لخّصلي

إن قلة التفاعل الاجتماعي لدى الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد هي إحدى السمات الأساسية للكشف عن مرض التوحد، وقد تظهر مؤشرات هذا الضعف في وقت مبكر من الحياة، فضلاً عن تجنب التواصل البصري مع الأم أثناء الرضاعة الطبيعية". قد يكرر الكلمات دون معرفة معناها ويستخدم الرموز بدلاً من الكلمات. أو عدم الاستجابة لابتسامة الأم، أو عدم إصدار هذا الرد في الوقت المناسب أو في موقف لا يتطلب الابتسامة
هناك عدد من الخصائص الاجتماعية والتواصلية للطفل المصاب باضطراب طيف التوحد، ومنها:
يتجنب المواقف الاجتماعية والعاطفية ويجد صعوبة في إظهار حتى الاهتمام البسيط في حضور الآخرين. بالإضافة إلى قدرات التقليد الضعيفة بشكل ملحوظ، يعاني الأطفال المصابون باضطراب طيف التوحد أيضًا من عجز في الإيماءات والحركات المتعلقة بالكلام واستخدام الرموز. ويمكن تقسيم خصائص التواصل لدى الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد إلى ثلاثة مجالات:

• السلوكيات غير اللفظية:
  ويشمل ضعف التواصل البصري مع الآخرين، وعدم القدرة على استخدام تعبيرات الوجه المناسبة للحالة العاطفية، وصعوبة فهم التعبيرات العاطفية للآخرين.
  -اللغة التعبيرية:
  يستخدم بعض الأطفال الحروف الساكنة، والمتحركة، والصوتيات بشكل مقتصد. تسمى هذه اللغة التكرارية "تقليد الكلام" وقد تكون فورية، وتظهر على شكل كلمات وعبارات يتم تكرارها بالضبط بعد ثوانٍ من سماعها، لكن التكرار قد يتأخر، لكن العبارات المتكررة ليست تمامًا كما سمعتها. لقد سمعت ذلك، أو بشكل غير كامل. تظهر بعض هذه اللغة نمطية ومتكررة، حيث يقوم الطفل بتكرار الأصوات والكلمات والجمل المفردة في مواقف أو أحداث بسيطة. ويمكن إجمال صعوبات التواصل اللفظي لدى الأطفال التوحديين في ثلاث مجموعات:


• المجموعة الأولى: هؤلاء هم الأطفال الذين لا يتكلمون أو يعانون من تأخر في الكلام، ويبدو أنهم صم وبكم عند بعض الكلمات، ونسبتهم حوالي 50%.


• المجموعة الثانية: وهم الذين تظهر عليهم الصور النمطية والتكرارات واختلال الكلام، وتصل نسبتهم إلى 25% عند الأطفال الصغار.


• المجموعة الثالثة: تشمل الأطفال الذين يعانون من صعوبات في تطوير مهارات اللغة الطبيعية القدرة على البدء في الحديث أو الاستمرار فيه أو الانتهاء منه والحفاظ على المحادثة، ويبلغ عددهم 25%.
  اللغة الاستقبالية:
  على الرغم من أن اللغة الاستقبالية تعتبر أفضل من اللغة التعبيرية لدى الأطفال المصابين بطيف التوحد، إلا أن العديد منهم يواجهون صعوبات في هذا النوع من اللغة. تشمل هذه الصعوبات عدم القدرة على فهم لغة الآخرين، أو عدم القدرة على فهم الأسئلة، أو عدم القدرة على اتباع التعليمات اللفظية سواء كانت بسيطة أو معقدة في كثير من الحالات. قد يكون السبب وراء ذلك هو قدرتهم على فهم اللغة في سياق محدد فقط، أو قدرتهم على فهم اللغة حرفياً.
  ويمكن إجمال أوجه القصور اللغوية والتوصيلية بما يلي:
  عدم القدرة على التواصل الاجتماعي مع الآخرين بواسطة اللغة هو أحد الصعوبات التي يواجهها أفراد طيف التوحد. يتم تطوير اللغة التعبيرية ببطء وبنسبة قليلة، حيث أن نصف الأشخاص المصابين لم يتمكنوا من تطوير لغة تعبيرية فعالة. يعاني الأفراد المصابون بطيف التوحد عادة من صعوبة في التواصل الاجتماعي ونقص في المهارات اللغوية، بالإضافة إلى عدم قدرتهم على فهم وتفسير العواطف والمعاني التي يعبر عنها الآخرون من خلال حركات العين وتعابير الوجه.