لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (التلخيص باستخدام خوارزمية التجزئة)

إن المنهجية باعتبارها علم المنهج هي على وجه الدقة ما يصل بين النظرية وتقنيات الملاحظة والعكس أي بين تقنيات الملاحظة والنظرية. ونقصد بتقنيات الملاحظة: (الاستمارة مختلف أنماط المقابلات الملاحظة المباشرة، سواء أكانت بالمشاركة أم لم تكن بها. )، بالإضافة إلى تقنيات الملاحظة التي لم يتم إيجادها بعد أو لم يتم اكتشافها. وهناك تقنيات أخرى غير تقنيات الملاحظة هي تقنيات معالجة المعطيات» كالتحليل المرتبط بالمعطيات التجريبية كالجداول المتأتية عن أسئلة مفتوحة أو محددة عند إجراء مقابلات أو إحصاءات أو التطرق إلى ظاهرة ما من خلال الصحافة والإعلام . إذن ترتبط تقنيات تحليل أو معالجة المعطيات بصورة مباشرة بتقنيات الملاحظة التي تعتبر أساسية في الاختيار، فكيف نقوم بهذا الاختيار؟ وعلى أساس أية معايير ؟ وما هي الاستراتيجية التي يجب اتباعها ؟. هذه الأسئلة هي التي ينبغي على المنهجية الصحيحة أن تطرحها، باعتبار أن النظرية هي نتيجة، شأنها شأن المعطيات، أي نتيجة للممارسة النظرية التفكير، القطع، بناء مفاهيم جديدة فرضيات جديدة. والمعطيات هي نتائج للملاحظة أي للممارسة التجريبية . وهذا يعني أن تعلم المنهجية هو ربط النظرية بالممارسة التجريبية، ومنهجية البحث بالنسبة للطالب هي كالخريطة التفصيلية التي بين يدي البناء، ترشده - أي للطالب - إلى أدق الخطوات التي يجب عليه اتباعها الإنجاز بحثه أو دراسته، بدءاً من اختيار الموضوع، إلى الأستاذ المشرف ثم البدء بالقراءة التمهيدية والمعمقة، ثم جمع المعلومات، والأسلوب المتبع في صياغة المعلومات وكتابتها، وتزويد البحث بالرسوم والصور والجداول، والإلمام بالمصطلحات والمختصرات التي تستعمل في البحث، وكيفية كتابة الحواشي، ووضع الفهارس وإخراج البحث أو الرسالة من ناحية التنظيم والطباعة والتجليد وأخيراً المناقشة. هذه الأمور جميعها يجب إبرازها في مخطط البحث، كما يجب ذكر الأسباب التي دعت الباحث لاختيار الموضوع، تضمنه البحث مع النتائج والرأي. إن مسألة المنهج أخلت حيرها ومكانتها بين العلماء والباحثين، ولم بعد مستساغاً الاستسلام للنص، والإذعان الظواهر الأشياء أو تلك التي تنطلق من أفكار أو أحكام أو نتائج مسبقة أو شبه حاضرة، مما يجنح بها عن دائرة القواعد الحقيقية المتوخاة لأجل ذلك من الضروري تدريب طلابنا في الجامعات على البحث العلمي وتدريبهم على منهجيته كي يسلكوا أو يعتمدوا في أبحاثهم منهجاً علمياً متبعاً يكون هو الطريق الذي يؤدي بهم إلى اكتشاف الحقيقة التي تسعى ويسعون إلى إماطة اللثام عنها. وعليه، فإن المنهج العلمي ليس شيئاً فريداً ومحدداً بدقة، بل على الأصح يتكون من مجموعة من القواعد الإجرائية العملية. ويتوقف اختيار أي مجموعة معينة من هذه القواعد على طبيعة المشكلة المطروحة للدراسة أو البحث، ومدى تطور الموضوع، ومزاج الباحث ديناميته) والسمة المستديمة هي التفاعل المزدوج الاتجاه بين النظرية والتجربة، وبين المنشأ الفكري والواقع، ويجب على الباحث العلمي أن يكافح ويجتهد من أجل أن يكون سيد هذين العاملين معاً، يطوعهما ولا يكون سجيناً لأي منهما . وهنا تذكر وننبه إلى أن البحث أو التفكير العلمي ليس حشداً للمعلومات أو معرفة طرائق البحث - أي علم المناهج - في أي ميدان من ميادين العلم فقط، الجامعي مثلاً، وبالتالي يمكن أن يفتقر إليها - أي النظرة العقلانية - لمن توفر لهم من المعارف العلمية حظ كبير، بشهادات رسمية فوضعهم في مصاف العلماء لذلك نجد كثيراً من خريجي الجامعات أحياناً عاطلين عن العمل ولا تستغرب بأن كثيرين منهم أيضاً يعملون لدى أصحاب عمل ليسوا بالمستوى العلمي الذي عليه الطلبة الجامعيين. فكثيراً ما تصادف في حياتنا أن نتعرف على تاجر لم يكن له من الدراسة العلمية المنظمة نصيب، ولكنه يدير شؤونه في حياته العملية كتاجر وربما في حياته الخاصة أيضاً، على أساس نظرة عقلانية منطقية إلى العالم والى القوانين المتحكمة فيه دون أن يكون لديه أي وعي معرفي بالأسس التي تقوم عليها نظرته هذه.

  • لماذا تدرس منهجية البحث في الجامعات. ؟ والجواب على السؤال هو: إعداد الباحث العلمي، ولكن ذلك الإعداد لا يتم إلا بصورة تدريجية، لذلك ندرسها لكي ترشد الطالب إلى القواعد والقوانين التي توصل إليها الباحثون من قبل في إطار إعداد الأبحاث والرسائل، وكي لا يعتمد كل طالب على جهده الشخصي في التنقيب عن أسلوب أو طريقة للبحث فيقضي وقتاً طويلاً في ذلك. بينما معرفته المسبقة بأسس المنهجية وقواعدها وقوانينها سيوفر عليه وقتاً هو بأمس الحاجة إليه للانصراف إلى إعداد العدة لإنجاز بحث هام. ومن ناحية أخرى نجد أن الجامعات العالمية تهتم - في إطار مهمتها التعليمية - الطريقة البحث العلمي، اهتمامها بالبحث نفسه لما يقدمه من إسهام ما في عملية التطور العلمي، وقد أصبح البحث من متممات التعليم الجامعي في تلك المعاهد وفي مختلف الاختصاصات لأنه لا يمكن أن تتم الاكتشافات وتتوسع الثقافات وتتقدم الحضارة الإنسانية إلا عن طريق البحث العلمي. إن الواجبات التي يكلف بها الطالب في كليته الجامعية، كالكتابة في موضوعات معينة أو جمع بيانات حول قضية اجتماعية، لا يمكن اعتبارها يحولاً، بحيث إن المعلومات التي يجمعها الطالب أو الطلاب ويبرزونها في تقاريرهم ليست جديدة. ومع ذلك لا يجوز التقليل من دور مثل هذا النوع من النشاط، شخصية الباحث عندهم، وفي الوقت نفسه تنمي فيهم الرغبة في الاستطلاع التي تعتبر إحدى مكونات القوى الدافعة لمعرفة المجهول، والكشف عن أسباب ما وراء الظواهر المدروسة. - متى بدئ بتدريس منهجية البحث في الجامعة اللبنانية والجامعات العربية ؟. إن منهجية البحث كمادة مستقلة تعتبر حديثة النشأة، فقبل بداية النصف الثاني من القرن العشرين لم يكن هناك مؤلفات وكتابات عربية تتناول منهجية البحث، وقد أدى ذلك إلى إعمال تدريس هذه المادة أو التقليل من شأنها، فغدا معظم طلاب الإجازات والدراسات العليا لا يهتدون للمنهاج المناسب الذي ينبغي عليهم اتباعه في الأبحاث والرسائل وكان د. أحمد شلبي أول من لمس هذه الحقيقة فعمد بعد نيله الشهادة الدكتوراه في بريطانيا على العمل لسد هذا النقص في المكتبة العربية فألف كراساً صغيراً حول هذا الموضوع تحت عنوان كيف تكتب بحثاً أو دراسة كانت طبعته الأولى سنة 1952، ثم توالت بعد ذلك المؤلفات حول هذا الموضوع وهي لا تختلف كثيراً إلا في زيادة بعض التفاصيل والإيضاحات، وإن كان علم المنهج قد تناوله الكثير من العلماء والباحثين والفلاسفة بسبب ارتباطه يعلم المنطق كما ذكرنا في محاضرتنا الأولى. كان العلماء المسلمون في العصور الوسطى قد اهتموا بذكر الأسانيد. ووضعوا قواعد الانتقاء الأحاديث النبوية الشريفة وأسموا هذه القواعد المصطلح الحديث، أو علم الدراية. وفيما بعد اعتمد الباحثون المسلمون وأولهم المؤرخون تلك القواعد في تأسيس بحوثهم وتشيد رواياتهم التاريخية، بدءاً بالسيرة النبوية الشريفة وصولاً إلى أصول الفقه والاجتهاد مروراً بالعلم والاكتشافات العلمية (ابن الهيثم، جابر بن حيان ابن سينا الفارابي، الرازي، بهاء الدين )1( . العاملي وبقيت هذه القواعد محافظة على أهميتها وقيمتها في أوساط الباحثين والعلماء حتى اليوم. وفي هذا الصدد يجدر بنا بوصفنا باحثين أن تذكر الملاحظة القيمة الأحد الباحثين المسلمين في القرن العاشر الهجري حيث يقول : . ثم إن التأليف على سبعة أقسام لا يؤلف عالم عاقل إلا فيها وهي: إما شيء لم يسبق إليه فيخترعه، أو شيء ناقص يتممه، أو شيء مغلق يشرحه، أو شيء طويل يختصره دون أن يخل بشيء من معانيه، أو شيء متفرق يجمعه، أو شيء مختلط يرتبه، لكن الجدير ذكره هنا هو الإشارة إلى المؤلف النفيس في هذا المجال. المريد في أدب المفيد والمستفيد والذي صفه في العام (954هـ 1547م) في العصور الحديثة ومع بداية النهضة الأوروبية بدأت محاولات متواضعة في المنهج مثلاً: راموس (Ramitis (1515 - 1572) الذي قسم المنطق إلى أربعة أقسام هي: التصور الحكم البرهان، المنهج، الأهمية اللازمة، لكن في القرن السابع عشر وكما بات معروفاً لدينا، برز يكون الذي استطاع أن يصوغ قواعد المنهج التجريبي بشكل واضح.


النص الأصلي

المنهجية بين النظرية والتطبيق


إن المنهجية باعتبارها علم المنهج هي على وجه الدقة ما يصل بين النظرية وتقنيات الملاحظة والعكس أي بين تقنيات الملاحظة والنظرية.


ونقصد بتقنيات الملاحظة: (الاستمارة مختلف أنماط المقابلات الملاحظة المباشرة، سواء أكانت بالمشاركة أم لم تكن بها..)، بالإضافة إلى تقنيات الملاحظة التي لم يتم إيجادها بعد أو لم يتم اكتشافها.. وهناك تقنيات أخرى غير تقنيات الملاحظة هي تقنيات معالجة المعطيات» كالتحليل المرتبط بالمعطيات التجريبية كالجداول المتأتية عن أسئلة مفتوحة أو محددة عند إجراء مقابلات أو إحصاءات أو التطرق إلى ظاهرة ما من خلال الصحافة والإعلام .


إذن ترتبط تقنيات تحليل أو معالجة المعطيات بصورة مباشرة بتقنيات الملاحظة التي تعتبر أساسية في الاختيار، فكيف نقوم بهذا الاختيار؟ وعلى أساس أية معايير ؟ وما هي الاستراتيجية التي يجب اتباعها ؟.


هذه الأسئلة هي التي ينبغي على المنهجية الصحيحة أن تطرحها، باعتبار أن النظرية هي نتيجة، شأنها شأن المعطيات، أي نتيجة للممارسة النظرية التفكير، القطع، بناء مفاهيم جديدة فرضيات جديدة...)
والمعطيات هي نتائج للملاحظة أي للممارسة التجريبية ..
وهذا يعني أن تعلم المنهجية هو ربط النظرية بالممارسة
التجريبية، ومنهجية البحث بالنسبة للطالب هي كالخريطة التفصيلية التي بين يدي البناء، ترشده - أي للطالب - إلى أدق الخطوات التي يجب عليه اتباعها الإنجاز بحثه أو دراسته، بدءاً من اختيار الموضوع، إلى الأستاذ المشرف ثم البدء بالقراءة التمهيدية والمعمقة، ثم جمع المعلومات، والأسلوب المتبع في صياغة المعلومات وكتابتها، وتزويد البحث بالرسوم والصور والجداول، والإلمام بالمصطلحات والمختصرات التي تستعمل في البحث، وكيفية كتابة الحواشي، ووضع الفهارس وإخراج البحث أو الرسالة من ناحية التنظيم والطباعة والتجليد وأخيراً المناقشة. هذه الأمور جميعها يجب إبرازها في مخطط البحث، كما يجب ذكر الأسباب التي دعت الباحث لاختيار الموضوع، ثم وضع الخطة الكاملة والوسائل لإنجازه مع تبويب للمعلومات وتقسيمها إلى أقسام تتضمن عادة المقدمة والأبواب أو الفصول والخاتمة التي تتضمن عادة ملخصاً سريعاً لما


تضمنه البحث مع النتائج والرأي. إن مسألة المنهج أخلت حيرها ومكانتها بين العلماء والباحثين، ولم بعد مستساغاً الاستسلام للنص، والإذعان الظواهر الأشياء أو تلك التي تنطلق من أفكار أو أحكام أو نتائج مسبقة أو شبه حاضرة، مما يجنح بها عن دائرة القواعد الحقيقية المتوخاة لأجل ذلك من الضروري تدريب طلابنا في الجامعات على البحث العلمي وتدريبهم على منهجيته كي يسلكوا أو يعتمدوا في أبحاثهم منهجاً علمياً متبعاً يكون هو الطريق الذي يؤدي بهم إلى اكتشاف الحقيقة التي تسعى ويسعون إلى إماطة اللثام عنها. وعليه، فإن المنهج العلمي ليس شيئاً فريداً ومحدداً بدقة، بل على الأصح يتكون من مجموعة من القواعد الإجرائية العملية. ويتوقف اختيار أي مجموعة معينة من هذه القواعد على طبيعة المشكلة المطروحة للدراسة أو البحث، ومدى تطور الموضوع، ومزاج الباحث ديناميته) والسمة المستديمة هي التفاعل المزدوج الاتجاه بين النظرية والتجربة، وبين المنشأ الفكري والواقع، ويجب على الباحث العلمي أن يكافح ويجتهد من أجل أن يكون سيد هذين العاملين معاً، يطوعهما ولا يكون سجيناً لأي منهما ... وهنا تذكر وننبه إلى أن البحث أو التفكير العلمي ليس حشداً للمعلومات أو معرفة طرائق البحث - أي علم المناهج - في أي ميدان من ميادين العلم فقط، وإنما هو طريقة منهجية في النظر إلى الأمور على أساس العقل والبرهان المقنع - بالدليل أو التجربة - وهي طريقة يمكن أن تتوافر لدى شخص لم يكتسب تدريباً خاصاً في أي فرع من فروع التعليم


الجامعي مثلاً، وبالتالي يمكن أن يفتقر إليها - أي النظرة العقلانية - لمن توفر لهم من المعارف العلمية حظ كبير، واعترف لهم المجتمع البشري


بشهادات رسمية فوضعهم في مصاف العلماء لذلك نجد كثيراً من خريجي الجامعات أحياناً عاطلين عن العمل ولا تستغرب بأن كثيرين منهم أيضاً يعملون لدى أصحاب عمل ليسوا بالمستوى العلمي الذي عليه الطلبة الجامعيين. فكثيراً ما تصادف في حياتنا أن نتعرف على تاجر لم يكن له من الدراسة العلمية المنظمة نصيب، ولكنه يدير شؤونه في حياته العملية كتاجر وربما في حياته الخاصة أيضاً، على أساس نظرة عقلانية منطقية إلى العالم والى القوانين المتحكمة فيه دون أن يكون لديه أي وعي معرفي بالأسس التي تقوم عليها نظرته هذه.



  • لماذا تدرس منهجية البحث في الجامعات. ؟ والجواب على السؤال هو: إعداد الباحث العلمي، ولكن ذلك الإعداد لا يتم إلا بصورة تدريجية، لذلك ندرسها لكي ترشد الطالب إلى القواعد والقوانين التي توصل إليها الباحثون من قبل في إطار إعداد الأبحاث والرسائل، وكي لا يعتمد كل طالب على جهده الشخصي في التنقيب عن أسلوب أو طريقة للبحث فيقضي وقتاً طويلاً في ذلك. بينما معرفته المسبقة بأسس المنهجية وقواعدها وقوانينها سيوفر عليه وقتاً هو بأمس الحاجة إليه للانصراف إلى إعداد العدة لإنجاز بحث هام. ومن ناحية أخرى نجد أن الجامعات العالمية تهتم - في إطار مهمتها التعليمية - الطريقة البحث العلمي، اهتمامها بالبحث نفسه لما يقدمه من إسهام ما في عملية التطور العلمي، وقد أصبح البحث من متممات التعليم الجامعي في تلك المعاهد وفي مختلف الاختصاصات لأنه لا يمكن أن تتم الاكتشافات وتتوسع الثقافات وتتقدم الحضارة الإنسانية إلا عن طريق البحث العلمي.


إن الواجبات التي يكلف بها الطالب في كليته الجامعية، كالكتابة في موضوعات معينة أو جمع بيانات حول قضية اجتماعية، لا يمكن اعتبارها يحولاً، بحيث إن المعلومات التي يجمعها الطالب أو الطلاب ويبرزونها في تقاريرهم ليست جديدة.
ومع ذلك لا يجوز التقليل من دور مثل هذا النوع من النشاط، حيث إن قيام الطالب أو مجموعة طلاب بتجميع المعلومات الموزعة على مراجع ومصادر متعددة هي بمثابة خبرة تعليمية يفترض أنها ستساهم في تكوين
شخصية الباحث عندهم، وفي الوقت نفسه تنمي فيهم الرغبة في الاستطلاع التي تعتبر إحدى مكونات القوى الدافعة لمعرفة المجهول، والكشف عن أسباب ما وراء الظواهر المدروسة.



  • متى بدئ بتدريس منهجية البحث في الجامعة اللبنانية والجامعات العربية ؟.


إن منهجية البحث كمادة مستقلة تعتبر حديثة النشأة، فقبل بداية النصف الثاني من القرن العشرين لم يكن هناك مؤلفات وكتابات عربية تتناول منهجية البحث، وقد أدى ذلك إلى إعمال تدريس هذه المادة أو التقليل من شأنها، فغدا معظم طلاب الإجازات والدراسات العليا لا يهتدون للمنهاج المناسب الذي ينبغي عليهم اتباعه في الأبحاث والرسائل وكان د. أحمد شلبي أول من لمس هذه الحقيقة فعمد بعد نيله الشهادة الدكتوراه في بريطانيا على العمل لسد هذا النقص في المكتبة العربية فألف كراساً صغيراً حول هذا الموضوع تحت عنوان كيف تكتب بحثاً أو دراسة كانت طبعته الأولى سنة 1952، ثم توالت بعد ذلك المؤلفات حول هذا الموضوع وهي لا تختلف كثيراً إلا في زيادة بعض التفاصيل والإيضاحات، وإن كان علم المنهج قد تناوله الكثير من العلماء والباحثين والفلاسفة بسبب ارتباطه يعلم المنطق كما ذكرنا في محاضرتنا الأولى.



  • تطور علم المنهج:


كان العلماء المسلمون في العصور الوسطى قد اهتموا بذكر الأسانيد. ووضعوا قواعد الانتقاء الأحاديث النبوية الشريفة وأسموا هذه القواعد المصطلح الحديث، أو علم الدراية.
وفيما بعد اعتمد الباحثون المسلمون وأولهم المؤرخون تلك القواعد في تأسيس بحوثهم وتشيد رواياتهم التاريخية، بدءاً بالسيرة النبوية الشريفة وصولاً إلى أصول الفقه والاجتهاد مروراً بالعلم والاكتشافات العلمية (ابن الهيثم، جابر بن حيان ابن سينا الفارابي، الرازي، بهاء الدين )1( ... العاملي وبقيت هذه القواعد محافظة على أهميتها وقيمتها في أوساط الباحثين والعلماء حتى اليوم.
وفي هذا الصدد يجدر بنا بوصفنا باحثين أن تذكر الملاحظة القيمة الأحد الباحثين المسلمين في القرن العاشر الهجري حيث يقول : ... ثم إن التأليف على سبعة أقسام لا يؤلف عالم عاقل إلا فيها وهي: إما شيء لم يسبق إليه فيخترعه، أو شيء ناقص يتممه، أو شيء مغلق يشرحه، أو شيء طويل يختصره دون أن يخل بشيء من معانيه، أو شيء متفرق يجمعه، أو شيء مختلط يرتبه، أو شيء أخطأ فيه مصنقه فيصلحه


لكن الجدير ذكره هنا هو الإشارة إلى المؤلف النفيس في هذا المجال. لشيخ زين الدين بن علي العاملي المعروف بالشهيد الثاني وهو: امنية
المريد في أدب المفيد والمستفيد والذي صفه في العام (954هـ 1547م)
في العصور الحديثة ومع بداية النهضة الأوروبية بدأت محاولات متواضعة في المنهج مثلاً: راموس (Ramitis (1515 - 1572) الذي قسم المنطق إلى أربعة أقسام هي: التصور الحكم البرهان، المنهج، لكنه لم يستطع التوصل إلى تحديد منهج دقيق للعلوم ولم يعط (الملاحظة التجريبية)


الأهمية اللازمة، لكن في القرن السابع عشر وكما بات معروفاً لدينا، برز يكون الذي استطاع أن يصوغ قواعد المنهج التجريبي بشكل واضح.


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

يعتبر فول الصوي...

يعتبر فول الصويا من المحاصيل الغذائية والصناعية الهامة على المستوى العالمي نظراً لاحتواء بذوره على ن...

Traffic Padding...

Traffic Padding: inserting some bogus data into the traffic to thwart the adversary’s attempt to use...

السلام عليكم ور...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اليوم ذهب إلى دورة القرآن وتعلمت القرآن ثم عدت إلى منزلي ومكتبي قلي...

يجمع نظام التكا...

يجمع نظام التكاليف بجوار المحاسبة على الفعليات،التوفيق في ظروف حدوثها وأسبابها ومدى الكفاءة في التنف...

نطاق البحث يركز...

نطاق البحث يركز هذا البحث على تحليل الأطر القانونية والمؤسساتية لعدالة الأحداث، مع دراسة النماذج الد...

نفيد بموجب هذا ...

نفيد بموجب هذا الملخص أنه بتاريخ 30/03/1433هـ، انتقل إلى رحمة الله تعالى المواطن/ صالح أحمد الفقيه، ...

العدل والمساواة...

العدل والمساواة بين الطفل واخواته : الشرح اكدت السنه النبويه المطهرة علي ضروره العدل والمساواة بين...

آملين تحقيق تطل...

آملين تحقيق تطلعاتهم التي يمكن تلخيصها بما يلي: -جإعادة مجدهم الغابر، وإحياء سلطانهم الفارسي المندثر...

Network archite...

Network architects and administrators must be able to show what their networks will look like. They ...

السيد وزير التر...

السيد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يجيب عن أسئلة شفوية بمجلس النواب. قدم السيد مح...

حقق المعمل المر...

حقق المعمل المركزي للمناخ الزراعي إنجازات بارزة ومتنوعة. لقد طوّر المعمل نظامًا متكاملًا للتنبؤ بالظ...

رهف طفلة عمرها ...

رهف طفلة عمرها ١٢ سنة من حمص اصيبت بطلق بالرأس وطلقة في الفك وهي تلعب جانب باب البيت ، الاب عامل بسي...