لخّصلي

نهج سياسات العالم الثالث تجاه المرأة في التنمية
في جميع أنحاء العالم الثالث ، لا سيما في السنوات الخمس عشرة الماضية ، كان هناك انتشار للسياسات والبرامج والمشاريع المصممة لمساعدة النساء ذوات الدخل المنخفض. حتى وقت قريب ، كان هناك تصنيف أو تصنيف منهجي لهذه المبادرات السياسية المختلفة ، بخلاف العمل الإعلامي من Buvinic (1983 ، 1986). وقد تزامن هذا الاهتمام باحتياجات المرأة المنخفضة الدخل تاريخيا مع الاعتراف بدورها الهام في التنمية. منذ عام 1950 تم صياغة العديد من التدخلات المختلفة. وتعكس هذه التغييرات في نهج السياسات الاقتصادية والاجتماعية على المستوى الكلي لتنمية العالم الثالث ، وكذلك في سياسة الدولة تجاه المرأة. وهكذا ، انعكس التحول في نهج السياسات تجاه المرأة ، من "الرفاهية" ، إلى "العدالة" إلى "مكافحة الفقر" ، كما صنفه بوفينيتش (1983) ، إلى نهجين آخرين صنفتهما "الكفاءة" و "التمكين". الاتجاهات العامة في سياسات التنمية في العالم الثالث ، من سياسات التحديث للنمو المتسارع ، من خلال استراتيجيات الاحتياجات الأساسية المرتبطة بإعادة التوزيع ، إلى التدابير التعويضية الأحدث المرتبطة بسياسات التكيف الهيكلي.
لا يزال هناك ارتباك واسع النطاق فيما يتعلق بكل من تعريف واستخدام نهج السياسة المختلفة. العديد من المؤسسات على مستوى الحكومة الوطنية وعلى مستوى الوكالات الدولية غير واضحة حول نهجها السياسي تجاه النساء. وكثيراً ما حير نهج "دور المرأة في التنمية" في كل مكان ، والمعروف باسم "النساء في التنمية" ، أكثر من توضيح فئات مفاهيمية. وقد ساعد هذا على إضفاء الشرعية على مجموعة من النهج تجاه المرأة ، والتي تتضمن افتراضات أساسية مختلفة فيما يتعلق باحتياجاتها العملية والاستراتيجية فيما يتعلق بنوع الجنس. وبسبب وجود مثل هذه الخلطات على وجه التحديد ، من المهم تطوير أدوات بسيطة ولكنها صارمة بما يكفي لتمكين واضعي السياسات والمخططين من فهم تأثيرات تدخلاتهم بشكل أكبر من حيث كل من إمكاناتهم وحدودهم في مساعدة الطرف الثالث. نساء العالم. وللتعرف على مدى ملاءمة التدخلات السياسية للاحتياجات الجنسانية للمرأة ، من الضروري النظر في أسبابها
المنطق من منظور التخطيط الجنساني. في هذا الفصل ، يتم فحص مناهج مختلفة للسياسة تجاه النساء في التنمية من حيث الأدوار المعترف بها ، والاحتياجات الجنسانية العملية أو الاستراتيجية التي يتم الوفاء بها ، ومدى تضمين إجراءات التخطيط التشاركية. (مثل هذا التحليل ، الذي تم تلخيصه في الجدول 4-1 ، يوفر الأساس لتطوير مبادئ أخرى للتخطيط الجنساني.) في حين أن تدخلات السياسة موصوفة زمنيا ، من الرعاية الاجتماعية إلى التمكين ، من المسلم به أن العملية الخطية التي تنطوي على ذلك هي الإفراط في تبسيط الواقع. من الناحية العملية ، ظهرت العديد من السياسات بشكل متزامن تقريبًا. لم تتبع الوكالات المنفذة بالضرورة أي منطق منطقي في تغيير نهجها ، وفي أغلب الأحيان القفز من الرفاه إلى الكفاءة دون النظر في أساليب أخرى. وبالمثل ، فإن السياسات المختلفة لها جاذبية خاصة لأنواع مختلفة من المؤسسات. غالبًا ما يفضل صانعو السياسة نُهُجًا سياسية مشتركة من أجل تلبية احتياجات الدوائر المختلفة في نفس الوقت. أخيراً ، غالباً ما تحدث التحولات في نهج السياسة ليس فقط خلال مرحلة الصياغة ، ولكن أيضاً أثناء عملية التنفيذ (Buvinic 1986). وبالنظر إلى هذه التحذيرات ، يجب أن يُنظر إلى أنواع السياسات التالية الموضحة على أنها "أنواع مثالية". الغرض هنا هو قياس مدى تلبية السياسات المختلفة للاحتياجات العملية أو الاستراتيجية (انظر الجدول 4-1).