لخّصلي

التَّعريف بالعلامة الشيخ عبد الرَّحمن الأخضري هو الشيخ عبد الرحمن بن محمد الصُّغَيَّر بن محمد عامر الأخضري، كان والده وجده وعمُّه من العلماء المدرّسين. فوالده الشيخ محمد الصغَيَّر كان من علماء منطقة الزيبان له شرح على مختصر خليل - ينتهي عند باب الصيام -، وشرح على ألفية ابن مالك سماه: تقييد ما أُبهم من ألفية ابن مالك، وجده الشيخ محمد عامر كان فقيها مدرسا، ولد مترجمنا بقرية بَنْطِيُوس، أخذ الشيخ عبد الرَّحمن العلم عن والده وعن أخيه أحمد، وعن الشيخ عبد الرحمن بن لقرون، وعن غيرهم من علماء بلده (الجزائر) وتونس وفقاً لبعض المصادر. كان العلامة الأخضري عالماً في عصره، وبالأخص عند بعض أتباع الطُّرق الصوفية، وقد ألّف منظومة المسمَّاة القُدسية وهي شاهدة على رفض مترجمنا - الشيخ عبد الرَّحمن الأخضري رحمه الله- لكلِّ البدع والضلالات المنتشرة في مجتمعه خاصّة، سأذكر بعضا منها التي ذكره علماء المسلمين عند ترجمة الشيخ الأخضري، وأنه قد كتب الله لها القبول على مرّ العصور، الذي وهبه الله لمتَرجمنا فقد ألف كتبا ونظم أنظاما علمية جليلة وهو ابن عشرين سنة، وشرح ما أشكل من عبارتها. فمما ذكر العلماء من مؤلفاته ما يلي: السُّلَّمُ المُنَوْرَقُ: وهو نظم في المنطق يضمُّ 141 بيتا، وقد شرحه النَّاظم وطبع مرات عدّة، وعليه شروح وحواشٍ عدّة منها: شرح الشيخ سعيد قدورة، وغيرهما. الجوهر المكنون في صدف الثلاثة الفنون: وهو نظم في البلاغة، بيتا شرحه الناظم، وعليه شروح وحواشٍ عدّة، منها شرح الشيخ أحمد الدمنهوري وسماه حلية اللب المصون. قال ناظِمُها: أبياتها زادتْ على التِّسعين *** من بعد أربعٍ من المِئَيْنِ على اختلاف نسخها المخطوطة. وانحراف بعض الصوفية وأتباع الطّر عن الأحكام الشرعية، والشيخ الحسين بن مصباح اليعلاوي، طبع عدَّة مرّات، وترجم إلى الفرنسية، ومن العلماء الذين اعتنوا بشرحه ونظمه الشيخ عبد اللطيف بن المسبح، والشيخ صالح بن مهنا، .. وفــاتـه:

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم
التَّعريف بالعلامة الشيخ عبد الرَّحمن الأخضري
هو الشيخ عبد الرحمن بن محمد الصُّغَيَّر بن محمد عامر الأخضري، ينتمي لقبيلة سُليم العربية، كان والده وجده وعمُّه من العلماء المدرّسين.
فوالده الشيخ محمد الصغَيَّر كان من علماء منطقة الزيبان له شرح على مختصر خليل - ينتهي عند باب الصيام -، وشرح على ألفية ابن مالك سماه: تقييد ما أُبهم من ألفية ابن مالك، وغيرهما من المؤلفات.
وجده الشيخ محمد عامر كان فقيها مدرسا، ترك أجوبة عن مسائل أو نوازل فقهية.
في هذه الأسرة العلمية المتواضعة، ولد مترجمنا بقرية بَنْطِيُوس، بتخفيف الطاء - في ولاية بسكرة - سنة 920هـ، أخذ الشيخ عبد الرَّحمن العلم عن والده وعن أخيه أحمد، وعن الشيخ عبد الرحمن بن لقرون، وعن غيرهم من علماء بلده (الجزائر) وتونس وفقاً لبعض المصادر.
كان العلامة الأخضري عالماً في عصره، وكان منتقدا كلَّ الأفعال والأقوال الشركيّة، التي انتشرت في عصره، وبالأخص عند بعض أتباع الطُّرق الصوفية، وقد ألّف منظومة المسمَّاة القُدسية وهي شاهدة على رفض مترجمنا - الشيخ عبد الرَّحمن الأخضري رحمه الله- لكلِّ البدع والضلالات المنتشرة في مجتمعه خاصّة، وبقية المجتمعات الإسلامية عامة.
مؤلفاته:
للشيخ مؤلفات كثيرة، سأذكر بعضا منها التي ذكره علماء المسلمين عند ترجمة الشيخ الأخضري، وأنه قد كتب الله لها القبول على مرّ العصور، إنه النبوغ العلمي المبكر، والعبقرية الربانية، والمدد اللّدني، الذي وهبه الله لمتَرجمنا فقد ألف كتبا ونظم أنظاما علمية جليلة وهو ابن عشرين سنة، عكف عليها العلماء المسلمين على فكِّ ألغازها، وحلِّ مقفِلها، وشرح ما أشكل من عبارتها.
فمما ذكر العلماء من مؤلفاته ما يلي:

السُّلَّمُ المُنَوْرَقُ: وهو نظم في المنطق يضمُّ 141 بيتا، وقد شرحه النَّاظم وطبع مرات عدّة، وعليه شروح وحواشٍ عدّة منها: شرح الشيخ سعيد قدورة، وشرح الشيخ أحمد الدمنهوري، وغيرهما.

الجوهر المكنون في صدف الثلاثة الفنون: وهو نظم في البلاغة، يشمل علم البيان والمعاني والبديع، ويضم 291، بيتا شرحه الناظم، وعليه شروح وحواشٍ عدّة، منها شرح الشيخ أحمد الدمنهوري وسماه حلية اللب المصون.

الدُرّة البيضاء في الحساب والفرائض: وتضم زهاء خمسمائة بيت، وهي مطبوعة، قال ناظِمُها:
أبياتها زادتْ على التِّسعين *** من بعد أربعٍ من المِئَيْنِ

القدسيّة: وهي نظم يضمُّ أزيد من خمسين وثلاثمائة بيت أو أكثر من ذلك، على اختلاف نسخها المخطوطة.

وهي مطبوعة عدة مرات، وفيها ردَّ النّاظم على المبتدعة، وانحراف بعض الصوفية وأتباع الطّر عن الأحكام الشرعية، وقد شرحها أيضا بعض العلماء كالعلامة الحسين الورثلاني، والشيخ الحسين بن مصباح اليعلاوي، والعلامة المولود الزريبي.

مختصر في فقه العبادات: على مذهب السادة المالكية، طبع عدَّة مرّات، وترجم إلى الفرنسية، ومن العلماء الذين اعتنوا بشرحه ونظمه الشيخ عبد اللطيف بن المسبح، والشيخ صالح بن مهنا، كما شرحه الشيخ عبد اللطيف بن علي السلطاني وسمّاه: الرَّوضُ الطَّريّ، والشيخ السميع الآبي الأزهري، ....
وفــاتـه:
قد اختلف العلماء في تحديد سنة وفاة العلامة الأخضري وذكروا عدّة أقوال أشهرها أنه توفي في سنة إثنين وثمانين وتسعمائة أو بعدها بسنة – والله أعلم.
تمت مختصرة من كتاب "العِقْدُ الجوهري في التعريف بالقطب الشيخ عبد الرحمن الأخضري" لمؤلفه الشيخ القاضي أحمد بن داود الأخضري.