لخّصلي

الملخص:
تهدف المراجعة إلى فهم آثار الاستقصاء المفتوح، وهو أعلى مستوى من النهج القائم على الاستقصاء في تدريس العلوم وتعلمها، اتبع الباحثون عملية مراجعة منهجية للأدبيات واقتصرت استراتيجية البحث على المقالات المنشورة في قواعد البيانات العلمية القائمة (WOS) وScopus و(ERIC)
تم استخراج 24 مقالة مؤهلة للمراجعة واجراء تحليل موضوعي للمقالات ضمن خمسة مواضيع:

1. الفهم المفاهيمي للطلاب


2. دافعية الطلاب


3. مواقف الطلاب تجاه العلوم


4. المهارات العلمية والتفكيرية للطلاب


5. المعرفة العلمية للطلاب والمهارات الأخرى المتعلقة بالعلوم.
   سؤال البحث: ما هي آثار التدريس القائم على الاستقصاء المفتوح على تعلم الطلاب في العلوم؟
   النتائج: وجدت المراجعة أن الاستقصاء المفتوح أثر بشكل إيجابي على تعلم الطلاب في العلوم. ومع ذلك، سلط الضوء أيضا على بعض التحديات في تنفيذه، مثل الحاجة إلى إدارة الفصول الدراسية، والتدريس والتعلم المرن، والتفاعل بين المعلم والطالب، ودعم المعلمين.
   تخلص الدراسة إلى أنه على الرغم من أن أعلى مستوى من النهج القائم على الاستقصاء قد لا يكون النهج "الأفضل"، إلا أنه يوفر فرصة مستقبلية لتعزيز التعلم بالاستقصاء وتحسين تعلم الطلاب في العلوم.

ما هو الاستقصاء العلمي:
تعلم الاستقصاء هو استراتيجية تعليمية تسمح للطلاب بدراسة موضوع بطريقة تعكس الاستقصاء والبحث العلمي.، يمكن لهذا النهج أن يعزز الفضول لدى الطلاب، ويشجعهم على استكشاف جوانب مختلفة من البحث العلمي والمشاركة وبالتالي تحسين مهاراتهم في الاستقصاء والتعلم.
إجراءات الاستقصاء العلمي:
بدأ الأنشطة القائمة على الاستقصاء بسؤال علمي وإشراك الطلاب في تحليل البيانات، في هذه العملية، يقوم الطالب بتصميم البحث او التجربة بناء على اهتماماته، ويقوم المعلمون بأدوار جديدة ومتنوعة إدارة الصف، التعلم الفعال والمرن، والتفاعل مع الطلبة، والتي يمكن أن تعزز قدرة الطلاب لتعلمهم وتحسين بناء المفاهيم لديهم والأداء المعرفي.
تناقش المراجعة أيضا مستويات الاستقصاء الأربعة، التي قدمها شواب (1958) لأول مرة وتوسعت لاحقا هيرون (1971) وريزبا وآخرون. (2007). هذه المستويات هي:
1 .استقصاء التأكيد: يتم تقديم الأسئلة والإجراءات والحلول للطلاب.
2.الاستقصاء المنظم: يتم إعطاء الأسئلة والإجراءات للطلاب.
3.الاستقصاء الموجه: يتم تقديم الأسئلة فقط للطلاب.
4.الاستقصاء المفتوح: يطور الطلاب الأسئلة والإجراءات والحلول.
منهجية المراجعة:
اتبعت المراجعة المبادئ التوجيهية المعمول بها لإجراء مراجعات منهجية في البحوث التعليمية وإطار المراجعات المنهجية والتحليلات التلوية (PRISMA). تضمنت العملية سبع خطوات:
1 . صياغة سؤال بحثي وبناء إطار تصميم مفاهيمي: كان سؤال البحث: ما هي آثار التدريس القائم على الاستقصاء المفتوح على تعلم الطلاب في العلوم؟ ركزت المراجعة على كيفية تنفيذ الاستقصاء المفتوح في تدريس العلوم لطلاب. K-12.
2. إنشاء مجموعة من المعايير المختارة: استندت معايير الاختيار إلى PICo، والتي تشمل السكان أو المشكلة والاهتمام والسياق، تضمن الاستعراض ثلاثة جوانب رئيسية: طلاب K-12 ، والاستقصاء المفتوح، وتعليم العلوم.
3. التوصل إلى استراتيجية بحث: حدد الباحثون كلمتين رئيسيتين حاسمتين: الاستقصاء المفتوح وتعليم العلوم. كما نظروا في الكلمات الرئيسية ذات الصلة مثل تعليم العلوم الذي يركز على الطالب، والاستقصاء القائم على أسئلة الطلاب، والتعلم الموجه ذاتيا، والتعليم الذي يركزعلى الطالب، اقتصرت المراجعة على المنشورات من السنوات العشر الماضية (2011 إلى 2021).
4. اختيار الدراسات بناء على المعايير: تضمنت المنهجية مراجعة شاملة وصارمة للأدبيات حول آثار الاستقصاء المفتوح على تعلم الطلاب في العلوم،تم العثور على 290 بحث محتمل من قواعد البيانات،كان هناك 149 بحث مكررةواستبعد 94 بحث ليس ضمن المعايير، تم اختيار 47 بحث كمي ونوعي ومختلط لعملية تقيم الجودة في المرحلة الخامسة
5. تقييم الجودة: تم تقييم المقالات ال 47 من أجل الجودة من قبل أربعة خبراء داخل فريق البحث. نظرت عملية التقييم في ثلاثة عوامل: تصميم البحث، وطرق البحث، وأهمية الدراسة لموضوع المراجعة، تم استخدام أداة تقييم الطرق المختلطة (MMAT) لهذه العملية.
تمت مراجعة كل مقالة وتصنيفها إلى واحد من خمسة تصاميم دراسية: التجارب النوعية والكمية العشوائية الخاضعة للرقابة، والطرق الكمية غير العشوائية، والوصفية الكمية، والطرق المختلطة، كان لدى المراجعين ثلاثة خيارات استجابة لأسئلة الفحص: "نعم" و"لا" و"لا أعرف/لا أستطيع أن أقول".
كما تم النظر فقط في المقالات التي تناسب فئة واحدة على الأقل من الفئات للمراجعة، ونتيجة لذلك، استوفت 24 مادة الحد الأدنى من معايير الجودة من حيث المنهجية والتحليل،
6. أبحاث الترميز: في هذه المرحلة، أنشأ المؤلفون مخطط ترميز لتقييم جميع المقالات، تضمنت البيانات المستخرجة جوانب مختلفة مثل تصميم البحوث، والأهداف، والأسئلة/الفرضيات، والمعايير، والتركيبة السكانية للمشاركين، والبلد، والموضوع، وطريقة جمع البيانات وتحليلها، والتدخل، ومدة التدخل بهدف الكشف عن الأنماط في البيانات وأنتاج مخططات لتوضيح الحقائق الرئيسية حول المقالات ال 24.
7.تجميع البيانات: تم تحليل المقالات موضوعيا باستخدام التحليل الموضوعي الانعكاسي لبراون وكلارك وبرنامج تحليل البيانات النوعية، Atlas.t ساعد هذا البرنامج في تحديد وبناء ومناقشة الرموز والفئات من الدراسات ال 24.
النتائج:
توفر النتائج معلومات أساسية عن الدراسات المختارة والموضوعات المطورة، أجريت الدراسات في العديد من البلدان، معظمها في الولايات المتحدة. استخدموا تصاميم نوعية وكمية ومختلطة، تم نشر الدراسات بين عامي 2011 و2021، مع عدم نشر أي منها منذ عام 2015، تم اعتماد نهج الاستقصاء المفتوح للطلاب عبر مستويات المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية.
حددت المراجعة خمسة مواضيع مترابطة ولكنها متميزة تسلط الضوء على جوانب تأثير الاستقصاء المفتوح على الطلاب:
1.الفهم المفاهيمي للطلاب: يساعد الاستقصاء المفتوح الطلاب على الانخراط في الأفكار والمبادئ الأساسية، مما يعزز فهمهم للمفاهيم العلمية، يربط الطلاب المفاهيم العلمية بمواقف العالم الحقيقي، أو يعبرون عنها بكلماتهم الخاصة، أو ينشئون نماذج مرئية، أو يستخدمون الاستعارات ذات الصلة، كما تم استخدام أدوات مثل تكنولوجيا الكمبيوتر في استقصاء التعلم المفتوح لمساعدة الطلاب على بناء معارفهم.
2.المهارات العلمية والتفكيرية للطلاب: يعزز الاستقصاء المفتوح التعلم المستقل ومهارات الإبداع والتفكير النقدي.
3.مواقف الطلاب تجاه العلوم: تؤثر المشاركة في الاستقصاء المفتوح بشكل إيجابي على مشاعر الطلاب وقيمهم تجاه العلوم، والتي يمكن أن تؤثر على مشاركتهم المستقبلية في العلوم.
4.المعرفة العلمية للطلاب والمهارات الأخرى المتعلقة بالعلوم: يعزز الاستقصاء المفتوح المعرفةالعلمية للطلاب وغيرها من المهارات المتعلقة بالعلوم مثل المعرفة البيئية ومهارات القرن الحادي والعشرين مثل المعرفة المعلوماتية والتواصل الفعال، فضلا عن القدرات في التفاعل الاجتماعي والتعلم الذاتي والتفكير.
5.دافعية الطلاب: إن دافعية الطلاب في الاستقصاء المفتوح مدفوع بالاهتمام الشخصي وأهمية العالم الحقيقي والاستقلالية، مما يشجعهم على المشاركة بشكل نشط في حل المشاكل العلمية والاستقصاء فيها.

المناقشة:
يوفر قسم المناقشة في المراجعة المنهجية للأدبيات فهما أعمق لآثار الاستقصاء المفتوح على تعلم الطلاب في العلوم.
• التعلم المفاهيمي: يسمح الاستقصاء المفتوح للطلاب بتطبيق معارفهم المكتسبة في فهم الأفكار أو المفاهيم الجديدة، مما يعزز فهمهم للموضوع ويظهر الطلاب قدرة تعلمهم العلمي ويطبقون هذه المفاهيم بفعالية على قضايا العالم الحقيقي.
•التحديات: تقدم عملية الاستقصاء المفتوح تحديات إضافية حيث يتصارع الطلاب مع المواقف المعقدة لتحقيق فهم أعمق، ويحتاج الطلاب إلى مهارات معرفية أعلى وتلاعب أكثر تعقيدا بالمواد، لذلك، يحتاج معلمو العلوم إلى الاستعداد بشكل كاف قبل بدء الاستقصاء المفتوح لضمان التعلم الفعال القائم على الاستقصاء للطلاب.
• الدعم والتوجيه: يمكن للطلاب معالجة مهام الاستقصاء أو حل المشكلات بنجاح بأشكال مختلفة من الدعم أو التوجيه، بما في ذلك التحفيز وتوزيع المهام ، كما يمكن تسهيل التنفيذ الناجح للاستقصاء المفتوح من قبل المعلمين الذين يمكنهم إدارة بيئة التعلم وتنظيمها بفعالية.
• مهارات عملية العلوم ومهارات التفكير: يعزز الاستقصاء المفتوح مهارات العملية العلمية ومهارات التفكير لدى الطلاب، لا يمكن صقل هذه المهارات في بيئة حيث يتبع الطلاب ببساطة "وصفات كتاب الطبخ" للتجارب العلمية بدلا من الانخراط في أنشطة عملية موجهة من الناحية المفاهيمية.
• التحديات التي تواجه الطلاب ذوي القدرات المنخفضة: أثبت تنفيذ الاستقصاء المفتوح كتطبيق مباشر للتعلم الذي يركز على الطالب أنه يمثل تحديا خاصا للطلاب ذوي القدرات المنخفضة، ولدعم هؤلاء الطلاب لابد من فهم بيئة تعلم الطلبة واحترامهم لذاتهم ومعتقداتهم، كما لابد من الفهم العميق لاثارالاستقصاء المفتوح على التعلم.