لخّصلي

تعد مؤسسات التعليم حجر الأساس في تطوير المجتمعات، ومحركًا أساسيًا للتقدم الاقتصادي والاجتماعي، وتلعب دورًا في تطوير المجتمعات ورفع مستوى التنمية الاقتصادية والاجتماعية عبر إنتاج ونقل المعرفة والمهارات، وذلك من خلال بناء وتطوير رأس المال البشري الذي يشكل العنصر الأساسي والمحفز في تكوين رأس المال الفكري، وأصبحت الأساليب الإدارية التقليدية غير قادرة على تنمية رأس المال الفكري، والتي عدّت رأس المال الفكري من الأصول غير الملموسة التي أصبحت قيمتها تساوي أضعاف ما تساويه الأصول الملموسة الأخرى، لأن الأصول المادية تتآكل مع مرور الوقت وتنخفض قيمتها السوقية، سواء أكانت بشرية أم تنظيمية وعلاقاتية، فهي الأساس الوحيد لبناء وتنمية القدرات التنافسية للمنظمة وزيادة قيمتها السوقية من خلال استقطاب الموارد البشرية وحسن اختيارها وتطويرها وتنميتها، فمن إدارة الأفراد إلى إدارة الموارد البشرية وصولًا إلى إدارة رأس المال الفكري التي تقوم بالتنسيق بين كافة الأنشطة بالمؤسسات التعليمية لتوظيف مهارات وخبرات العاملين فيها لتحقيق قيمة مضافة للعملية التعليمية وزيادة كفاءة المؤسسات التعليمية وفعاليتها، فضلًا عن تكوين تصورات ورؤى مستقبلية لمواجهة الحاضر والتنبؤ بالفرص المحتملة واستثمارها(حمور،
فضلًا عن تكوين تصورات ورؤى مستقبلية لمواجهة الأزمات والتنبؤ بالفرص المحتملة واستثمارها، تزايد التركيز على التجديد الاستراتيجي باعتباره أحد الأساليب المهمة والضرورية لمواجهة التغيرات الحاصلة في القرن الحادي والعشرين، وأيضًا باعتباره منهجًا فكريًا وتطويريًا يحدد التوجهات المستقبلية للمنظمات من خلال استكشاف مواردها وقدراتها، 2023). 2021). حيث تسعى جامعة العلوم والتكنولوجيا كغيرها من الجامعات اليمنية إلى استخدام التجديد الاستراتيجي لما له من دور مهم في تنمية رأس المال الفكري لمنظمات الأعمال باعتبارهما من الأساليب الإدارية الحديثة التي تركز على تحسين الأداء، وتلبي متطلبات سوق العمل بكوادر بشرية مؤهلة ومدربة تستطيع مواجهة المنافسة وتضمن البقاء والاستمرار. وانطلاقًا مما سبق تتبين أهمية هذه الدراسة في تحديد دور التجديد الاستراتيجي في تنمية رأس المال الفكري في جامعة العلوم والتكنولوجيا نظرًا لما يتميز به هذا الموضوع من حداثة وأهمية بالنسبة لمؤسسات التعليم العالي والعاملين فيها، لإكسابها قدرة على النجاح والاستمرارية في ظل أجواء المنافسة والتغير، في حدود علم الباحث، الدراسة الوحيدة التي تناولت العلاقة بين التجديد الاستراتيجي وتنمية رأس المال الفكري بشكل عام،

تعد مؤسسات التعليم حجر الأساس في تطوير المجتمعات، ومحركًا أساسيًا للتقدم الاقتصادي والاجتماعي، وتلعب دورًا في تطوير المجتمعات ورفع مستوى التنمية الاقتصادية والاجتماعية عبر إنتاج ونقل المعرفة والمهارات، وذلك من خلال بناء وتطوير رأس المال البشري الذي يشكل العنصر الأساسي والمحفز في تكوين رأس المال الفكري، وأصبحت الأساليب الإدارية التقليدية غير قادرة على تنمية رأس المال الفكري،
لذا فقد تزايد الاهتمام برأس المال الفكري خلال العقد الأخير من القرن العشرين من قبل العديد من الشركات والباحثين بإجراء العديد من الدراسات والمؤتمرات في مختلف أنحاء العالم، والتي عدّت رأس المال الفكري من الأصول غير الملموسة التي أصبحت قيمتها تساوي أضعاف ما تساويه الأصول الملموسة الأخرى، حيث تُعد من القوى الفكرية الكامنة في العنصر البشري، ومن أهم الموارد التي تستمد المنظمات قوتها منها، وتحافظ على استمراريتها وديمومتها بواسطته، حيث يشكل العصب الاستراتيجي لثروة المنظمات ونجاحها وازدهارها. (أبو مويس،2023: 15).
أدت زيادة تركيز المنظمات القائمة على المعرفة والتكنولوجيا إلى إدارة الأصول الفكرية باعتبارها الثروة الحقيقة لها، لأن الأصول المادية تتآكل مع مرور الوقت وتنخفض قيمتها السوقية، بعكس الأصول الفكرية، سواء أكانت بشرية أم تنظيمية وعلاقاتية، فهي الأساس الوحيد لبناء وتنمية القدرات التنافسية للمنظمة وزيادة قيمتها السوقية من خلال استقطاب الموارد البشرية وحسن اختيارها وتطويرها وتنميتها، فمن إدارة الأفراد إلى إدارة الموارد البشرية وصولًا إلى إدارة رأس المال الفكري التي تقوم بالتنسيق بين كافة الأنشطة بالمؤسسات التعليمية لتوظيف مهارات وخبرات العاملين فيها لتحقيق قيمة مضافة للعملية التعليمية وزيادة كفاءة المؤسسات التعليمية وفعاليتها، وذلك يتطلب من المديرين أن يتحلوا بسمات التجديد الاستراتيجي التي تمكنهم من استشعار تلك التهديدات وتجنبها قبل حدوثها، فضلًا عن تكوين تصورات ورؤى مستقبلية لمواجهة الحاضر والتنبؤ بالفرص المحتملة واستثمارها(حمور، 2023).
لذا أصبحت المؤسسات التعليمية أكثر ترابطًا بين أبعاد التجديد الاستراتيجي الذي يؤهلها لمواجهة تلك التحديات، حيث يمكن من خلاله توظيف مواردها وإمكانياتها؛ لاستجابته السريعة من خلال إعادة صياغة الاستراتيجيات الفعالة وبناء القدرات التنافسية والتحرك بالاتجاه الصحيح وبالسرعة المناسبة لتحقيق ميزة تنافسية مستدامة وبقائها واستمراريتها.

وتبعًا لذلك فقد ارتبط التجديد الاستراتيجي بمواكبة التطورات الحديثة في التعليم من خلال تجديد استراتيجياتها الحالية لتكون استراتيجيات مستدامة ومرنة تتسم بالتجديد الاستراتيجي، لتتمكن من استشعار تلك التحديات وتجنبها قبل حدوثها سواء في البيئة الداخلية أو الخارجية، فضلًا عن تكوين تصورات ورؤى مستقبلية لمواجهة الأزمات والتنبؤ بالفرص المحتملة واستثمارها، لذلك تصبح الجامعات بحاجة إلى تحويل نفسها في وقت أو آخر من أجل ضمان البقاء والازدهار للجامعات. (عيد، 2023).
تزايد التركيز على التجديد الاستراتيجي باعتباره أحد الأساليب المهمة والضرورية لمواجهة التغيرات الحاصلة في القرن الحادي والعشرين، وأيضًا باعتباره منهجًا فكريًا وتطويريًا يحدد التوجهات المستقبلية للمنظمات من خلال استكشاف مواردها وقدراتها، والعمل على استثمار مواردها وتنميتها واقتناص الفرص في بيئتها بأساليب جديدة لتحسين قدراتها التنافسية، عن طريق آليات تؤدي إلى ابتكار خدمات واكتشاف أسواق جديدة لتحقيق الريادة بالسوق وضمان بقائها في ميدان المنافسة. (الراوي، النعمة، 2023). لذا يعد التجديد الاستراتيجي عنصرًا مهمًا لتحقيق التميز والتفوق من خلال الاهتمام بالعنصر البشري وتوفير بيئة عمل مناسبة تعمل على استمرار العمليات التي تحقق الابتكار والإبداع واقتناص الفرص، وتركز على الموارد ومتابعة التغيرات من أجل جعل المنظمة أكثر حيوية ومواكبة للبيئة التنظيمية (السنوار،2021). حيث تسعى جامعة العلوم والتكنولوجيا كغيرها من الجامعات اليمنية إلى استخدام التجديد الاستراتيجي لما له من دور مهم في تنمية رأس المال الفكري لمنظمات الأعمال باعتبارهما من الأساليب الإدارية الحديثة التي تركز على تحسين الأداء، وتلبي متطلبات سوق العمل بكوادر بشرية مؤهلة ومدربة تستطيع مواجهة المنافسة وتضمن البقاء والاستمرار.
وانطلاقًا مما سبق تتبين أهمية هذه الدراسة في تحديد دور التجديد الاستراتيجي في تنمية رأس المال الفكري في جامعة العلوم والتكنولوجيا نظرًا لما يتميز به هذا الموضوع من حداثة وأهمية بالنسبة لمؤسسات التعليم العالي والعاملين فيها، لإكسابها قدرة على النجاح والاستمرارية في ظل أجواء المنافسة والتغير، وكذا إمكانية مساهمتها في تقديم مقترحات لصناع القرار الأكاديميين والإداريين والمهتمين لتوجيههم نحو الاهتمام بالتجديد الاستراتيجي من خلال المقترحات التي توصلت الدراسة إليها والتي تعمل على تنمية رأس المال الفكري لها.
كما تُعد هذه الدراسة، في حدود علم الباحث، الدراسة الوحيدة التي تناولت العلاقة بين التجديد الاستراتيجي وتنمية رأس المال الفكري بشكل عام، وهو ما يُشكّل إضافة نوعية تسعى إلى سد فجوة قائمة في الأدبيات المحلية والإقليمية ذات الصلة.