لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (15%)

وقبل رحيله بأيام قليلة ، كانت رحلة جد عاصم الأخيرة إلى الهند ، كان جد عاصم يحلم باللحظة التي يصل فيها إلى بلدته ، فأمر البحارة بالاستعداد لمواجهة كل الاحتمالات ثم وجه دفة القيادة صوب هذه الكتلة الرهيبة من النار . ثم ألقى بنفسه في عرض البحر أمام دهشة البحارة ، حاول إنقاذه بكل الوسائل ، لكنه لم ينجح نظر صاحب المركب إلى جد عاصم بعينين دامعتين ، قبل أن يكمل كلامه ببطء : « في هذا الصندوق الخشبي جمجمة ذهبية ، ) تساءل جد عاصم : « سر كبير ؟ وماذا يكون ذلك السر ؟ عن أي جزيرة تتكلم ؟ » لكنه لم يحصل على إجابة ، لتظهر بعد ذلك جمجمة ذهبية ، على عجل : « في هذه الجمجمة الذهبية مصير ابنتي ، بعد أن حولتها إلى شجرة كبيرة ، لكن حصولك على الكنز يعني موت ابنتي ، وفي يده السبيل إلى ذلك الكنز الكبيره لكنه يعلم أن الكنز مقابل روح تلك الفتاة البريئة ، وشاهد آلاف العمال وهم يبنون الأهرامات ، لقد رحل
بأن تبقى غرفته مغلقة لعام آخر ، عندما حلق عاصم في رحلته السحرية إلى الماضي ، ولا بد أن يعرف السر . وعندما وصل إلى جانبها وقف متأملاً أغصانها المتحجرة ، فقد خشي أن تحيطه بأغصانها وتسجنه في داخلها ، اللعين ، وفيما همّ بمتابعة سيره راحت بضع قطرات من الماء تنزل من أعلى ، قبل أن يطلع الصباح ؛ لكنه عندما مرّ بالقرب من نافذة أخته قاده شوقه إليها للتوقف قليلاً . لكنه كان خائفا ، فتحولت إلى جمرة متوهجة ، وسرعان ما وجد نفسه بين
في كل اتجاه فجأة ! سمع صوت جدّه من بين الجموع : « عاصم يا ولدي ، وأخذ عاصم يشرب ما فيها من الماء الذي أحس بملوحته الشديدة ، ناشرة الضوء والحرارة معا . وتساءل في نفسه عما إذا كان أحدهم قد سرقها ، قرأ الرسالة مرات كثيرة ، « إلهي ! الجمجمة ! » صاح بفزع ، » سأله عاصم : « ولكن يا جدي عن أي أطفال تتحدث ؟ » أجابه الجد : « كل تلك الجرذان السوداء ، لم ينتبه أبو عاصم إلى ابنه عندما غادر راكضا نحو البحر ، فقد اختفى خلالها عشرات
حينذاك بحث أهل البلدة في كل اتجاه عن أبنائهم ، دهش أبو عاصم وهو يتابع تفاصيل القصة ، ففي داخله سر كبير ، كيف سيروي لهم قصة الساحرة الشريرة ؟ هل سيصدقون أنه شاهد العمال وهم يبنون الأهرامات ؟ لن يخبر أحدًا رأي ، وربما يذهب معه إلى الغابة المظلمة لفك أسر الأطفال . »
تساءل أحمد : « سر ؟ » نعم يا صديقي ، ثم قال بجدية : « حسنا يا عاصم أخبرني بذلك السر الكبير ؟ » أطرق عاصم رأسه ، فمهمتنا كبيرة ، لا بد من إنقاذ الأطفال ، » أضاء وهج الكاميرا المكان ، قبل أن يقول بصوت مرتجف : « عاصم ظهر شخص خلفك ، . ما هذا ؟ ؟ » قال عاصم مندهشا بما رأى : « يا إلهي ، إنها هي ! » ساله أحمد : « عمّ تتكلم يا عاصم ؟ من التي تتكلم عنها ، أرني الصورة . وقاموا بتوسيع الحديقة وتسوية التربة ، فقد قررا الذهاب إلى الغابة المظلمة . عاصم الجمجمة بماء البحر ، وهما يدخلان
اليختلط صوتها بعواء الذئاب ، البحر ، وهي تصرخ : « هيا أعطني الجمجمة أيها الفتى اللعين ، قال عاصم في نفسه ، فصرخت بصوت
بدا لكليهما زلزالاً هز الغابة ، وهي عاجزة عن الحركة . ويسأل عن تلك القصة القديمة ، لكنه وجد ما يبحث عنه عند أحد العرافين المشهورين في البلدة المجاورة ، والذي يسكن في كوخ فوق أحد الجبال العالية التي تشرف على البلدة ويقال ، إنها قصة قديمة ، حدثت قبل أعوام ، فينزل البحارة إلى البلدة
كست وجهه ملام الرجولة والكبرياء فوقعت إحداهن في حبه ، ابنة بائعة الخبز ،


النص الأصلي

منذ أن كان شابا ، كان جد عاصم يعمل بجازا يجوب المحيطات ، ويسافر بعيدًا . وفي كل مرة يعود فيها من البحر ، كان عاصم ينتظر الهدايا من الجد إلا تلك المرة التي عاد فيها جدّه مصابا ، بعد صراع مع القراصنة . منذ ذلك الحين لم يعد إلى البحر ، بل لازم غرفته الصغيرة ، فقد أعياه الترحال ، وما عاد قادرا على مخاطر البحر ومفاجاته ، وكل ما جاء به الجد امن رحلته الأخيرة ، أشياء حرص على ألا يعرفها أحد ، وقبل رحيله بأيام قليلة ، وزع الجد كل ما بحوزته ، ولم يبق في الغرفة إلا الصندوق الخشبي ودفتر مذكراته ، وبعض من ملابسه وعكاز خشي
كانت رحلة جد عاصم الأخيرة إلى الهند ، حيث تنقل سفينته أطنانا من الأخشاب . دخلت السفينة في عرض المحيط ، عائدة بحمولتها بعد مضى أكثر من شهرين ، كل شيء كان يبدو طبيعيًا ؛ فالسفينة مجهزة جيدًا ، وكل واحد من طاقم القيادة يعرف ما عليه فعله ؛ إذ وزع جد عاصم المهام على أفراد الطاقم . كان البحر حينها هادئا ، وأمواجه تبدو لازوردية صافية . عبرت السفينة بين عشرات المراكب الصغيرة المنتشرة على سطح الماء . كان جد عاصم يحلم باللحظة التي يصل فيها إلى بلدته ، ويستريح في ظل شجرة الليمون التي اعتاد على رؤيتها كل صباح . بعد أكثر من عشر ساعات متواصلة ، منذ أن غادر جد عاصم الميناء ، لمح الهيبا قادما من بعيد ، فأمر البحارة بالاستعداد لمواجهة كل الاحتمالات ثم وجه دفة القيادة صوب هذه الكتلة الرهيبة من النار . وعندما دنا منها ، شاهد مركبا صغيرا تلتهمه ألسنة النار . أوقف سفينته اعلى عجل ، ثم ألقى بنفسه في عرض البحر أمام دهشة البحارة ، واندفع سابحا نحو المركب المشتعل ، أبصرت عيناه قرصانًا ضخمًا ، يمسك برقبة رجل محاولاً قتله . اندفع بجنون ، غير عابئ بما قد يواجهه من صعاب ، ثم انقض كنسر جارح فوق ظهر القرصان ، لتدور بين الاثنين معركة ضارية قبل أن يجبر القرصان على الهرب سابقا . ثم التفت خلفه كي يتفقد
صاحب المركب ، فوجده يحتضر بسبب جراحه البليغة ، حاول إنقاذه بكل الوسائل ، لكنه لم ينجح نظر صاحب المركب إلى جد عاصم بعينين دامعتين ، ثم أشار إليه بأن يفتح الصندوق الذي كان بقربه ، فيما راحت النيران تزحف شيئا فشيئا باتجاه المكان : « خذ هذا الصندوق أيها القبطان الشجاع » ، قال الرجل المحتضر ، قبل أن يكمل كلامه ببطء : « في هذا الصندوق الخشبي جمجمة ذهبية ، فيها سر كبير ، وهي مفتاح الكنز الموجود في الجزيرة ال . . ز . . . ) تساءل جد عاصم : « سر كبير ؟ وماذا يكون ذلك السر ؟ عن أي جزيرة تتكلم ؟ » لكنه لم يحصل على إجابة ، حيث أغلق الرجل عينيه إلى الأبد . وحمل الجد الصندوق ، واندفع نحو الماء من جديد . وعندما وصل إلى سفينته كان في داخله رغبة قوية في معرفة ما في الصندوق من أسرار . حاول فتح الصندوق الذي كان مغلقا بإحكام بواسطة معدني ، وفشلت كل محاولاته فقرر كسره . وما إن فتح الصندوق ، حتى ارتسمت الدهشة وملاخ الخوف على وجهه ؛ حيث سطع من داخله ضوء شديد ، لتظهر بعد ذلك جمجمة ذهبية ، تحتوي على عيني إنسان ، ثم وقعت عيناه على ورقة صغيرة مطوية بإحكام . بضعة سطور فقط كانت مكتوبة في تلك الورقة ، بخط يبدو أن صاحبه كتبه
على عجل : « في هذه الجمجمة الذهبية مصير ابنتي ، أرجوك أن تحفظها خمس سنوات في مكان مظلم ؛ كي يبطل ذلك السحر الأسود وتعود وحيدتي ، فقد حبستها الساحرة الشريرة في الغابة ، بعد أن حولتها إلى شجرة كبيرة ، يا من تقرأ رسالتي ، في هذه الجمجمة خارطة الكنز الكبير في الجزيرة الزرقاء ، لكن حصولك على الكنز يعني موت ابنتي ، وبقاءها كشجرة في الغابة ؛ فاختر بين حصولك على الكنز ، أو إنقاذ ابنتي البريئة ، ولكن تذكر يا من تعثر على هذا الصندوق ، أنه إذا خيرت بين الثروة والحكمة ، فإن عليك اختيار الأفضل » قرأ جد عاصم الورقة بإمعان ، مرة وثانية وثالثة ، فليس بعيدًا عنه تقع الجزيرة الزرقاء في عرض المحيط ، وفي يده السبيل إلى ذلك الكنز الكبيره لكنه يعلم أن الكنز مقابل روح تلك الفتاة البريئة ، المحبوسة في الغابة على شكل شجرة ، فما كان منه إلا أن أعاد الورقة إلى الصندوق . معن الجد في الجمجمة ، ثم راح يعبث في إحدى العينين ، لتخرج منها قطعة من الماس شديدة التوهج ، ما إن وضعها في يده حتى انطلق منها شعاع فقد على أثره الوعي ، وارتمى على الأرض . وكأنه دخل في حلم طويل ، راح يجلق كالطائر ، ومن الأعلى تراءت له الجبال صغيرة ، وشاهد آلاف العمال وهم يبنون الأهرامات ، وإلى جانبهم هناك في الصحراء ، كانت تدور معارك شديدة بين أقوام لا يعرفهم ، لقد رحل


لم يعرف أبو عاصم الهدف من وصية والده قبل رحيله ، بأن تبقى غرفته مغلقة لعام آخر ، لكن والده قال له وهو يحتضر : إن عليه بعد انقضاء عام أن يدخل الغرفة ، وينفذ بدقة ما هو مكتوب في ورقة صغيرة في الصندوق الحشي ؛ لذلك ثبت باب الغرفة بقطع من الخشب ، دق فيها المسامير الكبيرة خشية أن يفتحه أحد .


عندما حلق عاصم في رحلته السحرية إلى الماضي ، بعدما وضع في يده الماسة ، رأى أشياء كثيرة ، لكنه لم ينس وجه تلك الفتاة ، التي كانت تستغيث طالبة النجدة ، بعدما حولتها الساحرة الشريرة إلى شجرة لقد سمع صوتها فاختلط عليه الأمر ، لقد سمع هذا الصوت من قبل ولكن أين ؟ حاول استرجاع ذاكرته . إنه صوت الشجرة ذاتها التي التفت بأغصانها حوله عندما كان نائما في الغابة ! وتذكر أنه ذات مرة رأي جدّه من شق الباب الخشبي ، وهو يخرج ورقة صغيرة ليقرأها ، ثم يعيدها إلى الصندوق الخشبي . تأكد عاصم أن سر هذه الجمجمة موجود في تلك الورقة ، ولا بد أن يعرف السر . قرر عاصم العودة إلى بيته في تلك الليلة ، وقبل أن تشرق الشمس . راح يجري مسرعا ، ويقترب من الشجرة الكبيرة ، وعندما وصل إلى جانبها وقف متأملاً أغصانها المتحجرة ، ثم أسند رأسه على جذعها ، كأنما ينتظر سماع الصوت الذي سمعه بالأمس كان خائفًا ؛ فقد خشي أن تحيطه بأغصانها وتسجنه في داخلها ، كما فعلت بالأمس بيد أن فضوله لمعرفة سرها دفعه للتجربة مغامرًا بحياته ، به يسمع صوتا قادما من عمق الشجرة الكبيرة ، وكأنه ضربات قلب . تحسّس بعض الأغصان الصغيرة ، فكانت تنبض كأنها عروق إنسان . أيتها الفتاة ، أنا هنا لمساعدتك ، أنا هنا لإنقاذك لا أريد ذلك الكنز


اللعين ، أريد إنقاذك » ، قال عاصم هذه العبارات ، منتظرًا الصوت الذي سمعه بالأمس إلا أن شيئا لم يحدث ، وفيما همّ بمتابعة سيره راحت بضع قطرات من الماء تنزل من أعلى ، كانت قطرات ساخنة ! « إنها دموع ! » صاح عاصم : « سأنقذك أيتها الفتاة البريئة » ثم انطلق يسابق الريح نحو بلدته . كانت البلدة غارقة في النوم عندما وصل عاصم إلى بيته ، كان مصممّا على معرفة سر الجمجمة التي يحتضنها بيديه ، قبل أن يطلع الصباح ؛ حيث ستعيده الساحرة إلى كرة . تمنى لو كان باستطاعته أن يكلم أمه وأباه وشقيقته سلمي ، لكن آماله تبدو مستحيلة ، طالما بقي تحت تأثير ذلك السحر الأسود الذي تناوله مع طعام الساحرة . اراح يتنقل بحذر وهدوء في طريقه إلى غرفة جدّه ، لكنه عندما مرّ بالقرب من نافذة أخته قاده شوقه إليها للتوقف قليلاً . كانت تغط في نوم عميق ، عندها قرر الدخول إلى البيت ، لكتابة عبارة على دفتر سلمى الذي وضعته بالقرب من سريرها .


على ضوء القمر تلمس عاصم الطريق إلى غرفة جدّه المهجورة ، وفي داخله قوة لم يعهدها من قبل الصندوق الخشي ، ما زال في مكانه ، وقد فتح غطاؤه قليلاً ، كما تركه عندما جاء لأخذ الجمجمة ، لكنه الآن يبحث عن سرها . كان الصندوق فارغا تماما ، ماذا عليه أن يفعل ؟ أين اختفت الورقة ؟ لا بد من العثور عليها ، لقد رأى جدّه أكثر من مرة وهو يطالع ما فيها باهتمام ! راح يجول بعينيه في ظلام الغرفة ، لكنه لم يجد أي شيء يقوده إلى السر ، لا بد أن أحدا سبقه إلى هذا المكان ؛ فالغرفة تبدو فارغة . اتذكر فجأة الماسة السحرية التي تلته إلى الماضي ، وتساءل في داخله عمّا إذا كان سر الجمجمة موجودا فيها ، فكر في تكرار التجربة ، لكنه كان خائفا ، لا يعرف أين ستقوده تجربته هذه المرة . وأخيرًا حسم أمره وأمسك بالماسة ، فتحولت إلى جمرة متوهجة ، قبل أن يفقد وعيه حلق بعيدًا حتى بدت له الأرض كرة صغيرة ، وسرعان ما وجد نفسه بين


عدد من الرجال ، على ظهر سفينة ، ملأى بالأفاعي ، راح الرجال يصرخون ، ويحاولون النجاة من هذه الكارثة ، فيما كانت الأفاعي تكبر وتتطاول من حوله ، خاف وارتجفت قدماه ، باحثاً عن مخرج من ورطته ، في كل اتجاه فجأة ! سمع صوت جدّه من بين الجموع : « عاصم يا ولدي ، أملاً الجمجمة من ماء البحر واشربه ، هيا بسرعة . » لم يترك الجد لعاصم فرصة للتفكير فيما يسمع ، ودفع بالجمجمة إلى المياه فامتلأت ، وأخذ عاصم يشرب ما فيها من الماء الذي أحس بملوحته الشديدة ، وما إن انتهي حتى كانت الأفاعي قد اختفت ، وعاد إلى المكان هدوؤه ، قبل أن يلقي جد عاصم بنفسه في مياه المحيط . سافر عاصم إلى الماضي في رحلة أشبه ما تكون بالحلم ، وعندما صحا من


لكنه لا يملك أي خيار آخر للتخلص من السحر . شرب ما في الجمجمة من ماء ، فأحاطت جسده سحابة كبيرة من الدخان الأبيض الكثيف وعندما فتح عينيه ، كانت أشعة الشمس قد ملأت المكان ، ناشرة الضوء والحرارة معا . يا إلهي أنا لست كرة ، أنا لست كرة . » راح عاصم يقفز فرحا ، عندما أدرك أن السحر قد رحل عنه أما أبو عاصم فما زال يفكر في تلك الجمجمة الذهبية ، التي قرأ عنها رسالة والده المتروكة في صندوقه الخشبي ، لقد وجد الرسالة ولم يجد الجمجمة . وتساءل في نفسه عما إذا كان أحدهم قد سرقها ، قرأ الرسالة مرات كثيرة ، فهم بعضها ولم يفهم الكثير منها ، وبدا له أن الجمجمة الذهبية ليست إلا سرًا غامضا ، مضي ومات منذ رحيل والده .


منذ أن عاد عاصم إلى بيته ، عادت أجواء المنزل إلى طبيعتها ، بيد أن سر اختفائه ظل غامضا ، فعاصم لا يستطيع أن يتذكر ما حدث له خلال الفترة الماضية ، وكل ما عرفه أهله هو أن عاصمّا تاه في الغابة ، واضطر اللعيش فيها ، يقتات من ثمار الأشجار إلى أن جاءت الفرصة فخرج حيّار وعاد إلى أهله . حتى رسالته التي كتبها لأخته قبل أن يشفى من سحره لم تجد طريقها إليها ، إنما اختفت عندما شرب عاصم من ماء البحر ، وكأنه عاش حلمّا ليس إلا . لكن عاصمّا كان شاردا في أغلب الأحيان ، ينام لساعات طويلة وبعد أيام من عودته ، صحا من نومه ، وصوت جدّه الذي سمعه حلمه لا يزال يتردد في ذاكرته : « يا بني أملاً الجمجمة بماء البحر ، وارمها في وجه من تخاصم تمنحك القوة ! » هذه الكلمات أعادت إلى ذاكرته الفتاة البريئة ، التي تحولت إلى شجرة متحجرة في قلب الغابة الموحشة ، والماسة العجيبة والجمجمة . وجد عاصم الماسة في جيب بنطاله ، وحاول أن يتذكر أين ترك الجمجمة ، « إلهي ! الجمجمة ! » صاح بفزع ، « يجب أن أعيدها ، كم كنت أحمق عندما تركتها بالقرب من البحر ! » انطلق عاصم راكضا نحو البحر ، حيث ترك الجمجمة السحرية وهو يردد : « سأنتقم منك أيتها الشريرة . » مد يده إلى جيبه ليلتقط الماسة


شعر كأنّ حريقا اشتعل في يده ، قبل أن يصاب بدوار شديد ، ويغفو فاقدًا الوعي وكما هو حاله في المرة السابقة ، حلق عاصم في الفضاء ، وراح صوت اجدّه يحدثه قائلاً : « يا بني أنقذ الأطفال ، ففي يدك القوة ، ولكن تذكر ، إذا خيرت بين الثروة والحكمة ؛ فاختر الأفضل . » سأله عاصم : « ولكن يا جدي عن أي أطفال تتحدث ؟ » أجابه الجد : « كل تلك الجرذان السوداء ، هي . . صاح عاصم باستغراب : « جدي ماذا تقصد ؟ هل كانت الجرذان أطفالاً سرقتهم تلك الشريرة ، جدي أجبني أرجوك . » لكنه لم يحصل على إجابة إنما عاد إلى وعيه كمن كان يحلم .


لم ينتبه أبو عاصم إلى ابنه عندما غادر راكضا نحو البحر ، وظن أنه لا يزال نائا ، ارتدي ملابسه على عجل ، فلديه الكثير من الأعمال ينوي إنهاءها في يوم العطلة هذا ، ومن المهم أن يتفقد العمال وهم يهدمون غرفة والده الراحل لتوسيع حديقة المنزل . أما عاصم فقد كان عائدًا إلى البيت حاملاً الجمجمة ، وهو يحلم بلحظة الانتقام أخذ عاصم استراحة تحت إحدى أشجار السرو في طريق عودته فيما كان أبوه يتفقد بعض أغراض والده الراحل التي جلبها قبل أيام من غرفته القديمة ، عكازه ، ولفافات التيغ ، وبعض الملابس القديمة ، وجرائد يعود تاريخها إلى عشرات السنين ، اصفرت أوراقها ، وتلف بعضها مع الزمن . فضول أبي عاصم قاده لتصفح بعض هذه الجرائد القديمة ، وقد غمره شعور بالسعادة ، وهو يستعرض تلك الصور القديمة ، والأخبار الماضية وبينما راحت عيناه تلاحق عناوين بعض هذه الجرائد ، استقرتا على عنوان كبير يقول : « الدرك يفشلون في العثور على الأطفال الضائعين . » أنعم أبو عاصم النظر في الخبر الذي يروي قصة غامضة وقعت في بلدته منذ سنين ، فقد اختفى خلالها عشرات


الأطفال في ظروف غامضة ، حينذاك بحث أهل البلدة في كل اتجاه عن أبنائهم ، لكن لم يُعثر على أي طفل . دهش أبو عاصم وهو يتابع تفاصيل القصة ، فيما عادت إليه تلك الأيام التي أحزنه فيها ضياع ابنه عاصم لفترة طويلة ، قبل أن يعود بسر لا يعرفه بعد ، ترى ما الذي يمكن أن يربط بين هذه الحادثة ، وفقدان ابنه المفاجيء ؟


بعد استراحته القصيرة تحت شجرة السرو ، تابع عاصم طريقه مسرعا كي لا يفتقده أهله ، ومعه الجمجمة وفي ذاكرته صوت جدّه : « يا بني أنقذ الأطفال ألم ترهم يستغيثون بك عندما كنت في بيت الساحرة الشريرة ؟ تسلل عاصم إلى غرفته ، حذرًا من أن ينتبه أحد إلى ما يحمله بيديه ، ثم قام بلف الجمجمة جيدًا بقميص قديم قبل أن يضعها تحت سريره ، وعندما سمع صوت أخته سارع إلى إغلاق الباب ، لم يعد يهمه أي شيء آخر سوى إنقاذ الفتاة ، والأطفال المسحورين في بيت الساحرة . كان عاصم قلقا ومتوترا في أغلب أوقاته ؛ ففي داخله سر كبير ، لا يعرف كيف يبوح به ، كيف سيصدق أهله ما رآه عندما سافر إلى الماضي ، يظنون أنه أصيب بالجنون ، كيف سيروي لهم قصة الساحرة الشريرة ؟ هل سيصدقون أنه شاهد العمال وهم يبنون الأهرامات ؟ لن يخبر أحدًا رأي ، وعليه أن يعمل بسريّة لإنقاذ الفتاة في الغابة . لكن لماذا لا يخبر صديقه أحمد ؟ إنها فكرة رائعة ؛ فأحمد ولد طيب ، ولا شك أنه سيساعده في مهمته الخطيرة ، وربما يذهب معه إلى الغابة المظلمة لفك أسر الأطفال . وفي إحدى الأمسيات كان الصديقان يسيران بالقرب من شاطئ البحر ، يسترجعان بعضا من ذكرياتهما عندها وجد عاصم الفرصة المناسبة لمفاتحة صديقه بالأمر . « أحمد أريد أن أخبرك سرًا . »
تساءل أحمد : « سر ؟ » نعم يا صديقي ، إنه سر كبير ، قد يصعب عليك تصديقه بسهولة ! » ابتسم أحمد ابتسامة ساخرة ، ثم قال بصوت هادي : « وهل تعتقد أنني الشخص المناسب لحفظ ذلك السر الكبير ؟ » « لا أشك في ذلك » ، أجاب عاصم . اضحك أحمد مسرورًا لهذا الإطراء ، ثم قال بجدية : « حسنا يا عاصم أخبرني بذلك السر الكبير ؟ » أطرق عاصم رأسه ، كأنما راح يبحث عن جملة مناسبة ليبدأ بها حديثه ثم انظر إلى صديقه أحمد قائلاً : « اسمع يا صديقي ، هناك خلف هذه الجبال الشاهقة ، غابة كبيرة ، غابة موحشة مظلمة ، وفيها تسكن ساحرة شريرة اقامت باختطاف الأطفال ، منهم من حولته إلى جرذان ، ومنهم من حول إلى أشجار متحجرة ! » ابتسم أحمد وتظاهر باللامبالاة ، لكنه شعر بخوف حقيقي من كلام عاصم قبل أن يقول : « هل أصبحت عراقا يا عاصم أو أنك تحلم ؟ » أجابه عاصم : « لا هذا ولا ذاك ، لكنني أحد الضحايا ، الذين أفلتوا بأعجوبة من الساحرة المرعبة ! » فقال أحمد مستغربا : « لا بد أنك تمازحني ، على أية حال ، أنا لا أصدق الخرافات . »


لكن عاصمّا تابع قائلاً : « يا صديقي ، لقد اخترتك لمساعدتي في القضاء على الساحرة ، فمهمتنا كبيرة ، لا بد من إنقاذ الأطفال ، » أكثر من ساعتين قضاهما الصديقان ، متجولين بالقرب من شاطئ البحر . اقتربا من أشجار النخيل المصطفة بمحاذاة الشاطئ ، فتح أحمد عدسة جهاز التصوير الذي بحوزته ، ثم راح يلتقط بعض الصور قبل أن يقاطعه عاصم طالبا منه التقاط صورة له بالقرب من الأشجار التي ظللت أوراقها المكان . « انظر إلى الأمام » ، قال أحمد العاصم ، وهو يرسم ابتسامة هادئة ، واحد ، اثنان ، ثلاثة . » أضاء وهج الكاميرا المكان ، قبل أن يصرخ أحمد مذعورًا : « ما هذا ؟ » لم يعرف عاصم سبب صراخ أحمد ، « ما بك يا أحمد ؟ » لكن أحمد بقي


صامتا متجمدًا للحظات ، قبل أن يقول بصوت مرتجف : « عاصم ظهر شخص خلفك ، ظهر شخص فجأة ! » صاح عاصم : « ماذا تقول ؟ » هيا هيا يا عاصم ، يجب أن نظهر الصورة فقد صورته ، لقد صورته » » قال أحمد ذلك ، ثم انطلق راكضا نحو البلدة يتبعه عاصم كانت ليلة قاسية على أحمد قضاها في انتظار اليوم التالي ، حيث سيذهب للاستوديو القريب من بيته لإظهار الصورة . وعندما طلع الصباح ، كان الصديقان أمام عامل المختبر ، الذي خرج حاملاً الصورة ، ليقدمها بدون أي اكتراث لعاصم ، منتظرًا أجره . . ما هذا ؟ ؟ » قال عاصم مندهشا بما رأى : « يا إلهي ، إنها هي ، إنها هي ! » ساله أحمد : « عمّ تتكلم يا عاصم ؟ من التي تتكلم عنها ، أرني الصورة . » فما كان من عاصم ، إلا أن قدّم الصورة لأحمد ، وهو يقول : « الساحرة الساحرة يا أحمد ، إنها تقف خلفي في الصورة . »
أنهى العمال هدم غرفة جد عاصم ، وقاموا بتوسيع الحديقة وتسوية التربة ، حيث قرر والد عاصم زراعة بعض الأزهار مكانها ؛ تلبية لوصية والده . أعدّت سلمى مع والدتها طعام الغداء ، لكن عاصمّا وأحمد ، كانا على موعد لبدء مغامرة كبيرة ؛ فقد قررا الذهاب إلى الغابة المظلمة . مع قدوم المساء ، وعندما انتهت العائلة من تناول طعامها ، تسلل عاصم غرفته متفقدًا الجمجمة الذهبية وماسته السحرية ، أما أحمد فكان في انتظار المساء ، وفي قلبه شيء من الرهبة ، لكنه شعر بقوة لم يعرفها من قبل ؛ فاليوم سيقوم بإنقاذ أطفال أبرياء من الساحرة مضى الوقت ، وكان الصديقان قد اقتربا من حدود الغابة ، بعد أن ملاً أطراف الغابة . عاصم الجمجمة بماء البحر ، كانت خطواتهما بطيئة وحذرة ، وهما يدخلان


كانت الرياح تخترق الغابة ويزداد صفيرها فتحرك بقوة جذوع الأشجار ، اليختلط صوتها بعواء الذئاب ، ونباح الكلاب المتوحشة ، « يا إلهي ، إنني خائف يا عاصم » ، قال أحمد مرتجفا ، لكن عاصمّا الذي راح يتحسس ماسته السحرية جيبه هدّأ من روعه قائلاً : « إن إنقاذ الأطفال الأبرياء يستحق منا أن نحتمل هذه المعاناة ، نحن الآن ذاهبان إلى بيت الساحرة الشريرة ، وهي تنتظر بشوق أخذ الجمجمة الذهبية ، فمن خلالها فقط يبطل سحرها الأسود ، لذلك كان من صالحها أن تدع الوقت يمر قبل أن يعثر أحد الجمجمة ويخرجها من الظلام ، فخطفتني عندما شعرت أني اقد أجد الجمجمة وتكون نهايتها على يدي . لا بد لنا من قذف ماء البحر في وجهها . انظر يا أحمد هناك عند نهاية هذا الطريق الترابي ، حيث تتكاثف الأشجار ، وتتعانق أغصانها كخيوط العنكبوت ، تسكن سارقة الأطفال » وفيما كان أحمد يصغي خائفًا ، اهتز المكان بقوة هائلة وبدت أغصان الأشجار تتصادم فيما بينها ، قبل أن تظهر سحابة من الدخان الكثيف ليأتي صوتها من بعيد : « أهذا أنت ؟ ؟ إدًا لقد عدت ! ألم أحذرك بألاً تخطيء ؟ أين كنت ؟ لماذا لم تحضر الجمجمة الذهبية ؟ منذ زمن طويل وأنا أنتظر قدومك ، لقد أتيت لحتفك ، سأجعلك جردًا أيها المخادع ، وستبقى في الغابة إلى الأبد | أما عاصم فقد ظل متماسكا ، وهو يمسك الجمجمة العجيبة المملوءة بماء


البحر ، فيما أمسك أحمد بغصن شجرة مكسور ، استعدادًا لحماية صديقه الذي راح يتقدم بخطوات حذرة ، وهو يردد : « لقد أتيتك بما تريدين . | راحت الساحرة تقترب منه ، وهي تصرخ : « هيا أعطني الجمجمة أيها الفتى اللعين ، وإلا ألقيت عليك سحري المميت . » لكن عاصمّا الذي أدرك اسر ضعف الساحرة الشريرة ، ظل ثابتا بلا حراك ، ينتظر اللحظة التي يرشق فيها وجهها بماء البحر المالح « سأجعله يوم الأخير » ، قال عاصم في نفسه ، بينما كانت المسافة تقصر بينه وبين الساحرة التي اتضحت ملامح وجهها الشريرة أكثر فأكثر . « هيا اقتربي ، اقتربي فلن أخافك » ، قال عاصم في نفسه ، وهي تزمجر كعاصفة ، كاشفة عن أسنانها الصفراء قبل أن تنقض على عاصم فيما راحت الجمجمة الذهبية تتدحرج بعيدًا ، لتستقر بالقرب من قدمي أحمد ، اللتين ما عادتا قادرتين على حمله من شدة الخوف أما عاصم فقد أخذ يصرخ ، وهو يصارع الساحرة قائلاً : « الجمجمة يا أحمد ، هيا هيا ! » التقط أحمد الجمجمة بسرعة خاطفة ، قاذقا بها وجه الساحرة ، وهو يصرخ : « خذي أيتها الشريرة . » ارتطمت الجمجمة برأس الساحرة ، وتحطمت لينساب الماء ، ويغمر وجهها وصدرها الذي نفرت عظامه كقضبان معدنية ، فصرخت بصوت


بدا لكليهما زلزالاً هز الغابة ، قبل أن تشتعل النيران في جسدها ، وهي عاجزة عن الحركة . أما عاصم وأحمد فتراجعا إلى الوراء مذعورين ، وهما يشتمان رائحة جسدها المحترق ، قبل أن تتلاشى ، تاركة وراءها بقعة من الرماد الأسود .
أثارت قصة الأطفال التي قرأ عنها في جريدة قديمة ، فضول والد عاصم ، حتى إنه راح يشكك فيما قرأ ، ويسأل عن تلك القصة القديمة ، لكنه وجد ما يبحث عنه عند أحد العرافين المشهورين في البلدة المجاورة ، والذي يسكن في كوخ فوق أحد الجبال العالية التي تشرف على البلدة ويقال ، إنه يعرف المنطقة منذ زمن بعيد . نظر العراف إلى أبي عاصم ، ثم قال بصوت خشن : « يا بني ، إنها قصة قديمة ، حدثت قبل أعوام ، سببها الغيرة ! » « الغيرة ! ؟ » سأل أبو عاصم ، وقد بدت على وجهه علامات الدهشة والاستغراب أجابه العراف : « نعم يا بني ، فقد كان ذلك قبل أكثر من عشرين عاما ؛ حيث كانت السفن تأتي إلى أطراف البحر ، فينزل البحارة إلى البلدة


للاستراحة والتسوق . وذات يوم بينما كانت الفلاحات تعملن في الحقل ، جاء البحارة كعادتهم وكان من بينهم شاب وسيم ، كست وجهه ملام الرجولة والكبرياء فوقعت إحداهن في حبه ، وراحت تلاحقه بعينيها ، ترغب في لفت نظره لكنه لم ينتبه إليها . وفيما كان البحار في طريقه إلى سوق البلدة بصحبة بعض رفاقه ، كانت هناك على شاطئ النهر الكبير فتاة يتيمة مسكينة جرف السيل بيتها تبيع الخير في السوق . كانت فقيرة لكنها جميلة ، وعندما المحها ، البحار الوسيم ، شغل قلبه بحبها ، فاشتعلت نار الغيرة في تلك التي فتنت به . ويقال ، إنها تركت البلدة وأصبحت ساحرة ، بعد أن عثرت في الغابة على جمجمة سحرية ؛ فقررت الانتقام من كل نساء القرية بواسطتها وكانت هذه الساحرة تأتي إلى البلدة دون أن يراها أحد ، ومنذ ذلك الحين اختفى الكثير من أطفال البلدة ، ومنهم ، ابنة بائعة الخبز ، التي تزوجت


البحار الوسيم ، وقد حولتها إلى شجرة متحجرة . لكنها عندما فقدت تلك الجمجمة ، ما عادت تستطيع الخروج من الغابة السر لم يعرفه أحد . فيما كان أبو عاصم يستمع لقصة العراف بدهشة واستغراب ، كانت النيران تلتهم جسد الساحرة ، ليخرج الجرذان من بيتها ، على هيئة أطفال صغار يركضون في كل اتجاه ، أما الشجرة المتحجرة ، فأخذت تتحرك ببطء ، ساحبة جذورها الكبيرة من الأرض ، قبل أن تتحول إلى فتاة باهرة الجمال . وانسابت أمام ناظري عاصم ، السهول المترامية خارج الغابة ، على شكل مربعات خضراء ، مطرّزة بحمرة شقائق النعمان ، وقد غطت عينيه دموع الفرح ، لتحجب بعضا من المشهد المتسع إلى حدود السماء الصافية ، إلا من بعض الغيوم ، المتناثرة في فضاء الكون ، مع تباشير صباح يوم جديد .


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

مسرحية لوحة مل...

مسرحية لوحة مليار دولار الراوية : في داخل مركز الشرطة المحقق : السلام عليكم انائب المحقق . مروى . ...

الحد من التجريم...

الحد من التجريم ظاهرة حديثة العهد نسبيا، ولعل هذا ما جعلها مثارا للجدل والخلط بينها وبين مفاهيم قان...

1. مرحلة التأسي...

1. مرحلة التأسيس والاستقرار: - يتميز الشباب في هذه المرحلة بالنضج النفسي والاجتماعي، حيث يبدأون بإرس...

Since people ha...

Since people have always traveled there has always been a need for housekeepers and hospitality. The...

أن تفويض المراف...

أن تفويض المرافق العامة يتمثل في مجموعة العقود التي يعهد بموجبها إلى شخص على مسؤوليته تنفيذ مهمة مرف...

اليبان عبارة عن...

اليبان عبارة عن أرخبيل من الجزر تغطي %85 من مساحتها مما يعاني ضيق المساحات الزراعية كما أن اليابان ت...

القراءة تزيلنا ...

القراءة تزيلنا من بنية حياتنا التقليدية، ومن الروتين المر والعادات المتتابعة لعيشنا اليومي، ندخل بدل...

اخترنا موضوع بح...

اخترنا موضوع بحثنا هذا لأنه يؤثر على نظرة العالم الخارجي للتطور في المملكة العربية السعودية ولأن الف...

Linux (pronounc...

Linux (pronounced LIN-UKS) is a UNIX-based operating system that runs on a number of computer platfo...

يجب عليك شغل او...

يجب عليك شغل اوقات الفراغ عن طريق ممارسة رياضة او القراءة أو الخروج مع الأصدقاء. على الأهل تحديد وقت...

ن المعلوم أن ال...

ن المعلوم أن المجتمع المسلم إنما يمتاز بهوية حضارية إسلامية خاصة به، تميزه عن سواه من المجتمعات الغر...

Taking too much...

Taking too much vitamin D can harm your body. Here are some possible harms: 1. High blood calcium: ...