لخّصلي

2 تحقيق
لحظة ثانية من وقت الإدارة، يتكون التحقيق من تكرار الإجابات التي قدمها الموضوع بشكل عفوي لكل لوحة، من أجل تحديد موقعها وتحديد العوامل المكونة لها وتقييم وزنها وكذلك المحتوى. هنا مرة أخرى، جودة تدوين الملاحظات مهمة: يجب أن تكون وفية لتعليقات الموضوع ومفصلة وصريحة ودقيقة قدر الإمكان. يتطلب التحقيق وقتًا ويتضمن مشاركة أكبر من الطبيب الذي يتدخل بشكل أكبر؛ إنها فرصة لممارسة، إذا لزم الأمر، ما يسمى بالتحقيق "الحدودي" وينتهي باختبار الاختيارات. إنها في الأساس تظل لحظة إكلينيكية يستمر فيها عالم النفس في المراقبة والتفكير فيما يحدث للذات التي تعيد الاتصال، بطريقة معترف بها ومفترضة إلى حد ما، بإنتاجها الأساسي. يتيح التحقيق إمكانية عرض اللوحات التي ربما تم رفضها مرة أخرى ومعرفة ما إذا كان هذا "الرفض" مستمرًا؛ إنه المكان المحتمل للتعليقات الإضافية، والتكرار والأوصاف الجديدة، والإجابات الجديدة، والنقد، وعدم الاعتراف التلقائي، وحتى التنصل من الإجابات المقدمة، وما إلى ذلك. إذا قام بعض علماء النفس بإجراء تحقيق منهجي لكل إجابة باستخدام تقنية التحقيق المرتبطة بأسئلة متعددة تؤدي إلى الحصول على بروتوكول إضافي حقيقي، فإن آخرين يحتفظون بالتحقيق في الاستجابات المصاغة بشكل غامض وسيئة التفسير. هنا مرة أخرى، يمكن العثور على توازن يجمع بين المرونة والصرامة، من أجل فهم أفضل للعملية التي شاركت في بناء الاستجابة بناءً على ما يستطيع الشخص قوله، دون الوقوع في موقف الفاحص الذي سيكشف عن أداء أدائي. التوقعات التي ليس لها مكان هنا .
دعونا نوضح مصطلح "التحقيق" الذي يتناول بالتأكيد المفهوم الأساسي للبحث ولكنه يأتي أحيانًا لتغطية المزيد من الفروق الدقيقة في الشرطة التي يجب أن نتجنب مأزقها لأن هذه المرحلة الجديدة من الفحص يمكن أن تفاجئ الموضوع الذي يشعر بعد ذلك بالضغط لتبرير موقفه. يجيب حينها أن حرية التفسير الكبيرة كانت مسموحة حتى ذلك الحين. من المهم أن يكون لدى الطبيب النفسي تمثيل واضح لماهية التحقيق وهدفه وتقنية تطبيقه: هل هو تسلسل ثانٍ، أكثر مرونة، وأكثر تركيزًا على التبادل الذي سيسمح للموضوع بالاسترخاء أكثر في الحوار مع الشخص الآخر؟ الطبيب في عمل مشترك للبحث وتعميق المواد المقدمة؟ هل يتعلق الأمر بالحصول على معلومات جديدة أم الالتزام الصارم بالإنتاج التلقائي للموضوع؟ هل هي دعوة إلى الارتباط الحر، إلى الخيال، من المادة التي تظل الذريعة ولكنها أبعد عن الإدراك، دون القالب الرسمي الذي يفرضه واقع الحافز، مع التركيز على تجربة الذات¹؟ هل هي عملية تصحيح بواسطة الواقع تجبر الشخص على تحديد الأنماط الدقيقة لاستجاباته في عمل التكيف الإدراكي الذي سيسمح بإعادة إنشاء حدود ما ينتمي ؟
حول الموضوع والكائن؟ وأخيراً السؤال الأهم: من الذي يجب أن يخدمه التحقيق؟ للموضوع للتعبير بشكل أفضل عن الذات، للطبيب لتسهيل عمله، أو لكليهما من منظور تواصلي يوضح الرسائل في نقلها واستقبالها؟
هنا مرة أخرى، فإن المصطلحات المستخدمة في طريقة عرض لحظة التسليم هذه تعكس جزئيًا هذه المتطلبات الأساسية، وتوجه التحقيق بمعنى أكثر معيارية أو إدراكيًا أو على العكس من ذلك بمعنى الدعوة إلى التخيل أو التعبير عن المشاعر.
ويفضل أن تتبادر إلى ذهن المريض أولاً ذكريات إجاباته، حتى لو كان ذلك يعني تذكيره بها إذا لم يتذكرها بشكل تلقائي؛ نقترح التعليمات التالية: