لخّصلي

وكذا توالت التعريفات التي تناولت مصطلح صعوبات التعلم، حتى بلغت أكثر من إحدى عشر تعريفا ذو وظيفة رسمية، بعضها قبول برفض أو النقد والأخر حظي بالقبول إلا أن أكثر التعريفات قبولا من المتخصصين هو التعريف الفيدرالي في القانون العام الأمريكي أو ما يعرف بقانون 94 – 142 والصادر في 29 نوفمبر 1975م والذي أعطى حق التعليم لجميع الأفراد ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة، ثم كان تحديد المصطلح صعوبات التعلم خلال الفترة من 1975م – 1977م وذلك في صورة قواعد تنفيذية لقانون من قبل المكتب الامريكي للتربيةunited state office of educations (U. S. O. E) .
ظهرت العديد من التعريفات المقدمة لصعوبات التعلم وفيما يلي عرض العديد من تعريفات صعوبات التعلم في بيئة الأجنبية والعربية نصنف صعوبات التعلم إلى 3 تعريفات
 تعريفات تربوية.
 تعريفات طبية.
 تعريفات فيدرالية (المؤسسات والهيئات).
 تعريفات تربوية:
حيث قام "باتمان bateman" عام 1965 تعريف للأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم، متضمنا فكرة التباعد بين الإمكانيات العقلية و التحصيل الدراسي، وينص هذا التعريف على أن الأطفال الذي يعانون من صعوبات التعلم هم يظهرون تباعدا دالا تربويا بين إمكانياتهم العقلية و مستوي أدائهم الفعلي, و يرتبط ذلك باضطرابات أساسية في عمليات التعلم, و التي قد تكون أولا مصحوبة باضطراب وظيفي في الجهاز العصبي المركزي, و التي لا ترجع إلى تأخر عقلي عام, أو حرمان تربوي أو ثقافي أو إلى اضطرابات انفعالية حادة أو الفقدان الحسي.
وعرف ’’ هاري ولامب ’’ 1983 الطفل الذي يعاني من صعوبات التعلم بأنه يوجد لديه صعوبة أو أكثر مقارنة بزملائه من نفس السن ولا يوجد لديه القدرة على الاستفادة من الخبرات المتاحة في المدرسة.
في حين قدم عادل الأشول عام 1987 تعريفا لصعوبات التعلم ينص على أنها نقص في الانجاز أو القدرة عند بعض الأفراد في مجال تعليمي معين مقارنة بانجاز أو قدرة الأفراد ذوي القدرة العقلية المتشابهة معهم، ويرجع ذلك إلى وجود اضطرابات في العملية النفسية التي تتضمن فهم استخدام اللغة سواء المكتوبة أو المنطوقة.
ويشير السيد ’’ أحمد عثمان ’’ عام 1990 إلى أن الأطفال ذوي صعوبات التعلم هم الذين لا يستطيعون الاستفادة من الخبرات التعليمية المتاحة في الفصل الدراسي أو خارجه ولا يستطيعون الوصول إلى مستوى زملائهم مع استبعاد المعاقين عقليا وجسميا والمصابين بأمراض عيوب السمع والبصر.
كما يذكر كرسيني عام 1994 أن مفهوم صعوبات التعلم هو عدم قدرة الفرد على الاستفادة من البرنامج التربوي العادي مع امتلاكه قدرات عقلية عادية ولا يظهر عليه أي مظاهر الاختلال الفسيولوجي العصبي ولديه صعوبة في الاتصال بالآخرين من الناحية التعبيرية أو اللغوية ولم يستطع القراءة أو عمل الحساب في إطار منهج الموضوع وقد يكون ذلك في أي عمر أو مستوى اقتصادي أو اجتماعي.
 تعريفات طبية:
حيث يشير كليمنتس 1996 إلى أن مصطلح الخلل الوظيفي المخي البسيط من الذكاء والذين يعانون من صعوبات التعلم ترتبط بانحرافات في وظائف الجهاز العصبي المركزي، وقد تظهر هذه الانحرافات في شكل تركيبات مختلفة من القصور في الإدراك وفي تكوين مفاهيم في اللغة وفي الذاكرة وفي الوظائف الحركية.
ويعرف ’’ براون وآخرون ’’ 1987 صعوبات التعلم بأنها اضطرابات في عملية أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية التي تشمل فهم أو استخدام اللغة نطقا أو كتابة وتظهر في اضطرابات القدرة على الاستماع والتفكير والكلام والقراءة والكتابة وإجراء العمليات الحسابية ويشمل المصطلح مظاهر الإعاقة الإدراكية وإصابات المخ والحد الأدنى لخلل المخ والعمر القرائي والافزيا القرائية النمائية.

 التعريفات الفيدرالية (المؤسسات والهيئات):
تعريف الهيئة الوطنية المشتركة لصعوبات التعلم (1981)
ظهر هذا التعريف نتيجة الانتقادات التي وجهت إلى التعريف الفدرالي الصادر عام (1977) و قدرات الهيئة الوطنية المشتركة المكونة من الست (6) هيئات سابقة الذكر وضع تعريفا لتلاقي سلبيات التعريف السابق و ينص على أن صعوبات التعلم هي مجموعة غير متجانسة من الاضطرابات التي تظهر في المشكلات التي تتعلق بمجالات الاستماع و الحديث و القراءة و الكتابة و التي تكمن داخل الفرد و التي ترجع إلى الخلل الوظيفي في الجهاز العصبي المركزي و التي تصاحبها بعض الإعاقات مثل ( الاعاقة الحسية-التأخر العقلي-الاضطرابات الانفعالية الشديدة) أو بعوامل بيئية مثل ( الفروق الثقافي و التعليم غير الملائم) إلا انها غير ناتج و مباشرة لتلك الظروف.