لخّصلي

يتناول النص تطور مفهوم الصيانة من وظيفة ثانوية لإصلاح الأعطال إلى نظام متكامل يدمج الجوانب الإدارية والفنية. وقد تطور هذا المفهوم مع التقدم التكنولوجي وزيادة تعقيد المعدات، مما أدى إلى ظهور أنواع متعددة من الصيانة، منها الوقائية والمشروطة والتصحيحية. يهدف النظام المتكامل للصيانة إلى تحقيق الكفاءة، تقليل التكاليف، وضمان الجودة من خلال تخطيط دقيق، مراقبة مستمرة، وتحديد مسؤوليات الموارد البشرية. يُبرز النص أهمية التوازن بين الصيانة الوقائية والعلاجية، وأدوات ضبط الجودة، بالإضافة إلى قواعد جيتس لتحديد أنواع الصيانة ووقت تنفيذها، ومناقشة تكاليف الصيانة وكيفية تقليلها.

1. تطور مفهوم الصيانة:
   • في الماضي، كانت الصيانة تُعتبر وظيفة ثانوية، تقتصر على إصلاح الأعطال التي تحدث بعد وقوعها. كانت الصيانة تقتصر على التنظيف، التشحيم، والتزييت وانتظار وقوع الأعطال لتصليحها.
   • في أوائل القرن العشرين، ومع تزايد الأخطار الناجمة عن الأعطال الكبيرة (مثل الانفجارات والحرائق)، تم التركيز على مراقبة وصيانة المعدات بشكل وقائي، مما أدى إلى ظهور مفهوم "الصيانة الوقائية".
   • خلال فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، لم تكن الصيانة تحظى بالأهمية الكافية، حيث كانت تُعتبر مجرد تبذير للموارد.


2. تطور الصيانة مع التقدم التكنولوجي:
   • مع التقدم في التكنولوجيا وزيادة استخدام الماكينات المعقدة والأتمتة، أصبح من الضروري تحسين مفهوم الصيانة ليتواكب مع هذه التطورات.
   • تطور اهتمام المؤسسات بالصيانة بشكل أكبر لأن أنظمة الإنتاج أصبحت تعتمد على المعدات المتطورة، ما يستدعي صيانة مستمرة للحفاظ على كفاءتها.
   • ازداد الاهتمام بالصيانة لأسباب منها:
   o تعقيد الأجهزة والمعدات.
   o الحاجة إلى تحديد مواعيد دقيقة للإنتاج.
   o زيادة متطلبات الجودة والمواصفات.
   o ارتفاع الاستثمارات في الأصول الثابتة.
   o زيادة حدة المنافسة في السوق.


3. تغيير مفهوم الصيانة:
   • في الماضي، كان مفهوم الصيانة يقتصر على الإصلاح بعد الأعطال. لكن مع تطور الأساليب العلمية والتقنية، تم التحول إلى تطبيق نماذج رياضية لتنظيم الصيانة وتحقيق أقصى استفادة من الموارد.
   • تطور الفكر نحو تحسين كفاءة الصيانة باستخدام أساليب جديدة مثل الأساليب الكيميائية والتقنيات الحديثة في مراقبة المعدات.
   • أصبحت وظيفة الصيانة ليست فقط دورًا تقنيًا بل دورًا إداريًا متكاملًا يتطلب إشرافًا إدارياً، ما ساعد في تحسين العمليات وتقليل التكاليف.


4. تعريفات الصيانة:
   • تعريف الصيانة التقليدي: الحفاظ على رأس المال من خلال الحفاظ على المعدات والمرافق والأنظمة في حالة جيدة تضمن استمرار الأداء بأعلى مستوى.
   • تعريف آخر: مجموعة من النظم الفنية التي تهدف إلى تجنب الأعطال والتأكد من أن المعدات في حالة تشغيل جيدة.
   • تعريف آخر: صيانة المعدات والأنظمة لحمايتها من الأعطال وتقليل الحاجة إلى الإصلاحات المكلفة، مع الحفاظ على قدرة العمل بشكل اقتصادي.
   • تعريف حديث: الصيانة أصبحت مزيجًا من الأعمال الإدارية والفنية التي تركز على ضمان كفاءة المعدات وتصميماتها.


5. مفهوم "التيروتكنولوجي":
   • التيروتكنولوجي هو مصطلح حديث يربط بين الأنشطة الإدارية والفنية والهندسية للمحافظة على الأصول المادية (المعدات، المباني) من خلال تتبع دورة حياتها الاقتصادية والتأكد من استمرارية تشغيلها بكفاءة.


6. أهداف الصيانة:
   الهدف العام:
   • الحفاظ على استثمارات المنشأة وضمان استمراريتها في حالة صالحة للاستخدام طوال فترة العمل.
   الأهداف الفرعية:
   • استمرار الأداء: ضمان استمرار عمل المنشأة دون توقف في كافة الأصول.
   • تحقيق الكفاءة: تحسين كفاءة أعمال الصيانة.
   • ضبط الأداء: ضبط مستوى المخزون الاستبدالي من المواد والأجزاء.
   • تحقيق التوازن بين الصيانة: الجمع بين الصيانة العلاجية (التصحيحية) والصيانة الوقائية.
   • التعاون الفعّال: تحقيق تعاون بين فريق الصيانة وكافة العاملين في المنشأة.

2. أهمية الصيانة:
   • تقليل الأعطال: تعمل الصيانة على تقليل الأعطال في المعدات والأجهزة وتقليل فترات توقف الإنتاج إلى الحد الأدنى.
   • تحقيق الكفاءة: تضمن الصيانة الحفاظ على كفاءة المعدات، وبالتالي الحفاظ على جودة المنتجات والخدمات.
   • ضمان الالتزام بالجداول: تساعد الصيانة المنتظمة في التزام المنشأة بتقديم خدماتها ومنتجاتها في المواعيد المحددة، مما يعزز مصداقيتها.
   • تحسين بيئة العمل: تؤثر الصيانة في توفير بيئة عمل مناسبة، مما يحسن قدرة الموظفين على الأداء. على سبيل المثال، يمكن أن تؤثر درجة الحرارة في بيئة العمل على قدرة الموظفين وبالتالي تؤثر على الإنتاجية وجودة المنتج.
   • رفع الروح المعنوية: الصيانة المنتظمة تؤدي إلى رفع الروح المعنوية للعاملين، حيث يقلل ذلك من مشاكل العمل نتيجة للأعطال، مما يعزز من إنتاجية الموظفين.

3. أنواع الصيانة:


4. الصيانة المخططة:
   o تعتمد على معرفة العمر الافتراضي للمنشأة ومكوناتها (مثل المباني، المعدات، والأثاث). تتم مراقبة هذه المكونات بشكل دوري لتحديد الوقت المناسب لإجراء أعمال الصيانة قبل حدوث الأعطال.
   o تعرف بأنها الصيانة المنتظمة التي تتم بناءً على تخطيط مسبق وتسجيل موارد المنشأة للتأكد من قدرتها على تحقيق الأهداف المحددة.


5. الصيانة غير المخططة:
   o تُنفذ بعد حدوث الأعطال أو العيوب دون تخطيط مسبق. تعتمد على الحاجة الفورية للقيام بالصيانة لتصحيح الأعطال التي ظهرت.
   o يُعرف بأنها الصيانة التي تتم بدون توفير بيانات أو معلومات مسبقة.


6. الصيانة الوقائية:
   o هي نوع من الصيانة المخططة، حيث يتم تحديد مكونات المنشأة التي تحتاج إلى فحص وصيانة دورية بناءً على جدول زمني مسبق.
   o الهدف منها هو الحفاظ على الأداء المستمر للأجهزة دون التعرض لأعطال مفاجئة.


7. الصيانة المشروطة:
   o تعتمد على حالة المعدات والأجهزة، حيث يتم إجراء الصيانة بناءً على تقييم حالة العناصر ومدى حاجتها إلى الصيانة.


8. الصيانة الزمنية:
   o تعتمد على فترات زمنية محددة يتم خلالها تنفيذ الصيانة للمعدات أو الأجهزة بغض النظر عن حالتها.


9. الصيانة المشروطة:
   • تتم بناءً على المعرفة المسبقة بالعمر الافتراضي لأصول المنشأة ومكوناتها. يتم مراقبة مؤشرات الأداء باستمرار، وعند وجود أي خلل أو تراجع في الأداء، يتم القيام بأعمال الصيانة المناسبة لتصحيح الوضع.


10. الصيانة الزمنية:
    • تتم الصيانة بشكل دوري خلال العمر الافتراضي للأصول، حيث يتم تحديد فترات زمنية معينة لإجراء الصيانة بهدف إعادة كفاءة الأصول وحل أي عيوب قد تظهر.


11. الصيانة التصحيحية:
    • تعرف بأنها "أعمال الصيانة التي تتم بعد حدوث العطل أو الخلل بهدف إعادة الأداة أو الجهاز إلى حالته الأصلية ليتمكن من أداء وظائفه بكفاءة".
    • قد تكون الصيانة التصحيحية جزءًا من خطة الصيانة المخططة أو تُنفذ مباشرة دون تخطيط مسبق في حالات الأعطال الطارئة التي تؤثر بشكل مباشر على الأداء.


12. الصيانة الطارئة:
    • يتم تنفيذها عندما تحدث أضرار غير متوقعة في الأصول أو مكونات المنشأة. تُستخدم بشكل خاص في حالات الطوارئ مثل الكوارث الطبيعية، الحرائق، أو الانفجارات.
    • الهدف هو تجنب النتائج السلبية الكبيرة التي قد تحدث بسبب هذا الضرر.


13. الصيانة الوقائية على المدى الطويل:
    • بالرغم من أن بعض المنشآت قد تعارض تطبيق الصيانة الوقائية بسبب التكاليف الأولية العالية مقارنة بالصيانة التصحيحية، إلا أنه في المدى الطويل تكون الصيانة الوقائية أكثر اقتصادية. في السنوات الأولى من عمر المعدات، قد تكون تكاليف الصيانة الوقائية أعلى، ولكن بعد نقطة معينة تصبح الصيانة التصحيحية أغلى من الوقائية.
    o مزايا الصيانة الوقائية:
     استمرار الإنتاج بأدنى قدر من التوقفات.
     خفض ساعات توقف الماكينات.
     التحكم في وقت الصيانة.
     خفض استهلاك قطع الغيار.
     زيادة العمر الإنتاجي للمعدات.
     خفض تكاليف الإصلاحات.
     تحسين جودة المنتجات.
     تحديد العمالة اللازمة لأعمال الصيانة.

6. عناصر النظام المتكامل للصيانة:
   لتنفيذ برنامج متكامل للصيانة الوقائية داخل المنشأة، يوصى باتباع الخطوات التالية:


7. حصر الوحدات الإنتاجية وتحديد نوعيتها.


8. تقسيم الوحدات إلى وحدات إنتاج مباشرة وغير مباشرة.


9. تجميع البيانات والرسومات التفصيلية لجميع الوحدات.


10. تصميم سجل تاريخي لكل وحدة مع قوائم قطع الغيار والعمر الافتراضي.


11. تقرير حالة الوحدات قبل بدء خطة الصيانة.


12. وضع نظام لتصنيف وتعريف الوحدات وقطع الغيار.


13. إنشاء نظام لتخزين المواد وقطع الغيار والرقابة عليها.


14. وضع نظام للفحص والتفتيش على الوحدات.


15. تقدير الوقت اللازم لكل نشاط من أنشطة الصيانة.


16. وضع نظام للتزييت والتشحيم.


17. إعداد جداول زمنية لتنفيذ خطة الصيانة (يومية، أسبوعية، سنوية).


18. تصميم النماذج اللازمة مثل أوامر الإصلاح وبطاقات التكاليف.


19. تحديد مراكز التكاليف لحساب تكاليف كل نشاط صيانة.


20. تعريف أهمية نظام الصيانة الوقائية للمؤسسة.


21. بدء تنفيذ خطة الصيانة مع المتابعة المستمرة.


22. إعداد تقارير دورية عن أعمال الصيانة وتقديمها للإدارة.
    قواعد جيتس للصيانة وتكاليفها


23. قواعد جيتس للصيانة (GITS):
    • GITS هي مجموعة من القواعد التي اقترحها جيتس لتحديد أنواع الصيانة ووقت تنفيذها بناءً على الظروف المختلفة. القواعد الرئيسية تشمل:


24. الصيانة بحسب العطل (FBM):
     تتم عندما يحدث عطل مفاجئ أو حادث غير متوقع. قد يكون العطل واضحًا أو خفيًا، وفي هذه الحالة، يتم اكتشافه عبر فحص دقيق للمعدات. يُستخدم هذا النوع من الصيانة عندما لا يمكن التنبؤ بالعطل مسبقًا، وعادةً يكون العطل ليس له تأثير كبير على الإنتاج.


25. الصيانة بحسب الاستعمال (UBM):
     تُنفذ بناءً على عدد مرات استخدام المعدات أو الأنظمة. يتم تحديد الوقت المناسب للصيانة بناءً على الوحدات المستهلكة أو الوقت المحدد، ويُستخدم هذا النوع من الصيانة في حالة انخفاض الفترات الزمنية بين الأعطال المتتالية.


26. الصيانة بحسب الحالة (CBM):
     يتم تنفيذها عندما تصبح المعدات أو الأنظمة في حالة حرجة. تتضمن هذه الصيانة مراقبة حالة المعدات بشكل مستمر وإجراء الصيانة في الوقت المناسب قبل أن تتدهور الحالة إلى مستوى غير مقبول. تُعتبر الصيانة بحسب الحالة هي الأكثر تطورًا وقد تسيطر على الأنواع الأخرى في المستقبل، حيث يتم إجراء فحوصات مستمرة باستخدام تقنيات مثل Tele-Diagnosis.

2. تكاليف إدارة الصيانة:
   تتمثل تكاليف الصيانة في عدة عناصر، وهي:


3. تكلفة الأجور:
   o الأجور الخارجية: هي المدفوعات التي تُدفع للمقاولين أو الفرق الخارجية الذين يقدمون خدمات الصيانة.
   o الأجور الداخلية: هي المدفوعات التي تُدفع للعمال الداخليين داخل المؤسسة مقابل أداء أعمال الصيانة.
    تشمل الأجور المتخصصين في الصيانة وأي مزايا إضافية مثل الحوافز أو ساعات العمل الإضافية.


4. تكلفة المواد:
   o تشمل القطع البديلة التي يتم استخدامها خلال الصيانة، مثل قطع الغيار. يتم تمييزها بين القطع المستهلكة بشكل مستمر وقطع الغيار الاستراتيجية التي تُستخدم عند الحاجة.


5. التكاليف غير المباشرة:
   o تشمل التكاليف التي ليست مرتبطة بشكل مباشر بالعمل الفعلي للصيانة، مثل التكاليف المتعلقة بالزيوت، الشحوم، المواد المساعدة، المؤقتات الزمنية، وأجور المشرفين والإداريين.


6. تكلفة الفرصة الضائعة:
   o تكلفة الوقت الضائع: نتيجة لتوقف العمل بسبب الأعطال أو أثناء الانتظار لإجراء الصيانة. يمكن أن يكون بسبب تأخير العمال أو سوء التنظيم من قبل الإدارة.


7. تكلفة الوقت الضائع:
   o يتم تقسيم الوقت الضائع إلى:
    وقت ضائع بسبب العامل: مثل التأخير في الحضور أو الانصراف المبكر.
    وقت ضائع بسبب الإدارة: بسبب سوء تنظيم العمل.
    وقت ضائع لأسباب فنية: مثل انقطاع الكهرباء أو الأعطال الفنية.

3. كيفية تقليل تكاليف الصيانة:
   • عدم تحميل المعدات فوق طاقتها: من خلال التأكد من أن المعدات تعمل ضمن حدودها المعقولة.
   • استبدال الأجزاء المستهلكة مبكرًا: قبل أن تتسبب في حدوث أعطال كبيرة.
   • الاحتفاظ بقطع غيار كافية: لتلبية احتياجات الطوارئ دون التأخير.
   • اختيار المعدات المناسبة: التي تتناسب مع احتياجات العمل دون تكاليف غير ضرورية.
   • التعاون مع المصنعين: للاستفادة من الخبرات في حل المشكلات التشغيلية التي قد تظهر.


4. أهمية الموارد البشرية في الصيانة:
   • تعتبر الموارد البشرية العنصر الأساسي في تنظيم أعمال الصيانة. حتى لو كان النظام متقدمًا، فإنه إذا لم تكن الموارد البشرية قادرة على تشغيله، فإن النظام يصبح غير فعال.
   • الركيزة الأساسية: يتم تحقيق النجاح في وظائف الصيانة عندما يُنفذ العمل بكفاءة وفاعلية. وهذا يتطلب:
   o تحفيز العاملين: من خلال حوافز مثل برامج الإسكان، الرعاية الصحية، والمزايا الاجتماعية الأخرى.
   o التدريب المستمر: من الضروري تدريب الموارد البشرية على أرض الواقع لضمان كفاءتهم في أداء أعمال الصيانة.
   o الوصف الوظيفي: من خلال تحديد مهام ومسؤوليات كل عامل بشكل دقيق، مما يساهم في وضوح الأدوار وتجنب الارتباك.


5. تحديد عدد العمال اللازم لأعمال الصيانة:
   • يتم تحديد حجم قوة العمل اللازمة بناءً على عدة عوامل، بما في ذلك احتياج المنشأة لقوة عاملة خارجية (عمالة عقود). عادةً، يمكن تقسيم المهام بحيث تُنفذ الأعمال الخدمية والفحوصات بواسطة العمال الداخليين، بينما تُنفذ أعمال الإصلاح والتركيب بواسطة متعاقدين خارجيين.
   • النموذج النظري: يوضح أن زيادة عدد العمال في قسم الصيانة يؤدي إلى زيادة نفقات الأجور، ولكن في نفس الوقت، فإن تكاليف التوقف بسبب الصيانة تتناقص. الحجم المثالي لقوة العمل هو النقطة التي تصل فيها التكلفة الإجمالية إلى الحد الأدنى.


6. أساليب تنظيم أعمال الصيانة داخل المنشأة:
   • الصيانة الداخلية: تقوم المنشآت بتطبيق أنظمة صيانة داخلية حيث تُنفذ جميع أعمال الصيانة داخل المنشأة نفسها. يمكن أن يكون هذا التنظيم مركزيًا أو غير مركزي.
   o التنظيم المركزي: يتم توجيه جميع المسؤوليات من قسم صيانة مركزي يشرف على جميع الأقسام.
   o التنظيم غير المركزي: كل قسم من أقسام الإنتاج يتولى مسؤولية صيانته الخاصة، حيث يُنظم فريق صيانة خاص بكل قسم.
   o العيوب والمزايا:
    المزايا: التنظيم غير المركزي يوفر مرونة أكبر ويتيح لكل قسم ترتيب موارده بشكل أكثر فاعلية.
    العيوب: التنظيم غير المركزي قد يعاني من نقص في التنسيق بين الأقسام، بينما التنظيم المركزي قد يكون أكثر فعالية في التنسيق ولكنه أقل مرونة.
   o الدمج بين التنظيمين: يمكن الجمع بين التنظيمين المركزي وغير المركزي، حيث يتم تقسيم قسم الصيانة إلى فروع تتبع تنظيمًا مركزيًا ولكن مع بعض الاستقلالية لكل وحدة إنتاجية.


7. التوازن بين المركزية واللامركزية:
   • التنظيم المركزي يُعنى بتوحيد جميع المسؤوليات في قسم صيانة واحد، مما يسهل التنسيق والإشراف.
   • التنظيم اللامركزي يسمح لكل قسم إنتاجي بتنظيم أعمال الصيانة الخاصة به بشكل مستقل، مما يوفر مرونة أكبر ولكن قد يواجه تحديات في التنسيق بين الأقسام.
   • التغيير بين المركزية واللامركزية: هناك ميل في بعض المنشآت للتحول من النظام المركزي إلى النظام اللامركزي والعكس بناءً على التغيرات في احتياجات الأعمال والأداء.


8. العلاقة بين الجودة والصيانة:
   • الارتباط بين الجودة والصيانة: لا يمكن تحقيق جودة المنتجات دون أن تكون المعدات والآلات التي تنتجها في حالة جيدة ويتم صيانتها بشكل سليم. تساهم إدارة الصيانة بشكل أساسي في نظام الجودة داخل المنشآت، حيث يُعتبر تطبيق نظم الصيانة وفقًا لمواصفات الجودة المعتمدة (مثل ISO) جزءًا من استراتيجية الحفاظ على الجودة العالية.
   • ضبط الجودة والإحصائيات: تعتبر أدوات قياس وتحسين الجودة من العناصر المهمة في أعمال الصيانة. هذه الأدوات تساعد في تحسين أداء الصيانة وزيادة كفاءة المعدات، وبالتالي تقليل الأعطال وتحسين الجودة.


9. تأثير الصيانة على الجودة:
   • مشاكل الإنتاج والجودة: المشاكل التي تؤثر على جودة المنتج قد تكون ناتجة عن أسباب متعددة مثل سوء الاستخدام، مواد خام غير جيدة، أو ظروف بيئية غير ملائمة. يمكن أن تؤثر الأعطال في المعدات على الإنتاج بشكل مباشر.
   • ضبط الظروف المحيطة: لضمان الجودة العالية، يجب مراقبة وتعديل الظروف المحيطة بالمعدات مثل درجة الحرارة، سرعة الآلات، وضبط الجودة بشكل دوري، حتى لا تتأثر عملية الإنتاج أو الجودة بسبب الأعطال أو الظروف المحيطة.


10. جودة الصيانة:
    • تعريف جودة الصيانة: تهدف جودة الصيانة إلى الحفاظ على حالة المعدات لتضمن إنتاج منتجات ذات جودة عالية. يتم تطبيق جودة الصيانة عبر مرحلتين:
    o المرحلة الأولى (Reactive / Quality Control): تتعلق بالتحقق من حالة المعدات ومراقبة تأثير الأعطال الحالية على الجودة.
    o المرحلة الثانية (Proactive / Quality Assurance): تركز على الوقاية من الأعطال المستقبلية من خلال مراقبة التغيرات التي قد تؤثر على المعدات وجودة المنتجات، واتخاذ الإجراءات الوقائية قبل حدوث مشاكل.


11. سياسات جودة الصيانة:
    • الهدف الأساسي: تسعى سياسات جودة الصيانة إلى ضمان أن تكون المعدات خالية من العيوب وأن يتم الحفاظ عليها في حالة تشغيلية مثالية.
    • السياسات الرئيسية:
    o تجنب العيوب من خلال منعها من المنبع.
    o تعزيز الأنشطة التي تدعم تأكيد الجودة وضمانها.
    o مراقبة جودة الصيانة بشكل دوري.
    o تبني مفهوم الوقاية من الأخطاء (Mistake-Proofing).
    o تصنيف العيوب وتقسيمها إلى مجموعات رئيسية لتسهيل معالجتها.


12. أدوات ضبط وتحسين الجودة:
    • استخدام الأدوات الإحصائية: تساعد الأدوات الإحصائية في مراقبة ظروف المعدات وجودة المنتج، مما يسمح بتحديد الأسباب المحتملة للأعطال والتغيرات في الجودة.
    • تتبع الأعطال وانحرافات الجودة: يمكن تتبع الأسباب التي أدت إلى الأعطال أو انحرافات الجودة بشكل فعال باستخدام قاعدة بيانات موثوقة من المعلومات التي تساعد في ضبط وتحسين عمليات الصيانة.


13. البيانات والتحليل:
    • قاعدة بيانات متكاملة: يجب إنشاء قاعدة بيانات تتضمن معلومات شاملة عن المعدات، الأعطال، وظروف التشغيل. هذه البيانات تساعد في:
    o التشخيص الفعال لتجنب الغموض في التغيرات الحاسمة في ظروف التشغيل.
    o تقديم إنذارات مبكرة بشأن مستويات الأعطال المحتملة.
    o متابعة أسباب الأعطال والانحرافات في الجودة.