لخّصلي

منذ باكورة مكوناته الثقافة الذاتية والتي تعكسها ارهاصاته الأولى في دراساته للشخصية التي رسم لكل منها مفتاحا خاصا بها ، نجد معالم هذه الجهود النفسية أو تجربته النفسية قد تأصلت حين أصدرت كتابيه « ابن الرومي حياته من شعره في النصف الأول من القرن العشرين و"أبو نواس في مطلع النصف الثاني من قرننا العشرين ، عباس محمود العقاد" استخدم في دراسته تلك طريقة التحليل النفسي . وعلى ذكر نظرية التحليل النفسي،

بعد العصر الحديث، العصر الذي ازدهرت فيه الدراسات النقدية العربية، وذلك يعود إلى الأصول والمبادئ التي استمدها نقادنا العرب من الفكر الأوربي، وراحوا من خلالها

يتواصلون مع تراثهم الأدبي بالدراسة أو بالتحليل والتفسير .

وقد كان لعباس محمود العقاد الأثر الكبير في دفع حركة التجديد في الإنتاج الإبداعي بصفة عامة، والإنتاج النقدي بصفة خاصة ، وعن هذا الأخير فان العقاد" له الفضل الكبير في تطور النقد العربي الحديث، فهو يعد من بين مؤسسي ورواد الاتجاه النفسي " في مجال البحوث التطبيقية لا الدعوة النظرية للاتجاه ، وذلك أننا نجد من بين مقالات العقاد في هذا الاتجاه مقالين أحدهما عن تشاؤم أبي العلاء موضوعه التشاؤم وادوار العمر" والآخر "ولع المتنبي بالتصغير " وقد كتبها في البلاغ سنة 1923م ، إضافة إلى أنه تناول ما يربو على الثلاثين شخصية من القديم والحديث ، وفي مختلف الحقول المعرفية شعرية ، أدبية

، فكرية ، سياسية ، اجتماعية ... فضلا عن سيرت الذاتية ".

ويرى الدكتور " عبد القادر فيدوح أن الرائد والمؤسس للاتجاه النفسي في النقد العربي الحديث هو عباس محمود العقاد طبعاً في مجال البحوث التطبيقية، « لما بدا عليه من تحمس لهذا الاتجاه ، منذ باكورة مكوناته الثقافة الذاتية والتي تعكسها ارهاصاته الأولى في دراساته للشخصية التي رسم لكل منها مفتاحا خاصا بها ، ثم يشير إلى أن " عباس محمود العقاد توالت بحوثه فيما بعد وبصورة أكبر حجما وكيفا، نجد معالم هذه الجهود النفسية أو تجربته النفسية قد تأصلت حين أصدرت كتابيه « ابن الرومي حياته من شعره في النصف الأول من القرن العشرين و"أبو نواس في مطلع النصف الثاني من قرننا العشرين ، فمنذ أن نشر عباس محمود العقاد مؤلفه يا ك نه لى مئة نفى سعني أخذت نظريات علم النفس الحديث ومذاهبه تلتمس طريقها إلى حركة النقد الأدبي عندنا ، لأن العقاد" استخدم في دراسته تلك طريقة التحليل النفسي ، وفق مذاهبه الحديثة ، فاستهوت محاولته معظم الجيل الأدبي الذي شهد ولادة تلك الدراسة» .

يلاحظ من هذا القول أن د/ حسين مروة يرى أن عباس محمود العقاد هو الرائد في ميدان الاتجاه النفسي ، حيث يعد مؤلفه عن الشاعر العباسي ابن الرومي هو فاتحه بروز هذا الاتجاه النقدي في ساحة النقد العربي الحديث ، واعتبر د/ حسين مروة أن كتاب ابن الرومي حياته من شعره " هو أول محاولة من نوعها في تلك الفترة لأن . عباس محمود

العقاد" استخدم في دراسته تلك طريقة التحليل النفسي .

وعلى ذكر نظرية التحليل النفسي، تجدر بنا الإشارة لرأي " العقاد" في هذا الاتجاه النقدي الاتجاه النفسي ) ، وتوضيح علاقة عباس محمود العقاد بنظرية التحليل النفسي .