خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة
عقب وفاة السلطان بايزيد الأول، وانسحاب تيمورلنك بقواته من الأناضول نشب الخلاف بين أبناء بايزيد وتطور إلى حرب أهلية، وسميت تلك الفترة في التاريخ التركي "عهد الفترة" أي الانقطاع. واستمرت هذه الحرب مدة عشر سنوات (806-816هـ/ 1403-1413م)، ولم تنته إلاّ بعد أن وحد الأمير محمد جلبي بن بايزيد أطراف الدولة، وحمل لقب السلطان محمد الأول. وأسدى السلطان محمد الأول، إلى الدولة خدمة جليلة؛ وعمل على تنظيم الدولة، ليتابعوا سياسة التوسع الإقليمي من جديد، كما شنّ الغارات المتوالية على بلاد أردل والمجر، وقد أدت تلك الغارات إلى دخول الإقطاعيين، ثم رجع السلطان محمد الأول إلى الأناضول. وراح يوجه غاراته فيما بعد نحو الشرق؛ فاستطاع الاستيلاء على الأراضي التي تحكمها أسرة جاندار أغلو، بعد أن قضى على إمارتهم. انتقلت الدولة العثمانية إلى مرحلة جديدة، بعد فترة حكم السلطان محمد الأول، حيث قام ابنه السلطان مراد الثاني بأعمال، اتسمت بالحفاظ على توحيد أراضي الدولة، ومن ثم تصفيتها لصالح الدولة العثمانية. والعمل على إيجاد توازن بين مختلف القوى السياسية والاجتماعية في الأناضول. عام 855هـ (1451م). حتى تكون أملاك الدولة متصلة، لا يتخللها عدو مهاجم، حسم مشكلة القسطنطينية، غير أنه قبل أن يفتحها أراد أن يحصن البوسفور، حتى لا يأتي لها مدد من مملكة طرابزون. بدأ السلطان محمد الفاتح بتنفيذ خططه العسكرية، على الرغم من معارضة خليل باشا جاندارلي. التي أصبحت عاصمة للدولة العثمانية إلى سقوطها في عام 1342هـ (1922م). وقد ابتدأ بذلك الفتح العظيم عصر جديد؛ وكان ذلك الفتح بداية للقيام بحروب طويلة، شنها السلطان محمد الفاتح على بلاد الصرب، والبوسنة، ومملكة نابولي. توجه السلطان محمد الفاتح، من جهة أخرى، التي سعت للاجتماع تحت راية أوزون حسن، وذلك حتى لا تتكرر حادثة تيمورلنك للمرة الثانية. عام 879هـ (1474م). والمالية، ظهرت آثارها في عهد ابنه بايزيد، عام 886هـ ( 1481م). إلاّ أن أخاه الأمير جم نازعه العرش، ثم اتصل بفرسان القديس يوحنا في جزيرة رودس عام 885هـ (1480م)، فلما مات هذا البابا ترك جم لخلفه إسكندر السادس، بل دس السم له مقابل مبلغ مالي من السلطان بايزيد. الذي كان وجود الأمير جم بيد البابا في أوروبا قد جعله يتريث قليلاً فيما يزمع القيام به من فتوح. إلاّ أن وفاته عام 890هـ (1495م)، أعادت الحماسة إلى الفتوح في سياسة السلطان بايزيد الخارجية. ومن جهة أخرى وجه السلطان بايزيد كل همه لإنشاء المباني العامة من مساجد، ومدارس، فاستفادت الدولة، نجح بايزيد من جهة ثالثة في صد غارات البولنديين الذين حاولوا غزو مولدافيا، ثم أتم الاستيلاء على إقليم البوسنة، واتخذه قاعدة لشن الهجوم على ممتلكات البندقية في دالماشيا. وعقد صلحاً مع المجر واتفق معهم على هدنة لمدة سبع سنوات. فنعمت البلاد في عهده بفترة من السلم والهدوء. ثانياً: توسع الدولة العثمانية وازدهارها
وأسدى السلطان محمد الأول، إلى الدولة خدمة جليلة؛ إذ أزال آثار معركة أنقرة، وعمل على تنظيم الدولة، فمهّد الطريق أمام خلفائه، ليتابعوا سياسة التوسع الإقليمي من جديد، سواء في أوروبا أو في غيرها. كما شنّ الغارات المتوالية على بلاد أردل والمجر، وقاد جيوشه فتمكن من الاستيلاء على يركوي، ودوبروجه. وقد أدت تلك الغارات إلى دخول الإقطاعيين، في بلاد البوسنة، تحت الحكم العثماني (823-826هـ/1420-1423م). ثم رجع السلطان محمد الأول إلى الأناضول. وراح يوجه غاراته فيما بعد نحو الشرق؛ بسبب التهديدات التي تتعرض لها الأراضي العثمانية، من جانب الصفويين. فاستطاع الاستيلاء على الأراضي التي تحكمها أسرة جاندار أغلو، وهي أرضروم وأرزنجان، وشَبِن قاراحصار، بعد أن قضى على إمارتهم.
انتقلت الدولة العثمانية إلى مرحلة جديدة، بعد فترة حكم السلطان محمد الأول، الذي لم يَدُمْ طويلاً؛ حيث قام ابنه السلطان مراد الثاني بأعمال، اتسمت بالحفاظ على توحيد أراضي الدولة، والقضاء على العقبات، التي تثيرها الإمارات التركية في الأناضول، ومن ثم تصفيتها لصالح الدولة العثمانية. والعمل على إيجاد توازن بين مختلف القوى السياسية والاجتماعية في الأناضول.
وقد ابتدأ بذلك الفتح العظيم عصر جديد؛ حيث أصبحت الدولة العثمانية دولة عالمية، وكان ذلك الفتح بداية للقيام بحروب طويلة، شنها السلطان محمد الفاتح على بلاد الصرب، والبوسنة، والهرسك، والمورة، وألبانيا، وجمهوريتي جنوا والبندقية، ومملكة نابولي. وقد استولى عليها. على الرغم من فشله في الاستيلاء على بلغراد التي تعد مفتاحاً لأوروبا الوسطى.
توجه السلطان محمد الفاتح، من جهة أخرى، إلى الأناضول لإزالة خطر إمارة بني قارامان، التي سعت للاجتماع تحت راية أوزون حسن، وذلك حتى لا تتكرر حادثة تيمورلنك للمرة الثانية. وقد تمكن من دفِع ذلك الخطر بالقضاء على البقية الباقية من تلك الإمارة، عام 879هـ (1474م).
أجرى السلطان محمد الفاتح العديد من الإصلاحات الإدارية، والمالية، والعسكرية، مما جعل من الدولة العثمانية دولة مركزية قوية. ظهرت آثارها في عهد ابنه بايزيد، الذي تولى حكم الدولة بعد وفاة والده، عام 886هـ ( 1481م). إلاّ أن أخاه الأمير جم نازعه العرش، ودارت الحروب بينهما، وبادر جم بالفرار إلى مصر بعد انهزام قواته أمام قوات أخيه، ثم اتصل بفرسان القديس يوحنا في جزيرة رودس عام 885هـ (1480م)، ولجأ إليهم، فأُلقي به في السجن إلى أن بيع للبابا أنوسنت الثامن. فلما مات هذا البابا ترك جم لخلفه إسكندر السادس، فلم يبق على جم طويلاً، بل دس السم له مقابل مبلغ مالي من السلطان بايزيد. الذي كان وجود الأمير جم بيد البابا في أوروبا قد جعله يتريث قليلاً فيما يزمع القيام به من فتوح. إلاّ أن وفاته عام 890هـ (1495م)، أعادت الحماسة إلى الفتوح في سياسة السلطان بايزيد الخارجية.
ومن جهة أخرى وجه السلطان بايزيد كل همه لإنشاء المباني العامة من مساجد، ومدارس، وعمارات، ودور الضيافة، والتكايا، والزوايا، والخانقاهات، والمستشفيات، والحمامات، والجسور. كما رمم شبكة الطرق، والجسور التي أقامها أسلافه، مستعيناً في ذلك بالعمال والصناع المهرة من اليونان والبلغار؛ فاستفادت الدولة، فيما بعد، من تلك الطرق في الأغراض العسكرية، وعلى وجه الخصوص في نقل الجنود وتسهيل حركتهم من مكان إلى آخر للدفاع عن الدولة.
نجح بايزيد من جهة ثالثة في صد غارات البولنديين الذين حاولوا غزو مولدافيا، ثم أتم الاستيلاء على إقليم البوسنة، واتخذه قاعدة لشن الهجوم على ممتلكات البندقية في دالماشيا. وعقد صلحاً مع المجر واتفق معهم على هدنة لمدة سبع سنوات. فنعمت البلاد في عهده بفترة من السلم والهدوء.
ثانياً: توسع الدولة العثمانية وازدهارها
توجّه السلطان سليم الثاني إلى سوريا، ووقعت بينه وبين الغوري المملوكي معركة، بالقرب من حلب، عند مرج دابق، عام 922هـ (1516م)، ومني الغوري بالهزيمة، وسقوط قتيلاً، ودخل السلطان سليم الأول مدينة دمشق، وضُمت الأراضي السورية إلى الدولة العثمانية. ثم توجه السلطان سليم إلى القاهرة، وانتصر في معركة الريدانية، بالقرب منها، في عام 923هـ (بدايات عام 1517م). وبذلك بدأ عهد جديد في تاريخ العثمانيين، اكتملت فيه سيطرتهم على العالم العربي، والتي استمرت أربعة قرون. وأعلن بذلك العثمانيون حمايتهم للأماكن المقدسة، وجعل البحر الأحمر بحيرة إسلامية.
ودعم حصول السلطان سليم الأول على منصب الخلافة مركزه في العالم الإسلامي. وأصبح استخدام العثمانيين لهذا اللقب الديني يعني المسؤولية عن الأماكن المقدسة وعن حماية العالم الإسلامي، ضد أي اعتداء على بقعة من بقاعه. وتعلق سلاطين الدولة العثمانية بلقب الخلافة في تلك العصور، التي تلت عصر السلطان سليم الأول، وتشبثوا بدلالاته الدينية والدنيوية.
توجه السلطان سليم، عقب تجهيزه الأسطول، إلى أدرنه. وعلى الرغم من عدم تحديد المكان، الذي كان يزمع فتحه، فقد ذكر أنه كان يود القيام بحملة على المجر، وقيل إنه كان يستعد لملاقاة الحملة الصليبية البحرية. ومهما يكن من أمر، فإنه لم يتسن له رؤية ثمار ذلك الأسطول؛ إذ وافته المنية قبل أن يصل إلى أدرنة، في قرية جورلو، وذلك عام 927هـ (1520م).
لما انتقل الحكم إلى ابنه السلطان سليمان القانوني، كانت الدولة العثمانية قد وصلت إلى أوج قوتها واتساعها؛ حيث قام في بداية حكمه بإجراء الإصلاحات الداخلية، ووضع الأنظمة المقننة، وأظهر الحزم في تنفيذ القوانين، وحماية الحقوق، وإعطاء مصطلح العدالة طابعه المميز. ثم توجَّه، عام 928هـ (1521م)، صوب أوروبا، لاستئناف الفتوحات، فاستولى على بلغراد، وهو في طريقه إلى المجر، وفتح جزيرة رودس، عام 929هـ (1522م)، وغزا المجر بقوة، قوامها مائة ألف مقاتل، عام 933هـ (1526م)، وفتح بودابست ثم المجر، التي ظلت ولاية عثمانية لمدة مائة وأربعين عاماً. ثم زحف السلطان سليمان، في عام 936هـ (1529م)، بجيش، قوامه ربع مليون جندي، إلى فيينا، إلاّ أنها قاومت مقاومة شديدة، وكرر السلطان محاولته، بعد ثلاث سنوات، وصمدن في مقاومتها مرة أخرى، ثم وقع الصلح بين الطرفين في إستانبول، عام 940هـ (1541م). سرعان ما استأنف الحرب من جديد بعد عام واحد، واستطاع السلطان سلميان، خلال تلك الفترة، أن يهزم النمساويين، وأن يضم المجر إلى أملاك الدولة العثمانية نهائياً، وأن يحصل من النمسا على جزية سنوية لمدة خمس سنوات.
وهكذا، سار السلطان سليمان القانوني من فتح إلى فتح، ومن غرب إلى شرق، وفتح جنوده مدينة بغداد، عام 941هـ (1534م)، ودخل الجيش العثماني مدينة تبريز للمرة الثانية، وجرت اتصالات مع ملك فرنسا، كما فُتح إقليما الجزائر وتونس، عام 942هـ (1535م). وفُتِحت كذلك في هذا العهد عدن وزبيد، عام 945هـ (1538م)، ثم استولى على البصرة، ومسقط، وهرمز، وامتد نفوذ العثمانيين إلى الأحساء، عام 963هـ (1555م)، وتمكن العثمانيون من السيطرة على المواقع الإستراتيجية في كل من الخليج العربي والبحر الأحمر، مما نشط من الحركة التجارية في المنطقة، بعيداً عن أعمال القرصنة، التي كانت تقوم بها السفن البرتغالية، وفي الوقت نفسه وفروا الحماية اللازمة للأماكن الإسلامية المقدسة، وانفتحوا إلى المحيط الهندي.
واصل العثمانيون جهادهم في غربي البحر المتوسط ضد الصليبيين. وفي خلال سنوات قليلة، كانت أغلبية الموانىء، الممتدة من تونس إلى المغرب، قد ضمت أساطيل إسلامية أثارت الرعب في قلوب الأوروبيين. وكان دخول الأخوين الربانيين: عروج رئيس وخير الدين بارباروس في خدمة السلطان العثماني، قد زاد العثمانيين في البحر الأبيض قوة على قوة. حيث استولى القائد البحري خير الدين بارباروس، على كورون، وليبانتو، وتونس، وأغار على سواحل إيطاليا، وجزيرة صقلية، وتمكن من بسط النفوذ على غربي البحر المتوسط.
وهكذا، أقام السلطان سليمان القانوني، دولة مترامية الأطراف، امتدت من الشرق إلى الغرب، ومن الجنوب إلى الشمال، وأضاف إلى أملاك الدولة العثمانية العديد من البلاد والأراضي، التي لم يتسن لغيره السيطرة عليها، ولم يصل إلى ذلك سلطان قبله ولا بعده. فقد ألحق الكثير من البلاد بالدولة العثمانية، ومنها المجر، وأردل، وطرابلس الغرب، والجزائر، والعراق، ورودس، ومعظم أنحاء كردستان، وقسم من جورجيا، وجزر بحر إيجة، وبلغراد، وجزيرة جربة (في تونس).
والحقيقة إن السبب، الذي دفع بالعثمانيين إلى تأخير الشروع في تلك الخطط، هو تركيز جهودهم على فتح جزيرة قبرص. إذ إنها كانت حصناً منيعاً، ساهم في عرقلة التجارة البحرية بين إستانبول ومصر. وكانت قبرص يحتلها أهل البندقية، الذين دأبوا على مهاجمة السفن التجارية وقوافل الحجاج المسلمين. وبعد صدور فتوى شيخ الإسلام، عام 975هـ (1567م)، بضرورة فتح هذه الجزيرة، شرعت الدولة العثمانية بكل ما أوتيت من قوة في فتحها. وتمكنت، خلال عامي 978 ـ 979هـ (1570 ـ 1571م)، من دخولها. وعلى الرغم من هزيمة الأسطول العثماني انهزم في لبانتو (اينة باختي)، أمام أسطول دول الحلف الصليبي، عام 979هـ (20 مايو 1571م). إلاّ أن جهود العثمانيين ومثارتهم لطرد أساطيل الأعداء من مياه مودون، ونافارين، بعد ذلك بسنة واحدة، قد قضى على آما الصليبين، ولا سيما الأسبان، في البحر المتوسط. كما أن اكتمال فتح تونس، عام 982هـ (1574م)، أدى إلى هيمنة البحرية العثمانية على البحر المتوسط.
كان هذا أقصى ما وصلت إليه الدولة العثمانية من القوة، والنفوذ، والانتشار. ولم يزد عصر القوة هذا عن نصف قرن كثيراً، ولم يشمل سوى عهد السلطان سليم الأول وابنه سليمان القانوني. وجاء عصر الضعف بعدهما مباشرة. وبدأ الخط البياني للخلافة الإسلامية بعدهما في الهبوط باستمرار، وإن كان يتوقف هذا الهبوط، أو يتوازن في بعض المراحل لقوة شخصية بعض الخلفاء أو لهمة حاشيتهم، وخاصة الصدور العظام.
ثالثاً: تأخَّر الدولة العثمانية وتدهورها
يعزو كثير من الباحثين بداية انحدار الدولة العثمانية إلى عام 1110هـ (1699م)، عندما اندحرت أمام الأعداء، واضطرت، لأول مرة، إلى توقيع معاهدة كارلوفجا، التي فرض شروطها عدوُّها المنتصر. وخرجت الدولة العثمانية بتلك الهزيمة من عزلتها، وتيقنت يقيناً جازماً من تخلف أجهزتها العسكرية. فبدأت توجُّهاً قوياً إلى الاستفادة من التقدم الأوروبي، فيما عُرف، في تاريخ الدولة العثمانية، بحركات التجديد، كما سأتي تفصيله بعد قليل.
أرجع بعض الباحثين مقدمات ضعف الدولة العثمانية إلى عهد السلطان سليمان القانوني، بسبب وقوعه تحت تأثير زوجته روكسلانا، التي تآمرت ضد الأمير مصطفى ابن سليمان، ليتولى ابنها سليم الثاني الخلافة بعد أبيه. وكان مصطفى قائداً عظيماً ومحبوباً لدى الضباط، مما أدى إلى حركةة تزمر بين الإنكشارية ضد السلطان، فأخمدها السلطان سليمان. وبذلك قضى على الأمير مصطفى. واعقب ذلك تخلي السلطان عن ممارسة سلطاته، وتسليم مقاليد الأمور إلى زوجته، مما أدى إلى بروز سطوة الحريم، والعجز عن مواجهة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية، التي أدت إلى نشوب القلاقل الشعبية في الروملي والأناضول.
أ. البعد عن منهج الإسلام الأصيل وجوهر الإيمان. الذي كان يميز الدولة العثمانية منذ قيامه، عندما كانت العاطفة الإسلامية جياشة وقوية. فلما تبعتها التربية الإسلامية، والتدريب السليم للنظام العسكري الجديد، كانت القوة وكان الفتح وكان التوسع. فلما ضعفت التربية الإسلامية زادت أعمال السلب، والنهب، والفسق، والفجور. واستمر الانحراف، وظهرت حركات العصيان والتمرد، وفقدت الدولة هيبتها.
وقد تمثل ذلك في:
(1) الإهمال في العدالة والضبط وحسن السياسة، وسببه عدم تفويض إسناد الأمور إلى أهلها الأكفاء.
(2) المسامحة في المشاورة والرأي والتدبير، وسببه العجب والكِبر في أهل الحكم، واستنكافهم عن مصاحبة العلماء والحكماء.
(3) التساهل في التدريب، والضبط والربط، وسوء استعمال آلات الحرب عند محاربة الأعداء، وسببه عدم خوف العسكر من الأمراء
(4) ثم رأس جميع الأسباب، وغاية ما في الباب، وهو طمع الارتشاء ورغبة النساء.
ب. الترف الذي أدى إلى الانغماس في حياة الفسق، بحيث أصبح السلاطين يقضون أوقاتهم في الملذات بين الحريم. وانعكس ذلك على ضعف السلاطين وعدم قدرتهم على تسيير أمور الدولة وقيادة الجيش، مما أثر بدوره على أوضاع الدولة.
ج. سيطرة العقلية العسكرية، التي أدت إلى انتزاع الأمور بالسيف بدلاً من الدراسة، والتخطيط، والمناقشة.
د. فساد الإدارة: حيث ترك السلاطين أمور الدولة لكبار موظفيهم، الذين انغمسوا في الفساد، فانتشرت الرشوة، والمحسوبية، والاختلاس، وبيع الوظائف، وقام الولاة في الولايات بحركات انفصالية عن كيان الدولة العثمانية.
هـ. الفساد، الذي استشرى في صفوف الإنكشارية، التي كانت العمود الفقري للدولة في عهد القوة والتوسع.
و. الامتيازات الأجنبية: التي مُنحت للأجانب في زمن قوة الدولة وازدهارها، ثم أصبحت حجر عثرة أمام الدولة العثمانية في التقدم والارتقاء، وأصبح الأجانب، بتلك الامتيازات، يتدخلون في شؤون الدولة الداخلية، ونجم عن ذلك خروج الرعايا عن أوامر الدولة. إضافة إلى ذلك، هناك الأسباب الخارجية، التي تمثلت في تكالب الدول الصليبية على الدولة العثمانية وتوحدها، في كثير من الأحيان، للقضاء عليها.
ز. تأخر الدولة عن ركب الحضارة، بسبب عدم تمسكها بأسباب القوة، والتي تمثلت في تخلف أجهزتها العلمية والعسكرية على وجه الخصوص. في الوقت، الذي كانت فيه الدول الغربية تكتشف كل يوم جديداً في حقول المعرفة، والتي عرفت بالثورة الصناعية.
تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص
يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية
يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة
نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها
تسعى هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على ظاهرة الاحتراق الوظيفي لدى موظفي الجامعة، ومحاولة فهم العلاقة ا...
The Great Depression had devastating economic and social effects on American society. Millions of pe...
Calculate the theoretical values I1, I2, I3, I4, V1, V2, V3, and V4 for the circuit shown in figure ...
أهلاً بك! إليك حلول الأسئلة الموجودة في الصورة: **السؤال الأول:** يُعرف تخصص فسيولوجيا الجهد البدن...
عقب هجوم انتحاري في بولواما، كشمير، أسفر عن مقتل العديد من أفراد الأمن الهندي، شنت الهند غارات جوية ...
أقبل الاسبان على الكتب العربية وقاموا بترجمتها إلى اللاتينية وكانت الأندلس المركز الرئيسي لهذه الت...
An Introduction to Amal’s Story and the RLC Circuit In a world filled with constant change, mathema...
بدأ االحتالل الروماني لبالد المغرب سنة 146 ق.م بعد سقوط قرطاجة إثر الحرب البونية الثالثة)149_146 ق....
مع تزايد التفاعل الاقتصادي والتبادل التجاري بين الدول، أصبحت المحاسبة الدولية أمرًا حيويًً للتأكد من...
المبحث الأول : الاطار المفاهيمي للميزة التنافسية المطلب الأول : تعريف الميزة التنافسية حظي مفهوم ا...
Nursing Management Nursing management focuses on teaching about disease management, teaching about n...
رحلاته العلمية رسم تقريبي لرحلة الإمام البخاري في طلب الحديث تعددت رحلات الإمام البخاري العلمية للأ...