لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (100%)

على نصرهم لقدير ١٠٠. ثم جاء الأمر بالقتال لإخضاع الأرض كلها لشريعة الله : . وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله الله ۲۰۰ . ولكن الكنيسة حمّلت هذه القصة - على فرض صحتها - فوق ما تحتمل وزعمت أن معناها أن من حق قيصر أن يحكم عالم الأرض على أن يحكم الله عالم السماء ، أو أن الأبدان لقيصر يفعل بها ما يشاء في الحياة الدنيا ، ولله الأرواح في الآخرة : وهكذا سمحت للعالم المسيحى أن يحكمه القانون الروماني في كل شؤونه ماعدا الأحوال الشخصية . من زواج وطلاق . وأن ينحصر
سلطان الله على عباده في مشاعر الخشوع والتقوى والشعائر التعبدية. والأحوال الشخصية التى لا يهتم بها قيصر إذا ما تركت لشريعة الله ! . وتم
بذلك فصل العقيدة عن الشريعة، وتم المسخ الكامل لدين الله !
هذا الدين - بهذه الصورة - لم يكن صالحا للحياة
فما يصلح دين تشوه عقيدته على هذا النحو ، ثم تفصل الشريعة فيه عن
العقيدة وتحصر في أضيق نطاق
وإلى مدين أخاهم شعيبا قال ياقوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره ، قد
جاءتكم بينة من ربكم فأوفوا الكيل والميزان ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها ذلكم خير لكم إن كنتم مؤمنين ٣٠٠ . ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين. ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفا وطعما . إن رحمة الله قريب من المحسنين . ٤. لقد ارسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس
بالقسط . وهذا الإصلاح الذي يقيمه الدين في الأرض ينشأ من انصياع الناس لحقيقة ضخمة هي حقيقة التوحيد ، بكل أبعادها وكل مقتضياتها . فتنضبط بها حركة
النفس وحركة الحياة البشرية على السواء . فالانسان عابد بفطرته. . وإذ أخذ ربك من بني أدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم :
وقد تهتدى النفس بميثاق الفطرة وقد تضل عنه . ولكنها - بما أودع في فطرتها - تظل دائما تبحث عن الإله . تبحث عن المعبود ۲۰ . ومن ثم فإن الانسان لابد أن يعبد . وليس الفارق بين إنسان وإنسان أن هذا يعبد وهذا لا يعبد . المستحق للعبادة، أم غيره من الالهة التي
لا واقع لها في الحقيقة وتتعدد المعبودات من دون الله وتختلف باختلاف الزمان والمكان ، واختلاف
الأرضى، وتتوحد عبادة الله فلا تتغير طبيعتها باختلاف الزمان والمكان . كان الناس في جاهلياتهم المختلفة يعبدون الأب أو يعبدون الطوطم»
أو يعبدون البشر من الأنبياء والقديسين والأحبار والرهبان ، أو يعبدون الطبيعة . ثم عبد الانسان ذاته فى الجاهلية المعاصرة، ثم تعددت المعبودات فصار اسمها الوطن
أو الدولة أو القومية أو المذهب أو الحزب أو الزعيم . أو الجنس أو الانتاج
المادي أو الدولار ٠٤: كلها معبودات يتخذها الناس اربابا من دون الله، تلك الأرباب
ويتبعون أوامره ونواهيه ، أي : يحكمون بما أنزل الله ويختلف الأمر اختلافا بينا ما بين هذه العبادة وتلك ، سواء . فأما النفس فما أبعد الفارق بين أن تعبد الوهم وأن تعبد الحقيقة :
وما يستوى الأحياء ولا الأموات . ومن يمشى على النور إلى وجهة يعلمها ويتوخاها ويسير قاصدا إليها ؟
أفمن يمشى مكبا على وجهه أهدى أم من يمشى سويا على صراط
مستقیم ۲۰ . أيهما أضبط حركة وأيسر مسيرا يراً ؟
أيهما أروح نفسا وأكثر طمأنينة ؟! ثم إن النفس البشرية في رحلتها على الأرض لتواجه أسئلة ترد - لا محالة . على الفطرة وتطلب الجواب . من اين جئنا ؟
من يدير الكون وينشىء الأحداث ؟
لأي شيء نعيش ؟
عشواء بلا دليل ؟
أيهما أضبط حركة وأيهما أكثر أمنا وطمأنينة ؟!
ثم أيهما أضبط حركة وأكثر طمأنينة . من له غاية موحدة يهدف إليها يحدوه حاد واحد إليها، مختلفون كل يدعو إلى طريق ؟
هل
يستويان مثلا ؟ . ۱ . أرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار ؟ ۲۰۰ . أيهما أكثر كرامة ؟!
من يعبد الله الحق. ويتحرر - من ثم - من عبادة الأرباب الزائفة كلها . ويستعلى عليها، سواء كانت بشرا طاغين في الأرض بغير الحق، مادية أو معنوية، حتميات زائفة كالحتمية المادية او الحتمية الاقتصادية أو الحتمية التاريخية ، أو كانت
أم من يعبد هذه الأرباب الزائفة المتفرقة ويخضع
لسلطانها فتستعبده بذلك السلطان ؟!
ثم . أيهما أكثر كرامة ؟!
من يعبد الإله الذى يكرمه ابتداء ويمنحه الوجود ويمنحه المكانة العالية . وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا . أم من يعبد الآلهة التى تستعيد أصحابها فتذلها وتسلبها الارادة وتسلبها
الوجود ؟
ذلك أمر النفس ، مع عقيدة التوحيد
الاستبصار والأمن والكرامة وتوحد الهدف وتوحد الطريق . وتطمئن بذكره وعبادته، من أين وإلى ابن، لتتوحد طاقتها وتترتب ذراتها كما
تترتب ذرات الحديد في قطعة المغناطيس ، أما الحياة البشرية - حياة المجموع البشرى - فميزانها كذلك هو التوحيد من الذى يرسم للبشرية منهج الحياة ؟ من الذى يقول هذا حلال وهذا
حرام ؟ هذا مباح وهذا غير مباح ؟ هذا حسن وهذا قبيح ؟ هذا طيب وهذا
وليس حق الآلهة المدعاة . فيما أنه هو الخالق فهو - سبحانه - صاحب الأمر ألا له الخلق
والأمر . ثم إنه - من جهة أخرى - حق العليم الخبير ، وليس حق الجهال المحدودي الأفاق. وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر
لكم ، والله يعلم وأنتم لا تعلمون ۲۰۰. وفي عقيدة التوحيد تكون الحاكمية - أى حق التحليل والتحريم والإباحة والمنع - الله وحده دون شريك
وفي الجاهلية تكون الحاكمية للبشر ، بخلط شيء من التشريع الإلهي مع شيء من التشريع البشرى، أو من دون الله - بنيد التشريع الرباني جملة
واتخاذ شرائع كلها من صنع البشر . سواء كان البشر فردا حاكما بأمره ، أو فردا حاكما بمشورة طائفة غيره من البشر، أو كانوا كل البشر على السواء. وكل ذلك إشراك مع الله وكفر بالله ٠٣٠:
أم لهم شركاء شر وا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ؟ . اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه اولياء . ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ٠٦٠٠
ويختلف الأمر اختلافا بينا ما بين عقيدة التوحيد، التي تجعل الحاكمية الله.


النص الأصلي

على نصرهم لقدير ١٠٠. ثم جاء الأمر بالقتال لإخضاع الأرض كلها لشريعة الله : . وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله الله ۲۰۰ .


ولكن الكنيسة حمّلت هذه القصة - على فرض صحتها - فوق ما تحتمل وزعمت أن معناها أن من حق قيصر أن يحكم عالم الأرض على أن يحكم الله عالم السماء ، أو أن الأبدان لقيصر يفعل بها ما يشاء في الحياة الدنيا ، ولله الأرواح في الآخرة : وهكذا سمحت للعالم المسيحى أن يحكمه القانون الروماني في كل شؤونه ماعدا الأحوال الشخصية . من زواج وطلاق .. الخ .. وأن ينحصر


سلطان الله على عباده في مشاعر الخشوع والتقوى والشعائر التعبدية. والأحوال الشخصية التى لا يهتم بها قيصر إذا ما تركت لشريعة الله ! ... وتم


بذلك فصل العقيدة عن الشريعة، وتم المسخ الكامل لدين الله !


هذا الدين - بهذه الصورة - لم يكن صالحا للحياة


فما يصلح دين تشوه عقيدته على هذا النحو ، ثم تفصل الشريعة فيه عن


العقيدة وتحصر في أضيق نطاق


إن الدين يأتى لإصلاح الأرض وإقامة حياة الناس بالقسط .


وإلى مدين أخاهم شعيبا قال ياقوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره ، قد


جاءتكم بينة من ربكم فأوفوا الكيل والميزان ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها ذلكم خير لكم إن كنتم مؤمنين ٣٠٠ .


. ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين. ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفا وطعما . إن رحمة الله قريب من المحسنين . ٤.


. لقد ارسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس


بالقسط ...


وهذا الإصلاح الذي يقيمه الدين في الأرض ينشأ من انصياع الناس لحقيقة ضخمة هي حقيقة التوحيد ، بكل أبعادها وكل مقتضياتها . فتنضبط بها حركة


النفس وحركة الحياة البشرية على السواء .


التوحيد هو الميزان الذي يضبط النفس والحياة


فالانسان عابد بفطرته. . وإذ أخذ ربك من بني أدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم :


الست بربكم ؟ قالوا : بلى : شهدنا ۱۰۰ .


وقد تهتدى النفس بميثاق الفطرة وقد تضل عنه . ولكنها - بما أودع في فطرتها - تظل دائما تبحث عن الإله ... تبحث عن المعبود ۲۰ .


ومن ثم فإن الانسان لابد أن يعبد .. يعبد الله أو يعبد شيئا غير الله . وليس الفارق بين إنسان وإنسان أن هذا يعبد وهذا لا يعبد . إنما الفارق في المعبود : أهو الله سبحانه وتعالى، المستحق للعبادة، أم غيره من الالهة التي


لا واقع لها في الحقيقة وتتعدد المعبودات من دون الله وتختلف باختلاف الزمان والمكان ، واختلاف


مبلغ الجاهلية من العلم ، الأرضى، وتتوحد عبادة الله فلا تتغير طبيعتها باختلاف الزمان والمكان ...


كان الناس في جاهلياتهم المختلفة يعبدون الأب أو يعبدون الطوطم»


أو يعبدون - قوى الطبيعه ، المختلفة من رعد وبرق وريح ومطر ، و يعبدون الأفلاك من شمس وقمر ونجوم، أو يعبدون الأصنام والأوثان ، أو يعبدون البشر من الأنبياء والقديسين والأحبار والرهبان ، أو يعبدون الطبيعة .. ثم عبد الانسان ذاته فى الجاهلية المعاصرة، ثم تعددت المعبودات فصار اسمها الوطن


أو الدولة أو القومية أو المذهب أو الحزب أو الزعيم ... أو الجنس أو الانتاج


المادي أو الدولار ٠٤: كلها معبودات يتخذها الناس اربابا من دون الله، وتتحكم في حياتهم فيسيرون على مقتضى ما تأمرهم به في الوهم أو الحقيقة


وفي جميع تلك الأحوال يكون الناس عابدين لأربابهم وخاضعين لما تأمرهم به


تلك الأرباب


أما في حالة الهدى فيعبد الناس الله وحده بلا شريك ، ويتبعون أوامره ونواهيه ، أي : يحكمون بما أنزل الله ويختلف الأمر اختلافا بينا ما بين هذه العبادة وتلك ، أمر النفس وأمر الحياة


سواء .


فأما النفس فما أبعد الفارق بين أن تعبد الوهم وأن تعبد الحقيقة :


. وما يستوى الأعمى والبصير، ولا الظلمات ولا النور ، ولا الظل ولا الحرور، وما يستوى الأحياء ولا الأموات ...


هل يستوى من يخبط في الظلمات خبط عشواء يبحث عن شيء يظنه ظنا ولا وجود له في الحقيقة، ومن يمشى على النور إلى وجهة يعلمها ويتوخاها ويسير قاصدا إليها ؟


أفمن يمشى مكبا على وجهه أهدى أم من يمشى سويا على صراط


مستقیم ۲۰ ..


أيهما أضبط حركة وأيسر مسيرا يراً ؟


أيهما أروح نفسا وأكثر طمأنينة ؟! ثم إن النفس البشرية في رحلتها على الأرض لتواجه أسئلة ترد - لا محالة .


على الفطرة وتطلب الجواب .


من خالق هذا الكون


من اين جئنا ؟


إلى أين تذهب بعد الموت ؟


من يدير الكون وينشىء الأحداث ؟


لأي شيء نعيش ؟


أفمن يملك دليل الرحلة بدله إلى معالم الطريق أهدى أم من يخبط خبط


عشواء بلا دليل ؟


أيهما أضبط حركة وأيهما أكثر أمنا وطمأنينة ؟!


ثم أيهما أضبط حركة وأكثر طمأنينة .. من له غاية موحدة يهدف إليها يحدوه حاد واحد إليها، أم من له غايات متعددة متضاربة يحدوه إليها حداة


مختلفون كل يدعو إلى طريق ؟


ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل . هل


يستويان مثلا ؟ .. ۱ ..


أرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار ؟ ۲۰۰ .


ثم .. أيهما أكثر كرامة ؟!


من يعبد الله الحق. ويتحرر - من ثم - من عبادة الأرباب الزائفة كلها . ويستعلى عليها، ويحس بوجوده الإيجابي تجاهها ، سواء كانت بشرا طاغين في الأرض بغير الحق، أو كانت قوى ، مادية أو معنوية، أو كانت . حتميات زائفة كالحتمية المادية او الحتمية الاقتصادية أو الحتمية التاريخية ، أو كانت


أهواء وشهوات ذاتية .. أم من يعبد هذه الأرباب الزائفة المتفرقة ويخضع


لسلطانها فتستعبده بذلك السلطان ؟!


ثم .. أيهما أكثر كرامة ؟!


من يعبد الإله الذى يكرمه ابتداء ويمنحه الوجود ويمنحه المكانة العالية . ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات


وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا .....


أم من يعبد الآلهة التى تستعيد أصحابها فتذلها وتسلبها الارادة وتسلبها


الوجود ؟


ذلك أمر النفس ، مع عقيدة التوحيد


الاستبصار والأمن والكرامة وتوحد الهدف وتوحد الطريق .


وإن النفس التى تعبد الله الحق، وتطمئن بذكره وعبادته، وتعرف دليل رحلتها على الأرض. من أين وإلى ابن، لتتوحد طاقتها وتترتب ذراتها كما


تترتب ذرات الحديد في قطعة المغناطيس ، فتصبح طاقة كونية هائلة بدلا من أن تصبح بددا ضائعا في التيه


أما الحياة البشرية - حياة المجموع البشرى - فميزانها كذلك هو التوحيد من الذى يرسم للبشرية منهج الحياة ؟ من الذى يقول هذا حلال وهذا


حرام ؟ هذا مباح وهذا غير مباح ؟ هذا حسن وهذا قبيح ؟ هذا طيب وهذا


إنه - من جهة - حق الاله الحقيقى على عباده، وليس حق الآلهة المدعاة .. فيما أنه هو الخالق فهو - سبحانه - صاحب الأمر ألا له الخلق


والأمر ...


ثم إنه - من جهة أخرى - حق العليم الخبير ، وليس حق الجهال المحدودي الأفاق. وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر


لكم ، والله يعلم وأنتم لا تعلمون ۲۰۰. وفي عقيدة التوحيد تكون الحاكمية - أى حق التحليل والتحريم والإباحة والمنع - الله وحده دون شريك


وفي الجاهلية تكون الحاكمية للبشر ، مع الله، بخلط شيء من التشريع الإلهي مع شيء من التشريع البشرى، أو من دون الله - بنيد التشريع الرباني جملة


واتخاذ شرائع كلها من صنع البشر . سواء كان البشر فردا حاكما بأمره ، أو فردا حاكما بمشورة طائفة غيره من البشر، أو كانوا كل البشر على السواء.


وكل ذلك إشراك مع الله وكفر بالله ٠٣٠:


. أم لهم شركاء شر وا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ؟ ...


اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه اولياء ....


. ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ٠٦٠٠


ويختلف الأمر اختلافا بينا ما بين عقيدة التوحيد، التي تجعل الحاكمية الله. وعقائد الشرك والكفر التي تجعل الحاكمية للبشر مع الله أو من دون الله.


يختلف أولا من ناحية الكرامة البشرية، ويختلف ثانيا من ناحية الواقع البشرى فأما من ناحية الكرامة البشرية ففى عقيدة التوحيد ، التي تجعل


الحاكمية الله ، يكون الناس عبيدا الله وحده - وهو الكريم المكرم - متحررين من كل عبودية لغير الله، مستغلين بوجودهم على الطواغيت وفي عقائد الشرك
والكفر ، التي تجعل الحاكمية للبشر مع الله أو من دون الله يكون بعض البشر


اربابا وهم المالكون المسيطرون المشرعون، وبعضهم عبيدا لأولئك الارباب . وهم الذين يقع عليهم سلطان الطواغيت


وأما من ناحية الواقع البشرى فالعدل والرشد هو طابع الحياة في مثل عقيدة التوحيد التي تجعل الحاكمية فه. والظلم والتخيط هو طابع الحياة في ظل عقائد


الشرك والكفر التي تجعل الحاكمية للبشر مع الله أو من دون الله


فأما الظلم فينشا - دائما - في الجاهلية من كون الذين يشرعون - سواء كانوا فردا أو طبقة ١٠- يشرعون المصلحتهم الخاصة على حساب مصالح


الآخرين. وأما التخيط فينشأ من عجز البشر عن الإحاطة بالأمر من كل جوانيه


السياسية والاجتماعية والاقتصادية والاخلاقية والمادية والروحية.. الخ . وعجزهم عن رؤية النتائج المستقبلة التربية على أعماهم الحاضرة فيها قدروا وتخيلوا فإن الواقع العمل يأتي دائما مخالفا لما قدروه وتخيلوه في بعض جوانبه أو في كل جوانبه، وتنيت دائما مشاكل جديدة من الحلول المبتسرة التي يواجهون بها مشاكلهم . لم تكن في حسبان الذين وضعوا هذه الحلول وهكذا تظل الحلقة المفرغة مشكلات قائمة، وحلول مبتسرة تنبت منها مشكلات


جديدة توضع لها حلول مبتسرة جديدة وهذا إذا أحسنا الظن بواضعي الحلول وافترضنا أنهم مخلصون فى وضع ما يضعون من حلول وأنهم لا يخططون لإيقاع البشرية في الخبال لغايات شريرة ٢٠.


بينما تقوم شريعة الله على العدل ، لأن الله - سبحانه - ليست له مصلحة ذائية يطلبها من وراء تلك الشريعة ، وهو الغنى الحميد ، مالك الملك كله الذي لا تنفد خزائنه إنما يريد الله الخير لعباده والبر بهم والزكاة والظهر والنظافة


والارتفاع .


ه والله يريد أن يتوب عليكم. ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما ٢٠٠.


كما أن شريعة الله تتسم بالرشد ، لان منزلها - سبحانه - هو اللطيف
الخبير، الذى يعلم حقيقة النفس البشرية التي خلقها . الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ؟ ۱۰۰، ويعلم ما يصلحها وما يصلح لها ، وهو سبحانه عالم الغيب والشهادة الذى لايند عن علمه مثقال ذرة في السموات ولا فى الأرض


والذي يحيط علمه بالماضى والحاضر والمستقبل في كل لحظة من لحظات هذا الوجود كله فينزل التشريعات التي يعلم - سبحانه- أنه يتحقق منها الخير ولا يقع منها الشر، والتى تكون في كل لحظة مناسبة لما نزلت من أجله


والتوحيد يشمل ذلك كله .. يشمل العقيدة التي تستقيم بها النفس . والشريعة التي تستقيم بها الحياة


إن التوحيد - الذي يقوم عليه الدين المنزل من عند الله - هو توحيد الله في ذاته وتوحيده في صفاته وأفعاله ومن صفات التي ينفرد بها - سبحانه - انه


صاحب الخلق وصاحب الأمر كما مر بنا في آية الأعراف :


الاله الخلق والأمر ۰۲۰۰


وان الحكم - أى الحاكمية - له وحده في كل شيء.


إن الحكم إلا لله أمر الا تعبدوا إلا إياه ذلك الدين القيم ولكن أكثر


الناس لا يعلمون ٣٠. أما الشرك - المقابل للتوحيد - فهو يقع إما في العبادة - بمعنى التوجه لغير


الله بالشعائر التعبدية مع الله أو من دون الله - وإما في الاتباع - بمعنى التحريم والتحليل والمنع والإباحة من دون الله وبغير إذن من الله - أو فيهما جميعا كما في اية النحل :


. وقال الذين أشركوا لو شاء أن ما عبدنا من دونه من شيء نين ولا آباؤنا ولا حرمنا من دونه من شي 1٠٠...


والتوحيد هو الذي يصلح الأرض ، والشرك هو الذي يحدث الفساد الذي


ينهى الله عباده عنه ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها، وادعوه خوفا وطمعا إن رحمة الله قريب من المحسنين ....


إذا علمنا ذلك كله ، وهو من بديهيات الدين المنزل من عند الله، استطعنا أن ندرك مدى التحريف البشع الذي أحدثته الكنيسة في دين الله المنزل على عيسى


ابن مريم، سواء في تشويه العقيدة بقضية التثليث وتاليه عيسى عليه السلام .


أو بفصل العقيدة في ذلك الدين عن الشريعة، وتقديمه للناس عقيدة منفصلة خلوا من التشريع إلا القليل. واستطعنا أن ندرك مدى الشرك - في العقيدة


والاتباع معا - الذي أدخلته الكنيسة على دين التوحيد الذي يلتقي فيه الرسل


جميعا من أولهم إلى خاتمهم عليه الصلاة والسلام


شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا اليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه ١٠٠ .


ذلك الشرك الذي أشار القرآن إلى أحد طرفيه في هاتين الآيتين. ة لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم ۲۰.


.


لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة ٠٣٠٠ وأشار إلى طرفيه معا في هاتين الآيتين :


، وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهتون قول الذين كفروا من قبل . قاتلهم الله اني يؤفكون


اتخذوا أخبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا و لا إله الا هو سبحانه عما يشركون ...


واخيرا نستطيع أن تدرك أن ذلك الدين - بصورته المشوهة تلك - لم يكن صالحا للحياة


ومع ذلك فإن الكنيسة ورجالها لم يكتفوا بهذه الخطيئة الكبرى في حق الدين


السماوى، إنما اضافت إليها خطايا أخرى ومنكرات ؟


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

في معظم الحالات...

في معظم الحالات، لن تعرف عائلتك وأصدقاؤك بمسألة تعايشك مع الفيروس إلا إذا أخبرتهم بذلك بنفسك. على ال...

أولا: اتفاقية ا...

أولا: اتفاقية الشراكة الأورو - جزائرية تندرج اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي في إطار مشوار برشل...

مرحبا بك في أسا...

مرحبا بك في أساسيات تحت البطاقات اليوم نأخذ الاتجاه من كاليدونيا الجديدة بعد ليلة من العنف في نوميا ...

ليلى، فتاة شابة...

ليلى، فتاة شابة متحمسة وطموحة، كانت تعمل في مجال الإعلام وتحلم بتحقيق النجاح والتميز في مسارها المهن...

The treasure, t...

The treasure, the value of which will be determined by a committee of experts, will be sold to a mus...

تعريف البيئة وا...

تعريف البيئة والمواد الصديقة للبيئة وصفتها وأهدافها.. جاء تعريف البيئة بعدة طرق وكلها تصب في مصب واح...

إن الحمدلله نحم...

إن الحمدلله نحمده ونستعينه ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مض...

مظاهر القوة الا...

مظاهر القوة الاقتصادية للولايات المتحدة الأمريكية : 1 - الولايات المتحدة أول قوة فلاحيه في العالم :...

Despite lingeri...

Despite lingering perceptions, 37.0°C (98.6°F) is rooted in a historical convention that modern data...

حدود البحث الح...

حدود البحث الحدود الموضوعية: استخدام الروبوتات في تدريب الجراحين على عمليات القلب بالمنظار. الحدو...

أزمة متتالية غي...

أزمة متتالية غير مسبوقة ذات عواقب وخيمة على تنظيم التجارة العالمية، وظهرت تدفقات جديدة، كما رأينا، و...

زئِس الجمهىزٍت ...

زئِس الجمهىزٍت جخه٠ الؿلُت الخىُٟظًت في الىٓام الؿُاس ي اإلاسخلِ بالشىاثُت، ؤي وظىص عثِـ ظمهىعٍت مىخ...