لخّصلي

قامت شركة "جنرال ميديكال إنجنيرنج ليمتد" بطرد موظف بعد أن نشر منشورات على الواتس آب تتضمن آيات من القرآن الكريم، بعد أيام قليلة من 7 أكتوبر/تشرين الأول. وادعى الموظف أنه كان ينشر كلمات دينية وأن ذلك ليس تحريضا، لكن الشركة ادعت أن أبيات تشجع أعمال الإرهاب ضد إسرائيل. توجه الموظف إلى المنزل وطالبت محكمة العمل بإلغاء فصله، ورفضت محكمة العمل الإقليمية في تل أبيب دعوى قدمها رجل لإعادته إلى عمله - بعد أن تم فصله بعد منشورات نشرها على صفحته الخاصة. واتساب بعد أسبوع من 7 أكتوبر/تشرين الأول، الذي ادعى صاحب العمل أنه تحريضي ضد دولة إسرائيل، وتضمنت الحالات آيات من القرآن الكريم باللغة العربية.
صاحب العمل، شركة كلاليت للهندسة الطبية المحدودة، تلقى طلبًا من الموظفين الذين شاهدوا المنشورات وبالتالي كانوا خائفين من العمل مع المدعي، الذي كان يعمل كمهندس خدمات في قسم المختبر، توجه صاحب العمل إلى محترف للحصول على شهادة ترجمة وتفسير الحالات التي نشرتها الموظفة، وتبين أن معناها في هذا الوقت خطير ويرقى إلى مستوى التحريض ضد دولة إسرائيل في ظل الحرب - حضر ضابط أمن نيابة عن صاحب العمل إلى منزل الموظفة مكان العمل وطلب توضيح طبيعة المطبوعات والغرض منها وأرفق في قرار المحكمة تفسير الأوضاع المنشورة باللغة العربية من قبل الموظف: النشر الأول كان بآية بها تعليق. وقد تعلقت الآية بالعربية بأن الله لو شاء لغلبهم، ولكنه يبتلي المؤمنين ليختبر إيمانهم، فمن قتل في سبيل الله فلا يموت أبدا. فينزل أعماله إلى أرضهم ثم يكون هناك جهاد يمتحن الله فيه إيمان المؤمنين وعندما يلحق به ستكون الضربة التي ستلحق به ثقيلة وشديدة. وفي المنشور الثالث الكلمات مرسومة باللون الأحمر والأخضر والأسود على خلفية بيضاء فلسطين، حيث تتناول الآية المؤمنين الذين يحبون بعضهم البعض. وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
وبحسب قرار المحكمة، تجنب الموظف تقديم شرح منظم وترجمة المنشورات عندما اقترب منه ضابط الأمن نيابة عن كلاليت. أولاً أحال ضابط الأمن إلى المترجم. وبعد ذلك، عندما وافق على ترجمة الكلمات، لم يفعل ذلك إلا بشكل جزئي، وذكر القتلى في غزة التي يدعي أنه نشر بعض المنشورات للتعبير عن التضامن مع الأبرياء الذين قتلوا هناك وذكر في نفس الوقت أنه يعبر عن ذلك والحزن على مقتل الأبرياء من الجانبين.
وتبين للشركة المستخدمة أن هذه منشورات تستخدمها منظمات معادية لإسرائيل بغرض التحريض ضد دولة إسرائيل وتشجيع الأعمال الإرهابية التي تستهدف إيذاء مواطني دولة إسرائيل، بما في ذلك منظمة حماس. وفي ظل كل ذلك، شعرت بأزمة ثقة في المدعي ولذلك استدعته لجلسة استماع برسالة مفصلة.
وحضر المدعي للجلسة وأوضح إجاباته كاملة على الادعاءات، لكنه لم يقدم تفسيرا مرضيا لغرض المنشورات، بل أكد على ما لا تعكسه، بحسب صاحب العمل. وادعى الموظف أن المنشورات لا ترقى إلى مستوى التحريض، وأنه كان ينشر منشورات دينية كشخص مؤمن كأمر روتيني حتى قبل أحداث شيفا في أكتوبر/تشرين الأول. كما ادعى أن هناك من يحاول مضايقته في مكان العمل وأنه يجب الحفاظ على حقه في حرية العبادة وحرية الدين وحرية التعبير وحقه في كسب لقمة العيش بكرامة. وفي نهاية الجلسة تم فصل الموظف ثم تحويله إلى المحكمة العمالية. وقال الخبراء الذين أدلوا بشهادتهم في الإجراءات: إنها منشورات تحريضية
ورفضت محكمة العمل الإقليمية في تل أبيب دعوى الموظفة ضد الشركة التي مثلها المحاميان غاليت جولان راتم وأفرايم يتسحاقوف من مكتب فيرون، وذكرت أنه في ظل حساسية الجمهور الكبيرة بعد حوالي أسبوع من أحداث 7 أكتوبر، أحداث صعبة أدت إلى شقاق كبير، قرار المدعى عليه بإنهاء عمل المدعي يقع في نطاق المعقول سواء في ضوء معنى المنشورات التي أصدرها المدعي، سواء في ضوء توقيت نشرها النشر وفي ظل تصرفات المدعية التي حاولت اختزال المعنى، وتجنبت ترجمة المنشورات بأكملها، ولم تقدم تفسيرا مرضيا لغرض النشر، وشددت المحكمة على إصرارها على أهمية الحرية حرية التعبير وحرية الدين وحرية العبادة، وفي مقابل ذلك وقفت المحكمة إلى جانب سلوك المدعي العام عندما نشر المنشورات بعد حوالي أسبوع من أحداث السابع من أكتوبر، حيث ثبت أن عناصر معادية لدولة إسرائيل. ومن بينهم تنظيم حماس، كانوا يستخدمون هذه الأبيات للتحريض ضد دولة إسرائيل، وهو نفسه ربط المنشورات بأحداث السابع من أكتوبر والحرب التي اندلعت في قطاع غزة على إثرها، في مرحلة تشهد فيها البلاد توتراً شديداً. ولا تزال تحصي قتلاها وتحاول تحرير المختطفين. وبناء على ذلك، يمكن فهم أزمة الثقة التي نشأت بين المدعى عليه والمدعي".
وأكد الخبراء الذين أدلوا بشهادتهم في الإجراءات أن منشورات المدعية كانت بدافع التحريض. وأكد الخبير نيابة عن المدعي، البروفيسور تسفي ماندل، أن هذا تفسير محتمل وقرر الخبراء الثلاثة نيابة عن المدعي عليه، السيد روي زائيفي، والسيد مايكل كوبي والبروفيسور عوزي رابي، بشكل لا لبس فيه أن هذه تفسيرات محتملة. المنشورات التحريضية كما يظهر من محتواها وتوقيت نشرها، بعد نحو أسبوع من أحداث السابع من أكتوبر، وأن الأبيات التي نشرتها النيابة ستستخدم من قبل عناصر معادية لدولة إسرائيل، بما في ذلك تنظيم حماس، بغرض التحريض ضدها.