغة ما في الشرف وعلو المكانة ، أن تكون لغة مبينة ، قادرة على الإشفاف والإفصاح عما في نفس المتحدث ، وبنفس القدر تكون معقولة ومفهومة من قبل السامع أو المتلقي فما هي إذن تلك السمات التي خص الله سبحانه وتعالى بها اللغة العربية ،و میزها بها حتى تبوأت هذه المكانة الشامية بين لغات البشر؟ وكيف تهيأ لهذه اللغة الشريفة أن تبلغ ذلك الشأو الذي لم تبلغه لغة أخرى في تاريخ البشرية؟ والسؤال الأكثر إلحاحا : لماذا ظلت هذه اللغة كما هي ، رغم ضالة الجهد الإنساني المبذول لحفظها ؛ لم تتبدل ولم تتغير ؟ بل ولماذا لم تمت مثلما ماتت جميع اللغات التي سبقتها ، والمعاصرة لها أو التي جاءت بعدها؟ فقد شهد التاريخ موت الهيروغلوفية لغة الفراعنة وبناة الأهرام! ، و شهد التاريخ موت اللغة الإغريقية واللغة اللاتينية ؛ وهما لغتان لإمبراطوريتين بلغتا في القوة شأوا عظيما ، وخضع لسلطانهما ملوك مشارق الأرض ومغاربها! ومن بعد ماتت اللغة العبرية والأرامية وهما أختا العربية حيث عدان فرعين من فروع الدوحة السامية أصل العربية وأرومتها الراسخة .وربما يتبادر للذهن مباشرة أن العربية لم تمت لأنها لغة دين . وهذا صحيح ، ولكن يبقى السؤال ملحا ، لماذا ماتت الآرامية وهي لغة المسيح عليه السلام ، وهي أيضا لغة دين ؛ إذ هي لغة الإنجيل وهانزل؟ بل ولماذا تراجعت العبرية وهي لغة التلمود والتوراة : كتاب الملة اليهودية؟ واليهود أكثر خلق الله دهاء وأعظمهم مكرة ، وأشدهم کیدا وتدبيرة ، وأكثر الناس حرصا على تراثهم وثقافتهم . كيف ماتت هذه اللغات واندثرت ، ولم تمت العربية ، ولم تتبدل ولم تتحول؟ إن في الأمر لسراب
ثم يبقى السؤال الأكثر إلحاحا : إذ كيف تسنى للعربية أن تصمد وتقاوم سلسلة من الابتلاءات والنكبات التي مرت بها الأمة؟ كيف قاومت هذه اللغة غزو المغول والتتار؟ وكيف تجاوزت كيد المستشرقين الحاقدين الذين ما فتئوا يلمزونها ويغمزونها ويرمونها بكل عيب وقصور؟ وكيف لها أن ظلت شامخة رغم محاولات بعض السذج من أبناء الأمة العربية الذين ينعقون بما لا يسمعون؟ هل صحيح ما يدعون بأنها لغة متخلفة لا تصلح لأن تكون أداة لتعلم العلوم الحديثة وتقنيات العصر؟ هل صحيح ما يدعون بأنها لغة صعبة ومعقدة وعصية؟ وأن اللغات الأجنبية سهلة ميسورة؟
هذه الأسئلة الملحة ، وأسئلة أخرى أكثر إلحاحا سوف تشكل المحاور الأساسية لهذه الدراسة ؛ حيث يسلط الباحث الضوء على خصائص اللغة العربية وسماتها المميزة ويقارنها بسمات وخصائص بعض اللغات الأخرى المعاصرة ، عسى أن يقود ذلك إلى إدراك مكانة اللغة العربية و منزلتها المتفردة بين لغات العالمين . وعسى أن يستدل بذلك على حقيقة أن العربية ، دون غيرها من اللغات ، لغة سهلة مرنة معدة ومجهزة ومصممة لتبقى على مر العصور ، مقاومة لكل عوامل الفناء والبلى والانقراض ؛ بل ولكل مظاهر التبدل والانحراف أو التحريف . والحقيقة كما يلخصها د. عبد الصبور شاهين (44 : ۱۹۸۳م) « أن العربية وصلت إلينا معبرة عن تاريخ بعيد ، وتراث عريق ، ناطقة على ألسنتنا ، كما كانت تنطق عن ألسنتهم ، دون أن تستغرب ، أو تستعجم . فأصولها وصيغها وتراكيبها ، هي هي ، لم يصبها التغيير رغم تطاول العهود ، وتعاقب الأجيال . وهذا أمر نادر الحدوث في عالم اللغات لم يسجله التاريخ إلا للغة العربية ، التي يقرأ القارئ اليوم نصوصها القديمة فلا يحس بقيها ، بل يأنس بها ويتلذذ بتكرارها وتمثلها ، بل ويستخدمها في أحيان كثيرة » . ويمضي د. شاهين قائلا : « على حين أن نصوص اللغات الأخرى تستغلق على الفهم إذا مضى على إنشائها قرنان ، بل قرن واحد ، فتصبح من مخلفات التأريخ ، ووضع لتفسيرها المعاجم الكلاسيكية ؛ فأما إذا كانت بنت ثلاثة أو أربعة قرون فإنها تعد من مقتنيات المتاحف » .
فالمعلوم عن تطور اللغات البشرية ، أنها تبقى بقدر ما يتعاظم رصيدها من الآثار الأدبية والعلمية التي يبتدعها النابهون من بنيها ، ولكن حتى ذلك لا يحول دون تغيير أصواتها ومفرداتها وتراكيبها حتى تصبح في مرحلة لاحقة من تاريخها خلقا آخر . وتبقى اللغة العربية مثالا متفردة على خرق هذا الناموس وتخلف هذه القاعدة ؛ حيث بدأت مع انبثاق فجر الرسالة المحمدية مرحلة جديدة في حياة اللغة العربية الفصحى ؛ فهي كأنما تعاطت مع تعاليم هذه الرسالة الخالدة إكسير الحياة ، وسر البقاء واستمدت من وحيها شجاعة المواجهة ، وروح الثبات التي جعلتها لغة كل العصور والأزمان . فبقيت العربية كما كانت راسخة القدم مبنی ومعنى ، قادرة على التعاطي مع متطلبات العصور المتلاحقة تشتق وتنحت من أصولها وجذورها ، ما تعبر به عن مفاهيم العلوم والمعارف المتجددة ، وتأخذ ما يلزمها من غيرها ، عند الضرورة القصوى ، دونما إفراط أو تفریط ، وتهب الغيرها من اللغات ما تحتاجه بسخاء ودون من أو أذى . هذه هي اللغة العربية ، هكذا كانت ، وهكذا سوف تظل ، إن شاء الله ، حتى يقضي الله أمر كان مفعولا .
وهنا يبرز السؤال الأهم ، ألا وهو ما الوسائل والأدوات والقوالب الجدلية التي يجب على الباحث استخدامها لتحديد مكانة اللغة العربية بين اللغات المعاصرة؟ وما المناهج البحثية والأطر التحليلية الحديثة ، التي يمكن للباحث استخدامها لتكون له عونا وسندا لإظهار خصائص اللغة العربية وسماتها الفريدة التي تؤهلها لأن تكون لغة للعلوم والآداب والمعارف والفنون على مر الأيام وتعاقب الأجيال؟ وهنا تأتي الإجابة بداهة أن الأمر يتطلب جهدا ضعفا ، ويستلزم منهجا علميا قویما ، يستند على معطيات ومسلمات البحوث العلمية الحديثة ، فينظر نظرة ثاقبة في متن المادة اللغوية أصواتا وتراکیب ، معاني ومباني ، فيحلل ويقارن ويقابل حتى يصل إلى الحقائق مجردة ، بعيدا عن العاطفة والانفعال . ثم يقدمها الباحث دليلا وبرهانا على صدق فرضياته ومرئياته آملا أن يكون في ذلك هدئ وتثبيت لقوم يتفكرون .
إلى من توجه هذه الدراسة :
يأتي هذا البحث في مجمله ليخاطب طوائف ثلاثا : الطائفة الأولى هي طائفة المفكرين المتجردین الباحثين عن الحقيقة ، لا يحول دونهم وقبولها سالف فکر أو سابق انتماء . فالحقيقة هي ضالتهم التي ينشدون ، وبغيتهم التي عنها يبحثون . وعلى هؤلاء يعول الباحث كثيرة ويخاطبهم بمستوى عقولهم النيرة ، وأفئدتهم المشرئبة إلى الحق ، فيتبينون معالم هذه اللغة الشريفة وسماتها الفريدة ، ومكانتها بين اللغات البشرية . .
والطائفة الثانية يؤمن أفرادها بعظمة العربية وعلو مكانها إيمانا لا يتطرق إليه الشك ، ولا تخامره الظنون ، ولكنهم ربما لا يملكون دليلا علميا أو برهانا عمليا يفندون به دعاوی من يخالفهم هذا الاعتقاد . فعلى هذه الطائفة تنزل هذه الدراسة بردا وسلاما يشفي غليلهم ويثبت أفئدتهم ويقوي عقيدتهم ، وتقدم لهم البرهان على صدق اعتقادهم ، فيزدادوا إيمانا على إيمانهم ، بل وتقدم لهم الحجج والأدلة العلمية التي يقارعون بها من خالفهم الرأي والاعتقاد .
أما الطائفة الثالثة ، فهم نفر يحملون توجها سلبيا نحو اللغة العربية ، دافعهم إلى ذلك إما جهلهم بميزات هذه اللغة وسماتها المتفردة ، أو قد يكون دافعهم الإحباط الذي يعيشونه جراء انهزام الأمة ، وتخلفها وقعودها عن اللحاق بركب الأمم المتحضرة . فيولون وجوههم شطر الغرب يقلدون أساليبه ، وينظرون بمنظاره ، ويرددون مقولاته بببغائية ساذجة ، ويمارسون احتقار الذات بطريقة محزنة . ومرد ذلك إلى ضعف الهوية عندهم ، وعقدة النقص ، وفقدان الثقة بالنفس . فيحقرون كل ما يمت إلى الأمة بصلة ، وعلى رأس ما يحتقرون لغة الأمة وثقافتها وأساليب حياتها . وهذه الفئة تحتاج إلى معالجة نفسية تزيل ماران على قلوبهم من انكسار الهزيمة .
وفي هذا الإطار ، تأتي هذه الدراسة لتثبت بالدلائل والبراهين العملية ، أن العربية لغة متفردة متطورة ، تحمل في طياتها سر بقائها . فهي قادرة على الاستجابة المتطلبات الحضارة والمعارف المتجددة ؛ وأن تخلف الأمة وقعودها عن مسايرة المشروعات الحضارية للأمم الأخرى ، لا يعني بالضرورة ضعف لغتها أو تخلفها . بل إن الأمر عكس ذلك ، فإن أريد لهذه الأمة أن تنهض من كبوتها، فلا مناص من الاهتمام باللغة العربية ، وأن تعطى من العناية ما تستحق . فلا سبيل لخلق أمة مبدعة متطورة من خلال لسان أجنبي . أن يكون هذا ، واللغة ضمير الأمة ، ووجدانها الحي ، وعقلها المفكر وسبيلها لبناء حضارتها ، وصيانة عزتها ، واسترداد كرامتها ، وتبوؤ مقعدها بين الأمم الراقية ، ووسيلتها للإسهام في إثراء الحضارة الإنسانية ، وإرساء دعائمها . هذه مهام ووظائف جسام ، لا يمكن الأمة واعية أن تحلم بتحقيقها من خلال لسان أجنبي ، ناهيك عن أن يكون ذلك اللسان أعجميا .
منهج البحث وعدة الباحث وعتاده :
إن القيام بمثل هذا البحث يتطلب جهدا ضعفا ، ومعرفة متعمقة بأصول اللسانيات ، وإتقانا للغات التي يهدف الباحث إلى إجراء المقارنات والمقابلات بينها ، واطلاعا موسعا على تاريخ تلك اللغات وتطوراتها وخلفياتها الثقافية والإثنية . كما يتطلب فهما دقيقا لأساليب البحث العلمي الحديث ، وقدرة على تحديد المصطلحات ، واستخدامها استخداما رشيدة ، يضمن الحد الأدنى لفهمها من قبل القارئ . وقبل ذلك كله ، فإن الأمر يحتاج إلى توفيق الله ورعايته وسنده وفتحه ، إنه ولي ذلك والقادر عليه .
وهنا يمكن القول بأن الباحث ، وبفضل من الله وتوفيقه ، قد أتيحت له فرصة التسلح بالحد الأدنى من تلك العدد ، وذلك العتاد الذي يمكن أن يستعين به على إجراء هذه الدراسة التي يدرك تماما أنها لن تكون نزهة عابرة ، ولا ترفا علميا يؤدى في فضول الوقت ، أو خارج الدوام . فالباحث كان قد تخرج في جامعة الخرطوم بعيد منتصف السبعينات من القرن الماضي ، بعد أن تخصص في اللغة العربية واللغة الإنجليزية معا . ثم تحصل على الدبلوم العالي والماجستير في تعليم اللغات الأجنبية من الجامعات الأمريكية ، ثم أكمل دراسته لنيل الدكتوراه في علم اللغة التطبيقي في جامعة ويلز البريطانية منذ منتصف ثمانينات القرن الماضي . ثم توجه تلقاء الولايات المتحدة الأمريكية ليتلقى دراسة فوق الدكتوراه في علم اللغة في عدد من الجامعات الأمريكية الشهيرة ، مثل جامعة جورج تاون، ومعهد ماسشوتس للتقنية (MIT) وجامعة نورثن أيوا ، وأنديانا ، بلومنقتون . وهناك التقى الباحث مجموعة من جهابزة هذا العلم ، وعلى رأسهم العالم الشهير الكسندر وبروفيسور ويلقيا ريفرز . وبروفيسور أديث هنانيا وآخرين من أساطين هذا التخصص ، ودرس على أيديهم وحضر درسهم وحلقات نقاشهم وحاورهم ، وأفاد من علومهم ومعارفهم الثرة .
والباحث ، إضافة إلى معرفته التخصصية باللغتين العربية والإنجليزية ، فهو ملم بطرف من اللغات الأوروبية الأساسية مثل الفرنسية والألمانية وبعض اللغات الأفريقية .
يضاف لهذا الرصيد المعرفي باللغات ، تجربة الباحث التمرة التي امتدت لأكثر من ربع قرن من الزمان في تدريس اللغة الإنجليزية بوصفها لغة أجنبية ، في عدد من الجامعات العربية والآسيوية والإفريقية ، حيث أثرت هذه التجربة المتطاولة حصيلته اللغوية ، وأعطته معرفة تفصيلية بدقائق هذه اللغات وأسرارها وخباياها.
والحقيقة إن عمل الباحث في تلك الجامعات لم ينحصر في مجال التدريس ، بل قام بالإشراف المباشر على عدد غير يسير من الرسائل العلمية لنيل درجتي الماجستير والدكتوراه في مجال العلوم اللسانية . كما شارك في العديد من الندوات والسمنارات التي قدمت في رحاب تلك الجامعات ، في مواسم ثقافية شتى ، وحكم الباحث عددا من البحوث المقدمة للترقية إلى مرتبة الأستاذية وما دونها ، كما أن للباحث دراسات منشورة في عدد من الدوريات العالمية والإقليمية المتخصصة في العلوم الإنسانية والتربوية واللسانيات .
على هذا الرصيد المعرفي والنظري والتطبيقي باللغات والعلوم اللسانية ، يتكي الباحث ، بعد توكله على الله (عز وجل) ، لتقديم أطروحة علمية تظهر مكانة العربية بين اللغات المعاصرة ، سائلا الله العلي القدير أن يسهم هذا العمل في جلاء الحقيقة ، وإظهار الخصائص الفريدة التي تتميز بها هذه اللغة العريقة ، وتزيل ما ران عليها من ركام الافتراءات الزائفة التي تكال لها عن قصد تارة ، وعن
جهل تارة أخرى ؛ فيكون ذلك البحث سببا - إن شاء الله - في لفت نظر العلماء لهذه اللغة الجليلة فيولونها ما هي جديرة به من احترام واهتمام ؛ فتتبدي لهم كنوزها الغالية ، ومفرداتها المعبرة الراقية ، وأساليبها الشفيفة السامية ؛ فيتخذها بنوها لسانا مبينا يعبرون به عن آمالهم وطموحاتهم ، وإبداعاتهم ومشاركاتهم العلمية في بناء صرح الحضارة الإنسانية . ومن ثم يدرك قيمتها الآخرون ؛ فيتبنوها جسر ومعبرا للتواصل بين طوائف بني الإنسان على اختلاف ألسنتهم وألوانهم .
وهنا لا بد من الإشارة إلى أن العالم اليوم يبحث - وبإلحاح- عن لغة عالمية مشتركة لتحقيق ذلك الهدف . وقد فشلت كل محاولات الباحثين لاختلاق لغة جديدة مثل « الاسبرانتو » للقيام بهذه المهمة . ولن يجد العالم محيصا من اللجوء إلى لغة قياسية منطقية حية . ولن يجدوا لغة ، تنطبق عليها هذه المواصفات ، غير العربية للقيام بهذه الوظيفة . فالعربية بما لها من سمات قياسية ، وقدرة على الإبانة ، ودقة في التعبير ، تمثل الأمل الأوحد الذي يلوح في الأفق لسد حاجة العالم في هذا المجال . فهي لغة إنسانية صرفة لا تنتمي لعنصر ، ولا تتحيز لفئة أو جنس ، ولا أدل على ذلك من أن معظم الذين نبغوا فيها وألفوا بها أكرم المعارف ، وأجل العلوم ، وأنفعها للإنسانية ، أنهم لم يكونوا عربا . وفي هذا إشارة واضحة العالمية هذه اللغة ، وانعتاقها من قيود العنصرية المهينة ، أو المحلية الضيقة . فهي بذلك تكتسب سمة العالمية ، وتكون لغة صالحة لكل الناس ولكل الأجيال في كل زمان ومكان . والتأريخ يشهد أنها كانت لغة للإنتاج العلمي والفكري ، ولسانا أبدع من خلاله أبناء الأمة الإسلامية الذين ينتمي أغلبهم لعرقیات غير عربية ، ضروبا من المعارف والعلوم والفنون والآداب الراقية . وظل ما كتبه علماء العربية من العرب وغير العرب وبالعربية منهلا وينبوعا ثا نهل منه علماء الغرب المحدثون-وباعترافهم هم أنفسهم وأسسوا على هداه دعائم الحضارة الإنسانية المعاصرة .
مشكلة البحث وجذورها التاريخية :
تتمثل مشكلة الدراسة في التحديات الجسام التي تواجهها اللغة العربية في عصر العولمة ، حيث يعيش العالم كله الآن تحت هيمنة القطب الواحد الذي يسعى بكل ما أوتي من قوة وعدة وعتاد ، إلى فرض رؤيته الأحادية ، وبسط سيطرته المادية والمعنوية ؛ بل وثقافته ولغته على كل العالم . وساعتها تكون قد حلت بالبشرية الطامة الكبرى ، على حد قول مدير منظمة اليونسكو مؤخرة .
حقيقة إن العالم يعيش الآن في أتون حرب ضروس ، هدفها غير المعلن سيطرة دول الاستكبار على موارد ومقدرات وخيرات البلاد المستضعفة .
وهدفها الاستراتيجي ، تجرید تلك الشعوب من موروثها الثقافي والحضاري ، حتى تكتمل تبعيتها ويسهل انقيادها لسيد العالم الجديد ..
وهنا تجب الإشارة إلى أن الأمة العربية ، ولغتها ولسان مقالها ، وركنها الركين ، لم تكونا بمنأى عن أتون هذه الحرب الهمجية التي لا تبقي ولا تذر . والحقيقة أن هذه الحرب تأتي امتدادا لمسلسل طویل شرس ، تواصلت حلقاته من لأن الحروب الصليبية ، وامتدت حتى عصور الاستعمار الحديث ، الذي أعلن منظروه أنه لا سبيل للسيطرة على هذه الأمة طالما أن هذا الكتاب (يقصدون القرآن الكريم طبعا) موجود بين ظهرانيهم ، يتلونه آناء الليل وأطراف النهار . فما السبيل للحيلولة دون الأمة وكتابها الملهم إذن؟ فكر أساطينهم وقدروا ، ورأوا أنه لا سبيل لذلك إلا من خلال القضاء قضاء مبرما على العربية ، وضربها في مقتل . ومن هنا بدأت تلك الحملة الشعواء ضد العربية سبيلا لفصل الأمة عن وحي السماء : القرآن الكريم ، المنرل بلسان عربي مبين ؛ فتنفصم عرى الأمة ، وتتفرق بها السبل ، فيضل سعيها وتتنكب الطريق ، ويطيش سهمها ، وتفقد سر بقائها ، ومصدر قوتها وتماسكها ، بل وتميزها . فتصبح أمة من «السارسين » . كما يسميهم جورج بوش الجد (1844م).
والسارسين هي : مجموعة الشعوب المتخلفة والأوباش الأميين الذين يجوز استغلالهم واضطهادهم وإبادتهم ، إن دعا الحال ، ونهب خيراتهم وذلك حسب نظرية بوش الجد المأخوذة من نصوص توراتية محرفة .
وهكذا تستمد الحرب على اللغة العربية جذورها التاريخية من نصوص « العهد القديم » والتوراة ، التي ځفت و شرت حسب هوئ رجال الكنيسة واللاهوت ، الذين نظروا وخططوا لغزو الأمة وإذلالها وتحقير موروثها الثقافي المتمثل في دينها ولغتها . وتجسد ذلك بوضوح في حركة المستشرقين ، الذين كان معظمهم من القساوسة الذين ما فتئوا يتجاوزون كل حدود الذوق والمنطق في التهجم على اللغة العربية ، وتحقيرها واتهامها بالتخلف والصعوبة والتعقيد.
ثم كانت فترة العهد الاستعماري لكثير من البلاد والأمصار العربية . وفي هذه الفترة ، نشطت الحكومات الاستعمارية وشطات الانتداب الغربي في الدول العربية وعملت بجد على طمس هوية الأمة ، وسعت بقوة إلى مسح اللغة العربية الفصحى من الوجود . وقد استخدمت تلك السلطات كل الأساليب المباشرة وغير المباشرة لدك حصون العربية وتجهيل أهلها بها . ومن ضمن تلك الأساليب إبعاد العربية الفصحى من كل أمر ذي شأن ، وتشجيع العاميات الضيقة ، واللهجات المحلية ، إمعانا في إقصاء الفصحى وتحقير لها . وأنشأ المستعمر المدارس والجامعات في الوطن العربي ، على غرار المدارس والجامعات في أوروبا . وكانت لغة المستعمر ، هي لغة العلوم والتعليم ، وحشرت العربية في رکن قصي لا تكاد تحس لها ركزا . بل وكانت في كثير من الأحيان موضع تندر واستخفاف ، موصوفة بعدم القدرة على مواكبة روح العصر ، ونقل المعارف والعلوم الحديثة . .
وكان من نتاج هذه السياسة اللغوية المتحيزة ضد العربية ، التي جعلت اللغة الأجنبية لغة التعليم والمعاملات الرسمية والقضاء ، أن ترى جيل من أبناء الأمة العربية في كنف المستعمر ، تشربوا فكره ، وتقمصوا روحه ، ونظروا بمنظاره ، وحملوا لواءه ، وباشروا مهامه المشبوهة ، وظلوا كذلك أوفياء لمبادئه حتى بعد رحيله ، يحقرون العربية ، ويحطون من قدرها ، ويزعمون أنها قاصرة وعاجزة عن الوفاء بمتطلبات العصر العلمية والتقنية . ولما كانت غالبية صناع القرار الذين تولوا شؤون الحكم في كثير من البلاد العربية ، بعد رحيل الاستعمار ، كانوا من هذه الفئة ، فقد ظلت العربية في بلاد العرب تراوح مكانها ، وظلت متهمة في قدراتها ، موصوفة بالتخلف والتعقيد وعدم القدرة على أن تكون لغة للعلم . وتبنت جامعات العالم العربي ، كلها أو جلها ، حتى بعد الاستقلال ، لغة المستعمر البريطاني أو الفرنسي ، لغة رسمية للتدريس . صحيح أنه نشأت في بعض تلك الجامعات کلیات للغة العربية وعلومها وآدابها ، وتخرج فيها علماء أفذاذ ، وأدباء فحول أثروا المحافل الأدبية ، وجملوا ساحتها بكرائم النشر والنظم ؛ إلا أن الساحة العلمية ظلت كرة للغة الأجنبية تقاوم ، وبشراسة ، كل محاولات التعريب أو اتخاذ العربية لغة للتعليم أو البحث العلمي . وظل الشعار القديم هو هو : أن العربية قاصرة ، وصعبة ، ومعقدة ، وعاجزة عن الوفاء بمتطلبات العصر العلمية والاصطلاحية .
تأتي هذه الدراسة لتعالج تلك المشكلة المؤلمة المزمنة ، المتمثلة في النظرة الخاطئة ، والمفاهيم المغلوطة عن اللغة العربية . وتسعى لتحديد موقعها (من الإعراب) بين اللغات الحديثة ، وتفند الدعاوى الباطلة ضدها . ولتثبت أن العربية لغة حية ثرية سلسة ، لغة قياسية مرنة ، بها إمكانات ضخمة تؤهلها لأن تكون لغة للإنسانية جمعاء ، وتؤهلها للاستجابة لمتطلبات العصور ، والأجيال المتعاقبة ، والمعارف المتجددة . كيف لا وهي التي صانها الله حين نشأت وترعرعت في بيئة بدوية متواضعة ، فخرجت على الكون من أحضان الفقر والعوز والقلة ، لغة مكتملة النمو مستوية الأركان ، وهي أتم عافية وأوضح منطقا وأفصح بيانا . فكيف إذا بسط الله الرزق على بلاد العرب ، وأسبغ عليهم نعمه ظاهرة وباطنة ، كيف بهم يه لسانهم وينحط قدرهم؟ ما بالهم يسيرون في ذيل المسيرة الأممية ، يغمغمون ببقايا ألسنة أخرى ، ويتمتمون برطانات بائسة غامضة ، لا يكاد يبين من ورائها معنى ولا يستقيم لها مبنی . « أهي نقمة النعمة » كما يقول عبد الصبور شاهين؟ « أم هو انحلال الترف؟ أم أنها عاصفة وتمضي أو سقم ويزول؟».
تأتي هذه الدراسة ، إن شاء الله ، لتكون نورة ونبراسا تستضيء به العقول الباحثة عن جوهر الحقيقة . ولتكون دواء ورجاء تشفی به النفوس الغارقة في وهم الجهالة والضياع . وبشارة وإشارة تلوح في أفق فجر جديد ، يكون للعربية فيه شأن و مکان ، تسعد به الإنسانية كل الإنسانية ، وينداح الكون ليكون دار سلام وتفاهم ووئام .
أسئلة البحث :
يهدف هذا البحث إلى الإجابة عن عدد من الأسئلة المهمة تتعلق بنشأة اللغة العربية وسماتها المميزة ، ونظامها الصوتي والصرفي ، وبنياتها ومعانيها ، ودلالتها وقيمها الجمالية ، ومقارنتها ومقابلتها باللغات الأخرى ، ومن ضمن هذه الأسئلة ما يلي :
1- كيف نشأت اللغة العربية؟، وكيف تطورت على مدى الزمن حتى بلغت قمة نضجها؟ ، ومقارنة ذلك بنشأة اللغات الأخرى ، ولماذا ماتت واندثرت تلك اللغات؟ ولماذا تبدلت كل اللغات القديمة او ماتت وظلت العربية دون أن تتبدل أو تموت؟
۲ - ما سمات النظام الصوتي للغة العربية؟ وإلى أي مدى يتفق نظام اللغة العربية الصوتي والنظم الصوتية الأخرى؟ وإلى أي مدى يختلف عنها؟
٣- ما مميزات النظام الصرفي العربي؟ وإلى أي مدى يشابه أو يختلف عن النظم الصرفية للغات الأخرى؟
4 - ما سمات النحو العربي وما ميزاته على نظم النحو في اللغات الأخرى؟
ه - ما سمات الكتابة العربية؟ وما ميزاتها على نظم كتابة اللغات الأخرى؟
6 - كيف استطاعت اللغة العربية التعبير عن المعاني والمفاهيم المختلفة بدقة متناهية وبوضوح تام ، بينما اتسمت كثير من اللغات المعاصرة بالغموض والتعميم المخل؟
۷- ما مدى قدرة اللغة العربية على التعبير عن متطلبات العصر والمفاهيم المتجددة ومستحقات التقنية والعلوم الحديثة؟
۸- هل هناك علاقة بين الألفاظ والمعاني في اللغة العربية؟ |
9- ما القيم الجمالية والأساليب البيانية التي تضمنتها اللغة العربية وميزتها عن اللغات الأخرى؟
10 - ما المشكلات والتحديات والعقبات التي تواجه ازدهار اللغة العربية وانتشارها أو تبنيها لغة عالمية؟
11 - ما مستقبل اللغة العربية في عصر العولمة؟ وما مدى إمكانية حوسبتها ، أو معالجتها بالحواسيب الإلكترونية ، والتقنيات الحديثة؟
أهداف البحث : ترمي هذه الدراسة لتحقيق الأهداف التالية :
أولا : تحديد السمات والخصائص التي تميز اللغة العربية عن اللغات الأخرى ، وذلك من خلال فحص ودراسة وتحليل المكونات الأساسية للغة العربية ، ومقارنتها ومقابلتها بسمات اللغات المعاصرة الأخرى .
ثانيا : يهدف هذا البحث إلى تصحيح كثير من المفاهيم المغلوطة عن اللغة العربية ، وذلك من خلال مرتكزات علم اللغة العام ونظرياته وتطبيقاته المختلفة .
ثالثا : يهدف هذا البحث إلى تحديد مكانة اللغة العربية بين اللغات المعاصرة، وذلك من خلال مقابلتها ومقارنة مكوناتها بمكونات تلك اللغات ، وإظهار قدرة هذه اللغة الهائلة على الاستجابة لمتطلبات العصر العلمية والتقنية ، وسهولة تعلمها واكتسابها .
رابعا : تسعى هذه الدراسة إلى إعادة بناء ثقة الأمة بموروثها اللغوي ، ولفت نظرها إلى أهمية هذه اللغة وإلى ضرورة تعلمها وإتقانها وتعليمها للنشء وتبنيها الغة للعلم والثقافة والمعرفة .
خامسا : تسعى هذه الدراسة إلى لفت نظر علماء اللغة على مستوى العالم إلى اللغة العربية ، وسماتها المميزة ، وبنياتها القياسية ، وإمكاناتها الهائلة مما يؤهلها لأن تكون لغة مشتركة للعالم أجمع ، تكفيهم مؤونة البحث عن لغة اصطناعية أثبتت التجارب استحالة نجاحها .
أهمية البحث :
تكمن أهمية هذا البحث في أنه يمثل إحدى المحاولات النادرة جدا -حسب علم الباحث التي تسعى إلى مقابلة ومقارنة سمات و مكونات اللغة العربية بسمات و مكونات اللغات الأخرى ، وذلك انطلاقا من نظريات علم اللغة الحديث . يأتي ذلك بهدف تحديد مكانة اللغة العربية بين اللغات المعاصرة . وتكمن أهمية هذه الدراسة في سعيها لشرح معالم اللغة العربية وترسيخ الثقة بها ، وإظهار قدراتها الفائقة على استيعاب مطلوبات العصر ، وإمكاناتها الواسعة على التعبير عن إبداعات الفكر الإنساني ، علوما و آدابا ، بدقة ووضوح لا نظير لهما في اللغات الأخرى . وتظهر أهمية هذه الدراسة أيضا في أنها سوف تفتح الباب واسعا أمام دراسات تالية ومكملة تبحث في مكونات اللغة العربية ، ومزاياها المتفردة وإمكانية استخدام التقنيات المعاصرة في تدوينها ومعالجة نصوصها آليا ؛ مما يسهم في نشرها وتيسير تعلمها .
منهج البحث :
إن طبيعة هذه الدراسة وتشعب موضوعاتها ، تحتم على الباحث أن يتنقل بين مناهج بحثية متعددة لإيفاء هذا الموضوع حقه من التقصي الجاد والمتعمق . فالباحث يتبع بصورة أساسية ، المنهج الوصفي ، وذلك تحقيقا لهدفه في وصف وتحديد مكونات اللغة الأساسية ، وتحليلها تحليلا دقیقا استنادا الى نظريات علم اللغة الحديث . ومن ثم يلجأ الباحث إلى استخدام أساليب المنهج التقابلي المقارنة سمات ومكونات اللغة العربية بمكونات اللغات الأخرى وسماتها ، وذلك بهدف إظهار ميزات العربية على تلك اللغات .
ثم لا يجد الباحث حرجا في اتباع المنهج التاريخي ، لتحديد معالم التطور والتبدل الذي يطرأ على اللغات مع مرور الزمن ، ومدى تأثير هذه التطورات و التغييرات على واقع اللغات التي تجري مقابلتها باللغة العربية .
حدود البحث :
يجري هذا البحث في إطار محددات زمنية وموضوعية معلومة . فمن ناحية الحدود الزمانية ، فإنه يفترض أن تستغرق هذه الدراسة حولين ونصفا تبدأ من غرة المحرم لعام ۱۹۲۹ ، وتستمر حتى منتصف عام 1431 ه . أما فيما يختص بحدود الدراسة الموضوعية ، فإنها تتناول اللغة العربية من حيث نشأتها وتاريخها وتطورها . ثم تتناول خصائصها الصوتية والصرفية والنحوية ومفرداتها ومعانيها وأساليبها البلاغية والبيانية ، ومقابلة تلك المكونات بمكونات بعض اللغات الأخرى المعاصرة ، وبالتحديد مقارنة تلك بمكونات اللغة الإنجليزية بصورة أساسية وباللغة الفرنسية أحيانا أخرى . كل ذلك بهدف تحديد السمات التي تميز اللغة العربية عن تلك اللغات
موضوعات الدراسة وفصولها : الفصل الأول :
وهو مقدمة عامة تحدد مشكلة الدراسة ، وجذورها التاريخية وأهمية الدراسة وأسئلتها وحدودها الزمانية والموضوعية . كما يحدد هذا الفصل منهج البحث ، وعدة الباحث وعتاده لمعالجة هذه المشكلة .
الفصل الثاني :
ويشتمل على أدبيات الدراسة التي تتناول مفاهيمها الأساسية ، وتعريفها تعریف دقیقا يعين الباحث على خلق جسر تواصل مع القراء ، كما يعينه على بناء خلفية نظرية تساعد في تحليل المكونات اللغوية وتقييمها ، وإصدار الأحكام عليها .
الفصل الثالث :
وهذا الفصل يتناول نشأة اللغة العربية وتطورها وتاريخها . ومقارنة ذلك بنشأة وتطور اللغات الأخرى موضوع المقابلة .
الفصل الرابع :
يتناول الأصوات العربية ، ويقابلها بالنظام الصوتي في اللغة الإنجليزية على سبيل المثال ، وذلك لإظهار ثبات النظام الصوتي العربي ، وتبدل الأصوات في اللغات الأخرى ..
الفصل الخامس :
يناقش نظام الكتابة والهجاء العربي ، وتطوره وعلاقة الحرف بالصوت ، ومقارنة ذلك بنظم الكتابة في اللغات الأخرى .
الفصل السادس :
يتناول هذا الفصل النظام الصرفي في اللغة العربية ، مشيرة إلى تميز ذلك النظام واعتماده على القياس والمنطق ، وكونه عاملا مساعدة على تعلم اللغة العربية واختصار الوقت المطلوب لإتقانها . كما يناقش هذا الفصل افتقار كثير من اللغات الأخرى لمثل هذا النظام الصرفي الفريد . كما يتناول هذا الفصل النحو العربي ودواعي نشأته وتطوره ، ودوره في توضيح المعنى ، والتخلص من الغموض الذي هو سمة كثير من اللغات المعاصرة .
الفصل السابع :
يتطرق إلى بلاغة اللغة العربية وأساليبها الجمالية وثراء معجمها ، حيث يتناول الجوانب البلاغية والبيانية مشيرة إلى ضعف تلك الأساليب في اللغات الأخرى .
الفصل الثامن :
يقدم نتائج الدراسة وتوصياتها ، ومقترحات الباحث لنشر اللغة العربية ، وإعادة الثقة بها ، والتخلص من الهزيمة النفسية لدى بعض أبناء الأمة كما ينادی باستخدام التقنيات الحديثة لمعالجة نصوص اللغة العربية وتقديمها بوصفها لغة عالمية بديلة صالحة لكل زمان وجيل .


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

يستخدم معظم الب...

يستخدم معظم البشر اليوم وسائل التواصل الاجتماعي ومنصاته المتعددة، وبعض الناس مرتبط بهذه الوسائل بشكل...

1- مقدمة : وبع...

1- مقدمة : وبعد موضوع مركز الضبط أحد أبرز المواضيع التي نالت اهتمام العديد من المفكرين والعلماء في ...

التنمية الاقتصا...

التنمية الاقتصادية في دولة الإمارات العربية المتحدة -مراحل التطور الاقتصادي -السياسة الاقتصادية لدو...

راحل التطور الا...

راحل التطور الاقتصادي: تميزت الدولة بتحول كبير من الاعتماد على قطاع اللؤلؤ إلى اقتصاد معتمد على النف...

و من تم حدثت نق...

و من تم حدثت نقلة جديدة في مجال البحث الوثائقي ، حيث يعد القرن التاسع عشرالبداية الحقيقية للتوثيق بم...

2 5 F a m i l ...

2 5 F a m i l y p e d i g r e e s a n d g e n e t i c t e s t s T h e s i m p l e s t f o r m o f ...

يستخدم معظم الب...

يستخدم معظم البشر اليوم وسائل التواصل الاجتماعي ومنصاته المتعددة، وبعض الناس مرتبط بهذه الوسائل بشكل...

Government’s st...

Government’s stability: when the government is unstable, it can lead to unrest and even violence, ...

س1 .ما هي النقا...

س1 .ما هي النقابة؟ ج. هي شكل قانوني ألبناء المهنة الواحدة الهدف منه هو تنظيمهم واعطائهم الفرصة الدار...

استخدم مصطلح (ا...

استخدم مصطلح (الأدب الإسلامي) أول مرة في الكتابات التي تعنى بتاريخ الأدب العربي، وتحديدا في المرحلة ...

تشير دراسة إلى ...

تشير دراسة إلى أن البساتين والأشجار المزهرة المفقودة من المناظر الطبيعية تستمر من خلال أسماء الشوارع...

صفات الجماعة ال...

صفات الجماعة الاجتماعية: تمتاز الجماعات الاجتماعية . من التجمعات بالصفات الآتية: أ‌- تفاعل الأعضاء...