لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (34%)

هذا هو المقال العاشر والأخير في سلسلة المقالات التي كتبتها من هذا المنبر، كل يوم أحد من كل أسبوع على مدى الشهرين الماضيين، والتي ناقشت من خلالها الجوانب الرئيسة لوضع ريادة الأعمال والابتكار في منطقتنا العربية والخليجية. وتطرقت فيها إلى العوامل المطلوبة لخلق بيئة ابتكارية في منطقتنا، ومن هذه العوامل وجود ثقافة منفتحة، وخصصت مقال اليوم لأحاديث تجول في خاطري.الخاطرة الأولى: ما دفعني لكتابة هذه المقالات بداية ً، هو أنني لم أجد أحداً يكتب عنها باللغة العربية. وكأن المواضيع من شاكلة "الابتكار" و"ريادة الأعمال" وجدت فقط ليُكتب عنها بلغات أجنبية! وأنا هنا لا أريد أن ألقي باللوم على غيري، فأنا نفسي عندما بدأت الكتابة في هذا الموضوع كنت قد بدأتها باللغة الإنجليزية أيضاً في جريدة الجلف نيوز. ومعظم ما طرحته من أفكار كان وليد قراءاتي باللغة الإنجليزية. إضافة إلى أن ما يتم تدريسه اليوم عن ريادة الأعمال والابتكار في جامعاتنا يدرّس بالإنجليزية، وما يمارس اليوم في الحياة العملية في هذا المجال يمارس بنفس هذه اللغة.فكيف لنا ـ والحال هكذا ـ أن نتوقع قراءَ عرباً يرغبون في القراءة عن هذا باللغة العربية؟
هذا أمرٌ منطقي ولا يثير دهشتي. ما أدهشني حقاً هو أنني عندما كنت أكتب باللغة الإنجليزية كان معظم قرائي من الأجانب، وكان التفاعل قوياً مع هذه المقالات. ولا أدري، ما إذا كان السبب هو كون المواطن العربي قليل القراءة أم أن ما أكتبه هو موضوعات متخصصة،الخاطرة الثانية: وضع ريادة الأعمال والابتكار يذكرني، بواقع التوطين في بلادنا. ولكننا، إلى الآن، لم نجد حلولاً جادة ومبتكرة للتوطين،هذا بالفعل هو ما يحدث حالياً في مجال الريادة والابتكار. وبما أني أعمل في هذا المجال، فإن لي طلباتٍ من المسؤولين والمؤسسات التي وُجدت لدعم هذا المجال. طلباتي ليست بالضرورة خاصة، بل هي في مجملها طلبات عامة وتصبّ في مجرى النفع العام.وما أجمل الكلمات التي تسمعها من المسؤولين عند الاتصال بهم، ولكن ما أن نخطو خطوة باتجاه الأفعال حتى يختفي ذلك المسؤول. نتصل به، مشغول بماذا يا رعاك الله؟ إن ما نطلبه منك هو من صميم عملك ومسؤوليتك. ولا أريد أن أعمم، وفي اعتقادي فإن ما يشهده مجال ريادة الأعمال في منطقتنا من خطوات، وإن كانت بطيئة ومتباعدة، فهي بفضل جهود هذه القلة. بأن الشباب الخليجي ما زال يتقاضى راتباً جيداً، بل وكبيراً في بعض الأحيان، وأنه ـ تبعاً لذلك ـ يعيش حياة مستقرة وآمنة.هذه النظرة ـ برأيي ـ لا تخلو من قصور. وأنا أختلف مع من يروّج لمثل هذا الافتراض! لأن الريادة والابتكار، كما أسلفت، جزء من منظومة متكاملة تتضافر فيها الثقافة بالتعليم بالتمويل، يرعاها الشركاء وتدعمها المؤسسات.الريادة والابتكار ليستا نتاجاً حتمياً لحالة ترف مادي أو ذهني، ولا هما ـ بالضرورة ـ تعويض عن وضع اقتصادي أو اجتماعي محبط.إنني من المؤمنين بأن العلم يفتح أبواباً كبيرة وكثيرة أمام صاحبه. وأن المجتمعات التي تخترع وتبتكر ليست هي المجتمعات الجائعة وإنما هي تلك المستقرة والتي تعدى أفرادها مرحلة الاكتفاء بتلبية الحاجات الأساسية، ليدخلوا مرحلة رغد العيش. لذلك أجدني على ثقة كبيرة بأن العلم الذي يتلقاه شبابنا اليوم ومستوى الرفاه الذي ينعمون به، هما حافزه الرئيس للإبداع والابتكار. وقد أتاح لي عملي أن أكون على اتصال دائم بهؤلاء الشباب،


النص الأصلي

هذا هو المقال العاشر والأخير في سلسلة المقالات التي كتبتها من هذا المنبر، كل يوم أحد من كل أسبوع على مدى الشهرين الماضيين، والتي ناقشت من خلالها الجوانب الرئيسة لوضع ريادة الأعمال والابتكار في منطقتنا العربية والخليجية. وتطرقت فيها إلى العوامل المطلوبة لخلق بيئة ابتكارية في منطقتنا، ومن هذه العوامل وجود ثقافة منفتحة، وتعليم فعال، وتمويل منتج، وشركاء إيجابيين، ومؤسسات مساندة. وخصصت مقال اليوم لأحاديث تجول في خاطري.


الخاطرة الأولى: ما دفعني لكتابة هذه المقالات بداية ً، هو أنني لم أجد أحداً يكتب عنها باللغة العربية. وكأن المواضيع من شاكلة "الابتكار" و"ريادة الأعمال" وجدت فقط ليُكتب عنها بلغات أجنبية! وأنا هنا لا أريد أن ألقي باللوم على غيري، فأنا نفسي عندما بدأت الكتابة في هذا الموضوع كنت قد بدأتها باللغة الإنجليزية أيضاً في جريدة الجلف نيوز. ومعظم ما طرحته من أفكار كان وليد قراءاتي باللغة الإنجليزية. إضافة إلى أن ما يتم تدريسه اليوم عن ريادة الأعمال والابتكار في جامعاتنا يدرّس بالإنجليزية، وما يمارس اليوم في الحياة العملية في هذا المجال يمارس بنفس هذه اللغة.


فكيف لنا ـ والحال هكذا ـ أن نتوقع قراءَ عرباً يرغبون في القراءة عن هذا باللغة العربية؟


هذا أمرٌ منطقي ولا يثير دهشتي. ما أدهشني حقاً هو أنني عندما كنت أكتب باللغة الإنجليزية كان معظم قرائي من الأجانب، وكان التفاعل قوياً مع هذه المقالات. وما أن شرعت في الكتابة في نفس المجال باللغة العربية حتى تراجع مستوى تفاعل القارئ العربي إلى مستوى أدنى بكثير. ولا أدري، ما إذا كان السبب هو كون المواطن العربي قليل القراءة أم أن ما أكتبه هو موضوعات متخصصة، تهم شريحة معينة من القراء؟


الخاطرة الثانية: وضع ريادة الأعمال والابتكار يذكرني، في الواقع، بواقع التوطين في بلادنا.. ومنذ سنوات طويلة. التوطين نغمة جميلة يرددها كل مسؤول سواء كان في القطاع العام أو الخاص. ولكننا، إلى الآن، لم نجد حلولاً جادة ومبتكرة للتوطين، والبركة في الحكومات التي تحاول امتصاص أعداد الخريجين السنوية حتى لا تتفاقم المشكلة.


هذا بالفعل هو ما يحدث حالياً في مجال الريادة والابتكار. وبما أني أعمل في هذا المجال، سواء في التدريس أو البحث أو الكتابة، فإن لي طلباتٍ من المسؤولين والمؤسسات التي وُجدت لدعم هذا المجال. طلباتي ليست بالضرورة خاصة، بل هي في مجملها طلبات عامة وتصبّ في مجرى النفع العام.


وما أجمل الكلمات التي تسمعها من المسؤولين عند الاتصال بهم، عن تفهّمهم واستعدادهم للتعاون والمساندة، ولكن ما أن نخطو خطوة باتجاه الأفعال حتى يختفي ذلك المسؤول. نتصل به، نبحث عنه ولكنه ـ دائماً ـ مشغول. مشغول بماذا يا رعاك الله؟ إن ما نطلبه منك هو من صميم عملك ومسؤوليتك. ولا أريد أن أعمم، فهناك قليل من المسؤولين مِمَّن يستحقون الإشادة والتقدير. وفي اعتقادي فإن ما يشهده مجال ريادة الأعمال في منطقتنا من خطوات، وإن كانت بطيئة ومتباعدة، فهي بفضل جهود هذه القلة.


الخاطرة الثالثة: كثيرون مِمَّن يناقشونني في موضوع الريادة والابتكار ينطلقون من افتراض أشبه بالمسلّمات، بأن الشباب الخليجي ما زال يتقاضى راتباً جيداً، بل وكبيراً في بعض الأحيان، وأنه ـ تبعاً لذلك ـ يعيش حياة مستقرة وآمنة. ولهذا فهم يرون أن النتيجة الطبيعية لهذه "الرفاهية" المفترضة هي تقلص حوافز الإبداع والابتكار ومحدوديتها لدى هؤلاء الشباب.


هذه النظرة ـ برأيي ـ لا تخلو من قصور.


يُقال إن الحاجة هي أمّ الاختراع، وأنا أختلف مع من يروّج لمثل هذا الافتراض! لأن الريادة والابتكار، كما أسلفت، جزء من منظومة متكاملة تتضافر فيها الثقافة بالتعليم بالتمويل، يرعاها الشركاء وتدعمها المؤسسات.


الريادة والابتكار ليستا نتاجاً حتمياً لحالة ترف مادي أو ذهني، ولا هما ـ بالضرورة ـ تعويض عن وضع اقتصادي أو اجتماعي محبط.


إنني من المؤمنين بأن العلم يفتح أبواباً كبيرة وكثيرة أمام صاحبه. وأن المجتمعات التي تخترع وتبتكر ليست هي المجتمعات الجائعة وإنما هي تلك المستقرة والتي تعدى أفرادها مرحلة الاكتفاء بتلبية الحاجات الأساسية، ليدخلوا مرحلة رغد العيش. لذلك أجدني على ثقة كبيرة بأن العلم الذي يتلقاه شبابنا اليوم ومستوى الرفاه الذي ينعمون به، هما حافزه الرئيس للإبداع والابتكار. وقد أتاح لي عملي أن أكون على اتصال دائم بهؤلاء الشباب، وأن أرى في عيونهم حباً للمستقبل وثقةً فيه، وحافزاً للعطاء وحلماً بالجديد.


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

بالرغم من إنجاز...

بالرغم من إنجازات القرن العشرين من ناحية ، وبدايات إنجازات القرن الواحد والعشرين في مجال الإصلاح الا...

عملية التحول ال...

عملية التحول الرقمي للجامعات تمر بعدة مراحل، حيث تهدف إلى تحول البنية التقليدية إلى بنية رقمية ذكية ...

desespite sa so...

desespite sa société a recouru à des ressources circulantes qui ont connu une forte augmentati 92% ...

-1 تقدم فرصة لأ...

-1 تقدم فرصة لأصحاب الفوائض المالية لاستثمار أموالهم ، الراغبين في الوقت نفسه أن يستردوا أموالهم بسه...

1. مفهوم مناخ ا...

1. مفهوم مناخ العمل: لا يوجد اجماع واضح لتعريف مناخ العمل تعريف محدد، وتختلف التعريفات بتنوع العوامل...

يقومون بتقييم و...

يقومون بتقييم وتشخيص المشاكل الحركية والوظيفية وتطوير برامج علاجية مخصصة لكل مريض. ويستخدمون تقنيات ...

الترقيع تجرى ب...

الترقيع تجرى بغرض زاعة الجور الغائبة. يجرى الترقيع فى وجود الماء بشتالت من نفس الصنف المزروع بعد نح...

يشير الصراع الع...

يشير الصراع العربي الإسرائيلي إلى التوترات السياسية والصراعات العسكرية والخلافات بين بعض الدول العرب...

ومن هنا تبدا حك...

ومن هنا تبدا حكايتنا عن نشاة الصحافة السعودية و تطورها كان لمنطقة الحجاز تحديدا أسبقية في صدور الكث...

وما يعنينا في ه...

وما يعنينا في هذه العجالة هو أن نحدد مفهوم الادب الاسلامي الذي اتخذناه معلما لكتابنا، وقصرناه على صد...

لقد كرم الإسلام...

لقد كرم الإسلام المرأة وسوى بين الناس جميعا رجالا ونساء القيمة لاشتراكهما في الإنسانية «وهي الوصف لن...

صيانة السيارة: ...

صيانة السيارة: دليل شامل 1. عمليات التفتيش المنتظمة والخدمات المجدولة: - التكرار: اتبع توصيات...