لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (13%)

الرجل الأعمى والضبع
ورأى رجلا أعمى يسير مستعينا بعصا إلى قريته التي كانت خلف التل . فاقترب منه وقال له : « ما أشهى الطعام الذي تحمل في كيسك ! بالله عليك دلني على الوليمة التي كنت فيها ، فربما استطعت مثلك أن أصيب شيئا منها » وتوقف الأعمى عن المشي وقال : « ما أحمل معي ليس طعام وليمة كما تعتقد أيها الضبع ، فأكل حتى أشبع ، فقال الضبع في نفسه : « غدا سأتبعه حيثما يذهب ، واقترب الضبع من الأعمى وقال له : « ما رأيك لو تعلمني تلك
وأصبح أعمى بدلا منك » فقال الأعمى : « سأعلمك تلك التعاويذ السحرية وبذلك ستضمن طعامك بدون أن تصطاد أو تتعب نفسك » . وصار مبصرا ، وبالفعل سارع إلى دق الأبواب وهو لا يتوقف عن ترديد ما حفظ من كلام الأعمى ، فخرج من جديد ليجمع الطعام من الناس .


النص الأصلي

الرجل الأعمى والضبع
يحكى أن ضبعاً لم يستطع منذ أيام الحصول على فريسة يأكلها ، وأصابه جوع شديد ، فخرج يبحث عما ينقد به نفسه من الهلاك ، ولكنه لم يجد شيئا . وعندما يئس من البحث وأحس بتعب شديد ، توقف عن التجوال وتوجه إلى وجاره ، وما كاد يدخل رأسه فيه حتى حملت نسائم الهواء إلى أنفه رائحة طعام شهي ، فاختبأ قرب شجرة وبدأ ينتظر قدوم ما اعتقد أنه صيد ثمين . ومر وقت طويل ، ولم يظهر أي ظبي أو غزال كما كان يتوقع ، فأطل برأسه ، ورأى رجلا أعمى يسير مستعينا بعصا إلى قريته التي كانت خلف التل . فاقترب منه وقال له : « ما أشهى الطعام الذي تحمل في كيسك ! بالله عليك دلني على الوليمة التي كنت فيها ، فربما استطعت مثلك أن أصيب شيئا منها » وتوقف الأعمى عن المشي وقال : « ما أحمل معي ليس طعام وليمة كما تعتقد أيها الضبع ، إنما هو شيء حصلت عليه من قراءة التعاويذ السحرية أمام أبواب بيوت القرية ، فالناس عندما يسمعون ما أقول ، يخرجون إلى أصناف الطعام والشراب ، فأكل حتى أشبع ، وأخذ الباقي معي إلى بيتي » . ولما أنهى الأعمى ، تابع طريقه ، فقال الضبع في نفسه : « غدا سأتبعه حيثما يذهب ، ثم استرق السمع إلى كل التعاويذ التي يقول ، ثم أحفظها وأرددهـا كما يفعل هـو أمام أبـواب الناس ، وبذلك أحصل على طعامي وشرابي دون أن أتعب أو أشقي نفسي » . واستيقظ الضبع في الصباح الباكر قبل أن تظهر خيوط الشمس ، ثم جلس قرب الطريق ينتظر قدوم الأعمى ، ولما رآه قادما من بعيد ، تسمر في مكانه حتى مر من أمامه ثم تبعه دون أن يشعر به . ظل الضبع يسير وراء الأعمى حتى وصل إلى قرية صغيرة ، فاقترب الأعمى من باب أحد المنازل ، وبدأ يقول : « لاهي لا لا لاهي » « لاهي لا لا لاهي » . ولكن الضبع لم يسمع من تلك التعاويذ شيئا ؛ فقد رآه أحد الرعاة ، وتسلل حتى صار قريباً منه ، ثم قذفه بحجر كبير ، فلما أصابه الحجر ، خاف على نفسه وهرب بعيداً عن القرية . وواصل الأعمى قراءة التعاويذ لفترة ، فبدأت الأبواب تفتح ، والأغذية تسلم إليه من كل الجهات . وأخذ يأكل حتى شبع ، ثم أخفى البـاقـي في كيسه الكبير وانطلق إلى حال سبيله .


« هذا ولما كان في طريقه إلى بيته ، اعترض الضبع الذي كان ينتظره خارج القرية طريقه ، ثم قال له : « هل ترغب أيها الأعمى في أن يعود إليك بصرك ؟ » فقال الأعمى : ما أطلب من الله أن يهبني كل صباح ومساء » فقال الضبع : « عجباً لك ! ماذا سينفعك بصرك إذا كانت الأطعمة تلقى إليك دون أن تتعب أو تشقي نفسك ؟ » فقال الأعمى : « أراك مخطئا أيها الضبع ، فأي نعمة تعادل نعمة البصر ؟! إن من فقدها وحده يعرف قيمتها » . واقترب الضبع من الأعمى وقال له : « ما رأيك لو تعلمني تلك
التعاويذ ، وأصبح أعمى بدلا منك » فقال الأعمى : « سأعلمك تلك التعاويذ السحرية وبذلك ستضمن طعامك بدون أن تصطاد أو تتعب نفسك » . وفرح الأعمى بما سمع ، فقبل على الفور ما عرض عليه الضبع ؛ وصار مبصرا ، وأصبح الضبع أعمى » . وبدأ الضبع يقرأ التعاويذ التي تعلم من الأعمى أمام أبواب المنازل ، فكانت الأطعمة تلقى إليه من النوافذ والأبواب ، فيأكل منها حتى يشبع ، ثم يجمع ما يتبقى منها ويضعه في كيسه ويعود إلى وجاره . وخطرت للضبع فكرة ؛ فقرر أن يجمع من القرى القريبة مايكفي لطعامه مدة شهر كامل حتى يستريح في وجـاره ويجنب نفسه الطواف والتجوال في القرى ، وبالفعل سارع إلى دق الأبواب وهو لا يتوقف عن ترديد ما حفظ من كلام الأعمى ، فلما تجمعت لديه كمية كبيرة من الطعام ، حملها في عربة وساقها إلى مسكنه . وبقي الضبع مرتاحا لأسابيع يأكل مما جمعه ، وبعد أن مر شهر كامل ، نفذ ما كان معه من طعام ، وأحس بالجوع مرة أخرى ، فخرج من جديد ليجمع الطعام من الناس . واتجه الضبع نحو القرية ، وما إن دق باب أول دار بها حتى وجد بأنه نسي التعاويذ التي تعلم من الأعمى ، فعمل جاهدا ليتذكرها ، ولكنه لم يفلح في تذكر شيء منها ، فخرج يبحث عن الأعمى في كل القرى القريبة والبعيدة ، ولكنه لم يعثر عليه أو يجد له أثراً . فغادر القرية دون أن يحصل على طعام منها . ومنذ ذلك الحين بقي يتسول " من الحيوانات ما يأكل ويكتفي بما تخلفه له من فضلات .


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

A Daily Lab Che...

A Daily Lab Checklist is an essential tool for ensuring the smooth and safe operation of laboratory&...

استراتيجيات وسي...

استراتيجيات وسياسات التسعير تلك المنشآت إلى الاستراتيجيات الآتية في تسعير خدماتها : -١ التسعير طبق...

At the other en...

At the other end of the spectrum is children's book illustrator, Lauren Beard, whose work on the Fai...

كانت عملية التر...

كانت عملية الترجمة إلى عهد غير بعيد تتطلب الكثير من العمل والجهد الذهني والفكري ذلك أنّ المترجمين ك...

روسيا _ سياستها...

روسيا _ سياستها كانت توسعية وخاصة احتلال المضائق التركية حتى تستطيع إيصال بضائعها إلى أوروبا عن طريق...

كيف حال الطقس ا...

كيف حال الطقس اليوم كيف حال الطقس اليوم كيف حال الطقس اليوم كيف حال الطقس اليوم كيف حال الطقس اليوم ...

تجب على الأب من...

تجب على الأب منفرداً نفقة الولد الذي لا مال له، إذا كان الأب موسراً أو قادراً على التكسب، كما تجب ال...

حاسبة وكالة حفظ...

حاسبة وكالة حفظ الطبيعة تُستعمل هذه الآلة الحاسبة من قبل The Nature Conservancy وهي إحدى وكالات حماي...

لحق في الجنسية ...

لحق في الجنسية تعتبر الجنسيه الرابطه القانونيه والسياسيه الدائمه التي تربط الفرد بالدوله وهي تحدد ان...

يصف وات منهجه ف...

يصف وات منهجه في بداية كتابه محمد في مكة فيقول: “هذا الكتاب يهم ثلاث طوائف من القرَّاء على الأقل: ال...

هذه مذكرات كانت...

هذه مذكرات كانت درست اليسير منها من مادة علم النفس المرضي منذ أواخر الخمسينات واوائل الستينات حين كا...

السجائر يوميا. ...

السجائر يوميا. يشمل التدخين حرق مادة، عادة التبغ، واستنشاق أو تذوق الدخان الذي تنتجه السجائر يوميًا ...