لخّصلي

يختلف الباحثون حول تعريف ضغوط العمل، فبعضهم يركز على البيئة الخارجية كمصدر رئيسي، وآخرون على شعور الفرد بالضغط. تتنوع هذه التعريفات: فبعضها يصفها كتجربة ذاتية ناتجة عن عوامل داخلية أو خارجية تؤثر جسميًا ونفسيًا وسلوكيًا على الفرد (هيجان)، وبعضها الآخر يراها ظروفًا غير عادية تؤثر على الراحه النفسية والمعنوية والصحة (الدوسري، الكبيسي)، أو عوامل بيئية سلبية تؤثر على الأداء (cooper)، أو حالة ناتجة عن تفاعل الفرد مع بيئة العمل (Grath)، أو تأثيرًا ماديًا أو نفسيًا يعيق التوازن النفسي ويؤدي للتوتر (الخضيري)، أو عدم اتزان نفسي وجسدي ناتج عن عوامل في العمل أو بيئته (أحمد ماهر)، أو حالة تنشأ من التفاعل بين الأفراد ووظيفتهم (David young)، أو مجموعة من المثيرات وردود الأفعال في سلوك الفرد أو حالته النفسية والجسدية أو أدائه (صلاح الدين محمد عبد الباقي)، أو متغيرات جسمية ونفسية تحدث مع الفرد نتيجة مواجهة مواقف تهديدية (علي عسكر).

لم يتفق جميع الباحثين على تعريف واحد لضغوط العمل ويعود السبب في هذا الاختلاف الى نظرة كل باحث إلى ضغوط العمل فمعظمهم ركز على البيئة الخارجية للفرد واعتبرها مصدر رئيسي لضغط العمل ومنهم من ركز على مقدار الضغوط التي يشعر بها الفرد. من بين المفاهيم المتعددة لضغوط العمل نذكر ما يلي:
 عرف هيجان ضغوط العمل بانها تجربة ذاتية لدى الفرد تحدث نتيجة لعوامل في الفرد لنفسه أو البيئة التي يعمل بها بما في ذلك المنظمة، حيث يترتب على هذه العوامل حدوث آثار أو نتائج جسمية أو نفسية أو سلوكية على الفرد تؤثر بدورها على أدائه في العمل، مما يستلزم معالجة هذه الآثار وادارتها.
 ويعتبر الدوسري ضغوط العمل على أنها الظروف الغير عادية و التي يتعرض لها العاملون داخل بيئة العمل أو بسببها، فتؤثر على ا رحتهم النفسية ومشاعرهم و أحاسيسهم و معنوياتهم لتنعكس بدورها على صحتهم العقلية أو الجسدية أو كليهما معا.
 ويعتبر: cooper الضغوط المهنية هي عبارة عن مجموعة من العوامل البيئية التي تأثر سلبا على أداء الفرد في العمل منها غموض الدور، ص ا رع الد ور، ظروف العمل البيئية، عبئ العمل، العلاقات الشخصية في العمل، هذه العناصر تسبب الإجهاد الفسيولوجي للفرد.

 وعرف الكبيسي ضغوط العمل بأنها ظروف أو مواقف غير عادية يتعرض لها العاملون داخل بيئة العمل أو بسببها.
 عرفها، قراث ( Grath ) بأنه عبارة عن حالة تنتج عن التفاعل بين الفرد والبيئة بحيث تضع الفرد أمام مطالب أو عوائق أو فرص.

 وعرفها الخضيري بأنها كل تأثير مادي او نفسي ومعنوي يأخذ أشكالا مؤثرة على سلوك الموظف ويعيق توازنه النفسي والعاطفي ويؤدي الى احداث توتر وقلق نفسي يجعله غير قادر على اتخاذ القرارات بشكل جيد او القيام بالسلوك لرشيد اتجاه المواقف الإدارية التي تواجهه في العمل.

 بينما عرفها أحمد ماهر: " بأنها حالة من عدم الاتزان النفسي والجسمي، وتنشأ عادة من عوامل تكون موجودة في العمل أو البيئة المحيطة، ومحصلتها هو عدم الاتزان النفسي والجسمي الذي يظهر في العديد من مظاهر الاختلال في أداء العمل.
 عرف دافيد يونغ David young وزملاؤه ضغوط العمل بأنها حالة تنشأ من التفاعل بين الأفراد ووظيفتهم وتتسم بإحداث تغيرات بداخلهم تدفعهم إلى الانحراف عن أداءهم المعهود.

 عرفها صلاح الدين محمد عبد الباقي على أنها مجموعة من المثيرات التي تتواجد في بيئة عمل الأفراد والتي ينتج عنها مجموعة من ردود الأفعال التي تظهر في سلوك الافراد في العمل، أو في حالتهم النفسية والجسمانية، أو في أدائهم لأعمالهم نتيجة تفاعل الافراد مع بيئة عمله التي تحتوي الضغوط. أي ان ضغوط العمل عبارة عن ردود فعل الإنسان إزاء المؤثرات المادية والمؤثرات النفسية.
 اما علي عسكر عرفها على انها مجموعة من المتغيرات الجسمية والنفسية التي تحدث مع الفرد من خلال ردود فعله عند مواجهته للمواقف المحيطة به والتي نمثل تهديدا له