لخّصلي

استراتيجيَّات الإعلان – علم 403
الوحــدة الثالثـة : العوامل المؤثرة في صناعة الإعلان

 أهداف الوحدة
سوف تساعد هذه الوحدة الطلاب على فهم وتعلم تأثير تحليل البيئات الخارجيّة “PESTLE”
• تأثير البعد السياسي على نمو صناعة الإعلان.
• تأثير البعد الاقتصادي على تطوير صناعة الإعلان.
• تأثير البعد الاجتماعي على نمو صناعة الإعلان.
• تأثير البعد الإعلامي على نمو صناعة الإعلان
• تأثير البعد التكنولوجي على تطوير صناعة الإعلان.
• تأثير البعد القانوني على تطوير صناعة الإعلان.
• تأثير البعد البيئي على تطوير صناعة الإعلان.

 مقدمة الوحدة
الشركات ليست كيانات معزولة؛ فهي تحاط وتتأثر بقوى البيئة الكلية، ويمكنها زيادة أو تقليل الحاجة إلى منتجك أو إنشاء الاحتياجات إلى منتج جديد تمامًا، وقد ترتفع تكاليف المواد الخام أو تنخفض، وقد يتم إنشاء أسواق مستهدفة جديدة أو تغيير الأسواق القديمة؛ فالمهم بالنسبة إلى الشركة هو تحديد قوى البيئة الكلية التي تؤثر بشكل مباشر على أعمالها مما يعني فهم طبيعة تلك القوى وكيفية تعريفها وتحليلها.

يتعين على الشركات أن تكون على دراية بالتغيرات التي تطرأ على العوامل الاجتماعية والسكانية لسوق محددة والوضع الاقتصادي والتطور التكنولوجي؛ ونظرًا لأن الإعلان هو علم يهدف إلى توصيل منتج / خدمة معينة إلى المستهلكين النهائيين، فمن الواضح أن صناعة الإعلانات تتأثر بشكل مباشر بأي تغيير يحدث في العوامل السكانية والاجتماعية والقوانين واللوائح القانونية لسوق معينة.

 في هذه الوحدة سنحلل تأثير كل عامل من الأبعاد المختلفة على صناعة الإعلان.

المصدر: إدموند سعادة – منهج استراتيجيّة التسويق – جامعة الفيصل – 2015

الخريطة الذهنيّة التالية توضح موضوعات الوحدة

المحاضرة الأولى / دور البيئـات الخارجيـة المحيطة فى الخطة الإعلانيـة

دور البيئات الخارجيّة المحيطة في الخطة الإعلانية:
كل الأعمال التجارية الكبيرة أو الصغيرة لا يمكن أن تنجح إلا بخطة إعلانية جيدة تلخص: من؟ وماذا؟ وأين؟ ومتى؟ وما؟ هي الأسئلة التي تتعلق بأعمال الشركة وأنشطة التسويق والمبيعات في تخطيط السنة.
يتمثل الجزء الرئيسي من خطة الإعلان في تحليل البيئات الكبرى المحيطة بأنشطة الشركة التجارية في سوق محددة.

البيئة التسويقية تتكون من عوامل بيئية داخلية وخارجية تؤثر على نجاح المؤسسة، ويواجه مديرو الأعمال تحديات لتطوير مثل هذه الاستراتيجيات التسويقية التي تقلل المخاطر التي تسببها هذه العوامل الكلية في الحاضر والمستقبل.
عند دراسة البيئة التسويقية الخارجية من المهم للغاية معرفة البيئة الكلية والتي تتكون من قوى خارجية لا يمكن السيطرة عليها والتي تؤثر على البيئة ككل ويحتوي هذا المصطلح على مجموعة متنوعة من العوامل التي يمكن أن تؤثر على الأعمال، وعلى وجه التحديد صناعات التسويق والإعلان، ومن خلال معرفة هذه العوامل ستساعد في تأسيس ممارسات أعمال جيدة.

يمكن تمثيل أهمية هذه العوامل البيئية الكلية خلال المرحلة الأولى من عملية التخطيط للتسويق الاستراتيجي: "تحليل الوضع الحالي"، من أجل تحديد ما إذا كان هناك أي قضية رئيسية تتعلق بالسوق الذي نخطط للتعامل معه، مثال: العامل التكنولوجي: وجدنا أن هناك زيادة طفيفة في الهواتف الذكية مع ضوابط أبوية وقررنا الدخول إلى السوق استنادًا إلى هذه البيانات.

إن معرفة كل عامل محيط هو أمر حيوي من أجل تأسيس عمل ومنتج جيدين ويمكن أن يساعد في الحفاظ على الأعمال الحالية والقدرة على التكيف مع التغيرات في البيئة.
وتشمل البيئة الكلية عوامل سياسية واقتصادية واجتماعية (سكانية وثقافية) وتكنولوجية وقانونية وبيئية (طبيعية).
• السياسي: هذا يسلط الضوء على الاستقرار السياسي لبلد معين؛ حيث يعد الاستقرار السياسي عاملًا حيويًّا للتنمية والتطور من خلال جذب المستثمرين المحليين والأجانب.
• اﻻﻗﺗﺻﺎدي: ﯾﺗﺄﻟف هذا اﻟﻌﺎﻣل ﻣن ﻋواﻣل ﺗؤﺛر ﻋﻟﯽ إﻧﻔﺎق المستهلك ﻣﺛل اﻟﺗرﮐﯾز ﻋﻟﯽ اﻟﻘﯾﻣﺔ أﮐﺛر ﻣن اﻟﺗﮐﻟﻔﺔ، مثال: رؤية المملكة العربية السعودية لعام 2030 وتأثيرها على الاقتصاد والسوق.
• الاجتماعي (السكاني والثقافة والدين): هذا العامل هو الأكثر أهمية للمسوقين لأنه يشمل الناس مما يصنع السوق حيث تميل الأعمال التجارية إلى التركيز على الكيفية التي ترتكز بها هياكل العمر والأسرة والتحولات الجغرافية السكانية والخصائص التعليمية والتغيرات في التنوع السكاني من أجل تطوير منتجاتها بما يتناسب مع احتياجات السكان الحاليين والمستقبليين. تشمل البيئة الثقافية المؤسسات والقوى الأخرى التي تؤثر على القيم الأساسية للمجتمع وتصورات بعضها البعض والأعمال التجارية والسلوكيات تجاه كيفية تفاعلها في المجتمع وأين يتم إنفاق الأموال.
• التكنولوجي: هذا هو العامل الأكثر سرعة في التغيير الذي يؤثر على البيئة الكلية المحيطة حيث تدفع المنتجات والفرص الجديدة الشركات إلى الابتكار باستمرار لمواكبة السوق.
• اﻟﻘﺎﻧوني: ﯾﺷﻣل ذﻟك اﻟﺗﺷرﯾﻌﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻧظم اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ وزﯾﺎدة اﻟﺗرﮐﯾز ﻋﻟﯽ اﻷﺧﻼقيات يمكن للتشريعات الحكومية الجديدة تغيير كيفية تفاعل الشركات مع البيئة المحيطة بينما العوامل الاجتماعية تضغط على السوق لتكون مستدامة وتغير ممارسات الأعمال الداخلية.
• البيئي (الطبيعي): يشمل هذا العامل جميع الموارد الطبيعية التي تستخدمها الشركات لإنشاء أو تسويق المنتجات ويمكن أن تتأثر البيئة الطبيعية بالتغيرات في الأحوال الجوية أو النقص أو الفوائض من المواد أو حتى تدخل الحكومة من خلال القوانين.
أدناه، سنسلط الضوء على تأثير كل عامل على صناعة الإعلان في سوق محدد.
ملخص: تأثير "PESTLE" على صناعة الإعلان:
درجة التأثير على صناعة الإعلان البيئة المحيطة
عالٍ السياسية
عالٍ الاقتصادية
عالٍ المجتمعية – الثقافية
عالٍ التكنولوجية
عالٍ الإعلاميّة
عالٍ القانونية
متوسط البيئية

تأثير البيئة السياسية على الإعلان:
يمكن أن تؤثر العوامل السياسية على الأعمال من خلال جعل بيئة السوق أكثر أو أقل ترحيبًا بهذه الأعمال، وعادة ما تتمتع الحكومات بقدر كبير من السلطة على الشركات، وغالبًا لا يكون هناك الكثير مما يمكن للشركات القيام به حيال ذلك.
العوامل السياسية:
• نوع واستقرار الحكومة
• حرية الصحافة وسيادة القانون ومستويات البيروقراطية والفساد
• تنظيم وإلغاء تنظيم الاتجاهات
• التشريعات الاجتماعية والعمالية
• السياسة الضريبية وضوابط التجارة والتسعيرات
• التشريعات البيئية وحماية المستهلك
• التغيرات المحتملة في البيئة السياسية
يمكن أن تؤثر العوامل السياسية على الأعمال بطرق مختلفة؛ حيث يمكن لهذه العوامل البيئية الخارجية أن تضيف عامل خطر يمكن أن يؤدي إلى خسارة كبيرة في الأعمال التجارية وهذه العوامل يمكن أن تغير النتائج بالكامل، وبالتالي يجب أن تكون الشركات قادرة على التعامل مع النتائج السياسية المحلية والدولية على حد سواء.
بالإضافة إلى ذلك فإن العوامل السياسية ليس لها تأثير مباشر فحسب ولكنها تؤثر أيضًا على عوامل أخرى يمكن أن يكون لها تأثير كبير على الأعمال وبيئة عملها، وهناك عوامل معينة تُنشئ روابط بينية بعدة طرق مثل:
• القرارات السياسية تؤثر على البيئة الاجتماعية والثقافية للبلد.
• القرارات السياسية لها تأثير على البيئة الاقتصادية.
• يمكن للسياسيين أيضًا التأثير على قبول التكنولوجيات الجديدة.
• يمكن للسياسيين أيضًا التأثير على معدل تطور التكنولوجيات الجديدة.
يؤثر الوضع السياسي لبلد ما على وضعه الاقتصادي فالبيئة الاقتصادية تؤثر على أداء الأعمال ويؤثر أداء الأعمال على صناعة الإعلان؛ لذلك يولي مالكو الأعمال والمديرون اهتمامًا كبيرًا بالبيئة السياسية لقياس مدى تأثير إجراءات الحكومة على أداء شركاتهم.
مع تغيير في سياسات الإدارة، هناك عوامل سياسية يمكن أن تغير سيناريو العمل بأكمله ويمكن أن تكون هذه التغييرات اقتصادية أو قانونية أو اجتماعية، ويمكن أن تشمل العوامل التالية:
• اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ: ﻳﻌﺪ زﻳﺎدة أو ﺧﻔﺾ ﻣﻌﺪل اﻟﻀﺮاﺋﺐ ﻣﺜﺎﻻً جيدًا ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻨﺼﺮ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ فقد ترفع اللوائح الحكومية معدل الضريبة لبعض الأعمال ويمكن أن تخفضها بالنسبة للآخرين لأسباب معينة، وسيؤثر هذا القرار بشكل مباشر على الأعمال بما في ذلك صناعة الإعلانات.
• اﻻﺳﺗﻘرار اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ: ﯾﻣﮐن أن ﯾؤﺛر اﻧﻌدام اﻻﺳﺗﻘرار اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ داﺧل اﻟﺑﻟد ﺑﺷﮐل ﮐﺑﯾر ﻋﻟﯽ أعمال اﻟﺷرﮐﺔ.
• لوائح التجارة الخارجية: كل عمل يحتاج إلى توسيع نطاق الأعمال التجارية في البلدان الأخرى، ومع ذلك يمكن للخلفية السياسية للبلد أن تؤثر على الرغبة في قيام شركة ما بتوسيع أعمالها والمبادرات الحكومية التي صممت لدعم الأعمال المحلية التي قد تعمل ضد الشركات الدولية عندما يكون السؤال عن قدرتها التنافسية في منطقة أجنبية.
• قوانين العمل: يتم وضع قوانين العمل لحماية حقوق الموظفين وتشمل كل جانب من جوانب العلاقة بين صاحب العمل / الموظف سيكون لأي تغييرات في قانون العمل بطبيعة الحال تأثير كبير على العمليات التجارية.
الاستقرار السياسي مهم بالنسبة لبيئات العمل في بلد معين حيث يؤثر على ثقة المستثمر والمستهلك، وبالتالي يكون له تأثير أوسع على الاقتصاد والذي يكون له تأثير أوسع على صناعة الإعلان، وعندما يقرر أحد مديري التسويق بشركة ما الاستثمار في الإعلان عن المنتجات / الخدمات فإن العامل الأول الذي سيتفحصه هو حالة السوق الحالية والوضع السياسي / الاقتصادي.
يؤثر أداء الأعمال على صناعة الإعلان ويؤدي الوضع السياسي المستقر إلى بناء المزيد من الثقة تجاه البلد لدى الشركات والمستهلكين، ويشجع عامل الثقة هذا المزيد من الشركات من القطاعين العام والخاص على الاستثمار أكثر في التسويق والإعلان من أجل تحقيق أهداف أعمالهم وتسويقهم ومبيعاتهم وإيراداتهم في ظل مناخ سياسي مستقر.
وكمثال على ذلك ووفقًا لأرقام IPSOS انخفض إجمالي الاستثمار الإعلاني في المملكة العربية السعودية خلال عام 2018 (950 مليون دولار أمريكي) بنسبة 4.7٪ مقارنة بأرقام 2017 (مليار دولار أمريكي)، بينما انخفض إجمالي الاستثمار الإعلاني في مصر بنسبة 5٪ خلال عام 2018 مقارنة بأرقام عام 2017 وازداد إجمالي الاستثمار الإعلاني في الإمارات العربية المتحدة بنسبة 5٪ خلال عام 2018 مقارنة بأرقام عام 2017.

تأثير البيئة الاقتصادية على صناعة الإعلانات:

العوامل الاقتصادية التي تؤثر على الإعلان:
 المؤشرات الاقتصادية:
• نمو إجمالي الناتج المحلي
• دخل الفرد من إجمالي الناتج المحلي
• معدل التضخم
• مرحلة دورة الاعمال
• النمو الاقتصادي الحالي والمشروعات والتضخم وأسعار الفائدة
• معدل البطالة وإمدادات اليد العاملة
• مستويات الدخل المتاح وتوزيع الدخل
• تأثير العولمة
• التأثير المحتمل للتغير التكنولوجي أو غيره على الاقتصاد
• التغيرات المحتملة في البيئة الاقتصادية
يتأثر نمو ونجاح الإعلانات بشكل كبير بالعوامل الاقتصادية؛ حيث إن قوة الإنفاق تتغير باستمرار والمسوقون قادرون على المنافسة حيث يسعون إلى المرور والتحويلات والعودة لاستثماراتهم، في بعض الحالات يتم تحديد نجاح الحملة التسويقية فقط من خلال فعالية الرسالة وتوصيلها في الحملة. في أوقات الاضطراب الاقتصادي، ومع ذلك يمكن للعوامل الاقتصادية التي لا يمكن السيطرة عليها أيضًا التأثير على عمليات التسويق والنجاح.
 ارتفاع معدلات البطالة:
ويَتْبع زيادة معدلات البطالة انخفاضٌ في الإنفاق وقلة المتاح من الدولارات لكل أسرة؛ حيث تصبح الحملات التسويقية التي تركز على المنتجات والخدمات غير الضرورية أقلَّ فعالية؛ حيث تقل القوة الشرائية. وقد تزيد الحملات التي تركز على توفير التكاليف خاصة عندما تؤكد العلامات التجارية على علاماتها التجارية مع قاعدة المستهلكين، وعلى الرغم من أن البطالة المرتفعة تقلل من القدرة على الإنفاق بالنسبة للسلع المشتركة والأسواق –مثل العقارات التي تتطلب طبقة وسطى قوية– فإن المنتجات الفاخرة تميل إلى الاستقرار؛ حيث إن البطالة لها تأثير أكبر على الطبقة الوسطى مقارنة بالأثرياء، فيمكن أن تظل الحملات للمركبات الراقية والمجوهرات وغيرها من المنتجات الفاخرة ثابتة.
 الركود الاقتصادي:
يمكن للركود الكبير أن يزعج الأسواق بأكملها، بينما يؤدي إلى انخفاض ثقة المستهلك في جميع المجالات، ومع تحول النقود بعيدًا عن الطبقة الوسطى –وحتى الأثرياء يشددون قبضتهم على المال– يصبح التسويق صعبًا للغاية، فتقل السوق المتاحة للاستهداف وترتبط الجهود التسويقية بارتفاع التكاليف مع عائد أقل، ويقل متوسط قيمة العميل بشكل أساسي، بينما تزداد تكلفة التملك، غير أن الأسواق –مثل توحيد الديون وخيارات الإقراض قصيرة الأجل– يمكن أن تزيد من قيمتها ويمكن أن تزيد الجهود التسويقية لأنها توفر حلًّا للأوقات المالية الصعبة.

 ثقة المستهلك:
رغم أن الثقة هي عامل عاطفي فإنها ترتبط مباشرة بالاقتصاد ولها تأثير كبير على التسويق، وتصبح جهود التسويق أكثر سهولة وفعالية عندما يكون الجمهور أقل تشككًا، وتعني ثقة المستهلك أن الجمهور يعتقد أن الاقتصاد قوي وأن دخله جيد بما يكفي لإنفاقه على السلع غير المعمرة، حيث إن أوقات الثقة العالية للإنفاق وقوة الإنفاق ممتازة للأعمال؛ حيث إن الحملات التسويقية تلقى استقبالًا جيدًا واستجابة عالية، وسوف تتحدى فترات انخفاض ثقة المستهلك وضعف ظروف السوق نموذج الأعمال ففي بعض الحالات يصبح هذا ضارًّا ويمكن أن يؤدي إلى خسائر وإغلاق الأعمال، غير أن الشركات التي تكيف جهودها التسويقية للتغلب على ثقة المستهلك المنخفضة سيكون لديها نموذج راقي أكثر مقاومة للكساد من منافسيها.
تنفق الشركات الأموال على الإعلان؛ لأنها تزيد من مبيعات المنتجات الحالية، وتساعد على زيادة اقتناء المنتجات الجديدة، وتبني الولاء للعلامة التجارية، وتبعد المبيعات من المنافسين. وعلى الرغم من أن العائد المحدد للاستثمار يختلف بشكل كبير عبر الصناعات والشركات والحملات والقنوات الإعلامية فقد وجدت الدراسات أن الدولار الذي ينفق على الإعلانات يعود إلى 3-20 دولار في المبيعات الإضافية للتنافس والنمو في سوق اليوم المتنوعة والمتغيرة باستمرار يجب أن تصل الشركات إلى عملائها المستهدفين بكفاءة وتنبههم بسرعة إلى إدخال المنتجات الجديدة وتحسين تصميم المنتجات ونقاط الأسعار التنافسية، الإعلان هو إلى حد بعيد الطريقة الأكثر فعالية لإيصال هذه المعلومات.
سيكون أمرًا رائعًا إذا كان نجاح خطتك الإعلانية يعتمد فقط على إبداعك وجهدك، لكن الحقيقة القاسية هي أن هناك عوامل أخرى تقف في الطريق يؤثر كل من التضخم والطلب والعرض وأسعار الفائدة والضرائب والكساد على حجم الأموال التي يتعين على الناس إنفاقها، بالإضافة إلى سعر منتجاتك؛ فهذه العوامل لها تأثير مباشر على السوق وكذلك على عملائك.

 معدلات التضخم تقلل من القوة الشرائية
التضخم هو واحد من جوانب التسويق الاقتصادية الرئيسية التي تؤثر على القوة الشرائية للعملاء، وهو يمثل المعدل الذي يرتفع به مستوى أسعار المنتجات والخدمات، كلما ارتفع معدل التضخم انخفضت قوتك الشرائية؛ لذا سيتعين على إعلاناتك أن تعمل بجدية أكثر لإقناع العملاء بشراء منتجاتك على الرغم من أنهم قد لا يكون لديهم ما يكفي من الدخل.
 التغييرات في الإنفاق القابل للصرف في الدخل
التغيرات في الدخل المتاح تؤثر على إنفاق العملاء، فعلى سبيل المثال إذا ارتفعت معدلات البطالة سينخفض الطلب على السلع والخدمات؛ فقد لا يتمكن عملاؤك من تحمل تكاليف منتجاتك مما سيؤثر على أرباحك. ونفس الشيء يحدث عندما ترتفع معدلات الضرائب؛ فهذا يقلل من الدخل المتاح والقوة الشرائية، وقد تتعرض الشركات التي تعرض منتجات أو خدمات متخصصة لخسارة في العائدات؛ نظرًا لأن معظم العملاء سيشترون فقط السلع الأساسية مثل المواد الغذائية والمستلزمات المنزلية، وبالتالي يستثمرون أقل في الإعلان.
في بلد يحدد فيه الإنفاق الاستهلاكي مستقبل الاقتصاد يحفز الإعلان الناس على إنفاق المزيد من خلال تشجيع المزيد من الشراء. وتشجع الإعلانات نمو الوظائف ونمو الإنتاجية للمساعدة في تلبية الطلب المتزايد ولتمكين كل مستهلك من زيادة الإنفاق، وهناك العديد من العوامل الاقتصادية التي تؤثر على الإعلانات مثل التضخم وأسعار الفائدة وأسعار الصرف والركود والضرائب.
وبحسب التعريف، فإن الإعلان هو علم إيصال منتج / خدمة شركة ما إلى المستهلكين النهائيين في الواقع ترتبط القوة الشرائية للمستهلكين بشكل مباشر بالصحة الاقتصادية لبلد / سوق معين ويؤدي الاقتصاد المتنامي والمزدهر إلى ارتفاع دخل الفرد من إجمالي الناتج المحلي؛ مما يؤدي بدوره إلى ارتفاع القوة الشرائية للمستهلكين والإنفاق وفي إطار اقتصاد صحي تحقق الشركات مبيعات وعائدات أعلى؛ مما يؤدي إلى الاستثمار بشكل أكبر في التسويق والإعلان إما لحماية موقعها القيادي أو للحصول على حصة سوقية أكبر ليبقى منافسًا قويًّا ويصبح قائدًا في يوم من الأيام.
العوامل الاقتصادية المؤثرة على قرار المعلنين:
 التضخم: يمكن تعريف التضخم بأنه ارتفاع في أسعار مواد مختلفة على مدى فترة من الزمن، وفي حالة التضخم ينخفض إنفاق المستهلكين ويصبح المستهلكون أكثر انتباهًا لميزانية الإنفاق، سوف تعاني صناعة الإعلان في ظل اقتصاد متضخم.
 أسعار الفائدة: يعني سعر الفائدة الأقل زيادة في الإنفاق فعندما يدفع المستهلك مبلغًا أقل من حيث الفائدة فإن هذا يعني أن لديه المزيد من المال للإنفاق عليه، مما يؤدي بدوره إلى حدوث تأثير مضاعف للإنفاق المرتفع في جميع أنحاء الاقتصاد ويشجع الشركات على زيادة الاستثمار في الإعلانات.
 أسعار الصرف: أسعار الصرف لها تأثير رمزي على الشركات التي تقوم بأعمال تجارية على مستوى العالم، حيث تعتمد ميزانية الإعلان لمنتج أجنبي على سعر الصرف مقابل العملة المحلية.
 الركود: تنفق شركات الأعمال المتأثرة بالركود نقودًا أقل على الإعلان وتسويق المنتج ونتيجة لذلك يتلاشى اقتناع المستهلك؛ مما يؤدي إلى استمرار الركود، وللأسف فإن أول خطوة تقوم بها الشركات خلال فترة الركود هي ميزانية الإعلان الخاصة بها، وهذا ليس منطقيًّا، فأفضل وقت للإعلان – بحكمة – هو خلال فترة الركود، ويرجع ذلك أساسًا إلى عدم وجود العديد من المنافسين.
 الضرائب: تخفف الضرائب من كل من الطلب والعرض لمنتج ما وتحفز توازن السوق إلى سعر أعلى من دون الضريبة، ويصبح المعلنون مخططين ماليين أكثر من المسوقين.
 مستوى الدخل: تحدد مستويات الدخل المتغيرة في شركة معينة استراتيجية تسعير المنتجات والخدمات في السوق، وهذا سوف يحدد ما إذا كان الناس سوف يشترون منتجاتك أم لا؛ فارتفاع دخل الفرد يؤدي إلى قوة شرائية عالية ويستثمر المعلنون أكثر في سوق حيث القوة الشرائية عالية.

تأثير البيئة الاجتماعية على صناعة الإعلانات

 المؤشرات الاجتماعية الثقافية:
• معدل النمو السكاني والسن
• صحة السكان والتعليم والحراك الاجتماعي والمواقف تجاهها
• أنماط العمالة السكانية وحرية سوق العمل وأساليب العمل
• المواقف الصحفية والرأي العام والمواقف الاجتماعية والمحظورات الاجتماعية
• خيارات نمط الحياة والمواقف تجاهها
• التغيرات الاجتماعية والثقافية

 العوامل الاجتماعية والثقافية التي تؤثر على الإعلان:
تعتبر العوامل الاجتماعية والثقافية مهمة يجب مراعاتها أثناء إنشاء وتنفيذ استراتيجية إعلانية للشركة، فهذه العوامل مرتبطة في كثير من الأحيان ولكن مختلفة إلى حد ما ولها تأثيرات متنوعة على قرارات المستهلكين والمشترين، فالعوامل الاجتماعية والثقافية هي العادات وأنماط الحياة والقيم التي تميز المجتمع. وبشكل أكثر تحديدًا تشمل الجوانب الثقافية الدين والتعليم واللغة والقانون والسياسة والمنظمات الاجتماعية والتكنولوجيا والقيم المادية والقيم والمواقف، وتشمل العوامل الاجتماعية المجموعات المرجعية والأسرة والدور والمكانة الاجتماعية في المجتمع؛ لذا يجب أن يكون أصحاب الشركات الصغيرة على دراية وفهم بالعوامل المرتبطة بعادات الشراء.

 التعليم واللغة
متوسط مستوى التعليم في المجتمع يؤثر على اهتمامات وتطور المستهلكين الذين هم الهدف الرئيسي لأي حملة إعلانية، على سبيل المثال في مجتمع يتمتع فيه عدد كبير من العملاء المحتملين بشكل من أشكال التعليم ما بعد الثانوي قد يستخدم المعلنون المزيد من التفاصيل والتوضيحات أثناء الإعلان عن المنتجات والترويج لها.
تعتبر اللغة المستخدمة في المجتمع عاملًا حاسمًا في وضع العلامات على المنتجات والإعلان عنها؛ فيجب النظر في مهارات اللغة الأجنبية في المجتمع أثناء الإعلان، فعلى سبيل المثال في دولة الإمارات العربية المتحدة تستخدم شركات النقل المختلفة اللغتين العربية والإنجليزية على كتيباتها.
 العوامل الدينية:
تلعب المعتقدات الدينية دورًا مهمًّا في تحديد السلوك الاجتماعي، وتميل الاختلافات في الانتماءات الدينية إلى التأثير على الطريقة التي يعيش بها الناس والخيارات التي يتخذونها وماذا يأكلون ومن الذين يرتبطون بهم.
عادةً ما يرتبط تأثير الدين على أنماط الاستهلاك بتقييد بعض الأطعمة والمشروبات.
وعلاوة على ذلك ركزت الدراسات الدينية التي نظرت في التأثير على الاتصالات التسويقية على تأثير الإسلام على محتوى الإعلان والتنظيم في المملكة العربية السعودية (اللقماني وآخرون، 1987. ورسالة النقاش بين دول مجلس التعاون الخليجي؛ ميشيل وآل الموسوي، 1999). وكشفت هاتان الدراستان عن أهمية فهم الدين الإسلامي فيما يتعلق بالإعلان الفعال.
يحدد الدين المثل العليا للحياة والتي تنعكس بدورها في قيم واتجاهات المجتمعات والأفراد، مثل هذه القيم والمواقف تشكل سلوكيات وممارسات المؤسسات وأعضاء الثقافات. في محاولة لفهم العلاقة بين الدين والدعاية للمنتجات المثيرة للجدل بشكل أفضل، من المفيد التركيز على جانبي الدين: الروحي والقوانين واللوائح (Bryson، 2000).
لقد تغير السوق السعودي والذي أصبح أكثر تنافسية عن السنوات القليلة الماضية إلى حد كبير في سوق ملحوظة بإعلانات أكثر قوة حيث تتم مناقشة محتوى الإعلان والتنظيم في هذا البلد المحافظ بالشرق الأوسط. يؤكد التعليق أنه بما أن الدين له تأثير واسع ومستدام فمن الضروري أن تكون الإعلانات متوافقة مع المعايير الدينية، بالإضافة إلى ذلك يجب أن تكون الإعلانات حساسة لمعايير ثقافية أخرى وتستجيب للأولويات الحكومية المتغيرة.

هناك عدة عوامل يجب مراعاتها عند تطوير الرسائل الإعلانية والمحتوى للشريحة المحافظة من الإسلام. الاعتبارات هي كما يلي:
• تجنب المحظورات العقائدية الإسلامية والعروض الخليعة.
• تجنب استخدام الآلات الموسيقية والترفيه المحرم.
• يجب أن ترتدي النساء زيًّا مناسبًا، ويجب أن تكون أدوار الجنسين مرتبطة بالنصوص الإسلامية.
• تجنب الإعلانات الخادعة والتشهير بالمنافسين والمعاملات الغامضة.

تأثير البيئة التكنولوجية على الإعلان:
 المؤشرات التكنولوجية:
• تأثير التكنولوجيات الناشئة
• تأثير الإنترنت وخفض تكاليف التواصل وزيادة العمل عن بعد
• نشاط البحث والتطوير
• تأثير نقل التكنولوجيا
 آثار التكنولوجيا على الإعلان والتسويق:
على مدار التاريخ لعبت التطورات في التكنولوجيا دورًا مهمًّا في كيفية تعريض الأفراد لمعلومات جديدة من الصحافة إلى الراديو والتلفزيون ومؤخرًا الإنترنت؛ حيث أحدث كل ابتكار متعاقب ثورة في كيفية تفاعل الأفراد مع المفاهيم الجديدة والمنتجات والشركات والعلامات التجارية.
يمكن تعريف التكنولوجيا بأنها قوة بيئية تشير إلى الاختراعات أو الابتكارات من العلوم التطبيقية أو البحوث الهندسية ويسمح تأثير التكنولوجيا على الإعلان والتسويق للمعلنين بتخصيص رسائلهم للمستهلكين ويمكن للتكنولوجيا أن تفرق الشركة عن منافسيها وتعطي الشركة ميزة إضافية في الصناعة، وباستخدام التكنولوجيا يجذب المسوقون انتباه المستهلكين عن طريق الانجذاب إلى اهتماماتهم الشخصية فأصبح استخدام التكنولوجيا في مجال التسويق له العديد من المزايا.
بينما يعتبر الإنترنت وسيطًا جديدًا تمامًا للمعلنين فإنه يجذب مجموعة متنوعة من الصناعات يتميز الإعلان عنها عبر الإنترنت بميزة فريدة من نوعها للتفاعل، وعلى الرغم من أن الإعلان عبر الإنترنت لا يتمتع بشعبية كبيرة مثل وسائل الإعلان التقليدية، فإنه يوفر فرصة للوصول إلى سوق مستهدفة أصغر سنًّا، والذي تعلم تطوير تفضيل للتواصل عبر الإنترنت وعلى وجه التحديد الجيل Y الذي يمارس التأثير على الموسيقى والرياضة والحواسيب وألعاب الفيديو والهواتف الخلوية، فالإعلانات على الإنترنت أصبحت مشابهة للإعلانات التلفزيونية أكثر أشكال الوسائط شيوعًا فمع استخدام بث الفيديو والصوت على هذا النحو قد يكون هذا النوع من وسائل الإعلام أكثر جاذبية للمستهلكين من الجيل Yوذلك بسبب عامل الترفيه.
على هذا النحو عند استهداف المستهلكين عبر الإنترنت يميل التسويق / المعلنون إلى التأكيد على إمكانيات خلق القيمة للعملاء، بما في ذلك التفاعل والتفرد وبناء العلاقات وإنتاج تجربة للعملاء في مساحة السوق الجديدة ويستفيد المسوقون / المعلنون عمومًا من هذه الإمكانات الفريدة لتكنولوجيا الإنترنت والإنترنت.
عندما يتم استخدام التكنولوجيا بشكل صحيح يمكنها تحسين قدرة الشركة على خدمة عملائها والحصول على عملاء دائمين ومتكررين لفترة طويلة؛ فجذب العملاء هو مفهوم أساسي للإعلان، والترويج هو إحدى الطرق لبناء علاقات طويلة الأجل وتشجيع الولاء للعلامة التجارية و/ أو تخزينها ولقد وفر الإنترنت فرصًا فورية لأنشطة الترويج المخصصة مثل الإعلان عبر البريد الإلكتروني.
فقدمت صناعة الاتصالات الرسائل النصية والهواتف مع الكاميرات المدمجة ومن بين أمور أخرى، وبشكل عام تأمل الشركات في أن تؤدي هذه التغييرات إلى بناء علاقات طويلة الأمد مع العملاء تؤدي إلى عمليات شراء على مدار العمر، بدلًا من المعاملات الفردية.
على الرغم من صعوبة التنبؤ بالتكنولوجيا فإن للتقدم التكنولوجي تأثيرًا مهمًّا على التسويق والإعلان، فعلى سبيل المثال تتراجع تكلفة التكنولوجيا مما يؤدي إلى تركيز العملاء على الجودة والخدمة والعلاقات.
يمكن لـلمستهلك استخدام جهاز GPS لتحديد موقع أقرب متجر للبيع بالتجزئة أو مطعم أو محطة وقود أو وجهة أخرى، وتَستخدم الأجهزة الحالية محرك بحث داخليًّا للعثور على وجهة معينة مرغوبة استنادًا إلى أقصر مدة سفر أو أقصر مسافة، تقترح هذه التقنية مزيجًا جديدًا من متغيرات التسويق لتجار التجزئة ومقدمي الخدمات الآخرين.
علاوة على ذلك، من المرجح أن يعزز بائعو التجزئة العلامة التجارية لشركة Apple ويثيرون الحماس حولها نظرًا لأن المنتجات التي يتم طرحها مثل أجهزة iPod فإن الكثير من حركة المتجر أمر لا مفر منه ويعد تعزيز العلامة التجارية هدفًا أساسيًّا لمرحلة نمو دورة حياة المنتج.
في الختام نمت تقنيات التسويق وتكيفت مع حدوث التطورات في التكنولوجيا وسوف تستمر الشركات في تطوير استراتيجيات تسويقية مبتكرة لمنتجاتها من أجل البقاء في الوقت الحالي مع التقدم التكنولوجي.
قد يكون سر بناء حملات إعلانية أفضل هو بناء موقع إلكتروني أفضل ... فالحملات الأكثر تأثرًا باتصال بالإنترنت وفقًا للدراسة هي التلفزيون والراديو وإعلانات المجلات والبريد المباشر واللوحات الإعلانية؛ لذا يمكن لموقع جيد على الإنترنت تحسين هذه الحملات لأن المستهلكين الذين يرون الإعلان من المرجح أن يقيّموا المنتجات والخدمات التي تهمهم على الإنترنت، ويتعين على الأنشطة التجارية التي ترغب في تعزيز نتائج الإعلانات التقليدية أن تواءم استراتيجياتها الإعلانية مع استراتيجيات الإنترنت بدلًا من اعتبارها قنوات مستقلة.
لعبت وسائل التواصل الاجتماعي أيضًا دورًا مهمًّا في التأثير على كيفية وصول الأشخاص إلى المعلومات؛ حيث يقضي الأمريكيون ما معدله 1.7 ساعة يوميًّا باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وعلى الصعيد العالمي شهدت وسائل الإعلام الاجتماعية اتجاهات مماثلة، حيث أبلغ الكبار عن وجود حسابات لهم على أكثر من 5 شبكات اجتماعية.
في إدراك أهمية عالم الإنترنت للوصول للمستهلكين في الولايات المتحدة أنفقت الشركات 15 مليار دولار إضافية على الإعلانات عبر الإنترنت مقابل الإعلانات التلفزيونية في عام 2016، وعلى الرغم من أن التلفزيون لا يزال يتمتع بشعبية فإن معدل نموه المتوقع البالغ 1.3 في المائة من عام 2016-2021 يتضاءل مقارنة بالنمو المتوقع للإعلان على الإنترنت، والذي من المتوقع أن ينمو بمعدل 9.9 بالمائة خلال نفس الفترة.

ربما ليس من المفاجئ أنه قد تم تقدير أنه في عام 2017 ستنفق الشركات 204 مليار دولار على الإعلانات الرقمية، بزيادة قدرها أكثر من 50 مليار دولار منذ عام 2015، بالإضافة إلى ذلك من المتوقع أن الإنفاق المشترك على إعلانات الهاتف المحمول ووسائل التواصل الاجتماعي الذي لم يكن موجودًا منذ 15 عامًا ستصل إلى 55 مليار دولار في عام 2019 بزيادة قدرها خمس مرات عن مستويات 2016 البالغة 10.9 مليار دولار.
أدى نمو الإعلان الرقمي والعقبات التي تواجهه إلى حث رواد الأعمال على تطوير أنظمة وعمليات لتسهيل الإعلان الرقمي وتتبع النتائج وتحسين الفعالية، ففي عام 2016 شهدت شركة Adtech أو شركة تكنولوجيا الإعلان تدفق ما يقرب من 2.2 مليار دولار من أموال المستثمرين إلى القطاع.
الاتجاهات المتغيرة في تقدم التكنولوجيا سريعة للغاية ويمكن أن تؤثر هذه التغيرات التكنولوجية على الأعمال بشكل سلبي أو إيجابي إذا لم يتم الاستجابة بشكل صحيح، فهذه التغييرات يمكن أن تحسن بشكل إيجابي إنتاجية الأعمال وتخفض التكاليف وتقلل تكلفة الإنتاج والتوزيع.

كيف ستشكل التكنولوجيا مستقبل الإعلان؟
يتم تحويل كل جانب من جوانب حياتنا بسرعة عن طريق التكنولوجيا الرقمية في هذا الوقت، من المهم أن تلقي نظرة على المستقبل لاكتشاف كيف ستؤثر التكنولوجيا على الإعلان والتسويق للمنتجات والخدمات ومن بين جميع المؤشرات سيصبح ما يلي حقيقة في الأشهر والسنوات المقبلة:

1. 
   

   زيادة سريعة في التجارة الإلكترونية:
   نظرًا للتحسن الذي طرأ على أوقات تحميل العديد من مواقع البيع بالتجزئة فمن المتوقع أن يجعل المزيد من المستهلكين الإنترنت هو مركز التسوق الرئيسي ومع زيادة عدد الأشخاص الذين يعتمدون على أجهزتهم الجوّالة للتسوق عبر الإنترنت سيكون هناك جمهور أكبر متاح للتعامل مع رسائل التسويق والإعلانات في تطبيقات الجوّال وصفحات نتائج محرك البحث.

   
   


2. 
   

   المزيد من التسويق الشخصي:
   إن الاكتشافات والتطورات الحديثة في التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي تجعل الآن من الممكن للشركات تقديم خدمة مخصصة لكل فرد، فبعد وصول العميل المحتمل إلى أحد مواقع الإنترنت يمكن تتبع جميع التفاعلات التي يجريها على موقع الإنترنت واستخدامها لتقديم تجربة مخصصة في المرة التالية التي يزور فيها موقع الإنترنت.

   
   


3. 
   

   التسويق المتناسب مع عواطف المشترين:
   معظم قرارات الشراء عاطفية؛ لذا ستستخدم جهات التسويق الذكية ومحترفو الإعلانات الفرص التي توفرها التقنية الرقمية لمخاطبة مشاعر العملاء الحاليين والجدد.

   
   


4. 
   

   زيادة في الاختراعات التكنولوجية التي يمكن ارتداؤها:
   يستخدم العديد من الأشخاص الآن أجهزة تتبع اللياقة البدنية والساعات الذكية لمراقبة صحتهم ولياقتهم البدنية؛ ونظرًا لأن هذه الأجهزة تحتوي على تطبيقات مصاحبة يتم استخدامها للاتصال بمواقع الإنترنت الخاصة بالمصنعين يمكن استخدام البيانات التي يتم الحصول عليها لتحسين تفاعل المستهلك وتوفير تسويق عالي الجودة.

   
   


5. 
   

   إنترنت الأشياء:
   في المستقبل القريب سيكون لدى العديد من الأجهزة والأدوات الإلكترونية القدرة على الاتصال بالإنترنت إما مباشرة أو من خلال تطبيق مخصص للهاتف وهذا يعني أن الأجهزة المنزلية مثل مكيفات الهواء والثلاجات وأجهزة الطهي وماكينات القهوة والغسالات ستكون قادرة على الاتصال بالإنترنت وسيتيح ذلك للمسوقين فرصة الحصول على بيانات حول استخدام المستهلكين لمنتجاتهم والرد برسائل تسويقية فورية.
   سيستمر تطوير التسويق والإعلان وتعزيزه من خلال التقدم في التكنولوجيا الرقمية ومع زيادة الإمكانات للأجهزة الشخصية مثل الهواتف الذكية والساعات لتوفير تفاعل شخصي للعملاء سيكون بمقدور جهات التسويق الوصول إلى المستهلكين المستهدفين بفعالية أكبر وتحسين معدلات التحويل.
   المصدر: VinayPrajapati 2 مارس، 2018 ،موقع: Techpreuve
   تأثير البيئة الإعلامية على صناعة الإعلانات:
   الإعلان أمر بالغ الأهمية لصناعة وسائل الإعلام، ليس فقط في حد ذاتها، ولكن أيضًا بسبب العلاقة الهيكلية الوسيطة التي تقيمها بين وسائل الإعلام التجارية من ناحية والسلع الاستهلاكية والخدمات الصناعية من جهة أخرى؛ لذا يمكن اعتبار هذا بمثابة مجمع صناعي للتصنيع والتسويق.
   ومع ذلك فإن نموذج الأعمال التقليدي الذي سهّل هذه العلاقة في عصر الإعلام الجماهيري أصبح الآن قيد التحدي من الأشكال الجديدة للتواصل الاجتماعي التي يوفرها الإنترنت، وبالتالي فإن هذا التحول الأساسي يفرض مراجعة نقدية لكيفية فهم الإعلان.
   علاوة على ذلك يتم إيلاء الاهتمام للعولمة التاريخية للشركات التي تمتلك العلامات التجارية واستجابة صناعة الإعلانات، والتي تم دمجها في عدد صغير من الشركات العالمية الشاملة التي تنسق وتدير مجموعة من الأقسام المتخصصة في جميع المجالات "الاتصالات التسويقية المتكاملة (IMC)".
   تختلف الصناعات الإعلامية عن غيرها من الصناعات بسبب مكانتها المتميزة في التواصل الاجتماعي والإدراك بأن لها تأثيرًا واسعًا على الرأي العام والأعراف والقيم الثقافية والصورة العامة.
   وينطبق هذا الواقع البديهي بشكل خاص على صناعة الإعلان ليس فقط للإعلانات التي تتمتع بدرجة عالية من الوضوح في البيئة الثقافية، بل هي أيضًا المصدر الأكثر أهمية للعائدات التي تدعم وتحفز الغالبية العظمى من وسائل الإعلام التجارية، بل يمكن القول إن الإعلان هو صناعة الإعلام التي تقف وراء كل الصناعات الإعلامية الأخرى.
   إن معنى "الإعلان" هو في حالة تغير مستمر لأن ظهور الإنترنت قد غير من طبيعة وسائل الإعلان كما عرفناها فإن العلاقة المريحة بين المعلنين والوكالات ووسائل الإعلام التي كانت موجودة طوال العصر الذهبي لوسائل الإعلام في العقود الماضية – والتي تقدم فيها وسائل الإعلام محتوى يمكن أن يجتذب جمهورًا بهدف البيع والوصول إلى هؤلاء الجمهور من المعلنين عبر الوكالات – هي نموذج العمل الذي هو الآن تحت ضغط شديد.
   إن الخصائص التفاعلية للإنترنت مع إمكانية الحصول على الشبكات الاجتماعية والمعاملات التجارية المباشرة أدت إلى حدوث تحول في توازن القوى بين المعلنين والمستهلكين، كما تسببت هذه الخصائص في زيادة إيرادات الإعلانات للتلفزيون والذي لا يزال هو الوسيلة المسيطرة للإعلان في معظم الأسواق الوطنية وللنمو ببطء أكثر مع تفضيل المعلنين للإنترنت بشكل متزايد، وفي الوقت نفسه على الإنترنت تتنافس نماذج الأعمال الناشئة على للحصول على الهيمنة.
   مع نمو الإنترنت أصبح من الواضح أكثر أن الإعلان هو البعد الأكثر وضوحًا وعلنية لمجموعة أوسع نطاقًا من الممارسات التي نهدف إلى استخدامها لتسخير أساليب حياتنا لأغراض تجارية وتشمل هذه الممارسات الرعاية، ولا سيما للرياضة والفنون والعروض في المتجر والترويج للمبيعات والمسابقات والهدايا والتسويق المباشر مثل التسويق عبر الهاتف.
   في الماضي تمت الإشارة إلى الإعلان الإعلامي في الصناعة على أنه نوع الإعلانات "فوق الخط" بينما كانت الأشكال المختلفة للتسويق غير الإعلامي مثل تلك التي تم ذكرها للتو تُعتبر نوع الإعلانات "تحت الخط". الكثير الآن حتى من نوع الإعلانات عبر الخط يتم طمسها ولا يقتصر دور إعلانات وسائل الإعلام على دمج إعلانات ترويج المبيعات – على سبيل المثال الإعلانات التليفزيونية التي تروّج لألعاب الهدايا في ماكدونالدز – ولكن الحملات الإعلانية يتم وضعها الآن على أساس "عبر النظام الأساسي" وهذا يعني أن مثل هذه الحملات يتم عرضها عبر وسائل الإعلام التقليدية والإنترنت وربما "نقاط اتصال" أخرى أكثر مباشرة حيث يمكنها الوصول إلى المستهلكين المحتملين.
   يميل ممارسو التسويق والنصوص الآن إلى تصور الإعلان في سياق ما يودون تسميته "الاتصالات التسويقية المتكاملة"، وقد يبدو هذا كصخب صناعي فارغ لكن العبارة تعبر عن كيفية ارتباط الإعلانات الآن بشكل استراتيجي بالأبعاد الأخرى للتسويق وغيرها من أشكال الترويج.
   في الواقع مع النمو الملحوظ لوسائل التواصل الاجتماعية واستخدامات الإنترنت الأخرى وتجذب الإعلانات الرقمية المزيد من إيرادات الإعلانات وبصرف النظر عن الأزمة فقد قدم هذا الاتجاه لوسائل الإعلام "القديمة" وخاصة الصحافة فقد أدى إلى المزيد من المجالات التقنية التجارية لممارسة الإعلانات مثل استغلال "قواعد البيانات الكبيرة" وفي "الإعلان الآلي" وضع الإعلان المبرمج بالكمبيوتر، إن الاهتمام الشغوف الذي تقدمه وكالات الإعلان الآن لوسائل الإعلام الرقمية هو مؤشر لدرجة أن العلاقات التي كانت مريحة في الماضي بين الوكالات والإعلام والمعلنين قد تزعزعت الآن مع تحول عصر وسائل الإعلام إلى عصر الخوارزميات.
   المصدر: جون سينكلير جامعة ملبورن j.sinclair [AT] unimelb.edu.au المجلد 1، العدد 3، 2015
   DOI: http://dx.doi.org/10.3998/mij.15031809.0001.308

   
   

تأثير وسائل التواصل الاجتماعية على الإعلان:
منذ البداية كان لوسائل الإعلام الاجتماعية تأثير مهم علينا جميعًا حيث بدأت وسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة للناس إما للاتصال أو إعادة الاتصال مع بعضهم البعض، وفي هذه المرحلة أصبحت وسائل الإعلام الاجتماعية أكثر من ذلك بكثير.
يستخدم رجال الأعمال التسويق لنمو أعمالهم بنجاح ولإخراج كلماتهم بطريقة هائلة، ويعتبر نهج التسويق الأكثر فعالية هو واحد يستخدم وسائل التواصل الاجتماعية والتسويق التقليدي جنبًا إلى جنب فقد اكتشف أصحاب الأعمال التجارية أن التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي له تأثير إيجابي للغاية على نجاح الأعمال التجارية، وهي طريقة لا تتطلب سوى القليل من المال لتحقيق نتيجة نهائية راسخة.
يستخدم المسوقون أشكالًا تقليدية للتسويق (الإذاعة والتلفزيون والصحافة)، وكذلك استخدام الإنترنت للوصول إلى العملاء والعملاء المحتملين والحصول على هؤلاء العملاء والعملاء المحتملين للتواصل معهم.
فقد ازداد عدد الأشخاص الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعية بشكل منتظم بشكل كبير، وأصبح عدد متزايد من الناس أكثر مشاركة مع وسائل التواصل الاجتماعية لتنمية أعمالهم وبناء علاقات مع أشخاص آخرين طوال الوقت فإنها إحدى الطرق الأسهل والأقل تكلفة والأكثر فاعلية للحصول على تقوية وتعزيز سمعة أعمالك.
التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي هو مجموعة من العمليات والأساليب المستخدمة لتوليد الدعاية عبر قنوات وسائل الإعلام الاجتماعية ومجتمعات الإنترنت فإعلانات وسائل الإعلام الاجتماعية هي تخطيط وتنفيذ الحملات الإعلانية عبر تلك الوسائل والسبب في أن وجه التسويق يتغير بشكل كبير هو أن المسوقين يفهمون أنهم بحاجة للذهاب للعملاء أينما كانوا، والحقيقة هي أن العملاء يتدفقون في المجتمعات الاجتماعية عبر الإنترنت.
التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي لا يتعلق بالبيع بل يتعلق الأمر ببناء علاقات مع الآخرين الذين سيصبحون عملاءَك في نهاية المطاف، فكل شيء يتمحور حول الناس وحل مشاكلهم، فكلما زادت العلاقات التي يمكن أن تبنيها مع أشخاص آخرين بدأوا يثقون بك أكثر ويؤمنون بمصداقيتك ويريدون التعامل معك ويصبحون في النهاية عملاء أوفياء.

كيف تؤثر البيئة الاقتصادية العامة على سلوك الاستهلاك الإعلامي من قبل المستهلكين، وبالتالي تنعكس على اتجاه الاستثمار الإعلاني:
دراسة الحالة:
التحليل المقارن لاتجاه الاستثمار الكلي للإعلان: المملكة العربية السعودية والإعلام العربي: 2018 مقابل 2017 و2017 في مقابل عام 2016:
المصدر: شركة الدراسات إيبسوس الشرق الأوسط IPSOS

استنتاج: خلال عام 2018، انخفض إجمالي الاستثمار الإعلاني في وسائل الإعلام السعودية ووسائل الإعلام العربية مقارنة مع عام 2017.