لخّصلي

الأول : التربية والتعليم في الجزائر في الفترة 2611-2691 : تدخل الجزائر مع عام 2691 مرحلة جديدة في تاريخها الحديث، فهي مرحلة تتميز بالحرية والبناء والتشييد، وسنحاول عبر محاور هذا الفصل أن نتكلم عن واقع التعليم في كنف الج ازئر المستقلة وسيكون أول حديثنا عن التربية والتعليم في الج ازئر في الفترة 2699-2691 -2وضعية المجتمع الج ازئري غداة االستقالل : الخامس من جويلية عام2691 يوم ليس كسائر األيام في تاريخ الجزائر ، فقد احتفلت فيه الج ازئر بعيد االستقالل ، مع تزكة لقد ترك االستعمار الفرنسي الشعب الج ازئري في أسوأ أحواله، شعب تفشت فيه األمية بنسبة %69 إدارات مؤسساته مخربه هجرها إطاراتها االستعمارية، خزينة خاوية تعرضت للنهب والتخريب إذا مؤسسات كل القطاعات فارغة وثمانية آالف قرية مهدمة ومدمرة تدميرا شبه تام وأكثر من مليون أرملة و644 ألف ابن شهيد ويتيم مع ق اربة مليون معطوب حرب ونصف مليون الجئ هذا إلى جانب المصانع المغلقة التي نجم عنها تعطل الحياة

الأول : التربية والتعليم في الجزائر في الفترة 2611-2691 :
تدخل الجزائر مع عام 2691 مرحلة جديدة في تاريخها الحديث، فهي مرحلة تتميز
بالحرية والبناء والتشييد، وسنحاول عبر محاور هذا الفصل أن نتكلم عن واقع التعليم في كنف
الج ازئر المستقلة وسيكون أول حديثنا عن التربية والتعليم في الج ازئر في الفترة 2699-2691
-2وضعية المجتمع الج ازئري غداة االستقالل :
الخامس من جويلية عام2691 يوم ليس كسائر األيام في تاريخ الجزائر ،فقد احتفلت فيه
الج ازئر بعيد االستقالل ،وجاء هذا االستقالل بعد معاناة ألزيد من قرن من الزمن، مع تزكة
كبيرة ورثتها بالدنا عن االستعمار االستيطاني الذي كان استغالليا منذ أول لحظة، لقد ترك
االستعمار الفرنسي الشعب الج ازئري في أسوأ أحواله، شعب تفشت فيه األمية بنسبة %69
إدارات مؤسساته مخربه هجرها إطاراتها االستعمارية، خزينة خاوية تعرضت للنهب والتخريب
،إذا مؤسسات كل القطاعات فارغة وثمانية آالف قرية مهدمة ومدمرة تدميرا شبه تام وأكثر من
مليون أرملة و644 ألف ابن شهيد ويتيم مع ق اربة مليون معطوب حرب ونصف مليون الجئ
عادوا من البلدان الشقيقة، هذا إلى جانب المصانع المغلقة التي نجم عنها تعطل الحياة
1 االقتصادية ونقص في اإلطارات، وما لحق بالمدارس من حرق وتخريب وتدمير
إن الوضعية االجتماعية للمجتمع الج ازئري بعد االستقالل كانت مزرية بسبب حدة
المشاكل االقتصادية للجزائر المستقلة والخروج الجماعي للمعمرين الفرنسيين بهدف تفريغ البالد
من اإلطارات في الميادين المختلفة االقتصادية والصناعية واإلدارية والتعليمية وهذا لتثبت فرنسا
للعالم عجز الجزائر عن إدارة وتسيير أمورها االقتصادية فقد غادر الجزائر حوالي 094444
فرنسي باتجاه الخارج إذ كان معظمهم يحتل منصبا إداريا مهما مما جعل هجرتهم ذات أثر
كبير على سير اإلدارة الجزائرية التي أصابها العجز والتعطيل بشكل شبه تام إذ كان األوربيون
يمثلون 91 % من اإلدارة .
لذا أصبحت الجزائر 2691 تملك كل الخصائص المميزة لالقتصاد المتخلف والخاضع
وهذا بسبب األمية ونقص اإلطا ارت الوطنية المستوى المعيشي، البطالة، التخلف الصناعي
وحتى الزراعي وعليه فالوضع كان مشلوال بشكل كامل.