لخّصلي

اختيار التغيرات والاستراتيجيات المناسبه لقياس تلك المتغيرات يعتبر امرا ذا اهميه بالغه في تصميم برنامج التقويم لان اختيار المقياس حيث ان الاختيار السيء قد يقلل من جوده التقويم ليصبح بذلك مجرد محاوله عديمه الجدوى وبالطبع لكل منهج مزاياه ومساوئه لذلك فالقياس الجيد في تقويم ما قد يكون غير مناسب في تقول اخر.
مصادر المعلومات الخاصه بالتقويم:
يمكن القول بان هناك سته مصادر معلومات اساسيه متعلقه بالتقويم:
١. سجلات البرنامج
٢. المشاركون في البرنامج.
٣. الموظفون العاملون في البرنامج.
٤. اعضاء الاسره او الاشخاص والاخرين ذوي العلاقات القويه بالمشاركين في البرنامج.
٥. مجموعات التقويم الخاصه.
٦. مؤشرات مستوى المجتمع.
ان مظاهر البرنامج المرتقويمه والاسئله المطروحه للمقوم والمصادر المتوفره كلها تحدد ايا من تلك المصادر سوف تستخدم، وسوف نتناول كلا من تلك المصادر على حده وبالتفصيل:
١. سجلات (ملفات) البرنامج: ان البحث عن ملفات البرنامج يسجلاته او المسمى بالارشيف من شانه امكان تزويد المقوم بالمعلومات المعول عليها من غير كلفه وتعتبر المعلومات الارشيفيه اكثر فائده عندما يشمل التقويم فحص مظاهر العملاء، انواع الخدمه المقدمه، تكاليف تقديم الخدمة.. الخ، وعندما تكون المعلومات المطلوبه موضوعيه (مثل عدد الزيارات، نوع الخدمه او تحديد هويه مانح الرعايه)، فان تلك المعلومات تصبح صحيحه وصادقه ويمكن القول ان نكسر ميزتين هامتين المعلومات الارشفيه هي:
أ. ان عمليه القياس لا تؤثر على المشاركين في البرنامج.
ب. انه ليس هناك امكان فقط مشاركين، اي اننا لن نخسر مشاركين بسبب رفضهم او عدم قدرتهم على المشاركه.
ثم ان التاكيد على الخصوصيه (السرية) في هذا المجال هي مشكله قد تكون صحيحه وواضحه خاصه عند استخدام سجلات البرنامج فبعض التقويمات تستخدم تستخدم الوثائق العامه المطلوبه دون الاعتبار للمصادر المحدده للمعلومات وهناك العديد من التقويمات التي تستفيد من سجلات المستشفيات او الموظفين او حتى سجلات المستشارين انفسهم.
فان مثل هذه السجلات تعتبر في منتهى الخصوصيه وغايه في السريه فبعض تلك المعلومات الموجوده في مثل تلك السجلات قد تكون مدمره بالنسبه للحالات الاجتماعيه والماليه للشخص المراد معرفه بعض المعلومات عنه خاصه اذا افشيت تلك المعلومات السماح بتسريب هذه المعلومات بشكل غير واعي قد يفتح المجال لمحاكمه المقومين ومقاضاتهم، في حالات اقل حساسيه فان المقومين قد يبدون غير مهنيين من خلال تصرفاتهم وطريقه عملهم.
ولذلك يمكن القول ان فقدان المصداقيه في هؤلاء المقومين غير الواعين قد ينتج عنه تجاهل الجهه المعنيه التي وافقت على استخدام سجلاتها لاغراض التقويم وعدم تعاونها في المره القادمه في حاله طلب التعاون معها وفي هذه الحاله فان المقومين سوف يفقدون مصدرا هاما من مصادر المعلومات وبالتالي لا يستطيعون العمل بدون هذا المصدر.
هناك العديد من الطرق التي يمكن للمقومين ان يحافظوا بها على خصوصيه المعلومات المستخدمه في التقويم على سبيل المثال فليس من الضروري دائما تحديد هويه الشخص من اسمه الباحثون يستخدمون المعلومات لتحديد سجلات العملاء والمرضى التي لا يستطيع معرفتها وتمييزها سوى العملاء والمرضى انفسهم ومن ذلك فان الاسم الاول وتاريخ الميلاد لام المستجيب يعطيان رمزا لكل المعلومات المطلوبه من الشخص بدون حاجه لاستخدام اسمه كاملا واذا ما كانت هناك ضروره للاتصال بالمستجيب في المستقبل فان الشخص المسؤول عن المشروع هو وحده من يكون لديه قائمه بجميع الاسماء والعناوين الرئيسيه ورموز المعلومات لجميع المناطق والمدن وخلافها.
٢. المشاركون في البرنامج: هناك العديد من الاسباب التي ينظر اليها المشاركون في البرنامج بهدف المعلومات التقويميه ومنها:
اولا: ان الشخص المتلقي للخدمه غالبا ما يكون هو الحاله الممتازه لتقويم العديد من مظاهر البرنامج فاتصال العاملين المباشر بالعملاء يزودهم بمعلومات هامه عن البرنامج والتي لا يمكن ان نزودهم بها احد سواهم.
ثانيا: ان العملاء هم من يملكون (مصدر) مشاعرهم عن البرنامج والعاملين فيها.
ثالثا: بالنسبه للعديد من المعايير فان العملاء يعتبرون اكثر من غيرهم معرفه فيما يتعلق بوضعهم الحاله خصوصا من عمليه الفترات التتبعية التي تحدث مع مرور الوقت بالنسبه لهم.
انا المشاركين قد يستطيعون اعطاء معلومات جيده لبعض مظاهر البرنامج بخلاف غيرهم، ومن ذلك مثلا ان مرضى المستشفيات العامه عدم يعرفون ما اذا كانت غرف المستشفى نظيفه ام لا او الى اي مدى ينتظرون خارج غرفه الاشعه وفي الجانب الاخر فهم اي المرضى لا يستطيعون تقويم خيارات الدواء المعطى لهم او تقويم كفاءه الاطباء.
انا كثير من الناس لديهم الرغبه في مشاركه مشاعرهم مع المقومين اذا ما ادركوا ان وقتهم الذي سوف يستقطعونه لملء الاستماره سوف يساهم في تحسين وتطوير الخدمات للاخرين ولكنهم ايضا ليس لديهم الرغبه في ان يقضوا وقتا طويلا وجاهدون من اجل استماره او مسوح اجتماعيه ضعيفه المستوى كتابيا وانشائيا والسؤال المطروح هنا هو اي من البرامج التي من المحتمل ان يتعاون فيها المشاركون؟ ان خبره مستخدمي المسوح تقول ان الاشخاص الذين لديهم انطباع محبب عن البرنامج او الخدمات هم من يكونون اكثر احتمالا استجابه من غيرهم.
٣. الموظفون العاملون في البرنامج:
يعتبر الموظفون مصدرا مهما من معلومات التقويم فالاعضاء العاملون المدربون بالتحديد درجه ضعف المشاركين يكونون في وضع جيد لتحديد التطوير كما انهم ايضا اكثر احتمالا لمعرفه الوضع الصحيح الذي تدار به اداره البرنامج وكيف تسير وفق القواعد اليوميه، وفي الجانب السلبي فان الاعضاء العاملين قد يتوقعون ان يكونوا متحيزين تجاه رؤيه التطوير في البرنامج وبعد تعهدات العملاء وجهودهم لمساعده الناس لتحسين مهاراتهم او احكامهم فقد يكون من الصعوبه تقبل الفشل.
ومع تعاقب هذه الاهتمامات فان المقومين في حاجه لان يدركوا ان تقويم البرنامج انما هو تقويم لانجاز الموظفين و العاملين.
ان هناك فئه قليله غير متردده ترحب بتقويم تاثير الخدمات التي يقدمونها ولكن معظم الناس سوف يكونون في حاله قلق فيما يتعلق بالطريقه التي سوف يستخدمها التقويم وما داموا فانهم لا شك سوف يقاومون التقويم فبعض بعضها هيئه التدريس في الجامعات مثلا يرفضون السماح بدخول الطلبه عليها واحدى الطرق لتقليل مقاومه الموظفين هو تزويدهم ببعض الفوائد او الحوافز كمحصله او نتاج ثانوي لتقويم برنامجهم ومن ذلك خلق فرص لتطويرهم مثل ورشات عمل او وسائل ارشاديه فرديه وتلك امثله لما يجب ان يرافق التقويم.
كما يجب ان نؤكد على ضروره ان يعطي المقوم للموظفين عرضا شاملا للبرنامج المرتقونه لتوضيح الصوره ولتجديد المخاوف التي قد تكون موجوده لديهم وكل ذلك قبل عمليه اجراء التقويم وهذا اقل شيء يجب ان يعمله المقوم لكي يحصل في المقابل على تعاون الموظفين العاملين وتواجبهم وتفاعلهم.
٤. الاشخاص المهمون ذو العلاقه القويه بالمشاركين:
اذا كان البرنامج المصمم يهدف الى تغيير السلوك (كلب برامج الاستشاريه والتعديليه) او يهدف الى العمل على صحه الانسان او سوف يتاثر به اعضاء الاسره فان هؤلاء الاشخاص يجب عليهم ان يعدلوا من سلوكياتهم الشخصية كمرضى او كتغيير خاص بالمرضى العملاء.
ان الاشخاص المهمين يرون المتلقين للخدمات الانسانيه (باستثناء غير المرضى والمساجين) ماسوره مكرره واكثر من يراهم الموظفون، كما يرون المشاركين في وضعهم الطبيعي وليس فقط في وضعهم المتكلف كما يحتمه البرنامج كما ان اعضاء الاسره قد يكون لديهم تحيزات كما هو الحال بالنسبه للاعضاء العاملين ولكننا على اي حال نستطيع ان نقول انه يصعب التنبؤ باتجاه وسيلك تلك التحيزات.
فالناس يختلفون في رغبتهم حول موافقتهم على اخذ راي طرف الثاني (زوجا او زوجه او اي شخص اخر مهم) وقد ذكر ان 21% كانوا غير مؤهلين لاعطاء او اخذ السماح بالموافقه وتسعه في المئه رفضوا اعطاء الموافقه بينما رفض 7% اعطاء اي اسماء لاشخاص مهمين لديهم لاكمال استماره التقويم.
ما في حاله البحث عن الموافقه الاتصال بالاشخاص المهمين بالمريض او العميل فيجب اخذ الحظر في ذلك حيث ان مثل هذا الطلب على اخذ الموافقه لا يتضمن ان تكون المعامله الجيده للبرنامج مشروطه باخذ موافقه الشخص المعني لاجراء الاتصال وعلاوي وعلى ذلك فاستمرار الموافقه يجب ان تكتب على مستوى المشاركين في البرنامج وبشكل قابل للشموليه فالغالبية تلك النماذج والاستمارات المستخدمه في الموسوع تكتب بمستوى يتناسب مع الباحثين المهنيين.
٥. مجموعات التقويم الخاصه:
ان مجموعه الاشخاص المدربين العارفين وبشكل خاص في اساليب البحث ومهارات الخدمه لموظفي البرنامج قد يعطون افضل تقويم للبرنامج اذ لم تكن التكلفه هي الهدف بقدر ما يكون الهدف هو الحصول على اقل تحيز ممكن من التقويم.
طب التاكيد فانه هؤلاء المهنيين المدربين في المعارف والمجالات الاقصى القربا وارتباطا بنوع البرنامج موضع التقويم سوف يكونون افضل على تقويم البرنامج من المقومين المدربين اساسا على مناهج البحث فقط هذا بالاضافه الى ان هؤلاء المدربين بشكل مناسب ولكنهم مقومين مستقلين سوف يكونون اقل احتمالا لرؤيه التحسينات من الاعضاء العاملين المتغلغلين عاطفيا في البرنامج.
٦. مؤشرات (أدلة) المجتمع:
ان بعض البرامج تصمم وتخطط لتحسين متغيرات مستوى المجتمع من امثله البرامج المصاومه للتاثير في المجتمع برامج تسجيل او مراقبه الجريمه المصممه لزياده مشاركه المواطنين للمراقبه الجنائيه ولتغيير مؤشرات مستوى المجتمع مثل نسب الاعتقال ونسب الجريمه وببرنامج القراءه المصمم لزياده التحصيل مستويات الاطفال في بعض مدارس المناطق.
ان الصعوبه الاساسيه في استخدام مؤشرات مستوى المجتمع هي ان هناك العديد من الروابط بين البرامج والامل او الرغبه في نهايه النتائج، فهناك العديد من المتغيرات قد تؤثر على نسبه الاعتقال ونوعيه المنازل او مستوى القراءه والتي لا يمكن التنبؤ من خلالها بتاثير البرنامج وبالاضافه لذلك فهناك العديد من الاشياء التي بامكانها التدخل في تطبيق البرنامج قبل الوصول الى مستوى المجتمع.

ما هي المصادر الواجب استخدامها:
ان اختيار مصادر المعلومات يعتمد على اكثر من معيار مثل:
١. تكلفه المعلومات المتحصل عليها.
٢. نوعيه القرار لمرض اتخذه في ضوء التقويم.
٣. حجم البرنامج والوقت المتوفر لاجراء التقويم.
فاذا كان البرنامج يحتاج معلومات بشكل متواصل فانه من المحتمل ان تكون السجلات ومواقف المشاركين والتقارير الاسريه مفيده جدا، اما اذا كان القرار مخططا لتوسعه او الغاء برنامج مكلف ومثير للجدل فان الاحكام وملاحظات الخبراء الخارجيين قد تكون هي المصدر الوحيد للمعلومات التي سوف تفي بالغرض ومثل هذا القرارات يجب ان تعمل بعنايه وفي ضوء تقويم شامل ومقبول.
لو بيغض النظر على نوع البرنامج او القرار المتوقع فان المقومين يجب ان يحرصوا على استخدام مقاييس متعدده لاكثر من مصدر وعند ذلك فانه من الاهميه الاشاره الى انه يجب مراعاه الا تكون تلك المقاييس متشابهه في التحيزات الكثير من المقاييس المتعدده تشارك في نفس التحيزات وهذا محتمل جدا، لذلك من الافضل ان يكون التحيز الموجود في المقاييس الاول مثالا غير موجود هو نفسه في المقياس الثاني والا فليس لها هذا المقياس الثاني من فائده تذكر ولكن لا باس ان يكون هناك تحيز اخر في القياس الثاني لان هذه النتيجه طبيعيه ففي كل مقياس محاسن ومساوئ علينا ان نستفيد من بعضها ونتجنب البعض الاخر مما قد يضر بالتقويم وعلى اي حال فانه يمكن ايضا ان لا تتفق تلك الاساليب او المناهج المتعدده.