لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (التلخيص باستخدام خوارزمية التجزئة)

تلعب البنية الداخلية للأحجار دورا هاما في تلفها وذلك لاحتوائها على بعض المعادن القابلة
للتغير تحت ظروف توزيع الجهد والظروف البيئية كالتغيرات الحرارية والمياه ابلإضافة الى الخواص
الكيميائية والفيز�ئية ومن أهم هذه التغيرات:
أ- التغير في التركيب المعدني:
تعتبر المكو�ت المعدنية للصخور النارية والمتحولة التي نشأت تحت ظروف غير عادية من
غير محسوبة نتيجة التحمل في الأحجار التي فقدت الحبيبات المكونة للصخر،
بفعل الرطوبة حيث يلعب الماء دورا هاما في التركيب الكيميائي والخواص الفيز�ئية خاصة
الفصل الثالث: دراسة تشخ�ص�ة للحالة الراهنة لقوس النصر
اذا احتوى الماء على حمض ضعيف ومن أهم الأمثلة تحول معادن الفلسبار الى معدن
1 الفلسبارات حيث تتحول مؤدية الى ضعف ترابط الحبيبات وتفتت مكو�ت الحجر.
كما أن عملية التأكسد تؤثر بصورة رئيسية على المعادن المحتوية على مركبات الحديدوز
والتي تتأكسد الى الحديديك وابكتساهبا لماء التبلور يزداد حجمها مضيفة اجهادات أخرى
على بنية الحجر ابلإضافة الى تغير لون الحجر حيث تتلون أسطحه ابللون البني أو
تنشأ الإجهادات الداخلية بشكل واضح في الصخور المسامية،
داخل مادة الصخر من نوعين رئيسيين:
• ضغط الماء المسامي بما يسمى الضغط المتعادل ويؤثر بصورة متساوية ونفس الشدة
وفي جميع الاتجاهات وذلك نتيجة وجود التشققات الدقيقة في بنية الصخور
• الاجهادات الفعالة داخل بنية الحجر وينشأ نتيجة تجمد الماء بين المسام أو نتيجة
3 تبخر الماء الداخلي مخلفا وراءه البلورات الملحية داخل المسام.
اذ تعتبر المصدر الرئيسي لاستمرار عمليات التلف المختلفة حيث تشكل مجموعة من
ضئيلا،
وتشمل هذه العوامل: الرطوبة بمصادرها المختلفة،
التلوث الجوي،
الأملاح،
ابراهيم محمد عبد الله،
ترميم الآاثر الحجرية،
دار المعرفة الجامعية،
2014 ،
ص 90 .
المرجع نفسه،
ص 90 .
المرجع نفسه،
ص 90,
91 .
الفصل الثالث: دراسة تشخ�ص�ة للحالة الراهنة لقوس النصر
1 البشري،
والإجهادات الناتجة عن أتثير الاهتزازات المختلفة.
يمكن تقسيم هذه العوامل إلى:
2 • الرطوبة: تتوقف درجة أتثير الحرارة بعامل الرطوبة على عدة عوامل أهمها
- درجات الحرارة المنخفضة في الوسط المحيط.
- ارتفاع درجة مسامية هذه الأحجار.
- الملمس الخارجي لسطح الأحجار.
فبتوفر هذه العوامل مع ارتفاع نسبة الرطوبة تنجر عنها مجموعة من الأضرار الكيميائية،
- إذابة الأملاح المتبلورة.
- إذابة المواد المعدنية القابلة للذوابن في الماء،
الجيري،
وبعض الأحجار الرملية،
4 وقد حددت أنسب درجة رطوبة للحجر ما بين: 55-65.
• مياه الأمطار: تقوم الأمطار ابلدور الرئيسي في إذابة المواد الحمضية الموجودة في الجو
وتقوم مياه الأمطار بتوصيلها إلى الأحجار،
الكربون الموجود في الهواء مكو� حمض الكربونيك.
ابراهيم محمد عبد الله،
المرجع السابق،
ص 91 .
المرجع نفسه،
ص 94 .
المرجع نفسه،
ص 94,
95 .
حسين محمد على،
أسس ترميم الآاثر والمقتنيات الفنية،
2007 ،
ص 132 .
الفصل الثالث: دراسة تشخ�ص�ة للحالة الراهنة لقوس النصر
Co2 + H2o = H2Co3
كما تذوب مع الأمطار الأبخرة الكيميائية الناتجة عن التلوث الصناعي مكونة أمطار
حمضية وتتفاعل مع الأحجار محولة إ�ها الى مركبات ضعيفة البنية قابلة للذوابن في
وتؤدي مياه الأمطار إلى ز�دة نمو الكائنات الحية الدقيقة التي هتاجم المواد العضوية
3 الداخلة في تركيب الحجارة.
• المياه الجو فية: وتعتبر مصدرا من مصادر الرطوبة والتي تعمل على إذابة الأملاح التي
تمتصها الأحجار عن طريق الخاصية الشعرية مؤدية بذلك إلى تفتت وفقد مكو�هتا
4 الداخلية،
ابرتفاع نسبة الرطوبة يزيد خطر نمو الكائنات الحية الدقيقة.
• الحرارة: إن التغيرات الكبيرة في درجات الحرارة بين الليل والنهار ذات أتثير مدمر
على الأحجار ولأن الحجر موصل رديء للحرارة فالقوى تتضاعف في مناطق الظل
وبين السطح والطبقات الداخلية وهذا يسبب حدوث شظية والتفتت إلى حد معين.
أن عند تعرض الحجارة لانخفاض وارتفاع درجات الحرارة يتولد فيها اجهادات شد
وضغط على التوالي،
وتعاقب هذه الاجهادات على مر الزمن يؤدي إلى تفكك الحجارة.
يكون دور الحرارة كفعل مسبب للتحلل في معظم الحالات بشكل غير مباشر فقد يحدث الفعل
الحراري على الرطوبة في مساحات الصخور وعلى ذوابنية الملح وعلى الغازات المذابة وله أتثير على
5 التفاعلات الكيميائية ويسبب التحلل.
ابراهيم محمد عبد الله،
المرجع السابق،
ص 95 .
المرجع نفسه،
ص 95,
96 .
المرجع نفسه،
ص 96 .
المرجع نفسه،
ص 99 .
دي اينو،
ترجمة واثق اسماعيل الصباحي،
صيانة التراث الحضاري: صيانة الأحجار،
المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم،
تونس،
1990 ،
ص 230.
الفصل الثالث: دراسة تشخ�ص�ة للحالة الراهنة لقوس النصر
• الر�ح والعواصف: تعد عامل مدمر على المباني الأثرية لما تسببه من نحر
ويكون الهدم في المواد الموجودة على سطح المبنى الأثري،
وتكون تلك الر�ح 1 وهدم،
ذات أتثيرات خطيرة إذا كانت محملة ابلغبار خاصة ذات الصلابة العليا منها،
2 خطورهتا حسب سرعتها ومصدرها وكلما كانت مقدرهتا على حمل الغبار أكبر.
• الزلازل: هي تلك الهزات التي تحدث في مناطق من القشرة الأرضية بسبب انتقال
موجات زلزالية في الصخور ويكمن سببها الرئيسي في تعرض الصخور لضغطات أو
شد أو ازدواج شديد والذي قد يصل إلى حد الاجهاد فتتشوه ابلكسر.
وهي تعتبر من أخطر مسببات التلف الميكانيكي وذلك نظرا لأ�ا مفاجئة حيث من
الصعب التنبؤ هبا لتجنب أخطارها،
إلى الا�يار التام للمبنى وكذا الخلخلة والتشقق،
يقصد هبا مجمل التغيرات غير المرغوب فيها والتي تطرأ على الخواص الأصلية للمواد،
نشاطات الكائنات الحية الدقيقة من بكتير�،
فطر�ت،
وكذا الحيوا�ت والحشرات (تختلف درجة ضررها من كائن لآخر).
• النبااتت: تنتقل بذور النبااتت وتنتشر بواسطة الطيور والر�ح فتنمو على الجدران والحوائط
فتقوم إبفراز مواد حمضية من قبل جذورها مما 3 عبر الشقوق والفجوات أو بجانب المبنى
حسين محمد على،
المرجع السابق،
ص 132 .
عزت زكي حامد قادوس،
علم الحفائر وفن المتاحف،
الإسكندرية،
2005 ،
ص 235 .
حسين محمد على،
المرجع السابق،
ص 139 .
الفصل الثالث: دراسة تشخ�ص�ة للحالة الراهنة لقوس النصر
يؤدي إلى آتكل مادة الحجارة،
النبااتت مما يؤدي إلى تراكم الأملاح القابلة للذوابن في بنية الحجر.
أما عن الضرر الفز�ئي للأعشاب بمختلف أنواعها يتمثل فيما تسببه من ضغوط نتيجة نمو
(الصورة:20,
21,
22 (1 جذورها،
مخلفة مجموعة من الشروخ والتشققات في حجارة المبنى.
• الفطر�ت: تحتاج الفطر�ت جملموعة من العوامل لنموها* وهي تظهر على سطح الحجارة
على شكل بقع وتنتشر مكونة "الغزل الفطري" ذو ألوان مختلفة: أخضر،
رمادي،
أسود،
وتعد الفطر�ت ذاتية التغذية أشد الأنواع خطرا على الحجارة،
من خلال عمليات الأكسدة للمواد الغير عضوية،
تقوم إبذابة معدن الكالسيت وابلتالي تتحلل وتتفتت الحجارة والمواد الرابطة في الحجر
(الصورة :23 (2 الرملي.
• الطحالب: ّ هي نبااتت تحتوي على الكلوغوفيل وهي ذات ألوان عدة: طحالب
في: 3 حسب الظروف الجوية المحيطة،
- احتباس الرطوبة داخل مسامات الحجارة،
والإنزيمات التي تعمل على تحليل مواد البناء.
- يمكن لبعض أنواعها أن تحلل أسطح الحجارة إلى أعماق من 25 إلى 30
ميكرو متر،
مخلفة العديد من الثقوب والحفر.
ابراهيم محمد عبد الله،
المرجع السابق،
ص 118 .
المرجع نفسه،
ص 115 .
المرجع نفسه،
ص 116 .
* عوامل النمو: ماء،
أكسجين،
درجة حرارة مناسبة من دون الحاجة للضوء.
الفصل الثالث: دراسة تشخ�ص�ة للحالة الراهنة لقوس النصر
• الأشنة: والتي تنتج من اتحاد أنواع معينة من الطحالب والفطر�ت وتنشأ على الأسطح
المزرقة،
مشكلة طبقات اسفنجية تتميز بقدرهتا على امتصاص الرطوبة النسبية للحجارة.
(الصورة :24 (1 أما فز�ئيا فيتمثل في عمليات التقشير السطحي للأحجار.
• الطيور: تعتبر الطيور من أخطر ما يؤثر على المباني الأثرية من خلال ما تخلفه من
سمرزيم والتهاب السحا� الجرثومي،
حامضي،
أما عن أعشاش الطيور وحتى جثثها،
(الصورة :26 ,
27 (2 الأبنية الأثرية والحفاظ على مظهرها الجمالي.
• الحشرات: ّ ولعل من أبرزها الدبور (النخل) الذي يخلف بعض الأنفاق الصغيرة
3 مشكلا فراغات تساعد على تلف الحجارة وافساد مظهرها الجمالي.
يظهر أتثير الإنسان على هذا المعلم من خلال مجموعة من المظاهر سواء مقصودة
والتي يمكننا حصرها فيما يلي: 4 أوعن غير قصد،
• �ب الحجارة والعناصر التزيينية: وذلك من خلال سرقة بعض العناصر التزيينية
كالتماثيل الرخامية كالتمثال الذي كان بداخل الكوة في الواجهة الغربية وسرق أثناء
أعمال الترميم التي أجريت خلال الفترة الاستعمارية،
ابراهيم محمد عبد الله،
المرجع السابق،
ص 117 .
هزار عمران،
جورج دبورة،
المرجع السابق،
ص 79 ,
80 .
ابراهيم محمد عبد الله،
المرجع السابق،
ص 118 .
المرجع نفسه،
ص 119 ,
120 /وينظر أيضا: أحمد ابراهيم عطيه،
عبد الحميد الكفافي،
حماية وصيانة التراث الأثري،
الفجر للنشر والتوزيع,
2003 ،
ص 247.
الفصل الثالث: دراسة تشخ�ص�ة للحالة الراهنة لقوس النصر
• التخريب العمدي: من مظاهر ذلك الكتاابت على الحوائط ككتابة الأسماء أو إجراء
بعض النقوش بغرض ترك ذكرى أو أثر يدل على ز�رهتم للموقع.
(الصورة :28 ,
• غياب الصيانة الدورية: ويتجلى ذلك في وجود نبااتت على أساسات وأسطح
المعلم،
إضافة إلى الفطر�ت والطحالب.
• سوء الترميم: يعتبر سوء الترميم من أكثر عوامل التلف،
فيها الترميمات نجد استعمال الملاط لتقوية ترابط حجارة المبنى وكذلك في سد الشقوق
واستكمال بعض أجزاء الحجارة المتضررة،
مما يخلف صدأ وأتكسد مع الحجارة من جهة وضغوطات بفعل التغير في درجات
إضافة إلى المظاهر التي سبق ذكرها،
هناك مظاهر أخرى يكون سبب ظهورها عدة عوامل،
يمكن ملاحظتها ابلعين اجملردة وتتمثل في انفصال الحجر إلى اثنين أو عدة أجزاء،
الانفصال أن يكون كلي وإما جزئي،
أفقي،
عمودي،
مختلط،
هذه الكسور قد تكون نتيجة طبيعة الصخور،
والإجهاد،
وأحيا� نتيجة الاهتزازات بفعل الزلاز ل،
(الصورة :31 ,
32 (1 الحرارة،
وحتى بفعل ضغوط جذور النبااتت.
ICOMOS-ISCS,
Illustrated glossary on stone deterioration patterns,
Champigny/Marne,
France,
September 2008,
P 10.
الفصل الثالث: دراسة تشخ�ص�ة للحالة الراهنة لقوس النصر
:التصدع.
2.
وهي ضياع محلي للمادة في سطح الحجارة نتيجة الضغوطات والإجهادات الداخلية ويظهر
عادة على شكل حفر ذات أطراف غير منتظمة،
من ارتفاع حجم المحتو�ت المعدنية والمواد المعدنية.
:الانفصام.
3.
(الصورة :33 (1 وهو انكسار الحجارة وفق مواضع الضعف وتركيبات وجوده محددة.
:التشظي.
4.
وهي كسور جزئية أو كاملة للحجارة إلى أجزاء مختلفة الأحجام وغير منتظمة الأشكال والأبعاد
ويمكن أن يكون التشظي يشمل أحيا� الكتلة الحجرية بكسور غير مستمرة وتظهر نتيجة تحمل
(الصورة :34 ,
35 (2 ثقل زائد.
يقصد بتورق الحجارة انفصال الأجزاء الخارجية من الحجارة على شكل قشور وأوراق متطابقة فوق
والانكماش 3 (37 ,
ICOMOS-ISCS,
Op,
Cit,
P10.
Ibid,
P22.
Ibid,
P18.
* الكسور النجمية: هي كسور تتطور بشكل شعاعي،
وعادة ما تكون مرتبطة بعنصر معدني في المركز.
الفصل الثالث: دراسة تشخ�ص�ة للحالة الراهنة لقوس النصر
:التقشر.
6.
وهو انفصال جزئ أو كلي لطبقة رقيقة (ذات سمك أقل من جزء ميليمتري) على شكل غشاء أو
(الصورة :38 (1 تلبيس ملتصق ابلحجارة.
التجوف والثقوب: ّ 2.
7 .
التجو متعددة الأشكال والأحجام (تقاس ابلسنتمتر وأحيا� الميليمتر) ّف هو على شكل فجوات
أما الثقوب فهي خرقات بسيطة أو متعددة ذات حجم ميليمتري أو سنتمتري،
(الصورة :39 (2 تنسب إلى الحشرات أو إلى الإنسان.
وهو كل التغيرات اللونية التي تحدث للحجارة سواء كانت سطحية أوفي العمق،
3 مقاييس: اللون،
الشدة والتشبع.
• التلون أو فقد الألوان: أخذ ألوان جديدة كأن تكون الحجارة رمادية اللون وتتغير إلى
اللون البني أو تفقد لو�ا كأن تبهت ألوا�ا الأصلية.
• البقع: وهي عبارة عن تلطخات لونية تشوه الحجارة،
(43و 42 ,
41 ,
40: الصورة.
ICOMOS-ISCS,
Op,
Cit,
P24.
Ibid,
P38.
Ibid,
P46.
الفصل الثالث: دراسة تشخ�ص�ة للحالة الراهنة لقوس النصر
• الباتينا: هي أتثر الجزء السطحي بمرور الزمن ضمن ما يعرف ابلتقادم الزمني وهي تغيرات
لونية سطحية وهي أنواع: الباتينا الأوكسلاتية ذات لون برتقالي إلى بنية،
1 ذات لون بني إلى الأسود.
• فضلات الطيور: تخلف هي الأخرى بقع لونية،
• الفطر�ت والطحالب والأشنات: مستعمرات بيولوجية تخلف بقع لونية متعددة الألوان
من: أخضر،
رمادي،
بني،
أسود،
أحمر.
بما أنه تعذر علينا الحصول على تقارير الترميمات التي أجريت على قوس النصر الذي نحن
الميدانية وبذلك توصلنا إلى مجموعة من الاستنتاجات حول هذه الأعمال قمنا بحصرها في
• أول نقطة يمكن الإشارة إليها حول هذا المعلم كونه يعود إلى الفترة الرومانية،
الفرنسي أو لى اهتماما كبيرا هبذا النوع من المنشآت التي تعود أصولها إلى أجدادهم،
جعله ضمن المعالم التي رممت خلال الفترة الاستعمارية بدافع سياسي،
أعمال وتقنيات الترميم المتبعة قد نفدت بطريقة دقيقة.
• تعد التنقيبات التي شملت مدينة تيمقاد عامة وقوس النصر بصفة خاصة الأولى والأخيرة
نظرا لحالته المتدهورة التي وجد عليها إلى غاية ترميمه.
ICOMOS-ISCS,
Op,
Cit,
P46/ voir aussi : Véronique Vergés – Belmin,
pierres mises en œuvre in géomécanique environnementale risques et patrimoine,
Science publication,
2001.
الفصل الثالث: دراسة تشخ�ص�ة للحالة الراهنة لقوس النصر
حالة المباني المعرضة للسقوط لتثبيت هياكلها وجعلها مستقرة،
العملية رجعية كون التدعيم تم نزعه بعد التدخل مباشرة على القوس بتقويته ومنح ترابط
لمكو�ته الانشائية ابستعمال الملاط.
• إن عملية الاستكمال التي طرأت على قوس تراجان في إطار أعمال الترميم تعد مرحلة
بناء ما تم جمعه خلال التنقيبات من حجارة متناثرة حول القوس وتوقف الأعمال عند حد
معين (كما هو الحال عليه اليوم) وعدم استكمال المعلم كليا.
فرضيتين: -الفرضية الأولى: أن الاستكمال توقف عند انتهاء الحجارة التي وجدت عند
نتيجة عدم توفر صورة أصلية للمعلم لدى القائمين ابلترميم إذ تتم هذه المرحلة وفق
مخططات أو صور أو رسومات أو واثئق تعطي لمحة حول الصورة الأصلية للمعلم المراد
وجد بكثرة وبذلك يمكن الاستعانة بنماذج لأقواس أخرى كمراجع في عملية الاستكمال.
• توقف عملية إعادة التجميع أو الاستكمال عند هذا الحد نقطة إيجابية ابلنسبة للمعلم أي
تم الحفاظ على أصالة القوس إلى حد ما وهي من مبادئ الترميم.
• من الأعمال التي طرأت على المعلم إعادة بناء وغلق الكواة المتواجدة في الجهة اليسرى من
الواجهة الشرقية كتدعيم لاستقرار وثبات المعلم،
تحوي تماثيل تزين القوس،
الفصل الثالث: دراسة تشخ�ص�ة للحالة الراهنة لقوس النصر
• تبقى الإشكالية المطروحة حول صحة مكان العمودين الرخاميين المضافين بجانبي الكواة
اليمنى من الواجهة الشرقية في حالة أن العمودين أصليين،
ليسا أصليين فيطرح التساؤل عن سبب عدم إتمام وضع جميع الأعمدة بجانب كل كوات.
• أول ميثاق هو ميثاق أثينا سنة 1931م أما الترميمات فأجريت قبل تلك الفترة،
يمكننا الاستدلال ابلمواثيق الدو لية ومبادئها الخاصة بحماية التراث الأثري في عملية نقد
هذه الأعمال كو�ا أجريت كلها في فترة تسبق اتريخ ظهور هذه المواثيق والقوانين،
رغم ذلك فإ�ا راعت المحافظة على الأصالة وتم استعمال مواد أصلية وهذه تحسب لها
• ما يعيب كل تلك الأعمال الترميمية عدم وجود متابعة،
الترميمات التي أجريت في الفترة الاستعمارية والتي تعتبر الوحيدة،
قبل البدأ في علاج وصيانة قوس تراجان،
ّ وكذا طبيعة ونوع المواد المكونة من الاعتماد على
خطوات محددة تتمثل في إعطاء وصف تفصيلي يوضح حالة المعلم كتحديد أصل تلك المواد،
أنواعها ومصادرها وكذلك العصر التاريخي الذي ينتمي إليه الأثر،
والميكانيكية والكيميائية له،
إلى جانب كمية الشروخ،
توضيحية.
كما يجب و ضع دراسة شاملة للعوامل البيئية المحيطة ابلمعلم (الأملاح في التربة،
الفصل الثالث: دراسة تشخ�ص�ة للحالة الراهنة لقوس النصر
ومن أولى مراحل العلاج التنظيف إذ تعتبر عمليات التنظيف من الوسائل السهلة الفعالة


النص الأصلي

عوامل داخلية:
تلعب البنية الداخلية للأحجار دورا هاما في تلفها وذلك لاحتوائها على بعض المعادن القابلة
للتغير تحت ظروف توزيع الجهد والظروف البيئية كالتغيرات الحرارية والمياه ابلإضافة الى الخواص
الكيميائية والفيز�ئية ومن أهم هذه التغيرات:
أ- التغير في التركيب المعدني:
تعتبر المكو�ت المعدنية للصخور النارية والمتحولة التي نشأت تحت ظروف غير عادية من
الحرارة والضغط، غير اثبتة تحت الظروف العادية ابلإضافة الى ما قد تتعرض له من ضغوط
غير محسوبة نتيجة التحمل في الأحجار التي فقدت الحبيبات المكونة للصخر، وكذلك
بفعل الرطوبة حيث يلعب الماء دورا هاما في التركيب الكيميائي والخواص الفيز�ئية خاصة
الفصل الثالث: دراسة تشخ�ص�ة للحالة الراهنة لقوس النصر
45
اذا احتوى الماء على حمض ضعيف ومن أهم الأمثلة تحول معادن الفلسبار الى معدن
الكاولينيت, كما تظهر هذه الحالة في الأحجار الرملية المحتوية على نسبة عالية من معادن
1 الفلسبارات حيث تتحول مؤدية الى ضعف ترابط الحبيبات وتفتت مكو�ت الحجر.
كما أن عملية التأكسد تؤثر بصورة رئيسية على المعادن المحتوية على مركبات الحديدوز
والتي تتأكسد الى الحديديك وابكتساهبا لماء التبلور يزداد حجمها مضيفة اجهادات أخرى
على بنية الحجر ابلإضافة الى تغير لون الحجر حيث تتلون أسطحه ابللون البني أو
2 الأصفر.
ب- الإجهادات الداخلية:
تنشأ الإجهادات الداخلية بشكل واضح في الصخور المسامية، وتتكون الإجهادات الفعالة
داخل مادة الصخر من نوعين رئيسيين:
• ضغط الماء المسامي بما يسمى الضغط المتعادل ويؤثر بصورة متساوية ونفس الشدة
وفي جميع الاتجاهات وذلك نتيجة وجود التشققات الدقيقة في بنية الصخور
المتبلورة والهشة.
• الاجهادات الفعالة داخل بنية الحجر وينشأ نتيجة تجمد الماء بين المسام أو نتيجة
3 تبخر الماء الداخلي مخلفا وراءه البلورات الملحية داخل المسام.
1.2 .عوامل خارجية:
اذ تعتبر المصدر الرئيسي لاستمرار عمليات التلف المختلفة حيث تشكل مجموعة من
التأثيرات ابتحادها، هذا فضلا عن التأثير الفردي لكل عامل على حده وان كان
ضئيلا، وتشمل هذه العوامل: الرطوبة بمصادرها المختلفة، التلوث الجوي، الأملاح، التباين


ابراهيم محمد عبد الله، ترميم الآاثر الحجرية، دار المعرفة الجامعية، 2014 ،ص 90 .1
المرجع نفسه، ص 90 .2
المرجع نفسه، ص 90,91 .3
الفصل الثالث: دراسة تشخ�ص�ة للحالة الراهنة لقوس النصر
46
في درجات الحرارة، التأثير البيولوجي المتمثل في الكائنات الحية الدقيقة إضافة إلى العامل
1 البشري، والإجهادات الناتجة عن أتثير الاهتزازات المختلفة.
يمكن تقسيم هذه العوامل إلى:
أ- عوامل فيزيوكميائية:
2 • الرطوبة: تتوقف درجة أتثير الحرارة بعامل الرطوبة على عدة عوامل أهمها
:



  • درجات الحرارة المنخفضة في الوسط المحيط.

  • ارتفاع درجة مسامية هذه الأحجار.

  • الملمس الخارجي لسطح الأحجار.
    فبتوفر هذه العوامل مع ارتفاع نسبة الرطوبة تنجر عنها مجموعة من الأضرار الكيميائية، إذ تعمل
    على:

  • إذابة الأملاح المتبلورة.

  • إذابة المواد المعدنية القابلة للذوابن في الماء، مثل معادن الطفلة التي توجد ابلحجر
    الجيري، وبعض الأحجار الرملية، مما يؤدي إلى تفتتها وا�يار تركيبها الداخلي
    3 ومكو�هتا.
    4 وقد حددت أنسب درجة رطوبة للحجر ما بين: 55-65.%
    • مياه الأمطار: تقوم الأمطار ابلدور الرئيسي في إذابة المواد الحمضية الموجودة في الجو
    وتقوم مياه الأمطار بتوصيلها إلى الأحجار، عند نزول المطر يذوب اثني أكسيد
    الكربون الموجود في الهواء مكو� حمض الكربونيك.


ابراهيم محمد عبد الله، المرجع السابق، ص 91 .1
المرجع نفسه، ص 94 .2
المرجع نفسه، ص 94,95 .3
حسين محمد على، أسس ترميم الآاثر والمقتنيات الفنية، 2007 ،ص 132 .4
الفصل الثالث: دراسة تشخ�ص�ة للحالة الراهنة لقوس النصر
47
Co2 + H2o = H2Co3
1
R2FP
كما تذوب مع الأمطار الأبخرة الكيميائية الناتجة عن التلوث الصناعي مكونة أمطار
حمضية وتتفاعل مع الأحجار محولة إ�ها الى مركبات ضعيفة البنية قابلة للذوابن في
2 الماء.
وتؤدي مياه الأمطار إلى ز�دة نمو الكائنات الحية الدقيقة التي هتاجم المواد العضوية
3 الداخلة في تركيب الحجارة.
• المياه الجو فية: وتعتبر مصدرا من مصادر الرطوبة والتي تعمل على إذابة الأملاح التي
تمتصها الأحجار عن طريق الخاصية الشعرية مؤدية بذلك إلى تفتت وفقد مكو�هتا
4 الداخلية، ابرتفاع نسبة الرطوبة يزيد خطر نمو الكائنات الحية الدقيقة.
• الحرارة: إن التغيرات الكبيرة في درجات الحرارة بين الليل والنهار ذات أتثير مدمر
على الأحجار ولأن الحجر موصل رديء للحرارة فالقوى تتضاعف في مناطق الظل
وبين السطح والطبقات الداخلية وهذا يسبب حدوث شظية والتفتت إلى حد معين.
أن عند تعرض الحجارة لانخفاض وارتفاع درجات الحرارة يتولد فيها اجهادات شد
وعليه نقول ّ
وضغط على التوالي، وتعاقب هذه الاجهادات على مر الزمن يؤدي إلى تفكك الحجارة.
يكون دور الحرارة كفعل مسبب للتحلل في معظم الحالات بشكل غير مباشر فقد يحدث الفعل
الحراري على الرطوبة في مساحات الصخور وعلى ذوابنية الملح وعلى الغازات المذابة وله أتثير على
5 التفاعلات الكيميائية ويسبب التحلل.


ابراهيم محمد عبد الله، المرجع السابق، ص 95 .1
المرجع نفسه، ص 95,96 .2
المرجع نفسه، ص 96 .3
المرجع نفسه، ص 99 .4
دي اينو، ترجمة واثق اسماعيل الصباحي، صيانة التراث الحضاري: صيانة الأحجار، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، 5
تونس، 1990 ،ص 230.
الفصل الثالث: دراسة تشخ�ص�ة للحالة الراهنة لقوس النصر
48
ب- عوامل ميكانيكية:
• الر�ح والعواصف: تعد عامل مدمر على المباني الأثرية لما تسببه من نحر
ويكون الهدم في المواد الموجودة على سطح المبنى الأثري، وتكون تلك الر�ح 1 وهدم،
ذات أتثيرات خطيرة إذا كانت محملة ابلغبار خاصة ذات الصلابة العليا منها، وتزيد
2 خطورهتا حسب سرعتها ومصدرها وكلما كانت مقدرهتا على حمل الغبار أكبر.
• الزلازل: هي تلك الهزات التي تحدث في مناطق من القشرة الأرضية بسبب انتقال
موجات زلزالية في الصخور ويكمن سببها الرئيسي في تعرض الصخور لضغطات أو
شد أو ازدواج شديد والذي قد يصل إلى حد الاجهاد فتتشوه ابلكسر.
وهي تعتبر من أخطر مسببات التلف الميكانيكي وذلك نظرا لأ�ا مفاجئة حيث من
الصعب التنبؤ هبا لتجنب أخطارها، كما يمكن أن تكون أتثيرات جذرية حيث تؤدي
إلى الا�يار التام للمبنى وكذا الخلخلة والتشقق، وتتناسب الأضرار الناجمة عن الزلازل
مع شدهتا.
ج- عوامل بيولوجية:
يقصد هبا مجمل التغيرات غير المرغوب فيها والتي تطرأ على الخواص الأصلية للمواد، ومصدرها
نشاطات الكائنات الحية الدقيقة من بكتير�، فطر�ت، طحالب وأشنات وبعض النبااتت الطفيلية
وكذا الحيوا�ت والحشرات (تختلف درجة ضررها من كائن لآخر).
• النبااتت: تنتقل بذور النبااتت وتنتشر بواسطة الطيور والر�ح فتنمو على الجدران والحوائط
فتقوم إبفراز مواد حمضية من قبل جذورها مما 3 عبر الشقوق والفجوات أو بجانب المبنى


حسين محمد على، المرجع السابق، ص 132 .1
عزت زكي حامد قادوس، علم الحفائر وفن المتاحف، الإسكندرية، 2005 ،ص 235 .2
حسين محمد على، المرجع السابق، ص 139 .3
الفصل الثالث: دراسة تشخ�ص�ة للحالة الراهنة لقوس النصر
49
يؤدي إلى آتكل مادة الحجارة، إضافة إلى تكوين المواد الدوابلية نتيجة تعفن جذور
النبااتت مما يؤدي إلى تراكم الأملاح القابلة للذوابن في بنية الحجر.
أما عن الضرر الفز�ئي للأعشاب بمختلف أنواعها يتمثل فيما تسببه من ضغوط نتيجة نمو
(الصورة:20,21,22 (1 جذورها، مخلفة مجموعة من الشروخ والتشققات في حجارة المبنى.
• الفطر�ت: تحتاج الفطر�ت جملموعة من العوامل لنموها* وهي تظهر على سطح الحجارة
على شكل بقع وتنتشر مكونة "الغزل الفطري" ذو ألوان مختلفة: أخضر، رمادي، بني أو
أسود، وتعد الفطر�ت ذاتية التغذية أشد الأنواع خطرا على الحجارة، فهي تستمد طاقتها
من خلال عمليات الأكسدة للمواد الغير عضوية، وهي تقوم إبفراز أحماض عضوية والتي
تقوم إبذابة معدن الكالسيت وابلتالي تتحلل وتتفتت الحجارة والمواد الرابطة في الحجر
(الصورة :23 (2 الرملي.
• الطحالب: ّ هي نبااتت تحتوي على الكلوغوفيل وهي ذات ألوان عدة: طحالب
خضراء، طحالب خضراء مزرقة أو مسحوق ذو لون بني أو أحمر أو أخضر أو أزرق وذلك
في: 3 حسب الظروف الجوية المحيطة، ومادة الكلوغوفيل وتتمثل أضرارها



  • احتباس الرطوبة داخل مسامات الحجارة، وكذلك افرازها الأحماض
    والإنزيمات التي تعمل على تحليل مواد البناء.

  • يمكن لبعض أنواعها أن تحلل أسطح الحجارة إلى أعماق من 25 إلى 30
    ميكرو متر، مخلفة العديد من الثقوب والحفر.
    (الصورة رقم:25(


ابراهيم محمد عبد الله، المرجع السابق، ص 118 .1
المرجع نفسه، ص 115 .2
المرجع نفسه، ص 116 .3



  • عوامل النمو: ماء، أكسجين، درجة حرارة مناسبة من دون الحاجة للضوء.
    الفصل الثالث: دراسة تشخ�ص�ة للحالة الراهنة لقوس النصر
    50
    • الأشنة: والتي تنتج من اتحاد أنواع معينة من الطحالب والفطر�ت وتنشأ على الأسطح
    الخارجية للحجر الرطب، ونجدها أبلوان متعددة كالرمادية المائلة إلى البرتقالي أو الخضراء
    المزرقة، مشكلة طبقات اسفنجية تتميز بقدرهتا على امتصاص الرطوبة النسبية للحجارة.
    (الصورة :24 (1 أما فز�ئيا فيتمثل في عمليات التقشير السطحي للأحجار.
    • الطيور: تعتبر الطيور من أخطر ما يؤثر على المباني الأثرية من خلال ما تخلفه من
    فضلات، إذ تحتوي على الأقل نوعين من جراثيم الأمراض الحطيرة وهي: هيستويلا
    سمرزيم والتهاب السحا� الجرثومي، كما أن هذه البقا� العضوية ذات تفاعل
    حامضي، أما عن أعشاش الطيور وحتى جثثها، كلها تشكل مشكلة في التعامل مع
    (الصورة :26 ,27 (2 الأبنية الأثرية والحفاظ على مظهرها الجمالي.
    • الحشرات: ّ ولعل من أبرزها الدبور (النخل) الذي يخلف بعض الأنفاق الصغيرة
    3 مشكلا فراغات تساعد على تلف الحجارة وافساد مظهرها الجمالي.
    د- العامل البشري:
    يظهر أتثير الإنسان على هذا المعلم من خلال مجموعة من المظاهر سواء مقصودة
    والتي يمكننا حصرها فيما يلي: 4 أوعن غير قصد،
    • �ب الحجارة والعناصر التزيينية: وذلك من خلال سرقة بعض العناصر التزيينية
    كالتماثيل الرخامية كالتمثال الذي كان بداخل الكوة في الواجهة الغربية وسرق أثناء
    أعمال الترميم التي أجريت خلال الفترة الاستعمارية، إضافة إلى �ب الحجارة كما فعل


ابراهيم محمد عبد الله، المرجع السابق، ص 117 .1
هزار عمران، جورج دبورة، المرجع السابق، ص 79 ,80 .2
ابراهيم محمد عبد الله، المرجع السابق، ص 118 .3
المرجع نفسه، ص 119 ,120 /وينظر أيضا: أحمد ابراهيم عطيه، عبد الحميد الكفافي، حماية وصيانة التراث الأثري، دار 4
الفجر للنشر والتوزيع, 2003 ،ص 247.
الفصل الثالث: دراسة تشخ�ص�ة للحالة الراهنة لقوس النصر
51
البيزنطيون، وقد يكون سرقة الحجارة أحد الأسباب التي أدت إلى عدم استكمال
القوس (الجزء العلوي).
• التخريب العمدي: من مظاهر ذلك الكتاابت على الحوائط ككتابة الأسماء أو إجراء
بعض النقوش بغرض ترك ذكرى أو أثر يدل على ز�رهتم للموقع. (الصورة :28 ,29(
• غياب الصيانة الدورية: ويتجلى ذلك في وجود نبااتت على أساسات وأسطح
المعلم، إضافة إلى الفطر�ت والطحالب.
• سوء الترميم: يعتبر سوء الترميم من أكثر عوامل التلف، وابلنظر إلى الفترة التي أقيمت
فيها الترميمات نجد استعمال الملاط لتقوية ترابط حجارة المبنى وكذلك في سد الشقوق
واستكمال بعض أجزاء الحجارة المتضررة، نلاحظ كذلك استعمال قضبان من الحديد
مما يخلف صدأ وأتكسد مع الحجارة من جهة وضغوطات بفعل التغير في درجات
الحرارة. (الصورة :30(
2 .مظاهر التلف الغالبة بقوس النصر:
إضافة إلى المظاهر التي سبق ذكرها، هناك مظاهر أخرى يكون سبب ظهورها عدة عوامل، يمكن
سردها كالآتي:
2.1 .الكسور والشروخ:
يمكن ملاحظتها ابلعين اجملردة وتتمثل في انفصال الحجر إلى اثنين أو عدة أجزاء، كما يمكن
الانفصال أن يكون كلي وإما جزئي، ويختلف سمك الكسر وعمقه وكذلك الاتجاه
أفقي، عمودي، مختلط، هذه الكسور قد تكون نتيجة طبيعة الصخور، مشاكل عدم الاتزان
والإجهاد، وأحيا� نتيجة الاهتزازات بفعل الزلاز ل، أو بفعل الصقيع وتغيرات درجات
(الصورة :31 ,32 (1 الحرارة، وحتى بفعل ضغوط جذور النبااتت.


ICOMOS-ISCS, Illustrated glossary on stone deterioration patterns, Champigny/Marne, 1
France, September 2008, P 10.
الفصل الثالث: دراسة تشخ�ص�ة للحالة الراهنة لقوس النصر
52
:التصدع. 2.2
وهي ضياع محلي للمادة في سطح الحجارة نتيجة الضغوطات والإجهادات الداخلية ويظهر
، ويتبع غالبا
عادة على شكل حفر ذات أطراف غير منتظمة، وقد يسبقه أحيا� كسور نجمية*
من ارتفاع حجم المحتو�ت المعدنية والمواد المعدنية.
:الانفصام. 3.2
(الصورة :33 (1 وهو انكسار الحجارة وفق مواضع الضعف وتركيبات وجوده محددة.
:التشظي. 4.2
وهي كسور جزئية أو كاملة للحجارة إلى أجزاء مختلفة الأحجام وغير منتظمة الأشكال والأبعاد
ويمكن أن يكون التشظي يشمل أحيا� الكتلة الحجرية بكسور غير مستمرة وتظهر نتيجة تحمل
(الصورة :34 ,35 (2 ثقل زائد.
.5.2 ّ :التورق
يقصد بتورق الحجارة انفصال الأجزاء الخارجية من الحجارة على شكل قشور وأوراق متطابقة فوق
بعضها البعض، وتختلف أنواعها وأحجامها وأماكن توض
عها، ويرجع سببها لعمليات التمدد ّ
.والانكماش 3 (37 ,36: الصورة(


ICOMOS-ISCS, Op, Cit, P10. 1
Ibid, P22. 2
Ibid, P18. 3



  • الكسور النجمية: هي كسور تتطور بشكل شعاعي، وعادة ما تكون مرتبطة بعنصر معدني في المركز. ينظر: -ICOMOS
    ISCS
    الفصل الثالث: دراسة تشخ�ص�ة للحالة الراهنة لقوس النصر
    53
    :التقشر. 6.2
    وهو انفصال جزئ أو كلي لطبقة رقيقة (ذات سمك أقل من جزء ميليمتري) على شكل غشاء أو
    (الصورة :38 (1 تلبيس ملتصق ابلحجارة.
    التجوف والثقوب: ّ 2.7 .
    التجو متعددة الأشكال والأحجام (تقاس ابلسنتمتر وأحيا� الميليمتر) ّف هو على شكل فجوات
    أما الثقوب فهي خرقات بسيطة أو متعددة ذات حجم ميليمتري أو سنتمتري، أسباهبا يمكن أن
    (الصورة :39 (2 تنسب إلى الحشرات أو إلى الإنسان.
    2.8 .التغير اللوني:
    وهو كل التغيرات اللونية التي تحدث للحجارة سواء كانت سطحية أوفي العمق، وتخضع إلى ثلاثة
    3 مقاييس: اللون، الشدة والتشبع.
    • التلون أو فقد الألوان: أخذ ألوان جديدة كأن تكون الحجارة رمادية اللون وتتغير إلى
    اللون البني أو تفقد لو�ا كأن تبهت ألوا�ا الأصلية.
    • البقع: وهي عبارة عن تلطخات لونية تشوه الحجارة، قد تكون من مصدر طبيعي أو
    (43و 42 ,41 ,40: الصورة. (اصطناعي


ICOMOS-ISCS, Op, Cit, P24. 1
Ibid, P38. 2
Ibid, P46. 3
الفصل الثالث: دراسة تشخ�ص�ة للحالة الراهنة لقوس النصر
54
• الباتينا: هي أتثر الجزء السطحي بمرور الزمن ضمن ما يعرف ابلتقادم الزمني وهي تغيرات
لونية سطحية وهي أنواع: الباتينا الأوكسلاتية ذات لون برتقالي إلى بنية، الباتينا الحديدية
1 ذات لون بني إلى الأسود.9FP
• فضلات الطيور: تخلف هي الأخرى بقع لونية، إضافة عن الأحماض التي تخلفها وأتثر
على الحجارة.
• الفطر�ت والطحالب والأشنات: مستعمرات بيولوجية تخلف بقع لونية متعددة الألوان
من: أخضر، رمادي، بني، أسود، أحمر...
3 .دراسة تقييمية:
بما أنه تعذر علينا الحصول على تقارير الترميمات التي أجريت على قوس النصر الذي نحن
بصدد دراسته، فإننا اعتمد� على تحليل واستقراء المعلومات التي تم جمعها وكذا المعاينة
الميدانية وبذلك توصلنا إلى مجموعة من الاستنتاجات حول هذه الأعمال قمنا بحصرها في
النقاط التالية:
• أول نقطة يمكن الإشارة إليها حول هذا المعلم كونه يعود إلى الفترة الرومانية، والمستعمر
الفرنسي أو لى اهتماما كبيرا هبذا النوع من المنشآت التي تعود أصولها إلى أجدادهم، مما
جعله ضمن المعالم التي رممت خلال الفترة الاستعمارية بدافع سياسي، وبذلك تكون
أعمال وتقنيات الترميم المتبعة قد نفدت بطريقة دقيقة.
• تعد التنقيبات التي شملت مدينة تيمقاد عامة وقوس النصر بصفة خاصة الأولى والأخيرة
ابلموقع، والتي تم من خلالها الكشف عن أهم معالمه والذي حضي بعملية تدعيم مؤقتة
نظرا لحالته المتدهورة التي وجد عليها إلى غاية ترميمه. ويعد التدعيم كمرحلة أولية طارئة في


ICOMOS-ISCS, Op, Cit, P46/ voir aussi : Véronique Vergés – Belmin, Altération des 1
pierres mises en œuvre in géomécanique environnementale risques et patrimoine, Hermés
Science publication, 2001.
الفصل الثالث: دراسة تشخ�ص�ة للحالة الراهنة لقوس النصر
55
حالة المباني المعرضة للسقوط لتثبيت هياكلها وجعلها مستقرة، ّ ويمكننا القول أن هذه
العملية رجعية كون التدعيم تم نزعه بعد التدخل مباشرة على القوس بتقويته ومنح ترابط
لمكو�ته الانشائية ابستعمال الملاط.
• إن عملية الاستكمال التي طرأت على قوس تراجان في إطار أعمال الترميم تعد مرحلة
حساسة، فمن خلال ما تم ملاحظته واستنتاجه حول هذه العملية أ�ا كانت مجرد إعادة
بناء ما تم جمعه خلال التنقيبات من حجارة متناثرة حول القوس وتوقف الأعمال عند حد
معين (كما هو الحال عليه اليوم) وعدم استكمال المعلم كليا. مما يجعلنا نقف عند
فرضيتين: -الفرضية الأولى: أن الاستكمال توقف عند انتهاء الحجارة التي وجدت عند
التنقيب وبجوار القوس، وبذلك يمكن الجزم أن الحجارة المستعملة أصلية وهذه تعتبر نقطة
أساسية في الترميم. -الفرضية الثانية: سبب توقف عملية الاستكمال في ذلك الحد جاءت
نتيجة عدم توفر صورة أصلية للمعلم لدى القائمين ابلترميم إذ تتم هذه المرحلة وفق
مخططات أو صور أو رسومات أو واثئق تعطي لمحة حول الصورة الأصلية للمعلم المراد
استكماله، غير أن هذه الفرضية مستبعدة ابعتبار هذا النوع من المعالم أي أقواس النصر قد
وجد بكثرة وبذلك يمكن الاستعانة بنماذج لأقواس أخرى كمراجع في عملية الاستكمال.
• توقف عملية إعادة التجميع أو الاستكمال عند هذا الحد نقطة إيجابية ابلنسبة للمعلم أي
تم الحفاظ على أصالة القوس إلى حد ما وهي من مبادئ الترميم.
• من الأعمال التي طرأت على المعلم إعادة بناء وغلق الكواة المتواجدة في الجهة اليسرى من
الواجهة الشرقية كتدعيم لاستقرار وثبات المعلم، ونفترض أن الأربع كوات ابلمعلم كانت
تحوي تماثيل تزين القوس، كون أن احدى تلك الكواة كانت تحوي تمثال بعد عملية
التدعيم المؤقت.
الفصل الثالث: دراسة تشخ�ص�ة للحالة الراهنة لقوس النصر
56
• تبقى الإشكالية المطروحة حول صحة مكان العمودين الرخاميين المضافين بجانبي الكواة
اليمنى من الواجهة الشرقية في حالة أن العمودين أصليين، أما إذا افترضنا أن العمودين
ليسا أصليين فيطرح التساؤل عن سبب عدم إتمام وضع جميع الأعمدة بجانب كل كوات.
• أول ميثاق هو ميثاق أثينا سنة 1931م أما الترميمات فأجريت قبل تلك الفترة، إذا لا
يمكننا الاستدلال ابلمواثيق الدو لية ومبادئها الخاصة بحماية التراث الأثري في عملية نقد
هذه الأعمال كو�ا أجريت كلها في فترة تسبق اتريخ ظهور هذه المواثيق والقوانين، لكن
رغم ذلك فإ�ا راعت المحافظة على الأصالة وتم استعمال مواد أصلية وهذه تحسب لها
كنقطة إيجابية.
• ما يعيب كل تلك الأعمال الترميمية عدم وجود متابعة، لا وجود لترميمات أخرى عدى
الترميمات التي أجريت في الفترة الاستعمارية والتي تعتبر الوحيدة، ولا وجود لصيانة
دورية، وغياب مختصين ابلموقع كل هذا جعل المعلم عرضة لعوامل التلف وكان سببا في
تدهور حالته، ابلرغم من أن الموقع مصنف كتراث عالمي سنة 1982م وأهميته التاريخية
والفنية.
4 .أهم الطرق لصيانة قوس تراجان:
قبل البدأ في علاج وصيانة قوس تراجان، يجب دراسة عوامل التلف التي تؤثر على القوس
ّ وكذا طبيعة ونوع المواد المكونة من الاعتماد على
لهذا المعلم، ولاتباع أي طريقة علاج لابد
خطوات محددة تتمثل في إعطاء وصف تفصيلي يوضح حالة المعلم كتحديد أصل تلك المواد،
أنواعها ومصادرها وكذلك العصر التاريخي الذي ينتمي إليه الأثر، كما يتم تعيين الخواص الفيز�ئية
والميكانيكية والكيميائية له، إلى جانب كمية الشروخ، وحجمها وتوزيعها ووضع رسومات
توضيحية. كما يجب و ضع دراسة شاملة للعوامل البيئية المحيطة ابلمعلم (الأملاح في التربة، الحرارة
والرطوبة ...).
الفصل الثالث: دراسة تشخ�ص�ة للحالة الراهنة لقوس النصر
57
ومن أولى مراحل العلاج التنظيف إذ تعتبر عمليات التنظيف من الوسائل السهلة الفعالة
للمحافظة على الآاثر.


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

م يسفنلا دومص...

م يسفنلا دومصلا :لاوأ psychological Resilience ىقلتي ىف اديازتم امامتها دومصلا حلطصم ةيسفنلا...

word biotchnolo...

word biotchnology is derived from tow words biology and technology biology means special knowlodge a...

Symposium I Th...

Symposium I The Egyptian Renaissance (2030): Miracle or Myth? Fayez Elessawy Geography and Urba...

فاقثلا :ةيناملع...

فاقثلا :ةيناملعلا ة ايدددغور دددك وأ ادددم نك لاادددك ادددكو ،وتددد،لاو يقتدددشلا هيقدددشب نيدددع ...

There is a wide...

There is a wide range of strategies that advertisers can utilize to improve their communication proc...

هنا يطلب من أعض...

هنا يطلب من أعضاء الجماعة الإرشادية كتابةً أن يفصحوا عن المشاعر التي لا يستطيعون الحديث عنها داخل ال...

ساهمت حركة التر...

ساهمت حركة الترجمة في دفع الحرية الفكرية اذ مكنت في إثراء اللغة العربية بالمصطلحات العلمية وتعابير ا...

هناك بعض الإرشا...

هناك بعض الإرشادات التي يمكن أن تكون مفيدة عند إنشاء لوحات المعلومات والمرئيات الأخرى. تحتوي الإرشاد...

تجربة قطرة زيت ...

تجربة قطرة زيت ميليكان هي تجربة رائدة أجراها روبرت ميليكان في عام 1909 لقياس الشحنة الأساسية للإلكتر...

ضغوط العمل ...

ضغوط العمل كلية التمريض جامعة القاهرة قسم تمريض صحة المجتمع تحت اشراف : د. هدي مصطفي و دكتور...

The Kingdom is ...

The Kingdom is honored to welcome and serve an increasing number of pilgrims and visitors, from acro...

ويعد سبب تمسك ا...

ويعد سبب تمسك اليهود بفلسطين راجع لاعتقادهم أنها أرض الميعاد التي سيعود إليها اليهود، ويجتمعون فيها ...