لخّصلي

المعضلة الأخلاقية في الخدمة الاجتماعية الخدمة الاجتماعية مهنة قائمة القيم تتعامل مع قضايا بالغة التعقيد. نظراً لأن المشكلات التي تواجه الأخصائيين الاجتماعيين غالباً ما تكون معقدة بسبب المصالح المتنافسة لأولئك المشاركين في حالات معينة، الذي درس اتخاذ القرار الأخلاقي في الخدمة الاجتماعية، ينظر هذا الفصل في طبيعة المعضلات الأخلاقية من منظور واقعي أخلاقي فيما يتعلق بالمجالات الأخلاقية الثلاثة المترابطة التي تجري فيها المداولات الأخلاقية للأخصائيين الاجتماعيين القطاع الخاص أو الشخصي، وكلها تعتمد المعايير الاجتماعية والثقافية السائدة في المجتمع الأوسع. ويخضع المجال الأخلاقي الخاص المعايير الاجتماعية بغض النظر عن دور الشخص ومكانته في المجتمع. ويتكون المهني من معايير خاصة بالمهن والتي يجب أن ينظر إليها على أنها في مصلحة الجمهور وتتوافق مع معايير المجال الأخلاقي العام، أي المعايير الاجتماعية المتعلقة بحقوق وواجبات المواطنين ومع ذلك، هناك بعض الخلاف حول كيفية تفاعل هذه المستويات: لا بد للأفراد من الادعاء بأنه لا يوجد فرق بين المجالات الأخلاقية الثلاثة لأن كل معيار أخلاقي ينظم سلوك الأفراد. من المرجح أن يحمل أصحاب الشمولية أن الأخلاق المهنية والعامة تحوم فوق الأخلاق الشخصية وتكون مستقلة عن الأخيرة. ويحتوي كلا الموقفين - الفردي والكلي - على بعض الحقيقة لأنها تشير إلى السلوك الفردي. لأن الأخلاق المشتركة تحتاج إلى مفهوم متفق عليه بشكل متبادل للطبيعة البشرية والغرض من الوجود البشري. وبدون هذا لا يمكن أن يكون هناك اتفاق على الأساس الأخلاقي للمجتمع، ولا مبادئ أخلاقية عالمية ولا توجد طريقة لإيجاد قيم مشتركة. وتسعى الفلسفة الأخلاقية إلى إيجاد أساس عقلاني للأخلاق وتقديم الحجج العقلانية لموقفنا بشأن قضايا أخلاقية معينة: ومن هنا فإن المعضلات الأخلاقية تتجاوز نطاق المداولات العقلانية على الرغم من أن أطر اتخاذ القرار الأخلاقية تحظى بشعبية كبيرة في الخدمة الاجتماعية وقد تعطي الانطباع بأن هناك حلاً لكل موقف أخلاقي، والتي تواجه بالضرورة معتقداتهم وقراراتهم وأفعالهم والتي تلعب فيها قيمهم الشخصية ومعتقداتهم الأخلاقية وأخلاقيات المهنة والمعايير الاجتماعية دوراً هاماً. تقدم المؤلفات عن أخلاقيات الخدمة الاجتماعية عدة تعريفات للمعضلات الأخلاقية، لدينا معضلة أخلاقية. • وقد تنشأ معضلة أخلاقية عندما يواجه الممارس قيمتين متنافستين أو أكثر، • وتحدث المعضلات الأخلاقية عندما يرى الأخصائي الاجتماعي نفسه يواجه خياراً بين بديلين غير مرحب بهما على حد سواء، والذي قد ينطوي على تضارب في القيم الأخلاقية، أو قيمتان متنافستان أو أكثر أو تضارب في القيم الأخلاقية للإشارة إلى طبيعة المعضلات الأخلاقية. كيف يمكن لقاعدة القيم المهنية القوية أن تساعدنا في إيجاد طريقنا من خلال المعضلات الأخلاقية؟ ما الدور الذي تلعبه المواثيق الأخلاقية المهنية؟ ما هي النظريات الأخلاقية التي يمكن أن نعتمد عليها؟ تميز سارة بانكس (٢٠٠٦) بين فئتين من النظرية الأخلاقية التي أثرت على مناهج القيم والأخلاق في الخدمة الاجتماعية: تركز الأولى. بما الأخلاقيات الكانطية، النفعية والممارسات المضادة للقمع والثانية على العوامل الأخلاقية وعلاقتها ببعضها البعض، بما في ذلك ما أخلاقيات الرعاية والأخلاق القائمة على الفضيلة وأخلاق ما بعد الحداثة. في ذلك والنهج التالي للواقعية الأخلاقية يتناسب مع الفئة الأولى. الفكرة الرئيسية للنظرية الأخلاقية للواقعية الأخلاقية هي أن القيم تقوم - على الطبيعة البشرية يعلق الناس قيمة إيجابية على أي شيء يحتاجونه من أجل رفاههم الشخصي، كما هو في الحال عندما يتعلقان بالاحتياجات البيولوجية، وفي أوقات أخرى ذاتية كما هو الحال عندما يتعلقان بالاحتياجات النفسية والاجتماعية. ومع ذلك فإن الأحكام المتعلقة بما هو "جيد" و"صحيح تكون دائماً ذات صلة بالأشخاص وبيئتهم وتم تطبيق نظرية ماريو بنجي (۱۹۹۸) للواقعية الأخلاقية على الخدمة الاجتماعية من قبل الباحث السويسري ويرنر أوبرخت (٢٠٠٥). يميز بشكل مهم بين القيم الجوهرية والقيم الآلية وصلتها بالاحتياجات الى البشرية، وبالتالي بمرور الوقت ينمون ويتأقلمون، هناك ثلاثة أنواع من الاحتياجات البشرية المترابطة: البيولوجي أو الفسيولوجي، البيولوجي النفسي والبيولوجي النفسي الاجتماعي. على مستوى أعلى من التسلسل الهرمي من الاحتياجات الاجتماعية، أي الحاجة إلى الدعم الاجتماعي، فهي جزء من وعين التركيب الجوهري للإنسان، وبالتالي فهي عالمية. جميع البشر لديهم نفس الاحتياجات وعليهم الحصول على الموارد اللازمة لتلبية احتياجاتهم، كل شيء يساعد على تلبية الاحتياجات البشرية له قيمة مفيدة وبالتالي فهو مشروع في كثير من الحالات، مثل قيمة الحياة البشرية والعدالة الاجتماعية، ومن مجموعة اجتماعية إلى مجموعة اجتماعية، ما هي آثار الواقعية الأخلاقية لـ Bunge على أخلاقيات الخدمة - الاجتماعية؟ التأثير الأول هو أن الاحتياجات البشرية عالمية وبالتالي تشكل - مبرراً مناسباً للعمل الأخلاقي: "لقد تصرفت لتلبية حاجة الإنسان. بالنسبة لـ A Bunge فإن الحقوق مرتبطة بالواجبات وعلى البشر واجب تعزيز حقوق الآخرين من أجل تعزيز رفاههم. هذا هو الأخلاق الأخلاقية القائمة على الحقوق التي تتعامل مع الواجبات والالتزامات والحقوق كحقائق موضوعية لأنها عالمية لكل فرد حقوق وواجبات والتزامات تجاه بعضهم البعض. وعلى عكس ادعاء هو جمان وسميت (١٩٩٥) المشار إليه أعلاه بأن القضايا الأخلاقية تتحدى المنطق، تسمح الواقعية الأخلاقية بتطبيق قواعد المنطق العادية بشكل مباشر على البيانات الأخلاقية. إن الاحتياجات المشروعة القائمة على الاحتياجات البشرية البيولوجية هي أكثر إلحاحاً من تلك القائمة على الاحتياجات النفسية أو الاجتماعية، وبنفس الطريقة التي نقيم بها اعتقاداً واقعياً، في حالة وجود قضايا متنافسة على نفس المستوى من الحاجة وما ينتج عنها من رغبة مشروعة، حيث لا تقدم الواقعية الأخلاقية ولا أطر صنع القرار الأخلاقية حلا، سنواجه معضلة أخلاقية. نظرة عامة على أدبيات الخدمة الاجتماعية يمكن تصنيف أدبيات الخدمة الاجتماعية حول المعضلات الأخلاقية إلى أربع مجالات. وما هي، وكيف ترتبط بقضايا أخلاقية تواجهها المهن الأخرى. مثل السرية أو تضارب المصالح مع المهنيين من المهن الأخرى. أو رعاية المسنين. يتضمن المجال الثالث أدبيات حول كيفية تعامل الأخصائيين الاجتماعيين مع المعضلات الأخلاقية. المجال الرابع الأخير، ويشمل أيضا الأدبيات التي تقترح مناهج مختلفة تعكس انعكاسات نقدية للمعضلات الأخلاقية. التطبيق على ممارسة الخدمة الاجتماعية والتي يجب أ أن تتعامل مع المصالح المتنافسة والمشاكل المعقدة، تنشأ معضلات أخلاقية في عام مات ٢٠٠٥، أجرت كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة كاليفورنيا في بيركلي، لا سيما حيث يفتقر العملاء إلى القدرة على اتخاذ قراراتهم الخاصة (٦٤%) وظهرت صراعات بين الأخصائيين الاجتماعيين وغيرهم من المهنيين (٥٦%). تعمل في المستشفى. لديها ١٥ عاما من الخبرة العملية، معظمها كأخصائية اجتماعية إكلينيكية. قدم القسم الذي عملت فيه خدمات طبية واجتماعية نفسية للرجال والنساء والأطفال المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية. وبصفتها اخصائية اجتماعية في عيادة فيروس نقص المناعة البشرية، والدعوة في المجتمع واستذكرت حالة معينة: أم مصابة بفيروس نقص المناعة البشرية لطفلة في العاشرة من عمرها من المحتمل أن تموت الأم في العام المقبل وابنتها مصابة بفيروس نقص المناعة البشرية أيضا لكنها تعمل بشكل جيد على الأدوية. وهي لا تعرف أن والدتها مصابة بالإيدز ولا شريكها يعرف أنها مصابة بفيروس نقص المناعة البشرية الثلاثة يعيشون معا. على التكيف مع هذه المعلومات، وسنواصل العمل معها لإقناعها وتعليمها وسرها. لا يمكنني أن أكون محايدة تماماً. ما هو قرارك. كما لا لوحظ من قبل، من منظور واقعي أخلاقي، التي يتم تعريفها على أنها الطرق أو الموارد التي يستخدمها شخص ما لتلبية احتياجاتهم، ومن الواضح أنه في حالة معينة، حق الطفلة في الأمان. هناك ما لا يقل عن أربعة أشخاص متورطين: الأم والابنة والشريك والأخصائي الاجتماعي. يمكن اعتبار قرارها الاحتفاظ بالمعلومات لنفسها على أنه رغبة مشروعة. وفي الوقت الحاضر، مع مراعاة أن السرية هي قيمة، لذلك، حيث إن عليها التزاماً أخلاقياً مهنياً لاتخاذ قرار يأخذ مصالح جميع المعنيين في الاعتبار. أي الميثاق الأخلاقي: ربما ينبغي ألا أدري، ربما ينبغي لي أن ألقي نظرة أكثر على الميثاق الأخلاق لكني لم أفعل. تعتمد على حكمها المهني وحكم زملائها (غير الاجتماعيين بأنه من الخطأ أخلاقيا استبعاد الطفلة والشريك من عملية صنع القرار. وكل ما تحتاجه.

المعضلة الأخلاقية في الخدمة الاجتماعية
الخدمة الاجتماعية مهنة قائمة القيم تتعامل مع قضايا بالغة التعقيد. نظراً لأن المشكلات التي تواجه الأخصائيين الاجتماعيين غالباً ما تكون معقدة بسبب المصالح المتنافسة لأولئك المشاركين في حالات معينة، فإنه ليس من المستغرب أن المعضلات الأخلاقية شائعة في ممارسة الخدمة الاجتماعية بعد الفصل ٥ ، الذي درس اتخاذ القرار الأخلاقي في الخدمة الاجتماعية، ينظر هذا الفصل في طبيعة المعضلات الأخلاقية من منظور واقعي أخلاقي فيما يتعلق بالمجالات الأخلاقية الثلاثة المترابطة التي تجري فيها المداولات الأخلاقية للأخصائيين الاجتماعيين القطاع الخاص أو الشخصي، مهنية وعامة أو اجتماعية، وكلها تعتمد المعايير الاجتماعية والثقافية السائدة في المجتمع الأوسع. ويخضع المجال الأخلاقي الخاص المعايير الاجتماعية بغض النظر عن دور الشخص ومكانته في المجتمع. ويتكون المهني من معايير خاصة بالمهن والتي يجب أن ينظر إليها على أنها في مصلحة الجمهور وتتوافق مع معايير المجال الأخلاقي العام، أي المعايير الاجتماعية المتعلقة بحقوق وواجبات المواطنين ومع ذلك، هناك بعض الخلاف حول كيفية تفاعل هذه المستويات:
من ناحية، لا بد للأفراد من الادعاء بأنه لا يوجد فرق بين المجالات الأخلاقية الثلاثة لأن كل معيار أخلاقي ينظم سلوك الأفراد. من ناحية أخرى، من المرجح أن يحمل أصحاب الشمولية أن الأخلاق المهنية والعامة تحوم فوق الأخلاق الشخصية وتكون مستقلة عن الأخيرة.
ويحتوي كلا الموقفين - الفردي والكلي - على بعض الحقيقة لأنها تشير إلى السلوك الفردي. ومع ذلك، لا يمكن لأي منهما الجمع بين المجالات الثلاثة في وحدة متماسكة ما لم يتم دمج الحقوق الفردية مع الواجبات المهنية والمدنية بطريقة تجعل أداء هذه الأخيرة يمكن من ممارسة الأولى. لأن الأخلاق المشتركة تحتاج إلى مفهوم متفق عليه بشكل متبادل للطبيعة البشرية والغرض من الوجود البشري. وبدون هذا لا يمكن أن يكون هناك اتفاق على الأساس الأخلاقي للمجتمع، ولا مبادئ أخلاقية عالمية ولا توجد طريقة لإيجاد قيم مشتركة. وتسعى الفلسفة الأخلاقية إلى إيجاد أساس عقلاني للأخلاق وتقديم الحجج العقلانية لموقفنا بشأن قضايا أخلاقية معينة:
والحجج الأخلاقية ... لا يمكن تسويتها من خلال التماس للسلطة العليا أو أي تصور عام لما هو جيد أو حق. قد تكون الحجج منطقية وصحيحة على قدم المساواة من حيث شروطها، ولكن فرضياتها الأساسية - النقاط التي ان تبدأ منها - لا يمكن مقاومتها، ولا توجد طريقة يمكن من خلالها تسوية القضايا التي تثيرها خلال فترة المناقشات الأخلاقية التقليدية.
ومن هنا فإن المعضلات الأخلاقية تتجاوز نطاق المداولات العقلانية على الرغم من أن أطر اتخاذ القرار الأخلاقية تحظى بشعبية كبيرة في الخدمة الاجتماعية وقد تعطي الانطباع بأن هناك حلاً لكل موقف أخلاقي، إلا أنها لا تستطيع تحرير الأخصائيين الاجتماعيين من القلق من إصدار أحكام أخلاقية صعبة، والتي تواجه بالضرورة معتقداتهم وقراراتهم وأفعالهم والتي تلعب فيها قيمهم الشخصية ومعتقداتهم الأخلاقية وأخلاقيات المهنة والمعايير الاجتماعية دوراً هاماً. ويهدف هذا الفصل إلى توفير إطار عمل لفهم المعضلات الأخلاقية ويعرض دراسة حالة لإبراز قابليتها للحل.

الأفكار الرئيسية
تقدم المؤلفات عن أخلاقيات الخدمة الاجتماعية عدة تعريفات للمعضلات الأخلاقية، فيما يلى ثلاثة أمثلة:
• عادة ما يتم تعريف المعضلة الأخلاقية على أنها خيار يؤدي فيه أي بديل إلى إجراء غير مرغوب فيه. عندما، على سبيل المثال، وعدنا بالسرية للعميل الذي يخبرنا بشيء يعرض للخطر الآخرين، لدينا معضلة أخلاقية. إذا دعمنا الثقة، فقد نساهم في إيذاء الآخرين. إذا انتهكنا الثقة، فإننا ننتهك ثقتنا مهما فعلنا، يبدو أننا على خطأ.
• وقد تنشأ معضلة أخلاقية عندما يواجه الممارس قيمتين متنافستين أو أكثر، مثل العدالة والمساواة، أو السرية وحماية الحياة.
• وتحدث المعضلات الأخلاقية عندما يرى الأخصائي الاجتماعي نفسه يواجه خياراً بين بديلين غير مرحب بهما على حد سواء، والذي قد ينطوي على تضارب في القيم الأخلاقية، وليس من الواضح أي خيار سيكون الخيار الصحيح.

ويمكن استخدام عبارة "عمل غير مرغوب فيه"، أو قيمتان متنافستان أو أكثر أو تضارب في القيم الأخلاقية للإشارة إلى طبيعة المعضلات الأخلاقية.

كيف يمكن لقاعدة القيم المهنية القوية أن تساعدنا في إيجاد طريقنا من خلال المعضلات الأخلاقية؟ ما الدور الذي تلعبه المواثيق الأخلاقية المهنية؟ ما هي النظريات الأخلاقية التي يمكن أن نعتمد عليها؟ تميز سارة بانكس (٢٠٠٦) بين فئتين من النظرية الأخلاقية التي أثرت على مناهج القيم والأخلاق في الخدمة الاجتماعية: تركز الأولى. على مبادئ العمل، بما الأخلاقيات الكانطية، التبعية، النفعية والممارسات المضادة للقمع والثانية على العوامل الأخلاقية وعلاقتها ببعضها البعض، بما في ذلك ما أخلاقيات الرعاية والأخلاق القائمة على الفضيلة وأخلاق ما بعد الحداثة. في ذلك والنهج التالي للواقعية الأخلاقية يتناسب مع الفئة الأولى.

الواقعية الأخلاقية
الفكرة الرئيسية للنظرية الأخلاقية للواقعية الأخلاقية هي أن القيم تقوم - على الطبيعة البشرية يعلق الناس قيمة إيجابية على أي شيء يحتاجونه من أجل رفاههم الشخصي، وفي المقام الأول، من أجل بقائهم. لذلك، فإن الاحتياجات والاحتياجات البشرية هي جذور القيم ووظيفة المعايير هي حماية هذه الاحتياجات، أحياناً يكون "الجيد" و "الحق" موضوعيين، كما هو في الحال عندما يتعلقان بالاحتياجات البيولوجية، وفي أوقات أخرى ذاتية كما هو الحال عندما يتعلقان بالاحتياجات النفسية والاجتماعية. ومع ذلك فإن الأحكام المتعلقة بما هو "جيد" و"صحيح تكون دائماً ذات صلة بالأشخاص وبيئتهم وتم تطبيق نظرية ماريو بنجي (۱۹۹۸) للواقعية الأخلاقية على الخدمة الاجتماعية من قبل الباحث السويسري ويرنر أوبرخت (٢٠٠٥). يميز بشكل مهم بين القيم الجوهرية والقيم الآلية وصلتها بالاحتياجات الى البشرية، بداية من القيم الجوهرية، فهي الخصائص الصحية للكائنات الحية، والتي تتأثر بالعوامل الداخلية - الفسيولوجية - الخارجية البيئية، فهي ليست كيانات في حد ذاتها، ولكنها خصائص تختلف باختلاف الظروف.
تنشأ الحاجة البشرية عندما يكون هناك انحراف عن حالة الكائن الحي النهائية من الرفاهية، والتي يعترف بها الجهاز العصبي المركزي وتحفز الكائن على التصرف لتعويض الانحراف، تختلف الاحتياجات البشرية عن الاحتياجات الحيوانية في أن البشر قادرون على التعلم والتفكير الواعي، وبالتالي بمرور الوقت ينمون ويتأقلمون، ويطورون طرقا واستراتيجيات وخططاً جديدة لتلبية احتياجاتهم. هناك ثلاثة أنواع من الاحتياجات البشرية المترابطة: البيولوجي أو الفسيولوجي، البيولوجي النفسي والبيولوجي النفسي الاجتماعي.
للحفاظ على حالة رفاههم، ويجب تلبية جميع هذه الاحتياجات. ومع ذلك، هناك تسلسل هرمي للاحتياجات مع الاحتياجات البيولوجية أو البقاء على قيد الحياة، أي الحاجة إلى الغذاء والمأوى، على مستوى أعلى من التسلسل الهرمي من الاحتياجات الاجتماعية، أي الحاجة إلى الدعم الاجتماعي، بما أن الاحتياجات هي ظروف الكائن الحي، فهي جزء من وعين التركيب الجوهري للإنسان، وبالتالي فهي عالمية. جميع البشر لديهم نفس الاحتياجات وعليهم الحصول على الموارد اللازمة لتلبية احتياجاتهم، يتم تعريف الرغبة في تلبية الاحتياجات على أنها رغبة مشروعة، كل شيء يساعد على تلبية الاحتياجات البشرية له قيمة مفيدة وبالتالي فهو مشروع في كثير من الحالات، ترتبط هذه الموارد المفيدة ارتباطاً وثيقاً بالعديد من القيم الفلسفية، مثل قيمة الحياة البشرية والعدالة الاجتماعية، وعدم التمييز، والحرية، وما إلى ذلك، والتي يتم تضمينها في دليل حقوق الإنسان والخدمة الاجتماعية الذي طوره IFSW و ASSW ولجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، وهم يشتركون جميعاً في العبء الذي يضعونه على المجتمع لضمان تلبية احتياجات الإنسان على الرغم من أن الطرق التي تتبعها مجموعات مختلفة البشر في محاولة تلبية احتياجاتهم تختلف من بلد إلى آخر، ومن مجموعة اجتماعية إلى مجموعة اجتماعية، وثقافة على الثقافة.
ما هي آثار الواقعية الأخلاقية لـ Bunge على أخلاقيات الخدمة - الاجتماعية؟
التأثير الأول هو أن الاحتياجات البشرية عالمية وبالتالي تشكل - مبرراً مناسباً للعمل الأخلاقي: "لقد تصرفت لتلبية حاجة الإنسان. تضمن - الحقوق تلبية الاحتياجات البشرية بالنسبة إلى بنج، فإن القواعد الأخلاقية المتعلقة بتلبية احتياجات الإنسان ورغباته ضرورية للتعايش الاجتماعي - وتشكل أسباباً مشروعة لتوليد حقوق الإنسان، والتي تقتصر فقط على - حقوق الآخرين: "" تنتهي كل واحدة من حرياتي حيث تنتهي حقوق شخص.
آخر يبدأ: حقك واجبي، واجبك حقي الأهم من ذلك، بالنسبة لـ A Bunge فإن الحقوق مرتبطة بالواجبات وعلى البشر واجب تعزيز حقوق الآخرين من أجل تعزيز رفاههم. هذا هو الأخلاق الأخلاقية القائمة على الحقوق التي تتعامل مع الواجبات والالتزامات والحقوق كحقائق موضوعية لأنها عالمية لكل فرد حقوق وواجبات والتزامات تجاه بعضهم البعض.

من حيث النظرية الأخلاقية للواقعية الأخلاقية، يمكن تعريف المعضلات الأخلاقية بأنها المواقف التي يجب على الأخصائي الاجتماعي أن يقرر فيها مسار العمل الذي يتم فيه تجاهل الاحتياجات المشروعة لشخص واحد أو أكثر لأنها تتعارض بشكل مباشر مع شخص آخر رغبات الشخص المشروعة. تخبرنا أنه عندما تكون هناك مصالح متنافسة أو متضاربة يجب على المشاركين في هذه المعضلة العمل معاً لتحديد نوع الاحتياجات - البشرية التي تنطوي عليها. وعلى عكس ادعاء هو جمان وسميت (١٩٩٥) المشار إليه أعلاه بأن القضايا الأخلاقية تتحدى المنطق، تسمح الواقعية الأخلاقية بتطبيق قواعد المنطق العادية بشكل مباشر على البيانات الأخلاقية. إن الاحتياجات المشروعة القائمة على الاحتياجات البشرية البيولوجية هي أكثر إلحاحاً من تلك القائمة على الاحتياجات النفسية أو الاجتماعية، وبنفس الطريقة التي نقيم بها اعتقاداً واقعياً، يمكننا القول إن فعلاً كاذباً أو غير مبرر عندما يعوق شخصاً من تلبية احتياجاته البيولوجية. ولكن هنا ينتهي المنطق. في حالة وجود قضايا متنافسة على نفس المستوى من الحاجة وما ينتج عنها من رغبة مشروعة، حيث لا تقدم الواقعية الأخلاقية ولا أطر صنع القرار الأخلاقية حلا، سنواجه معضلة أخلاقية.

نظرة عامة على أدبيات الخدمة الاجتماعية
يمكن تصنيف أدبيات الخدمة الاجتماعية حول المعضلات الأخلاقية إلى أربع مجالات.
يشمل الأول الأدبيات حول المعضلات الأخلاقية في الخدمة الاجتماعية بشكل عام، وكيف تنشأ، وما هي، وكيف ترتبط بقضايا أخلاقية تواجهها المهن الأخرى.
يشمل المجال الثاني الأدبيات التي تصف المعضلات الأخلاقية في ممارسة الخدمة الاجتماعية، بما في ذلك البحث التجريبي حول المجالات التي من المرجح أن يواجه الأخصائيون الاجتماعيون فيها معضلات، مثل السرية أو تضارب المصالح مع المهنيين من المهن الأخرى. لكن الغالبية العظمى من الأدبيات في هذا المجال تدور حول المعضلات الأخلاقية في مجالات معينة من ممارسة الخدمة الاجتماعية، مثل الإيدز وفيروس نقص المناعة البشرية وإدارة الحالات، أو رعاية المسنين.
يتضمن المجال الثالث أدبيات حول كيفية تعامل الأخصائيين الاجتماعيين مع المعضلات الأخلاقية. غالباً ما تستند هذه الأدبيات إلى البحث التجريبي ولا تتضمن بالضرورة مناقشة تفصيلية حول كيفية تعامل الأخصائيين الاجتماعيين مع المعضلات.
المجال الرابع الأخير، والذي يتعامل مع ما يمكن فعله أو يجب على الأخصائيين الاجتماعيين فعله عندما يواجهون معضلات أخلاقية. تشمل الأدبيات في هذا المجال أشكالاً مختلفة من نماذج اتخاذ القرار الأخلاقية - التي تتبع إطاراً منطقياً لحل المشكلات، ويشمل أيضا الأدبيات التي تقترح مناهج مختلفة تعكس انعكاسات نقدية للمعضلات الأخلاقية.

التطبيق على ممارسة الخدمة الاجتماعية
من طبيعة مهنة مثل الخدمة الاجتماعية، والتي يجب أ أن تتعامل مع المصالح المتنافسة والمشاكل المعقدة، تنشأ معضلات أخلاقية في عام مات ٢٠٠٥، أجرت كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة كاليفورنيا في بيركلي، دراسة تجريبية حول المعضلات الأخلاقية في ممارسة الخدمة الاجتماعية في مجال فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز. وقد واجه جميع المشاركين في الدراسة معضلات أخلاقية معقدة. الأكثر صلة بقضايا السرية والخصوصية (٦٨٪)، تليها قضايا تقرير المصير، لا سيما حيث يفتقر العملاء إلى القدرة على اتخاذ قراراتهم الخاصة (٦٤%) وظهرت صراعات بين الأخصائيين الاجتماعيين وغيرهم من المهنيين (٥٦%). وتتعلق دراسة الحالة التالية من الدراسة بأخصائية اجتماعية حاصلة على ماجستير الخدمة الاجتماعية وتبلغ من العمر ٤٠ عاماً، تعمل في المستشفى. لديها ١٥ عاما من الخبرة العملية، معظمها كأخصائية اجتماعية إكلينيكية. قدم القسم الذي عملت فيه خدمات طبية واجتماعية نفسية للرجال والنساء والأطفال المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية. وعملت هي حصرياً مع ١٥٠ امرأة مصابة بفيروس نقص المناعة البشرية في العيادة، ومع ذلك، فإن العديد منهم لديهم اطفال، وبالتالي، كان عليها أيضاً تقديم خدمات موجهة للأسرة، وبصفتها اخصائية اجتماعية في عيادة فيروس نقص المناعة البشرية، كانت وظيفتها إجراء تقييمات نفسية واجتماعية، وتقديم المشورة، وتنسيق مؤتمرات الحالات، والدعوة في المجتمع واستذكرت حالة معينة:
أم مصابة بفيروس نقص المناعة البشرية لطفلة في العاشرة من عمرها من المحتمل أن تموت الأم في العام المقبل وابنتها مصابة بفيروس نقص المناعة البشرية أيضا لكنها تعمل بشكل جيد على الأدوية. لذا فالابنة إيجابية أيضاً لكنها لا تعرف حالتها وهي تحصل على رعايتها هنا. وهي لا تعرف أن والدتها مصابة بالإيدز ولا شريكها يعرف أنها مصابة بفيروس نقص المناعة البشرية الثلاثة يعيشون معا. بصفتها أخصائية اجتماعية، كان عليها عالم التحدث معها بصراحة حول من سيعتني بطفلتها عندما تموت لسنوات رفضت وضع تخطيط قانوني لأنه يتطلب من القاضي أن يطلب من الأم أن تعلن عن حالة فيروس نقص المناعة البشرية لديها حتى يفهم الوصي الوضع لذا حاولت الآن تشجيعها على الكشف عن حالتها لأنها تريد تعيين شريكها. لكنها لا تريد أن تعلن أنها مصابة بفيروس نقص المناعة البشرية لأنها تخشى أن يرفضها. إذا لم تفعل شيئاً وماتت، يصبح الطفل تحت وصاية الدولة هذا أمر محزن للطفلة. لذلك هذه هي مشكلتنا. نعتقد أن أفضل شيء هو:
الكشف عن الحالة، سنقدم لك دعم الصحة العقلية، دعم الأسرة، كل ما تحتاجه لدينا الموارد لمساعدتك، كعائلة، على التكيف مع هذه المعلومات، دعينا نذهب إلى المحكمة لنجعلها قانونية، تمنح الطفل إحساساً بالأمان، هذا شيء نفسي قيم للغاية الطفلة.
هذا ما يريده الجميع - باستثناء المريض.. اتفقنا كفريق على عدم التحدث مع الشريك، وسنواصل العمل معها لإقناعها وتعليمها وسرها. أفهم دوري بصفتي أخصائية اجتماعية لمساعدة العميل على فهم إيجابيات وسلبيات قرارها، وسأعطيها توصيتي. أشعر أنها مسؤوليتي. لا يمكنني أن أكون محايدة تماماً. لا أعتقد أ أنه من الصحيح أخلاقياً بالنسبة لي أن أكون ببساطة موضوعية: إليك الإيجابيات - هناك السلبيات، ما هو قرارك. أعتقد أنه من مسؤوليتي الأخلاقية أن أوصي بما هو أفضل للأسرة.

كيف يضيف مثال الحالة هذا إلى فهمنا للمعضلات الأخلاقية؟
كما لا لوحظ من قبل، من منظور واقعي أخلاقي، يتم تعريف المعضلة الأخلاقية على أنها حالة يتعين على الأخصائي الاجتماعي أن يقرر فيها مسار عمل يتم فيه تجاهل الاحتياجات المشروعة لشخص واحد أو أكثر لأنها تتعارض مع احتياجات شخص آخر يريد شيء شرعي بنفس مستوى الحاجة. في هذه الحالة بالذات، تشير الاحتياجات المشروعة، التي يتم تعريفها على أنها الطرق أو الموارد التي يستخدمها شخص ما لتلبية احتياجاتهم، إلى الاحتياجات النفسية الاجتماعية للأشخاص المعنيين. هذا يعني أنه لا يمكننا ترتيب رغبة شخص أعلى من الآخرين. ومن الواضح أنه في حالة معينة، يتعين على الأخصائي الاجتماعي اتخاذ قرار. لم تفعل شيئاً، إذا فستصنف سرية مريضها أعلى من حق الطفلة أو الشريك في المعرفة، والأهم من ذلك، حق الطفلة في الأمان.

هناك ما لا يقل عن أربعة أشخاص متورطين: الأم والابنة والشريك والأخصائي الاجتماعي. وتتعلق المعضلة الأخلاقية بالتعارض بين رغبة الأم في عدم الكشف عن حالة فيروس نقص المناعة البشرية لديها واحتياجات المقربين منها. كانت مترددة في الكشف عن وضعها خوفاً من أن يرفضها شريكها. حتى الآن، وبسبب عدم الكشف عنها، تكيفت هي وأسرتها بشكل جيد مع مرضها. يمكن اعتبار قرارها الاحتفاظ بالمعلومات لنفسها على أنه رغبة مشروعة. لكن الأخصائي الاجتماعي يعتقد أن رغبات الأم كانت تلقي بظلالها على احتياجات الطفل.
ماذا يجب أن تفعل الأخصائي الاجتماعي؟ من الواضح أن لديها إحساساً قوياً بأنها بحاجة إلى القيام بشيء ما لحماية مصالح الطفل لتجنب أن تصبح جناحاً للدولة.
الابنة، مع ذلك، في وضع مختلف نظراً لأنها لا تدرك الحقائق المتعلقة بحالة والدتها، فإنها لا تشعر بالحاجة الفورية لتغيير الوضع الحالي، على الرغم من وفاة الأم الوشيكة. إنها تعتقد أنها جزء من عائلة مستقرة وليس لديها فكرة أنها يمكن أن تصبح جناحاً للدولة، ومع ذلك من المحتمل جداً أن يسعى الشريك إلى حضانة الطفلة، على الرغم من ذلك فقط بعد معركة قانونية طويلة إذا فشلت الأم في اتخاذ الترتيبات القانونية المناسبة. الشريك في وضع مشابه للطفلة، ويعتقد الأخصائي الاجتماعي أنه يجب أيضاً مراعاة احتياجاتها واهتماماتها. وفي الوقت الحاضر، يتم استبعادها من عملية صنع القرار من قبل الأم.
مع مراعاة أن السرية هي قيمة، والتي تولد معضلات أخلاقية شديدة في ممارسة الخدمة الاجتماعية، يمكن أن تكون الحالة واضحة من منظور قانوني: الأم، وليس الابنة أو الشريك، هي العميل ويجب على الأخصائي الاجتماعي احترام رغبتها في عدم كشفها عن وضعها فيروس نقص المناعة البشرية هذا هو اختيار الأم. لذلك، فإن الأخصائي الاجتماعي ملزم بالحفاظ على السرية، غير أن الأخصائية الاجتماعية في وضع خاص، حيث إن عليها التزاماً أخلاقياً مهنياً لاتخاذ قرار يأخذ مصالح جميع المعنيين في الاعتبار. ومن المثير للاهتمام أنها لم تهتم كثيرا بالمعايير التي يوفرها المجال المهني للأخصائي الاجتماعي، أي الميثاق الأخلاقي:
لا، أنا لا أعتمد على الميثاق الأخلاقي بطريقة ملموسة. ربما ينبغي ألا أدري، لا أعرف. لدي ثقة كبيرة في إطار العمل الأخلاقي الخاص بي وأنا مألوف، أيضاً لم أحفظه، مع الميثاق ولدي الكثير من الثقة في السلوك والإطار الأخلاقي لزملائي. وهكذا، ربما ينبغي لي أن ألقي نظرة أكثر على الميثاق الأخلاق لكني لم أفعل. وبدلاً من ذلك، تعتمد على حكمها المهني وحكم زملائها (غير الاجتماعيين بأنه من الخطأ أخلاقيا استبعاد الطفلة والشريك من عملية صنع القرار. علاوة على ذلك، تعتقد أنها يمكن أن تساعد في دور عملها الاجتماعي المهني في هذه الحالة بالذات. تواصل معاناة معضلة محاولة إيجاد طريقة لدعم جميع المعنيين:
نعتقد أن أفضل شيء هو: الكشف عن الحالة، وسنقدم لك دعم الصحة العقلية، ودعم الأسرة، وكل ما تحتاجه. لدينا الموارد لمساعدتك كعائلة للتكيف مع هذه المعلومات.
لكن الاخصائي الاجتماعي ملزم بالمبدأ الأخلاقي للسرية طالما اراد عملية ذلك تبقي المعضلة الاخلاقية...