لخّصلي

بيان الاستقلال المغربي ، الذي لا يزال يتذكر ذلك؟
ثقافة
11 يناير ، عيد وطني يحتفل به ، ولكن معظمه لا يتذكر التاريخ. هذه هي الذكرى الرابعة والستين لبيان الاستقلال. وقعت في عام 1944، افتتح منعطفا سياسيا منذ أن انفصلت عن معاهدة صراحة قعت محمية في عام 1912 في مدينة فاس. وقال المؤرخ مصطفى بوعزيز (www.l'economiste.com) "منطق محمية الإصلاحية يعطي وسيلة لمطلب الاستقلال".

بشكل ملموس، ويدعو البيان إلى إلغاء الحماية الفرنسية من مشاركة المغرب في عصبة الأمم، مستقبل الأمم المتحدة. في بداية العام 1944، والقومية قدم رسميا إلى السلطان محمد بن يوسف، فرانكلين روزفلت، ونستون تشرشل وشارل ديغول، وبيان الاستقلال، خلال مؤتمر أنفا الشهير.

كما تعكس بادرة القوميين المغاربة نهاية فترة وبداية أخرى. الحرب العالمية الثانية في استنفاد كامل (1945). أوروبا مدمرة. يجب على فرنسا ، من بين دول أخرى ، إعادة البناء بعد الاحتلال النازي. تجري إعادة تشكيل جيوسياسي شرق / غرب جديد. ونتيجة لذلك ، تصبح العلاقة بين المستعمر / المستعمر ، في شكله الأساسي ، عصرًا آخر (انظر الإطار). ومبدأ حق الشعوب في تقرير المصير يدخل إلى الساحة الدولية بطريقة خجولة.

كان هناك 67 شخصا ، من بينهم امرأة واحدة (مليكة الفاسي) ، الذين صاغوا ووقعوا على بيان الاستقلال. العديد من الأسماء والعديد من مصائر: أحمد بلافريج عبد الرحيم بوعبيد، المهدي بن بركة، عبد الله إبراهيم، أحمد بحنيني ... بعض لديها مهنة في الدولة غامضة، والبعض الآخر في الأبراج المحصنة عفن أو في عداد المفقودين ...

بعد أكثر من نصف قرن ، ما تبقى من 11 يناير؟
يوم غير عاملة. هذا هو ما تم تذكره ... "راتب" من "مواطنينا". كان الاحتفال التذكاري كاريكاتير في عطلة. ناهيك عن أن القومية ، وغيرها من المصطلحات الأخرى ، قد عفا عليها الزمن! كعلامة ، لم يلوح المغاربة تلقائياً بعلمهم منذ الاستقلال. استغرق الأمر الهجوم المأساوي من 16 مايو 2003 لهذا أن يحدث (انظر الصورة). هل أصبح الإرهاب الوقود السياسي الوحيد لإحياء الحب لبلده؟

في كاسابلانكي ، على سبيل المثال ، لديها شارع يدعى "11 يناير". الذاكرة الجماعية انتقائية. "كيف تشرح أن الجادات ، مثل المسيرة الخضراء ، يتم الحفاظ عليها بشكل أفضل؟ يقول أحد المخططين إن بناء المركز التوائم لا يمكن أن يكون عديم القيمة لأن التاريخ والسياسة هما توأم.

ينتمي شارع 11 يناير إلى الماضي "القديم". لقد أصبح رمزا للانحطاط الحضري. أصبحت شهوة الماضي بلا مأوى: فالواجهة الطاهرة قد أصبحت مظلمة. المباني ، التراث المعماري ، قد تم بلغوسيتيد بواسطة المنشآت غير الصحية ...
ماذا عن الموقعين على بيان الاستقلال؟ 10 أشخاص قابلتهم الإيكونوميست (16-30ans)، فقط ثلاثة منهم إدارة أن أذكر بعض الأسماء. هذا فقدان الذاكرة هو كاشفة. إعادة التأهيل التاريخية أكثر من عاجلة. لكن هنا أيضا ، لا شيء فاز. لم يجر المغاربة أبداً تقييم هويتهم وماضيهم ... لقد بذلت محاولات ولكن للأسف تم إحباطها. فكرة أخرى؟ الأعمال الأكثر أهمية في التاريخ المعاصر للمغرب هي أعمال مؤلفين أجانب بفضول! حتى بعد مرور 64 عامًا ، لم يعد مكتسبًا آليًا للحس التاريخي. لا توجد شرعية واحدة ، ولكن العديد منها. لأنه لم يكن هناك واضح 18 ديسمبر 1942، و13 يناير آخر عام 1944، الذي صاغه حزب الوزاني. اختاروا يصل الى 11 كانون الثاني 44. واجب الذاكرة المطلوبة لفرز بين العظماء والقصة، بين الصواب والخطأ "بطل". هذا لن يكون سهلاً لأن الحقيقة التاريخية تغذي الشرعية السياسية.

قصة قصيرة
دعا الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت السلطات الفرنسية والبريطانية علانية إلى التخلي عن رؤيتهم الاستعمارية. كما أكد روزفلت للسلطان دعمه لاستقلال المغرب خلال عشاء في الدار البيضاء (مؤتمر أنفا). لم تعد فرنسا هي المحاور الوحيد والمتميز. لن تسمح السلطات الفرنسية لنفسها بالخوف من أعمال الشغب التي اندلعت في الرباط وسلا. في 28 يناير 1944 ، ذرائع أمنية عسكرية "مؤامرة مؤيدة للألمان". يتم اعتقال بالافريج وقادة قوميين آخرين وإرسالهم إلى كورسيكا. استفزاز حقيقي. بعد يومين ، في 30 يناير في فاس ، إنها انتفاضة حقيقية. لكسر ذلك سوف يتطلب حصار لمدة أسبوع.