لخّصلي

معرض الشيخ زايد
إُقامة زيارة افتراضية لمعرض الشيخ زايد للتراث بإشراف قسم التاريخ في جامعة الامارات العربية المتحدة في يوم الثلاثاء الموافق الخامس من أكتوبر.
ويعد المعرض ركن من أركان مركز الشيخ زايد للدراسات والبحوث الواقع في منطقة البطين في أبوظبي والذي يعرض لنا عن حياة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة.
حيث اخذنا الاستاذ خلفان المحيربي بمرافقة الأستاذة فاطمة المنصوري إلى جولة في ارجاء معرض الشيخ زايد بن سلطان المكون من:

1. جناح القوات المسلحـة


2. جناح الشرطـــة


3. جنـــــــاح أدكـــــو


4. جنـــــاح بريد الامارات

حيث يضم جناح القوات المسلحة الخاصة بدولة الإمارات العربية المتحدة مقتنيات تعود بنا إلى بداية تأسيس القوات المسلحة في عام 1951، وأبرز تلك المقتنيات المعروضة هي السيارات العسكرية، كسيارة لاندروفر خدمة قوات ساحل عمان في بداياته، إلى جانب سيارة عسكرية أخرى مزودة بأجهزة اتصال لاسلكية، واخيرا سيارة الرنج روفر التي خُصصت للمغفور له لتخريج الدفعات المشاركة في حرب الخليج، فضلاً عن صور ومعروضات أخرى تعود إلى فترة ما قبل الاتحاد وتعكس الدور الهام الذي قدمته القوات المسلحة في تلك الفترة.

اما عن القسم الشرطي فأنه يتألف من عدة أقسام تتمثل في قسم خاص يحتوي على العديد من المقتنيات الشرطية كالأسلحة والمعدات والأجهزة والأدوات التي استخدمت منذ بدايات تأسيس شرطة أبوظبي عام 1957 في عهد الشيخ شخبوط بن سلطان آل نهيان والتي جاءت في أولى خطواته نحو تطوير إمارة أبوظبي، كما يحتوي على مراحل تطور الملابس والشعارات الشرطية وعلى الشارات التي تحملها كل رتبة عسكرية للشرطة في أبوظبي ، بالإضافة إلى قسم للمصادر والكتب والدوريات المتعلقة بالشرطة وأنشطتها، وقسم لصور تحكي عن مؤسسيها وتاريخ رجالها الأوائل وعلى مراحل تطور هذه القوة.

وينقل لنا جناح أدكو أو شركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية جانب من تاريخ الشركة في المنطقة ، الذي هو عبارة عن أرشيف صور خاصة بالشركة ، منذ منحها حق التنقيب عن النفط بأبوظبي عام 1939 إلى ما بعد اكتشاف النفط وتصدير أول شحنة منه، وما طرأ على المنطقة من تغيير في مختلف الاصعدة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والعمرانية، وعلى الزيارات الميدانية التي قام بها أعضاء الأسرة الحاكمة في أبوظبي لمواقع بدايات عمل الشركة في الإمارة، بالإضافة إلى احتواء الجناح على صور التقطها رجال الشركة وتحكي جوانب مختلفة عن الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في أبوظبي، فضلاً عن فلم وثائقي يروي قصة اكتشاف الشركة لنفط في أبوظبي وحتى تطور هذه الشركة في الوقت الحالي.
ويستعرض قسم بريد الإمارات جانب من الخدمات البريدية في دولة الإمارات العربية المتحدة من طوابع وبطاقات بريدية بأشكال وفئات مختلفة، بالإضافة إلى بعض المجموعات التي تعود للإدارة العامة للخدمات البريدية منذ أول إصدار للطوابع البريدية تحمل اسم دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1973،ويتضمن القسم مجموعة خاصة ونادرة للطوابع منذ بداية صدورها عام 1967 بعد أن أصبح لحكومة أبو ظبي خدمات بريدية خاصة، كما يحتوي الجناح على طوابع مختلفة كالطوابع المالية التي استخدمت في أبو ظبي لجميع المعاملات الرسمية والدوائر الحكومية المحلية وحملت بعضها صور المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، و يتوسط هذا القسم صورة للمغفور له حازت على جائزة جينيس كأكبر لوحة أستخدم في رسمها الطوابع البريدية.

ومن ناحية اخرى نجد في المعرض فرصه للاطلاع على جوانب من حياة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من خلال صالة عرض كبيرة تضم صوراً نادرة له وتجسد مسيرة حياته خلال فترة حكمة لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وكما يضم المعرض مجموعة كبيرة من المقتنيات الخاصة بالمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، ومن بينها أربع سيارات رسمية خاصة به كان يستقلها في حياته، إلى جانب قسم خاص يعرض فيه الجوائز والأوسمة العالمية والدروع والشهادات التي منحت للمغفور له من رؤساء الدول والملوك والمنظمات والهيئات العربية والعالمية ، فيه أيضا وسام آل نهيان الأول وهو اول وسام صنع في دولة الأمارات العربية المتحدة في سبعينيات القرن الماضي وأهدي للملكة إليزابيث الثانية ملكة المملكة المتحدة، فضلاً عن بعض الأدوات الشخصية الخاصة بسموه مثل نسخة من القرآن الكريم وعدد من آلات التصوير الخاصة به ، وأسلحة متنوعة الأشكال والأنواع.

كما يُتيح المعرض فرصة للتعرف على تاريخ دولة الامارات العربية المتحدة ومؤسسيها وتطور الحياة من شتى جوانبها الاقتصادية والسياسية الاجتماعية والأمنية، ومن جانب أخر فالمعرض صرح تراثي ينقل لنا مراحل عده ابتداءً من الحياة البسيطة والصعبة في بدايات اكتشاف النفط وقيام الاتحاد وما صاحبه من تحديات وصعوبات إلى ما أصبحت ووصلة له الامارات اليوم بفضل فكر وحكمة صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه، كما اوصي على العناية والتركيز الكبيرين بهذا المعرض لما يحتويه من إرث وتاريخ ، وأخيرا اقترح بزيارة المعرض من قبل الأهالي والأبناء للتعرف واكتشاف الماضي العريق لدولة الإمارات العربية المتحدة وحاضرها.