لخّصلي

بالنسبة لأهداف ونتائج البحوث السابقة اتفق معظمها على فعالية برنامج التعليم الملطف
في خفض السلوك الفوضوي، وتعديل بعض الاضطرابات السلوكية كالسلوك النمطي، وإيذاء
الذات، والسلوك العدواني، وخفض حدة فرط النشاط، وبعض السلوكيات الاعتراضية،
والتخفيف من أعراض اضطراب ضغوط ما بعد الصدمة وتحسين مهارات التفاعل
الاجتماعي، وتطوير مهارات التفكير الإيجابى، والمهارات المعرفية والسلوكية، والمسئولية
الاجتماعية، وتحسين مهارات اللغة الاستقبالية والتعبيرية.
أما بالنسبة لأعداد المشاركين في تطبيق البحوث السابقة فتراوحت الأعداد ما بين (٤)
تلاميذ كما في بحث سارة محفوظ ( ٢٠١٢ )، و (٣٠) تلميذا كما في بحث بحث شعبان
(٢٠٠٩)، وأجريت هذه البحوث على مجموعات من مراحل تعليمية مختلفة: فهناك بعض
البحوث أجريت على مرحلة ما قبل المدرسة (الروضة)، كبحث حنان محمد (٢٠١١)،
والخياط وآخرين (٢٠١٧)، وبحوث أجريت على المرحلة الابتدائية كبحث ,Scavella(
(،2004 ومي خفاجة (٢٠١١)، وسارة محفوظ (٢٠١٢)، وآمال محمد (٢٠١٤)، ومحمد
(٢٠١٤)، والديب، وخليفة (٢٠١٥)، وهناك بحوث أجريت على المرحلة الثانوية كبحث
الصميلي (٢٠٠٩)، وبحوث أجريت على المرحلة الجامعية كبحث عمارة وآخرين (
(٢٠١٦)، وبحوث أجريت على التربية الخاصة من ذوي صعوبات التعلم كبحث سومة
الحضري (٢٠١٢)، والتخاينة (٢٠١٤)، ويعقوب، وعلاونة (٢٠١٦)، والمتخلفين عقليا
كبحث البهاص (٢٠٠٧)، شعبان (٢٠٠٩)، واعبيد، والحديدي (٢٠١٨)، وميرفت عبد
الوهاب، وأماني المصري (٢٠١٩)، والتوحديين كبحث أحمد وآخرين (٢٠١٣)، ومحمد
(٢٠١٤)، واضطراب السلوك ما بعد الصدمة كبحث سهى أمين (٢٠١٤)، ومصلح (٢٠١٦).
ويري الباحثان أنه يمكن الاستفادة من البحوث السابقة في اختيار وتحديد عينة البحث
الحالي من التلاميذ المعرضين لخطر الفشل الأكاديمي بالصف الخامس الابتدائي، بالإضافة
إلي إعداد مقياس السلوك الفوضوي، وقائمة ملاحظة سلوكيات التلاميذ المعرضين لخطر
الفشل الأكاديمي للمعلمين والتلاميذ، وتحديد محتوى وعدد جلسات البرنامج التدريبي للتعليم
الملطف، وزمن كل جلسة، وأن فئة التلاميذ المعرضين للفشل الأكاديمي في أشد الاحتياج إلى
برامج تعليمية تتميز بالحنية والتعاطف والرحمة في التعامل أثناء عملية التعليم، وأفضلها
برنامج التعليم الملطف في خفض السلوك الفوضوي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية، كما يستفيد
الباحثان من البحوث السابقة في اختيار المشاركين لبحثهما، وهي المرحلة الابتدائية وذلك لما
تحتاجه هذه الفئة من تعديل للسلوك الفوضوي الذي يكون أكثر انتشارا في هذه المرحلة.
ويتميز البحث الحالي عن البحوث السابقة في أنه تناول فعالية برنامجا للتعليم الملطف
في السلوك الفوضوي لدى التلاميذ المعرضين للفشل الأكاديمي، كما لم يوجد أي بحث ربط
بين برنامج للتعليم الملطف والسلوك الفوضوي لدى التلاميذ المعرضين للفشل الأكاديمي في
البيئة العربية والأجنبية بشكل عام، والبيئة المصرية بشكل خاص، ولذلك يمكن أن يتوقع
الباحثان أن يأخذ هذا البحث موقعا بين البحوث السابقة في المكتبة العربية التي تناولت السلوك
الفوضوي لدى التلاميذ المعرضين للفشل الأكاديمي استنادا إلى أهميته النظرية والعملية.
فروض البحث :
١ – توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية والمجموعة
الضابطة في التطبيق البعدي لأبعاد مقياس السلوك الفوضوي (التخريب، والإزعاج والإثارة،
والعدوان، ومخالفة النظام المدرسي، والنشاط الزائد) لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي
المعرضين للفشل الأكاديمي.
٢ – لا توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية بعد تطبيق
البرنامج علي أبعاد مقياس السلوك الفوضوي (التخريب، والإزعاج والإثارة، والعدوان،
ومخالفة النظام المدرسي، والنشاط الزائد) في القياس القبلي والبعدي والتتبعي لدى تلاميذ
الصف الخامس الابتدائي المعرضين للفشل الأكاديمي.
إجراءات البحث :
أولا - منهج البحث:
يعتمد البحث الحالي على المنهج التجريبي، وذلك بتصميم قبلي وبعدي لمجموعتين،
الأولى تجريبية، والتي تتعرض لبرنامج التعليم الملطف كمتغير مستقل، والثانية ضابطة،
والتي لا تتعرض لبرنامج التعليم الملطف، ويمثل المتغير التابع السلوك الفوضوي؛ وذلك
للوقوف على أثر برنامج التعليم الملطف في المتغير التابع السلوك الفوضوي لدى التلاميذ
المعرضين للفشل الأكاديمي.
ثانيا – المشاركون في البحث:
أ - المشاركون في البحث الاستطلاعي :
استعان الباحثان بمجموعة من المشاركين بهدف إقامة الخصائص السيكومترية
لأدوات البحث الحالي، وبلغ قوامها (٤٩) تلميذا، حيث تم اختيارهم من بعض المعاهد
الأزهرية ببلبيس شرقية، في العام الدراسي ٢٠١٩/٢٠١٨ ، وبلغ متوسط أعمار العينة
(١١،٢) سنة، بانحراف معياري (٢،٤).
ب - المشاركون في البحث الأساسي :
اختار الباحثان مجموعة من بين تلاميذ الصف الخامس الابتدائي المعرضين للفشل
الأكاديمي من معاهد أزهرية بإدارة بلبيس الأزهرية بالشرقية، خلال العام الدراسي ٢٠١٨ /
٢٠١٩م، وذلك للأسباب التالية: يمكن للمعلم أن يتعرف على تلاميذه بالقدر الكافي، ويمكن أن
يميز سلوكياتهم غير السوية من السلوكيات السوية، وبالتالي يسهل عليه تطبيق بطاقة الكشف
عن التلاميذ المعرضين للفشل الأكاديمي، كما يسهل عليه التعرف التلاميذ المعرضين للفشل
الأكاديمي في المراحل العمرية المبكرة، والتي تستحق البحث.
واجتمع الباحثان مع المعلمين الذين يدرسون لتلاميذ الصف الخامس الابتدائي بإدارة
المعاهد ببلبيس الأزهرية بالشرقية (مجموعة البحث)، وبالتعاون مع إدارة المعاهد الأزهرية
ومديري المعهدين التي تم اختيارها، وضح الباحثان الهدف من البحث وأهميته، وكيفية
التعرف على التلاميذ المعرضين للفشل الأكاديمي، وأهم خصائصهم، وطلب منهم تحديد أسماء
تلاميذ فصله الذين يتصفون بالسلوك الفوضوي والمعرضين للفشل الأكاديمي، ومن ثم تم
التعرف على هؤلاء التلاميذ بالصف الخامس والذين يتصفون بالسلوك الفوضوي والمعرضين
للفشل الأكاديمي، وهم الذين يعملون على إعاقة الزملاء أو المعلمين عن العملية التعليمية أو
التدريس، كنسيان التلميذ إحضار كتابه أو أدواته الدراسية إلى المدرسة، أو لم يؤد واجبه
المدرسي، أو لم ينتبه للمعلم أو يتحدث مع الزملاء أثناء الشرح، أو الخروج المتكرر من قاعة
الدراسة بدون استئذان، أو الغياب عن المدرسة دون عذر، أو يقومون بسلوكيات تؤدي إلى
تدني تحصيلهم الدراسي، وتم تطبيق قائمة الكشف عن التلاميذ المعرضين للفشل الأكاديمي
للمعلمين، والتلاميذ، والذين دونوا استجاباتهم التي تتوافق مع سلوكيات تلاميذهم وعددهم
(١٨٨) تلميذا، وتم استبعاد التلاميذ الذين حققوا درجات منخفضة وعددهم (٦٠) تلميذا، وتبقى
(١٢٨) تلميذا وتم حذف (٤٠) تلميذا من التلاميذ المشهود لهم بالتفوق والإبقاء على التلاميذ
الفاشلين الذين لم ینجحو في دراستهم، أو يعيد السنة الدراسیة، أو درجاتهم في المواد
الدراسية منخفضة، أو ينقلوا إلى الصفوف الأعلى بناء على نتائجهم في الدور الثاني، وتبقى
(٨٨) تلميذ، وطبق عليهم مقياس السلوك الفوضوي، وتم أخذ %٢٥ من التلاميذ الذين حققوا
أعلى الدرجات في مقياس السلوك الفوضوي، والذي بلغ عددهم (٢٢) تلميذا، وتم توزيعهم
على مجموعتين، الأولى تجريبية وعددهم (١٢) تلميذا، والذين تعرضوا لبرنامج التعليم
الملطف، والمجموعة الثانية ضابطة وعددهم (١٠) تلاميذ ولم يتعرضوا لبرنامج التعليم
الملطف.
ثالثا - أدوات البحث :
١ - مقياس السلوك الفوضوي : إعداد الباحثين.
صمم الباحثان مقياس السلوك الفوضوي، من خلال الرجوع إلى المفاهيم النظرية
الخاص بالمشكلات السلوكية للأطفال، والبحوث التي لها علاقة بالسلوك الفوضوي، مثل
بحث(2004 ,Bykhovsky(، وعبد القادر (٢٠٠٦)، (2007 ,MCcurdy & Amanda(،
،(Mathews, et al., 2013) ،(٢٠١٢) آخرين ،التل وسهير ،)Wiley, et al., 2010)
وأمل علي (٢٠١٣)، وعبد الحميد (٢٠١٣)، والتخاينة (٢٠١٤)، ومقياس تقدير أعراض
اضطراب السلوك الفوضوي كبحث الدسوقي (٢٠١٤)، ولمياء بيومي (٢٠١٤)، ودسوقي
(٢٠١٥)، ونهى كمال (٢٠١٥)، ورغداء نعيسة (٢٠١٥)، وهبة إسماعيل، وآخرين
(٢٠١٦)، والزهيرى (٢٠١٦)، هناء صالحي (٢٠١٦)، وابن ضويحي (٢٠١٦)، وبناء على
ذلك صاغ الباحثان عبارات المقياس في صورته الأولية، والذي تكون من (٦٩) عبارة مدرجة
وفقًا للتدرج الرباعي (دائما، غالبا، أحيانا، قليلا)، وتعطى الدرجات (٤ – ٣ – ٢ – ١) على
التوالي، ووزعت العبارات على (٥) أبعاد، هي: بعد التخريب، وعدد عباراته (١٦) عبارة،
وأرقمها من (١ – ١٦)، وبعد الإزعاج والإثارة، وعدد عباراته (١٢) عبارة، وأرقامها من
(١٧ – ٢٨)، وبعد السلوك العدواني، وعدد عباراته (١٢) عبارة، وأرقامها من (٢٩ – ٤٠)،
وبعد مخالفة النظام المدرسي، وعدد عباراته (١٦) عبارة، وأرقامها من (٤١ – ٥٦)، وبعد
النشاط الزائد، وعدد عباراته (١٣) عبارة، وأرقامها من (٥٧ – ٦٩) عبارة.
الخصائص السيكومترية للمقياس:
١ – عرض الباحثان مقياس السلوك الفوضوي في صورته الأولية على (٥) محكمين من علم
النفس التعليمي والصحة النفسية بجامعة الأزهر، وطلب منهم إبداء الرأي حول مدى انتماء
العبارة للبعد، ومدى وضوح الفقرة، وسلامة الصياغة اللغوية، وتقديم أية ملاحظات وتعديلات
أخرى يرونها مناسبة، وأبقى الباحثان العبارات التي أجمع عليها المحكمون بنسبة (%٨٠)
فأكثر؛ ووفقًا لآراء المحكمين واقتراحاتهم لم يتم حذف أية عبارة، ولكن عدلت بعض العبارات
من الناحية اللغوية، ولم يحذف أية عبارة من أبعاد المقياس، ليتكون المقياس بصورته النهائية
من (٦٩) عبارة، موزعة على (٥) أبعاد، وتدل الدرجة المرتفعة للمقياس على ارتفاع درجة
السلوك الفوضوي لدى المستجيب، وتتراوح الدرجة الكلية ما بين (٦٩ – ٢٧٦) درجة.
٢ – الاتساق الداخلي لمقياس السلوك الفوضوي:
تم حساب الاتساق الداخلي لمقياس السلوك الفوضوي وذلك من خلال تطبيق المقياس
على عينة استطلاعية بلغ عدد أفرادها (٤٩) فردا، وحسب الباحثان الاتساق الداخلي للمقياس
على النحو التالي:
أ – حساب معامل الارتباط بين درجة العبارة والدرجة الكلية للمقياس:
طبق الباحثان المقياس في صورته الأولية على مجموعة استطلاعية بلغ عددها (٤٩)
تلميذا بالمعاهد الابتدائية الأزهرية بالشرقية، والجدول (١) يوضح معاملات الارتباط بين
درجة كل عبارة والدرجة الكلية للمقياس.
يتضح من الجدول (١) السابق أن قيم معاملات الارتباط بين درجة العبارة والدرجة
الكلية للمقياس تراوحت بين (-٠،٤٥٧ ٠،٨٥٤)، وكانت جميعها دالة عند مستوى دلالة
(٠،٠١)، ماعدا العبارة رقم (٣٩) فكان مستوى دلالتها (٠،٠٥)، وبالتالي أصبحت عبارات
المقياس دالة ومرتبطة مع الدرجة الكلية للمقياس، ومن هنا أصبح المقياس يتكون من (٦٩)
عبارة.
٣ - ثبات مقياس السلوك الفوضوي:
استخدم الباحثان طريقة إعادة تطبيق المقياس واسخدام كرونباك ألفا لأبعاد مقياس
السلوك الفوضوي والمقياس ككل، حيث طبقا المقياس على مجموعة استطلاعية عددها (٤٩)
تلميذا، وأعيد تطبيقه على نفس المجموعة بفارق زمني مدته أسبوعان؛ وتم حساب معامل
الارتباط بين نتائج درجات التطبيقين، كما استخدم الباحثان معادلة كرونباخ ألفا للمقياس ككل
والأبعاد في التطبيق الأول فقط،فعالية برنامج للتعليم الملطف في خفض السلوك الفوضوي لدي تلاميذ الصف الخامس الابتدائي
(٢٨) المجلة المصرية للدراسات النفسية العدد١٠٨ - المجلد الثلاثون – يولية ٢٠٢٠
دالة إحصائيا عند مستوى (٠,٠١) لأبعاد المقياس (تخريب الأدوات، والإزعاج والإثارة،
والسلوك العدواني، ومخالفة النظام المدرسي، والنشاط الزائد) (،٠,٨٠ ،٠,٧٧ ،٠,٧٦ ،٠,٧٥
٠,٧٦) على التوالي ومقياس السلوك الفوضوي (٠,٩٧)، كما تبين أن معاملات الثبات
لكرونباك ألفا لأبعاد المقياس كانت (٠,٧٤ ، ٠,٧٥ ٠,٧١ ، ٠,٧٣ ، ٠,٧٤) على التوالى،
والمقياس ككل (٠,٨٩)، وهذه المعاملات دالة إحصائيا عند مستوى (٠,٠١)، مما يدعوا إلى
الثقة فى النتائج التى يمكن التوصل إليها عند تطبيق هذا المقياس، كما تدل على ثبات المقياس،
ويمكن الوثوق بها علميا.
طريقة تصحيح المقياس:
أعد الباحثان مفتاح التصحيح على النحو التالي: إذا أجاب التلميذ على العبارات فى
خانة (دائما) فيعطى (٤) درجات، وإذا أجاب بـ (غالبا) فيعطى (٣) درجات، وإذا أجاب بـ
(أحيانا) فيعطى درجتان، وإذا أجاب بـ (قليلا) فيعطى درجة واحدة على جميع عبارات
المقياس، وبذلك تكون درجة المقياس ما بين (٦٩ – ٢٧٦) درجة.
٢ - قائمة الكشف عن التلاميذ المعرضين للفشل الأكاديمي للمعلمين : إعداد الباحثين.
كان الهدف من إعداد قائمة الكشف عن التلاميذ المعرضين للفشل الأكاديمي هو
التعرف على التلاميذ المعرضين للفشل الأكاديمي في البحث الحالي، والتأكد من أن التلاميذ
معرضين للفشل الأكاديمي بالفعل، واعتمد الباحثان على بحث الزهيرى (٢٠١٦)،
هذه تصميم في ،)Daniel & Jessica 2005, 104)(Broadbent; et al., 1982)
القائمة، وطبق الباحثان هذه القائمة على المعلمين لإعطاء تقديراتهم على سلوكيات فشل
التلاميذ الذين يتصفون بها، وتتكون القائمة من (٢٦) عبارة تصف سلوكيات التلاميذ
المعرضين للفشل الأكاديمي، وهي : السلوك العدواني، ومشكلات في تعلم القراءة والكتابة
والرياضيات، وسلوكيات سالبة في التعامل مع الزملاء ومع المعلمين وإدارة المدرسة،
وانخفاض في المستوى الأكاديمي بسبب إهماله وتكاسله في الأداء الدراسي، وانخفاض درجة
دافعيته للتعلم، وإهماله في التعامل مع أدواته المدرسية.
وتعطى للتلميذ (٢) درجة إذا أجاب (بنعم)، ودرجة واحدة إذا أجاب بـ (لا)، والدرجة
الكلية للقائمة تقع ما بين (٢٦ - ٥٢) درجة، وتشير الدرجة المرتفعة على المقياس إلى وجود
مؤشرات على أن التلاميذ معرضين للفشل الأكاديمي، بينما تشير الدرجة المنخفضة على
القائمة على أن التلاميذ ليسوا معرضين للفشل الأكاديمي، والتلميذ الذي يحقق الدرجة في
الإرباعي الأعلى من درجة القائمة وهي ما فوق (٤٠) درجة من درجة القائمة يعتبر من
التلاميذ المعرضين للفشل الأكاديمي.
الخصائص السيكومترية لقائمة الكشف عن التلاميذ المعرضين للفشل الأكاديمي :
عرض الباحثان قائمة الكشف عن التلاميذ المعرضين للفشل الأكاديمي على (٥)
محكمين من علم النفس التعليمي والصحة النفسية بجامعة الأزهر، وطلب منهم إبداء الرأي
حول مدى انتماء كل عبارة للقائمة، ومدى وضوح الفقرة، وسلامة الصياغة اللغوية، وتقديم
أية ملاحظات وتعديلات أخرى يرونها مناسبة، ووفقًا لآراء المحكمين واقتراحاتهم لم يتم
حذف أية عبارة، ولكن عدلت بعض العبارات من الناحية اللغوية؛ ليتكون المقياس بصورته
النهائية من (٢٦) عبارة، وتراوحت الدرجة الكلية ما بين (٢٦ – ٥٢) درجة
ثبات المقياس :
حسب الباحثان ثبات القائمة بطريقة إعادة التطبيق، حيث تم تكليف (١٢) معلما ممـن
درسوا لتلاميذ الصف الخامس الإبتدائىي لمدة أربع سنوات متتالية بوضع تقديرات لعدد (٤٩)
تلميذا مرتين متتاليتين بفارق زمني مقداره (٣) أسابيع، وبلغ معامل الارتباط بـين درجـات
التلاميذ في التطبيقين الأول والثاني (٠,٨٢)، وهذا المعامـل دال إحصـائيا عنـد مسـتوى
(٠,٠١)، مما يدعوا إلى الثقة فى ثبات القائمة علميا.
طريقة تقدير الدرجات:
يضع المعلم خلال هذه القائمة تقديرا للتلاميذ وفق مقياس ثنائي، بحيث تشير مدى
الدرجة من (٣٩) إلى (٥٢) إلى أن مستوى التلميذ في القائمة معرضين للفشل الأكاديمي،
وبناء على آراء المعلمين في التلاميذ، أشار معظم المعلمين إلى التلاميذ معرضين للفشل
الأكاديمي.
٣ - مقياس الكشف عن التلاميذ المعرضين للفشل الأكاديمي للتلاميذ : إعداد
الباحثين.
اعتمد الباحثان على بحث الزهيرى (٢٠١٦) واعتمد الباحثان على بحث الزهيرى
في ،)Daniel & Jessica 2005, 104) ، (Broadbent; et al., 1982) ،(٢٠١٦)
تصميم مقياس الكشف عن التلاميذ المعرضين للفشل الأكاديمي، ويهدف المقياس كان الهدف
من إعداد قائمة الكشف عن التلاميذ المعرضين للفشل الأكاديمي هو التعرف على التلاميذ
فعالية برنامج للتعليم الملطف في خفض السلوك الفوضوي لدي تلاميذ الصف الخامس الابتدائي
(٣٠) المجلة المصرية للدراسات النفسية العدد١٠٨ - المجلد الثلاثون – يولية ٢٠٢٠
المعرضين للفشل الأكاديمي في البحث الحالي، والتأكد من أن التلاميذ معرضين للفشل
الأكاديمي بالفعل، وطبق الباحثان هذه القائمة على التلاميذ للتعرف على سلوكياتهم التي
يتصفون بها، ويتكون المقياس من (٣٠) عبارة تصف سلوكيات التلاميذ المعرضين للفشل
الأكاديمي، وهي : المشاكلات الأسرية التي تؤثر في تصرفاتهم داخل المدرسة، وشرود الذهن
أثناء الحصة، وسوء التعامل مع الزملاء، والصعوبة في التعبير عن الواجب المدرسي،
والكذب والتعصب، والخوف من المستقبل، واضطرابات في الكلام، وعدم الرغبة في
المذاكرة، والخوف من الرسوب والذهاب إلى المدرسة، وعدم اهتمام الأسرة بالمستوى
التحصيلي.
وتعطى للتلميذ (٣) درجات إذا استجاب بـ (دائما)، ويعطى (٢) إذا استجاب بـ
(أحيانا)، أما إذا استجاب بـ (نادرا) فتعطى له درجة واحدة، والدرجة الكلية للمقياس تقع ما
بين (٣٠ - ٩٠) درجة، وتشير الدرجة المرتفعة على المقياس إلى وجود مؤشرات على أن
التلاميذ معرضين للفشل الأكاديمي، بينما تشير الدرجة المنخفضة على المقياس إلى أن التلاميذ
ليسوا معرضين للفشل الأكاديمي، والتلميذ الذي يحقق الدرجة في الإرباعي الأعلى من درجة
المقياس وهي ما فوق (٧٥) درجة من درجة المقياس يعتبر من التلاميذ المعرضين للفشل
الأكاديمي.
الخصائص السيكومترية للمقياس:
عرض الباحثان مقياس الكشف عن التلاميذ المعرضين للفشل الأكاديمي على (٥)
محكمين من علم النفس التعليمي والصحة النفسية بجامعة الأزهر، وطلب منهم إبداء الرأي
حول مدى انتماء كل عبارات المقياس، ومدى وضوح الفقرة، وسلامة الصياغة اللغوية،
وتقديم أية ملاحظات وتعديلات أخرى يرونها مناسبة، ووفقًا لآراء المحكمين واقتراحاتهم لم
يتم حذف أية عبارة، ولكن عدلت بعض العبارات من الناحية اللغوية؛ ليتكون المقياس
بصورته النهائية من (٣٠) عبارة، وتراوحت الدرجة الكلية ما بين (٣٠ – ٩٠) درجة