لخّصلي

لعبت عائلتا بكري وبوشناق اليهوديتان دورًا محوريًا في احتلال فرنسا للجزائر. فقد حققتا نجاحًا تجاريًا باهرًا، بدءًا من ميشيل كوشين بكري (1770) ونفتالي بوشناق (1723)، بفضل الرشوة والنفوذ السياسي، متحكمين في تجارة القمح الجزائرية، خصوصًا خلال حكم الداي حسين. وصل نفوذ بوشناق لدرجة مفاوضاته مع قنصليات أجنبية، حتى لُقّب بـ"ملك الجزائر". ارتبط نجاحه بعلاقته مع الباي مصطفى الوزناجي. سيطر بوشناق على صادرات عنابة، بينما كان بكري رئيسًا للطائفة اليهودية. دينت شركتهما بـ300 ألف فرنك، لكنها اقترضت مبالغ طائلة من فرنسا خلال الثورة الفرنسية، مقابل قرض جزائري لفرنسا. استغلت فرنسا هذه الديون، فطالب الباي مصطفى بسدادها. شكلت فرنسا لجنة عام 1819 لدراسة الدين (من 42 مليون إلى 7 ملايين فرنك)، ووقع ملك فرنسا عريضة لتسديدها بشرط ألا يدفع الباشا المبلغ مباشرة للعائلتين. وافق الباشا عام 1820، لكن القرار واجه رفضًا قضائيًا. تؤكد الدراسات، خاصة الفرنسية، أن ديون بكري-بوشناق ساهمت في احتلال الجزائر عام 1827، مع أسباب أخرى كمعركة نافارين. يُذكر دور العائلتين في مؤلفات عديدة، منها "ملوك الجزائر" لرولاند بكري، وكتب أخرى كـ"تاريخ شمال إفريقية الفرنسية" وكتاب بورجيي وكتاب محمد زين الدين حميدي "محنة الجزائر".

يُعتبر دور عائلتي بكري وبوشناق اليهوديتين في احتلال فرنسا للجزائر بالغ الأهمية. فقد حققت عائلتا بكري وبوشناق، ممثلتين بميشيل كوشين بكري (ابن زاهوت) الذي وصل الجزائر عام 1770، ونفتالي بوشناق (بوجناح) الذي وصل عام 1723، نجاحًا تجاريًا هائلاً انطلاقًا من بدايات متواضعة، بفضل الرشوة وحماية بعض البشوات. سيطرت شركتهما على تجارة القمح، ممثلةً أغلب صادرات الجزائر في عهد الداي حسين، مما مكّنها من السيطرة على التجارة الخارجية. وصل نفوذ بوشناق السياسي إلى حد استقباله القناصل الأجانب ومفاوضاته باسم الجزائر (مثل مفاوضاته مع البرتغال)، حتى لقّبته المصادر التاريخية بـ"ملك الجزائر". ارتبط نجاح بوشناق بعلاقته مع الباي مصطفى الوزناجي، الذي ردّ جميل بوشناق بمنحه مناصب سياسية بعد مساعدته له في عدة مناسبات. سيطر بوشناق على تصدير القمح من ميناء عنابة، بينما كان بكري رئيسًا للطائفة اليهودية. دينت شركة بكري-بوشناق بـ300 ألف فرنك للحكومة الجزائرية، لكنها اقترضت مبالغ ضخمة من فرنسا، خاصة خلال الثورة الفرنسية، مقابل تقديم الجزائر قرضًا لفرنسا بقيمة مليوني فرنك لشراء القمح. استغلت فرنسا هذه الديون، فكتب الباي مصطفى إلى الوزير الفرنسي تاريللند مطالباً بسداد ديون فرنسا مقابل سداد ديون اليهود. شكلت فرنسا عام 1819 لجنة لدراسة الدين، الذي انخفض من 42 مليون إلى 7 ملايين فرنك. وقع ملك فرنسا عريضة عام 1819 لتسديد الديون لعائلة بكري-بوشناق، شرط أن يتنازل الباشا عن تقديم المبلغ مباشرة لهم، وليس للحكومة الجزائرية المدينة لفرنسا. وافق الباشا في 1820، لكن البرلمان الفرنسي صادق على القرار في 1820، إلا أنّه واجه رفضًا قضائيًا أدى لتجميده. تفتخر الدراسات اليهودية، وخاصة الفرنسية، بأنّ ديون بكري-بوشناق ساهمت في احتلال الجزائر، وهو ما أكده الباحث من خلال وثيقة تاريخية. هذه الديون، بالإضافة إلى أسباب أخرى، أدت إلى الحملة العسكرية الفرنسية عام 1827، خاصة بعد هزيمة البحرية الجزائرية في معركة نافارين. يُذكر دور عائلتي بكري وبوشناق في مؤلفات عدة، منها كتاب رولاند بكري "ملوك الجزائر"، وكتب فرنسية أخرى ككتاب "تاريخ شمال إفريقية الفرنسية"، وكتاب بورجيي، وكتاب محمد زين الدين حميدي "محنة الجزائر".