لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (72%)

دَأَبَ الإنْسانُ عَبْرَ مَسيرَةِ تَطَوُّرِهِ الحَضارِيِّ عَلى السَّعْيِ لِتَوْفيرِ سُبُلِ الرّاحَةِ وَالأَمانِ في وَسائلِ النَّقلِ وَالمُواصَلاتِ؛ وَنافَسَ بَعْضُ الدُّوَلِ وَالشَّرِكاتِ بَعْضَها الآخَرَ في سَبيلِ تَحْديثِها، وَارْتاحَ الإنْسانُ أَكْثَرَ في وَسيلَةِ النَّقْلِ الّتي يَسْتَقِلُّها، خاصَّةً بَعْدَ تَزْويدِها بمُبتَكَراتِ التِّكْنولوجيا، وَمَظاهرِ الرّفاهِيَةِ الّتي جَعَلَتْ مِنَ المَرْكَبَةِ واحَةَ اسْتِجْمامٍ مُتَنَقِّلَةً. إِلّا أَنَّ الإنْسانَ لَمْ يَتَمكَّنْ بَعْدُ مِنَ الحَدِّ مِنْ دَوْرِ هذا الأُسْطولِ البَرِّيّ في إزهاقِ الأَرْواحِ، وإلْحاقِ الإصاباتِ الجَسَديَّةِ المُتنوّعَةِ، بِسَببِ حوادِثِ السَّيْرِ اليَوميَّةِ الّتي تَقُضُّ مَضاجِعَ كثيرينَ، وَتَسْلُبُ البَسْمَةَ عَنْ شِفاهِ آلافِ البَشَرِ، وَتَحْرِمُ آلافاً آخرينَ الحَياةَ؛ لِتُشَكِّلَ سَيْفاً آخَرَ مُسَلَّطاً عَلى الرِّقابِ، مَتى تَكونُ المَرْكَبَةُ مَوئِلَ راحَةٍ للإِنْسانِ؟ وَمَتى تَكونُ مِعْوَلَ قَتْلٍ لَهُ، وَبِالنَّظَرِ إِلى الظُّروفِ المَوْضوعِيَّةِ الّتي يَعيشُها وَطَنُنا فِلَسْطينُ، وَرَغْمَ الجُهودِ الكَبيرَةِ الّتي تُبْذَلُ لِمُكافَحَةِ هذِهِ الآفَةِ، إلّا أَنَّ الإِحْصاءاتِ الأَخيرَةَ تُشيرُ إِلى أَنَّ مِئَتَيْنِ وَواحِداً وَأَرْبَعينَ فِلَسْطينيّاً قَدْ تُوفّوا خِلالَ العامِ أَلْفَيْنِ وَسِتَّةَ عَشَرَ لِلْميلادِ، نَتيجَةَ عَشَرَةِ آلافِ حادِثِ دَهْسٍ، وَقَعَتْ عَلى شَوارِعِنا خِلالَ هذا العامِ، بِزِيادَةٍ كَبيرَةٍ عَنِ الأَعْوامِ السّابِقَةِ، وَخَلَّفَتْ إِضافَةً لِذلِكَ آلافَ الجَرْحى، وَمِئاتِ المُعاقينَ الَّذينَ يَحْتاجونَ إِلى رِعايَةٍ طَويلَةِ الأَمَدِ. إنَّ الزّيادَةَ المُطّرِدَةَ في عَدَدِ المَرْكَباتِ في فِلَسْطينَ وَتَنَوُّعِها، وَازْدِيادِ أَعْدادِ المَرْكَباتِ الفَرْديَّةِ كَالدّراجاتِ النّاريةِ، الّتي تَستقبِلُ هذا الأُسْطولَ البَرِّيَّ المُتَعاظِمَ سَواءٌ بِالنّسْبَةِ للشَّوارِعِ، وَلَمْ يُواكِبْهُ الْتزامٌ بالثّقافَةِ وَالوَعْيِ المُرورِيَّيْنِ، وأَصْبَحَ الإِنْسانُ هُوَ الجاني والضّحيّةُ في آنٍ واحدٍ، إِمّا نَتيجَةً لفُقْدانِهِ الأَهْليَّةَ القانونِيَّةَ لِلْقِيادَةِ، وَاسْتِخْدامِهِم للهَواتِفِ النّقّالَةِ خِلالَ القِيادَةِ، وَإشاراتِ المُرورِ الّتي تَضْمَنُ انْسِيابيّةً سَلِسَةً آمِنةً للمَرْكَباتِ عَلى الشّوارِعِ الخارِجيّةِ وَالدّاخِلِيَّةِ. وهِيَ بالتّالي المُتَسَبِّبُ الأكبرُ بِهذِهِ الحَوادِثِ المُروريَّةِ، فَإِنَّ مَسْؤوليَّةً عَظيمةً تَقَعُ عَلى عاتِقِ الشّبابِ في الحَدِّ مِنْ هذِهِ الحَوادِثِ، وتَقليلِ الأَضْرارِ النّاتِجَةِ عَنْها؛ إِذْ يَجِبُ الْتِزامُ سُبُلِ الوِقايَةِ مِنَ الحَوادِثِ قَبْلَ وُقوعِها، عَمَلاً بالحِكْمَةِ القائِلَةِ: (دِرْهَمُ وِقايَةٍ خَيْرٌ مِنْ قِنْطارِ عِلاجٍ)، وَلا بُدَّ في سَبيلِ ذلكَ مِنَ التّأكُّدِ مِنْ صَلاحِيَةِ المَرْكَبَةِ ميكانيكِيّاً، وَأهْلِيَّتِها لِلسَّيْرِ عَلى الشّوارِعِ، وَحِيازَتِها لِلْأَوْراقِ الثُّبوتِيَّةِ السَّليمَةِ قَبْلَ رُكوبِها، وَحِيازَةِ السّائِقِ لِرُخْصَةٍ تُؤَهِّلُهُ لِقيادَةِ المَرْكَبَةِ، بَعْدَ خُضوعِهِ لِلتّدْريبِ المُناسِبِ، وَيَبْقى عَلى السّائِقِ التّأَكُّدُ مِنْ وَضْعِ حِزامِ الأَمانِ لَهُ وَلِلرُّكّابِ مَعَهُ، وَالحِفاظُ عَلى القَوانينِ وَالأَنْظِمَةِ المُروريَّةِ، فَقَدْ قيلَ: (أَنْ تَخْسَرَ دَقيقَةً مِنْ حَياتِكَ، خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَخْسَرَ حَياتَكَ في دَقيقَةٍ). كَما أَنَّ عَلى السّائقينَ تَمَثُّلَ أَخْلاقيّاتِ القِيادَةِ، فَهِيَ فَنٌّ وَذَوْقٌ وَأَخْلاقٌ، وَتَتحَمَّلُ الأُسْرَةُ كَذلِكَ قِسْطاً كَبيراً مَنَ المَسْؤولِيَّةِ، مِنْ خِلالِ عَدَمِ السّماحِ للأَبْناءِ باقْتِناءِ المَرْكَباتِ غَيْرِ القانونِيَّةِ أَوْ قِيادَتِها، وَعَدَمِ السّماحِ لَهُم بِتَجاوُزِ السُّرْعَةِ المَسْموحِ بِها، حَتّى لَو كانوا حاصِلينَ عَلى التّراخيصِ اللّازِمَةِ لِلْقِيادَةِ. مَسْؤولِيَّةَ رَفْعِ الوَعْيِ المُروريِّ لَدى السّابِلَةِ وَالسّائقينَ. وَتَبْقى الإِشارَةُ إِلى ضَرورَةِ تَطْبيقِ القَوانينِ وَالعُقوباتِ الرّادِعَةِ مِنَ الجِهازِ القَضائِيِّ بِحَقِّ المُخالِفينَ، والمُتَسَبِّبينَ بِهذِهِ الحَوادِثِ، الّتي يَرْقى كَثيرٌ مِنْها إِلى مُسْتَوى الجَرائِمِ المُتَعَمَّدَةِ؛ وحَمَلَهُ طَيْشُهُ عَلى الاسْتِخْفافِ بِكُلِّ الْقَواعِدِ وَالضّوابِطِ الأَخْلاقِيَّةِ، جَعَلَ هَدْمَ الكَعْبَةِ أَهْوَنَ عَلَيْهِ مِنْ إِزْهاقِها، وَلْتَكُنْ مَرْكَباتُنا آلَةَ بِناءٍ وَطَنِيٍّ وَإِنْسانِيٍّ، تَحْمِلُنا إِلى شاطِئ الأَمانِ لا إِلى ضِفافِ الحُزْنِ وَالأَلَمِ وَالحِرْمانِ.


النص الأصلي

دَأَبَ الإنْسانُ عَبْرَ مَسيرَةِ تَطَوُّرِهِ الحَضارِيِّ عَلى السَّعْيِ لِتَوْفيرِ سُبُلِ الرّاحَةِ وَالأَمانِ في وَسائلِ النَّقلِ وَالمُواصَلاتِ؛ فَأَعْمَلَ عَقْلَهُ، وَأَسْهَبَ في بَحْثِهِ؛ لِيُوَفِّرَ الوَقْتَ وَالمالَ وَالجُهْدَ. وَنافَسَ بَعْضُ الدُّوَلِ وَالشَّرِكاتِ بَعْضَها الآخَرَ في سَبيلِ تَحْديثِها، فَانْفَتَحَتْ أَمامَها آفاقٌ جَديدَةٌ مِنَ الإبْداعاتِ، تَتَجَدَّدُ يَوْماً بَعْدَ يَوْمٍ، وَارْتاحَ الإنْسانُ أَكْثَرَ في وَسيلَةِ النَّقْلِ الّتي يَسْتَقِلُّها، خاصَّةً بَعْدَ تَزْويدِها بمُبتَكَراتِ التِّكْنولوجيا، وَمَظاهرِ الرّفاهِيَةِ الّتي جَعَلَتْ مِنَ المَرْكَبَةِ واحَةَ اسْتِجْمامٍ مُتَنَقِّلَةً.
وَرَغْمَ هذِهِ الإنْجازاتِ العَظيمَةِ، إِلّا أَنَّ الإنْسانَ لَمْ يَتَمكَّنْ بَعْدُ مِنَ الحَدِّ مِنْ دَوْرِ هذا الأُسْطولِ البَرِّيّ في إزهاقِ الأَرْواحِ، وإلْحاقِ الإصاباتِ الجَسَديَّةِ المُتنوّعَةِ، والضَّرَرِ المادِّيِّ الكَبيرِ، بِسَببِ حوادِثِ السَّيْرِ اليَوميَّةِ الّتي تَقُضُّ مَضاجِعَ كثيرينَ، وَتَسْلُبُ البَسْمَةَ عَنْ شِفاهِ آلافِ البَشَرِ، وَتَحْرِمُ آلافاً آخرينَ الحَياةَ؛ لِتُشَكِّلَ سَيْفاً آخَرَ مُسَلَّطاً عَلى الرِّقابِ، دونَ أَنْ نَدْري، مَتى تَكونُ المَرْكَبَةُ مَوئِلَ راحَةٍ للإِنْسانِ؟ وَمَتى تَكونُ مِعْوَلَ قَتْلٍ لَهُ، أَوْ تَقْويضٍ لِحياتِهِ؟
وَبِالنَّظَرِ إِلى الظُّروفِ المَوْضوعِيَّةِ الّتي يَعيشُها وَطَنُنا فِلَسْطينُ، وَرَغْمَ الجُهودِ الكَبيرَةِ الّتي تُبْذَلُ لِمُكافَحَةِ هذِهِ الآفَةِ، وَتَقْليلِ خَسائرِها، إلّا أَنَّ الإِحْصاءاتِ الأَخيرَةَ تُشيرُ إِلى أَنَّ مِئَتَيْنِ وَواحِداً وَأَرْبَعينَ فِلَسْطينيّاً قَدْ تُوفّوا خِلالَ العامِ أَلْفَيْنِ وَسِتَّةَ عَشَرَ لِلْميلادِ، نَتيجَةَ عَشَرَةِ آلافِ حادِثِ دَهْسٍ، أَوْ اصْطِدامٍ، أَوْ انْقِلابٍ، وَقَعَتْ عَلى شَوارِعِنا خِلالَ هذا العامِ، بِزِيادَةٍ كَبيرَةٍ عَنِ الأَعْوامِ السّابِقَةِ، وَفْقَ الإحْصاءاتِ الرَّسْميَّةِ. وَخَلَّفَتْ إِضافَةً لِذلِكَ آلافَ الجَرْحى، وَمِئاتِ المُعاقينَ الَّذينَ يَحْتاجونَ إِلى رِعايَةٍ طَويلَةِ الأَمَدِ.
إنَّ الزّيادَةَ المُطّرِدَةَ في عَدَدِ المَرْكَباتِ في فِلَسْطينَ وَتَنَوُّعِها، وَازْدِيادِ أَعْدادِ المَرْكَباتِ الفَرْديَّةِ كَالدّراجاتِ النّاريةِ، لَمْ يُواكِبْهُ تَطَوُّرٌ كافٍ في البِنَى التَّحْتِيَّةِ، الّتي تَستقبِلُ هذا الأُسْطولَ البَرِّيَّ المُتَعاظِمَ سَواءٌ بِالنّسْبَةِ للشَّوارِعِ، أَوْ لأَرْصِفَةِ الجانِبِيَّةِ، وَلَمْ يُواكِبْهُ الْتزامٌ بالثّقافَةِ وَالوَعْيِ المُرورِيَّيْنِ، وأَصْبَحَ الإِنْسانُ هُوَ الجاني والضّحيّةُ في آنٍ واحدٍ، وَأَصْبَحَتْ وَسيلَةُ راحَتِهِ أَداةً لِقَتْلِهِ، أَوْ تَشْويهِهِ، أَوْ إِعاقَتِهِ؛ إِمّا نَتيجَةً لفُقْدانِهِ الأَهْليَّةَ القانونِيَّةَ لِلْقِيادَةِ، أَوْ بِسَبَبِ سوءِ اسْتِخْدامِهِ لِلْمَرْكَبَةِ، أَوْ عَدَمِ صَلاحِيَتِها لِلسَّيْرِ، أَوْ بِسَبَبِ السُّرْعَةِ الزّائِدَةِ، وَطَيْشِ بَعْضِ السّائقينَ، وَاسْتِخْدامِهِم للهَواتِفِ النّقّالَةِ خِلالَ القِيادَةِ، وَتَجاهُلِهِم لِقَوانينِ السَّيْرِ، وَإشاراتِ المُرورِ الّتي تَضْمَنُ انْسِيابيّةً سَلِسَةً آمِنةً للمَرْكَباتِ عَلى الشّوارِعِ الخارِجيّةِ وَالدّاخِلِيَّةِ.
وَلَمّا كانَت فِئةُ الشَّبابِ هيَ الشّريحَةَ الْكُبْرى الّتي تَجْلِسُ خَلْفَ الْمِقْوَدِ، وهِيَ بالتّالي المُتَسَبِّبُ الأكبرُ بِهذِهِ الحَوادِثِ المُروريَّةِ، والمُتضرِّرُ الأَكْبَرُ مِنْها كَذلِكَ؛ فَإِنَّ مَسْؤوليَّةً عَظيمةً تَقَعُ عَلى عاتِقِ الشّبابِ في الحَدِّ مِنْ هذِهِ الحَوادِثِ، وتَقليلِ الأَضْرارِ النّاتِجَةِ عَنْها؛ إِذْ يَجِبُ الْتِزامُ سُبُلِ الوِقايَةِ مِنَ الحَوادِثِ قَبْلَ وُقوعِها، عَمَلاً بالحِكْمَةِ القائِلَةِ: (دِرْهَمُ وِقايَةٍ خَيْرٌ مِنْ قِنْطارِ عِلاجٍ)، وَلا بُدَّ في سَبيلِ ذلكَ مِنَ التّأكُّدِ مِنْ صَلاحِيَةِ المَرْكَبَةِ ميكانيكِيّاً، وَأهْلِيَّتِها لِلسَّيْرِ عَلى الشّوارِعِ، وَحِيازَتِها لِلْأَوْراقِ الثُّبوتِيَّةِ السَّليمَةِ قَبْلَ رُكوبِها، وَحِيازَةِ السّائِقِ لِرُخْصَةٍ تُؤَهِّلُهُ لِقيادَةِ المَرْكَبَةِ، بَعْدَ خُضوعِهِ لِلتّدْريبِ المُناسِبِ، وَيَبْقى عَلى السّائِقِ التّأَكُّدُ مِنْ وَضْعِ حِزامِ الأَمانِ لَهُ وَلِلرُّكّابِ مَعَهُ، وَمُراعاةُ ظُروفِ الطّريقِ، والْتِزامُ الشّاخِصاتِ الإرْشاديَّةِ، وَالحِفاظُ عَلى القَوانينِ وَالأَنْظِمَةِ المُروريَّةِ، الّتي تَحْفَظُ لَهُ وَلِغَيْرِهِ السَّلامَةَ وَالأَمانَ، وَتَضْمَنُ لَهُ العَودَةَ السّالِمَةَ لأُسْرَتِهِ، وَلَو مُتأَخِّراً دَقيقَةً أَوْ دَقيقَتَيْنِ؛ فَقَدْ قيلَ: (أَنْ تَخْسَرَ دَقيقَةً مِنْ حَياتِكَ، خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَخْسَرَ حَياتَكَ في دَقيقَةٍ). كَما أَنَّ عَلى السّائقينَ تَمَثُّلَ أَخْلاقيّاتِ القِيادَةِ، فَهِيَ فَنٌّ وَذَوْقٌ وَأَخْلاقٌ، وَحَقُّ الأَوْلَويّةِ عَلى الشّارِعِ يُعْطى وَلا يُؤْخَذُ غَصْباً.
وَتَتحَمَّلُ الأُسْرَةُ كَذلِكَ قِسْطاً كَبيراً مَنَ المَسْؤولِيَّةِ، مِنْ خِلالِ عَدَمِ السّماحِ للأَبْناءِ باقْتِناءِ المَرْكَباتِ غَيْرِ القانونِيَّةِ أَوْ قِيادَتِها، وَعَدَمِ السّماحِ لَهُم بِتَجاوُزِ السُّرْعَةِ المَسْموحِ بِها، حَتّى لَو كانوا حاصِلينَ عَلى التّراخيصِ اللّازِمَةِ لِلْقِيادَةِ. كَما تَتَحَمَّلُ المُؤسَّساتُ التّربَويَّةُ، وَالجِهاتُ الشُّرَطِيَّةُ، مَسْؤولِيَّةَ رَفْعِ الوَعْيِ المُروريِّ لَدى السّابِلَةِ وَالسّائقينَ. وَتَبْقى الإِشارَةُ إِلى ضَرورَةِ تَطْبيقِ القَوانينِ وَالعُقوباتِ الرّادِعَةِ مِنَ الجِهازِ القَضائِيِّ بِحَقِّ المُخالِفينَ، والمُتَسَبِّبينَ بِهذِهِ الحَوادِثِ، الّتي يَرْقى كَثيرٌ مِنْها إِلى مُسْتَوى الجَرائِمِ المُتَعَمَّدَةِ؛ ذلكَ أَنَّ مَنْ أَمِنَ العِقابَ، أَساءَ الأَدَبَ، وحَمَلَهُ طَيْشُهُ عَلى الاسْتِخْفافِ بِكُلِّ الْقَواعِدِ وَالضّوابِطِ الأَخْلاقِيَّةِ، والاجْتِماعِيَّةِ، وَالقانونِيَّةِ.
إِنَّ الحَياةَ أَغْلى مِنْ أَنْ تُهْدَرَ في لَحْظَةِ تَهَوُّرٍ، وأَقْدَسُ مِنْ أَنْ يُسْتهانَ بِها؛ ذلِكَ أَنَّ مَنْ خَلَقَ الرّوحَ، جَعَلَ هَدْمَ الكَعْبَةِ أَهْوَنَ عَلَيْهِ مِنْ إِزْهاقِها، فَلْنُحافِظْ عَلَيْها، وَلْتَكُنْ مَرْكَباتُنا آلَةَ بِناءٍ وَطَنِيٍّ وَإِنْسانِيٍّ، تَحْمِلُنا إِلى شاطِئ الأَمانِ لا إِلى ضِفافِ الحُزْنِ وَالأَلَمِ وَالحِرْمانِ.


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

تجميع البريد وا...

تجميع البريد والمواسلات الصادرة في هذه الخطوة يتم جمع البريد والمراسلات من إدارات وأقسام المؤسسة خلا...

Après cela, l'e...

Après cela, l'enquêteur est entré sur les lieux du crime avec l'équipe du laboratoire médico-légal p...

كشف التقرير الع...

كشف التقرير العالمي حول التنمية البشرية 2024/2023، الذي أصدره برنامج الأمم المتحدة للتنمية أمس بنيوي...

كان أول من وضع ...

كان أول من وضع قوانين تصف حركة الكواكب بعد اعتماد فكرة الدوران حول الشمس كمركز لمجموعة الكواكب من قب...

أواال: التدخالت...

أواال: التدخالت العالجية الضطراب التوحد: إن التوحد هو إعاقة فى النمو تستمر طيلة عمر الفرد وتؤثر على ...

تقوم هذه المدين...

تقوم هذه المدينة على آثار قرية كبيرة على الساحل القطري، مقابل جزيرة البحرين، من جهة الجنوب. وتمتد في...

قال اينشتين: «ا...

قال اينشتين: «العلم برمته ليس أكثر من تهذيب تفكير الحياة اليومية»، وقد ذهب الفلاسفة والشعراء منذ زمن...

By sharing thei...

By sharing their stories and ideas, individuals can inspire others to join the environmental movemen...

عندما أبصر الشي...

عندما أبصر الشيخ القرش، جهز حريته وربط الحبل بها فيما كان يراقب القرش وهو قادم نحوه. وكان الحبل قصير...

- الأخــــــــل...

- الأخــــــــلاق: استخدمت كلمة الأخلاق في مفردات اللغات المختلفة منذ أزمان بعيدة، وقد أريد بها معاي...

The missing mas...

The missing mass, in this case, is likely converted into gases and released into the atmosphere duri...

11 - البنوك الإ...

11 - البنوك الإسلامية لا تراعي مصلحة الفقراء؟ مما ينبغي معرفته أن البنوك الإسلامية ليست جمعيات خيري...