لخّصلي

يَتَوق
ً ا.
حفظ الحديث غيب
ًّ ا.
ّلم والشح. ً شرح الحديث شرحا إجمالي
التعرف إ َ لى مفهومي الظ
ّلم .
ُ تعداد صور من الظ
ّلم والظالمين.
بيان عواقب الظ
ّلم.
توضيح موقف المسلم من الظ
ّلم والشح. )شرح وحفظ(
الحرص على تجنب الظ
لـى
َّ
ـي َ -ص
َّ
َِّب
ن الن
أ َّ
ِ،
ْ ِ ـد اللـه
َ)ع ْ ـن َ جاِب ِ ـر ْ ب ِ ـن َ عب
َّ ُ ـه
إِ�ن
َ
الظْل َ ـم، ف
ُّ
يا ُك ْ ـم َ و
ـل َم َ - قـا َل: إَِّ
َّ
ِ َ وَس
ْـه
الل ُ ـه َ عَلي
َّ
َّ ُ ـه
إِ�ن
َ
ـح، ف
الش َّ
ُّ
يا ُك ْ ـم َو
ِ َ، وإَِّ
َاَمـة
ِي
ْق
ُظُلَمـا ٌت َ ي ْ ـوَم ال
أ ْن
َْل ُك ْ ــم َ ، حَمَلُه ْ ــم َ عَلــى
أ ْهَل َ ــك َ م ْ ــن َ كا َن َ قب
.
)١)
َِمُه ْ ــم(
ل َ وا م َحار
ُّ
ِ َما َءُه ْ ــم، َو ْ اس َ ــت َح
َس َ ــف ُكوا د
راوي الحديث:
أنصار، شهد الغزوات كلها
الصحابي الجليل هو جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام، من بني سلمة من ال�
ًا وأ ًحدا، كان ممن شهد بيعة العقبة، ويعد من المكثرين من الحديث، توفي سنة )٧٨هـ(.
إلا بدر
ّ تحريم الظلم:
ّلم؛ لما له من آ ّ ثار مدمرة على المجتمع المسلم؛ إذ يؤدي
ّم الله الظ
حر
أ ّ مـة ومقدراتها للضياع.
ّض مصير ال�
إلـى الفرقـة والمنازعـات بيـن الناس، ويعر
50
ُ من صَور ال ّظلم:
ّ يقع الظلم على النفس، أو على غيرها، ومن ذلك:
أ ّن المشرك يجعل المخلوق في منزلة الخالق. قال تعالى:
ّلم وأكبره؛ ل�
1 -الشرك بالله تعالى: وهذا أعظم الظ
ٌ ﴾ )لقمان:13 .)
ِظيم
َ
ٌ ع
م
ْ
ل
ُ
ظ
َ
َ ل
ْك
ِ
َّ الش ّ
ِن
ِ ۖ إ
َّ
ِالل
ْ ب
ِك
ْ
ُش
ت
َ
ََّ ل
ُن
َا ب
ُ ي
ُ ه
ِظ
ع
َ
َ ي
و
ُ
َه
نِهِ و
ْ
ُ ِ لب
َان
م
ْ
ق
ُ
َ ل
َال
ق
ْ
﴿ِإَوذ
أ ّن ّ العاصي يعرض نفسه لغضب الله - تعالى - وعقابه.
2 -ارتكاب المعاصي وال�آثام؛ ل�
ّى الله
3 ّ -التعدي على حقوق ال�آ ّ خرين، وسفك دمائهم: وهذه صورة خطيرة، حذر منها رسول الله -صل
.
)١)
أ ْرضين"
ْ ِع
َ ب
ِ ْن س
ِ م
ُ َ يوم القيامة
ّاه
َّ َقُه ُ الله إي
لما طو
أ ِ رض ُ ظ ً
ًا من ال�
ْر
َ ِن َ اقتطع ِ شب
عليه وسلم- حين قال: "م
4 -ظلم الحاكم لرعيته: وذلك بالاعتداء على حقوقهم، وسياسة أمرهم بغير ما أنزل الله سبحانه، وهو من
َ﴾ )المائدة:45.)
ُون
َّ الِم
ُ الظ
م
ُ
َ ه
ِك
ئ
َ
ول
ُ
أ
َ
َّ ف
َ الل
َل
ز
ْ
ن
َ
َا أ
ِم
ْ ب
ُ م
َ ْك
ْ ي
م
َ
ْ ل
َن
َم
ّ ّ لم. قال جل جلاله: ﴿و
َر الظ
أ ُ فحش صو
ين.
ْ
ي ِن َ المتخاصم
ْ
أ َ حد الطرف
5 -ظلم القاضي في حكمه بميله ل�
ّ عواقب الظلم:
للظلم عواقب وخيمة، منها:
1 -الحرمان من الفلاح في الدنيا وال�آخرة.
2 ّ -سوء العاقبة، وفقدان محبة الله تعالى، والطرد من رحمة الله سبحانه.
3 ّ -الذل في الدنيا، وانكسار النفس.
ّلـم
4 -نـزع البركـة مـن حيـاة الظالـم، ومـن مالـه وأولاده، ونـزع البركـة مـن المجتمـع الـذي ينتشـر فيـه الظ
أمـراض، وأشـكال العـذاب المختلفـة.
والبغـي، ونـزول ال�
موقف المسلم تجا ّ ه الظلم:
َ إ ّ لـى رد المظالـم إلـى أصحابهـا قبـل الحسـاب
ّلـم، وأن يبـادر
يجـب علـى المسـلم أ َ ن يمتنـع عـن الظ
ـه
ْن ُ
ِ
ـه م
ْ ُ
ل
َّ
ََت َحل
ْي
ٍ َ فل
ْء
ِ أْو شَ ـي
ْ ِضـه
ِر
ِ ْ ـن ع
ِ م
أ ِخيـه
َ ْظَل َم ٌ ـة ل�
ـه م
َ ُ
َ ْ ـت ل
َ ْ ـن َ كان
يـوم القيامـة. قـال رسـول اللـه ) (: "م
َ ْ ـم َ ت ُك ْ ـن
َ إِ ْن ل
ِ، و
ِـه
َ ْظَل َمت
َِق ْ ـدِر م
ـه ب
ْن ُ
ِ
أ ِخ َ ـذ م
ِ ٌ ـح
ـه َ عَم ٌ ـل َ صال
َ ُ
ْرَه ٌ ـم إِ ْن َ ك َ ان ل
ِ
َ لا د
ِ َين ٌ ـار و
َ ُك َ ـون د
أ ْن لا ي
ْ َ ـل
َ ْ ـوَم َ قب
ْي
ال
)٢ .)
ِ"
ْـه
ِ َ ف ُح ِم َ ـل َ عَلي
َِّئ ِ ات َ ص ِ احِبـه
َ ـي
ِ ْ ـن س
أ ِخ َ ـذ م
ـن ٌ ات
ـه َ ح َس َ
َ ُ
ل
ِ ف
َ
ُـون
َاتِل
ق
ُ
َ ت
ْ ل
ُـم
َك
َـا ل
َم
ومـن أ ّ هـم مـا حـض إ عليـه ال�سـلام نصـرة المظلوميـن. قـال تعالـى: ﴿ و
ٰ ِ ــذهِ
َ
ْ ه
َ ِ ــا مــن
ن
ْ
ِج
ر
ْ
خ
َ
َــا أ
ن
َّ
ب
َ
َ ر
ُــون
ُول
ق
َ
َ ي
ِيــن
َّ
ان ال
َ ِ
ْ
ِل
ــو
ْ
َال
ِ و
َ ــاء
ِس
ّ
َالن
َ ِ ــال و
ِج
ّ
َ الر
َ ِ مــن
ِني
ف
َ
ْ ع
َض
ْ ــت
ُس
م
ْ
َال
ِ و
َّ
ِ الل
ِيل
َــب
س
ّ )٢ )صحيح البخاري، باب يمين الرجل لصاحبه، رقم 2296 .لم، رقم ١٦١٠.
)١ )صحيح مسلم، كتاب المساقاة، باب تحريم الظ
ّلم، رقم ١٦١٠ .51
)١ )صحيح مسلم، كتاب المساقاة، باب تحريم الظ
ًا ﴾ )النسـاء:75 .)
ِصــر
َ
َ ن
ُنــك
َّ
َ ِ ــا مــن ل
َّ
َــل ل
ع
ْ
َاج
ًّــا و
ِل
َ
َ و
ُنــك
َّ
َ ِ ــا مــن ل
َّ
َــل ل
ع
ْ
َاج
َــا و
ه
ُ
ل
ْ
ه
َ
َّ الِ ِــم أ
َــةِ الظ
ي
ْ
ر
َ
ق
ْ
ال
ّلـم
َر الظ
أ ُ رض، وتحريرهـم مـن صـو
فال�آيـة الكريمـة جعلـت وظيفـة المسـلمين إنقـاذ المسـتضعفين فـي ال�
ّغـاة.
والاسـتعباد مـن الط
الش ّح:
ُّ
ّذم
ُّ الش ّ ـح مـن الصفـات الذميمـة التـي تـدل علـى أنانيـة صاحبهـا،
ـد
َ ُّ
ُع
ي
وضعــف إيمانــه، وفســاد طبعــه، ولــه أنــواع متعــددة، مــن أهمهــا:
1ٌّ -شح بالمال والمقتنيات: كمن يبخل بماله أن يتصدقَ به، أ َ و يبخل
بإقراض الناس.
2ٌّ -شح بالنفس: كمن يبخل بنفسه أ ّ ن يقدَم ً ها في سبيل الله رخيصة؛ تعلق ً ا منه بالدنيا، وحرصا عليها، وهو
َ ْن إ يجود بنفسه؛ ل�علاء كلمة الله، ونشر دينه.
على عكس م
يوجه، فعن أبي
ِّم، ولا ينصح، ولا ِّ
3ٌّ -شُ ح ّ بالعلم: بحيث يكتم صاحب العلم علمه عم ُ ن يحتاجه، فلا يعل
ِ ْن
ِ َج ٍ ام م
ِل
َُّه ب
ْ َج َمُه الل
ل
أ
ْ ٍم َ ف َكَت َمُه
ِل
ِ َل َ ع ْن ع
ُ ئ
َ ْن س
هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله ) ( : "م
.
)١)
ِ"
َة
َام
ِي
ْق
َ ْوَم ال
َ ٍار ي
ن
4ٌّ -شُ ح َ بالجاه: فترى صاحب الجاه والمنصب يبخل في مساعدة م ْن يحتاج إليه، ولا يسعى في حاجة
الضعيف، والمسكين، وذي الحاجة.
عواقب الش ّح:
ُّ
ح؛ لما له من آثار ضاّرة، وعواقب مهلكة، منها:
، عليه السلام، الش َّ
ُّ
ّ ُسول
ّذم الر
1 -إ حمل النفس على الوقوع في ال�ثم والرذيلة، من سفك الدماء، واستباحة الحرمات.
2 -القلق والاضطراب النفسي.
3 -العذاب الشديد في ال�آخرة.
ّلم.
)١ )سنن أبي داوود، باب كرا