لخّصلي

• تعريف النشاط البدني والرياضي:
  تعريف النشاط: هو وسيلة تربوية تتضمن ممارسات موجهة يتم من خلالها إشباع حاجات الفرد ودوافعه وذلك من خلال تهيئة المرافق التي يقابلها الفرد في حياته اليومية.( )


• تعريف النشاط البدني والرياضي:
  يعتبر النشاط البدني أحد الأشكال الراقية للظاهرة الحركة لدى الإنسان، وهو الأكثر مهارة من الأشكال الأخرى للنشاط البدني، ويعرفه"ماتفيف"matfif أنه: وبذلك فلأن ما يميز النشاط البدني الرياضي بأنه التدريب البدني بهدف تحقيق أفضل نتيجة ممكنة في المنافسة ليس من أجل الفرد الرياضي فقط وإنما من أجل النشاط الرياضي في حد ذاته وتضيف طابعا اجتماعيا ضروريا وذلك لأن النشاط البدني نتاج ثقافي للطبيعة التنافسية للإنسان من حيث أنه كائن إجماعي ثقافي.
  ويتميز النشاط البدني الرياضي عن بقية ألوان الأنشطة بالاندماج البدني الخاص ومن دونه لا يمكن أن نعتبر أي نشاط رياضي أو ننسبه إليه كما أنه مؤسس أيضا على قواعد دقيقة لتنظيم المنافسة بعدالة ونزاهة وهذه القواعد تكونت على مدى التاريخ سواء قديما أو حديثا، و النشاط البدني الرياضي يعتمد بشكل أساسي على الطاقة البدنية للممارسة وفي شكله الثانوي على عناصر أخرى مثل الخطط وطرق اللعب.
  ويشير" كوشين وسيج" إلى أن النشاط البدني الرياضي يمكن أن يعرف بأنه مفعم باللعب التنافسي والداخلي والخارجي، المردود والعائد يتضمن أفرادا أو فرقا تشترك في مسابقة وتقرر النتائج في ضوء التفوق في المهارة البدنية والخطط.( )
  أما فيما يخص النشاط البدني الرياضي فهي التعبير الأصح المجمل الحركات والمهارات البدنية الأكثر دقة، إذن هو تتويج للحركات والأنشطة الرياضية التي تقوم على أساس وهدف معين مبنيا على خطط ومهارات محددة في إطار تنافسي نزيه وذلك من أجل الوصول إلى النتيجة المرغوب فيها.
  2 أهداف النشاط الرياضي:
  من بين أهداف النشاط الرياضي ما يلي:


• زيادة قدرة الفرد على تركيز الانتباه والإدراك والملاحظة والتصور والتخيل والابتكار.


• رفع كفاءة الأجهزة الحيوية للفرد كالجهاز الدوري التنفسي، ذلك لأن النشاط الرياضي يقوي عضلات القلب والرئتين ويزيد من كفاءتها الوظيفية.


• اكتساب الصحة العامة للجسم والتمتع بها فقد يتمتع البعض بصحة طبية دون ممارسة لون من ألوان النشاط الرياضي، إلا أن الأفراد الذين يمارسون هذا النشاط يشعرون ببهجة الحياة.
  اكتساب اللياقة البدنية والقوام المعتدل، ويعرف البعض اللياقة البدنية على أنها القدرة على أداء عمل الفرد في حياته اليومية بكفاءة دون سرعة الشعور بالإرهاق أو التعب مع بقاء البعض من الطاقة التي تلزمه للتمتع بوقت الفراغ.


• تحقيق التكيف الاجتماعي والنفسي للفرد داخل أسرته ومجتمعه ووطنه.


• اكتساب القيم الاجتماعية والاتجاهات المرغوب فيها.( )
  3- أنواع النشاط الرياضي:
  من الناحية الاجتماعية:
  ويقسم إلى:
  أ- فردي: هو ذلك النشاط الذي يمارسه دون الاستهانة بالآخرين في تأديته ومن بين أنواع هذا النشاط الملاكمة،ركوب الخيل،المصارعة،المبارزة، ألعاب القوى السباحة...إلخ.
  ب- الجماعي: وهو النشاط الذي يمارسه الفرد داخل الجماعة وهو ما يسمى "بنشاط الفرق" مثل كرة القدم، كرة السلة، كرة اليد.....إلخ.
  حسب طريقة الأداء:
  أ- ألعاب هادئة: لا تحتاج الى لمجهود جسماني يقوم به الفرد وحده أو مع أقرانه في جو هادئ ومكانه محدود كقاعة الألعاب الداخلية أو إحدى الفرق وأغلب ما تكون هذه الألعاب للراحة بعد الجهد المبذول طوال اليوم" تنس الطاولة".
  ب- الألعاب البسيطة: ترجع بساطتها إلى خلوها من التفاصيل وكثرة القواعد وتتمثل في شكل أناشيد وقصص مقرونة ببعض الحركات البسيطة التي تتناسب مع الأطفال.
  ج- ألعاب المنافسة: تحتاج إلى مهارة وتوافق عضلي عصبي ومجهود جسماني يتناسب ونوع هذه الألعاب يتنافس فيها الأفراد فردي أو جماعي.( )
  وفيما يخص النشاط الرياضي، المرتبط بالمدرسة والذي يدعى بالنشاط للتربية البدنية فإنه يعتبر أحد الأجزاء المكملة لبرنامج التربية البدنية ويحقق نفس أهدافها.
  4- خصائص النشاط الرياضي :
  النشاط الرياضي عبارة عن نشاط إجتماعي وهو تعبير عن تلاق متطلبات الفرد مع متطلبات المجتمع.


• من خلال النشاط الرياضي يلعب البدن وحركاته الدور الرئيسي.


• أوضح الصور التي يتسم بها النشاط الرياضي هو التدريب ثم المنافسة.


• يحتاج التدريب للمنافسة الرياضية ،وهو أهم أركان النشاط الرياضي ،كما يحتاج إلى درجة كبيرة من المتطلبات والأعباء البدنية ،ويؤثر المجهود الكبير على سير العمليات النفسية للفرد لأنه يتطلب درجة عالية من الإنتباه والتركيز.


• لا يسود في أي نوع من أنواع النشاط الإنساني ،كأثر واضح للفوز والهزيمة أو للنجاح والفشل ولما يرتبط بكل منهم من نواحي سلوكية معينة،وصورة واضحة مباشرة مثل ما يظهره النشاط الرياضي.


• يتميز النشاط الرياضي بجودته في جمهور غفير من المشاهدين الأمر الذي لا يحدث في كثير من فروع الحياة ( ).
  5- أهداف النشاط البدني من الناحية الصحية:
  أهداف النشاط البدني من الناحية الصحية يكون على الشكل التالي :
  إن النشاط البدني اليومي يؤدي إلى تطوير الهيكل العظمي للطفل ،حيث أن 80% من آلام الظهر ناتجة عن نقص التمرينات الرياضية ،كما أن الدراسات تبين أن التمرين يلعب دورا هام وفعال أكثر من استهلاك الحليب في تطوير الهيكل التنظيمي (هوستن Houston) ،أمام عند المراهق فالممارسة اليومية للنشاط البدني تساعده على تقوية حجم العضلة والعظم وتلعب دورا هاما في الحد من خطر Osteoporose بيل مارتين Marten Bill كما أن المراهقين النشطين لديهم هيكل عظمي جيد مقارنة مع غير النشطين (سليس وبتريك Sallis Patryek 1994).


• إن النشاط البدني اليومي مع الحمل وكذا الممارسة عند المراهقين يلعب دورا هاما في تطوير الهيكل العظمي والعناية به على مدى الحياة ،وبما أن ممارسة النشاط البدني يؤدي إلى ارتفاع الصحة العقلية للطفل ويطور نمو،ه، حيث أن النشاط له علاقة مع تحسين قدرات الذات ويخفف من القلق (كليفست وتايلور Calfast taylor) له علاقة مع تعيين قدرات الذات ويخفف من القلق(كلفيست وتايلو Calfast . Taylor 1994).


• وإذ يعمل النشاط البدني على تخفيف الإضطربات والقلق ورفع المعنويات للطفل وقوة إدراك قدراته البدنية (دووماركو سيدن Domarco Syden).


• كما أن إكثار النشاط البدني يقوم برفع المردود والفعالية ،حيث نلاحظ أن الساعتين التي تلي حصة التمرينات أن للأطفال قدرة كبرى في التركيز والتعلم والإستطاعة في حل المشاكل بفاعلية جيدة(تايلور 1998)( ).


• وتعلم الطفل الحركات متعلق بتطوره الذكائي والفكري والحسي والنفسي والبدني من جهة ومن جهة أخرى تعتبر التربية والنشاط البدني عنصر فعال في التطور التام للطفل غيش وبرون وهيسلام 1992 إن الممارسة العادية للنشاط البدني والرياضي لها مفعول إيجابي على سلوك وطريقة عيش الطفل حيث أن المشاركة في النشاطات الابتعاد عن الجرائم.
  6- فعالية النشاط البدني في حياة المراهق:
  الحقيقة التي لا شك فيها أن الجسم وحدة متكاملة يرتبط عمل جزء فيه بعمل الأجزاء الأخرى واشد أنواع المعرفة فائدة للمراهق هو ما يتصل بجسمه وخصوصا ما يتعلق بحركته ،هناك أسس أخرى تؤثر في جسم المراهق منها التغذية والراحة لكن لو تحرينا الأمر لوجدنا أن الحركة هي أهمها وخصوصا بعد هذا التطور العظيم في نمو الفرد وسيطرته على الآلة وتطويعها لخدمته في قضاء حاجاته أضحى قليل الحركة والمراهق مثل أي إنسان أصبحت حركته محدودة حتى كادت نتهدم خاصة مع انتشار وسائل الترفيه المختلفة ،ولا نعجب إذا رأينا كثير ما يعانون من الأرق والصداع ومن الأمراض الروماتيزمية والعصبية والقلبية وليس مصادفة أن تنتشر فيهم الأمراض النفسية والاضطرابات السلوكية بهذا الشكل المرعب والسبب واضح لا يحتاج إلى إثبات فمعظم المراهقين قليلوا الحركة وإن تحركوا لقضاء حوائجهم الضرورية اللازمة لحياتهم فإن حركاتهم تكون في اضيق الحدود ،وعلى مدى جد قصير ،مما يحدث بالضرورة الضرر على أجسادهم وهذا ما يشير إلى ضرورة القيام بالنشاط البدني عند المراهق،حتى يتسنى له أبعاد كل الأمراض والعلل التي غالبا ما تصيب جسده.
  ففي لعبة الحركة الجماعية التي يلعبها مع الأفراد في المجموعة، يتعلق فيها التعاون والنظام والطاعة وإنكار الذات في سبيل المجموعة ككل، وفي اللعبة الفردية التي يتنازل فيها زميلا له بتعليم الشجاعة والصبر وحسن التصرف والاعتماد على النفس وتصحيح الخطأ الذي يقع فيها فتزداد مداركه وتقوى شخصيته وتتبلور.( )
  لذلك فإن الحركة بنوعها تؤثر في جسم المراهق بدنيا وعقليا وروحيا وممارسة الرياضية في سن المراهقة ،واللعب لا يقل عن المدرسة أهمية في تعليم المراهق في السلوك الحسن والمبادئ القومية فمن ناحية التدريب فقد حددوا لذلك شروطا منها:


• أن تؤدى التمارين حسب تدرج خاص، حيث يبدأ بالسهل منها ثم فالأصعب فالصعب ثم ينتهي بالسهل على أن يراعي في اختيارها قدرة المراهق وسنه، أولى الخطوات في الحركات هي أن يتيح للمراهق اختيار اللعبة التي يميل إليها فلا نفرض عليه لعبة بعينها، بل يجب أن ننظم أوقات التدريب وأن نساعده على أسس لعبته المختارة، وأن نبحث له نقاط الخطأ في لعبة حتى يتداركها ويصححها، والأفضل أن يكون تدريبه على لعبة بإشراف مدرب أخصائي.
  ـ يجب أن يوضع في الاعتبار أن الإصرار على اللعبة في تربية جسم المراهق غير كافي أن لابد أن ندفعه إلى القيام بآداء التمرينات البدنية لأنها الأساس في تقويم الجسم واعتدال القامة وتكوينها، والمراهق أكثر الناس حاجة إلى الحركة، والنشاط الرياضي وسيلة لتقضية أوقات الفراغ مع الأصدقاء بعيدا عن جو الأهل والمنزل. واعتدال القامة وتكوينها،والمراهق أكثر الناس حاجة إلى الحركة، والنشاط الرياضي وسيلة لتقضية أوقات الفراغ مع الأصدقاء بعيدا عن جو الأهل والمنزل.( )
  فالنشاط البدني زيادة على انه ينمي الفرد المراهق من الناحية الجسمية، له دور آخر، فهو وسيلة لتقضية أو ملء أوقات الفراغ، ووسيلة ناجحة لاستدراك كثير من الأخطاء في سن المراهقة، وكثير ما يكتسب المراهق عن طريقة مهارات جديدة نافعة في الحياة، كما أن الترويح عن نفس المراهق في أداء النشاط الرياضي وسيلة لتجديد الحيوية والتقدم بالصحة وتقوية التوافق العضلي والعصبي، وعلاج العيوب الخلقية الجسمانية الناتجة عن أوضاع جسمه الخاطئة في أعماله اليومية أو المهنية.

-7 تصنيف الأنشطة البدنية و الرياضية:
بعد الرجوع لدراسات و آراء عديدة في تقسيم و تصنيف هذه الأنشطة ،
ودراسة مناهج التربية البدينة لكثير من الدول، صنفها " الخولي و الشافعي" ( )
• التمرينات :
ونذكر من بينها تمرينات بأدوات،تمرينات على أدوات، التمرينات الحرة الحديثة، تمرينات العروض الرياضيةوالتشكيلات ، تمرينات بنائية، كرات، أثقال، حبال معلقة، كرات طبية، مقاعد سويدية...
• الجمباز:
وفيها الحركات الأرضية ، الترانبولين، حصان الحلق، المتوازي، عارضة التوازن...
• العاب القوى:
المشي، العدو، الجري، التتابع، الحواجز، الموانع، الخماسي، العشاري، الوثب بأنواعـه، القفز بالزانـة، دفع الجلة، رمي الرمح، قذف القرص و المطرقة...
• التعبير الحركي (الرقص) :
الفلكلور و الرقص الشعبي و الحركات الفرعونية، الرقص التعبيري الحديث و البالي و الرقص الكلاسيكي...
• الألعاب:
كرة اليد، كرة القدم، كرة السلة،الكرة الطائرة، الهوكي...
• الرياضات المائية:
السباحة بأنواعها، الغطس، السباحة التوقيعية و البالي المائي، كرة الماء، التجديف...
• العاب المضرب:
التنس، تنس الطاولة، الإسكواش...
• المنازلات:
المصارعة ( الرومانية و الحرة)، الملاكمة، الجيدو، التايكواندو، الكاراتيه، الكونغفو السلاح ( السيف، سيف المبارزة)...
• الألعاب الصغيرة و التمهيدية:
ألعاب اللمس و المطاردة، التتابعات، ألعاب الكرة، الألعاب الشعبية، الألعاب التمهيدية للألعاب الجماعية.
• الرحـلات والتجـوال والمعسـكرات:
الرحـلات ( العلاجيـة، و العلـمية، و الترويجية)، التجوال على الأقدام و المعسكرات ( التدريبية ، الشاطئية).
• العاب و أنشطة أخرى:
كريكت، بلياردو، كروكيه، الدراجات، الجولف، الرجبي، تسلق الجبال و المرتفعات، رماية السهام، الرماية بالمسدس، المظلات و البولينج.
• أنشطة القدرات الشخصية:
كمال الأجسام، ، رفع الثقال...
8. مفهوم التربية البدنية والرياضية:
وتعرف التربية البدنية والرياضية في الولايات المتحدة الأمريكية " إن التربية البدنية والرياضية هي جزء متكامل من التربية العامة، وميثاق تجريبي هدفه تكوين المواطن اللائق من الناحية البدنية والعقلية والانفعالية والاجتماعية وذلك عن طريق ألوان من النشاط البدني" (2).
ويرى كوازيس ونيكس " إن التربية البدنية والرياضية هي جزء من التربية العامة التي تختص بالأنشطة القوية حيث تتضمن عمل الجهاز العضلي، وما ينتج من جراء الاشتراك في هذه الأوجه المختلفة من النشاط والتعلم"(3).
ويرى فايز مهنا "أن التربية البدنية والرياضية هي جزء, بل فن من فنون التربية العامة التي تهدف إلى إعداد المواطن الصالح جسميا وعقليا وخلقيا والمقصود بالمواطن الصالح هو الشخص النامي في قواه العقلية والبدنية والخلقية والاجتماعية والقادر على الإنتاج والقيام بواجبه نحو مجتمعه ووطنه"(4).
أما قاسم حسن والآخرون :" إن التربية البدنية والرياضية عن تربية عن طريق السعي للوصول إلى أهداف التربية العامة وذلك باستعمال البدن"(5)).
والتربية البدنية والرياضية شكل من أشكال التربية على أساس إتمام عملية التربية عن طريق البدن كما أنها نظرية لوحدة الفرد- "' والتي فحواها أن الفرد ذات أبعاد أربعة رئيسية بدني, عقلي ، نفسي ، اجتماعي ولا يمكن تنمية بعد بعيدا عن البعد الآخر فكل منهم يؤثر في الآخر ولا يمكن الفصل بين هذه الأبعاد الرابعة الرئيسية وهذه النظرية الحديثة في التربية عموما"(1).
ومن هنا يمكننا استخلاص التعريف التالي:
هي مجموعة من أنشطة منظمة على أشكال مختلفة بحيث تهدف جميعها إلى تكوين المواطن الصالح تربويا-صحيا-نفسيا-اجتماعيا ويمكن تمثيل بلده في المحافل الدولية.
9- التربية البدنية والرياضية كبرامج:
وهو المنظور الأقدم والذي ارتبط بالتربية البدنية ومنذ القدم ومازال والذي يعبر عن برامج الأنشطة البدنية التي تتيح الفرصة للتلاميذ الاشتراك في أنشطة بدنية أو حركية منتقاة بعناية وبتتابع منطقي وذلك حسب المراحل العمرية وعبر وسط تربوي منظم ينمى مختلف جوانب الشخصية الإنسانية وعبر أنشطة مختلفة كالجمباز والألعاب والسباحة والعاب القوى...الخ.

. التربية البدنية والرياضية كمادة دراسية :
يرى الدكتور محمد الحمايمى والدكتور أمين أنور الخولي (1990) " انه حتى يمكن إعطاء فهم أفضل للتربية البدنية والرياضية كمادة دراسية يجب الاعتماد على الخبرة الواقعة المشاهدة في الميدان والتي يمكن أن تتمثل في المهارات الأدائية والمعرفة المطلوبة والأساسية لممارسة الرياضة وأيضا الاتجاهات والميول التي يحملها الأفراد تجاه الأنشطة البدنية بشكل عام وتجاه ألوان الرياضة المختلفة بشكل خاص"(1).
يعتقد (لوسن, بلاسيك – Lawison – Placek – 1981 ) إن ما ندرسه يتوقف على عامين أساسيين هما خصائص الطلاب وطبيعة المادة الدراسية فإذا ما دمج هذان العاملان معا فان مفهوم برنامج التربية البدنية والرياضية يمكن أن يتضح لنا.
10. أهمية التربية البدنية والرياضية :
يرى المفكر التربوي " هربرت ريد " أن التربية البدنية تساعد إلى حد كبير في تهذيب الإرادة فيقول في هذا الصدد " الوقت الوحيد الذي يمضي على أحسن وجه " .(1)
. الأهمية التربوية :
إن للتربية البدنية مكانة مرموقة في النظام التربوي الذي يعتبر اهم النظم الإجتماعية ، حيث تعتبر الوسيلة الاساسية في نقل الثقافة وتوظيفها إجتماعيا .
والتربية البدنية نظام مستحدث يشغل الغريزة الفطرية لللعب من خلال أهداف تربوية في شكلها وثقافية إجتماعية في جوهرها فهي تقدم خدمات بدنية ورياضية في مجال التربية وبصفة خاصة في المدارس وذلك من خلال معطيات سلوكية يكتسبها الفرد معرفيا وإنفعاليا.(1)
وكتب في هذا الصدد معمر علي حافظ ان " النشاط الرياضي ميدانيا مهمٌ في ميادين التربية وعنصرٌ قويٌ في إعداد المواطن الصالح ، يزوده بخبرات ومهارات واسعة تمكنه من أن يتكيف مع مجتمعه ، وتجعله قادرا على ان يشكل حياته ، وتعينه على مسايرة العصر في تطوره ونموه .(.
. الأهمية النفسية :
إن برامج التربية البدنية والرياضية التي تتعامل مع الإنسان بكل أبعاده السلوكية فبالإضافة إلى إهتمامها بالجانب البدني والحركي والجانب المعرفي فهي تهتم أيضا بوجدان الإنسان وإرتقائه وتفاعله الإنساني ككاتب له ذات يعتز بها ويحرص على تأكيدها فهذه البرامج تثري حياته وتضفي المعنى والمغزى لوجوده وذلك من خلال فرص التعبير الحركية المختلفة والمتنوعة. وقد تناولت بعض الأبحاث والدراسات قضية علاقة التربية البدنية والرياضية لبعض الجوانب التربوية لشخصية التلميذ ، تبين أن التلاميذ يميلون إلى الأنشطة الرياضية لإشباع حاجات مثل الأُنْسة والسعادة والترويح والوقاية من الأمراض ، كما أكدت دراسات أخرى أن الطلاب المتفوقين في الأنشطة الرياضية يتمتعون بشخصية إنبساطية أكثر من أقرانهم المتأخرين فيها .
. الأهمية الإجتماعية :
للتربية البدنية والرياضية أهمية إجتماعية حيث تلعب دورا هاما في تحسين أسلوب الحياة وذلك بمساعدة الفرد على إعداده للحياة المتزنة والممتعة وعلى التكيف مع الجماعة والوسط الإجتماعي الذي يعيش فيه . فمن خلال أنشطتها تعمل على تدعيم العلاقات الودية وتخلق الصداقة بين أفراد الجماعة .
كما تساهم في بث الطمأنينة داخل المجتمع الذي يعيش فيه الإنسان
الأهمية النفسية والاجتماعية :
لقد أكد الكثير من علماء الاجتماع وعلى رأسهم " كوكليkoukly " على أن سلوك الفرد يتشكل من خلال اتصالاته بالجماعة الأولية من أسرته ووجدانية وجماعات اللعب التي يندمج فيها حيث يتوقف توافقه الاجتماعي بدرجة كبيرة على طبيعة وظروف الاتصالات الاجتماعية التي تتم في إطار الجماعات التي يمر بها ويتلقى منها أفكاره .
. الأهمية الصحية :
يؤكد شيخ الأزهر " الشيخ محمود شلتوت " على أهمية الرياضة واللياقة البدنية فكتب " إن سعادة الإنسان معقودة بقوة جسمه وروحه ، لان الحياة مليئة بالآلام والآمال وضعيف الروح يعقد به ذلك عن مصابرة الآلام والوصول إلى الآمال ، وكذلك ضعيف الجسم تخور قواه الجسمية عن مواصلة الحركة فيما يتوقف عن الحركة وليس من الريب أيضا في أن للرياضة البدنية أثرا عظيما في قوة الجسم ومناعته وان للرياضة الروحية أثرا عظيما في قوة الروح وعزيمتها " . (2)
كما يذكر المربي الألماني " Guts Mutrs " أن الناس تلعب من اجل أن يتعافوا وينشطوا أنفسهم(3)
وبالإضافة إلى الدراسات والبحوث الفيزيولوجية أن النشاط البدني المنتظم يساعد على إنخفاض نسبة الدهون في الجسم وإنخفاض الكوليستيرول في الدم، والذي يتسبب في الكثير من أمراض القلب والأوعية الدموية.

صفات مدرس التربية البدنية:
يعتبر مدرس التربية البدنية والرياضية أساس في إلى مدرسة، فهو المسؤول عن تحقيق الأهداف التربوية التي يكتسبها التلاميذ من خلال إشراكهم سواء في درس التربية البدنية والرياضية أو في أنشطتها المختلفة لذا فانه هناك صفات أساسية يجب لن يتصف بها مدرس التربية البدنية والرياضية هي (1):
يجب على مدرس التربية البدنية والرياضية أن تتوفر فيه صفات شخصية تساعده على القيام بمهامه على أكمل وجه وهذه الصفات هي:

• إتباع التعليمات.


• الاتزان الانفعالي.


• الأداء واللياقة في التصرفات.


• الذكاء الاجتماعي.


• تعدد الخبرات.


• المظهر السليم.


• سعة الصدر.


• القدرة على الابتكار والإبداع.


• القدرة على الحكم الموضوعي.


• تقبل النقد.


• القدرة على الاندماج في الجماعة.


• الآداب الخلقي الصادق والسليم.


• الصلة الطيبة بالتلاميذ.


• سعة الأفق الثقافي.


• القدرة على تحديد المعلومات التربوية والنفسية.


• الالتزام بمراعاة الأسس النفسية في التعلم.


• يدير الفصل بطريقة فعالة.


• يرشد التلاميذ ويوجههم بحكمة.