لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (20%)

الوحدة الثانية: الخوارج
الدبحث الأول: الدراد بالخوارج وأسماؤهم، وصفاتهم الواردة في السنة النبوية الدبحث الثاني: فرق الخوارج، وأماكن وجودها في العصر الحاضر
الدبحث الثالث: الأصول العقدية العامة للخوارج والرد عليهم
الدبحث الرابع: الحكم على الخوارج، وأبرز الدؤلفات عن الخوارج
الدبحث الأول: الدراد بالخوارج وأسماؤهم، وصفاتهم الواردة في السنة النبوية
الدطلب الأول: الدراد بالخوارج وأسماؤهم:
الدسألة الأولى: تعريف الخوارج: الخوارج في اللغة: جمع خارجة، والتاء للتأنيث بدعتٌ طائفة أو فرقة خارجة. أما تعريف الخوارج اصطلاحا: فقد تنوعت عبارات العلماء في برقيق التعريف الجامع الدانع لذذه الطائفة، وىي مسطورة فيكتب الدصنفة في الفرؽ، إلا أف أقرب ىذه التعريفات ما قرره الإماـ ابن تيمية بقولو: "ولذم خاصتاف مشهورتاف فارقوا بها جماعة الدسلمتُ وأئمتهم: أحدهما: خروجهم عن السنة وجعلهم ما ليس بسيئة سيئة، الثاني: أنهم يكفروف بالذنوب والسيئات ويتًتب على تكفتَىم بالذنوب استحلاؿ دماء الدسلمتُ وأموالذم،الإسلاـ دار حرب، ودارىم ىي دار الإيداف" .وسيأتي بإذف الله ذكر صفات الخوارج الواردة في السنة النبوية فمن برققت فيو تلك الصفات ص ّح إطلاؽ وصف الخروج عليو، ومن انطبقت عليو بعض الصفات فقد شابو الخوارج في تلك الصفات.الدسألة الثانية: أسماؤىم: للخوارج عدد من الأسماء والألقاب التي يعرفوف بها: ٔػ الخوارج: لخروجهم على عل ّي رضي الله عنه. ٕػ المح ّكمة: لإنكارىم حكم الحكمتُ في صّفتُ وقولذم: لا حكم إلا لله. ٖػ الحرورية: لنزولذم في أوؿ أمرىم بدوضع يس ّمى (حروراء). ٗػ الشراة: لقولذم: شرينا أنفسنا في طاعة الله، ٙػ الدارقة: لدروقهم من الدين، قاؿ الإماـ أبو الحسن الأشعري: "وىم يرضوف بهذه الألقاب كلها إلا بالدارقة؛ فإنهم ينكروف أف يكونوا مارقة من الدين كما يدرؽ السهم من الرميّة"ٕ
1 مجموع الفتاوى: 11/ 22ـ 23. 2 مقالات الإسلاميين: ص (122).الدطلب الثاني: نشأة الخوارج:
اختلف الدؤرخوف وعلماء الفرؽ في برديد بدء نشأتهم، وخلاصة ذلك ما يلي: ٔػ أنهم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وأف أوؿ الخوارج ىو ذو الخويصرة الذي اعتًض على النبي صلى الله عليه وسلم في القسمة، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قاؿ ((بعث علي رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم بذىيبة فقسمها بتُ الأربعة (أربعة) الأقرع بن حابس الحنظلي ثم المجاشعي وعيينة بن بدر الفزاري وزيد الطائي ثم أحد بتٍ نبهاف وعلقمة بن علاثة العامري ثم أحد بتٍكلاب فغضبت قريش والأنصار قالوا يعطي صناديد أىل لصد ويدعنا قاؿ إنما أتألفهم فأقبل رجل غائر العينتُ مشرؼ الوجنتتُ ناتئ الجبتُكث اللحية لزلوؽ فقاؿ اتق الله يا محمد فقاؿ من يطع (يطيع) الله إذا عصيت أيأمنتٍ الله على أىل الأرض فلا (ولا) تأمنوني فسألو رجل قتلو أحسبو خالد بن الوليد فمنعو فلما ولى قاؿ إف من ضئضئ (صئصئ) ىذا أو في عقب ىذا قوما يقرءوف القرآف لا يجاوز حناجرىم يدرقوف من الدين مروؽ السهم من الرمية يقتلوف أىل الإسلاـ ويدعوف أىل الأوثاف لئن أنا أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد)) متفق عليو. قاؿ ابن تيمية رحمو الله: "وىؤلاء الخوارج الحرورية ىم أوؿ من ابتدع في الدين وخرج عن السنة والجماعة، حتى إف أولذم خرج عن سنة رسوؿ الله صلى الله عليه وسلم في حياتو وأنكر على النبي صلى الله عليه وسلم قسمة الداؿ"ٖ ٕػ أنهم نشأوا في عهد عثماف رضي الله عنه: قاؿ عبدالرحمن بن مهدي: وكاف مالك يسمي الذين خرجوا على عثماف الخوارج. ٖػ أنهم نشأوا في عهد علي رضي الله عنه حتُ خرج الخوارج من المحكمة عن جيشو. قاؿ ابن تيمية رحمو الله: "وكاف شيطاف الخوارج مقموعا لدا كاف الدسلموف لرتمعتُ في عهد الخلفاء الثلاثة أبي بكر وعمر وعثماف فلما افتًقت الأمة في خلافة علي رضي الله عنه وجد شيطاف الخوارج موضع الخروج، فخرجوا وكّفروا عليا ومعاوية ومن والاهما فقاتلهم أولى الطائفتتُ بالحق
الدطلب الثالث: كيف خرج الخوارج:
بعد حادثة التحكيم الضازوا إلى حروراء وعينوا شبث بن ربعي أمتَا للقتاؿ، وعبدالله بن الكّواء اليشكري أمتَا للصلاة. لدا بعث علي أبا موسى الأشعري للتحكيم ضاؽ الخوارج بهذا وقرروا الانفصاؿ عنو، وتكوين أمارة مستقلة وتعيتُ أمتَ لذم، وعرضوا الأمر على بعض زعمائهم فرفضوا، وقبلها أختَا عبدالله بن وىب الراسبي، وبايعوه أمتَا لذم في العاشر من شهر شواؿ عاـ ٖٚ، ونزلوا النهرواف وكتبوا إلى أصحابهم أف يوافوىم بها ويتجمعوا ىناؾ. لداذا خرجوا؟ لثلاثة أسباب: ٔ/ قبوؿ علي رضي الله عنه التحكيم، فهو بذلك عندىم قد ح ّكم الرجاؿ في أمر الله، والله جل وعلا يقوؿ: {إف الحكم إلا لله} فأخطأ بهذا، وكاف ينبغي أف يستمر في القتاؿ حتى يظهر حكم الله. وقد أجابهم: بأف الله أوجب التحكيم في أمور أىوف من حقن دماء الدسلمتُ، كحالة الشقاؽ بتُ الزوجتُ،3 جامع المسائل: 5/ 215 . 4 مجموع الفتاوى: 11/ 91 . وفي نفس الوقت لم يسبهم ولم يأخذ غنائمهم فليس فيكتاب الله إلا مؤمن أوكافر، فإفكاف ىؤلاء مؤمنتُ لم يحل قتالذم، وإف كانوا كفارا أبيحت دماؤىم وأموالذم. وقد أجابهم: بأف ضمن الدقاتلتُ عائشة رضي الله عنها فإف قلتم بأنها ليست أمكمكفرتم، وإف قلتم بأنها أمكم فكيف تسبوف أمكم. ٖ/ لزا عن نفسو لقب أمتَ الدؤمنتُ في أثناء قبولو التحكيم، وفي رأيهم أنو إذا لم يكن أمتَا للمؤمنتُ فهو أمتَ للكافرين. وقد أجابهم: بأف رسوؿ الله صلى الله عليه وسلم لزا عن نفسو صفة الرسالة في صلح الحديبية.الدطلب الرابع: صفات الخوارج الواردة في السنة النبوية:
ٔ- صغار السن: فهم في غالبهم شباب صغار، يقل بينهم وجود الشيوخ والكبار من ذوي الخبرة والتجارب،ِِِ
النبي صلى الله عليه وسلم: (حدثاء اْلأَسناف)،ََُُ َْ َ ََ ُ َُ َّ ُ ّّ
وقصر النظر والإدراؾ، مع ضيق الأفق وعدـ البصتَة،ِِ
والأحلاـ: الألباب والعقوؿ، وال َّسفو: الخفة والطيش. والإعجاب بأنفسهم وأعمالذم،َ ٌَْ
ِِِِِِِِ
قاؿ صلَّى الله عليو وسلَّم: (إ َّف في ُكم قػوما يػعبدوف ويدأَبوف، يدرقوف من
ويدفعهم غرورىم لادعاء العلم، والتطاوؿ على العلماء، ومواجهة الأحداث الجساـ،ٗ- الاجتهاد في العبادة: فهم أىل عبادة من صلاة وصياـ وقراءة وذكر وبذٍؿ وتضحيٍة، وىذا لشا يدعو للاغتًار بهم، ولا صلات ُكم إلى ً َََََُُْ
َََََََْْْْ
ِ ِِِ ٍ ِِِ
ولا صيام ُكم إلى صيامهم بشيء) رواه مسلم. َََ
ا ل ّد ي ن ُم ُرو َؽ ا ل َّس ْه م م َن ا ل َّرم يَّ ة ) روا ه أ حم د ب س ن د ص ح ي ح .ِِِِ ِِ
ِ ِِِِِ
وقاؿ: (َيحقر أَحُدُكم صَلاتَو مع صَلاتهم، وصيامو مع صيامهم) متفق عليو.وإذا كاف الصحابة رضي الله عنهم يحتقروف صلاتهم مع صلاتهم، فكيف بغتَ الصحابة؟!
ٍ ِِِِِِِ
ِِ
ووجوىهم معلَّمةٌ من آَثاِر ال ُّسجود" رواه عبد الرزاؽ في الدصنف.جماعة وسل سيفو، واستحل قتاؿ الدسلمتُ، ولا بدواـ صيامو، لكن دوف فقو وعلم، بل يضعوف آياتو في غتَ
لا َََََُْ َ َُْ َ
فلا يجاِوز تػراقيهم ليصل َُّ ََََُّ
َََُُْْْْ َََْ َ
َُُ ََََُُُْ
ِِ ِِ
قػلوبهم، وليس ذلك ىو الْمطْلوب، وتدبره بِوقوعو ِفي الْقْلب". َََُُُ ََََُُُّ
ََْْ ََُ ََْ َ َ ُ
َلم يػقصدوا معارضتو،ِِ ِِِِِِِ َِِّ
ََُ
البخاري تعليقاً.َََََُّ َِ َِّ ََََََُُُِّ ُ ُُ ُ َْ ْ ََََّ ُْ ََ ْ َ ْ َُ
ِِِ لَكن فَِهموا مْنو ما َلم يدَّؿ علَيو " لرموع الفتاوى.ِِِ منو، ويستب ُّدوف برأْيهم، ويػتػنطعوف في الزىد وا ْلخشوِع وغتَ ذلك" فتح الباري لابن حجر.ْ ََِِِِ ََََُِّّْ ُُ َََِْ َََََُُْْ ََ
ٙ- التَّكفتَ واستباحة الدماء: وىذه ىي الصفة الفارقة لذم عن غتَىم؛ التكفتَ بغتَ حق واستباحة دماء الدخالفتُ لذم،ِِ
َُ َْ ْ ََُ َْ ْ
وىذا "من أَعظم ما ذـ بو النَِّبي صلى الَّ عليو وسلم ا ْلخواِرج" لرموع الفتاوى.وسبب قتلهم لأىل الإسلاـ: تكفتَىم لذم، قاؿ القرطبي في الدفهم: "وذلك أنهم لدا حكموا بكفر َمن خرجوا عليو من
استباحوا دماءىم".َِّ ُّ ِ َّ َّ ُّ
ِِ ِِِِِِ ِِِِِ
ِ ِ ِ ِِ ِ ِ
وقاؿ: "وي َكّفروَف من خالََفهم ِفي بِْدعتِهم، وىذه حاُؿ أَىِل الْبَِدِع يػبػتَدعوَف بِْدعةً وي َكّفروَف من
والتكفتَ عند الخوارج لو صور كثتَة : كتكفتَ مرتكب الكبتَة ، أو التكفتَ بدا ليس بذنب أصلاً، ويكفروف بلازـ الأقواؿ ومآلاتها، ويستحلوف دماء من يكفرونهم دوف قضاء ولا
ِِِِِ
َلا يعلق من جسد ال َّصْيد ب َشيء".ِِِ
وفي صحيح مسلم: (ىم شر ا ْلخْلق وا ْلخليقة) ، قاؿ ابن حجر : "
ََََُُُّ ََََُْ َََََُُْْ
ِِ ِِِِِِِِ وفيو أََّف ا ْلخواِرج شُّر الْفرؽ الْمبػتدعة من اْلأَُّمة الْمحَّمديَّة " فتح الباري. َ ََََََََُْ َُ
ٚ- ابزاذىم شعاًرا يتميزوف بو عن سائر الناس: ولذم فيكل عصر وزماف شعار يتميزوف بو ، وقد يكوف ىذا الشعار في
أو لوف اللباس ، أو ىيئتو ،وقدكاف شعارىم في زمن علي بن أبي طالب حلق شعر رؤوسهم ،كما أخبر عنهم النبي صلَّى الله علَيو وسلَّم بقولو:
َ َ ََََُْ
ْ ُ َُ َُْ َْ
ِِِ
ِِ
الْ ُكَّفاِر الَّذين لَيسوا مرتَّدين " لرموع الفتاوى.َُْ ُْ َ
ِِ
سي َما ُى ْم التَّ ْحلي ُق). رواه البخاري .قاؿ شيخ الإسلاـ في لرموع الفتاوى (ٕٛ/ ٜٚٗ): " وىذه السيما سيما أَولذم كما كاف ذو الثدية ؛ لا أَ َّف ىذا وصف
َََََّْ ُ ٌََْ
ٌ ُْ وقاؿ القرطبي : "(سيماىم التحليق) أي: جعلوا ذلك علامةً لذم على رفضهم زينة الّدنيا ، وشعاًرا ليُعرفوا بو " الدفهمٙ
ِ َلازـ َلذم".6 ينظر: صفات الخوارج الواردة في السنة لعمار الصياصنة موقع صيد الفوائد.الدبحث الثاني: فرق الخوارج، وأماكن وجودها في العصر الحاضر
الضازوا إلى حروراء بعد أف انفصلوا عن جيش علي ورفعوا شعار لا حكم إلا لله، وىم: يكفروف عليا رضي الله عنه، والدخالف مشرؾ ىو وأطفالو، ودارىم دار حرب، ويكفروف القعدة لشنكاف على رأيهم ولم يلحق بعسكرىم. ثالثا: النجدات: وتنسب إلى لصدة بن عامر، وينكروف استباحة قتل الأطفاؿ. رابعا: الصفرية: واختلف في سبب التسمية فقيل إلى زياد بن الأصفر وقيل إلى عبدالله بن صفار وقيل غتَ ذلك، فلا يتجاوز ما سماه الله بو من أنو زاني، وتدعي ىذه الفرقة ارتباطها بجابر بن زيد، ػ من علمائهم الدعاصرين: ٔ/ مفتي عماف: أحمد الخليلي. ٕ/ سالم بن حمود السمائلي.مصادرىم: ػ مسند الربيع بن حبيب وىو أصحكتاب عندىم بعدكتاب الله عز وجل وىذا الدسند مليء بالأخبار الدنقطعة والدوضوعة والدخالفات العقدية،ػ بداية الإمداد على غاية الدراد لسليماف الكندي وفيو تأويل الديزاف والصراط بالعدؿ.ىم معتزلة في ىذا الباب فهم معطلة للصفات، ومن أقوالذم ومعتقداتهم:
ٔػ الله فيكل مكاف. ٕػ نفي الاستواء ػ أباضية الدغرب يقولوف بخلق القرآف
الدبحث الأسماء
والصفات القرآف
2 ينظر الطبقات الكبرى: 2/ 192 . 9 سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة 6/ 304 .أباضية عماف يقولوف القرآف غتَ لسلوؽ لكن على رأي الأشاعرة أنو كلاـ نفسي، إلا أف الدفتي الحالي الخليلي نصر القوؿ بخلق القرآف. ومنهم الواقفة. ينكروف رؤية الله تعالى في الآخرة قوؿ وعمل وركن لا يزيد ولا ينقص ػ في الدنياكافركفر نعمة. ػ في الآخرة خالد لسلد في النار. لا تناؿ أصحاب الكبائر. الطعن في عثماف وعلي وعمرو ومعاوية وطلحة والزبتَ وأصحاب الجمل رضي الله عنهم يروف أف الإماـ إذا ارتكب كبتَة حل دمو وجاز الخروج عليو
الرؤية الإيداف مرتكب الكبتَة
الشفاعة الصحابة الأئمة والخروج
الديزاف والصراط
يعطلوف أغلب سنة النبي صلى الله عليه وسلم احتجاجا بحديث جاء في مسند الربيع بن حبيب: (إنكم ستختلفوف من بعدي فما جاءكم عتٍ فاعرضوه على كتاب الله فما وافقو فعتٍ وما خالفو فليس عتٍ) ولا يحتجوف بخبر الآحاد
السنة النبوية
ٜ
ػ أماكن وجودىم: ػ في عماف ويعتبر الدذىب الرسمي للدولة. ػ لذم وجود في جزيرة جربو بتونس، وفي وادي ميزاب بالصحراء الغربية في الجزائر غرب العاصمة، ولذم وجود في ليبيا.يأولونهما بالعدؿ
ََُْ ََُّ ََُُ
منها قولو تعالى: {إَّنما الْمؤمنوف الَّذين إِذا ذكر الَّ
ومن أدلة زيادتو ونقصو أف الله قسم الدؤمنتُ َ ُُ َ ُ َ ُ َ ْ َ ً َ ّ َ ُ َ
كما أف لرمل قوؿ أىل السنة والجماعة أف الاستثناء في الإيداف جائز مشروع؛ وىذا ليس شكا في أصل الإيداف حاشا وكلا، وإنما ىو ترؾ لتزكية النفس والشهادة لذا بتكميل الأعماؿ، والإباضية ذىبوا إلى أنهمكفاركفر نعمة، ومع ىذا يحكموف على صاحب الدعصية بالنار إذا مات عليو، ويستدلوف بنصوص الوعيد وأف الآيات لم تفرؽ بتُ الدشرؾ وغتَه. ويرد عليهم: بأف الله جل وعلا أثبت الأخوة الدينية لأىل الكبائر، قاؿ الله تعالى: {فمن عفي لو من أخيو شيء فاتباع بالدعروؼ}. وقاؿ الله تعالى: {إف الله لا يغفر أف يشرؾ بو ويغفر ما دوف ذلك لدن يشاء} فأدخل في الدشيئة كل ذنب عدا الشرؾ وىذا في حق غتَ التائبتُ، وأما مع التوبة فلا فرؽ بتُ الشرؾ وغتَه، كما يرد عليهم بنصوص الوعد، ٖػ إنكار الشفاعة لأىل الكبائر: ويستدلوف بقوؿ الله تعالى: {ما للظالدتُ من حميم ولا شفيع يطاع} قالوا وأصحاب الكبائر ظالدوف. ويُرّد عليهم: بأف الظالدوف في الآية ىم الدشركوف كما قاؿ تعالى: {إف الشرؾ لظلم عظيم} وقد وردت نصوص كثتَة تدؿ على إثبات الشفاعة. إلا أف الإباضية صار قولذم في التوحيد والصفات ىو عتُ مذىب الدعتزلة. ص 45 .َ ْ َُُْ ََََُُْْْْ ََ َََْ إلى ثلاث طبقات: سابقوف بالختَات، ومقتصدوف، وظالدوف لأنفسهم.ِ ِ ِِ ِِِ
ٔػ قولذم في الإيداف:
الدبحث الرابع: الحكم على الخوارج، وموقفهم من الدخالف، وأبرز الدؤلفات عن الخوارج:
الدسألة الأولى: الحكم على الخوارج:
ٔٔ
مشهورين" .القوؿ الأوؿ: أنهم كفار: واستدلوا بأدلة منها:
ػ قولو صلى الله عليه وسلم: ((يدرقوف من الدين كما يدرؽ السهم من الرمية))
ػ وقولو صلى الله عليه وسلم: ((لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد)) وفي رواية: ((ثمود)).ػ وقولو صلى الله عليه وسلم: ((ىم شر الخلق والخليقة)).ػ وقولو صلى الله عليه وسلم: ((أينما لقيتموىم فاقتلوىم فإف في قتلهم أجرا عند الله)). وىذا يعتٍ تكذيب النبي صلى الله عليه وسلم بالشهادة لذم بالجنة.القوؿ الثاني: عدـ تكفتَىم:
استنادا لعمل الصحابة رضي الله عنهم فقد جاء عن طارؽ بن شهاب: (كنت عند علي رضي الله عنه فسئل عن أىل النهر أمشركوف ىم؟
قاؿ من الشرؾ فروا، قيل: فمنافقوف ىم؟ قاؿ إف الدنافقتُ لا يذكروف الله إلا قليلا،علينا) .قاؿ الإماـ ابن تيمية رحمو الله: " ولشا يدؿ على أف الصحابة لم يكفروا الخوارج أنهم كانوا يصلوف خلفهم وكاف عبد الله بن عمر رضي الله عنه وغتَه من الصحابة يصلوف خلف لصدة الحروري وكانوا أيضا يحدثونهم ويفتونهم ويخاطبونهم كما يخاطب الدسلم الدسلم كما كاف عبد الله بن عباس يجيب لصدة الحروري لدا أرسل إليو يسألو عن مسائل وحديثو في البخاري وكما أجاب نافع بن الأزرؽ عن مسائل مشهورة وكاف نافع يناظره في أشياء بالقرآف كما يتناظر الدسلماف وما زالت ستَة
ٖٔ
الدسلمتُعلىىذاماجعلوىممرتدين" .11 مجموع الفتاوى: 29/ 519 . 12 مصنف ابن أبي شيبة 15/ 331 .13 منهاج السنة النبوية (٘/ ٕٚٗ)
الدسألة الثانية: موقفهم من الدخالف:
يدكن تلخيص أبرز أصناؼ الدخالفتُ وكيفية تعامل الخوارج معهم في العناصر الآتية: ٔػ موقف الخوارج من الصحابة رضي الله عنهم:
وموقفهم من الصحابة يكاد يكوف لزل اتفاؽ بينهم إذا ما استثنينا الإباضية الذين اختلفت آراؤىم في الدوقف من الصحابة حيث وجد لديهم ابذاه مغاؿ يتفق مع بقية الخوارج،


النص الأصلي

الوحدة الثانية: الخوارج
الدبحث الأول: الدراد بالخوارج وأسماؤهم، ونشأتهم، وصفاتهم الواردة في السنة النبوية الدبحث الثاني: فرق الخوارج، وأماكن وجودها في العصر الحاضر
الدبحث الثالث: الأصول العقدية العامة للخوارج والرد عليهم
الدبحث الرابع: الحكم على الخوارج، وموقفهم من الدخالف، وأبرز الدؤلفات عن الخوارج
الدبحث الأول: الدراد بالخوارج وأسماؤهم، ونشأتهم، وصفاتهم الواردة في السنة النبوية
الدطلب الأول: الدراد بالخوارج وأسماؤهم:
الدسألة الأولى: تعريف الخوارج: الخوارج في اللغة: جمع خارجة، والتاء للتأنيث بدعتٌ طائفة أو فرقة خارجة. وىو مشتق من الخروج، ضد الدخوؿ. أما تعريف الخوارج اصطلاحا: فقد تنوعت عبارات العلماء في برقيق التعريف الجامع الدانع لذذه الطائفة، وىي مسطورة فيكتب الدصنفة في الفرؽ، إلا أف أقرب ىذه التعريفات ما قرره الإماـ ابن تيمية بقولو: "ولذم خاصتاف مشهورتاف فارقوا بها جماعة الدسلمتُ وأئمتهم: أحدهما: خروجهم عن السنة وجعلهم ما ليس بسيئة سيئة، أو ما ليس بحسنة حسنة... الثاني: أنهم يكفروف بالذنوب والسيئات ويتًتب على تكفتَىم بالذنوب استحلاؿ دماء الدسلمتُ وأموالذم، وأف دار
ٔ
الإسلاـ دار حرب، ودارىم ىي دار الإيداف" .
وسيأتي بإذف الله ذكر صفات الخوارج الواردة في السنة النبوية فمن برققت فيو تلك الصفات ص ّح إطلاؽ وصف الخروج عليو، ومن انطبقت عليو بعض الصفات فقد شابو الخوارج في تلك الصفات.
الدسألة الثانية: أسماؤىم: للخوارج عدد من الأسماء والألقاب التي يعرفوف بها: ٔػ الخوارج: لخروجهم على عل ّي رضي الله عنه. ٕػ المح ّكمة: لإنكارىم حكم الحكمتُ في صّفتُ وقولذم: لا حكم إلا لله. ٖػ الحرورية: لنزولذم في أوؿ أمرىم بدوضع يس ّمى (حروراء). ٗػ الشراة: لقولذم: شرينا أنفسنا في طاعة الله، أي بعناىا بالجنة.
٘ػ أىل النهرواف؛ لأف عليا قاتلهم ىناؾ. ٙػ الدارقة: لدروقهم من الدين، أي خروجهم عنو. قاؿ الإماـ أبو الحسن الأشعري: "وىم يرضوف بهذه الألقاب كلها إلا بالدارقة؛ فإنهم ينكروف أف يكونوا مارقة من الدين كما يدرؽ السهم من الرميّة"ٕ
1 مجموع الفتاوى: 11/ 22ـ 23. 2 مقالات الإسلاميين: ص (122).

الدطلب الثاني: نشأة الخوارج:
اختلف الدؤرخوف وعلماء الفرؽ في برديد بدء نشأتهم، وخلاصة ذلك ما يلي: ٔػ أنهم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وأف أوؿ الخوارج ىو ذو الخويصرة الذي اعتًض على النبي صلى الله عليه وسلم في القسمة، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قاؿ ((بعث علي رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم بذىيبة فقسمها بتُ الأربعة (أربعة) الأقرع بن حابس الحنظلي ثم المجاشعي وعيينة بن بدر الفزاري وزيد الطائي ثم أحد بتٍ نبهاف وعلقمة بن علاثة العامري ثم أحد بتٍكلاب فغضبت قريش والأنصار قالوا يعطي صناديد أىل لصد ويدعنا قاؿ إنما أتألفهم فأقبل رجل غائر العينتُ مشرؼ الوجنتتُ ناتئ الجبتُكث اللحية لزلوؽ فقاؿ اتق الله يا محمد فقاؿ من يطع (يطيع) الله إذا عصيت أيأمنتٍ الله على أىل الأرض فلا (ولا) تأمنوني فسألو رجل قتلو أحسبو خالد بن الوليد فمنعو فلما ولى قاؿ إف من ضئضئ (صئصئ) ىذا أو في عقب ىذا قوما يقرءوف القرآف لا يجاوز حناجرىم يدرقوف من الدين مروؽ السهم من الرمية يقتلوف أىل الإسلاـ ويدعوف أىل الأوثاف لئن أنا أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد)) متفق عليو. قاؿ ابن تيمية رحمو الله: "وىؤلاء الخوارج الحرورية ىم أوؿ من ابتدع في الدين وخرج عن السنة والجماعة، حتى إف أولذم خرج عن سنة رسوؿ الله صلى الله عليه وسلم في حياتو وأنكر على النبي صلى الله عليه وسلم قسمة الداؿ"ٖ ٕػ أنهم نشأوا في عهد عثماف رضي الله عنه: قاؿ عبدالرحمن بن مهدي: وكاف مالك يسمي الذين خرجوا على عثماف الخوارج. ٖػ أنهم نشأوا في عهد علي رضي الله عنه حتُ خرج الخوارج من المحكمة عن جيشو. قاؿ ابن تيمية رحمو الله: "وكاف شيطاف الخوارج مقموعا لدا كاف الدسلموف لرتمعتُ في عهد الخلفاء الثلاثة أبي بكر وعمر وعثماف فلما افتًقت الأمة في خلافة علي رضي الله عنه وجد شيطاف الخوارج موضع الخروج، فخرجوا وكّفروا عليا ومعاوية ومن والاهما فقاتلهم أولى الطائفتتُ بالحق
ٗ
عليبنأبيطالبرضي الله عنه" .
الدطلب الثالث: كيف خرج الخوارج:
بعد حادثة التحكيم الضازوا إلى حروراء وعينوا شبث بن ربعي أمتَا للقتاؿ، وعبدالله بن الكّواء اليشكري أمتَا للصلاة. لدا بعث علي أبا موسى الأشعري للتحكيم ضاؽ الخوارج بهذا وقرروا الانفصاؿ عنو، وتكوين أمارة مستقلة وتعيتُ أمتَ لذم، وعرضوا الأمر على بعض زعمائهم فرفضوا، وقبلها أختَا عبدالله بن وىب الراسبي، وبايعوه أمتَا لذم في العاشر من شهر شواؿ عاـ ٖٚ، ونزلوا النهرواف وكتبوا إلى أصحابهم أف يوافوىم بها ويتجمعوا ىناؾ. لداذا خرجوا؟ لثلاثة أسباب: ٔ/ قبوؿ علي رضي الله عنه التحكيم، فهو بذلك عندىم قد ح ّكم الرجاؿ في أمر الله، والله جل وعلا يقوؿ: {إف الحكم إلا لله} فأخطأ بهذا، وكاف ينبغي أف يستمر في القتاؿ حتى يظهر حكم الله. وقد أجابهم: بأف الله أوجب التحكيم في أمور أىوف من حقن دماء الدسلمتُ، كحالة الشقاؽ بتُ الزوجتُ، وجزاء قتل الصيد.
3 جامع المسائل: 5/ 215 . 4 مجموع الفتاوى: 11/ 91 .

ٕ/ قاتل أصحاب الجمل، وفي نفس الوقت لم يسبهم ولم يأخذ غنائمهم فليس فيكتاب الله إلا مؤمن أوكافر، فإفكاف ىؤلاء مؤمنتُ لم يحل قتالذم، وإف كانوا كفارا أبيحت دماؤىم وأموالذم. وقد أجابهم: بأف ضمن الدقاتلتُ عائشة رضي الله عنها فإف قلتم بأنها ليست أمكمكفرتم، وإف قلتم بأنها أمكم فكيف تسبوف أمكم. ٖ/ لزا عن نفسو لقب أمتَ الدؤمنتُ في أثناء قبولو التحكيم، وفي رأيهم أنو إذا لم يكن أمتَا للمؤمنتُ فهو أمتَ للكافرين. وقد أجابهم: بأف رسوؿ الله صلى الله عليه وسلم لزا عن نفسو صفة الرسالة في صلح الحديبية.
الدطلب الرابع: صفات الخوارج الواردة في السنة النبوية:
ٔ- صغار السن: فهم في غالبهم شباب صغار، يقل بينهم وجود الشيوخ والكبار من ذوي الخبرة والتجارب، قاؿ عنهم
ِِِ
النبي صلى الله عليه وسلم: (حدثاء اْلأَسناف)، قاؿ الحافظ ابن حجر في الفتح (ٕٔ/ٕٚٛ): "وا ْلحدث: ىو الصغتَ الس ِن".
ََُُ َْ َ ََ ُ َُ َّ ُ ّّ
ِ
ٕ- الطَّيش وال َّسفو: فعامة الخوارج ومن يتبتٌ فكرىم من الشباب الذين تغلب عليهم الخَّفة والاستعجاؿ والحماس،
ِْ ِ ِ َّ َ
وقصر النظر والإدراؾ، مع ضيق الأفق وعدـ البصتَة، كما جاء في الحديث الدتفق عليو: (يأتي في آخر الزماف قػوـ،
ِِ
ِِ
حَدَثاء اْلأَسنَاف، سَفهاء اْلأَحَلاـ)، والأحلاـ: الألباب والعقوؿ، وال َّسفو: الخفة والطيش.
الحافظ في الفتح.
ٖ- الغرور والتَّعالي: فالخوارج يُعرفوف بالكبر والتعالي على عباد الله، والإعجاب بأنفسهم وأعمالذم، ولذلك يُكثروف من
التفاخر بدا قدموه وما فعلوه!!
َ ٌَْ
ِِِِِِِِ
قاؿ النووي: "يستػفاد منو أََّف التَّػثػبت وقػوة الْبصتَة ت ُكوف عندكماؿ الس ِن وكثػرِة التَّجاِرب وقػوة الْعقِل"، نقلو عنو
ََََََََُُُّّْْ َْ َُّْ ُُُْ ََََ ََََََّّ
ِِِ ِِِِ
قاؿ صلَّى الله عليو وسلَّم: (إ َّف في ُكم قػوما يػعبدوف ويدأَبوف، ح َّتى يػعجب بهم النَّاس، وتػعجبػهم نػفوسهم، يدرقوف من
َ َ ََُْ ُ ُُ ََُْ
َ ََََُْ ًَُْْْ ََُ َ ََُْ ُ ََُُْْ ُُْ ُ َ
ويدفعهم غرورىم لادعاء العلم، والتطاوؿ على العلماء، ومواجهة الأحداث الجساـ، بلا بذربة ولا َروية، ولا رجوع لأىل
الفقو والرأي.
ٗ- الاجتهاد في العبادة: فهم أىل عبادة من صلاة وصياـ وقراءة وذكر وبذٍؿ وتضحيٍة، وىذا لشا يدعو للاغتًار بهم،
ولذا جاء البياف النبوي واضحا في التنبيو على ىذه الصفة فيهم: (لَيس قراءت ُكم إلى قراءتهم بشيء، ولا صلات ُكم إلى ً َََََُُْ
َََََََْْْْ
ِ ِِِ ٍ ِِِ
صلاتهم بشيء، ولا صيام ُكم إلى صيامهم بشيء) رواه مسلم. َََ
ُُْ َُُْ
ا ل ّد ي ن ُم ُرو َؽ ا ل َّس ْه م م َن ا ل َّرم يَّ ة ) روا ه أ حم د ب س ن د ص ح ي ح .
ِِِِ ِِ
ََ ََََُْْْْْ
ِِ ٍ ِ ِِ ٍ ِِِِ
ِ ِِِِِ
وقاؿ: (َيحقر أَحُدُكم صَلاتَو مع صَلاتهم، وصيامو مع صيامهم) متفق عليو.
ِ َََََََََََُُُْْْْ
وإذا كاف الصحابة رضي الله عنهم يحتقروف صلاتهم مع صلاتهم، فكيف بغتَ الصحابة؟!
ٍ ِِِِِِِ
ولدا لقيهم عبد الله بن عباس قاؿ: "فدخْلت على قػوـ َلم أَر أَشَّد اجتهادا منػهم، أَيديهمكأَنػَّها ثفن اْلإبِل [أي غليظة]،
ََََََََُْْ ًَُْْْْ َََُْ
ِِ
ووجوىهم معلَّمةٌ من آَثاِر ال ُّسجود" رواه عبد الرزاؽ في الدصنف.
َََُُُُُْ ْ ُ قاؿ الآجري رحمو الله: "فلا ينبغي لدن رأى اجتهاد خارجي قد خرج على إماـ عدلاكاف الإماـ أو جائرا، فخرج وجمع
جماعة وسل سيفو، واستحل قتاؿ الدسلمتُ، فلا ينبغي لو أف يغتً بقراءتو للقرآف، ولا بطوؿ قيامو في الصلاة، ولا بدواـ صيامو، ولا بحسن ألفاظو في العلم إذاكاف مذىبو مذىب الخوارج"٘.
5 الشريعة للآجري (ٔ/ ٖ٘ٗ).

٘- سوء الفهم للقرآف: فهم يكثروف من قراءة القرآف والاستدلاؿ بو، لكن دوف فقو وعلم، بل يضعوف آياتو في غتَ
موضعها، ولذذا جاء وصفهم في الأحاديث: (يػقرءوف الْقرآف يحسبوف أَنَّو لذم وىو عليهم)، (يػتػلوف كتاب ا َّلَّ رطْبا، لا َََََُْ َ َُْ َ
َ َُ ْ ْ ُ ُ ُْ ََُ َْ ْ َ َ َ َ ً
ِِِ ِ
قاؿ الإماـ النووي في شرح صحيح مسلم: "ليس حظهم من الْقرآف إَِّلا مروره على اللساف، فلا يجاِوز تػراقيهم ليصل َُّ ََََُّ
َََُُْْْْ َََْ َ
ِِِِِ
يجاوز حناجرىم)، (يػقرءوف الْقرآف لا يجاوز تػراقيػهم). َُُ ََََُُُْ
َ َ َُْ ََُ ْ َ ََُْ
ِِ ِِ
ِ ِِ
قػلوبهم، وليس ذلك ىو الْمطْلوب، بل الْمطْلوب : تػعلُّقو، وتدبره بِوقوعو ِفي الْقْلب". َََُُُ ََََُُُّ
ََْْ ََُ ََْ َ َ ُ
وقاؿ شيخ الإسلاـ: "وكانت الْبدع اْلأُولى مثل بدعة ا ْلخواِرِج إنما ىي من سوء فػهمهم لْلقرآف، َلم يػقصدوا معارضتو، ََْ َُ َ ْ َْ ََ َ ْ ُ َْ ْ ُْ َْْ ُ ََََُُ
ِِ ِِِِِِِ َِِّ
ََُ
ٍِِِ ِِ
ولذلك قاؿ فيهم عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: "انطلقوا إلى آيات نػزلت في ال ُكَّفار، فجعلوىا على الدؤمنتُ" ذكره
البخاري تعليقاً.
َََََُْ ََُ ََْ َََََْ
ُ
ِِِِِِ ِِِِ ِ
قاؿ ابن حجر: "كاف يػقا ُؿ لذم الْقراء لش َّدة اجتهادىم في التلاوة والْعبادة إلا أَنػَّهم كانوا يػتأَولوف الْقرآف على غتَ الْمراد
َََََُّ َِ َِّ ََََََُُُِّ ُ ُُ ُ َْ ْ ََََّ ُْ ََ ْ َ ْ َُ
ِِِ لَكن فَِهموا مْنو ما َلم يدَّؿ علَيو " لرموع الفتاوى.
ِِِ منو، ويستب ُّدوف برأْيهم، ويػتػنطعوف في الزىد وا ْلخشوِع وغتَ ذلك" فتح الباري لابن حجر.
ْ ََِِِِ ََََُِّّْ ُُ َََِْ َََََُُْْ ََ
ٙ- التَّكفتَ واستباحة الدماء: وىذه ىي الصفة الفارقة لذم عن غتَىم؛ التكفتَ بغتَ حق واستباحة دماء الدخالفتُ لذم،
ِِ
كما قاؿ عنهم النبي صلى الله عليه وسلم: (يػْقتػلُوَف أَىل الإسلاَـ ويَدعوَف أَىل الأَوَثاف) متفق عليو .
ِ
َُ َْ ْ ََُ َْ ْ
وىذا "من أَعظم ما ذـ بو النَِّبي صلى الَّ عليو وسلم ا ْلخواِرج" لرموع الفتاوى. َِْ ََِّ ُّ َّ َََّْ َّ َ
َََََََُْ
وسبب قتلهم لأىل الإسلاـ: تكفتَىم لذم، قاؿ القرطبي في الدفهم: "وذلك أنهم لدا حكموا بكفر َمن خرجوا عليو من
الدسلمتُ، استباحوا دماءىم".
َِّ ُّ ِ َّ َّ ُّ
قاؿ شيخ الإسلاـ ابن تيمية: "فإنػهم يستحلوف دماء أَىل الْقبػلة لاعتقادىم أَنػهم مرتُّدوف أَكثػر لشا يستحلوف من دماء
َََُْْ َََْ َْ َْ ََََُُْْْْ ََْ ََْ
ِِ ِِِِِِ ِِِِِ
ِ ِ ِ ِِ ِ ِ
وقاؿ: "وي َكّفروَف من خالََفهم ِفي بِْدعتِهم، ويستَحلُّوَف دمو ومالَو، وىذه حاُؿ أَىِل الْبَِدِع يػبػتَدعوَف بِْدعةً وي َكّفروَف من
ِ
َخ ا ل َ َ ف ُ ه ْ م ف ي َ ه ا " لر م و ع ا ل ف ت ا و ى .
والتكفتَ عند الخوارج لو صور كثتَة : كتكفتَ مرتكب الكبتَة ، أو التكفتَ بدا ليس بذنب أصلاً، أو التكفتَ بالظن والشبهات والأمور المحتملة ، أو بالأمور التي يسوغ فيها الخلاؼ والاجتهاد، أو دوف التحقق من توفر الشروط وانتفاء الدوانع ، ولا يَعذروف بجهل ولا تأويل ، ويكفروف بلازـ الأقواؿ ومآلاتها، ويستحلوف دماء من يكفرونهم دوف قضاء ولا
لزاكمة ولا استتابة
َََُُُْْ َََْْ َََََََُُْ َُْ َََُُْ
ِِِِِ
ولذذا قاؿ عنهم النبي صلى الله عليه وسلم : (يدرقوف من اْلإسلاـكما يدرؽ السهم من الرمية) ، " فشبو مروقهم من الدين بالسهم الذي
ََُْ ََِِ َُْ َّ ََّّ ّ ََِِّّ َََُُُْْ ْ
ِِِِِِ يصيب ال َّصْيد فَيْدخل فيو ويخرج مْنوُ من شَّدة سرَعة ُخروجو لُقَّوة الَّرامي، َلا يعلق من جسد ال َّصْيد ب َشيء". عمدة َََُُْ
القاري
ِِِ
وفي صحيح مسلم: (ىم شر ا ْلخْلق وا ْلخليقة) ، وعند أحمد بسند جيد: (طوبَ لمن قػتػلهم وقػتػلوه)، قاؿ ابن حجر : "
ََََُُُّ ََََُْ َََََُُْْ
ِِ ِِِِِِِِ وفيو أََّف ا ْلخواِرج شُّر الْفرؽ الْمبػتدعة من اْلأَُّمة الْمحَّمديَّة " فتح الباري. َ ََََََََُْ َُ
ٚ- ابزاذىم شعاًرا يتميزوف بو عن سائر الناس: ولذم فيكل عصر وزماف شعار يتميزوف بو ، وقد يكوف ىذا الشعار في
الراية ، أو لوف اللباس ، أو ىيئتو ، أو غتَ ذلك .
وقدكاف شعارىم في زمن علي بن أبي طالب حلق شعر رؤوسهم ،كما أخبر عنهم النبي صلَّى الله علَيو وسلَّم بقولو:
ِ
َ َ ََََُْ
ْ ُ َُ َُْ َْ
ِِِ
ِِ
الْ ُكَّفاِر الَّذين لَيسوا مرتَّدين " لرموع الفتاوى.
ِ
َُْ ُْ َ
ِِ
(سي َما ُى ْم التَّ ْحلي ُق). رواه البخاري .
ِِ ِ ِ ِِ
قاؿ شيخ الإسلاـ في لرموع الفتاوى (ٕٛ/ ٜٚٗ): " وىذه السيما سيما أَولذم كما كاف ذو الثدية ؛ لا أَ َّف ىذا وصف
ََََََُّّ
َََََّْ ُ ٌََْ
ٌ ُْ وقاؿ القرطبي : "(سيماىم التحليق) أي: جعلوا ذلك علامةً لذم على رفضهم زينة الّدنيا ، وشعاًرا ليُعرفوا بو " الدفهمٙ
ِ َلازـ َلذم".
6 ينظر: صفات الخوارج الواردة في السنة لعمار الصياصنة موقع صيد الفوائد.
الدبحث الثاني: فرق الخوارج، وأماكن وجودها في العصر الحاضر
تفرقت الخوارج على فرؽ كثتَة، ولعل من أبرزىا: أولا: المحكمة الأولى: بقيادة عبدالله بن وىب الراسبي، الضازوا إلى حروراء بعد أف انفصلوا عن جيش علي ورفعوا شعار لا حكم إلا لله، ورفضوا التحكيم. ثانياً: الأزارقة: وتنسب إلى نافع بن الأزرؽ؛ وىم: يكفروف عليا رضي الله عنه، وصاحب الكبتَة كافر، لسلد في نار جهنم، والدخالف مشرؾ ىو وأطفالو، ودارىم دار حرب، ويكفروف القعدة لشنكاف على رأيهم ولم يلحق بعسكرىم. ثالثا: النجدات: وتنسب إلى لصدة بن عامر، وينكروف تكفتَ القعدة، وينكروف استباحة قتل الأطفاؿ. رابعا: الصفرية: واختلف في سبب التسمية فقيل إلى زياد بن الأصفر وقيل إلى عبدالله بن صفار وقيل غتَ ذلك، ويروف أف الذنوب التي حدىا مقرر كالزنا، فلا يتجاوز ما سماه الله بو من أنو زاني، بخلاؼ الذنوب التي ليس فيها حد مقرر فهي كفر. خامسا: الإباضية:
ػ سبب التسمية: نسبة إلى عبدالله بن أباض. وتدعي ىذه الفرقة ارتباطها بجابر بن زيد، وقد ثبت أنو تبرأ منهم . ػ تعتبر الفرقة الوحيدة التي بقيت من فرؽ الخوارج القديدة. ػ من علمائهم الدعاصرين: ٔ/ مفتي عماف: أحمد الخليلي. ٕ/ سالم بن حمود السمائلي.
مصادرىم: ػ مسند الربيع بن حبيب وىو أصحكتاب عندىم بعدكتاب الله عز وجل وىذا الدسند مليء بالأخبار الدنقطعة والدوضوعة والدخالفات العقدية، قاؿ الشيخ الألباني: "الربيع بن حبيب إباضي لرهوؿ ليس لو ذكر في كتب أئمتنا
ٛ
ومسنده ىذا ىو صحيح الإباضية وىو مليء بالأحاديث الواىية الدنكرة" .
ػ بداية الإمداد على غاية الدراد لسليماف الكندي وفيو تأويل الديزاف والصراط بالعدؿ. ػ عقائدىم:
ٚ
عقائد الإباضية بشكل عاـ
ىم معتزلة في ىذا الباب فهم معطلة للصفات، ومن أقوالذم ومعتقداتهم:
ٔػ الله فيكل مكاف. ٕػ نفي الاستواء ػ أباضية الدغرب يقولوف بخلق القرآف
الدبحث الأسماء
والصفات القرآف
2 ينظر الطبقات الكبرى: 2/ 192 . 9 سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة 6/ 304 .
أباضية عماف يقولوف القرآف غتَ لسلوؽ لكن على رأي الأشاعرة أنو كلاـ نفسي، إلا أف الدفتي الحالي الخليلي نصر القوؿ بخلق القرآف. ومنهم الواقفة. ينكروف رؤية الله تعالى في الآخرة قوؿ وعمل وركن لا يزيد ولا ينقص ػ في الدنياكافركفر نعمة. ػ في الآخرة خالد لسلد في النار. لا تناؿ أصحاب الكبائر. الطعن في عثماف وعلي وعمرو ومعاوية وطلحة والزبتَ وأصحاب الجمل رضي الله عنهم يروف أف الإماـ إذا ارتكب كبتَة حل دمو وجاز الخروج عليو
الرؤية الإيداف مرتكب الكبتَة
الشفاعة الصحابة الأئمة والخروج
الديزاف والصراط
يعطلوف أغلب سنة النبي صلى الله عليه وسلم احتجاجا بحديث جاء في مسند الربيع بن حبيب: (إنكم ستختلفوف من بعدي فما جاءكم عتٍ فاعرضوه على كتاب الله فما وافقو فعتٍ وما خالفو فليس عتٍ) ولا يحتجوف بخبر الآحاد
السنة النبوية
ٜ
ػ أماكن وجودىم: ػ في عماف ويعتبر الدذىب الرسمي للدولة. ػ لذم وجود في جزيرة جربو بتونس، وفي وادي ميزاب بالصحراء الغربية في الجزائر غرب العاصمة، ولذم وجود في ليبيا.
يأولونهما بالعدؿ
1 ينظر: مقالات الفرق لأبي زيد مكي ص 33 وما بعدها .
ََُْ ََُّ ََُُ
الدبحث الثالث: الأصول العقدية العامة للخوارج
الإيداف عندىم قوؿ وعمل لكنو لا يزيد ولا ينقص ولا يستثتٌ فيو وىو شيء واحد إف ذىب بعضو ذىب كلو.
ِِِِ
ويرد عليهم: بأف أدلة زيادة الإيداف ونقصانو في الكتاب والسنة، منها قولو تعالى: {إَّنما الْمؤمنوف الَّذين إِذا ذكر الَّ
وجلت قػلوبػهم وإذا تليت عليهم آياتو زادتػهم إيدانا وعلى ربهم يػتػوَّكلوف}. ومن أدلة زيادتو ونقصو أف الله قسم الدؤمنتُ َ ُُ َ ُ َ ُ َ ْ َ ً َ ّ َ ُ َ
كما أف لرمل قوؿ أىل السنة والجماعة أف الاستثناء في الإيداف جائز مشروع؛ وىذا ليس شكا في أصل الإيداف حاشا وكلا، وإنما ىو ترؾ لتزكية النفس والشهادة لذا بتكميل الأعماؿ، كما أف أىل السنة يقولوف بجواز قوؿ أنا مؤمن بدوف استثناء إذاكاف الدقصود بو أصل الإيداف لكن ينبغي أف يقرفكلامو بدا يبتُ أنو لم يرد الإيداف الدطلق.
ٕػ قولذم في أصحاب الذنوب: ذىبوا إلىكفر مرتكب الكبتَة وخلوده في النار وأنو يعذب عذاب الكفار، والإباضية ذىبوا إلى أنهمكفاركفر نعمة، ومع ىذا يحكموف على صاحب الدعصية بالنار إذا مات عليو، ويستدلوف بنصوص الوعيد وأف الآيات لم تفرؽ بتُ الدشرؾ وغتَه. ويرد عليهم: بأف الله جل وعلا أثبت الأخوة الدينية لأىل الكبائر، قاؿ الله تعالى: {فمن عفي لو من أخيو شيء فاتباع بالدعروؼ}. وقاؿ الله تعالى: {إف الله لا يغفر أف يشرؾ بو ويغفر ما دوف ذلك لدن يشاء} فأدخل في الدشيئة كل ذنب عدا الشرؾ وىذا في حق غتَ التائبتُ، وأما مع التوبة فلا فرؽ بتُ الشرؾ وغتَه، فالله يغفر الذنوب جميعا. كما يرد عليهم بنصوص الوعد، فالأخذ بالنصوص جميعا ىو الامتثاؿ لأمر الله جل وعلا وأمر رسولو صلى الله عليه وسلم. ٖػ إنكار الشفاعة لأىل الكبائر: ويستدلوف بقوؿ الله تعالى: {ما للظالدتُ من حميم ولا شفيع يطاع} قالوا وأصحاب الكبائر ظالدوف. ويُرّد عليهم: بأف الظالدوف في الآية ىم الدشركوف كما قاؿ تعالى: {إف الشرؾ لظلم عظيم} وقد وردت نصوص كثتَة تدؿ على إثبات الشفاعة. ٗػ الخروج على ولاة أمر الدسلمتُ بالسيف: قاؿ الإسفراييتٍ: "ولشا يجمع جميعهم أيضا بذويزىم الخروج على الإماـ الجائر"ٓٔ
٘ػ قولذم في التوحيد والصفات: الخوارج الأوائل لم ينقل عنهم تأثر بالدذاىب الكلامية فلم ينقل عن أحد منهم إنكار الصفات أو القوؿ بخلق القرآف أو إنكار رؤية الله في الآخرة إذ ىذه الأقواؿ كانت من بدع جهم وظهوره كاف بعد انقراض عصر الصحابة، إلا أف الإباضية صار قولذم في التوحيد والصفات ىو عتُ مذىب الدعتزلة.
10 التبصير في الدين. ص 45 .
َ ْ َُُْ ََََُُْْْْ ََ َََْ إلى ثلاث طبقات: سابقوف بالختَات، ومقتصدوف، وظالدوف لأنفسهم.
ِ ِ ِِ ِِِ
ٔػ قولذم في الإيداف:

الدبحث الرابع: الحكم على الخوارج، وموقفهم من الدخالف، وأبرز الدؤلفات عن الخوارج:
الدسألة الأولى: الحكم على الخوارج:
قاؿ الإماـ ابن تيمية رحمو الله: "فإف الأمة متفقوف على ذـ الخوارج وتضليلهم، وإنما تنازعوا في تكفتَىم على قولتُ
ٔٔ
مشهورين" .
القوؿ الأوؿ: أنهم كفار: واستدلوا بأدلة منها:
ػ قولو صلى الله عليه وسلم: ((يدرقوف من الدين كما يدرؽ السهم من الرمية))
ػ وقولو صلى الله عليه وسلم: ((لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد)) وفي رواية: ((ثمود)).
ػ وقولو صلى الله عليه وسلم: ((ىم شر الخلق والخليقة)).
ػ وقولو صلى الله عليه وسلم: ((أينما لقيتموىم فاقتلوىم فإف في قتلهم أجرا عند الله)).
ولأنهم كفروا أعلاـ الصحابة كعلي وعثماف، وىذا يعتٍ تكذيب النبي صلى الله عليه وسلم بالشهادة لذم بالجنة.
القوؿ الثاني: عدـ تكفتَىم:
استنادا لعمل الصحابة رضي الله عنهم فقد جاء عن طارؽ بن شهاب: (كنت عند علي رضي الله عنه فسئل عن أىل النهر أمشركوف ىم؟
قاؿ من الشرؾ فروا، قيل: فمنافقوف ىم؟ قاؿ إف الدنافقتُ لا يذكروف الله إلا قليلا، قيل لو: فما ىم؟ قاؿ: قوـ بغوا
ٕٔ
علينا) .
قاؿ الإماـ ابن تيمية رحمو الله: " ولشا يدؿ على أف الصحابة لم يكفروا الخوارج أنهم كانوا يصلوف خلفهم وكاف عبد الله بن عمر رضي الله عنه وغتَه من الصحابة يصلوف خلف لصدة الحروري وكانوا أيضا يحدثونهم ويفتونهم ويخاطبونهم كما يخاطب الدسلم الدسلم كما كاف عبد الله بن عباس يجيب لصدة الحروري لدا أرسل إليو يسألو عن مسائل وحديثو في البخاري وكما أجاب نافع بن الأزرؽ عن مسائل مشهورة وكاف نافع يناظره في أشياء بالقرآف كما يتناظر الدسلماف وما زالت ستَة
ٖٔ
الدسلمتُعلىىذاماجعلوىممرتدين" .
11 مجموع الفتاوى: 29/ 519 . 12 مصنف ابن أبي شيبة 15/ 331 .
13 منهاج السنة النبوية (٘/ ٕٚٗ)

وىذا الرأي ذىب إليو كثتَ من العلماء المحققتُ كالنووي وابن تيمية وابن حجر وغتَىم.
الدسألة الثانية: موقفهم من الدخالف:
يدكن تلخيص أبرز أصناؼ الدخالفتُ وكيفية تعامل الخوارج معهم في العناصر الآتية: ٔػ موقف الخوارج من الصحابة رضي الله عنهم:
التكفتَ لكل من شارؾ في القتاؿ الذي جرى بتُ الصحابة رضي الله عنهم سواء في معركة الجمل أو في صفتُ. وموقفهم من الصحابة يكاد يكوف لزل اتفاؽ بينهم إذا ما استثنينا الإباضية الذين اختلفت آراؤىم في الدوقف من الصحابة حيث وجد لديهم ابذاه مغاؿ يتفق مع بقية الخوارج،كما وجد ابذاه آخر معتدؿ يددح عليا رضي الله عنه ويبرأ لشنكفرهكما يددح الصحابة عموما ولا يختلف في القوؿ بدوالاتهم وإف كاف يرى أنو لا حرج على من صرح بخطأ الدخطئ منهم دوف الشتم
ٗٔ
والثلب .
ٕػ موقف الخوارج من عموـ الدخالفتُ:
اتفقت سائر فرقهم على البراءة من كل ذي معصية ظاىرة، كما اتفقوا ػ باستثناء الإباضية ػ على كفرىم واستحلاؿ دماء الدخالفتُ واستحقاقهم السيف.
ولذلك تاريخهم مليء بالقتل والتنكيل بالدسلمتُ، وقد قتلوا عبادة بن قرط صاحب رسوؿ الله صلى الله عليه وسلم. وقد حكى الطبري في تاريخو حوادث عدة تكشف عن مدى ما وصل إليو ىؤلاء من غلظة في القلوب وقسوة منعدمة النظتَ، وغياب لكل معاني الرحمة والشفقة بالضعفاء حيث "شنوا الغارة على أىل الددائن يقتلوف الولداف والنساء والرجاؿ، ويبقروف الحبالى"٘ٔ
وىذا ىو النمط الغالب وإف كاف ىناؾ ابذاه آخر يعد أقل غلوا من الابذاه السابق، وتعد فرقة الإباضية أكثر فرؽ الخوارج تبنيا للآراء الدعتدلة بذاه الدخالفتُ، حيث اعتبروىم كفار نعمة وليسوا مشركتُ، وأجروا عليهم أحكاـ الدسلمتُ من حيث النكاح والإرث والسبي والغنائم وجواز معايشتهم والإقامة بينهم، وإف كانوا مع ذلك يوجبوف البراءة من كل
ٙٔ
.
صاحب حدث أو معصية
14 ينظر: الموقف من المخالف بين الخوارج والشيعة الاثني عشرية د. أحمد قوشتي ص (99). 15 تاريخ الطبري: 6/ 121 . 16 ينظر: الموقف من المخالف بين الخوارج والشيعة الاثني عشرية د. أحمد قوشتي ص (12)
الدسألة الثالثة: أبرز الدؤلفات عن الخوارج:
إضافة إلى ما سبق من الدراجع العامة فهناؾ مراجع مستقلة عن طائفة الخوارج بخصوصها من أبرزىا: ػ دراسة عن الفرؽ في تاريخ الدسلمتُ (الخوارج والشيعة) أ.د أحمد محمد جلي. ػ الخوارج تاريخهم وآراؤىم الاعتقادية وموقف الإسلاـ منها لغالب عواجي. ػ الخوارج أوؿ فرقة في تاريخ الإسلاـ أ.د ناصر العقل. ػ الخوارج دراسة ونقد لدذىبهم لناصر بن عبدالله السعوي.


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

remember, you m...

remember, you made it through what you thought you wouldn't before. you'll make it through this time...

لليبيا تاريخ طو...

لليبيا تاريخ طويل في تقييد حرية الرأي والتعبير واضطهاد حرية الصحفيين في التعبير عن آرائهم ومعارضتهم ...

ومع ذلك، إذا تم...

ومع ذلك، إذا تم دفع العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى أن تظل صغيرة أو متوسطة الحجم جيرارد (199...

بدأت الرواية ال...

بدأت الرواية الفنية تظهر في مصر مع نمو الطبقة الوسطى في العصر الحديث بعد أن كان النظام الإقطاعي هو ا...

Les complexes d...

Les complexes de métaux de transition contenant des ligands de base de Schiff donneurs d'oxygène et ...

Alternative lub...

Alternative lubricant additives must have friction-reducing physicochemical properties and moderate ...

رمضان رمضان، شه...

رمضان رمضان، شهر الخير والبركة والغفران، وهو شهر تعمّ فيه البركات وتكثر فيه الحسنات وتقل فيه السيئات...

التطعيم بالرقعة...

التطعيم بالرقعة: تطبّق هذه الطريقة على الأشجار المثمرة ذات القشرة السميكة كالتوت والجوز، وتتم عبر أخ...

يُعد فن العمارة...

يُعد فن العمارة من أقدم الفنون والعلوم المعمارية الهندسية التي عرفها الانسان حين ابتدأ في التفكير لب...

It is the minim...

It is the minimum temperature where fuel ignites. The flashpoint of petrol and diesel ranges from 50...

المقدمة: من الم...

المقدمة: من المهم التعرف على الاكتئاب الان في زمننا هذا فقد كثر عدد المصابين به فقد يواجهك أو أحد أه...

تعتبر دولة الإم...

تعتبر دولة الإمارات من الدول الرائدة في تعزيز قيم التسامح لدى المجتمعفقد تم إطلاق وثيقة الأخوة الإنس...