لخّصلي

الإطار النظري
ما هي الوسائل التعليمية؟ وما هي أهميتها؟ ما مفهوم تكنولوجيا التعليم؟ هل هناك علاقة بين الوسائل التعليمية وتكنولوجيا التعليم؟
كان الاعتقاد السائد منذ وقت قريب، ان الوسيلة التعليمية عمل خارجي دخيل على العملية التعليمية والتعلم
وأنها تعتبر عملا إضافيا فرديا من المعلمين يعدونها بنفسهم أو بمساعدة الطلاب، ولكن الحقيقة أن الوسيلة التعليمية يستخدمها الإنسان منذ القدم للوصول إلى المعلومة ولحل المشكلات، على جدران المعابد والكهوف، للتدوين وللتعبير، عن الزراعة والملك والسياسة والتجارة.
لذلك لا بد أن يكون المفهوم عنها عميقا وليس قاصرا، بأنها
جزء مهم لا يمكن أن تنجح العملية التعليمية من دونه.

هناك عدة تعريفات للوسيلة التعليمية يجب ذكرهم:
"الوسيلة التعليمية هي أدوات تركيز الرسائل وحواملها ونواقلها التي يمكن استخدامها في مواقف الاتصال التعليمي من قبل المعلم والمتعلم داخل حجرة الدراسة، وأيضا خارج حجرة الدراسة لتوفير الخبرات المباشرة لإحداث التعلم."
"وهي الأدوات المادية التي توفر سبل نقل المادة التعليمية في المواقف التدريسية."
"أدوات صناعة مثيرات التعلم التي عن طريقها نصل إلى التعلم الفعال داخل أو خارج حجرة الدراسة، نتيجة لحدوث الاتصال المباشر أو غير المباشر بين المعلم والمتعلم. "
"أي وسيط بين مصدر المعلومة ومتعلمها يساعد ويسهل الوصول إلى المعنى المطلوب إيضاحه."
وفي هذا العصر لا يمكن الاختلاف على أهمية الوسيلة التعليمية. أدرك المعلم أهمية الوسائل في التعليم وأنها شيء أساسي وليس إضافي، واستخدم أشكالا مختلفة منها في عملية التدريس، وأدت الثورة العلمية والانفجار التكنولوجي إلى تطوير هذه الوسائل وانتشارها في المدرسة الحديثة،وانبثق عنها أجهزة وأدوات ومساعدات وأنشطة تعليمية..حيث أنها تسهل العملية التعليمية للمعلم والمتعلم وتوجد تواصل وتفاعل حقيقي بينهما بحيث لا يحدث انتقاص أي من الحواس أو الأغراض التعليمية.
وعن أهمية الوسائل التعليمية فهي عنصر أساسي للمساعدة على التعلم الفعال بجوانبه الثالثة المعرفية والمهارية، المساهمة في حل مشكلات التلاميذ والفروق الفردية بينهم، وإتاحة الفرصة لتعلم خبرات من الصعب الحصول عليها، ومنها :
١-البعد الزماني أو المكاني للخبرة المراد تعلمها، والخبرة التي تحدث بسرعة، وتستخدم الأفلام أو الصور وغيرها لتوضيح الهدف إلى المتعلم للوصول إلى المطلوب.
٢-تسهيل البحث العلمي والوصول إلى النتائج ودراستها بطريقة أسهل، و تيسير الحصول على المعلومات والاستفادة منها لأقصى حد.
٣-تقوية العلاقة بين المعلم والمتعلم حيث يحث التواصل اللغوي بين المعلم والمتعلم عن طريق الأسئلة والإستفسارات التي يوجهها المعلم ليلقى من الطلبة الإجابات ويشتركوا في فهم وتحليل وتقويم فكرة أو حل لمشكلة ما باستخدام الوسيلة التعليمية المنظمة.
وبهذه الطريقة تُسمح بمساحة من الحرية والمشاركة والتواصل الفعال المؤثر، وتؤكد على تأثير المتعلم وشخصيته.
يساعد التنويع والابتكار في الوسائل التعليمية على مواجهة الفروق الفردية للمتعلمين.

فهي التطبيق العملي المنهجي المنظم والذي يستند على قاعدة معرفية وأساس علمي يتم توجيهه وتوظيفه، والاستفادة منه في التعليم وفقاً لنظام محدد و يؤدي إلى تحقيق أهداف التعليم الفعال المنشود وهي أهداف محددة من قبل المعلم والمتعلم، باستخدام أجهزة ومواد وكل الإمكانيات المتاحة اعتمادا على الأسلوب المنظم في التخطيط للعملية التعليمية.
لها عدة تعريفات مختلفة تصف جميعها المعنى الجوهري لتكنولوجيا التعليم منها:
"كل تعقيدات النشاطات الإنسانية والتي تعتمد على استخدام موجودات العلوم للرقي بالمجتمع."
علم يبحث في التطبيق المنظم والخاص بتصميم العمليات وتطويرها واستخدامها وادارتها من أجل هدف التعلم."
ومن هذه التعريفات يتضج لنا الآتي:
•في هذه الطريقة المنهجية يتم التأكيد على أن يكون المتعلم دوره كبير ليدرس ويستفيد.
•وظيفة المعلم هي أن يسهل عملية التعليم على المتعلم.
•أن يحدد المعلم الأهداف السلوكية من خلال ما يصل إليه من ناتج نهائي للمتعلم.
•التحليل الدقيق للعملية التعليمية ودراسة جميع أبعادها يعد أمرا ضروريا قبل أي شيء، اتباع أسلوب النظم.
•بوضح الأمر جميع مواضع التقصير، والنجاحات، والاخفاقات في العملية التعليمية بسهولة ويسر.
•يسعى منهج تكنولوجيا التعليم إلى أن نحصل على أحسن نتيجة ممكنة من حالة تعليمية معينة.

والعلاقة بين الوسائل التعليمية وتكنولوجيا التعليم :
الوسائل التعليمية عبارة عن عنصر من مجموعة عناصر متكاملة في العملية التعليمية، إذا تستخدم هذه الوسائل لتحقيق الأهداف التعليمية، فهي جزء من المنظومة التعليمية والتي سميت بوسائل تكنولوجيا التعليم أي أن الوسائل التعليمية جزء من تكنولوجيا التعليم.