لخّصلي

كان مهاتما غاندي (1869-1948) زعيمًا هنديًا قَاد مقاومة الاستعمار البريطاني من خلال العصيان المدني، مُلهمًا حركات حقوق مدنية عالميًا. بدأ كمحامٍ في جنوب أفريقيا، عاد للهند عام 1915، وقاد حزب المؤتمر الوطني الهندي عام 1921. حارب الفقر، ونادى بحقوق المرأة، والوئام الديني، والاكتفاء الذاتي. استخدم المقاطعة والاعتصام وغيرها من أساليب اللاعنف، متعاونًا مع بريطانيا في الحرب العالمية الأولى، لكنه سرعان ما عارضها طالبًا الاستقلال. حُكم عليه بالسجن لعصيانه المدني. بعد تقسيم الهند عام 1947، حزن غاندي على العنف الطائفي، لكنه اغتيل عام 1948 بسبب دعواته للوحدة الوطنية. الهند اليوم جمهورية ديمقراطية، اقتصادها ينمو، لكنها لا تزال تعاني من الفقر والأمية.

هو هانداس كرمشاند غاندي (1948 - 1869م)، زعيم سياسي هندوسي، كان رأس لمقاومة الاستعمار من خلال العصيان المدني الشامل والتي أدت إلى استقلال الهند وألهمت العديد من حركات الحقوق المدنية والحربية في جميع أنحاء العالم.
كان يعمل محامياً في جنوب أفريقيا، عاد إلى الهند عام 1915م تولى قيادة حزب المؤتمر الوطني الهندي عام 1921م، قاد حملات لتخفيف حدة الفقر وضمان حقوق المرأة وبناء وئام ديني وطني والاعتماد على الذات اقتصادياً، قاد نضال بلاده من أجل استقلال الهند من الاستعمار الإنجليزي باعتماد سياسة الأعنف التي تتخذ عدة أساليب من بينها المقاطعة والاعتصام والعصيان المدني وعدم التعاون مع الإدارة الاستعمارية.
ناضل من أجل الدفاع عن حقوق الهنود عندما كانوا يتعرضون لسياسة التمييز العنصري في جنوب إفريقيا، عاد إلى الهند عام 1915م تميزت مواقف غاندي من الاحتلال البريطاني لشبه القارة الهندية بالصلابة المبدئية التي لا تلغي المرونة التكتيكية عند الحاجة. تسبب تنقله بين المواقف القومية المتصلبة والتسويات المرحلية المهادنة حرجاً مع خصومه ومؤيديه وحل أحياناً إلى حد التخوين والطعن في مصداقية نضاله الوطني من قبل المعارضين لأسلوبه، فعلى سبيل المثال تعاون غاندي مع بريطانيا في الحرب العالمية الأولى ضد دول المحور وشارك في عام 1918م بناء على طلب من الحاكم البريطاني في الهند في مؤتمر دلهي الحربي ثم انتقل للمعارضة المباشرة للسياسة البريطانية بين عامي 1918 - 1911م وطالب خلال تلك الفترة بالاستقلال التام للهند. وفي عام 1922م قاد حركة عصيان مدني أدت في بعض الأحيان إلى صدامات بين الهنود وقوات الشرطة البريطانية حكمت عليه السلطات البريطانية بالسجن ست سنوات وأفرجت عنه عام 1924م.
ما إن أعلن تقسيم الهند في (16 أغسطس 1947م) حتى سادت الاضطرابات الدينية عموم الهند بين الأغلبية الهندوسية والأقلية المسلمة وأدت إلى مقتل الآلاف. وقد تألم غاندي لهذه الأحداث المأساوية واعتبرها كارثة وطنية،تصاعدت حدة التوتر بين الهند وباكستان بشأن إقليم كشمير وأدت إلى نشوب حرب بينهما عام 1948 - 1947م، ولم تؤد دعوات غاندي إلى إدارة الوحدة الوطنية بين الهنود والمسلمين ودعوة الأكثرية الهندوسية المتعصبة هذه الدعوات خيانة عظمى فقررت التخلص منه وبالفعل في 30 يناير 1948م أطلق أحد الهندوس لمتعصبين الرصاص على المهاتما غاندي وقتل عن عمر يناهز 78 عام.
الهند هي جمهورية تتكون من 28 ولاية وسبعة أقاليم اتحادية مع وجود نظام برلماني ديموقراطي. وتمتلك ثاني عشر أكبر اقتصاد في العالم في سوق صرف العملات ورابع أكبر قوة شرائية في العالم. وقد حولتها الإصلاحات الاقتصادية منذ عام 1991م الى واحدة من أكبر الاقتصادات نموا، ومع هذا لا تزال تعاني من مستويات عالية من الفقر والأمية وسوء التغذية نظراً للكثافة السكانية الهائلة تملك الهند مجتمع متعدد الديانات، كما أنه متعدد اللغات ومتعدد الأعراق والهند أيضا هي موطن التنوعات في الحياة البرية بأنواع عديدة من المحميات.