لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (74%)

الحمد لله على فضله وأحسانه، أحمد الله تعالى وأشكره وأستعينه وأستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدة لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم. ومعشر الصائمين ف100 دقيقة تقل أو تزيد قليلا، تفصلوا بينكم الليلة وبين غروب شمس يوم ال20 من رمضان، فتحل بنا خيرا وبركة وأجرا عظيما من ربنا الكريم سبحانه. الليلة تحل بنا ليالي العشر الأواخر من رمضان لهذا العام 43 و400، وألف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم. فلا تسل رعاك الله عما يصحب هذه الليالي المباركة من الخير والبركة والرحمة والعفو والمغفرة، وعظيم القدر الذي خصه الله تعالى بها، إنه السباق للعظيم الذي يتنافس فيه الصالحون من أمة محمد صلى الله عليه وسلم في هذه الليالي المباركة، أقوام يحطون رحالهم في الجنة، وآخرون يسعون ريفكا كي رقابه موعد قها من النار. وفئة ثالثة تبحثوا عن الجوار الكريم في صحبة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم. إنها أبواب الجنة المفتحة، وقد جعل الله ختام شهركم أيها الصائمون عشرا مباركة متلألئة، تلألؤل القمر ليلة البدر في سماء الدنيا. ليالي العام على الإطلاق، وأعظمها عند ربنا الكريم سبحانه وتعالى. فقال ولا؟ خليني عشر في بعض الأقوال أنها المقصودة هي الليالي التي عظم شأنها لأجل ما أودع الله فيها. وعظمتها وجلالة شأنها، اكتفى بالاستفهام الذي يحلق بك في خيال لا حدود. له، فقال الله سبحانه وما أدراك ما ليلة القدر، من الذي سيبلغه إدراك عبد الله عن هذه الليلة، أما إنها ليال جعلت فيها هذه الليلة المباركة، فإذا كل استنفاذ واستباق وازدحام على أبواب الجنة في هذه الليالي. إنما هو لطلب إدراك ليلة القدر ليلة القدر. فسم ا ليلة القدر ليلة القدر. التي جعل الله فيها إن زاد القرآن فاصطفا الله تلك الليلة وربك يخلق ما يشاء ويختار. الله يصطفي من الملائكة رسولا ومن الناس، نعم، فهل أدركتم أن الله الكريم سبحانه الجليل العظيم، اختار من بين لي الدنيا ليلة القدر، يكون فيها إنزال كلامه الكريم سبحانه وتعالى، . . كما تقدم في مجلس سابق، هو الإنزال جملة إنزال القرآن جملة. من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في السماء الدنيا، كما قال ابن عباس رضي الله عنهما. ثم نزل القرآن بعد منجما على الحوادث والوقائع على قلب سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم. لأن الله خصها، واختارها سبحانه لتكون الليلة التي ينزل فيها كلامه، وإن الأزمنة لتفضل بما يكون فيها من الحوادث، هي ليلة القدر، وهي الليلة أيضا التي تقدر فيها مقادير الخلائل. بقي والمقصود به التقدير الحولي السنوي، فإن مقادير الخلائق أنواع، ومراتب منه التقدير الأزلي قبل أن يخلق الله الخلق فجر القلم بما أراد الله من مقادير، خلائق إلى يوم القيامة، ومنه التقدير السنوي، وهو المقصود بالواقع ليلة القدر، تلك؟ قال الله عز اسمه إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين فيها يفرق كل أمر حكيم، وما يكون في سائر تلك السنة. هذه الليلة الكريمة يا كرام، ليلة القدر من عظيم بركاتها أن الله يأذن لملائكة السماء عليهم السلام بالتنزل، ومن نجوم السماء، وفي مقدمهم أمين الوحي جبريل عليه السلام، هي سلام ليلة سلام، فلايس، ولا يقدر فيها شيء من البلاء والمصاب، كل ذلك وغيره كثير، التي أودعت في الليالي المقبلة معشر الصائمين. أفرأيت عبد الله؟ أن قيل لك أن زوارا كراما ظروفا يندر مثلهم، سيحلون بكفي دارك، لا، فلتحسن وفادتهم، ولتكن في أتم هيئة واستعداد، وحال في بيوت الله عز وجل. فاغفر لي الذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم. ربنا وأدخلهم جنات عدن. نلتي وعدتهم. ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم. نسأل الله العفو والعافية. ومغفرته، هي ليلة القدر الآتية في الليالي المقبلة، الحريص عليها. أين المشمرون المجتهدون في البحث عنها؟ يقول الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام ان تمسوها بالله هل وقع في قلبك قبل أذنك؟ هذه الوصية الكريمة من فم رسول الله صلى الله عليه وسلم تلتمس شيئا مفقودا عندك، كيف بحثك عنه في دارك؟ في حجرتك، وتبحث هنا وهناك حتى تجد مطلوب؟ أيقع في قلب أحدنا في ليلة القدر؟ فيا لعشر الأواخر من رمضان؟ ذاك الشعور بالحرص والرغبة في البحث والتفتيش والالتماس. أيها الكرام، وتعظيما، أما إن كل ليالي السنة نحن فيها في انشغال وذهاب ومجيء، لكنه الآن آن الأوان هو الله، أن نتفرغ عن كل ذلك، وأن نترك الشواغل والصوارف، هو جنة مفتوحة أبوابها، . . وإنما يفتح الباب لمن طرق. ما؟ لتمر عليهم ليلة القدر كسائر ليالي العام، حرمان والله. فقد حرم. ويمد لك في الأجل، وتصومو، ثم تدرك ليالي العشر الأواخر المقبلة بعد دقايق من الآن، ثم أنت لا تصنع فيها شيئا ذا بال، ولا تحرص على أن تكون واحدا من الذين يسعدون. فتقبل عند طلعت وباعت رقبته من النار يسعى في فكاكه الليالي القادمة، وصلاة صلاه وقيام بين يدي. شيرمان والله. وغب وحسرة في القلوب، لا يمكن أن تعوض لمن تفوته تلك الليالي. وقد وصف النبي عليه الصلاة والسلام أصحابها بالحرمان، وأجاركم الله تدري لما؟ لأن أي شيء. يمكن أن ينشغل به العبد في الليالي القادمة من أمور دنياه. أما إن فاتت ليلة القدر فبالله من يعوضك؟ أين تدركه؟ وتهيأ مثلي ومثل، وانا وانت. مد الله لنا في العمر، فلا يرى يبنال لهما، يصنع أحدنا. شكرا لله على النعمة أو. على. واجتهادا و طلبا للعفو والمغفرة ثانيه. ثالثا تدريم أسرتك عليه الصلاة والسلام تدري من قدوتك صلى الله عليه وسلم تدين ما الذي كان يفعله في رمضان؟ شيء كبير جدا، اختصرته أمنا عائشة رضي الله عنها في جملة واحدة قالت كان يجتهد في العشر ما لا يجتهد في غيره. نقطة انتهى الكلام. الذي يمكن أن تفعله لياليك المقبلة، عبد الله، هو هذا عنوانه أن تبلغ باجتهادك في الليالي المقبلة، شيء لم تفعله في سنتك كلها، باختصار أبذل أقصى ما في طا. فإن المطلوب نفيس والله، ولا بد أن يكون الثمن غاليا جنة، تكتبلك مدى الحياة، فمن ذا الذي بالله عليكم منذ الذي يسع وه أن يطلبها في عرض؟ من ذا الذي يمكن أن يزاحم الخلائق على أبواب الجنة، واجتهد في قلبها، ونبي عليه الصلاة والسلام سن لنا سننا حسنا، تقولها لصديقه عائشة رضي الله عنها وأرضاها، وأيقظ له، وجد، وشد المئزر جمل تحمل عنوان الاستنفار، ولا التأخير، بذل ما في الوسع لأجل الفوز بعتق الرقاب من النار في لي الكريم، ال الأبواب المشرعة، رجاء رحمته، وطلب ما عنده، مصر والله هي أشبه بكون صندوق كبير مليء بالجواهر و الكنوز، واحمل منها ما أرد، بالله عليك أن يسعك أن تقول أنا الآن مش غوط، سأنام قليلا وأعود أو تؤثر، جلسات في مباح، هذا لا يفعله عاقل. إذا قام الليل في سائر أيام السنه لخلقه بنوم، فينام شيئا من الليل، قال عليه الصلاة والسلام، لكني أقوم وأرقد، وآكل اللحم، ليس إلا إحياء لتعلم أن أي وقت لا يكون في غير لا يكون في عبادة، لا ذكرا ولا قرآنا، وأشبه بوقت ميتل صحية، لأن كما أن جيته، فإذا أردت إحياءه فإنما يكون بالاتجاه إلى الله. وطرق الباب، فلك أن تدرك أيضا أن ساعات من انقضاء صلاة المغرب إلى طلوع الفجر، واجتهاد، فإنه يمكن استدراكه، لكن إن فاتت عليك ساعة. من ليلة القدر، الله عنها. تشويقهم، وإنها أمانة في أعناقنا، إن شاء الله، خذهم الآن. معاك، شد المئزر فيه معنيان، كما تقول فلان، يشمر عن ساعده، وشد مئزره، وثوبه على وسطه، لأنه مشغول بأمر عظيم يريد أن يتفق. والمعنى الثاني كناية عن اعتزال النساء، والاعتكاف ترك بيتك. لتأتي إلى بيت الله، ولا غشيان للمنكرات، أو جزء منها، عنوانه رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير شعاره، وأتيت بيتك، وأنت الكريم، ولم يدخل بيت الكريم أحد، ما الله به عليم. وذكر لله، وقراءة قرآن، من العبادات ما لا يجتمعون غيره، أنت على غيره كثير، كثير، كثير المعتكف، كمثل رجل له حاجة إلى عظيم من العظماء، وقال ما أبرح حتى تقضى حاجتي، المعتكف في بيت من بيوت الله، فلما كان العام الذي توفاه الله، اعتكف عشرينا، وهي أيام قد لا تعود، فيدرك العبد أنها الأيام الجليلة النفيسة التي لا يحسن به الغفلة عنها. أو الزهد في أيامها، ولياليها، هي ساعات مباركة، تقدر، التي ربما كانت ليلتكم القادمة هذه، ربما كانت ه، وقد صح في الحديث عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه في سنة من السنوات إني أريت ليلة القدر في المنام، قال فأمطرت السماء ليلة إحدى و20، قال وأنا أنظر إلى أثر الماء والطين في جبهته صلى الله عليه وسلم، والمقصود أنها ممكن أن تكون الليلة، وهي ليلة جمع. ففيها أمور مؤكدة، بل يجعل شعارك عبد الله في كل ليلة تمر بك. الليالي العشر بدء من الليلة، طابعا في رحمته اطمع. كن عبدا طماعا. أسوتك خليل الله إبراهيم عليه السلام، يطمع فضله كريم، اطمع في نيله وأنت بين الخلائق، وهكذا قال أهل الكتاب، ونطمع أن يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين. يطمعوا يا كرام، والرجاء فيما عنده، ولسان حالك، والله يا رب. إني عاجز عن حمدك، لأن أحدنا مهما بلغ من عطاء الله، ذليلا بين يدي. تطمع لأنك مهما بلغت لم ينتهي طمعك. واستقبلت الليلة التالية، لا تلتفت. وانتهى كل شيء، فتلخي الحبل، وكل ليلة فيها ساعات، وما بينهما وما بينهما، هي عليه الصلاة والسلام في ليالي العشر لنا جميعا متسع، منها أو جزء منها، ومن أراد أن يقوم الليل، وينصب وي نشطاء، وإما ساجدا قد بللت دموعه خديه، اجعل شعارك البحث عن رحمة الله، وهكذا يصيب العبد ما عند الله عز وجل، ليست العبرة بكثرة العمل، إنما بصدق النية والإخلاص والاجتهاد فيما بعد في الاستكثار من الطاعات، إنك لا تقضي ما بقي من ساعات، وهو حق قد يكون، لا ندري متى يكون، فلو استصحبت هذا الشعور، وحرصا، ليالي العشر الأواخر من رمضان. فمن رام الفوز والسعادة، وأعظمها القيام القيام قيام ليلة القدر، والمقصود بالقيام الصلاة التي يقرأ فيها القرآن، وصلاة الليل قيام وركوع، وسجود. وتشهد وسلام سميت الصلاة كلها قياما، لأن أعظم أركان صلاة الليل القيام فيها. القيام. هاهاها. وقرآن الفجر، إن قرآن الفجر كان مشهودا، وإذا صليت وحدك منفردا أو إماما سقط لما استطعت، فإن هل بالصلاة كلام الله عز وجل أن تقرأه؟ إذا كنت إماما أو منفردة، وأن تستمتع بسماعها إذا كنت مأموما. . أن تجد آية طريقها إلى شغاف القلب، ما دخل قلب عبد إلى؟ أنار القلب بالقرآن، إلا وجد السعادة في دنياه وأخراه. ولا عاشت القلوب لحظات أسعد، ولا أمتع، إن سمعته خلف الإمام أو قرأته في مصحفك، فلا يزال الباب متسعا لمزيد، واركع واسجد، يا كرام الدعاء. الدعاء الدعاء في جوف الليل آكد. مع، وفي ثلث الليل الأخير، أجل ما يكون قربا من الإجابة عند ربنا الكريم. ليالي مباركة وعشر فاضلة، ودعوات مجابة، كانت أمنا عائشة رضي الله عنها حصيفة رضي الله عنها، قالت يا رسول الله، أرأيت إن علمت أي ليلة القدر؟ ما أقول فيها؟ قال قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفو عني، اجعلها على لسانك عبد الله. بدأ من غروب شمس. والله هنيئا لك أن تمشي بين الأنام عبدا قد عفا الله عنك، فإذا لقيت الله بالعفو. بقي لك بقي لك أن يكرمك الله بكرامته يوم تلقاه، نحن نطلبه، اللهم إنك عفو تحب. ما فادعوا معها بما أحببت، ورزقك وزوجتك، وهمومك، كل ذلك اجعله في دعائك. لا أحد يمنعك أن تقف أمام باب الكريم سبحانه الذي يعطي عطاء. وهو سبحانه وتعالى لا يرد سائلا، ولا يحرم داعيا، في أيام فاضلة، واجعل لك نصيبا في جنة ورحمة ومغفرة. القرآن، واجعل قراءتك للقرآن قراءة. ففتح الأبواب لقلبه قبل تلاوة لسانه، يتحرك بها القلب، لا قبل عفا الله عنك، فانطلق في دنياك الجديدة، بصفحة بيضاء جديدة، ولا سيئات الماضي، سبق قد غفر الله لك، جئت فوضعتها في تلك الليالي المباركة. تنطلق بحياة سعيدة، ختم لمسيرة شهر قضاه أحدكم صائما بالنهار، مجتهدا بقدر ما وسعه الجهد في قراءة القرآن والسعي. إذا قاربت الوصول، العزيمة، منكسر، متذلل، تقلب بنعيم واستمتاع في متع العبادة بين يدي الله جل وعلا. كلها فضل وخير وبركة، الصلاة والسلام. يقول التمسوها في العشر الأواخر، وقال التمسوها في السبعة الأواخر. تبقى كل ذلك فتح للأبواب أن يجتهد العباد في البحث عن ليلة القدر المختبئة بين ليالي العشر المقبلة. وتنشط له نفسك، وبيدي كل واحد منا إنائه يجمع فيها من سقي الغيث المبارك، فمقل ومستكثر، ومتعة بالتقلب في عبادة الله، وآية. وإحسان، تبذله. ومهما اجتهد العبد في ليالي العشر الأواخر. ازداد شوقا للتي بعدها. فهو لا يزداد إلا طمعا، ولا يزداد إلا رغبة، وهو يجد متعة العبادة، ولذتها هذا، لأنه للتو قد عاش منغمسا منغمسا في لذيذ الطاعة، ومتعة العبادة، يرجو أنه قد أصاب رحمة الله والطمع فيما عند الله كبير. وقد كان السدف إذا رفعوا دعواتهم في رمضان، وصدق توكل فيما عند الله. فقد جمع الله لكم مع ذلك كله كرامة أخرى. وهي أنكم ضيوف في بيته الحرام كرام وافدون، وفد الله. طيب. هذا أشرف وصف. يمكن أن تطلقه على إنسان على وجه الأرض، أحرمت ولبيت وما زلت تلبي حتى أتيت، قال دعاهم فأجابوه، فأعطاهم، يعني كما أجبت دعوته، يجيب دعائك سبحانه، ثم هو الذي أكرمك، ويسر لك، وشرف المكان، أنت الآن في هذه العشر، والله تعيش العظمة بكل أطرافها، عظمة، أن تكون أنت عظيما عند الله. أبذل دباتك، وأنه لا يخيب راجيا، ولا يحرم سائلا. اجتهد في الإقبال على الله. يمد يديه إليه، طامعا، تحسن الظن بالله يا قوم، واجعلوا من الأيام المقبلة رصيدا لكم ما تدرون به، تمتلئ خيرة، والنبي عليه الصلاة والسلام قد قال إنا لله نفحات. طوبى لمن تعرض لها، فأصيبوا يا كرام بالرحمة الله ونفحاته في هذه الليالي المباركة. فإنها دقائق إذا مضت، وعدم أيضا أنكم ليلتكم هذه تستقبلون ليلة كريمة. فاجعلوا فيها من عظيم العمل الصالح الذي تتقربون به إلى ربكم الصلاة والسلام. على نبيكم الكريم صلى الله عليه وسلم، فقال صلوا عليه، وسلموا تسليم قيمة، فقد قال عليه الصلاة والسلام من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرة فاللهم صلي وسلم وبارك عليه أتم صلاة، صلوا عليه صلاة تبلغون بها جنات عدن وما فيها من النعم. اللهم تقبل منا الصيام والقيام والقرآن وصالح العمل، اللهم إنا نسألك من كل خير، أنت آخذ بنصيته، والأمر أمرك، ولا حول لنا ولا ق. اللهم فكما بلغتنا هذا الشهر الفضيل بكرمي، وبلغتنا العشر الأواخر، بلطفك ورحمتك. والعتق من النار، والسعادة التي لا نشقى بعدها أبدا. اللهم يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث، ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، يا ذا الجلال والإكرام، وجوامعه، وظاهره وباطنه، اللهم اجعل لنا ولأمة الإسلام جميعا من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا. ومن كل بلاء عافية يا أرحم الراحمين. اللهم فرج هم لمهمومين، ونفس كرب المكروبيين. اللهم عز جارك وجلسناؤك، وتقدست أسماؤك، اللهم إنهم قد هتكوا حرمة مسرى نبيك صلى الله عليه وسلم. اللهم فعليك بهم، فإنهم لا يعجزونك، وندرع بك في نحورهم، يا ذا الجلال والإكرام، وأقذف الرعب في قلوبهم، وصب العذاب من فوق رؤوسهم. اللهم قوي عزائمهم. وتولى بعنايتك أمرهم يا ذا الجلال. وتحت كل سماء تولنا، أكرمنا بكرامتك، ونحن المحاويج المساكين البؤساء. اللهم آتي كل سائل سوء له، ألا تردنا خائبين، ولا تنقصنا، وأرضنا، وأرضى عنا، واختا لنا بالصالحات أعمالا. الخيرة والعتق من النيران. يا حي يا قيوم. اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفو عنا. اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفو عنا.


النص الأصلي

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله على فضله وأحسانه، والشكر له على توفيقه، وامتنانه، أحمد الله تعالى وأشكره وأستعينه وأستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدة لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى آل بيته وصحابته، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم. إتنين، أما بعد، ومعشر الصائمين ف100 دقيقة تقل أو تزيد قليلا، تفصلوا بينكم الليلة وبين غروب شمس يوم ال20 من رمضان، لتبدأ معها ليالي العشر الأواخر من رمضان، فتحل بنا خيرا وبركة وأجرا عظيما من ربنا الكريم سبحانه.
الليلة تحل بنا ليالي العشر الأواخر من رمضان لهذا العام 43 و400، وألف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم.
.
بجد، فلا تسل رعاك الله عما يصحب هذه الليالي المباركة من الخير والبركة والرحمة والعفو والمغفرة، وعظيم القدر الذي خصه الله تعالى بها، إنه السباق للعظيم الذي يتنافس فيه الصالحون من أمة محمد صلى الله عليه وسلم في هذه الليالي المباركة، أقوام يحطون رحالهم في الجنة، وآخرون يسعون ريفكا كي رقابه موعد قها من النار. وفئة ثالثة تبحثوا عن الجوار الكريم في صحبة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم. إنها أبواب الجنة المفتحة، معشر الصائمين، إنها ليالي العشر الأواخر من رمضان. قلبه النامض، وأريجه الفواح، وحديقته الغناء، الأعمال بالخواتيم. وقد جعل الله ختام شهركم أيها الصائمون عشرا مباركة متلألئة، تلألؤل القمر ليلة البدر في سماء الدنيا. ليالي العشر أجل، ليالي العام على الإطلاق، وأعظمها عند ربنا الكريم سبحانه وتعالى. أقسم الله بها، فقال ولا؟ خليني عشر في بعض الأقوال أنها المقصودة هي الليالي التي عظم شأنها لأجل ما أودع الله فيها. من الليلة الكريمة المباركة. ليلة القدر. ليلة القدر التي لما وصف القرآن. وعظمتها وجلالة شأنها، اكتفى بالاستفهام الذي يحلق بك في خيال لا حدود. له، ليقف العقل عاجزا عن إدراكي مدى ما فيها من الخير والبركة والأجر، فقال الله سبحانه وما أدراك ما ليلة القدر، من الذي سيبلغه إدراك عبد الله عن هذه الليلة، وكرمها وبركتها وشرفها، أما إنها ليال جعلت فيها هذه الليلة المباركة، فإذا كل استنفاذ واستباق وازدحام على أبواب الجنة في هذه الليالي. إنما هو لطلب إدراك ليلة القدر ليلة القدر. تقدر التي جعل الله قدرها عظيما عنده سبحانه، فسم ا ليلة القدر ليلة القدر. التي جعل الله فيها إن زاد القرآن فاصطفا الله تلك الليلة وربك يخلق ما يشاء ويختار. الله يصطفي من الملائكة رسولا ومن الناس، الله يختار ويصطفي بعض الأمكنة على بعض، وبعض الأزمنة على بعض. نعم، فهل أدركتم أن الله الكريم سبحانه الجليل العظيم، ذا الجلال والإكرام جل في عل ، اختار من بين لي الدنيا ليلة القدر، يكون فيها إنزال كلامه الكريم سبحانه وتعالى، فقال عز اسمه إنا أنزلناه في ليلة مباركة؟
. .
لما وصفها بالبركة جعلها عظيمة الخيرات والبركات، وقال إنا أنزلناه في ليلة القدر. والمقصود بالإنزال، كما تقدم في مجلس سابق، هو الإنزال جملة إنزال القرآن جملة. من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في السماء الدنيا، كما قال ابن عباس رضي الله عنهما. ثم نزل القرآن بعد منجما على الحوادث والوقائع على قلب سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم. تم على مدى سنينه بعثته 23 سنة. هذا القدر لتلك الليلة، لأن الله خصها، واختارها سبحانه لتكون الليلة التي ينزل فيها كلامه، وإن الأزمنة لتفضل بما يكون فيها من الحوادث، فكيف بحدث جليل عظيم أذن الله فيه بإنزال كلامه العظيم سبحانه؟ إنها ليلة عظيمة، هي ليلة القدر، وهي الليلة أيضا التي تقدر فيها مقادير الخلائل. بقي والمقصود به التقدير الحولي السنوي، فإن مقادير الخلائق أنواع، ومراتب منه التقدير الأزلي قبل أن يخلق الله الخلق فجر القلم بما أراد الله من مقادير، خلائق إلى يوم القيامة، ومنه التقدير الذي يقوم في أرحام الأمهات، ونحن أجنة في بطون هن، ومنه التقدير السنوي، وهو المقصود بالواقع ليلة القدر، فإنه في ليلة القدر تقدر مقادير الخلائق.
.
تلك؟
أم.
قال الله عز اسمه إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين فيها يفرق كل أمر حكيم، أمرا من عندنا، قال ابن عباس رضي الله عنهما عن ليلة القدري يكتب فيها الجدب والقحط، والخصب، والمطر، والحاج، والدجاج، والعزيز، والذليل، وما يكون في سائر تلك السنة.
هذه الليلة الكريمة يا كرام، ليلة القدر من عظيم بركاتها أن الله يأذن لملائكة السماء عليهم السلام بالتنزل، حتى إن الأرض لتعج بهم، فهم في تلك الليلة أكثر من حصى الأرض عليها، ومن نجوم السماء، ملائكة تتكاثر، وتنزل بأمر الله عز وجل، وفي مقدمهم أمين الوحي جبريل عليه السلام، وملائكة الله لا تتنزل إلا بالخير. طريق والسلام والرحمة والعفو والمغفرة هي ليلة تزدحم فيها ملائكة السماء عليهم السلام، قال الله عنها سلام، هي سلام ليلة سلام، فلايس، خلص فيها الشيطان إلى شيء من الشرور والآفات، ولا يقدر فيها شيء من البلاء والمصاب، لأنه ليلة سلام، كما وصف الله حتى مطلع الفجر، كل ذلك وغيره كثير، جعله الله من خصائص الليلة المباركة. التي أودعت في الليالي المقبلة معشر الصائمين.
ألو. .
أفرأيت عبد الله؟ أن قيل لك أن زوارا كراما ظروفا يندر مثلهم، سيحلون بكفي دارك، بالله عليك أي استعداد؟ ست تهيأ له، وأي بذل و إكرام وحفاوة وضيافة تسعى في تقديمها لضيوفك الكرام، أما إن زوار الليلة المباركة خلق كريم ملائكة السما عليهم السل. لا، فلتحسن وفادتهم، ولتكن في أتم هيئة واستعداد، وحال في بيوت الله عز وجل. فإنما ينزلون فيؤمنون على دعاء المسلمين وهم يدعون لهم بالرحمة والمغفرة. ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما، فاغفر لي الذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم. ربنا وأدخلهم جنات عدن. نلتي وعدتهم. ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم. إنك أنت العزيز الحكيم، ليلة. ما يزال الصالحون وأهل الخير يبحثون عنها شغفا وحبا وشوقا وطمعا، أما إننا والله كلنا يا أحب بلا استثناء، أصحاب ذنوب وخطايا، ومقصره وصحائف ونملأ ة و ميزاننا. ثقي. نسأل الله العفو والعافية. فإذا ما حلت هذه الليالي المباركة، وفي هذه ليلة القدري، فهي والله فرصة العمر. أن يقبل العبد فيها على عفو الله وكرمه، ورحمته، ومغفرته، والخير المبذول، والسلام الممنوح في هذه الليالي المباركة، عله أن يصيب من خيراتها، وقد قال عليه الصلاة والسلام وهو يرجب فيها من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم، ما تقدم من ذنبه، هي ليلة القدر الآتية في الليالي المقبلة، أيها الصائمون، فمن ذاك المجتهد؟
الحريص عليها. أين المشمرون المجتهدون في البحث عنها؟ يقول الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام ان تمسوها بالله هل وقع في قلبك قبل أذنك؟ هذه الوصية الكريمة من فم رسول الله صلى الله عليه وسلم تلتمس شيئا مفقودا عندك، أنت تبحث عنه بلهف بحر. بس برغبة، وأنت كما لو فقدت في بيتك مالد أو مفتاح أو شيء سمينا، أو ورقة مهمة أو محفظة شيئا ما، إنت بأمس الحاجة إليه بالله، كيف بحثك عنه في دارك؟ في حجرتك، تقلب الأدراج، وتفتح الأبواب، وتقلب الأوراق، وتبحث هنا وهناك حتى تجد مطلوب؟ أيقع في قلب أحدنا في ليلة القدر؟ فيا لعشر الأواخر من رمضان؟ ذاك الشعور بالحرص والرغبة في البحث والتفتيش والالتماس. إن التماس ليلة القدر، القادمة في الليالي القادمة، أيها الكرام، يكون يكون عند قلوب بلأت حبا وشوقا. وتعظيما، ومعرفة، وإدراكا لعظمة الليالي المقبلة. أما إن كل ليالي السنة نحن فيها في انشغال وذهاب ومجيء، وكثير من الارتباطات أعباء الحياة.
لكنه الآن آن الأوان هو الله، أن نتفرغ عن كل ذلك، وأن نترك الشواغل والصوارف، ونجعل كل ذلك وراء الظهور. لنستقبل شيئا واحدا فقط، هو جنة مفتوحة أبوابها، وعفو رباني كريم يمطر العباد في تلك الساعات والليالي المباركات، لكنها إنما تمطر في آنية من مد.
. . .
وإنما تتنزل على من رفع يديه وطلب وسأل، وإنما يفتح الباب لمن طرق.
ما؟
أما النائمون واللاهون والغافلون والراكضون في دنياهم التي لا تنتهي.
حتى في هذه الليالي المباركة، لتمر عليهم ليلة القدر كسائر ليالي العام، سواء بسواق لا يحرك ذلك، عندهم ساكنا، ولا يقوي فيهم إيمانا، ولا يعيد عندهم حسابات أولئك فئة وصفها النبي عليه الصلاة والسلام. حرمان والله. قال. ليلة من حرم خيرها. فقد حرم. فهو المحروم حرمان، والله وغضب، وخسارة وحسرة، أن تكون حيا بين الأحياء، اليوم في من الله عليك، ويمد لك في الأجل، فتدرك رمضان، وتصومو، تقوم، ثم تدرك ليالي العشر الأواخر المقبلة بعد دقايق من الآن، ثم أنت لا تصنع فيها شيئا ذا بال، ولا تحرص على أن تكون واحدا من الذين يسعدون.
فروم؟
هذا الحياة بدعوة يرفعها إلى السماء، فتقبل عند طلعت وباعت رقبته من النار يسعى في فكاكه الليالي القادمة، وبمقعد في الجنة يحجزه بدمعة سكبها، ودعوة رفعها، وقرآن تلاه. وصلاة صلاه وقيام بين يدي. الله لا يبرح ما يبرح حتى ينال مطلوبه. شيرمان والله. وخسارة، وغب وحسرة في القلوب، لا يمكن أن تعوض لمن تفوته تلك الليالي. وقد وصف النبي عليه الصلاة والسلام أصحابها بالحرمان، أجارني، وأجاركم الله تدري لما؟ لأن أي شيء. يمكن أن ينشغل به العبد في الليالي القادمة من أمور دنياه. ليس شيئا عاجلا يمكن استدراكه. في باقي أيام السنة، أما إن فاتت ليلة القدر فبالله من يعوضك؟ أين تدركه؟
.
أتضمن أن تعيش عامك القادم إلى رمضان لتبحث عن ليلة القدر في ذلك العام؟ أما صليتم العصر اليوم على جنازة؟ و لعلكم تصلون المغرب والعشاء، وفي كل فرض. أسألكم بالله هذا الذي صليتم عليه العصر. أما أدرك الشهر معي و معك من أوله، وتهنأ مثلي ومثلك؟ بل والله إني لأحسب أن بعضهم قد اشتراكيا بالعيد، وتهيأ مثلي ومثل، لكن أجله كان أقرب إليه من يوم عيده. وانا وانت. مد الله لنا في العمر، وفسح لنا في الاجل واتين فرصة ما أوتيه أولئك الذين قبضت أعمار. بالله عليكم هذا لا يعني لنا شيئا، هذا لا يحملون على تذكر مهمة الله بإدراك هذه الليالي، فلا يرى يبنال لهما، يصنع أحدنا. شكرا لله على النعمة أو.
على.
أولا، واجتهادا و طلبا للعفو والمغفرة ثانيه. وتأسير بنبي الأمة الهادي البشير صلى الله عليه وسلم. ثالثا تدريم أسرتك عليه الصلاة والسلام تدري من قدوتك صلى الله عليه وسلم تدين ما الذي كان يفعله في رمضان؟ شيء كبير جدا، اختصرته أمنا عائشة رضي الله عنها في جملة واحدة قالت كان يجتهد في العشر ما لا يجتهد في غيره.
.
نقطة انتهى الكلام. الذي يمكن أن تفعله لياليك المقبلة، عبد الله، هو هذا عنوانه أن تبلغ باجتهادك في الليالي المقبلة، شيء لم تفعله في سنتك كلها، شيء ما صنعته قبل، ولا تظن أنك يمكن أن تصنع شيئا أكبر منه عند الله في غير هذه الليالي. باختصار أبذل أقصى ما في طا. فإن المطلوب نفيس والله، ولا بد أن يكون الثمن غاليا جنة، وعتق من النار، و عفو وسعادة، تكتبلك مدى الحياة، فمن ذا الذي بالله عليكم منذ الذي يسع وه أن يطلبها في عرض؟ من ذا الذي يمكن أن يزاحم الخلائق على أبواب الجنة، فيتركها لغيره؟ منذ الذي يمكن أن يكون واحدا من الفائزين بالسعادة و العفو والعتق والرضا؟ الكرامة، ثم هو يؤثر بها غيره، ويتركها لمن سوى يا قوم، يا قوي والله إنه ال ايار مبارك أخبرنا عنها القرآن الكريم وسنة الرسول الأمين صلى الله عليه وآله وسلم، وهي والله متاحة لمن عرف قدرها وأقبل عليها، واجتهد في قلبها، ونبي عليه الصلاة والسلام سن لنا سننا حسنا، وأتانا منه ديه الأكمل عليه الصلاة والسلام، مانت ألم به، استثمار هذه الليالي المقبلة أيها الصائمون.
.
تقولها لصديقه عائشة رضي الله عنها وأرضاها، كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخلت العشر. أحيا الليل، وأيقظ له، وجد، وشد المئزر جمل تحمل عنوان الاستنفار، في ليال لا تحتمل الفتورة ولا التقصير، ولا التأخير، ليالي عنوانها السعي الحفيف لأجل حجز مقعد في الجنة. بذل ما في الوسع لأجل الفوز بعتق الرقاب من النار في لي الكريم، و الله عز وجل مننا بديع السماوات والأرض، يعطي ويهب، ويفتح لأبوابه تلك الأبواب الموصدة ال. ال الأبواب المشرعة، ليدخل العباد منها على أوسع ما يكون، رجاء رحمته، وطلب ما عنده، جنة في علاه التدريب، أن ملائكة تؤمن على دعواتك، ثم أنتقل. مصر والله هي أشبه بكون صندوق كبير مليء بالجواهر و الكنوز، و. فتحتلك باب حجرة فيها أنفس ما يكون من أموال الدنيا، فقيل لك تفضى، وخذ ما شئت، واحمل منها ما أرد، بالله عليك أن يسعك أن تقول أنا الآن مش غوط، سأنام قليلا وأعود أو تؤثر، أن تقضي ساعات أنسا مع الأصحاب، جلسات في مباح، هذا لا يفعله عاقل. وإن فعل هو من يفعله لوصف بالغفلة وال حماقه والغباوه. أين هذا المثال مما يقال في ليالي العشر الأواخر وفضل ليلة القدر؟ والله إنها لا تبذل فيها الأنفاس خير من ألف شهر، العمل فيها خير من العمل في ألف شهر ما يزيد على 83 ست. لا. فالله الله يا كرام في الجد والاجتهاد والاستنفار الذي عاشه أسوتنا وقدوتنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان في هذه الجمل الثلاث التي قالتها عائشة رضي الله عنها إحياء الليل، فإنه بأبي وأمه، وعليه الصلاة والسلام.
.
كان طيلة العام. إذا قام الليل في سائر أيام السنه لخلقه بنوم، فينام شيئا من الليل، ويقوم اخره، ينام ثلثه، يقوم ثلثه وينام سدسه، فلا يقوم الليل كله، بل كان يأبى على من أراد من صحابته رضي الله عنهم قيام الليل كله، فلما قال أحدهم أنا أقوم ولا أرقد، قال عليه الصلاة والسلام، لكني أقوم وأرقد، وآكل اللحم، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فرس.
من النيل إلا في الليالي العشر الأواخر من رمضان، فإنها كانت إحياء الإحياء معناه من الأول وقت في الليل بالعبادة، وعبادة الليل هي قرآن وصلاة ودعاء وذكر، ليس إلا إحياء لتعلم أن أي وقت لا يكون في غير لا يكون في عبادة، لا ذكرا ولا قرآنا، ولا صلاة، ولا دعاء، وأشبه بوقت ميتل صحية، لأن كما أن جيته، فهو وقت ميت في حسابات الآخرة، فإذا أردت إحياءه فإنما يكون بالاتجاه إلى الله. والالتجاء إليه، وطرق الباب، وسؤاله سبحانه وتعالى من واسع كرمه وفضله، وعطائه المبذول للعباد في هذه الليالي المباركات، أحيا الليل، فلك أن تدرك أيضا أن ساعات من انقضاء صلاة المغرب إلى طلوع الفجر، وفيها صلاة عشاء فريضة، ثم ما بين ذلك ذكر ودعاء، وانقطاع انقطاع تام. إلى عبادة الله، هذا إحياء لليل. فلا تقضي فيه ساعة في غير طاعة، وعبادة، واجتهاد، كل ما يطرأ عليك عبد الله. وكل ما يمكن أن يشغلك في الليالي القادمة، فإنه يمكن استدراكه، لكن إن فاتت عليك ساعة. من ليلة القدر، فمن ذا الذي يعوضك فواتها؟ تقول رضي. الله عنها. واي قضاء أهله يوقفهم استنفارا، لا يريد أن يدخل الجنة وحدة، يأخذ أهل بيته الزوجة والأولاد معه، فماذا فعلت بأهل بيتك؟ أنت؟ عبد الله؟ نص نيعك مع زوجتك، مع أولادك، أما تريدهم أن يسحبوك في جنة ت تنعمون فيها أهل بيتك؟ رام في الجنة غدا، خذهم معك.
إنت؟
لا، خذهم بيدك، إيقاظهم، حثوهم ترغيبهم، تشويقهم، مؤازرتهم، معاونتهم. فإن لهم علينا حقا، وإنها أمانة في أعناقنا، وغدا والله إذا دخلت الجنة. إن شاء الله، لن يكتمل سروره، ولا لذة نعيمك إلا برؤية أهل بيتك معك. ستفرح بهم أيما فرح. خذهم الآن. معاك، وأي قضاء أهله عليه الصلاة والسلام؟ قال في الجملة الثالثة وجد وشد المئزر، شد المئزر فيه معنيان، الأول هو كناية عن شدة للاجتهاد في الطاعة والعبادة، كما تقول فلان، يشمر عن ساعده، وشد مئزره، يعني كناية عن التعب والنصب والاجتهاد، كما يشد أحد ونعم امته على رأسه، وثوبه على وسطه، لأنه مشغول بأمر عظيم يريد أن يتفق.
أبرغ له، والمعنى الثاني كناية عن اعتزال النساء، وترك الجماع تفرغا للطاعة والعبادة. وهذا المتوافق مع هديه عليه الصلاة والسلام بإعتكافه في العشر الأواخر من رمضان. أما أنه قد اعتكف صلوات ربي وسلامه عليه، والاعتكاف ترك بيتك. للانقطاع إلى بيت الله، فتخرج من بيتك إلى بيت الله، وخروجك من بيتك، ترك لدنياك بشواغلها وصواريخها وأعبائها وصخبها وضجيجها و. وأمورها التي لا منتهى لها، لتأتي إلى بيت الله، حيث لا شيء. لا شيء إلا الصلاة والدعاء والذكر بالقرآن بيت الله، حيث لا مواقعه للمعاصي، ولا غشيان للمنكرات، ولا تلطخ بالآثام، بل هو ضيافة في بيت الله. وجلوس بين يديه، وانط راح عنده سبحانه وتعالى بقاء أيام معدودات العشر كلها، أو جزء منها، أو بعضها، ولو بأقل القليل، عنوانه رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير شعاره، يا رب تركت بيتي، وأتيت بيتك، وأتيت بيتك، وأنت الكريم، ولم يدخل بيت الكريم أحد، فيخرج من غير نو الي حاجته، وقد دخلت بيتك يا رب، ولك من المطالب والحاجات وهموم الدنيا والآخرة، ما الله به عليم.
آ
فهانت من طرح بين يدي الله بلازم. عتبة بابه، مقيم ب بيت من بيوته سبحانه. وأنت ليس لك شغل إلا تسبيح واستغفار، وحوقلة وتكبير، وذكر لله، وقراءة قرآن، وصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وصلاة وقرآن، واستباق إلى الفضائل، يجتمع للمعتكف. من العبادات ما لا يجتمعون غيره، يدرك الصلاة من أول وقت. محافظ على الصف الأول. والسنن الرواتب والأوراد والنوافل والمستحبات، ما يزالوا يستكثروا. أنت على غيره كثير، كثير، كثير المعتكف، كمثل رجل له حاجة إلى عظيم من العظماء، وكريم من الكرماء، فجلس عند بابه، وقال ما أبرح حتى تقضى حاجتي، هكذا، المعتكف في بيت من بيوت الله، سن النبي صلى الله عليه وسلم لنا سنة الاعتكاف، اعتكف عليه الصلاة والسلام العشر الأواخر من رمضان، فلما كان العام الذي توفاه الله، اعتكف عشرينا، واعتك.
أزواجه وأصحابه رضي الله عنهم جميعا من بعده، واعتكفوا في حياته. اعتكاف يعني انتهاز لفرصة قد لا تتكرر، وهي أيام قد لا تعود، وإن عادت فقد لا نكون. بين الأحياء عند عودها، فيدرك العبد أنها الأيام الجليلة النفيسة التي لا يحسن به الغفلة عنها. يطفيها، أو الزهد في أيامها، ولياليها، هي ساعات مباركة، وتمضي سريعا بحثا الليلة. تقدر، التي ربما كانت ليلتكم القادمة هذه، وبعد غروب الشمس اليوم، ربما كانت ه، وقد صح في الحديث عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه في سنة من السنوات إني أريت ليلة القدر في المنام، ورأيت أني أسجد صبيحتها فيما أوطي. م. قال فأمطرت السماء ليلة إحدى و20، فوقف المسجد. يعني خر وتقاطر المطر من سقفه الذي كان من جريد النخل ي، فإذا تقاطر المطرب تلت ال ، قال فن. فتل تلتفت صلى الله عليه وسلم من صلاة الصبح يوم الحادي وال20. قال وأنا أنظر إلى أثر الماء والطين في جبهته صلى الله عليه وسلم، وكان هذا ليلة إحدى و20، وقيل ليلة 23، والمقصود أنها ممكن أن تكون الليلة، وهي ليلة جمع. وهي ليلة مفتتح العشر الأواخر، وهي ليلة من ليالي رمضان. وأول ليالي الوتر فيها، ففيها أمور مؤكدة، بل يجعل شعارك عبد الله في كل ليلة تمر بك. الليالي العشر بدء من الليلة، اجعل شعارك وشعورك أنه ربما كانت هذه الليلة. فلا يراك الله إلا مجتهدا منقطعا، طابعا في رحمته اطمع. الطمع في كل شيء مذموم، إلا في هذا، إلا في هذا، كن عبدا طماعا. أسوتك خليل الله إبراهيم عليه السلام، وهو يقول والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين. يطمع فضله كريم، والعطاء كبير. اطمع في نيله وأنت بين الخلائق، حيا اليوم. ولا تدري أين تكون غدا. وسحرت فرعون. رغم ما حصل وتوبتهم التي صدقوا فيها، قالوا إنا نطمع أن يغفر لنا ربنا. وهكذا قال أهل الكتاب، ونطمع أن يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين. يطمعوا يا كرام، هذا وقت الطمع في رحمة الله، والرجاء فيما عنده، ولسان حالك، والله يا رب. إني عاجز عن حمدك، طابع في مزيد فضلك، ولم يشبع أحدنا من فضل الله مهما أوتي. لأن أحدنا مهما بلغ من عطاء الله، فلا يزال أحدنا فقيرا، ذليلا بين يدي. الكريم الغني الحميد سبحانه وتعالى، تطمع لأنك مهما بلغت لم ينتهي طمعك. إلا إذا استقر بك المقام في جنات عدل بصحبة المصطفى عليه الصلاة والسلام، فجعل شعارك في دنياك بحث. الرحمة الله. لعلها تكون الليل. فإذا اجتهد وبذلت ما في وسعك، واستقبلت الليلة التالية، قل لنفسك لعلها تكون القادمة. لا تلتفت. إياك ثم إياك أن يخدعك الشيطان، فيقول لك هي الليلة الماضية. وانتهى كل شيء، فتلخي الحبل، وتفتر الهمة، وتموت العزيمة. أو يعلقك بليلة واحدة من بين ليالي العشر كليلة 27 أو 25. أو ليلة 29، ويزهدك في البواقي أبدا، إنما هي أيام يا كرام. وكل ليلة فيها ساعات، وقيامك مع إمامك في صلاة التراويح لا تتجاوز الدقائق المعدودات. ومثلها في القيام آخر الليل في صلاة التهجد، وما بينهما وما بينهما، إن اشتغلت فيها. من مباحات الدنيا، فإنها والله. قبل هذا، وهو مباح، فكيف بغيره؟ نسأل الله السلامة، لكن والله إن في سنة رسوله. هي عليه الصلاة والسلام في ليالي العشر لنا جميعا متسع، فمن قدر على الاعتكاف فاعتكف. كل العشر أو بعضها، أو الليالي، منها أو جزء منها، ما استطاع. ومن أراد أن يقوم الليل، ويدرك الفضل، وينصب وي نشطاء، ويكون بين الساعات اللي ان المباركة إما قائما صف قدميه بين يديه الله، وإما ساجدا قد بللت دموعه خديه، وإما تالي للقرآن، وإمام شغل بطاعة، وذكر جماع ذلك إقبال على الله، أما كنت في أي مكا؟ الآن، اجعل شعارك البحث عن رحمة الله، ونيلي عفوه ورضاه، وهكذا يصيب العبد ما عند الله عز وجل، ليست العبرة بكثرة العمل، إنما بصدق النية والإخلاص والاجتهاد فيما بعد في الاستكثار من الطاعات، هي أيام يا كرام، ومن استصحب شعور الوداع، وقرب الفراء. طاقة نفسهم ورق فؤاده. ودمعت عينه شعاره شعور وداع. والفراق القريب أنها قد لا تعود، وقد لا تدرك البواقي وقد يفوت، فماذا لو قيل لك عبدالله؟ إنك ميت غدا الساعة 9:00 صباحا؟ أو قيل لك إن أجلك سيحين قبل العصر أو قبل المغرب أو قبل الفجر؟ والله الذي لا إله إلا هو، إنك لا تقضي ما بقي من ساعات، هي الباقية في أجلك.
بملي قلب خالص. خاشع، طامع في رحمة الله. وهو حق قد يكون، غير أنه غيب عني وعنك، لا ندري متى يكون، فلو استصحبت هذا الشعور، أثمر ذلك همة واتقادا في العزيمة، وحرصا، ورغبة هذا هدي المصطفى. عليه الصلاة والسلام في الليالي المقبلة يا كرام، ليالي العشر الأواخر من رمضان. فمن رام الفوز والسعادة، وطمع فيما عند الله، اجتهد في الليالي المقبلة في العبادات التي شرعت لنا. وأعظمها القيام القيام قيام ليلة القدر، ولهذا قال في الحديث من قام ليلة القدر
والمقصود بالقيام الصلاة التي يقرأ فيها القرآن، وصلاة الليل قيام وركوع، وسجود. وتشهد وسلام سميت الصلاة كلها قياما، لأن أعظم أركان صلاة الليل القيام فيها. القيام.
هاهاها.
أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل، وقرآن الفجر، إن قرآن الفجر كان مشهودا، ومن الليل فتهجد به نافلة لك، فقيام الليل أعظم أركانه الوقوف والقراءة، فلا تملي من طول قراءة إمامك، وإذا صليت وحدك منفردا أو إماما سقط لما استطعت، فإن هل بالصلاة كلام الله عز وجل أن تقرأه؟ إذا كنت إماما أو منفردة، وأن تستمتع بسماعها إذا كنت مأموما.
نعم. .
افتح قلبك قبل أذنك في قيام ليالي العشر الأواخر من رمضان. أن تجد آية طريقها إلى شغاف القلب، فتغسلها، عسى أن تقف مع آية يرتجف لها فؤادك، وتدر معها دمعتك. فعسى أن تكون آية تغير مجرى حياتك. عسى وعسى في القرآن نور والله وبركة وسعادة. ما دخل قلب عبد إلى؟ أنار القلب بالقرآن، إلا وجد السعادة في دنياه وأخراه. ولا عاشت القلوب لحظات أسعد، ولا أمتع، ولا أروع من الاستمتاع بلذيذ الكلام. لا، إن سمعته خلف الإمام أو قرأته في مصحفك، استمتع هذه، أجل عبادات. الليالي المقبلة القيام بالقرآن، فمن صلى مع إمامه الركعات المعدودة، ثم انتظر بعد ساعتين وثلاث إلى قيام آخر، واقتصر على ركعات معدودة، فلا يزال الباب متسعا لمزيد، ومزيد من الركعات، يقوم يصف فيها قدم، إيه فرحا أن الله أذن له في تلك الساعات أن يقف ليقرأ بما معه من القرآن، واركع واسجد، وادعوا ربه. وسله مما تحب من أمر دنياك، وأخراك من العبادات الجليلة. ثانيا هذه الليالي المباركة، يا كرام الدعاء. الدعاء الدعاء في جوف الليل آكد. مع، وفي ثلث الليل الأخير، حيث القيام والقرآن، أجل ما يكون قربا من الإجابة عند ربنا الكريم. ليالي مباركة وعشر فاضلة، وأبواب مفتحة، وجنان مشرعة، ودعوات مجابة، وعتق من النار مبذول. من قال يا رب في تلك الساعات أيرد خائبا؟ كلا والله. كانت أمنا عائشة رضي الله عنها حصيفة رضي الله عنها، وأرادت أن تلتقط أنفس ما يمكن أن يتكلم به الداعي في دعاءه، قالت يا رسول الله، أرأيت إن علمت أي ليلة القدر؟ ما أقول فيها؟ قال قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفو عني، اجعلها على لسانك عبد الله. بدأ من غروب شمس. قائما وقاعدا في كل وقت. ما تدري والله لعلك تصيبها في ساعة تجاب فيها الكلمة. فتنال عفو الله، أما إن ملت عفو الله، فوالله لا يضرك ما فاتك من الدنيا بعد ذلك. إن ملت عفو، والله هنيئا لك أن تمشي بين الأنام عبدا قد عفا الله عنك، فإذا لقيت الله بالعفو. بقي لك بقي لك أن يكرمك الله بكرامته يوم تلقاه، ويأذن لك بنعيم الج. هذا العفو، نحن نطلبه، نتذلل، اللهم إنك عفو تحب. العفو. مثني على الله. باسمه الكريم العفو، ونصفه بهذا الأمر إنك كري، إنك عفوت حب العفو. ثم نطلب هذا العطاء، فاعفوا عنا يا رب، هذا الدعاء وإن قلت فيه تلك الجملة الكريمة. ما فادعوا معها بما أحببت، وجعل مطالب دنياك وأخراك حياتك ووظيفتك، ورزقك وزوجتك، وأولادك، ومسكنك، وهمومك، وأمراضك، وديونك، ومشاكلك، كل ذلك اجعله في دعائك. لا أحد يمنعك أن تقف أمام باب الكريم سبحانه الذي يعطي عطاء. العباد، وهو سبحانه وتعالى لا يرد سائلا، ولا يحرم داعيا، ولا يخيب راجيا، فأنت واقف بباب الكريم. في أيام فاضلة، فسله ما بدا لك، لكنك إن سألت فسألي الدنيا مع الآخرة. واجعل لك نصيبا في جنة ورحمة ومغفرة. هناك يوم تلقى الله عز وجل من العبادات الكريمة ليالي العشر، القرآن، سواء صليت به أو قرأته في وردك، واجعل قراءتك للقرآن قراءة. من علم عظمة الكلام الذي يقرءه، وعلم أنه كلام الرب الكريم سبحانه، ففتح الأبواب لقلبه قبل تلاوة لسانه، وجعل الآيات والصور عبرا وعظات، يتحرك بها القلب، وتدر بها الدمعة، ويخشع بها البدن، من قرء كلام الله علم أنه الشفاء، والدواء وال. علاج النور والرحمة والبركة، السعادة في الدنيا وفي الآخرة من عبادات ليالي العشر الأواخر، أيها الصائمون. عبادة عظيمة طلبوا العفو والمغفرة، والتوبة أن يعفو الله عنك، أن تخرج من ذنوبك كما ولدتك أمك، أن ترجع بعد العشر الأواخر من رمضان، عبدا تقيا، نقيا، طاهرا، أبيض الصفحة، لا قبل عفا الله عنك، فانطلق في دنياك الجديدة، بصفحة بيضاء جديدة، ليس فيها ذنوب الأمس، ولا سيئات الماضي، ولا أوزار. سبق قد غفر الله لك، وحملت أوزارا، جئت فوضعتها في تلك الليالي المباركة. تنطلق بحياة سعيدة، عسى أن تكون خاتمة حسنة لك فيما بقي من عمره. الاجتهاد في العشر الأواخر يا كرام، ختم لمسيرة شهر قضاه أحدكم صائما بالنهار، قائما بالليل، مجتهدا بقدر ما وسعه الجهد في قراءة القرآن والسعي. في الأعمال بالخواتيم، وخواتيم العشر خواتيم العشر الأواخر من رمضان، خاتمة هذا الشهر الكريم. فمن ختم بخير ختم له بخير. وإنما الأعمال بالخواتيم والخيل في ميدان السباق. إذا قاربت الوصول، جدت في المسير، فربما سبق خيل متأخر في انطلاق السباق. سبق غيره في المنعطف الأخير. فلا تغتر بالاجتهاد في البدايات إذا فترت الهمم في النهايات. العزيمة، العزيمة، فاجتهد، واجعل شعارك، لن يسبقني إلى الله أحد. واجعل همتك وعزيمتك في تلك الليالي الباقية أنك عبد محب، راغب طامع. فقير، منكسر، متذلل، تقلب بنعيم واستمتاع في متع العبادة بين يدي الله جل وعلا. هذه العشر الأواخر المنقضية تباعا، كلها فضل وخير وبركة، والنبي. الصلاة والسلام. يقول التمسوها في العشر الأواخر، وقال ليلة القدر ليلة 27، وقال التمسوها في السبعة الأواخر. فإني أرى رؤياكم قد تواطأت السبعة الأواخر، فمن كان منكم متحريها فليتحرها في السبعة الأواخر. وقال التمسوها في تاسعة تبقى في خامسة تبقى في سابعة، تبقى في ثالثة، تبقى كل ذلك فتح للأبواب أن يجتهد العباد في البحث عن ليلة القدر المختبئة بين ليالي العشر المقبلة. هذه أيها الصائمون، وأي عبادة فتح لك بابها؟ دمها، وأي صنيع من عمل صالح يأنس به قلبك، وتنشط له نفسك، فاستقبل فيها رحمة الله وعفوه ومغفرته ورضاه، أيها المباركون العشر الأواخر، في هذه التي ستمضي بنا سريعا، أشبه بسحابة ممطرة أظلتنا، ثم أمطرت وهطلت. وبيدي كل واحد منا إنائه يجمع فيها من سقي الغيث المبارك، هذا ما استطاع. وكل يجمع ما أراد، فمقل ومستكثر، وفي الأخير ما جمعته في إنائك هو حظك. الذي ما منعت من غيره، وإنما أنت الذي اكتفيت ببعضه، وتركت بعضه. فاستقبلوا هذه الليالي المباركة. بأمور أولها العزيمة والنية، واستشعار ما فيها من الفضل والخير والأجر والمثوبة. تأسوا بحبيبكم صلى الله عليه وسلم، واجعلوا الليالي المقبلة مليئة أنثى. ومتعة بالتقلب في عبادة الله، واعلموا والله الذي لا إله إلا هو أن أسعد الساعات في تلك الليالي المقبلة، تلك التي تقضى في دعوة وركعة. وسجدة. وآية. ودمعة. وإحسان، ومعروف، تبذله. إي والله. ثم هي أمتع من كل ما يتمتع به الناس في دنياهم، ومهما اجتهد العبد في ليالي العشر الأواخر. وبذل وسعه، وشعر أنه كلما مضت الليلة، ازداد شوقا للتي بعدها. ثم أتت التالية، فهو لا يزداد إلا طمعا، ولا يزداد إلا رغبة، فكلما مرت به ليلة ازداد شوقه وتوقه، وهو يجد متعة العبادة، ولذتها هذا، يعرف طعم العيد حقا، إذا أقبل يشعر بفرحة، لا تسعة، لأنه للتو قد عاش منغمسا منغمسا في لذيذ الطاعة، ومتعة العبادة، يرجو أنه قد أصاب رحمة الله والطمع فيما عند الله كبير. وقد كان السدف إذا رفعوا دعواتهم في رمضان، وفي العشر الأواخر منها، وجدوها تتحقق نصب أعينهم في أيام العام. هي يقين بما عند الله، وصدق توكل فيما عند الله. أما أنتم. يا أهل الحرم. وقد أتيتم وفودا كراما على الله، فقد جمع الله لكم مع ذلك كله كرامة أخرى. وهي أنكم ضيوف في بيته الحرام كرام وافدون، يقول الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام الحجاج والعمار. وفد الله.
طيب.
هذا أشرف وصف. يمكن أن تطلقه على إنسان على وجه الأرض، وفد الله دعاهم. فأجابوه وسألوه، فأعطاهم. أما قلت أخي المعتمر في إحرامك لما قدم؟ لبيك اللهم لبيك. أحرمت ولبيت وما زلت تلبي حتى أتيت، فأبصرت الكعبة. فجللتك بجلالها، فانطلقت في الطواف الدعاء. لبيك عند العرب كلمة إجابة تجيب بها من ناداك. أنا قلت لبيك اللهم أنت أجبت دعوته لك سبحانه بالإتيان. فأجابتك. دعوة، وجئت تلبي، فقلت لبيت، قال دعاهم فأجابوهم، ولأن الكريم كريم سبحانه. ويجازي بالخير والكرم، قال دعاهم فأجابوه، وسألوه، فأعطاهم، يعني كما أجبت دعوته، يجيب دعائك سبحانه، ثم هو الذي أكرمك، وهو الذي أتى بك، وهو الذي أوفدك، وهو الذي أعطاك، ويسر لك، ويريد سبحانه وتعالى أن يمن عليه بمزيد الكرم والعطاء ليجيب. وعاك فلكم كرامة. معشر العمار والقاصدين والعاكفين، والركع السجود في بيت الله الحرام. أنتم في أعظم بقعة جمع الله لكم فيها، بين شرف الزمان، وشرف المكان، وعظمة كل شيء من حولك. أنت الآن في هذه العشر، والله تعيش العظمة بكل أطرافها، عظمة، مكان، عظمة، زمان. عبادة، عظمة، ركن جليل في أركان الإسلام، بقي شيء واحد، أن تكون أنت عظيما عند الله. ولن تعظم عند الله إلا بالافتقار والانكسار بين يديه. أبذل دباتك، وأظهر فقرك، وانكسارك أعظم ما يكون العبد عند الله إذا أظهر عبوديته، إذا الله. ومن عرف أن الله كريم. وأنه لا يخيب راجيا، ولا يرد داعيا، ولا يحرم سائلا. اجتهد في الإقبال على الله. يمد يديه إليه، ويرفع حاجته بين يديه. ويقف متضرعا، منكسرا، سائلا، طامعا، داعيا يصيب فضل الله وعفوه. تحسن الظن بالله يا قوم، واجتهدوا واستقبلوا من عمركم ما لعله يكون أبرك أيامكم في الحياة. واجعلوا من الأيام المقبلة رصيدا لكم ما تدرون به، ما الذي بقي في أعماركم؟ واعلموا وفقني الله وإياكم. أن الليالي الكريمة المقبلة. تمتلئ خيرة، وبخيرا وبركا، وإنما يصيبها المتعرضون لها، والنبي عليه الصلاة والسلام قد قال إنا لله نفحات. طوبى لمن تعرض لها، فأصيبوا يا كرام بالرحمة الله ونفحاته في هذه الليالي المباركة. أسأله العفو والعافية، واجتهدوا في أن تطرقوا أبواب السماء، فإنها دقائق إذا مضت، لا شيء يعوضها. وإذا فات؟ فات معها خير كثير ورحمة عظيمة، وعدم أيضا أنكم ليلتكم هذه تستقبلون ليلة كريمة. هي ليلة الجمعة، فاجعلوا فيها من عظيم العمل الصالح الذي تتقربون به إلى ربكم الصلاة والسلام. على نبيكم الكريم صلى الله عليه وسلم، فإن صلاتكم عليه محبوبة عند الله، والله عز وجل قد أحب. وصلى عليه. وأمر الملائكة فصلت عليه وأمرنا، فقال صلوا عليه، وسلموا تسليم قيمة، فاجعلوه من صلاتكم وسلامكم عليه صل الله عليه وسلم زادا وذخرا، وعملا صالحا، تستمطرون به صلوات ربكم عليكم من فوق سبع سماوات، فقد قال عليه الصلاة والسلام من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرة فاللهم صلي وسلم وبارك عليه أتم صلاة، وأزكى سلام، صلوا على خير، مبعوث إلى الأمم، وسيد الناس من عرب ومن عجم، صلوا عليه صلاة تبلغون بها جنات عدن وما فيها من النعم. اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى، وصفاتك العلا، وأنت الكريم لمنن ذو الجلال والإكرام. بديع السماوات والأرض، نسألك يا ربي بكرمك ولطفك ورحمتك التي وسعت كل شيء. أن تكتبنا إلهي جميعا في من يقوم ليلة القدر، إيمانا واحتسابا، فتغفروا له ما تقدم من ذنبه. هذا الجلال والإكرام. اللهم تقبل منا الصيام والقيام والقرآن وصالح العمل، واجعله خالصا لوجهك الكريم. إلى هالحقي يا كريم، ويا منان. ألزمنا يا ربي عتبة العبودية، وأرزقنا السعادة الأبدية. وادفع عنا وعن كل مسلم، كل شر وبلية يا سميع الدعاء، اللهم إنا نسألك من كل خير، خزائنه بيدك، ونعوذ بك من شر كل ذي شر، أنت آخذ بنصيته، اللهم إن الفضل فضل. والخير خيرك، والأمر أمرك، والعبد عبدك، ولا حول لنا ولا ق. إلا بك، اللهم فكما بلغتنا هذا الشهر الفضيل بكرمي، وبلغتنا العشر الأواخر، بلطفك ورحمتك. فبلغنا فيها يا رب عفوك ورضاك، والعتق من النار، والسعادة التي لا نشقى بعدها أبدا. اللهم يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث، فأصلح لنا شأننا كله، ولا تكننا إلى أنفسنا طرفة عين، يا حي يا اليوم. اللهم اغفر لنا ولوالدينا وارحمهم كما ربونا صغارا، اللهم ارفع درجاتهم في المهديين. وخلوفهم في عقبهم في الغابرين، وارزقنا برهم أحياء وميتين، واجمعنا به أزواجنا وذرياتنا في جنات كجنات نعيم. ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم. اللهم أعنا على الصيام والقيام، وارزقنا الإخلاص والقبول، يا ذا الجلال والإكرام، اللهم إنا نسألك فواتح الخير، وخ. وجوامعه، وأوله وآخره، وظاهره وباطنه، ونسألك الدرجات العلا من الجنة، يا حي يا قيوم. اللهم اجعل لنا ولأمة الإسلام جميعا من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا. ومن كل بلاء عافية يا أرحم الراحمين. اللهم فرج هم لمهمومين، ونفس كرب المكروبيين. واقضي الدين عن المدينين، واشفنا ومرضى المسلمين، وارحم موتانا وموتى المسلمين يا رب العالمين. اللهم عز جارك وجلسناؤك، وتقدست أسماؤك، نسألك يا رب بعظمتك التي لا يقوم لها شيء، وبقدرتك على كل شيء. نسألك يا رب أن تعجل بالهلاك والعذاب على بني صهيون، فإنهم قد طغوا وبغوا وعاثوا في الأرض فسادا، اللهم إنهم قد هتكوا حرمة مسرى نبيك صلى الله عليه وسلم. علمت ربنا أنه لا حول لنا ولا قوة إلا إلا بك، اللهم فعليك بهم، فإنهم لا يعجزونك، اللهم إنا نعوذ بك من شرورهم، وندرع بك في نحورهم، يا ذا الجلال والإكرام، اللهم أحصهم عددا، واقتلهم بددا، ولا تغادر منهم أحدا، خذهم يا ربي أخذ عزيز مقتدر، اللهم زلزل الأرض من تحت أقدامهم، وأقذف الرعب في قلوبهم، وصب العذاب من فوق رؤوسهم. وأنزل عليهم عذابك، ورجسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين. رحماك ربنا رحماك بإخوتنا المستضعفين. في فلسطين، اللهم قوي عزائمهم. اللهم ثبت أقدامهم. اللهم ارحم ضعفهم، واجبر كسرهم. وتولى بعنايتك أمرهم يا ذا الجلال. إكرام اللهم كل لعبادك المسلمين فوق كل أرض، وتحت كل سماء تولنا، يا رب بولايتك. أكرمنا بكرامتك، واحفظنا بحفظك، واكلأنا بعينك التي لا تنام. اللهم ربنا أنت الغني، ونحن الفقراء، أنت الكريم، ونحن المحاويج المساكين البؤساء. ربنا وخالقنا وسيدنا ومولانا. إنا لما أنزلت إلينا من خير فقراء. اللهم. فأغننا بحلالك عن حرامك، وبطاعتك عن معصيتك، وبفضلك عن من سواك. اللهم آتي كل سائل سوء له، وحقق لكل مؤمرا ما أمله. اللهم إن الظن بك كريم، والقلوب متعلقة بجلارك وعظمتك، وكريم فضلك، وعطائك يا حي يا قيوم، اللهم إليك مدة الأيادي، واتجهت الوجوه، وانتصبت الأقدام، وأنت الحي القيوم، نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلا، ألا تردنا خائبين، ولا عن جنابك مطرودين، اللهم أكرمنا ولا تهنأ، وأعطنا ولا تحرك. إن وزدنا، ولا تنقصنا، وآثرنا، ولا تؤثر علينا، وأرضنا، وأرضى عنا، واختا لنا بالصالحات أعمالا. بالسعادة، آجى لنا، وبلغنا فيما يرضيك عنا. آمالنا. اللهم اختم لنا رمضان برضوانك والعفو. الخيرة والعتق من النيران. يا حي يا قيوم. اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفو عنا. اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفو عنا. اللهم إنك عفو تحب العفو. سأعود. وعنا وعفو عن والدينا، وعفو عن أزواجنا، وعن ذرياتنا. يا حي يا قيوم، يا أكرم الأكرم الأكرمين. اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك وحبيبك. رسولنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

الأقاليم المناخ...

الأقاليم المناخية في الوطن العربي المقدمة يتميّز الوطن العربي بتنوع مناخه بسبب امتداده الجغرافي ال...

رحل فضل الله عن...

رحل فضل الله عن الدنيا متأثرا بتلف دماغه ، ولم تسفر حملات الشرطة عن شيء ، في هذه الأثناء عاد الحجاج ...

Introduction au...

Introduction aux papillons : Les papillons sont des insectes de la famille des Lépidoptères. ...

رأيي في التشبيه...

رأيي في التشبيه: أرى أن هذا التشبيه بليغ ومؤثر، حيث يبرز الشاعر تميّزه وتفرّده عن محيطه. استخدامه ل...

Road accidents ...

Road accidents are very common these days. These accidents have made human life quite unsafe. They a...

" : تشكل هذه ال...

" : تشكل هذه العبارة ما يعتبر الركن الأساسي في التحليل الفني، بحيث أنه أي شيء يمكن أن يؤثر على السعر...

العلاقات السعود...

العلاقات السعودية الأمريكية وقضايا الأمن الإقليمي: تتمتع المملكة العربية السعودية بأهمية استراتيجية ...

عندما بدأ العقل...

عندما بدأ العقل الإنساني بالتفكّر في الكون ونشْأته، راح يطرح تفسيرات وتعليلات محاولاً من خلالها فهم ...

advertisement t...

advertisement to is paid form of non-personal communication to promote the goods and services. It’s...

الخلفية العلمية...

الخلفية العلمية البيت الذكي هو مفهوم متطور يعتمد على استخدام التقنيات الحديثة لتحسين حياة الأفرا...

شكّلت الدولة ال...

شكّلت الدولة الفاطمية (909-1171م) واحدة من أبرز الحضارات الإسلامية التي تميزت بتطورها الاقتصادي والا...

The air and wat...

The air and water pollution emitted by coal and natural gas plants is linked with breathing problems...