لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (73%)


في مدينة ريونيغرو، في إدارة أنتيوكيا الكولومبية وكان الطفل الثالث من السبعة. كان والده "أبيل دي خيسوس إسكوبار إشيفيري" مزارعًا، ووالدته "هيرميلدا دي لوس دولوريس غافيريا بيريو" معلمة في مدرسة ابتدائية. 14] أما إخوته حسب ترتيب الولادة: "روبرتو دي خيسوس" (اسمه المستعار "إل أوسيتو")، و"غلوريا إينيس" و"ارجيميرو" و"ألبا مارينا" و"لوز ماريا" و"لويس فرناندو" (الأصغر، مولود في 1958 وقتل في 1977). الذي كان قد سبقه في الأنشطة غير المشروعة، حيث اشتهر في تهريب الويسكي عندما كان محظورا في بداية القرن العشرين، وجد المستشار الرئاسي السابق ألفارو أوريبي فيليز. تحدث بابلو إسكوبار عن أصوله في مقابلة مع التلفزيون الوطني (ثمانينيات القرن 20) قائلاً: حسنا، لم يكن لدى عائلتي أية موارد اقتصادية مهمة، فإننا لسنا غافلين عن تلك المشاكل، ونحن نعرفها بعمق ونفهمها. – بابلو إسكوبار كان من بعض أسلافه وأفراد أسرته السياسيون، ورجال الأعمال وأصحاب المزارع وعدد من نخبة أنتيوكيا. في الفترة بين عامي 1910 و 1914. الطفولة والشباب عدل ولد إسكوبار في ريونيغرو، كولومبيا وترعرع بالقرب من مدينة ميديلين، ووفقاً لشهادة والدته، وبدأ مع ابن عمه غوستافو غافيريا في أعمال تجارية صغيرة في ثانوية "لوكريسيو جارامييو فيليز" التي يدرسان فيها. وبدأ الاثنان ببيع تذاكر اليانصيب المزيفة، وباعا الامتحانات وشهادات الثانوية العامة المزيفة، 6] وكانا يزوران الشهادات التي تمنحها جامعة "ميديلين لاتينياميريكانا" المستقلة، وكانا يقرضان الأموال بفائدة منخفضة. وبهذه الطريقة بدأ بابلو إسكوبار في تطوير "قدراته" للأعمال والتجارة. في عام 1969 أنهى دراسته الثانوية، ثم بدأ بالدراسة في كلية الاقتصاد التابعة لجامعة لاتينامريكانا حيث كان أبناء عمه يدرسون فيها، ومن بينهم السياسي الشهير خوسيه أوبدوليو، لكنه ترك الجامعة لأنه كان يفضل أن يكرس نفسه لأعماله الشخصية. 15] انجبا طفلين: "خوان بابلو إسكوبار" (حاليا:سيباستيان ماروكين) في 24 فبراير 1977 و"مانويلا اسكوبار هيناو" في 24 مايو 1984. وكان يميل إلى الفتيات القاصرات. قبل أن تصبح شخصية تلفزيون شهيرة في كولومبيا. فقد كانت علاقته مع زوجته ماريا قوية حتى وفاته. 16] _&& ووفقاً للروايات، فقد كان يسرق شواهد القبور مع عصابته، ثم يعيد ترميمها وبيعها إلى مهربين محليين. وكان يبرر فعلته بأن الشواهد جاءت من أصحاب مقابر توقف زبائنها عن دفع ثمن الرعاية، وأن قريباً له يعمل في الآثار. 17] وعلى الأرجح، فإن أول جرائمه كانت الحيل في الشوارع. 18] ثم انتقل إلى سرقة السيارات وهو في سن العشرين. وقد كان هو وعصابته يسرقون السيارات ثم يفككونها ويبيعونها كقطع مجزأة. وبعد أن جمع ما يكفي من المال، وقد اختفت بيانات التوقيف لتلك الفترة، ويبدو أن إسكوبار مكث في سجن ميديلين عدة أشهر قبل الذكرى السنوية العشرين. 19] وسرعان ما حصل إسكوبار على سمعة سيئة. وبدأ بتجنيد المجرمين لخطف وحجز رؤساء ميديلين التنفيذيين من أجل الحصول على فدية. 20] وكان أحياناً يقتل المختطف رغم تلقيه مبالغ كبيرة. الذي تم اختطافه وقتله في نهاية المطاف وكان ذلك في صيف 1971. رغم حصول إسكوبار على فدية قدرها 50, أصبح إسكوبار شخصية شهيرة. 22] بعد أن حصل إسكوبار على المال من اختطافات مدير ميديلين التنفيذي دخل في تجارة المخدرات وبدأ في تحقيق طموحه بأن يصبح مليونيرا عن طريق العمل لصالح المهرب الشهير "ألفارو بريتو" الذي كان يعمل في جميع أنحاء ميديلين، 24] توزيع الكوكايين عدل في عام 1975، قُتل مهرب المخدرات في ميديلين فابيو أوتشوا ريستريبو، ويعتقد أن إسكوبار هو المسؤول عن مقتله؛ 23] ذكر أخوه روبرتو في "قصة المحاسب" (The Accountant's Story)، أن هناك سببا لبابلو في دخوله في تجارة المخدرات، بقوله إن بيع وتهريب الممنوعات الأخرى أصبح خطيرا جداً في ذلك الوقت، بينما تهريب المخدرات لم يكن كذلك. وبما أنه لا يوجد اتحاد لتجارة المخدرات (كارتل)، وعدد قليل من بارونات المخدرات والمهربين أصبحت هناك فرصة للنمو استغلها إسكوبار. بعدها اشترى 15 طائرة كبيرة جديدة، بعد ما اشترى طائرات جديدة متطورة، 23] قرر بابلو أن يشتري عجينة الكوكايين من البيرو وإعادة تكريرها في مختبر في منزل من طابقين في ميديلين. وفي أول زيارة له اشترى 14 كيلوغراما من العجينة، قام في البداية بتهريب الكوكايين في إطارات الطائرات القديمة، وعندما زاد الطلب على المخدرات في الولايات المتحدة بدأ بابلو بتهريب كميات أكبر وربح ما يقرب من 500, 000 دولار أمريكي لكل رحلة، والتي كانت تعتمد على الكمية المهربة في الرحلة الواحدة. 23][25] تم إلقاء القبض على إسكوبار وعدد من رجاله عندما كان عائداً من الإكوادور إلي ميديلين ووجد في حوزته 18 كيلوغراما من عجينة الكوكايين البيضاء. بعد عدة أشهر أمر بقتل الضابطين اللذين ألقيا القبض عليه، وأسقطت القضية عنه بعد ذلك. بعدها تعلم إسكوبار كيف يتعامل مع السلطات بفرض قانون «plata o plomo» وتعني "الفضة أو الرصاص"، وهي إما أن تقبل حكومة وشرطة وجيش كولومبيا بـ"الفضة" أو ستتلقى وابلا من "الرصاص". 26] كارتل ميديلين والطريق إلى الشهرة وفي الواقع أنه في عام 1982 كانت أرباح تجارة الكوكايين الغير شرعية قد تجاوزت أرباح القهوة. 23] في ذروة نجاحها، أصبح ربح كارتل ميديلين على الأقل 60 مليون دولار في اليوم، و 420 مليون دولار في الأسبوع. كانت تروج ما مقداره 84-90% من الكوكايين إلى الولايات المتحدة و 80% تقريبا من السوق العالمي للمخدرات. بعضهم أمريكان من البشرة البيضاء وكنديون وأوروبيون، ولهم دور في نقل وشحن الكوكايين إلى الولايات المتحدة وكندا وأوروبا. 23] عندما زاد الطلب على الكوكايين في الولايات المتحدة، وكاليفورنيا. تعاون إسكوبار مع شريكه في الكارتل كارلوس ليهدر لوضع نقطة جديدة للشحن في باهاماس، تحديداً في جزيرة صغيرة تسمى (نورمان كاي) تقع جنوب شرق ساحل فلوريدا بحوالي 350 كم. لم يشتر إسكوبار جزيرة نورمان كاي، بل أصبحت خاصة لمشاريع كارلوس لهدر في التهريب. وقرر إسكوبار وروبرت فيسكو أن يشتريا معظم الأراضي في تلك الجزيرة، والتي تشمل مهبطا للطائرات وميناءا وفندقا ومنازل وقوارب وطائرات، وأنشآ فيها مستودع تبريد لتخزين الكوكايين. وقد استخدمت كطريق مركزي للتهريب لصالح منظمة كارتل ميديلين بين عامي 1978 - 1982. ومع الأرباح الهائلة الناتجة عن هذا الطريق، تمكن إسكوبار من شراء 20 كيلومترا مربعاً من الأراضي في أنتيوكيا بعدة ملايين من الدولارات وبنى فيها مزرعته الشهيرة (هاسيندا نابوليز). أنشأ فيها منزلاً فاخرا وحديقة حيوان وبحيرة وحديقة منحوتات وحلبة مصارعة للثيران، وملاهي لأسرته والكارتل. [23][27][28] استثمرت كارتل ميديلين ما بين 70-80 طن شهرياً من الكوكايين بشحنات متجهة من كولومبيا إلى الولايات المتحدة. وفي منتصف ثمانينيات القرن 20 وفي ذروة مسيرة إسكوبار الإجرامية، كانت كارتل ميديلين تشحن ما يصل إلى 11 طناً في الرحلة الواحدة إلى الولايات المتحدة والتي تعتبر أكبر حمولة يشحنها إسكوبار. بناءً على تقرير قدمه أخوه "روبرتو إسكوبار" فإن أكبر حمولة شحنها كانت 23, ويذكر أيضاً أنه بالإضافة إلى استخدامه للطائرات، فقد استخدم غواصتين صغيرتين لنقل الأحمال الضخمة دون كشفه من قبل أي سلطات حكومية للدول المجاورة. 23][27][29] كانت كارتل ميديلين تسيطر على معظم المخدرات التي تدخل الولايات المتحدة والمكسيك وبورتوريكو وجمهورية الدومينيكان وفنزويلا وإسبانيا. بدأت عملية إنتاج الكوكايين مع الكوكا تصنع في بوليفيا وبيرو من خلال اتصالات مع موزعين آخرين مثل روبرتو سواريز غوميز، لأن الكوكا التي تنمو في كولومبيا أقل جودة، بينما ازداد الطلب على الكوكايين بكميات كبيرة وجودة أعلى. بدأ إنتاج إسكوبار يصل إلى بلدان أخرى غير الولايات المتحدة ودول الغرب، بل شملت إنجلترا والأمريكتان وأنحاء إسبانيا (يشاع أنه وصل إلى آسيا أيضا). في عام 1982 أصبح إسكوبار عضواً في الحزب الليبرالي الكولومبي ثم أصبح عضواً مناوبا في مجلس النواب الكولومبي. قبل هذه الحملة كان مرشحاً لـ"حركة التجديد الليبرالية"، ولكنه اضطر إلى تركها بسبب المعارضة الصارمة من لويس كارلوس غالان المنافس الرئاسي المدعوم من "حركة التجديد الليبرالية". 30][31] وبفضل مقعد إسكوبار في البرلمان فقد كان الممثل الرسمي للحكومة الكولومبية لمُبَايَعَة وتنصيب فيليبي غونثاليث الرئيس الثالث لإسبانيا. بحاجة لمصدر] في عام 1983، وبعد ثلاث شهور قتل "رودريغو". كان حلم إسكوبار وهو صغير أن يصبح رئيسا لكولومبا، لكن هذا الحلم قد تحطم. وفي هذه الفترة كانت الولايات المتحدة قد بدأت تضغط على الحكومة الكولومبة للقبض عليه وتسليمه، عندما اغتيل رودريغو لارا في 30 أبريل 1984 بأوامر من إسكوبار، كانت البداية لتاريخ "إرهاب المخدرات". قرر الرئيس الكولومبي آنذاك بيليساريو بيتانكور قبل معارضة تبادل تسليم المجرمين الكولومبيين بأن يطلق سلسلة عمليات من قبل الشرطة للقبض على أعضاء ميديلين كارتل. وبهذا الإطار القانوني للنظام الأساسي للمخدرات يكون بيتانكور قد بدأ أول حرب كبيرة ضد الاتجار بالمخدرات؛ وقد وجه انتباه القضاء الجنائي العسكري إليها. قرر زعماء الكارتل الرئيسيين اللجوء إلى بنما. وفي مايو 1984 لجأوا بما يسمى حوار بنما مع الرئيس السابق ألفونسو لوبيز ميكلسين في محاولة أخيرة للاقتراب إلى الدولة. ولكنها فشلت بسبب تسرب الحوارات إلى الصحافة. 32 بعد عام من مقتل لارا بونيلا، وكان كل هذا بتواطؤ من بعض قطاعات القوة العامة، التي اشتريت على أساس المال والرعب. وفي يونيو 1985 أمرت الجماعة بقتل القاضي "توليو مانويل كاسترو جيل" الذي كان مسؤولا عن التحقيق في جريمة لارا بونيلا. ويعتقد بطريقة ما أن إسكوبار كان على علم بما يحصل في قصر العدل الكولومبي [الإنجليزية] من أحداث، وقد قدم الدعم المالي لتلك العملية؛ كان هذا الحصار انتقاما من المحكمة العليا التي كانت تدرس دستور معاهدة تسليم المجرمين المتورطين مع الولايات المتحدة، وقد أسفر هذا الاقتحام عن مقتل نصف القضاة في المحكمة. 33] ودفعت حركة M-19 لاقتحام القصر وحرق جميع الأوراق وملفات جماعة "المعرضين للتسليم". وكان اسم إسكوبار ضمن هذه المجموعة. وتم التفاوض للإفراج عن الرهائن، 34] حروب الكارتلات في سبتمبر 1986، عندما تعين فيرجيليو باركو فارغاس للرئاسة، أطلق مسلحون بدراجات نارية النار على القاضي "غوستافو زولاواغا سيرنا"، المسؤولية عن التحقيق في وفاة اثنين من وكلاء إدارة الأمن (DAS)، الذين اعتقلوا إسكوبار في عام 1978 لحيازة المخدرات والاتجار بها. وفي أكتوبر 1986، قتلوا "خايمي راميريز غوميز" عقيد شرطة مكافحة المخدرات. في 17 ديسمبر 1986 قتل "غييرمو كانو إيساسا" مدير صحيفة الإسبكتادور. وفي يناير 1987، أطلقت عصابة تابعة لإسكوبار هجوماً إرهابيا في بودابست (هنغاريا) مستهدفين "إنريكي باريجو غونزاليس"، وزير العدل السابق والسفير الكولومبي في ذلك البلد. وقد أدرك إسكوبار وبقية قيادة الكارتل خطر التسليم وقرروا مقاومته بتعزيز جهازهم العسكري والاقتصادي، وبدأوا بجمع الموارد الهامة من جميع تجار المخدرات، ليكونوا قادرين على تمويل التصعيد المتوقع للعنف. لكي يسيطر إسكوبار كان عليه أن يطهر المنظمة من الداخل ومن الذين نفاهم "بابلو كوريا أرويف"، واختطف عدد من المهربين في ديل فالي، طلب إسكوبار تسليم "أليخو بينيا" أحد رجال رودريغيز بسبب مشاكل حدثت بينه وبين "نيغرو بابون" أحد مساعدي إسكوبار المخلصين، تسببت هذه الجريمة في هلع الأخوة رودريغيز أوريجويلا وهيلمر هيريرا الملقب "باتشو" وخوسيه سانتاكروز لوندونو بأنهم سيكونون الضحايا التالين، في نوفمبر 1987 تم القبض على خورخي لويس أوتشوا في بوغا (فالي)، ويعتقد أنها نتيجة وشاية من مهربي كالي. تسببت إعادة تسليم إسكوبار في الهجوم على الدولة؛ فبعد أيام قليلة تم إنقاذ المرشح السياسي والمرشح لرئاسة بلدية ميدلين "خوان غوميز مارتينيز" من محاولة اختطاف يعتقد أنها من تنفيذ جماعة "المعرضين للتسليم". ولم تتوقف المواجهة بالرغم من الإفراج عن "أوتشوا" وإعطائه حصانة من المثول أمام المحكمة بعد شهر. وفي الأيام الأولى من يناير 1987، أصدرت الحكومة أوامر -إذلال علني- بتسليم الأعضاء البارزين في المنظمة. وخلال تلك الأيام قامت عصابة إسكوبار بهجوم إرهابي ضد "باتشو هيريرا"، أصيب بسببها بجروح فقط. في 13 يناير قام باتشو بتفجير مبنى موناكو الذي تعيش فيه عائلة إسكوبار، واشتدت الحرب الدموية بين الكارتلين. انفجرت عدة قنابل في سلسلة صيدليات "لا ريباجا" التي يملكها رودريغيز أوريجويلا. اختطف جماعة إسكوبار المرشح لرئيس بلدية بوغوتا والرئيس المرتقب للجمهورية أندريس باسترانا أرانغو وأبقوه مخفيا لعدة أيام في مزرعة بالقرب من ريونيغرو. وفي 25 يناير 1988، في نفس اليوم، قامت شرطة ريونيغرو بإطلاق سراح أندريس باسترانا، وتم قتل كارلوس هويوس انتقاماً بواسطة صديق إسكوبار المقرب جون خايرو فيلاسكيز الملقب (بوباي)، 000 جندي من طائرات هليكوبتر وحصار بدعم من الدبابات على مزرعة بيزكوشو التي يملكها إسكوبار، هجوم 1989 والمفاوضات عدل في بداية يوليو 1988، وقد فسر تجار المخدرات هذه التصريحات كدعوة للحوار، وتم الرد في 15 سبتمبر برسالة إلى إدارة "فيرجيليو باركو"، وقد توصلوا إلى مشروع قانون العفو وخطة التسريح. لكن الولايات المتحدة رفضت الحوار مع تجار المخدرات، وتم تأجيل المحادثات وقدمت في النهاية كمبادرة شخصية من وسيط. وكرد فعل على هذا الحوار الذي لم يقدم أي نتائج، بدأت كارتل ميديلين بسلسلة من الجرائم استهدفت القضاة ومسؤولين حكوميين وشخصيات عامة؛ في مارس 1989، قتلت المحامي المسؤول عن قضية لارا "هيكتور جيرالدو غالفيز"، وبعد شهرين نسفت مقر محطة تلفزيونية موندو فيجن. في 30 مايو في بوغوتا سمع دوي انفجار قوي في مسار موكب رئيس (DAS) للأمن الجنرال ميغيل مازا ماركيز قتل فيها 7 أشخاص. في 4 يوليو 1989، في ميديلين، تعرض العقيد فالديمار فرانكلين كوينتيرو لهجوم استهدف فيها حاكم أنتيوكيا "أنطونيو رولدان بيتانكور" حيث قتل فيها مع خمسة من رفاقه.


النص الأصلي



ولد إسكوبار في 1 ديسمبر 1949، في مدينة ريونيغرو، في إدارة أنتيوكيا الكولومبية وكان الطفل الثالث من السبعة. كان والده "أبيل دي خيسوس إسكوبار إشيفيري" مزارعًا، ووالدته "هيرميلدا دي لوس دولوريس غافيريا بيريو" معلمة في مدرسة ابتدائية.[14] أما إخوته حسب ترتيب الولادة: "روبرتو دي خيسوس" (اسمه المستعار "إل أوسيتو")، و"غلوريا إينيس" و"ارجيميرو" و"ألبا مارينا" و"لوز ماريا" و"لويس فرناندو" (الأصغر، مولود في 1958 وقتل في 1977). وكان جده من أمه "روبرتو غافيريا كوباليدا"، الذي كان قد سبقه في الأنشطة غير المشروعة، حيث اشتهر في تهريب الويسكي عندما كان محظورا في بداية القرن العشرين، وكان "روبرتو غافيريا" أيضا جد المحامي الكولومبي والسياسي خوسيه أوبدوليو غافيريا، وجد المستشار الرئاسي السابق ألفارو أوريبي فيليز.


تحدث بابلو إسكوبار عن أصوله في مقابلة مع التلفزيون الوطني (ثمانينيات القرن 20) قائلاً:


حسنا، لم يكن لدى عائلتي أية موارد اقتصادية مهمة، وواجهنا صعوبات كالتي يعيشها معظم الشعب الكولومبي، فإننا لسنا غافلين عن تلك المشاكل، ونحن نعرفها بعمق ونفهمها.


– بابلو إسكوبار


كان من بعض أسلافه وأفراد أسرته السياسيون، ورجال الأعمال وأصحاب المزارع وعدد من نخبة أنتيوكيا. ومن بين أقاربه أيضا "إيزابيل دوكي غافيريا"، التي كانت سيدة كولومبيا الأولى زوجة كارلوس يوجينيو ريستريبو الرئيس الكولومبي، في الفترة بين عامي 1910 و 1914.


الطفولة والشباب عدل
ولد إسكوبار في ريونيغرو، كولومبيا وترعرع بالقرب من مدينة ميديلين، ووفقاً لشهادة والدته، فإنه بدأت تظهر عليه النباهة والمكر وهو في الابتدائية؛ وعندما أصبح في الثانوية بدأت صفات القيادة تتضح عليه، وبدأ مع ابن عمه غوستافو غافيريا في أعمال تجارية صغيرة في ثانوية "لوكريسيو جارامييو فيليز" التي يدرسان فيها. وبدأ الاثنان ببيع تذاكر اليانصيب المزيفة، وتبادل القصص المصورة، وباعا الامتحانات وشهادات الثانوية العامة المزيفة،[6] وكانا يزوران الشهادات التي تمنحها جامعة "ميديلين لاتينياميريكانا" المستقلة، وكانا يقرضان الأموال بفائدة منخفضة. وبهذه الطريقة بدأ بابلو إسكوبار في تطوير "قدراته" للأعمال والتجارة. في عام 1969 أنهى دراسته الثانوية، ثم بدأ بالدراسة في كلية الاقتصاد التابعة لجامعة لاتينامريكانا حيث كان أبناء عمه يدرسون فيها، ومن بينهم السياسي الشهير خوسيه أوبدوليو، لكنه ترك الجامعة لأنه كان يفضل أن يكرس نفسه لأعماله الشخصية.[15]


الزواج والأطفال عدل
تزوج إسكوبار من "ماريا فيكتوريا هيناو فاليخو" في 29 مارس 1976 كان عمره وقتها 26 عاما وهي كانت 15 عاما فقط. انجبا طفلين: "خوان بابلو إسكوبار" (حاليا:سيباستيان ماروكين) في 24 فبراير 1977 و"مانويلا اسكوبار هيناو" في 24 مايو 1984. واشتهر إسكوبار بعلاقاته غير الزوجية، وكان يميل إلى الفتيات القاصرات. وأحد صديقاته كانت فيرجينيا فاليخو، قبل أن تصبح شخصية تلفزيون شهيرة في كولومبيا. وبالرغم من ذلك، فقد كانت علاقته مع زوجته ماريا قوية حتى وفاته.[16]
_&&


احتيالات الشوارع والاختطافات	عدل
بدأ إسكوبار مسيرته الإجرامية في عام 1966. ووفقاً للروايات، فقد كان يسرق شواهد القبور مع عصابته، ثم يعيد ترميمها وبيعها إلى مهربين محليين. وكان يبرر فعلته بأن الشواهد جاءت من أصحاب مقابر توقف زبائنها عن دفع ثمن الرعاية، وأن قريباً له يعمل في الآثار.[17] وعلى الأرجح، فإن أول جرائمه كانت الحيل في الشوارع.[18] ثم انتقل إلى سرقة السيارات وهو في سن العشرين. وقد كان هو وعصابته يسرقون السيارات ثم يفككونها ويبيعونها كقطع مجزأة. وبعد أن جمع ما يكفي من المال، تمكن من رشوة موظفي الخدمة المدنية لتعديل معلومات السيارات المسروقة. وقد اختفت بيانات التوقيف لتلك الفترة، ويبدو أن إسكوبار مكث في سجن ميديلين عدة أشهر قبل الذكرى السنوية العشرين.[19] وسرعان ما حصل إسكوبار على سمعة سيئة. وبدأ بتجنيد المجرمين لخطف وحجز رؤساء ميديلين التنفيذيين من أجل الحصول على فدية. ويقال إنه كان يكسب تقريبا 100,000 دولار أمريكي من الاختطاف.[20] وكان أحياناً يقتل المختطف رغم تلقيه مبالغ كبيرة.[21] كما حصل مع رجل الأعمال الشهير دييجو إشافاريا ميساس، الذي تم اختطافه وقتله في نهاية المطاف وكان ذلك في صيف 1971. رغم حصول إسكوبار على فدية قدرها 50,000 دولار أمريكي من عائلة إشافاريا. ونتيجة لهذه الجريمة، أصبح إسكوبار شخصية شهيرة.[22]

بعد أن حصل إسكوبار على المال من اختطافات مدير ميديلين التنفيذي دخل في تجارة المخدرات وبدأ في تحقيق طموحه بأن يصبح مليونيرا عن طريق العمل لصالح المهرب الشهير "ألفارو بريتو" الذي كان يعمل في جميع أنحاء ميديلين،[23] وعندما وصل سن 26 وصل المبلغ في حسابه إلى 100 مليون بيزو (أكثر من 3 ملايين دولار أمريكي).[24]


توزيع الكوكايين عدل
في عام 1975، قُتل مهرب المخدرات في ميديلين فابيو أوتشوا ريستريبو، ويعتقد أن إسكوبار هو المسؤول عن مقتله؛ وقد استغل إسكوبار مقتله لتوسيع عملية تهريب المخدرات وبدأ في تطوير إمبراطوريته للكوكايين لتصبح أكبر إمبراطورية للمخدرات في التاريخ.[23]


ذكر أخوه روبرتو في "قصة المحاسب" (The Accountant's Story)، أن هناك سببا لبابلو في دخوله في تجارة المخدرات، بقوله إن بيع وتهريب الممنوعات الأخرى أصبح خطيرا جداً في ذلك الوقت، بينما تهريب المخدرات لم يكن كذلك. وبما أنه لا يوجد اتحاد لتجارة المخدرات (كارتل)، وعدد قليل من بارونات المخدرات والمهربين أصبحت هناك فرصة للنمو استغلها إسكوبار. واستغل هذه المنطقة التي أراد أن تصبح تحت سيطرته. يقول روبرتو أيضا: إن إسكوبار بدأ في تطوير عملية الكوكايين، برحلات طيران بين كولومبيا وبنما لتهريب الكوكايين إلى الولايات المتحدة. بعدها اشترى 15 طائرة كبيرة جديدة، و 6 طائرات هليكوبتر وطائرة ليرجيت. بعد ما اشترى طائرات جديدة متطورة، علق أول طائرة استخدمها فوق بوابة مزرعته في هاسيندا نابوليز.[23]


قرر بابلو أن يشتري عجينة الكوكايين من البيرو وإعادة تكريرها في مختبر في منزل من طابقين في ميديلين. وفي أول زيارة له اشترى 14 كيلوغراما من العجينة، والتي كانت أول خطوة له لبناء إمبراطوريته. قام في البداية بتهريب الكوكايين في إطارات الطائرات القديمة، وعندما زاد الطلب على المخدرات في الولايات المتحدة بدأ بابلو بتهريب كميات أكبر وربح ما يقرب من 500,000 دولار أمريكي لكل رحلة، والتي كانت تعتمد على الكمية المهربة في الرحلة الواحدة.[23][25]


في مايو 1976، تم إلقاء القبض على إسكوبار وعدد من رجاله عندما كان عائداً من الإكوادور إلي ميديلين ووجد في حوزته 18 كيلوغراما من عجينة الكوكايين البيضاء. حاول إسكوبار في البداية رشوة القضاة الذين وجهوا التهمة ضده لكنه لم ينجح. بعد عدة أشهر أمر بقتل الضابطين اللذين ألقيا القبض عليه، وأسقطت القضية عنه بعد ذلك. بعدها تعلم إسكوبار كيف يتعامل مع السلطات بفرض قانون «plata o plomo» وتعني "الفضة أو الرصاص"، وهي إما أن تقبل حكومة وشرطة وجيش كولومبيا بـ"الفضة" أو ستتلقى وابلا من "الرصاص".[26]


كارتل ميديلين والطريق إلى الشهرة
تأسست كارتل ميديلين في أواخر سبعينيات القرن 20 بواسطة كل من الأخوين أوتشوا وإسكوبار وغونزالو رودريغيز غتشا حيث زاد تهريب الكوكايين وأصبح مصدر دخل كبير لمن يعمل في هذا المجال. وفي الواقع أنه في عام 1982 كانت أرباح تجارة الكوكايين الغير شرعية قد تجاوزت أرباح القهوة.[23]


في ذروة نجاحها، أصبح ربح كارتل ميديلين على الأقل 60 مليون دولار في اليوم، و 420 مليون دولار في الأسبوع. كانت تروج ما مقداره 84-90% من الكوكايين إلى الولايات المتحدة و 80% تقريبا من السوق العالمي للمخدرات. للكارتل جماعات عديدة متفرقة، بعضهم أمريكان من البشرة البيضاء وكنديون وأوروبيون، ولهم دور في نقل وشحن الكوكايين إلى الولايات المتحدة وكندا وأوروبا.[23]


عندما زاد الطلب على الكوكايين في الولايات المتحدة، جهز إسكوبار المزيد من الشحنات وجهز طرق وشبكات توزيع في جنوب فلوريدا، وكاليفورنيا. تعاون إسكوبار مع شريكه في الكارتل كارلوس ليهدر لوضع نقطة جديدة للشحن في باهاماس، تحديداً في جزيرة صغيرة تسمى (نورمان كاي) تقع جنوب شرق ساحل فلوريدا بحوالي 350 كم. لم يشتر إسكوبار جزيرة نورمان كاي، بل أصبحت خاصة لمشاريع كارلوس لهدر في التهريب. وقرر إسكوبار وروبرت فيسكو أن يشتريا معظم الأراضي في تلك الجزيرة، والتي تشمل مهبطا للطائرات وميناءا وفندقا ومنازل وقوارب وطائرات، وأنشآ فيها مستودع تبريد لتخزين الكوكايين. وقد استخدمت كطريق مركزي للتهريب لصالح منظمة كارتل ميديلين بين عامي 1978 - 1982. ومع الأرباح الهائلة الناتجة عن هذا الطريق، تمكن إسكوبار من شراء 20 كيلومترا مربعاً من الأراضي في أنتيوكيا بعدة ملايين من الدولارات وبنى فيها مزرعته الشهيرة (هاسيندا نابوليز). أنشأ فيها منزلاً فاخرا وحديقة حيوان وبحيرة وحديقة منحوتات وحلبة مصارعة للثيران، وملاهي لأسرته والكارتل. [23][27][28]


استثمرت كارتل ميديلين ما بين 70-80 طن شهرياً من الكوكايين بشحنات متجهة من كولومبيا إلى الولايات المتحدة. وفي منتصف ثمانينيات القرن 20 وفي ذروة مسيرة إسكوبار الإجرامية، كانت كارتل ميديلين تشحن ما يصل إلى 11 طناً في الرحلة الواحدة إلى الولايات المتحدة والتي تعتبر أكبر حمولة يشحنها إسكوبار. بناءً على تقرير قدمه أخوه "روبرتو إسكوبار" فإن أكبر حمولة شحنها كانت 23,000 كيلوغرام مخلوطة مع عجينة أسماك مستخدماً قاربا. ويذكر أيضاً أنه بالإضافة إلى استخدامه للطائرات، فقد استخدم غواصتين صغيرتين لنقل الأحمال الضخمة دون كشفه من قبل أي سلطات حكومية للدول المجاورة.[23][27][29]


سرعان ما اكتسب اسم بابلو إسكوبار الشهرة وأصبح معروفاً دولياً واكتسبت شبكته للمخدرات شهرة سيئة. كانت كارتل ميديلين تسيطر على معظم المخدرات التي تدخل الولايات المتحدة والمكسيك وبورتوريكو وجمهورية الدومينيكان وفنزويلا وإسبانيا. بدأت عملية إنتاج الكوكايين مع الكوكا تصنع في بوليفيا وبيرو من خلال اتصالات مع موزعين آخرين مثل روبرتو سواريز غوميز، لأن الكوكا التي تنمو في كولومبيا أقل جودة، بينما ازداد الطلب على الكوكايين بكميات كبيرة وجودة أعلى. بدأ إنتاج إسكوبار يصل إلى بلدان أخرى غير الولايات المتحدة ودول الغرب، بل شملت إنجلترا والأمريكتان وأنحاء إسبانيا (يشاع أنه وصل إلى آسيا أيضا).


في عام 1982 أصبح إسكوبار عضواً في الحزب الليبرالي الكولومبي ثم أصبح عضواً مناوبا في مجلس النواب الكولومبي. قبل هذه الحملة كان مرشحاً لـ"حركة التجديد الليبرالية"، ولكنه اضطر إلى تركها بسبب المعارضة الصارمة من لويس كارلوس غالان المنافس الرئاسي المدعوم من "حركة التجديد الليبرالية".[30][31] وبفضل مقعد إسكوبار في البرلمان فقد كان الممثل الرسمي للحكومة الكولومبية لمُبَايَعَة وتنصيب فيليبي غونثاليث الرئيس الثالث لإسبانيا.[بحاجة لمصدر]


في عام 1983، فقد إسكوبار مقعده بتوجيهات من وزير العدل رودريغو لارا بعد أن نشرت صحيفة الإسبكتادور منشورات عن أعماله الإجرامية. وبعد ثلاث شهور قتل "رودريغو".


كان حلم إسكوبار وهو صغير أن يصبح رئيسا لكولومبا، لكن هذا الحلم قد تحطم. وفي هذه الفترة كانت الولايات المتحدة قد بدأت تضغط على الحكومة الكولومبة للقبض عليه وتسليمه، وحينها لجأ إسكوبار إلى ما كان يريده وهو استخدام الإرهاب للتأثير على السياسة الكولومبية.


عندما اغتيل رودريغو لارا في 30 أبريل 1984 بأوامر من إسكوبار، كانت البداية لتاريخ "إرهاب المخدرات". قرر الرئيس الكولومبي آنذاك بيليساريو بيتانكور قبل معارضة تبادل تسليم المجرمين الكولومبيين بأن يطلق سلسلة عمليات من قبل الشرطة للقبض على أعضاء ميديلين كارتل. وبهذا الإطار القانوني للنظام الأساسي للمخدرات يكون بيتانكور قد بدأ أول حرب كبيرة ضد الاتجار بالمخدرات؛ وضبط الأصول وضبطها وزيادة العقوبات والغرامات المفروضة على جرائم الاتجار بالمخدرات، وقد وجه انتباه القضاء الجنائي العسكري إليها. قرر زعماء الكارتل الرئيسيين اللجوء إلى بنما. وفي مايو 1984 لجأوا بما يسمى حوار بنما مع الرئيس السابق ألفونسو لوبيز ميكلسين في محاولة أخيرة للاقتراب إلى الدولة. ولكنها فشلت بسبب تسرب الحوارات إلى الصحافة. وبعد شهور قرروا العودة بشكل سري إلى البلد وأعلنوا بأن الحرب الشاملة ستكون مسألة وقت فقط.[32
بعد عام من مقتل لارا بونيلا، ظل تجار المخدرات في كارتل ميديلين بدون عقاب وأطلق عليهم اسم "المعرضين للتسليم (Los Extraditables)" —وهي مجموعة من مهربي الكوكايين الذين كانوا تحت تهديد التسليم إلى الولايات المتحدة من قبل الحكومة الكولومبية— على الرغم من الإعلانات الحكومية لمحاربتهم، وقد توسع جهازهم الإجرامي عبر مناطق واسعة من البلد وفتحوا طرق جديدة لتهريب الكوكايين عن طريق نيكاراغوا وكوبا. وكان كل هذا بتواطؤ من بعض قطاعات القوة العامة، التي اشتريت على أساس المال والرعب.


وفي نوفمبر 1984 انفجرت سيارة مفخخة أمام السفارة الأمريكية في العاصمة الكولومبية كانت معدة من قبل جماعة "المعرضين للتسليم" وقد أسفرت عن مصرع شخص واحد، وفي يونيو 1985 أمرت الجماعة بقتل القاضي "توليو مانويل كاسترو جيل" الذي كان مسؤولا عن التحقيق في جريمة لارا بونيلا. وأصبحت علاقة إسكوبار غامضة مع العصابات بعد أَحْدَاث جماعة "MAS" -اختصار كلمة ("Muerte a Secuestradores" = الموت للخاطفين)- وبدأ بالتقرب من جماعة يسارية يطلق عليها اسم (حركة 19 أبريل "M-19") من خلال مؤسسها إيفان مارينو أوسبينا، ويعتقد بطريقة ما أن إسكوبار كان على علم بما يحصل في قصر العدل الكولومبي [الإنجليزية] من أحداث، وقد قدم الدعم المالي لتلك العملية؛ على الرغم من غموض الوقائع.


كان هذا الحصار انتقاما من المحكمة العليا التي كانت تدرس دستور معاهدة تسليم المجرمين المتورطين مع الولايات المتحدة، وقد أسفر هذا الاقتحام عن مقتل نصف القضاة في المحكمة.[33] ودفعت حركة M-19 لاقتحام القصر وحرق جميع الأوراق وملفات جماعة "المعرضين للتسليم". وكان اسم إسكوبار ضمن هذه المجموعة. وتم التفاوض للإفراج عن الرهائن، وساعد على منع تسليم الأوراق والملفات إلى الولايات المتحدة عن جرائمهم.[34]


حروب الكارتلات
في سبتمبر 1986، عندما تعين فيرجيليو باركو فارغاس للرئاسة، أطلق مسلحون بدراجات نارية النار على القاضي "غوستافو زولاواغا سيرنا"، المسؤولية عن التحقيق في وفاة اثنين من وكلاء إدارة الأمن (DAS)، الذين اعتقلوا إسكوبار في عام 1978 لحيازة المخدرات والاتجار بها. وفي أكتوبر 1986، قتلوا "خايمي راميريز غوميز" عقيد شرطة مكافحة المخدرات. في 17 ديسمبر 1986 قتل "غييرمو كانو إيساسا" مدير صحيفة الإسبكتادور. وفي يناير 1987، أطلقت عصابة تابعة لإسكوبار هجوماً إرهابيا في بودابست (هنغاريا) مستهدفين "إنريكي باريجو غونزاليس"، وزير العدل السابق والسفير الكولومبي في ذلك البلد.


يعتقد أن إسكوبار هو من تسبب في القبض على كارلوس ليهدر وتسليمه للولايات المتحدة في يوم 4 فبراير 1987. وقد أدرك إسكوبار وبقية قيادة الكارتل خطر التسليم وقرروا مقاومته بتعزيز جهازهم العسكري والاقتصادي، وبدأوا بجمع الموارد الهامة من جميع تجار المخدرات، حتى من الذين لم يكونوا جزءاً من مجموعتهم، ليكونوا قادرين على تمويل التصعيد المتوقع للعنف. لكي يسيطر إسكوبار كان عليه أن يطهر المنظمة من الداخل ومن الذين نفاهم "بابلو كوريا أرويف"، واختطف عدد من المهربين في ديل فالي، وكانت من خلال تبادل فاشل للمصالح بين إسكوبار وغيلبرتو رودريغيز. طلب إسكوبار تسليم "أليخو بينيا" أحد رجال رودريغيز بسبب مشاكل حدثت بينه وبين "نيغرو بابون" أحد مساعدي إسكوبار المخلصين، لكن رودريغيز رفض تسليم "بينيا" مما دفع إسكوبار بأن يأمر باختطافه وقتله على يد "نيغرو بابون". تسببت هذه الجريمة في هلع الأخوة رودريغيز أوريجويلا وهيلمر هيريرا الملقب "باتشو" وخوسيه سانتاكروز لوندونو بأنهم سيكونون الضحايا التالين، وانقطعت العلاقات بين الكارتلين. في نوفمبر 1987 تم القبض على خورخي لويس أوتشوا في بوغا (فالي)، ويعتقد أنها نتيجة وشاية من مهربي كالي.


تسببت إعادة تسليم إسكوبار في الهجوم على الدولة؛ فبعد أيام قليلة تم إنقاذ المرشح السياسي والمرشح لرئاسة بلدية ميدلين "خوان غوميز مارتينيز" من محاولة اختطاف يعتقد أنها من تنفيذ جماعة "المعرضين للتسليم". ولم تتوقف المواجهة بالرغم من الإفراج عن "أوتشوا" وإعطائه حصانة من المثول أمام المحكمة بعد شهر. وفي الأيام الأولى من يناير 1987، أصدرت الحكومة أوامر -إذلال علني- بتسليم الأعضاء البارزين في المنظمة. وخلال تلك الأيام قامت عصابة إسكوبار بهجوم إرهابي ضد "باتشو هيريرا"، أصيب بسببها بجروح فقط. في 13 يناير قام باتشو بتفجير مبنى موناكو الذي تعيش فيه عائلة إسكوبار، واشتدت الحرب الدموية بين الكارتلين. انفجرت عدة قنابل في سلسلة صيدليات "لا ريباجا" التي يملكها رودريغيز أوريجويلا.


في 18 يناير 1988، اختطف جماعة إسكوبار المرشح لرئيس بلدية بوغوتا والرئيس المرتقب للجمهورية أندريس باسترانا أرانغو وأبقوه مخفيا لعدة أيام في مزرعة بالقرب من ريونيغرو. وفي 25 يناير 1988، تم اختطاف النائب العام للدولة (المدعي العام) كارلوس ماورو هويوس عندما كان متجهاً إلى مطار ريونيغرو (أنتيوكيا).


في نفس اليوم، قامت شرطة ريونيغرو بإطلاق سراح أندريس باسترانا، وتم قتل كارلوس هويوس انتقاماً بواسطة صديق إسكوبار المقرب جون خايرو فيلاسكيز الملقب (بوباي)، كان من المقرر الاحتفاظ بالرهينة مدة عشر ساعات وأن الخطة كانت اختطاف باسترانا وهويوس معاً في نفس المكان. وفي 22 مارس 1988 حدث إنزال جوي لحوالي 2,000 جندي من طائرات هليكوبتر وحصار بدعم من الدبابات على مزرعة بيزكوشو التي يملكها إسكوبار، لكن تم تحذيره في اللحظة الأخيرة وهرب.
هجوم 1989 والمفاوضات عدل
في بداية يوليو 1988، دخل الأمين العام للرئاسة "جيرمان مونتويا" في محادثات مع قادة "المعرضين للتسليم". وقد فسر تجار المخدرات هذه التصريحات كدعوة للحوار، وتم الرد في 15 سبتمبر برسالة إلى إدارة "فيرجيليو باركو"، وقد توصلوا إلى مشروع قانون العفو وخطة التسريح. لكن الولايات المتحدة رفضت الحوار مع تجار المخدرات، وتم تأجيل المحادثات وقدمت في النهاية كمبادرة شخصية من وسيط.
وكرد فعل على هذا الحوار الذي لم يقدم أي نتائج، بدأت كارتل ميديلين بسلسلة من الجرائم استهدفت القضاة ومسؤولين حكوميين وشخصيات عامة؛ في مارس 1989، قتلت المحامي المسؤول عن قضية لارا "هيكتور جيرالدو غالفيز"، وبعد شهرين نسفت مقر محطة تلفزيونية موندو فيجن. في 30 مايو في بوغوتا سمع دوي انفجار قوي في مسار موكب رئيس (DAS) للأمن الجنرال ميغيل مازا ماركيز قتل فيها 7 أشخاص. في 4 يوليو 1989، في ميديلين، تعرض العقيد فالديمار فرانكلين كوينتيرو لهجوم استهدف فيها حاكم أنتيوكيا "أنطونيو رولدان بيتانكور" حيث قتل فيها مع خمسة من رفاقه. في 28 يوليو 1989، اغتيلت القاضية "ماريا هيلينا دياز" مع اثنين من مرافقيها.


في 16 أغسطس 1989 قتلت عصابة إسكوبار قاضي المحكمة العليا في كونديناماركا "كارلوس ارنستو فالنسيا"، وفي 18 أغسطس، في ميدلين قتل العقيد "فالديمار فرانكلين كوينتيرو" إثر إصابته بوابل من الطلقات. وعلى الرغم من أن الجريمة قد وقعت في ساعات الصباح الأولى، إلا أنه في الليل كان هناك تجمع سياسي في سوتشا [الإنجليزية]، تسلل عشرات المسلحين بقيادة رودريغيس غتشا خلال مظاهرة وقتلوا المرشح الرئاسي للحزب الليبرالي لويس كارلوس غالان لأنه كان العدو اللدود لمهربي المخدرات ومؤيد لتسليمهم إلى الولايات المتحدة، وهو الذي كانت لديه إمكانيات أكبر للوصول إلى الرئاسة. تم اتهام ألبرتو سانتوفيميو في هذه الجريمة لأنه كان مرشحاً لرئاسة الحزب الليبرالي في عام 1990.[32][35]


تسبب مقتل غالان في توقف الحوارات بشكلٍ نهائي، وأعلنت الحرب على مهربي المخدرات كما قام بها بيتانكور قبل خمس سنوات. وبموجب المرسوم 1830 بتاريخ 19 أغسطس 1989، قرر "فيرجيليو فارغاس" أن يكون التسليم إداريا، دون الاعتماد على قرار محكمة العدل العليا؛ أذن المرسوم 1863 للقضاة العسكريين بممارسة التفتيش لأي مؤشرات على أشخاص أو أشياء تتعلق ببعض الجرائم؛ وأمر المرسوم 1856 بمصادرة جميع ممتلكات المهربين المنقولة وغير المنقولة؛ وبموجب المرسوم 1859 يتم الاعتقال في ظروف العزلة المطلقة والوقت الذي يتجاوز المعايير الدستورية من أشخاص لديهم دلائل خطيرة على ارتكابهم جرائم ضد الدولة وأمنها. وتم الترتيب لإنشاء مجموعة النخبة البالغ عددها 500 رجل بقيادة الكولونيل هوغو مارتينيز بوفيدا


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

هي وجود مجلس يت...

هي وجود مجلس يتم انتخابه من قبل اعضاء الشعب، لان كال الجزأين من حكومة أثينا كان لهما قادة تم انتخابه...

المعنى العام ـ...

المعنى العام ـ أخوة المسلم للمسلم ، تعني توثيق العلاقة بينهما توثيقا يستدعي المحبة ، والمودة ، والر...

الآثار القانوني...

الآثار القانونية للقيد في السجل التجاري: 1-اكتساب صفة التاجر: يستفاد من نصوص القانون التجاري والنص...

أولا، اكتساب صف...

أولا، اكتساب صفة التاجر يستفاد من نصوص القانون التجاري والنصوص الخاصة بالسجل التجاري أن قيد الشخص ال...

أولا، اكتساب صف...

أولا، اكتساب صفة التاجر يستفاد من نصوص القانون التجاري والنصوص الخاصة بالسجل التجاري أن قيد الشخص ال...

في ختام هذه الد...

في ختام هذه الدراسة، التي سعت إلى استكشاف أثر التسويق الداخلي على أداء العاملين في الصندوق الوطني لل...

مقدمة جاء اهتم...

مقدمة جاء اهتمام المدارس والهيئات التعليمية بمادة الإنشاء والتعبير منذ بداية التعليم الرسمي في البل...

بفضل الخدمات ال...

بفضل الخدمات التي نجدها في مواقع مختلفة أصبحت بعض الأمور مثل تلخيص النصوص أو تحويلها إلى صوت مهمة يم...

وفي عام 2019، ك...

وفي عام 2019، كان شخص واحد من كل 8 أشخاص، أو 970 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، مصابين باضطراب نفسي...

صيام رمضان: شرو...

صيام رمضان: شروط الوجوب، الأداء، والصحة صيام رمضان ركن من أركان الإسلام الخمسة، وقد فرضه الله تعالى...

السمك: رمز الس...

السمك: رمز السمك الذي قدمه المسيح لشعبه عن نفسه، وهو ما اتضح في الأناجيل الأربعة ) متی مرقس لوقا يو...

‌‌سنة تسع وعشري...

‌‌سنة تسع وعشرين ومائة (ذكر الخبر عما كَانَ فِيهَا من الأحداث) ‌‌خبر هلاك شيبان بن عبد العزيز الحر...