لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (50%)

نظرية الموارد و الكفاءات أحدثت قطيعة مع المقاربات الكلاسيكية للإستراتيجية، حيث لا ينظر إلى المؤسسة على أنها محفظة من المنتجات/الأسواق، بل أيضا الموارد و الكفاءات التي بحوزة المؤسسة، مقاربة الموارد و الكفاءات تضم عدد من الفروع أهمها: نظرية الموارد لروادها (Wernerfelt1984وBarney1986)، روتينها و كذا قدرتها على التعلم. وإضافات الباحثين المتنوعة التي حاولت الإحاطة والتأكد من مدى ارتباط الميزة التنافسية بالموارد الداخلية والكفاءات من خلال تحليل الإطار النظري للمقاربة المبنية على الموارد والكفاءات ومدى مساهمتها في خلق القيمة بالمؤسسة. أولا:تعريف الموارد
إن مصطلح الموارد يعد من بين أكثر المصطلحات تداولا إذ يغطي مجالا واسعا يصعب حصره بدقة؛ rareté غير قابل للتقليد: inimitabilité ، غير قابل للإحلال: non substituable). أما ومرفلت( Wernerfelt) مؤسس RBV فيرى أن موارد المؤسسة تشمل كل ما يمكن أن يشكل نقاط قوة أو نقاط ضعف للمؤسسة، وبطريقة أكثر رسمية فإن موارد المؤسسة تتمثل في مجموع الأصول المنظورة وغير المنظورة، المالية، المعرفة، السمعة. أما Shuen و Pisano و Teece فيرون أن الموارد تتمثل في كل الأصول الخاصة بالمؤسسة والتي تكون صعبة النقل. يرى آخر أن الموارد تتمثل في "كل ما يمكُن المؤسسة من تدعيم ميزتها التنافسية
يتطلب تجسيد الإستراتيجية الموارد والكفاءات الضرورية لذلك، بحيث أن حيازة هذه الأخيرة بالجودة المطلوبة وحسن استغلالها يضمن لنا وبشكل كبير نجاح الإستراتيجية، هناك إجماع بين الباحثين على أن الموارد تقسمَّ إلى موارد ملموسة، الموارد الملموسة: تصنف إلى ثلاث أنواع:
أ. المواد الأولية: لها تأثير بالغ على جودة المنتجات، ب. معدات الإنتاج: تعتبر من أهم أصول المؤسسة والتي تحقق القيمة المضافة الناتجة عن تحويل المواد الأولية إلى منتجات، لذا يجب على المؤسسة ضمان سلامتها، ت.الموارد المالية: تسمح بخلق منتجات جديدة وطرحها في السوق أو توسيعها في نطاق أكبر كفتح قنوات جديدة للتوزيع، لذا يجب على المؤسسة أن تحقق صحتها المالية باستمرار وتحافظ عليها بهدف تعزيز موقفها التنافسي وتطويره على المدى البعيد. أ. الجودة: تسعى المؤسسات إلى تحقيق حصص سوقية عالية بالاعتماد على الجودة، والتي تشير إلى قدرة المنتج أو الخدمة على الوفاء بتوقعات المستهلك أو تزيد عنها، وتستند المؤسسة إلى مفهوم الجودة الشاملة كسلاح استراتيجي للحيازة على مزايا تنافسية ودخول السوق الدولية، وكذا كسب ثقة المتعاملين. ب. التكنولوجيا: التي تعرف بالعمليات والتقنيات والأعمال المستخدمة لتحويل المدخلات إلى مخرجات " ، وعلى المؤسسة اختيار التكنولوجيا المناسبة لها والتي تجعلها في موضع أسبقية على منافسيها. يجب على المؤسسة أن تكون في استماع ويقظة دائمين لهذه البيئة، حيث تلعب المعلومات دوراً مهماً، بحيث تستمدها هذه الأخيرة من مراكز البحث مثلاً، كما يمكن أن تنتجها من خلال حل مشاكلها التنظيمية والإنتاجية، وتساهم المعرفة في إثراء القدرات الإبداعية بشكل مستمر، وبالتالي اكتساب ميزة أو مزايا تنافسية فريدة. وتستمد هذه المعرفة من التجربة المكتسبة والجهود المركزة والموجهة إلى المهن الرئيسية للمؤسسة، وعليه يجب على المؤسسة المحافظة عليه وأن تحول دون تسريب أو تسويق معلومات عنه للمؤسسات المنافسة. ثانيا- الكفاءات:
لأنها ذات طبيعة تراكمية، وهي صعبة التقليد من قبل المنافسين. 1.علاقات تنظيمية معقدة، 2.العلاقة ما بين الكفاءة و النتائج المترتبة عن استغلالها، فلا يكون لهذه الأخيرة معنى إذا لم تمكن المؤسسة من تحقيق الأنشطة بطريقة أحسن من باقي المنافسين، بعبارة أخرى بإضافة استعمالات أعلى و أحسن للمستهلك، و التي تسمح بتجميع و تطوير و بناء موارد جديدة. يتضح من خلال ما سبق أن الكفاءة هي:
محصلة التوفيق بين الموارد؛ يجب معرفة كيفية التعبئة و التنسيق بين الموارد أي كيفية اختيار الموارد؛ تسمح بتنفيذ نشاط أو عملية محددة و ضمان تحقيق هدف معين؛ التعلم التنظيمي هو العملية التي تؤدي إلى تكوين الكفاءات. يعرفِّ Roger Mills الكفاءة على أنها كل نموذج متميز وقابل للقياس من السلوكيات، والمهارات والذي يساهم في أداء عمل متفوق
" والمعارف السلوكية ". savoir être
Le Boterf أن امتلاك المعارف سواء كانت نظرية، عملية، بل يجب أن يكون قادرا على توظيفها بالطريقة المناسبة وفي وضعيات مختلفة. (savoir agir). وتصنف الكفاءات إلى صنفين:
قيادة الأتباع، الوقوف في وجه مثيري المشاكل، يعرف نقاط ضعفه وقوته، يجعل الأشخاص في وضعية مربحة، الكفاءات الجماعية أو المحورية: تدعى أيضاً بالكفاءات المتميزة أو القدرات، بل تسمح بتطورها وتراكمها. كما تعرف أيضا على أنها تركيبة أو مجموعة من المهارات الفائقة، الأصول الملموسة أو غير الملموسة ذات الطابع الخاص، والهدف منها تحقيق مركز قيادة أو ريادة للمؤسسة. " "
هي موضوع للتعلم في الأفعال و التطوير بالاستعمال، تساهم بشكل معتبر في قيمة المنتج النهائي الملحوظ من قبل الزبون، مستقرة في الزمن، المنافسة الحقيقية يكون موضوعها هذه الكفاءات أكثر من المنتجات في حد ذاتها، حيث تساهم بشكل كبير في ميزة المنتج النهائي، ثالثا: القدرات الديناميكية
بينما وجهة نظر القدرات الدينامكية تهتم بتطويرها)، خاصة في إطار بيئة متغيرة، لأنها ستكون سريعة الزوال(بيئة غير مستقرة). القدرات الديناميكية تعرف على أنها قدرة المؤسسة على دمج، بناء، إعادة تشكيل الكفاءات الداخلية و الخارجية للاستجابة الأحسن لبيئة تتسم بالتغيير المتسارع، تنمية، توصيل وتبادل المعلومات أو المعرفة بين أعضاء المنظمة (رأس المال البشري للمنظمة)، والتعلم القائم على تجارب المؤسسة. الإبداع الذي يستعمل الكفاءات المحورية الحالية من أجل إنشاء كفاءات جديدة. اكتشاف العلاقات الموجودة بين الكفاءات وكيفية تطورها عبر الزمن. الحفاظ على الكفاءات المحورية التي يجب أن تبقى ملك للمؤسسة، والحيلولة دون تدهورها. إن تهاون المؤسسة في الاستثمار في الموارد والكفاءات يؤدي بها إلى تقادم هذه الأخيرة وبالتالي تراجع موقعها التنافسي، بحيث تتقادم الموارد عند استعمالها في حين تتقادم الكفاءات عند عدم استعمالها لأن مصدرها الأفراد، فإذا لم يسمح لهم بإظهار كفاءاتهم ومهاراتهم، لذا تضفي نوعاً من الضبابية على الكفاءات والموارد التي أدت إلى هذه الميزة والتي تدعى "بالسبب المبهم"، مما يصعب على المنافسين تقليد ومحاكاة هذه الكفاءات والموارد، ويكمُن الفرق بين الكفاءات المحورية وغير المحورية في كون الكفاءات المحورية تتميز بـ:
خلق القيمة أو المنفعة الأساسية المباشرة للعميل. تميزها عن المنافسين أي أنها فريدة وأفضل من التي يملكها المنافسون. و تساهم كل مستويات الإستراتيجية في خلق الميزة التنافسية، و مهما يكن المستوى الذي يستخدم الإستراتيجية لتحقيق الميزة التنافسية، ينبغي على الشركة خلق كفاءات متميزة. فقد تمتلك مؤسسة ما، موارد متفردة ذات قيمة عالية، لكن إذا لم تمتلك القدرات اللازمة لحسن استغلال هذه الموارد، ربما لن تصل إلى خلق كفاءة متميزة، و قد لا تمتلك مؤسسة أخرى الموارد الفريدة،


النص الأصلي

نظرية الموارد و الكفاءات أحدثت قطيعة مع المقاربات الكلاسيكية للإستراتيجية، حيث لا ينظر إلى المؤسسة على أنها محفظة من المنتجات/الأسواق، بل على أساس أنها محفظة من الموارد. و هي تعتبر أن المعطيات الخارجية ليست هي وحدها التي تحدد الإستراتيجية المختارة، بل أيضا الموارد و الكفاءات التي بحوزة المؤسسة، عليه يجب البحث عن الميزة التنافسية داخل المؤسسة و ليس خارجها.


مقاربة الموارد و الكفاءات تضم عدد من الفروع أهمها: نظرية الموارد لروادها (Wernerfelt1984وBarney1986)، نظرية الكفاءات المركزية(Hamel et Prahalad 1990)، نظرية القدرات الديناميكية(Teece Pisano et Shuen1997)، و نظرية المعرفة(Grant1996,Conner et Prahalad1996),مختلف هذه التيارات تشترك كلها في خاصية واحدة:الاهتمام بتحليل البيئة الداخلية للمؤسسة، مواردها، معرفتها، معرفتها العملية، قدراتها الديناميكية، روتينها و كذا قدرتها على التعلم.


ضمن هذا المطلب سنتتبع الإسهامات الفكرية، وإضافات الباحثين المتنوعة التي حاولت الإحاطة والتأكد من مدى ارتباط الميزة التنافسية بالموارد الداخلية والكفاءات من خلال تحليل الإطار النظري للمقاربة المبنية على الموارد والكفاءات ومدى مساهمتها في خلق القيمة بالمؤسسة.


أولا:تعريف الموارد


إن مصطلح الموارد يعد من بين أكثر المصطلحات تداولا إذ يغطي مجالا واسعا يصعب حصره بدقة؛ بحيث أن كل ما يساهم في نشاط المؤسسة يمكن إدراجه ضمن قائمة مواردها. وقد حظي، مفهوم الموارد باهتمام كبير في ظل مقاربة الموارد( RBV:Ressources Based View )و فيما يلي إدراج مجموعة من التعاريف لمجموعة من الباحثين:


بالنسبة لبارني (Barney ) فإن موارد المؤسسة تتمثل في جميع الأصول، القدرات، العمليات التنظيمية، الميزات المعلومات والمعارف...التي تراقبها المؤسسة وتسمح لها بتصميم وتنفيذ الإستراتيجيات التي تمكنها من تعزيز كفائتها وفعاليتها، و وضع لها مجموعة من المواصفات تعرف بنموذج VRIN : (القيمة: valeur ،الندرة: ,rareté غير قابل للتقليد: inimitabilité ،غير قابل للإحلال: non substituable).
أما ومرفلت( Wernerfelt) مؤسس RBV فيرى أن موارد المؤسسة تشمل كل ما يمكن أن يشكل نقاط قوة أو نقاط ضعف للمؤسسة، وبطريقة أكثر رسمية فإن موارد المؤسسة تتمثل في مجموع الأصول المنظورة وغير المنظورة، هذه الموارد المعقدة التي تعُتبر صعبة البناء أو الاكتساب وتحدد إمكانية تحقيق التميز في إشارة إلى أهمية توفر مختلفَ أنواع الموارد، سواء تعلق الأمر بالموارد التي تؤُخذ عادة بعين الاعتبار كالموارد المادية، المالية، البشرية ... و أيضا بالأصول غير المنظورة كالمعلومات، المعرفة، السمعة...؛
أما Shuen و Pisano و Teece فيرون أن الموارد تتمثل في كل الأصول الخاصة بالمؤسسة والتي تكون صعبة النقل.
يرى آخر أن الموارد تتمثل في "كل ما يمكُن المؤسسة من تدعيم ميزتها التنافسية


يتطلب تجسيد الإستراتيجية الموارد والكفاءات الضرورية لذلك، بحيث أن حيازة هذه الأخيرة بالجودة المطلوبة وحسن استغلالها يضمن لنا وبشكل كبير نجاح الإستراتيجية، هناك إجماع بين الباحثين على أن الموارد تقسمَّ إلى موارد ملموسة، وأخرى غير ملموسة إلا أن هناك اختلاف في وضع تصنيف موحد وشامل لها ويمكن التمييز بين الموارد التالية:


الموارد الملموسة: تصنف إلى ثلاث أنواع:


أ. المواد الأولية: لها تأثير بالغ على جودة المنتجات، لذا يجب على المؤسسة أن تحسن اختيار مورديها والتفاوض على أسعارها وجودتها.


ب. معدات الإنتاج: تعتبر من أهم أصول المؤسسة والتي تحقق القيمة المضافة الناتجة عن تحويل المواد الأولية إلى منتجات، لذا يجب على المؤسسة ضمان سلامتها، تشغيلها وصيانتها، بهدف تحقيق فعاليتها لأطول وقت ممكن.


ت.الموارد المالية: تسمح بخلق منتجات جديدة وطرحها في السوق أو توسيعها في نطاق أكبر كفتح قنوات جديدة للتوزيع، لذا يجب على المؤسسة أن تحقق صحتها المالية باستمرار وتحافظ عليها بهدف تعزيز موقفها التنافسي وتطويره على المدى البعيد.


2- الموارد غير الملموسة: نميز فيها ما يلي:


أ. الجودة: تسعى المؤسسات إلى تحقيق حصص سوقية عالية بالاعتماد على الجودة، والتي تشير إلى قدرة المنتج أو الخدمة على الوفاء بتوقعات المستهلك أو تزيد عنها، و هي الصفات المميزة لمنتج أو خدمة ما، وتستند المؤسسة إلى مفهوم الجودة الشاملة كسلاح استراتيجي للحيازة على مزايا تنافسية ودخول السوق الدولية، وكذا كسب ثقة المتعاملين.


ب. التكنولوجيا: التي تعرف بالعمليات والتقنيات والأعمال المستخدمة لتحويل المدخلات إلى مخرجات " ، و يعد العامل التكنولوجي من أهم الموارد الداخلية القادرة على إنشاء الميزة التنافسية بحيث يستمد أهميته من مدى تأثيره على الميزة التنافسية، وعلى المؤسسة اختيار التكنولوجيا المناسبة لها والتي تجعلها في موضع أسبقية على منافسيها.


ت. المعلومات: في ظل البيئة التنافسية، يجب على المؤسسة أن تكون في استماع ويقظة دائمين لهذه البيئة، حيث تلعب المعلومات دوراً مهماً، لأنها تشكل مصدراً لاكتشاف خطط المنافسين وتحركاتهم وكذا متغيرات الأسواق، مما يسمح للمؤسسة باتخاذ القرارات الصائبة في الوقت المناسب.


ث.المعرفة: تتضمن المعلومات التقنية والعلمية والمعارف الجديدة، الخاصة بنشاط المؤسسة، بحيث تستمدها هذه الأخيرة من مراكز البحث مثلاً، كما يمكن أن تنتجها من خلال حل مشاكلها التنظيمية والإنتاجية، وتساهم المعرفة في إثراء القدرات الإبداعية بشكل مستمر، مما يسمح بخلق مزايا تنافسية حاسمة.


ج. معرفة كيفية العمل: أي الدرجة الراقية من الإتقان مقارنة مع المنافسين، في مجالات الإنتاج، التنظيم والتسويق، وبالتالي اكتساب ميزة أو مزايا تنافسية فريدة. وتستمد هذه المعرفة من التجربة المكتسبة والجهود المركزة والموجهة إلى المهن الرئيسية للمؤسسة، وعليه يجب على المؤسسة المحافظة عليه وأن تحول دون تسريب أو تسويق معلومات عنه للمؤسسات المنافسة.


ثانيا- الكفاءات:


تعتبر الكفاءات أصل من أصول المؤسسة، لأنها ذات طبيعة تراكمية، وهي صعبة التقليد من قبل المنافسين. حيث يواجه مفهوم الكفاءات مشكل في تحديد تعريف محدد لها، التعريفات المقترحة تدور حول (03)مجموعات:


1.علاقات تنظيمية معقدة، الناتجة عن التفاعل ما بين المعارف المختلفة(سواء تلك الفردية أو تلك التي تكون على مستوى التنظيم في مجمله)، التطبيقات و التصرفات،


2.العلاقة ما بين الكفاءة و النتائج المترتبة عن استغلالها، فلا يكون لهذه الأخيرة معنى إذا لم تمكن المؤسسة من تحقيق الأنشطة بطريقة أحسن من باقي المنافسين، بعبارة أخرى بإضافة استعمالات أعلى و أحسن للمستهلك، من تلك المقترحة من باقي المنافسين،


3.التفرقة مابين الكفاءة و المورد: الكفاءات تعرف على أنها طريقة لتنسيق الموارد، و التي تسمح بتجميع و تطوير و بناء موارد جديدة.


يتضح من خلال ما سبق أن الكفاءة هي:


محصلة التوفيق بين الموارد؛
يجب معرفة كيفية التعبئة و التنسيق بين الموارد أي كيفية اختيار الموارد؛
تسمح بتنفيذ نشاط أو عملية محددة و ضمان تحقيق هدف معين؛
التعلم التنظيمي هو العملية التي تؤدي إلى تكوين الكفاءات.


يعرفِّ Roger Mills الكفاءة على أنها كل نموذج متميز وقابل للقياس من السلوكيات، المعارف ؛ والمهارات والذي يساهم في أداء عمل متفوق


كما يمكن تعريفها على أنها مجموعة من المعارف ، savoir المعارف العملية ،savoir faire ، " والمعارف السلوكية ".savoir être


نلاحظ أن التعريفين السابقين يؤكدان على أن الكفاءات هي محصلة ثلاثة أنواع من المعارف وهي المعارف النظرية، المعارف العملية و المعارف السلوكية. ، لكن حسب، Le Boterf أن امتلاك المعارف سواء كانت نظرية، عملية، أو سلوكية لا يكفي لكي نقول أن هذا العامل كفء، بل يجب أن يكون قادرا على توظيفها بالطريقة المناسبة وفي وضعيات مختلفة. (savoir agir).وتصنف الكفاءات إلى صنفين:


الكفاءات الفردية: تمثل حلقة فصل بين الخصائص الفردية والمهارات المتحصل عليها من أجل الأداء الحسن لمهام مهنية محددة ، من بين الخصائص المرجعية للكفاءات الفردية أن يكون الفرد حيوياً، يقوم بما يجب القيام به، سريع التعلم، يملك فكرة اتخاذ القرار، قيادة الأتباع، ينشئ الجو المناسب للتطور، الوقوف في وجه مثيري المشاكل، متجه نحو العمل الجماعي، يوظف مساعدين مهرة، يبني علاقات جيدة مع الآخرين، إنساني وحساس، حازم وواقعي، يوفق بين عمله وحياته الشخصية، يعرف نقاط ضعفه وقوته، يجعل الأشخاص في وضعية مربحة، يتصرف بمرونة.
الكفاءات الجماعية أو المحورية: تدعى أيضاً بالكفاءات المتميزة أو القدرات، وتعرف على أنها تلك المهارات الناجمة عن تضافر وتداخل بين مجموعة من أنشطة المؤسسة حيث تسمح هذه الكفاءات بإنشاء موارد جديدة للمؤسسة فهي لا تحل محل الموارد، بل تسمح بتطورها وتراكمها.
كما تعرف أيضا على أنها تركيبة أو مجموعة من المهارات الفائقة، الأصول الملموسة أو غير الملموسة ذات الطابع الخاص، التكنولوجيات فائقة المستوى، الروتينيات (التصرفات المنتظمة) والتي تشكل في مجملها أساساً جيداً وقاعدة لطاقات المنظمة على التنافس ومن ثم تحقيق ميزة تنافسية متواصلة في مجال الأعمال (أو نشاط) معين، والهدف منها تحقيق مركز قيادة أو ريادة للمؤسسة. " "


تدعى محورية لأنه يتوقف عليها بقاء المؤسسة، تطورها أو انسحابها، ويجب أن تتوفر فيها الخصائص التالية:


تتيح الوصول إلى عدة أنواع من الأسواق.


هي موضوع للتعلم في الأفعال و التطوير بالاستعمال،


تسمح بانجاز الوظائف بأكثر سرعة و بمرونة أحسن،


تساهم بشكل معتبر في قيمة المنتج النهائي الملحوظ من قبل الزبون،


مستقرة في الزمن،


يصعب تقليدها من قبل المنافسين.


المنافسة الحقيقية يكون موضوعها هذه الكفاءات أكثر من المنتجات في حد ذاتها، حيث تساهم بشكل كبير في ميزة المنتج النهائي، المقٌدرة من المستهلك النهائي ويصعب تقليدها من قبل المنافسين.


ثالثا: القدرات الديناميكية


رواد تيار القدرات الديناميكية يرون أن المؤسسة مطالبة بتجديد وتطوير كفاءاتها المحورية من خلال القدرات الديناميكية التي تتمتع بها، وتطوير (القدرات الديناميكية) على المدى البعيد.


يعتبر هذا التيار أن نظرية الموارد و الكفاءات قد أغفلت جانب المرونة(تفضل تحليل طرق استغلال الكفاءات، بينما وجهة نظر القدرات الدينامكية تهتم بتطويرها)، خاصة في إطار بيئة متغيرة، أين يكون مفتاح النجاح هي قدرة المؤسسة على الحصول أو تطوير طرق جديدة لتكوين و استعمال الموارد.


في مثل هكذا بيئة، التعرف على الفرص الجديدة و التنظيم الجيد للاستفادة الأمثل،أهم بكثير من حواجز للدخول أو للحفاظ على المكانة، لأنها ستكون سريعة الزوال(بيئة غير مستقرة).


القدرات الديناميكية تعرف على أنها قدرة المؤسسة على دمج، بناء،إعادة تشكيل الكفاءات الداخلية و الخارجية للاستجابة الأحسن لبيئة تتسم بالتغيير المتسارع، والتي تصنف إلى أربع أصناف:


تنمية، توصيل وتبادل المعلومات أو المعرفة بين أعضاء المنظمة (رأس المال البشري للمنظمة)، والتعلم القائم على تجارب المؤسسة.
الإبداع الذي يستعمل الكفاءات المحورية الحالية من أجل إنشاء كفاءات جديدة.
اكتشاف العلاقات الموجودة بين الكفاءات وكيفية تطورها عبر الزمن.
الحفاظ على الكفاءات المحورية التي يجب أن تبقى ملك للمؤسسة، والحيلولة دون تدهورها.
إن تهاون المؤسسة في الاستثمار في الموارد والكفاءات يؤدي بها إلى تقادم هذه الأخيرة وبالتالي تراجع موقعها التنافسي، ونميز فرقاً بين تقادم أو تآكل الموارد والكفاءات، بحيث تتقادم الموارد عند استعمالها في حين تتقادم الكفاءات عند عدم استعمالها لأن مصدرها الأفراد، فإذا لم يسمح لهم بإظهار كفاءاتهم ومهاراتهم، فإن هذه الكفاءات والمهارات ستضمحل.


تهدف المؤسسة للحيازة على ميزة تنافسية أكثر قوة، لذا تضفي نوعاً من الضبابية على الكفاءات والموارد التي أدت إلى هذه الميزة والتي تدعى "بالسبب المبهم"، مما يصعب على المنافسين تقليد ومحاكاة هذه الكفاءات والموارد، ومن ثم صعوبة تقليد هذه الميزة. ويكمُن الفرق بين الكفاءات المحورية وغير المحورية في كون الكفاءات المحورية تتميز بـ:


خلق القيمة أو المنفعة الأساسية المباشرة للعميل.


تميزها عن المنافسين أي أنها فريدة وأفضل من التي يملكها المنافسون.


تعد الإستراتيجية الأداة و الوسيلة الدافعة لتحقيق الميزة التنافسية و الربحية، و تساهم كل مستويات الإستراتيجية في خلق الميزة التنافسية، و مهما يكن المستوى الذي يستخدم الإستراتيجية لتحقيق الميزة التنافسية، ينبغي على الشركة خلق كفاءات متميزة.


فقد تمتلك مؤسسة ما، موارد متفردة ذات قيمة عالية، لكن إذا لم تمتلك القدرات اللازمة لحسن استغلال هذه الموارد، ربما لن تصل إلى خلق كفاءة متميزة، و قد لا تمتلك مؤسسة أخرى الموارد الفريدة، لكنها بالمقابل تملك قدرات متفردة لا يملكها متنافس أخر، هذا سيمكنها من امتلاك الكفاءة المتميزة. إذن حتى تمتلك مؤسسة كفاءة متميزة ينبغي عليها أن تمتلك على الأقل:


مورد متفرد ذو قيمة عالية، بالإضافة إلى القدرات الضرورية لاستغلاله،
قدرة متفردة على إدارة الموارد
تكون في أقوى حالاتها عندما تمتلك الموارد المتفردة و القدرات المتفردة على إدارة تلك الموارد،


الشكل الموالي يوضح العلاقة بين الكفاءات المتميزة و الاستراتيجيات المختارة التي تقود إلى خلق الميزة التنافسية.


العلاقة بين الاستراتيجيات، الكفاءات و الموارد


تبنى


تبنى


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

المقدمة: من الم...

المقدمة: من المهم التعرف على الاكتئاب الان في زمننا هذا فقد كثر عدد المصابين به فقد يواجهك أو أحد أه...

تعتبر دولة الإم...

تعتبر دولة الإمارات من الدول الرائدة في تعزيز قيم التسامح لدى المجتمعفقد تم إطلاق وثيقة الأخوة الإنس...

خفض عبء الأمراض...

خفض عبء الأمراض التي يمكن الوقاية منها: الأمراض المعدية والأمراض غير المعدية. بناء نظم صحية مرنة: تع...

تشافي هيرنانديز...

تشافي هيرنانديز ورونالد كومان استلم تشافي هيرنانديز المهمة في برشلونة في منتصف الموسم وذلك في ٢٠٢١-...

" الاتجاه التطو...

" الاتجاه التطوري من مورغان الى ليزلي هوايت حول الاقتصاد " سبق ان أوضحنا أن فكرة التطور هي واحدة من...

اعوذ بالله من ا...

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمان الرحيم وصل اللهم على نبينا محمد صلى الله عليه و سلم تس...

ثانيا: الحاجة ل...

ثانيا: الحاجة للتفكير النقدي يشير ريمون نيكرسون في مقالته المهمة لماذا نعلم التفكير ؟ إلى الأهمية ا...

[continues]: ع...

[continues]: على غير حقيقته فان هذا جهل فان هذا جهل مركب. فلو قال قائل مثلا التيمم لا يجوز. فهذا او...

ثم هو يوصى الخل...

ثم هو يوصى الخليفة بأن يغير حاشيته التي تسىء إليه، وهو يشير إلى هذه الحاشية بكلمة الصحابة : « ما رأي...

يمكن أن يتم است...

يمكن أن يتم استهداف هذه البيانات من قبل المتسللين للوصول إلى البيانات الحساسة المدفوعة بفرص الربح ال...

في الواقع، توجد...

في الواقع، توجد مثل هذه الدورات في بعض الأحيان. في بعض الحالات كان من الممكن إثبات مثل هذه التقلبات ...

تعد مصلحة المست...

تعد مصلحة المستخدمين المفتشية اإلقليمية للتجارة من الجهات الحكومية التي تلعب دو ًرا حيوًيا في تنظيم ...