لخّصلي

سوف يظل المهيمن على منح حق الإعلام ومنعه، ويتساوى الأمر في ذلك الدول المتقدمة والدول النامية. فإن قهر الدولة القليل يترك الأفراد بلا حماية من قوى السوق التي ليس لها عليها أي سيطرة منطقية أو جمعية والاعتماد على الأسواق الكونية استناداً إلى السخاء الكوني قد يكون أفضل من الاعتماد على المستبدين المحليين استناداً إلى الفقر. إلا أن كليهما يشكل نوعاً من الإخضاع ولا يحول أي منهما دون تلك العبودية العامة التي تزداد فيها الفوارق، انخفضت نسبة سكان العالم الذين يعيشون في ظل صحافة حرة تماما إلى أدنى مستوى لها على مدى عشرة سنوات. وقد لوحظ التدهور العام الذى لحق بحرية الصحافة العالمية فى دول مثل مالى واليونان و زيادة القيود المفروضة على الصحافة في امريكا اللاتينية وتفاوتت القيود المفروضة على حرية الصحافة فى الشرق الاوسط وشمال افريقيا, حيث احتفظت كلا من تونس وليبيا بالمكاسب التي حققوها في عام 2011 في الوقت الذى شهدت فيه . ونحن لا نزال نرى جهوداً مكثفه من قبل الحكومات الاستبدادية في جميع أنحاء العالم لتضيق الخناق على الحوار السياسي المفتوح سواء على الانترنت أو خارج الانترنت " .

إن أزمة وسائل وحقوق الإنسان هي أزمة تاريخية متصلة فمن يملك القوة والنفوذ ووسائل الإعلام والقدرة في التوصيل والقدرة على حجب الاتصال وتحديد نوعيته وكميته، سوف يظل المهيمن على منح حق الإعلام ومنعه، وسيظل مهيمنا على تحديد القيم الأخلاقية للإعلام وحراستها أو تشويهها، ويتساوى الأمر في ذلك الدول المتقدمة والدول النامية.
وكما يرى بنجامين باربر (1998) ففي العالم الثالث يسلب الدولة الشديد الحرية من الشعوب التي على وشك تحقيق انطلاقة اقتصادية، أما في العالم الأول، فإن قهر الدولة القليل يترك الأفراد بلا حماية من قوى السوق التي ليس لها عليها أي سيطرة منطقية أو جمعية والاعتماد على الأسواق الكونية استناداً إلى السخاء الكوني قد يكون أفضل من الاعتماد على المستبدين المحليين استناداً إلى الفقر. إلا أن كليهما يشكل نوعاً من الإخضاع ولا يحول أي منهما دون تلك العبودية العامة التي تزداد فيها الفوارق، بينما تنمحي الحرية العامة " وطبقاً لما ورد في تقريــر عـام (2013) لمؤسسة بيت الحرية فري هاوس " تقرير حرية الصحافة " ، انخفضت نسبة سكان العالم الذين يعيشون في ظل صحافة حرة تماما إلى أدنى مستوى لها على مدى عشرة سنوات. وقد لوحظ التدهور العام الذى لحق بحرية الصحافة العالمية فى دول مثل مالى واليونان و زيادة القيود المفروضة على الصحافة في امريكا اللاتينية وتفاوتت القيود المفروضة على حرية الصحافة فى الشرق الاوسط وشمال افريقيا, حيث احتفظت كلا من تونس وليبيا بالمكاسب التي حققوها في عام 2011 في الوقت الذى شهدت فيه . تدهوراً مصر كبيراً. ويرى ديفيد كريمر، رئيس مؤسسة بيت الحرية انه " بعد عامين من الانتفاضات التي شهدها الشرق الاوسط، ونحن لا نزال نرى جهوداً مكثفه من قبل الحكومات الاستبدادية في جميع أنحاء العالم لتضيق الخناق على الحوار السياسي المفتوح سواء على الانترنت أو خارج الانترنت " . كما يرى أن " هذا التدهور العام يعتبر مؤشراً مقلقاً لحال الديمقراطية على الصعيد العالمي ويعكس الحاجة الماسة إلى اليقظة والتنبه لتعزيز وحماية الصحافة المستقلة