لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (100%)

المذهب الشيوعي الاقتصادي :
وعن هذا التصور ينبثق المذهب الشيوعي الاقتصادي ، وهو يقوم على مجموعة من الأسس يمكن تلخيصها فيما يلي :
1 - إلغاء الملكية الفردية ؛ يعتبر الشيوعيون الملكية الجماعية هي الأصل ، و الملكية الفردية نزعة شريرة مكتسبة ، وهي المسؤولة عن الصراع الطبقي عبر التاريخ ، ولذا يتعين إلغاؤها وإحلال الملكية الجماعية محلها . ومعنى الملكية الجماعية أن الدولة تملك
الإنتاج نيابة عن العمال. وقد تم إلغاء الملكية الفردية بصورة حادة في عهد ( لينين ) وجزء من عهد
ثم تراجع التطبيق الشيوعي في عهد ( خرتشوف ) الذي اضطر إلى تمليك الفلاحين جزءاً من الإنتاج لما رأى تزايد تراجع المحاصيل الزراعية . وهذا يدلُّنا على أصالة الملكية الفردية وأنه لا يمكن إلغاؤها .أما إحلال الملكية الجماعية محلها فقد تكشف عن أسطورة ضخمة ؛ فالدول الشيوعية تملك كل شيء ، وهي كابوس على المواطن لا نائبة عنه .أما إحلال الملكية الجماعية محلها فقد تكشف عن أسطورة ضخمة ؛ فالدول الشيوعية تملك كل شيء ، وهي كابوس على المواطن لا نائبة عنه . فالشيوعيون يرون أن الملكية الفردية منذ أن ظهرت انقسم هي المجتمع إلى مالكين وكادحين ، وأصبحت الطبقة المالكة تستبد وتظلم الطبقة التي الكادحة ، ولا سبيل إلى إزالة الظلم إلا بإزالة الطبقات والإبقاء على الطبقة الكادحة ، والطريق المؤدي إلى ذلك هو الثورة الحمراء ، وحينئذ تنشأ دكتاتورية ( البروليتاريا ) ؛ وقد اختلف التطبيق عن هذا المبدأ اختلافاً واسعاً ، وظهرت في المجتمع الشيوعي طبقةً جديدةً بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى ؛ وهي طبقة الحزب الشيوعي الحاكم الذي يملك الامتيازات الطبقية الكاملة ، في حين الطبقة الكادحة هي مجرد أصفار مهدرة الحقوق ، ولهذا قال المؤلّف عنها : ( الدكتاتورية الواقعة على البروليتاريا لا دكتاتورية البروليتاريا ) أ- هـ . -
٣-كفالة الدولة لجميع المواطنين ؛ من مبادىء الشيوعية كفالة كل فرد من أفراد المجتمع في المطعم والملبس والمسكن ، وهذه الكفالة في مقابل تكليـف القـادر على العمل . وهذا هو الشيء الوحيد الذي برزت به الشيوعية في الواقع ، ولكنها كفالة على الحد الأدنى ، وأيضاً هي في مقابل العمل ، وكذلك يُصاحبها استذلال الدولة الشيوعية للشعب استذلالاً لا يخفى على من له اطلاع على أحوال الناس في المجتمع الشيوعي
٤- المساواة في الأجور ؛ فالشيوعية من مبادئها المساواة بين أفراد الشعب في الأجر والمأكل والمشرب والملبس والمسكن ؛ لأن هذه صورة الشيوعية الأولى بزعمهم . وقد طبقت الشيوعية هذا المبدأ بصرامة في أول عهدها بين العمال ، ولكنه بطبيعة الحال لم ينسحب إلى جميع العاملين ؛ فأجر الطبيب ليس كأجر الممرض ،عالية ، وهي طبقة الفنانين ؛٥-إلغاء الدين ؛ فالشيوعيون يرون أن إلغاء الدين ضرورة ؛ لأنه ناشيء من الوضع. ولأنَّ الدِّين يُصادم المبدأ الشيوعي الذي يعتبر المادة أصل الفكر.الحديث في الدين ،كاملة ، وقد قتل ستالين وحده ثلاثة ملايين ونصف من المسلمين
٦- من كُلِّ بحسب طاقته ، وهذا قائم على أساس أن الناس في التطبيق الشيوعي سيرتفعون بمشاعرهم إلى درجة مثالية تجعل الإنسان يعمل بأقصى طاقته ، إلغاء الصراع ؛ وحينئذ تسود
الشيوعية في العالم ويعمُّ السلام . وهذا الفكر الطوباوي يُغني تصوره عن الرد عليه . فالشيوعيون يعتبرون وجود الحكومة الشيوعية وجوداً مؤقتاً ؛ لأنهم لا زالوا في مرحلة التطبيق الاشتراكي ، ولأن أعداء الشيوعية كثيرون ولا بُدَّ من
حكومة تدافع عنهم ،٨-إلغاء الحكومة ؛لأنهم لا زالوا في مرحلة التطبيق الاشتراكي ، ولأن أعداء الشيوعية كثيرون ولا بُدَّ من
حكومة تدافع عنهم ، فإذا وصلنا إلى الشيوعية الكاملة ولم يبق للشيوعية عدو فحينئذ تزول الحاجة إلى الحكومة ويُصبح الشعب يحكم نفسه بنفسه
وهذه كلها خيالات لا تقبل التطبيق ، ولا تمت للواقع بصلة ؛ ولهذا فالاسم المطابق لمذهبهم هو الشيوعية الطوباوية لا الشيوعية العلمية كما يزعمون !!
ب- نظرية ماركس :
وهو أبو الشيوعية الحديثة وصاحب المقولة المشهورة ( الدين أفيون الشعوب ) ، وقد أخذ ماركس جوهر نظرية
دارون وأنشأ على أساسها نظرية اقتصادية وتفسيراً للحياة البشرية على النسق التالي:
أ- أن الأحوال المادية والاقتصادية هي | العنصر الرئيس المسيطر على حياة الإنسان وأفكاره ومشاعره .ب بمقتضى هذا التصور قسم التاريخ إلى خمس مراحل :
١- الشيوعية الأولى : وجوهرها عدم وجود ملكية فردية لأي شيء. النساء ، ولهذا كانت الحياة في هذه المرحلة ملائكية بزعمه !!
٢-مرحلة الرق : انتقل الناس إلى هذا الطور عن طريق اكتشاف الزراعة ، فاسترقت القبائل القوية القبائل الضعيفة لتعمل في الحقول .٣-عصر الإقطاع : وقد انتقلت البشرية إليه بسبب اكتشاف المحراث الذي بواسطته يستطيع الإنسان زراعة مساحاتٍ أكبر .٤-عصر الرأسمالية : وكانت بسبب اكتشاف الآلة ، وقد كثر كلامه عن هذه المرحلة باعتبارها المرحلة التي عاشها ويدعو إلى الانتقال عنها .٥-الشيوعية الثانية : وهي تتكون نتيجة الصراع بين أصحاب رؤوس الأموال وبين طبقة البروليتاريا ( العمال ) .وقد زعم ماركس أن لكل مرحلة من تلك المراحل أخلاقها وعقائدها وتقاليدها ، وفيما بعد ذلك علامات رجعية ، وزعم أن هذه القيم تتغير تغيراً حتمياً كلما تغير الوضع الاقتصادي ؛ فمثلاً : في عصر الإقطاع ظهــــر
التدين ؛ فتخيل قوَّةً غيبية يتوجــــه إليها لتحفظ له زرعه وثمره ، لأن الرجل كان هو المتكسب ،فكان يفرض على المرأة أن تكون له وحده . لأن العامل يُسيطر على معظم وسائل الانتاج فلا يحتاج إلى قوَّةٍ غيبية تحفظ له محصوله .أما في المجتمع الشيوعي فتختفي هذه الأمور تماماً ، فتلغى الملكية الفردية ، ويُلغى الدين إلغاء كاملاً ؛ ويعود الناس إلى المجتمع الملائكي الأول ، وهي مرحلة الشيوعية .س/ لماذا اقتصر المؤلّف على ماركس دون غيره من الملاحدة ؟
ج لأن ماركس أكثرهم تأثيراً ، وهو الذي قامت الشيوعية الحديثة على نظريتــــه ، ولأن المؤلف - أيضاً - يعرض دور اليهود في إفساد أوروبا ؛ فاقتصر على ماركس
باعتباره يهودياً .أولاً : المذهب الحسي ، ومن أبرز من يُمثله ( ديفد هيــــوم ) و ( وشوبنهاور ) و (نيتشه ) .ثانياً : المذهب الوضعي " المدرسة الواقعية " ، ومن أبرز من يُمثلها ( أوجست كونت ) .1 - أما ( ديفد هيوم ) : فهو فيلسوف بريطاني ، كان لا يؤمن بما وراء الحس ،ولهذا أنكر عالم الغيب كله بما في ذلك الله والدار الآخرة ، وقد بلغ به الشطط إلى إنكار قانون السببية ، وهو ما سماه ( قانون التشابه والاقتران ) أو (تداعي المعاني ) ،٢ - وأما ( شوبنهاور ) : ففيلسوف ألماني لا يؤمن بما وراء المادة من الغيبيات ، ويرى أن العالم المادي أو الحس كاف لتفسير كل ما يجري فيه ، وليس بحاجة إلى قوة
خارجية تؤثر فيه . وقد غلب على فلسفته التشاؤم ، واخترع ما سماه ( الإرادة الكلية ) ، وزعم أن الكون كله يخضع لها وهي التي تحافظ
على بقائه ، كما زعم أن وسيلة الإرادة الكلية في الإبقاء على النوع الإنساني هي العقل والجنس ؛ كوجود إله أو بعث أو جنة أو نار ، والجنس يقوم على إغراء الذكر بالأنثى والعكس ، وقد أعلى من شأن الغريزة الجنسية واعتبرها أساس السلوك
الإنساني .٣- وأمَّا ( نيتشه ) : ففيلسوف ألماني أيضا ، كان لا يؤمن بما وراء الحس ، ويعتبر الدين أكبر خرافة توارثتها الإنسانية ، وكان يُمجد القوة ويدعو إلى القضاء على مــا
يعارضها ؛ كالحب والعطف والرحمة ، فذهب أن الكائنات بدأت من الخلية الواحدة ثم تطورت حتى وصلت للإنسان ، وعلى الإنسان أن يبدأ مسيرة التطور عن طريق القضاء علـــى الـــدين والقيم وإحياء الصراع بين الأقوياء والضعفاء دون رحمة ، ولهذا عُرفت فلسفة ( نيتشه ) بفلسفة العنف .٤- ( أوجست كونت ) : وهو فيلسوف فرنسي ، وهو مؤسس المذهب الوضعي أو الفلسفة الوضعية ( الواقعية ) ، وكان يرى أن الفكر الإنساني لا يُدرك إلا الظواهر المحسوسة في العالم وما بينهما من علاقاتٍ محسوسة ، أما العلل التي وراء هذه الظواهر
فهي أوهام لا صلة لها بالواقع ، ولهذا أهمل عالم الغيب كله .وقد زعم ( كونت ) أن التقدُّم الإنساني مرَّ بثلاث مراحل : المرحلة اللاهوتية ، ثم الميتافيزيقية ، وأخيراً الحالة الوضعية ، وفي هذه المرحلة يقتصر العقل على اكتشاف
قوانين الظواهر الطبيعية ولا يبحث عن العلل المطلقة ، وبناءً على ذلك لا يمكن أن
المرحلة الوضعية أو الواقعية إلى وحدة مُطلقة ؛ كـ ( الله ) في الحالة اللاهوتية ، و ( الطبيعية ) في الحالة الميتافيزيقية ، وقصارى ما يُمكن أن نبلغه هو ( وحدة المنهج تنتهي العلمي ) .وهكذا نرى أن هذه الفلسفة أهملت الدِّين والغيب ، ونذكر هنا أن زعمه بأن المرحلة اللاهوتيـــة بـدأت بالتعـدد وانتهت بالتوحيد مخالف للشرائع السماوية التي أطبقت على أن الأصل في البشرية
قال تعالى : كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّنَ مُبَشِّرِينَ ومُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَبَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ [ البقرة: ٢١٣ ] ؛


النص الأصلي

المذهب الشيوعي الاقتصادي :
رأينا أن الشيوعية تصرُّرٌ للحياة ، وعن هذا التصور ينبثق المذهب الشيوعي الاقتصادي ، وهو يقوم على مجموعة من الأسس يمكن تلخيصها فيما يلي :
1 - إلغاء الملكية الفردية ؛ يعتبر الشيوعيون الملكية الجماعية هي الأصل ، و الملكية الفردية نزعة شريرة مكتسبة ، وهي المسؤولة عن الصراع الطبقي عبر التاريخ ، ولذا يتعين إلغاؤها وإحلال الملكية الجماعية محلها . ومعنى الملكية الجماعية أن الدولة تملك
الإنتاج نيابة عن العمال. وقد تم إلغاء الملكية الفردية بصورة حادة في عهد ( لينين ) وجزء من عهد
المختصر في المذاهب الفكرية المعاصرة
حدا ( ستالين ) ، ثم تراجع التطبيق الشيوعي في عهد ( خرتشوف ) الذي اضطر إلى تمليك الفلاحين جزءاً من الإنتاج لما رأى تزايد تراجع المحاصيل الزراعية . وهذا يدلُّنا على أصالة الملكية الفردية وأنه لا يمكن إلغاؤها .
أما إحلال الملكية الجماعية محلها فقد تكشف عن أسطورة ضخمة ؛ فالدول الشيوعية تملك كل شيء ، وهي كابوس على المواطن لا نائبة عنه .


أما إحلال الملكية الجماعية محلها فقد تكشف عن أسطورة ضخمة ؛ فالدول الشيوعية تملك كل شيء ، وهي كابوس على المواطن لا نائبة عنه .
٢- إلغاء الطبقات ؛ فالشيوعيون يرون أن الملكية الفردية منذ أن ظهرت انقسم هي المجتمع إلى مالكين وكادحين ، وأصبحت الطبقة المالكة تستبد وتظلم الطبقة التي الكادحة ، ولا سبيل إلى إزالة الظلم إلا بإزالة الطبقات والإبقاء على الطبقة الكادحة ، والطريق المؤدي إلى ذلك هو الثورة الحمراء ، وحينئذ تنشأ دكتاتورية ( البروليتاريا ) ؛ وهم العُمَّال
. وقد اختلف التطبيق عن هذا المبدأ اختلافاً واسعاً ، وظهرت في المجتمع الشيوعي طبقةً جديدةً بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى ؛ وهي طبقة الحزب الشيوعي الحاكم الذي يملك الامتيازات الطبقية الكاملة ، في حين الطبقة الكادحة هي مجرد أصفار مهدرة الحقوق ، ولهذا قال المؤلّف عنها : ( الدكتاتورية الواقعة على البروليتاريا لا دكتاتورية البروليتاريا ) أ- هـ . -


٣-كفالة الدولة لجميع المواطنين ؛ من مبادىء الشيوعية كفالة كل فرد من أفراد المجتمع في المطعم والملبس والمسكن ، وهذه الكفالة في مقابل تكليـف القـادر على العمل . وهذا هو الشيء الوحيد الذي برزت به الشيوعية في الواقع ، ولكنها كفالة على الحد الأدنى ، وأيضاً هي في مقابل العمل ، وكذلك يُصاحبها استذلال الدولة الشيوعية للشعب استذلالاً لا يخفى على من له اطلاع على أحوال الناس في المجتمع الشيوعي


٤- المساواة في الأجور ؛ فالشيوعية من مبادئها المساواة بين أفراد الشعب في الأجر والمأكل والمشرب والملبس والمسكن ؛ لأن هذه صورة الشيوعية الأولى بزعمهم . وقد طبقت الشيوعية هذا المبدأ بصرامة في أول عهدها بين العمال ، ولكنه بطبيعة الحال لم ينسحب إلى جميع العاملين ؛ فأجر الطبيب ليس كأجر الممرض ، وأجر المهندس ليس كأجر العامل ، وقد ذكر المؤلّف أنها برزت في المجتمع الشيوعي طبقة تتقاضى أجوراً
عالية ، وهي طبقة الفنانين ؛ لأنهم يُنفّسون عن الشعب ضغط الشيوعية الهائل !


٥-إلغاء الدين ؛ فالشيوعيون يرون أن إلغاء الدين ضرورة ؛ لأنه ناشيء من الوضع. المادي في العهد الزراعي وقد تغير هذا الوضع ، ولأنَّ الدِّين يُصادم المبدأ الشيوعي الذي يعتبر المادة أصل الفكر. وقد اشتدَّ الشيوعيون في تطبيق هذا المبدأ ولم يكتفوا بتحريم
الحديث في الدين ، بل وضعوا في المناهج الدراسية درساً للإلحاد مكان الدين درس وكذلك اشتدَّ الشيوعيون في محاربة المتدينين حتى هجروا وأبادوا شعوباً إسلامية
كاملة ، وقد قتل ستالين وحده ثلاثة ملايين ونصف من المسلمين
٦- من كُلِّ بحسب طاقته ، ولكلِّ - حسب حاجته ؛ وهذا قائم على أساس أن الناس في التطبيق الشيوعي سيرتفعون بمشاعرهم إلى درجة مثالية تجعل الإنسان يعمل بأقصى طاقته ، ويكتفي بمقدار حاجته فقط . وهذا خيال لا يمكن تحقيقه . إلغاء الصراع ؛ وذلك بإلغاء الباعث عليه وهي الملكية الفردية ، وحينئذ تسود
الشيوعية في العالم ويعمُّ السلام . وهذا الفكر الطوباوي يُغني تصوره عن الرد عليه .
٧- إلغاء الحكومة ؛ فالشيوعيون يعتبرون وجود الحكومة الشيوعية وجوداً مؤقتاً ؛ لأنهم لا زالوا في مرحلة التطبيق الاشتراكي ، ولأن أعداء الشيوعية كثيرون ولا بُدَّ من
حكومة تدافع عنهم ، فإذا وصلنا إلى الشيوعية الكاملة ولم يبق للشيوعية عدو فحينئذ تزول الحاجة إلى الحكومة ويُصبح الشعب يحكم نفسه بنفسه


٨-إلغاء الحكومة ؛ فالشيوعيون يعتبرون وجود الحكومة الشيوعية وجوداً مؤقتاً ؛لأنهم لا زالوا في مرحلة التطبيق الاشتراكي ، ولأن أعداء الشيوعية كثيرون ولا بُدَّ من
حكومة تدافع عنهم ، فإذا وصلنا إلى الشيوعية الكاملة ولم يبق للشيوعية عدو فحينئذ تزول الحاجة إلى الحكومة ويُصبح الشعب يحكم نفسه بنفسه


وهذه كلها خيالات لا تقبل التطبيق ، ولا تمت للواقع بصلة ؛ ولهذا فالاسم المطابق لمذهبهم هو الشيوعية الطوباوية لا الشيوعية العلمية كما يزعمون !!


ب- نظرية ماركس :
هو يهودي ألماني عاش في القرن التاسع عشر الميلادي، وهو أبو الشيوعية الحديثة وصاحب المقولة المشهورة ( الدين أفيون الشعوب ) ، وقد أخذ ماركس جوهر نظرية
دارون وأنشأ على أساسها نظرية اقتصادية وتفسيراً للحياة البشرية على النسق التالي:
أ- أن الأحوال المادية والاقتصادية هي | العنصر الرئيس المسيطر على حياة الإنسان وأفكاره ومشاعره .
ب بمقتضى هذا التصور قسم التاريخ إلى خمس مراحل :
١- الشيوعية الأولى : وجوهرها عدم وجود ملكية فردية لأي شيء. النساء ، ولهذا كانت الحياة في هذه المرحلة ملائكية بزعمه !!


٢-مرحلة الرق : انتقل الناس إلى هذا الطور عن طريق اكتشاف الزراعة ، فاسترقت القبائل القوية القبائل الضعيفة لتعمل في الحقول .
٣-عصر الإقطاع : وقد انتقلت البشرية إليه بسبب اكتشاف المحراث الذي بواسطته يستطيع الإنسان زراعة مساحاتٍ أكبر .
٤-عصر الرأسمالية : وكانت بسبب اكتشاف الآلة ، وبواسطتها تحول المجتمع الزراعي إلى مجتمع صناعي ، وقد كثر كلامه عن هذه المرحلة باعتبارها المرحلة التي عاشها ويدعو إلى الانتقال عنها .


٥-الشيوعية الثانية : وهي تتكون نتيجة الصراع بين أصحاب رؤوس الأموال وبين طبقة البروليتاريا ( العمال ) .
وقد زعم ماركس أن لكل مرحلة من تلك المراحل أخلاقها وعقائدها وتقاليدها ،


وتعتبر في حينها علامات صحية ، وفيما بعد ذلك علامات رجعية ، وزعم أن هذه القيم تتغير تغيراً حتمياً كلما تغير الوضع الاقتصادي ؛ فمثلاً : في عصر الإقطاع ظهــــر
التدين ؛ لأن الفلاح كان لا يستطيع السيطرة على البذرة ، فتخيل قوَّةً غيبية يتوجــــه إليها لتحفظ له زرعه وثمره ، وظهرت الأسرة والعفّة ؛ لأن الرجل كان هو المتكسب ،
فكان يفرض على المرأة أن تكون له وحده .
وفي العصر الصناعي تقل الحاجة إلى التدين ؛ لأن العامل يُسيطر على معظم وسائل الانتاج فلا يحتاج إلى قوَّةٍ غيبية تحفظ له محصوله .
أما في المجتمع الشيوعي فتختفي هذه الأمور تماماً ، فتلغى الملكية الفردية ، ويُلغى الدين إلغاء كاملاً ؛ لأن دوره قد انتهى ، وتزول الملكية الفردية تماماً التي كانت سبب الصراع ، ويعود الناس إلى المجتمع الملائكي الأول ، وهي مرحلة الشيوعية .
س/ لماذا اقتصر المؤلّف على ماركس دون غيره من الملاحدة ؟
ج لأن ماركس أكثرهم تأثيراً ، وهو الذي قامت الشيوعية الحديثة على نظريتــــه ، ولأن المؤلف - أيضاً - يعرض دور اليهود في إفساد أوروبا ؛ فاقتصر على ماركس
باعتباره يهودياً .
س/ ما أبرز المدارس الإلحادية التي أسهمت في نشر الإلحاد في عصر ماركس أو قبله بقليل ؟


ج هناك مدرستان و مذهبان مشهوران :-
أولاً : المذهب الحسي ، ومن أبرز من يُمثله ( ديفد هيــــوم ) و ( وشوبنهاور ) و (نيتشه ) .


ثانياً : المذهب الوضعي " المدرسة الواقعية " ، ومن أبرز من يُمثلها ( أوجست كونت ) .
1 - أما ( ديفد هيوم ) : فهو فيلسوف بريطاني ، كان لا يؤمن بما وراء الحس ،ولهذا أنكر عالم الغيب كله بما في ذلك الله والدار الآخرة ، واعتبر العقائد الإيمانية كلها
من أوهام الإنسان وخياله. وقد بلغ به الشطط إلى إنكار قانون السببية ، وأرجع هذه العلاقة إلى مجرد الاقتران العادي ، وهو ما سماه ( قانون التشابه والاقتران ) أو (تداعي المعاني ) ، وهدفه من إبطال قانون السببية الوصول إلى إبطال الدليل الأكبر على وجود الله تعالى ؛ وهو الاستدلال بالمخلوق على الخالق
٢ - وأما ( شوبنهاور ) : ففيلسوف ألماني لا يؤمن بما وراء المادة من الغيبيات ، ويرى أن العالم المادي أو الحس كاف لتفسير كل ما يجري فيه ، وليس بحاجة إلى قوة
خارجية تؤثر فيه . وقد غلب على فلسفته التشاؤم ، وكان يُرغب في الانتحار ، واخترع ما سماه ( الإرادة الكلية ) ، وزعم أن الكون كله يخضع لها وهي التي تحافظ
على بقائه ، كما زعم أن وسيلة الإرادة الكلية في الإبقاء على النوع الإنساني هي العقل والجنس ؛ فالعقل يُقنع الإنسان بقبول الحياة على ما فيها من ألم عن طريق اختراع أشياء تقنعه بالحياة ؛ كوجود إله أو بعث أو جنة أو نار ، والجنس يقوم على إغراء الذكر بالأنثى والعكس ، وقد أعلى من شأن الغريزة الجنسية واعتبرها أساس السلوك
الإنساني .
٣- وأمَّا ( نيتشه ) : ففيلسوف ألماني أيضا ، كان لا يؤمن بما وراء الحس ، ويعتبر الدين أكبر خرافة توارثتها الإنسانية ، وكان يُمجد القوة ويدعو إلى القضاء على مــا
يعارضها ؛ كالحب والعطف والرحمة ، وقد ركز نيتشه في فلسفته على خلق الإنســــان الأعلى ( السوبرمان ) عن طريق الصراع بين الأغنياء والضعفاء والتطور الذاتي ؛ فذهب أن الكائنات بدأت من الخلية الواحدة ثم تطورت حتى وصلت للإنسان ، ولكن إلى الإنسان وقف في مسيرة الارتقاء بسبب أوهامه عن الدين والأخلاق والتقاليد والإبقاء على الضعفاء ، وعلى الإنسان أن يبدأ مسيرة التطور عن طريق القضاء علـــى الـــدين والقيم وإحياء الصراع بين الأقوياء والضعفاء دون رحمة ، لنصل في النهاية إلى الإنسان ( السوبرمان ) ، ولهذا عُرفت فلسفة ( نيتشه ) بفلسفة العنف .
٤- ( أوجست كونت ) : وهو فيلسوف فرنسي ، وهو مؤسس المذهب الوضعي أو الفلسفة الوضعية ( الواقعية ) ، وكان يرى أن الفكر الإنساني لا يُدرك إلا الظواهر المحسوسة في العالم وما بينهما من علاقاتٍ محسوسة ، أما العلل التي وراء هذه الظواهر
فهي أوهام لا صلة لها بالواقع ، ولهذا أهمل عالم الغيب كله .
وقد زعم ( كونت ) أن التقدُّم الإنساني مرَّ بثلاث مراحل : المرحلة اللاهوتية ، ثم الميتافيزيقية ، وأخيراً الحالة الوضعية ، وفي هذه المرحلة يقتصر العقل على اكتشاف
قوانين الظواهر الطبيعية ولا يبحث عن العلل المطلقة ، ولما كانت الظواهر الطبيعية مختلفة كان من المستحيل ردُّ القوانين إلى قانون واحد ، وبناءً على ذلك لا يمكن أن
المرحلة الوضعية أو الواقعية إلى وحدة مُطلقة ؛ كـ ( الله ) في الحالة اللاهوتية ، و ( الطبيعية ) في الحالة الميتافيزيقية ، وقصارى ما يُمكن أن نبلغه هو ( وحدة المنهج تنتهي العلمي ) .
وهكذا نرى أن هذه الفلسفة أهملت الدِّين والغيب ، وطبقت المنهج العلمي التجريبي حتى في العلوم النظرية ، ونذكر هنا أن زعمه بأن المرحلة اللاهوتيـــة بـدأت بالتعـدد وانتهت بالتوحيد مخالف للشرائع السماوية التي أطبقت على أن الأصل في البشرية
التوحيد لا الشـــرك ؛ قال تعالى : كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّنَ مُبَشِّرِينَ ومُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَبَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ [ البقرة: ٢١٣ ] ؛ قال ابن عباس رضي الله عنهما : ( كان بين آدم ونوح عشرة قرون كلهم على شريعة من الحق فاختلفوا ؛ فبعث الله النبيين مُبشِّرين ومنذرين ) .
الناس ويدلُّ لصحة كلامه قراءة ابن مسعود وأبي بن كعب رضي الله عنهما : ( كـــان أمة واحدةً فاختلفوا ) ؛ ولهذا قال ابن كثير رحمه الله : ( هذا القول عــن ابــــن
عباس أصح سندا ومعنى ؛ لأن الناس كانوا على ملة آدم عليه السلام ، حــــى عبــدوا الأصنام ، فبعث الله إليهم نوحًا عليه السلام ، فكان أول رسول بعثه الله إلى أهــل
الأرض )


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

lors de la visi...

lors de la visite,une mamant a remarquer que leur fils aventureux, Antoine, se perdit dans les dédal...

أمّا قبلُ: فور ...

أمّا قبلُ: فور إعلان فوز العُمانية بدرية البدري بـ(جائزة شاعرة الرسول)، امتشق ثلة من الشعراء المستبع...

Un hôpital est ...

Un hôpital est une institution qui rassemble des patients souffrant de diverses maladies et constitu...

## ملخص: ### 2...

## ملخص: ### 2.I.3.2 - الأنسجة الاحتياطية للمغذيات تتكون من خلايا حية تحتوي على احتياطيات مثل السكر...

‏In every busin...

‏In every business enterprise, various transactions and events take place every day; sales are affec...

2.1.1. تقنيات ا...

2.1.1. تقنيات الترجمة الحرفية: تعددت إجراءات الترجمة الحرفية من منظر لآخر، خاصة عندما يتعلق الأمر...

تعتبر المفارقة-...

تعتبر المفارقة-قبل أنْ تكونَ ظاهرة أدبية-ممارسة إنسانية خالصة تلامس عمق الكائن البشري، حين يجد نفسه ...

According to He...

According to Heiskanen, Newman, and Simila (2000), universities have different structures and decisi...

عدم فعالية القت...

عدم فعالية القتل الشامل: قد لا تكون تقنية الأشعة فوق البنفسجية فعالة بنسبة 100٪ في قتل جميع أنواع ال...

الاستعمار البري...

الاستعمار البريطاني للصين ما أن انتصف القرن ۱۹ حتى كانت بريطانيا قد احتلت مكان الصدارة على المسرح ال...

Identifying pro...

Identifying product benefits in advertising is crucial as it helps customers understand how the prod...

نطاق المعيار يت...

نطاق المعيار يتناول هذا المعيار ارتباطات التأكيد التي يقوم بها المحاسب القانوني لمنشأة خدمية تقدم خد...